Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل- التاسع والاربعون


عيد سعيد للجميع 😘😘

تحذير ❌ الفصل به عبارات تحتوي ( دماء- إيذاء للنفس - تفكير انتحاري ) برجاء الإنتباه في حال كان اي من هذا غير سار بالنسبه لكم

وقراءه ممتعه 💖

............

في اللحظه التي القي بسيفه..كان يجب ان يصيب ماري...او هذا ما حسبه وخطط له في تلك اللحظات القصيره...لكن ما لم يحسبه هو ركضها حتي قبل ان يلقي سيفه بفارق ثوان..

الفتاه التي ركضت...ايلا التي تم دفعها...وسيفه الذي سقط في منتصف اللوحه ممزقاً اياها..

إن لم يلقي بسيفه...بل إن القي بسيفه فقط دقيقه اسرع...قبل أن تركض...لو قام بحمايتها جيداً..لو لم يأمن قصره ويثق بجنوده...بل لو لم يحقق جيداً ولم يكتشف ان ماري هي الجاسوسه.....العديد من الاعتبارات والحلول المتأخره جالت في عقله في اقل من الثانيه بينما نظر الي البقعه الفارغه اينما كانت تقف منذ لحظات...و ما تبقي حوله فقط هو جثه مارل ورجاله وماري ولوحه ممزقه....

لم يشعر بقدماه التي تحركت بمفردهما حتي كان امام اللوحه...ايلا التي اختفت ما أن لامست هذه اللوحة..
..لقد تحققت اسوء كوابيسه امام عينيه...
لم يشعر بجسده...وكأن اقدامه شُلت..
...سقط علي ركبتيه...
ارتجفت اطراف اصابعه بينما لامس اللوحة...لامس الشق الممزق الذي احدثه سيفه....

لقد كان يتمني.. أن يحطمها ويدمرها قبل دقائق..وقد تحققت أمنيته...لكن قد بعد فوات الأوان...
...لقد اختفت بالفعل...

ذلك ما اخبره به عقله..لكن قلبه لم يرد التصديق...
لذلك...لم يتحرك إنشاً من مكانه حيث أمسك اللوحه بكلتا يديه...لم يكن بإمكانه الحركه...ستعود...قد تعود في أي لحظه الان.. هذا ما أمن به جزء صغير من قلبه والذي جعله يجلس في مكانه بانتظارها طوال الليل..مع ضوء شمعه خافت علي وشك الاندثار....وارض ملوثه بدماء جثث عده اشخاص من حوله....

...................

لم يكن سوي استيند....الذي دخل بعد بضعه ساعات..
وقد وقف على بُعد عده خطوات منه..بما يكفي ليعلم عن وجوده..لكنه علم أن نيكولاس الذي حدق في اللوحه بثبات طوال هذه الساعات غير مصدق لما حدث خالجه نفس الاحساس وربما اقوي خلف نظراته الصامته....

الشمس التي قد بدأت بالبزوغ... الشعاع الذهبي الخافت الذي أخذ يتسلل من نافذه الغرفه الصغيره الوحيده.. تسرب بانسياب مضيئاً نصف كلاً من شعره الذهبي و وجهه وسط ظلمه الغرف...

تسمر استيند في مكانه..وهو يري لأول مره ان عين ملكه التي تعلقت باللوحه...اهتزت وبشده...و منذ قابله منذ ان كان صغيراً ...كانت أول مره يري فيها هذه التعبيرات المنكسره علي وجه نيكولاس...ملكه الذي لطالما كان شخص عاش بشموخ وقوه... لم يعرف مثل هذه التعبيرات قط....

انقبض قلبه في ضيق...
اقترب منه اكثر وهو يشكر ظلام الغرفه الذي اخفي نصفه الاخر....لم يرد ان يتألم وهو ينظر الي وجهه...

"مولاي.."
وضع يده علي كتفه...مرت لحظات حتي ادار نيكولاس اخيراً وجهه للمره الاولي منذ عده ساعات...

"لقد رحلت.."

استمع نيكولاس لكلمات صديقه..التي قد ادركها منذ فتره بالفعل...لكن سماع هذه الكلمات من شخص اخر....قد أكد له..ان هذا الالم الذي شعر به في صدره...شعور الفقد الذي اختاله....كان حقيقاً...

ايلا رحلت..ولم تعد...
ايلا..التي كانت اعز ما لديه في هذه الحياه..
...تم سلبها منه...

عادت رأسه للخلف بينما خرجت ضحكه مريره من صدره...
لقد نجح مارل في مخططه في نهاية الامر....
لقد نجح في تفريقهما....
وقد شعر نيكولاس اشد العجز في حياته في هذه اللحظه...

...حين ادرك ماذا يعني المستحيل...

لم يكن بإمكانه حتي القول انه سيبحث عنها ويجدها مهما استغرق من الوقت في عالم هي غير موجوده به...

....حتي اذا طعن قلبه....ونزف حتي الموت علي هذه الارض القذره...فلن يجدها هناك مع الاموات....

لم يكن هناك ما يفعله سوي النظر للوحه الممزقه...وادراك عجزه...كان بإمكانه قتال كل شيء ومحاربه اياً كان...لكن هل بإمكانه محاربه الزمن ؟؟
في اللحظه التي اختفي جسدها وتلاشي من امام عينه بلا اي اثر..كما لو انها لم تقف في تلك البقعه يوماً..ادرك الاجابه....لقد كان هذا هو المستحيل بالنسبه له..والجحيم الخاص به....

................

تمعن في المرآه التي أمامه... وسرعان ما علا صدره وهبط حين استمرت يده في تحطيم الزجاج بقبضته...
...لقد كره رؤيه وجهه....وجه الشخص الذي فشل بحمايتها....

لم يهدئ سوى بعد أن سالت دماؤه على اللوح الرخامي اسفل يديه.....مازالت رؤيه الدماء.. تهدئ من غضبه...
إن كان هناك أمراً واحداً قد تغير.. فهو تحوله من رؤيه دماء أشخاص آخرين..لدمه الخاص..

لام نفسه كل يوم...بما يكفي لدرجه ان لم يعد يتحمل رؤيه وجهه لبضعه ثوان... وإن لم يفعل ذلك...لم يعلم كيف سيتعايش مع حقيقة انه خسرها....

اليزابيث التي دخلت لتوصيل مناشفه...سرعان ما غادرت راكضة لاستدعاء استيند مره اخرى....

لقد حل صباح كل يوم بنفس البدايه التي تضمنت قدوم استيند لعلاجه....

اضطرب وجه استيند في ضيق بينما جلس وٱزال قطع الزجاج العالقة في يد نيكولاس رغماً عنه.....وكأنه لم يكتفي بجميع الاثار وعلامات الجروح التي حصل عليها من حروبه السابقه....كان يضيف اليها المزيد كل يوم...وتمني استيند لو جرده من كل اسلحته....لكن لم يتمكن من فعل ذلك بوجود اعداء له في كل مكان..حتي خنجره الذي ابقاه في جيبه الداخلي لحمايه نفسه...اصبح يستخدم في إساله دمائه....

لذلك أعاد التفكير مرة اخرى في ايهما...اكثر خطراً عليه...

"هل عثروا عليه؟"

فاجئه صوت نيكولاس الحاد للحظات قبل ان يخرج من شروده ويجيبه..."ليس بعد.."

صمت للحظات قبل ان يكمل..
"تعلم كيف هو....ان شعر بالخطر..سيختفي تماماً..."

ليس وكأن نيكولاس لم يعلم..بعد البحث عنه لثلاثه اشهر....فقد اجاد ايراخون الاختباء...عاش كالميت...بلا اي اثر....فقط كما لا يوجد لايلا...الفرق الوحيد..انه علم ان ايراخون في هذا العالم بينما ايلا..لا...لذلك لم يفقد الامل في العثور عليه.....

ماذا سيفعل بعد ان يجده...لم يعلم...
ليس وكأنه يوجد ما بإمكانه فعله لاعادتها..او حتي لارساله هو اليها... إن كان هناك حل مثل هذا..لما كان قد اختفي كلياً كما فعل الان...
لذلك علم نيكولاس بداخله انه لا فائده حقاً من الامساك بإيراخون...مع ذلك تمسك بشدة بالبحث عنه...لقد كان هذا هو الامر الوحيد الذي يمده بالامل....والامر الوحيد...الذي يشغله عن التفكير بها....

علي الرغم من مرور ثلاث اشهر...الا انه كلما استيقظ شعر انه وجد نفسه في تلك الحجره حيث اختفت.....

ربما لان الحجره التي تم بناؤها في أحد أجزاء غرفته بشكل سري..كانت مماثله لتلك الحجره..مظلمه بلا نوافذ....تخلو من اي شيء...عدا اللوحه الممزقه...

بالرغم من تركيزه في البحث عن ايراخون طوال النهار ليشغل عقله...الا انه وجد نفسه يعود اليها كل ليله..فقط ليسقط على ركبتيه مره اخري وهو يعتصر قلبه الذي المه بين يديه....تمني لو يخرج قلبه من صدره...
قلبه الذي انقبض بشده في اعلان عن الالم الذي يمر به...كان ثقيلاً بالنسبه له....لذلك حين استمع للهمسات التي اخبرته ان يخرج قلبه وسيشعر حينها بالراحه....اخرج خنجره وصوبه ناحيه قلبه.....
يده التي كانت على وشك تسديد ضربه واحده مميته في لحظه توقفت في اللحظه الاخري....يده التي شعرت بيدها الرقيقه...الاصابع التي مرت في رقه لأعلي وأسفل...فوق اليد التي احكمت الامساك بالخنجر..
...كانت حقيقيه للغايه...
ما جعله يسارع بفتح عينيه..ليدرك..انها ليست حقيقيه... الاصوات التي همست له ويدها التي اوقفته..كانت فقط الفوضي في عقله....

لذلك انتهى به الأمر بتمرير الخنجر الحاد لقطع ذراعه..كان يعلم أين يَجرح في جسده...متجنباً شراينه الرئيسيه...وبما يكفي لرؤيه الدماء تسيل على ذراعه متساقطة لأسفل....وفقط حينها....شعر بالراحة...الفوضى التي في عقله اختفت..عمّ الهدوء على الغرفة المظلمة كلياً....

وبالرغم من أن وقوفه أمام لوحه ممزقة لم يفعل شيئا سوى زيادة آلامه وتحطيم آماله....الا انه انتهى به الأمر دائماً.. بالبقاء في تلك الغرفه حتى صباح اليوم التالي....

هكذا عاش حياته.. في الثلاثة شهور الماضيه بدونها...
...عاش في ألم خسارتها... الذي إلى الآن لم يعلم كيف يتقبله او يتخطاه...ليس وكأنه سيتمكن ابداً من ذلك..كل ركن..وكل زاويه من هذا القصر صرخت باسمها...

لقد تركت الكثير من الذكريات في أنحاء قصره..لتجعله يتشبث بها..لتجعله غير قادر على خَطْو ولو جزئاً واحداً في قصره بدونها....كانت الذكريات الحلوة مريرة للغاية في قلبه...وكان هذا الجحيم الذي يعيشه...من صنعها...

.............

اتمني ان الفصل قد نال اعجابكم 💖
اذا اراكم الفصل القادم 💖💖

*جزء اضافي تمت اضافته مؤخراً متعلق باحداث هذا الفصل

✨كتابه فان للجميله Hemmat_samy 💖 ✨

وجهه كان مرتخيًا في صدمة، إن كان هناك من يسميها صدمة- لأن ما يشعر به الآن كان أفجع من ذلك.

جلس نيكولاس هناك لفترة، لا يعرف إن كانت ساعات، أيامٌ أم دقائق. الشمعة الوحيدة التي أعطت للغرفة ضوءً خافت قد وصلت لنهاية فتيلها تاركةً خلفها خيطاٌ من دخان. لم يكن محاطًا سوى بالجثث ورائحة الرماد؛ يده ارتعشت موضع سيفه كلما تذكر ما حدث.

بلغ غَصّة حَلقه التي بدت مريرة. نفى برأسه غير مصدقًا كيف بسهولة آيلا انتُزعت من بين يديه في لحظةٍ وضُحاها. رفض تصديق أن كل ما مَرّا به كان بلا فائدة. نظر إلي يديه في استنكار، غير مصدقًا كيف كانت قبضتاه وسيفه من انتزعَ منه كل شيء.

وقف على قديمين مرتعشتين وبين يديه اللوحة الممزقة التي كانت سببًا في تلاقي اقدارهما الآن اصبحت سببًا في تعاسته.

كان خائفًا من فكرة العودة إلى قَصره خالي الوِفاض. لا نصر يصحبه وبلا آيلا. لم تقدر قدماه على الحركة بلّ وعقله رَفض ظلّ يحثه على البقاء. ماذا لو عادت من حيث ذهبت؟ بمفردها بين كومة من الرماد والجثث؟

لذا نيكولاس بقى مكانه غير متزحزًا، بيديه اللوحة التى اخترقها سيفه. ظل مكانه حتى غاب القمر في كومة من الغيوم، حتى تخللت اشعة شمس الشتاء الخافتة لتنير عتمة الغرفة من مدخلها.

عقله كان فارغًا من كلِّ شيءٍ إلا لحظة فقدانها. لم يشعر بمرور الوقت حوله ولا بتنميل أصابعِ يديه. لم تُؤثر عليه برودة الطقس.

لم يفق من صدمته إلا عندما اشتم رائحة الجثث والدماء المتدثرة الكريهة. لم يفق من غيبوبته حتى أيقن أن أيلا لن تعود وأن تعاسته التى ظن يومًا أنها لن تعود، عادت بأذرعٍ مُرحبة. ورغم أن جزءً من عقله ظلّ يحثه على التصديق بأنها رحت بلا رجعة. قلبه كان لديه قولًا آخر. نيكولاس ولأول مرة في حياته شعر بأنه أضعف مما يكون. شعر بصِغر حجمه أمام تلك الفاجعة. لو كان غيره لارتمى أرضًا منتحبًا.

مر الوقت، وعاد نيكولاس إلى القصر بمفرده في حلول اليوم التالي. كان يومًا يشبه ما في قينونته تمامًا. سماءً معتمة وهواءٌ عاصف. اللوحه لم تغادر قبضته وعينيه تعكس ما في صدره؛ لم يعرف حتى كيف وصل إلى القلعة- كل ما فيه كان مُخدّرًا، متبلدًا وخاليّا مِثل خلو السماء.


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro