الفصل-الثامن
احم احم عذرا على الأخطاء الإملائية : )
قراءة ممتعه :) ♥ ♥
اهداء الي Medoxo
*إيلا*
مجددا الينور كانت مستلقية على سريرى فى غرفتى
مجددا كالعادة تعبث بهاتفها وتنظر لى بملل بين الحين والاخر بينما اكمل انا معزوفتى
سمعت رنين هاتفها
مرة اخرى
نهضت من مكانها
تركت الهاتف وضعته على الطاولة بجوارى
رأيت اسم المتصل
لقد كان ذلك الشخص
تجاهلت الرنين المستمر بينما اقتربت منى ومن البيانو خاصتى جلست بجوارى بينما مررت اصابعها ببطئ على مفاتيح البيانو
لكنها لم تعزف
ليس لأنها لا تستطيع العزف لا ف الينور أمهر منى
ربما كانت كذلك فى الماضى
انا أعلم الينور
لما توقفتى عن العزف أنا اسفة لقد كنت السبب ابتسمت لى مجددا
اقتربت من اذنى و همست بكلماتها المعتادة
حاوطنى الظلام فتحت اعينى مفزوعه
لاقابل الاسود ايضا
احاول اخذ أنفاسي
شعرت كما لو ان احدهم يخنقنى بينما أستمرت الدموع بالانهمار من عينى لماذا ؟!
لماذا عدت الى ذلك الحلم
تذكرتة مجددا
ذلك اليوم وذلك الشخص
حاولت تجفيف دموعى
اريد اخذ حماما دافئا
تصبب العرق على وجهى
جبينى ورقبتى
المنى جسدى كثيرا
بسبب النوم فى هذة الوضعية على الخشب القاسي
تذكرت الليلة الماضية حين عدت للغرفة
لم يكن على فعل ذلك ابدا
لن اتى الى هنا مسائا مجددا
افضل النوم بالطرقة على
ان انام بالخزانه الخشبية مثل الان
تلك ال سابرينا تذكرت الصفعه التى تلقيتها امس
ظلت تتهمنى انى حاولت اغواء الملك نيكولاس
بل وانى فقدت وعيي عن قصد ؟!!
فى النهاية قامت بحبسي بالخزانه هي وصديقتها تلك
وخلدت هى للنوم
اطلقت زفرة طويلة
وانا أتذكر ما حدث
لماذا انا ؟
سؤال قد طرحته على نفسي العديد والعديد من المرات لماذا يكرهوننى هكذا
لماذا اتيت انا الى هنا
الم اكتفى من معاناتى فى المستقبل
أاتلقى المعاناه هنا ايضا ؟
لما على ان ابكى نفسي حتى اسقط فى النوم مثل الليلة الماضية؟
لا يمكننى البقاء هكذا
على ان اجد طريقة كى اتجنب تلك الفتاة والملك نهائيا
لا اريد رؤية اى منهما
دفعت باب الخزانه الخشبي
وقد فتح
لابد انها قد قامت بفتحه حين استيقظت
فقد حاولت فتحه حتى أقصي الليل
لكنها اوصدت الخزانه بالمفتاح
خرجت من الخزانه لا اشعر بقدمى
وظهرى المنى كثيرا
الشمس اضائت الحجرة كلها
لم تكن سابرينا فى الحجرة
مما يعنى انها خرجت
وانى قد تأخرت ربما
مازلت بملابسي
اسرعت بترتيب شعرى
وربطه مجددا
مسحت بمئزرى العرق والدموع الباقية على وجهى
اتمنى ان لا ابدو بحالة مزرية
ذهبت للمطبخ لتناول الفطور
فقط لاكتشف ان الساعه الان قاربت على التاسعه وانى تأخرت على مهماتى الجديدة وانى ايضا لا فطور لى
كيف يمكنهم منع احدهم من تناول طعامه فقط
لانه تأخر ؟؟
كيف سأستطيع العمل ان كنت جائعه....انا جائعه بالفعل
معدتى اصدرت لحنها المفضل
لفقدانى الوعى بالامس وعودتى الى الغرفة فورا
فوت عشائى ايضا.
خرجت من المطبخ ووجدت دارسينا
التى اتسعت حدقتا عينيها حالما رأتنى
لكنها فضلت الا تسئل وانا حقا شاكرة لذلك
لن أخبر احدهم عما حدث ابدا
وليس فقط لان سابرينا اخبرتنى الا افعل
بل لانى لا اريد تذكر ذلك مجددا
تلك المعاملة وتلك الاهانه
لا اريد ان يعلم عنها احد
"هيا بنا لقد اوشك الوقت"
"وقت ماذا ؟"
مالذي أوشك ؟؟ لقد فات
فات معاد تناول الفطور بالفعل !
"تم اخبارى انك انتقلتى للعمل بالطابق الملكى ...
كيف فعلتى ذلك !!"
قالت والحماس يملوء صوتها
"لم..أفعل شئ على وجه الخصوص رئيسة الخدم هى من قررت ذلك الامر.."
اخبرتها بما علمت
لا اعلم لما اختارتنى رئيسة الخدم
للعمل بالطابق الملكى
وهو اكثر اكثر الطوابق اهمية ؟!
ظننت انها تكرهنى ؟
فى الواقع كل ما فعلته هو انى كسرت التمثال وفقدت وعيي بعد ان فقدت اعصابى
ايوجد شئ مميز بذلك ؟؟
"هيا الان"
جذبتنى من يدى وبدأت بالتحرك
"الى اين ؟! "
جذبت يدى وأوقفتها
"لقد حانت التاسعه علينا الاسراع فورا والا تأخرنا "
"تأخرنا على ماذا دارسينا !!"
"انه موعد إيقاظ جلالته وبما انك احد خادمات الطابق الملكى الان فستشاركين ايضا "
"م..ماذا "
جذبت يدى مجددا وقادتنى طول الطريق الى اعلى
ليس هذا ما اردته
اريد تجنبة لا اريد رؤيته مجددا
اريد ان يظل نائما الى الابد
لا ان اذهب لإيقاظة !!
وصلنا الى الطابق الثالث عبرنا بضع الغرف حتى وصلنا الى باب كبير وقف امامه خادمتان ورجلان قاربا الخمسون ربما ملابسهما ليست بثراء ملابس نيكولاس
لكن تبدوا باهظة ايضا
علمت من دارسينا انهم مستشارا الملك
وأنهم يقومون بإيقاظة
علمت ايضا ان الملك نيكولاس يفضل النوم ربما على اى من أعمالة الورقية
قالت انه يكرة ذلك بشدة
يفضل الخروج والقتال على ان يجلس ويمضى الوقت فى قرأة الورق
كما انى علمت عنه بضع الاشياء الاخرى
مع انه يفضل النوم الا انه يستيقظ عادة بمفردة
ونومه خفيف للغاية لكن يتم ايقاظه من قبل الاخرون فى الايام التى يمضى فيها الليل يشرب مع احدهم .
يحب قرأة الكتب
تولى الحكم فى سن صغير لكنه كان عاقلا حكيما
فى جميع احكامه
جميع ما ارادة حصل علية بقوة سيفة وذكاء عقلة
لكنها اخبرتنى ايضا انه سريع الغضب
العديد راحوا ضحايا غضبة
يوجد منهم من مات ومن انتهى بفقدة اطرافا فقط
بفعل سيفة
انتبهت الان لان الباب قد تم فتحه حضر المزيد من الخدم بضع يحملون اطباقا واخرون حملوا اوانى بها ماء ورد
اتمنى لو اعامل مثل الملوك ايضا
حين خطوت داخل الغرفة
وجدتها غرفة واسعه فسيحه ايضا مثل باقى الغرف
بها طاولة صغيرة فى احد الاركان و التى قد وضع الخدم ما اظنه افطارة عليها
وبابان اخران احدهما علمت انها خزانه ملابسة والاخر اخبرتنى دارسينا انة باب حمامه الخاص !!
وانا لا يسمح لى سوى بالاستحمام مرة واحدة فى الاسبوع !!
لقد علمت سبب تأخر العصور الماضية ليس لانهم لم يتتطوروا بل لاجل التفرقة العنصرية التى سادتهم !
كيف يستحم مثلما يشاء و نحن مرة واحدة فقط ؟!!
انا بالفعل لم اعد استطيع تحمل نفسي!
رأيته
وكيف يمكن لأحدهم اخطائة
على سرير اكبر من اى سرير رأيته من قبل ربما يكفى عشرون شخصا ؟
ظهرت رأسة الذهبية فقط وباقى جسدة اسفل الغطاء
اقتربت خلف احد المسؤلون الذي ظل يقول
استيقظ جلالتك ارجوك جلالتك
لكن يبدوا وان الملك غارق فى عالم الاحلام
لكن افاقة صوت المستشار قليلا
حيث انه ازاح الغطاء عن جسدة قليلا
اشار لأحد الخادمات بأزالة الغطاء عنه
بينما مرر اصابعه فى خصلة الذهبية يعيدها الى الخلف
مازالت عينية مغلقة
اطلق زفيرا بينما فتح اعينه
نظر للمستشار أولا
ثم وجه نظرة الى تفحصتنى اعينه الزرقاء بتمهل
كما لو انه يخترقنى و يعلم ما يدور بداخلى
اخفضت رأسي بينما شعرت بالخجل تذكرت الان حين حملنى عندما كنت فى الغابة
لم ينبض قلبى هكذا ؟
انا اود تجنبة لا معرفته
الانه اطول رجل كنت فى حضورة ؟
خيم على الحزن حين تذكرت الليلة الماضية
وايضا ذلك الكابوس عاد كى يؤرقنى مجددا
لابد وانه قد ازاح نظرة عنى حيث انه قد نهض من على سريرة
الجميع فى صمت تام
اتجة الى باب حمامه الملكى الذى قام الخدم بفتحه
"ليخرج الجميع "
اتجه المستشارين يتبعهما باقى الخدم وكل من بالحجرة الى الخارج
"انتى"
سمعت صوته قبل ان اخرج انا ودارسينا
التفتنا نحن الاثنان لة
"فلتبقى "
قال بينما اشار لى وصرف دارسينا
بأشارة من يدية قبل ان يدخل
وقفت وحدى فى مقدمه الغرفة لا ادرى ما أفعل
فقط ظللت واقفة
هو بالداخل وانا هنا وحدى
مر العديد من الوقت قبل ان تعزف معدتى لحنها المفضل
انا حقا جائعه
نظرت الى الباب...مازال بالداخل
نظرت لطاولة الطعام
لن يضر أخذ قطعه صغيرة اليس كذلك ؟
أقصد هذة وليمه وليس افطارا كيف سيلحظ اختفاء
اى شئ ؟!
اقتربت ببطئ من الطاولة
ترددت وانا اقف بجوار الطاولة
ما بالك إيلا
لم هذا التوتر
ليس وكأنك ستسرقين طعامه ؟؟
ليس وكأنة سيلحظ قطعه صغيرة فقط
سمعت صوت الباب يدفع من خلفى
تسمرت فى مكانى
التفت ببطئ لانظر لة
كان يرتدى ملابسة الملكية
تساقطت بضع قطرات الماء من خصلاته الذهبية
نظر لى بينما رفع حاجبة بشك
"ماذا تفعلين هناك ؟"
سئلنى مازال بمكانه
"لا...لاشئ "
نظر لى مجددا وكأنه يحاول التشكيك فى صدق كلامى
اخير ذهب وجلس على احد المقاعد
بينما ابتعدت انا عن الطاولة
وداعا ايها الطعام لم يكن مقدرا لى تناولك
وقفت على بعد مسافه منه
جلس وكأنه فى انتظار شيئًا ما
بعد عدة دقائق
التفت ونظر لى بغضب
"مالذي تفعلينه يا هذة ؟"
"م..ماذا ؟...انا لم افعل اى شئ "
"هذا هو ما أقصدة "
"م..ماذا ؟ "
اخرج زفيرا بينما اشار الى المناشف التى وضعها الخدم على احد الطاولات
"أوة...أسفه "
الان فهمت
لم لم يجفف شعرة لقد كان ينتظرنى ان أفعل ذلك
أخذت احد المناشف اقتربت من المقعد حيث جلس هو
وقفت خلفة ترددت قبل ان أضع المنشفه على رأسة
قلبى ينبض مجددًا
لماذا لا تهدئى إيلا انه مجرد رأس ؟
وضعت المشفة على رأسة
اخذت اجفف شعرة بينما ظل هو صامت
الان علمت أهمية مجفف الشعر الكهربائي
"أ..أنتهيت"
اخبرته نهض الى الطاولة حيث تاجه ووضعه على رأسة
الاتفعل لة الخادمات هذا ؟
ذهب الى طاولة الطعام حيث تمنيت ان اشاركه الوجبة
جلس وشرع فى تناول الطعام
بهدوء ووقار ولم يبد لى انه من محبي الطعام
عكسي تمامًا
صمت صوت معدتى مجددًا بينما شاهدته وهو يدخل قطعه الجبن الى فمه
مرت دقيقتان ربما حتى رأيته يضع شوكته على الطاولة
"هل...انتى جائعه ؟"
"ل..لا "
ليس مجددًا
نظرت ارضا بينما حاولت منع معدتى من الاعتراض مجددًا
"اذا لما تنظرى الى الطعام هكذا ؟
لا استطيع الاكل بسببك "
"أ..أسفة..لن أنظر لك اذا ..."
التفت الى الناحية الاخرى
"ليس هذا ما قصدته"
اذا ماذا يقصد بينما هو يحدق بى هكذا وكأنه غاضب
سمعت صوت المقعد يتحرك لكنى لم اهتم
شعرت بيدة تمسك يدى
وجذبنى الى الطاولة
اجلسنى على المقعد الاخر امامه
ثم عاد الى مقعدة
"بدلا من ان تقفى هكذا وانتى جائعه يمكنك الجلوس وتناول الطعام...ليس انه سيكون بأمكانى انهاء هذا كلة على اى حال.."
قال بلا مبالاة وهو يضع الطعام فى فمه لم ينظر لى سوى مرة واحدة فقط
تناول بضع لقيمات اخرى
قبل ان ينظر لى
"الن تأكلى ؟ "
اخفضت رأسي سريعا وشرعت فى تناول احد فطائر الجبن امامى
لم ينبض قلبى كلما تلاقت اعيننا
هكذا ؟!
مرت بضع دقائق
شعرت بنظرته والتى كانت أشبة بالتحديق
فى وجهى
ضرب بقبضته على الطاولة
وأهتز كل نا كان عليها
رفعت رأسي لانظر لة
افعلت شيئا خاطئا ؟
تجنبت النظر الية حين نهض تاركا طعامه
وخرج من الغرفة
حسناً هذة حالة خاصة
أقصد ربما لم يعجبة الطعام اليس كذلك ؟
انا أيضًا شعرت انه مالح قليلاً
حشرت باقى الفطيرة داخل فمى قبل ان انهض واخرج
من غرفته
كان قد رحل بالفعل
لا ادرى الى اين
ولست مهتمه
او ربما اهتممت قليلاً
ساورنى بعض من الفضول
حين حكت لى سابرينا تلك الليلة الماضية كيف انه
يكرة النساء وانى ليس لى فرصه معه
حتى فى أفضل احلامى
لا بأس انا لا تأتينى الاحلام
الكوابيس فقط
لذلك ربما اجل شعرت بقليل من الحزن حين
علمت انه يكره النساء
ليس انى توقعت شيئًا
لكن تصرفاته معى لم توحى بذلك
أقصد لقد انقذنى فى الغابة
ربما كنت ميته الان
اذا لم يجدنى
اذا لم يكن هناك
ربما قد تم اكلى من قبل اى مخلوق هناك
ليس ذلك فقط
ايضا جعل احدهم يعتنى بجراحى
كما ان هذة ثانى مرة يطعمنى بها
لا يبدو كمن يكرة النساء
أقصد ربما يعاملهن بقسوة
قليلا
ربما ينظر لى وكأنه لا يطيقنى
او كأنى فعلت شيئًا خاطئاً
لا ادرى لما يبدو وكأنه
غاضب لكن هل هذا الغضب موجه لى حقا ؟
ام ان هناك ما يمنعه ؟
ربما حدث لة شئ فى الماضى ؟
جعلة يكرههن هكذا
ليست هذة قضيتك إيلا
لما أشغل بالى بالتفكير بة ؟!
"إيلا.."
التفت لاجد دارسينا على بعد
بعض الخطوات منى
"مالذى فعلته بالداخل مع جلالته ؟؟" .
سئلت والفضول يملأ كلا من عينيها وصوتها
"لا شئ دارسينا "
اطلقت نفساً صغيراً وقد عادت الى كئآبة هذا الصباح
اتمنى ان تسقط الموضوع فقط ولا تسئل المزيد
كذلك فعلت
يعجبنى حقاً تفهم دارسينا
انها رائعة حقا
شرحت لى دارسينا كيف اننا سنقوم بتنظيف الكابق مع بضع من الخادمات
اشارت الى المكتبة غرفة النوم
والمكتب غرفة معيشة اخرى
وغرفة نوم اخرى وغرفتان اخرتان لم تذكر شيئًا عنهما
"ماذا عن تلك الغرفة "
اشرت الى احدى الغرفتين
"لا...هذة الغرف ممنوع دخولها..."
"حقاً..لما ؟؟"
لما هى ممنوعه ؟
"لا اعلم إيلا انها فقط ممنوع دخولها من قبل الخدم واى شخص اخر "
لاحظت عدم ارتياحها لذلك قررت الصمت
عملت طوال النهار مع دارسينا
نظفنا غرفة المعيشة تلك
والمكتبة
الهى المكتبة ضخمه للغاية !!
مؤسف انه لا يمكننا مس اى من تلك الكتب
لكننا مضينا اليوم معظمه تقريبًا فى تنظيفها
فى الواقع ظننت اننا لن ننتهى من تنظيفها ابداً
اوشكت الشمس على المغيب الان تبقى القليل فقط
وتنتهى نوبة عملنا
ثم نذهب لتناول العشاء بعد قليل
كنت قد ذهبت لاحضار دلو ماء اخر نظيف اتجهت
الى نهاية الرواق حيث كانت المكتبة
اكان ذلك الباب ام ذلك الباب ؟
جميع الابواب مثل
بعضها
لا اذكر ايهم هو باب المكتبة
لايهم لن اعرف الا اذا دخلت
لكنى اظنه ذلك الذي فى جهه اليمين
دفعت الباب العملاق
دخلت الى الغرفة
فارغة
حسنًا انها ليست المكتبة
كنت فى طريقى للخارج
قبل ان تقع عينى علية
أخرجت نفساً حاداً
وقد تسمرت فى مكانى
ارتجفت اطرافى
اهذا هو حقا ؟!!
لا اصدق ما تراة عينى
سقط دلو الماء من يدى والذي لم اهتم لة بينما ركضت
حيث كان
ظننت انى لن اراة مجددًا ابداً
انسابت بعض القطرات من عينى بينما
وضعت يدى علية
اتحسس مفاتيحه اسفل اصابعى
الهى كم اشتقت الية
تأملته مجددًا هذا ليس بيانو وانما هاربسكورد
لا بأس استطيع تدبر نغماته ايضا
العديد من التراب قد قام بتغطية
تأملت خشب الاسبروس الباهظ للغاية
الهى كيف استطاعوا استخدام مثلة ؟
فأنا اعلم اهمية خشب الاسبروس فى صناعه الآلات الموسيقية منذ القدم
واقدام الهاربسكورد اذلك خشب الابانوس الاسود ؟
بينما نظرت الى المفاتيح والتى قد صنعت من عاج الفيل كما اظن هكذا بدت احد الآلات القديمه لدينا فى الجامعه ايضا
والهى لقد بدا خلاباً للغاية
جلست على المقعد الخشبى
ترددت بينما مررت اصابعى ببطئ على
كل مفتاح
ضغط على اول مفتاح تبعه الاخر
واحدة تلو الاخرى
حتى تحركت اصابعى وحدها
تعزف لحناً اعتادت علية
لحناً أشتقت الي سماعه
اكانت تلك اصابعى التى عزفت ام انها الدموع التى لم تتوقف عن النزول من عينى ؟
استمررت بعزف المقطوعه التى حفظتها ظهراً عن قلب اغلقت عينى بينما سمحت للموسيقى
بالانسياب من حولى
شعرت بكل نغمه شكلتها تحت اصابعى
هكذا هى عشقتها حزينه
اخرجت كل ما بى من حزن وأسي بينما شعرت وكأن قلبى هو من كان يعزف لا اصابعى
لا بأس لتدعى الموسيقى تنساب ولتخرج منك الاسود
حزن اليوم
غضب امس
بكاء الليلة الماضية جميعًا
أيضًا تلك المشاعر الصغيرة
والاحسايس المطربة
لتدعيها جميعها
بعدما قارب الوقت الساعه ربما او أكثر
لا أدرى لكم من الوقت ظللت اعزف
مجبرتاً اظن انه على الرحيل لكن
أعدك سوف اعود لاعزف مجددًا الحانك ايها الهاربسكورد
ربما التحكم بنغماته أصعب قليلاً من البيانو
وحيث انى لم أجرب العزف علية من قبل
الا انى يمكننى تدبر ذلك
بكل حزن نهضت من على الكرسي
ما ان التفت لاخرج حتى اخرجت تلك الصرخه
انتفض قلبى من الرعب والمفاجأة لرؤية الملك نيكولاس خلفى
لقد كنت وحدى
فكيف ذلك انه كان هنا وخلفى تمامًا
الم الحظ دخولة حقاً ؟
منذ متى وهو هنا ؟
بعد دقيقة من اخذ انفاسي ازحت يدى التى كانت على قلبى لتهدئته
"انتى تفزعين كثيراً..."
بدا كما لو انه يحاور نفسة بدلاً منى
"هذا لانك تستمر..ب مفاجئتى...."
هذا جزء من الحقيقة لما يستمر بفعل ذلك بى ؟
تقول انى افزع كثيراً ؟!
ربما لأنك تظهر لى دائمًا من حيث لا أدرى ؟
"كيف تستطيعين عزف تلك الآلة ؟ "
"ماذا...تقصد؟..الهاربسكورد؟...أنا..فقط..اعزف؟"
رائع إيلا اذا ماذا غير العزف ستفعلى
أقصد ما بال سؤالة هذا ؟
" هل تعلمتى كيفية العزف علية فى بلدك ؟ "
"أوة...أجل لكن يمكنك القول انى تعلمت على آلة اخرى مشابهه..."
انتهيت بتمته جملتى لا اعلم لما عاد الى التوتر والقلق مجددًا
نظرت الية لاجدة قد قطب حاجبية بينما
بدا كما لو كان يفكر فى شئ ما بكل جدية
ربما هو غاضب لانى دخلت الى هنا وقمت بالعزف
مثلما شئت ؟
لابد ان هذا هو السبب
"أ...أسفة "
نطقت بها قبل ان أتجه الى الباب
أمسك بذراعى وادارنى نحوة قبل ان اخطو مرة أخرى
اتسعت حدقتا عيناى من تصرفة المفاجئ
"أيمكنك العزف لاجلى ؟"
"م..ماذا؟ "
لم أفهم ما يعنى ماذا يقصد ؟
"تعلمين ان الحفل غدا اليس كذلك ؟"
أجل..بالتأكيد أعلم مع كل اعدادات الخدم
وانشغالهم لابد لى ان اعلم
الحفل الذي يقيمه سموة بعد
عودته من كل قتال
لقد مر اسبوع بالفعل
واعلم ان الحفل غدا مسائاً
لكن ما شأنى انا بذلك ؟
أومأت برأسي بالايجاب
"اريدك ان تعزفى فية "
"ماذا ؟....أقصد لما ؟"
" كنت قد طلبت من احدهم تولى العزف علية بالطبع مقابل مبلغا ليس بالهين تعلمين ان قليلا فقط من يستطيعون عزف تلك الآلة....لكنى اظن انك امهر من هذا العازف لذا فلتعزفى لى وسأرفع عنك الخدمه "
"حقاً ؟"
"أجل...لن تعملى كخادمه مجددًا يمكنك العزف بدلا من ذلك الشخص بالطبع سأعطيكى غرفة ما هنا ويمكنك فعل ما شئتى هنا "
أيمكننى ترك الخدمه حقا ؟
هذا يعنى انه لن يتعين على العودة لمشاركه سابرينا
فى تلك الحجرة !
"أنا موافقة...سأعزف لأجلك "
ازدادت ضربات قلبى ليس وكأنك ستعزفين لة فقط بل ولمن معه ايضا
لم يبدوا هذا وكأنى سأعزف لأجلك فقط ؟
ابتسم كاشفاً عن صف ناصع البياض من اسنانة
بينما ظهرت غمزتاة بالكامل
عيناه الزرقاء حملت بريقا خاصًا
الهى ايبدع الرب فى خلق أحدهم بذلك الجمال ؟!
الذلك هو حلم كل امرأة فى ذلك القصر وخارجه ؟!
انا اعلم الان سبب مشاعرى المطربة تلك
لا تقلق أنا لن أحاول حتى
انا خسرت من قبل ان أبدا حتى
واعلم انك تكرة النساء
لكنى...وقعت فى حبك بالفعل
........
اسفة على التأخير
لدى اختبارات لذلك
كنت مشغولة للغاية
ولذلك أيضًا انا غير راضية عن هذا الفصل
بعض الشئ
لكن أتمنى انه قد أعجبكم ♥♥♥
صورة للهاربسكورد
وهو أقدم من البيانو
تم اختراعه عام 1500
نغماته قاسية وشديدة نوعاً ما
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro