الفصل-التاسع
*نيكولاس*
"أعتذر منك مولاى....س..سنتدبر الأمر فوراً "
همس بها من لامس سيفى عنقة
وقد تساقطت الدماء من نصلة الحديدى
"يجدر بك ان تفعل هذة المرة لا تدعنى..ألوث سيفى بدمائكم القذرة.."
ارتجف جسدة اسفل سيفى
"أمرك...مولاى"
ارتجف صوته الهامس مجددًا عيناة المملؤة بالخوف تسقط على جثة شريكه الملقاة بجوارة
ازحت السيف عن رقبته
وخرجت من الحجرة
أيقومون بأغضابى عمداً ؟
لما لا يفعلون اى شئ بشكل صحيح ؟
أن لم أكن مشغولاً بما فية الكفاية
كنت قد أنجزت كل أشيائي
بنفسي ولن أحتاج لهؤلاء الحثالة
كنت متجها الى غرفتى
حماماً بارداً سيهدئ من غضب أعصابى المشتعلة
كنت على وشك دخول الحجرة
حتى سمعت ذلك الصوت....
حقير ما
يعبث بتلك الغرفة
ضغت على مفتاح ومن ثم اخر
اهناك من يجرؤ على عصيان أوامرى و الدخول الى
تلك الحجرة ومس ذلك الهاربسكورد اللعين ؟
الجميع يعلم ان تلك الحجرة محذوره
اجتاج الغضب ما تبقى من افكار سوداء
فى رأسي
اى حثالة ذاك يتجرأ على عصيان أوامر قصرى ؟!
اشتدت قبضتى على السيف بينما اتجهت
الى الحجرة
مازال دم الوغد لم يجف من على سيفى بعد
لكن
ربما تأتينى الراحه
اذا ما قتلت شخصًا ثانيًا اليوم
ومن يدرى قد يأتى الثالث أيضًا ؟!
كنت على وشك دفع الباب حتى سمعت
ذلك العزف الخلاب
تحولت الاصوات العابثة
الى أخرى منظمه رائعه
ليس متطفلاً من بالداخل وانما خبير ربما
دفعت الباب ببطئ وقد جذب الفضول جميع أوصالى
لمعرفة من بالداخل يعزف بتلك الروعه
ولدية تلك المقدرة والموهبة للعزف هكذا
دخلت الى الحجرة
لم تلحظنى حيث انها أغلقت عيناها وهى تستمر ببث تلك النغمات الحزينه من أسفل اصابعها الرقيقة
وقد ارتسم مزيج من الهدوء والحزن على وجهها
عزفت لحناً حزيناً للغاية
مع ذلك جلستها
اصابع يدها
هدوئها
بدت كما لو انها قد وضعت كل شئ تحت السيطرة
تلم بزمام الامور
وكأنها مالكه تلك الآلة
انها إيلا مجددًا
أخر من توقعته ان يكون
ايمكن لتلك الخادمه
أن تعزف بتلك الروعه ؟!
وتفاجئنى مجددًا ؟!
استمر بأكتشاف المزيد من الاشياء عنكى أكثر وأكثر
تذكرت العازف الذي طلبته من احدى الممالك
خصيصاً لعزف تلك الآلة فى الحفل غدًا
قلة من الموهبون فقط هم من يستطيعون أحتراف عزف تلك الآلة
لكن إيلا أظن انك أفضل مما توقعت
أسندت رأسي على دفة الباب بينما أستمعت لعزفها
والذى بدا كشكوى حزينه طويلة للغاية
والتى سأستمع لها جميعًا حتى تنتهى
...........
*إيلا*
غرفة أخرى تم نقلى اليها
الان سأخلع رداء الخادمات هذا
سأتخلص من سابرينا تلك
لن أعود الى الحجرة مجددًا
لن تعاتبنى السيدة اليزابيث مجددًا
لن أضطر لعمل تلك الأشياء مجددًا
شعرت بالسعادة والراحه
لتخلصي من تلك الهموم
لن أضطر للتفكير فى تلك الأشياء مجددًا
تم أعطائى غرفة بالطابق الثانى الخاص بزوار جلالتة
كعازفة البلاط الملكى من الان فصاعداً
سرير كبير وعالى
لا يقارن بسرير نيكولاس بالطبع لكنه أفضل بكثير من
السرير الاخر
اتجهت الى خزانه الملابس
ليست صغيرة مثل الاخرى بل كبيرة للغاية
لكنها خالية عدا من ملابسي التى أتيت بها
امسكت بالبنطال الاسود بة بعض القطع لكنه مازال سليما
كذلك الحذاء
سمعت صوت طرق على الباب
ذهبت لفتحه وجدت كاثرين ودارسينا
"إيلا !!"
هتفت كاثرين بسعادة وهى تدخل الى الغرفة
تبعتها دارسينا
"كيف حالك كاثرين ايضا دارسينا...كيف اتيتم الى هنا ؟"
هزت دارسينا كتفيها
وأشارت الى صندوق خلفها
" كاثرين أمرت بإيصال هذة لك وانا أتيت لتهنئتك
لكن من الواضح انى انا من حمل الصندوق
عوضاً عنها "
أخرجت ضحكه صغيرة
هذا يبدو كشئ قد تفعلة كاثرين
"م..ما هذا الصندوق ؟ "
اتسعت ابتسامه كلا من كاثرين ودارسينا
"خمنى إيلا ما بداخلة "
تحدثت كاثرين وهى تشير للصندوق الضخم الذي
أدخلته دارسينا
"لا أعلم ؟ طعام ربما ؟"
ماذا يمكن ان يوجد بصندوق خشبى كهذا ؟
"أفتحية"
قالت دارسينا بعدما جلست على السرير
قمت بفتحه انا وكاثرين
رأيت ما بداخلة
أمسكت بفستان ازرق كبير واخرجته من الصندوق
نظرت ووجدت اخر و أمسكت كاثرين بفستان أبيض
بأكمام واسعه وقصير نوعا ما
أخرجت جميع الملابس التى بالصندوق
ثلاث أحذية
وخمسة فساتين
معطفا من الفراء
وفستانين آخرين قالت كاثرين انهما منامه
احدهم أبيض حريرى طويل
والاخر وردى ذو أكمام شفافة
"ل...لماذا ؟"
سئلت وانا أضع أخر الفساتين بالخزانه
" لأنك أصبحتى شخصاً مهماً بالتأكيد "
أجابت دارسينا
"أنا..لم ؟"
"كيف لا تعلمين ذلك ؟ جميع من بالقصر يعلم ؟!
قلة فقط من الاشخاص بمقدرتهم العزف على الهاربسكورد ذاك
حتى نساء اغنى الأسر يتعلمون عزف الاوتار فقط
وبما انك ستحضرين حفل الغد
تم ارسال الملابس لك "
أوضحت كاثرين سبب إرسال الملابس
بعد رحيل كاثرين ودارسينا ارتديت ذلك الفستان الابيض
الحرير وأسدلت شعرى
استلقيت على السرير أحاول النوم
ولكن وجه نيكولاس منعنى من ذلك
صوته الهادئ الرخيم الذي استمررت بسماعه فى اذنى مراراً وتكراراً
تذكرت سؤالى قبل خروج كلا من دارسينا وكاثرين
"من الذي ارسلة ؟ "
خرج سؤالى بدون وعى منى
لماذا أود معرفة ذلك
ليس وكأنه سيحدث أى فارق
ان كان الملك نيكولاس هو من أرسلة
مع ذلك شعرت بقليل من الأمل وانا انتظر الاجابة
أربما ذلك يعنى انه يهتم بى قليلاً ؟
"السيدة اليزابيث هى من حضرت كل شئ "
قالت كاثرين
حسناً لا بأس ليس وكأنه سيحدث شئ
انا أعلم انه لا يهتم لأمرى
خفضت رأسى وتأملت اصابعى المتشابكه
ليس وكأنى اردت حدوث شئ
اذا لم أفكر بة ؟
هو لا يهتم بى ؟
أقصد متى أهتم بى احدهم ؟
متى كان ذلك ؟
فى السنة الدراسية الثانية من المدرسة الثانوية
تمنيت ان احصل على حبيب
حين بدأت بالنظر لمن حولى
ومقارنتهم بذاتى البائسة
حين تمطر يشتر الأولاد لفتياتهن مظلة
او يشاركوهن خاصتهم
كذلك الينور التى حظيت بأكثر من حبيب
كان على اخبارها انى بخير وانه يمكننى الرحيل بمفردى
وانه لابأس من ذهابها مع صديقها
أيضًا
فى الغذاء يجتمع الأحبة معًا
استمر بالنظر لكل تلك الطاولات المملؤة
بهم
و مجددًا لانى شعرت كما لو انى
ازعج اصدقاء الينور كنت اجلس وحدى
أقصد من سيود ان تشارك صديقة حبيبتة غذائهما اللطيف بدلا من ان يستمتع معها بمفردة ؟
لذلك قليلاً فقط...تمنيت ان أجد من يحبنى ويهتم بى
وبما أنى عالقة هنا
ربما على توديع ذلك أيضًا
ربما لن احصل على حبيب مطلقًا
ربما سأصبح تلك الجدة العذراء الوحيدة
التى لم يهتم بها أحد
أغلقت عينى وحاولت السقوط فى عالم النوم
مازال لدى أمل
كل ليلة
سأستيقظ
سيكون هذا مجرد حلم
سأضحك على نفسي قليلاً
لتصديقى بأنه واقع
كذلك سأخبر الينور عن حلمى هذا
كيف انى قابلت ملك ما يدعى نيكولاس فى حلمى
ووقعت فى حبة
بينما هو يكرة النساء !!
ستسخر منى
وربما ستحاول ارسالى لاحد تلك المواعيد المدبرة الغريبة مجددًا
حقاً ماذا ستفعلين الينور ؟
كانت هذة اخر أفكارى قبل ان أسقط فى النوم
.........
"إيلا !!"
"إيلا !!"
احدهم نادى اسمى
لم أشعر وكأنى أهتز ؟
التفت للجانب الاخر متجاهلة تلك الأوهام
مازلت اريد النوم
لم أكتفى بعد
شعرت وأنى أهتز مجددًا
"ايلا !! "
صرخه دوت فى أذنى
تسببت فى وقوف شعر جسد
فتحت اعينى بذعر
لأقابل وجه كاثرين امامى
"ما بالك كاثرين ؟!!"
شعرت بالأستياء
انا أكرة عندما يوقظنى أحدهم
فأنا أعشق النوم
لم يوقظنى الجميع ؟
كما انها لم توقظنى بأعتيادية
لقد كادت ان تخرق طبلة أذنى ؟!
"لا تغضبى...انا من لدية حق للغضب هنا "
شبكت ذراعيها معاً
قطبت حاجباى فى تساؤل
فأكملت هى
"أنا أحاول إيقاظك منذ نصف ساعه تقريبًا لكنك لم تهتزى قط !!"
"حقاً؟!...لما أردتى إيقاظى ؟"
سأوافقها فى تلك النقطه
فنومى ثقيل للغاية
لكن هذا لا يبرر صراخها ؟!
"لقد أوصلت لكى طعام الإفطار صباحًا وتركته لأن كنت نائمه قلت ستأكل حين تستيقظ
والان عندما عدت لأخذ الاطباق
ارى أنك مازلت نائمه !!"
"كم الوقت الان ؟"
مازال هناك جزء منى يريد النوم
لما أستيقظ لن أفعل شئ على اى حال
سأعزف مسائاً حين يحين موعد الحفل
اذا لم استيقظ ؟!
"الساعه الان الثانية "
"ماذا ؟!!"
"أجل الثانية تعلمين ان الحفل يبدأ
فى السادسه مسائاً؟ "
"أ..أجل "
"هذة هى"
ناولتنى بطاقة بيضاء
فتحتها لم أفهم الكثير مع انها انجليزية الا انها تبدوا
اصعب وأكثر تعقيداً
لكنى استطعت فهم كلمه دعوة وقصر
"دعوة الحفل ؟"
" أجل...تعلمين انه لايمكنك الدخول سوى بالدعوى
لا يمكنك فقدانها !! "
"اعلم ذلك "
وضعتها على الطاولة الصغيرة بجوار سريرى
اسفل الشمعه المطفئة الان
هكذا لن أفقدها وسأتذكر اين هى
"اذا...ماذا سترتدين إيلا ؟؟"
"لا أعلم لم أفكر "
لقد استيقظت للتو وليس أهتمامى حقا فى حفل تاريخى
الفساتين والرقص
ليس من أهتمامى
لكنى سأعزف
هذا هو الجزء الرائع....
سأتمكن من عزف الهاربسكورد مجددًا
نهضت من على السرير
اشعر بالجوع
توجهت الى حيث وضعت كاثرين اطباق الافطار
على الطاولة الكبيرة بالحجرة
اسفل النافذة الضخمه
جلست لاتناول فطائر الجبن والقرفة
مع انها باردة بالفعل
لماذا اتيت فى الشتاء ؟
انا أعشق الصيف
الساعه الثانية الان ؟
سيكون أمامى ليلة طويلة للغاية هذا المساء
..............
وقفت امام المرآه مجددًا
مازلت غير مقتنعه بمظهرى
أعلم بدوت مختلفة بدوت أجمل قليلاً
لكن...اذلك حقيقى ؟
أخترت ارتداء فستان ازرق داكن للغاية يبدوا وانه لمثل هذة الحفلات
الا انه بلا ظهر وبلا أكمام
منتفخ من الاسفل ضيق من عند الخصر
بة طبقات كثيرة هائشة من الاسفل
طرزت بعض الاجزاء منه بالخرز الاسود
كذلك الصدر زين بالاسود
لكنه أعجبنى نوعًا ما لكن هذة الاشياء
كانت لتليق أكثر ب الينور
حتى اذا ما ارتديت ذلك الفستان الرائع
ونظرت فى المرآة
سأجد فقط إيلا البالية نفسها
لن تتغيّر
أخذت خصلتان من كلا حانبى شعرى وربطهما معا فى الخلف
مازال شعرى منسدلا
أظن انه ربما على الخروج الان
الساعه الان السابعه
مضيت وقتى كلة فى الحجرة
كما انى ذهبت للاستحمام أيضًا
وها أنا هنا
أخذت الدعوة من على الطاولة
أمسكت بمقبض الباب
أخذت أنفاسي قبل أدير المقبض
وأفتح الباب مازلت غير مستعدة كلياً
نزلت من على السلم متمسكه بة
أشعر وكأنى سأسقط فى هذا
الفستان .
رأيت باب أحد القاعات مفتوحاً
وقف حارسان خارجاً
بينما دخل الزوار
أبتلعت ريقى
حلقى جاف من التوتر
أشعر بالعرق يتصبب من يدى
لعقت شفتى الجافة
بينما تقدمت أكثر نحو القاعه
استطيع الان سماع أصوات الحديث من الداخل العديد والعديد من الاشخاص
أعطيت احد الحراس الدعوة
تفحصها قبل ان يعيدها لى
وسمح لى بالدخول
دخلت القاعه
ازداد توترى العديد من الاشخاص ينظرون لى
كلما توجهت للداخل أكثر
نساء ام رجال
همس النساء فيما بينهم
اتمنى أنهن لا يقومون بسبى الان
لا أبدو سيئة الى هذة الدرجه ؟
اليس كذلك
توجهت الى الخلف حيث طاولة المشروبات
جميعها ممتلئة بالخمر
جميع انواع الخمر
الايوجد من هم تحت السن القانونية هنا ؟؟
أخيرًا وجدت الماء
أبتلع حلقى الجاف الماء البارد
نظرت لمن حولى يبدو لى الجميع فى أفضل ملابسهم
تعددت أشكال والوان فساتين النساء
أظن انى رأيت واحدة ترتدى شعراً مستعاراً ؟!
رأيت الهاربسكورد أيضًا هذا الهاربسكور اكبر من الاخر وضع
فى مقدمه القاعه قريب قليلاً من عرش الملك
الذي لم يأتى حتى الان
ورأيت على الناحية الاخرى
فرقة موسيقية اخرى تعزف للحاضرين
الجميع يتحاورون معاً
وأنا أقف هنا وحدى
لا صلة لى بأى من هذا
لم يقترب منى أحد يحاول حتى الحديث معى
اتمنى لو كنت شخصًا اجتماعياً
اتمنى لو انى استطيع فقط التحاور مع الناس بأريحية
والاندماج معهم
صمت خيم على جميع من بالقاعه
حين أعلن أحد الحراس عن دخول الملك نيكولاس
الجميع أحنوا رأسهم لة بينما تقدم هو بلا مبالاة
الى عرشة
جلس ومن ثم أشار بيدة
ورفع الجميع رؤسهم
وعادت الموسيقى مرة أخرى
بعد بضع دقائق بدأ الناس يتقدمون لة وبتحدثون معه
واحدا تلو الآخر
رأيت كالفن أيضًا على مقربة منة يتحدث مع احد الفتيات ويحمل كأس من النبيذ
استمر هذا الوضع للعديد من الوقت
بينما انا مازلت وحدى
الملك نيكولاس يتحاور مع الاشخاص كالفن يبدل الفتيات
بعض الرجال قد طلبوا الرقص من النساء
ويستمتعون الان بوقتهم
اما انا فأجلس على كرسي فى أخر القاعه
لا علاقة لى بمن حولى
"اتسمحين لى بهذة الرقصة "
رفعت رأسي لمصدر الصوت
شاب اصهب الشعر
مد يدة لى
لى أنا !!
"أوة...بالطبع أسفة شردت قليلاً "
قلت بعد ان لاحظت انى قد استغرقت وقتاً طويلاً
لاستيعاب ما يحدث
أخذت يدة ونهضت
امسك بيدى بينما تقدمنى الى حيث الحلبة حيث كانوا يرقصون
"اتسائل عن سبب جلوس سيدة جميلة مثلك وحدها هكذا اتسمحين لى بالسؤال ما أن كان هذا حفلك الاول ؟ "
"نوعاً..ما "
شعرت بالخجل توردت وجنتاى
هذا أول من يتحدث معى ويطلب منى الرقص
كما انه مهذب للغاية وكأنه رجل نبيل
أيضًا قال انى جميلة !!
"بالمناسبة انا أدعى أندرسون ما أسمك سيدتى ؟ "
قال وقد وصلنا تقريبًا الى الحلبة
استكون هذة رقصتى الاولى ؟!
مع أندرسون ؟!
"أنا أدعى..."
"أنسة إيلا "
نظرت لأري السيدة اليزابيث التى قاطعتنى للتو
"ماذا هناك سيدة اليزابيث؟ "
سئلت مستأة قليلاً لمقاطعتى الان
اقتربت منى وهمست فى أذنى
"جلالته يطلب منك الذهاب والعزف..الان "
"الان ؟ "
"أجل..هيا أذهبى فورًا "
نظرت للسيد اندرسون الذي ترك يدى بالفعل
"لا بأس. .يمكنك الذهاب "
"أنا..اسفة حقاً "
اعتذرت لة قبل ان ارحل
لماذا الان ؟!
لقد كنت فارغة منذ ساعات
أيأتى الان فقط ليطلب منى العزف ؟!
ذهبت الى حيث الهاربسكورد
نظرت الى نيكولاس والذي كان ينظر لى بالفعل
أوماء لى برأسة مشيرًا لى بالبدأ
ليس وكأنه قد قاطعنى تواً
جلست على المقعد
العازفون من الجهه الاخرى قد توقفوا بالفعل
صمت حل على وجدان القاعه
عدا بضع الهمسات الصغيرة فيما بينهم
فكرت قليلاً فيما أعزف
لكن ثواني فقط مرت حتى علمت ما على عزفه
وضعت يدى على المفاتيح
وبدأت بالعزف
الموسيقى تخرج سلسة من تحت اصابعى
لحناً خفيفاً شرح نوعًا ما
استمررت بالعزف لما قارب النصف ساعه
حتى أتت معزوفتى الى أخرها
ونهضت من على الكرسي
سمعت صوت تصفيق حار من الحاضرين
نظرت لنيكولاس وقد أرتسمت على وجهه ابتسامه رضا صغيرة للغاية بالكاد ظهرت لمن حولة
لأعدها مديحاً ربما ؟
ما أن تركت الهاربسكورد وتوجهت الى بقعتى حتى توافد على الناس
نساء ورجال
سئلنى العديد منهم عن أسمى
عمرى
ابنه اى أسرة أنا ؟
متى تعلمت وكيف تعلمت
حتى ان أحدى النساء
ارادت منى تعليم أبنتيها
طلب منى شخصًا أخر الرقص معه
كنت على وشك الذهاب حتى سمعت
صوتاً مميزاً للغاية
أستطيع تمييزة وأن كنت مغلقة العينين
أنه نيكولاس
وقف على بعد خطوات منى
والجميع وقفوا على بعد مسافه منا
مد يدة لى
"أتشرفينى بالرقص معك سيدة إيلا ؟ "
قال وقد أرتفع أحدى حاجبية فى تسلية
ترددت فى البداية تسارعت نبضات قلبى لكنى وضعت يدى فى يدة
أمسكت يدة ألاكبر حجما يدى الصغيرة
أشعر وكأنى ضئيلة بجوارة
وكأن يدى يتم نغزها
قادنى الى منتصف الحلبة تماما
الموسيقى متوقفة ينتظروا منه ان يبدأ
استدار لمقابلتى
وقفنا وجهاً لوجه
أحدى يدية تعبر أسفل شعرى المنسدل لتحاوط خصري
أرتجفت حين لامست يدة ظهرى العارى
حيث جرت الاثارة فى جمبع أنحاء جسدى
وشعرت بأحمرار وجنتى فورًا
ويدة الاخرى تمسك بأحدى يداى
"أنتظر "
تذكرت الان ...انا لم أرقص قبلاً
مع اندرسون اردت تجربة الرقص لاول مرة للاستمتاع
لكن مع نيكولاس لا أظن انه يوجد مكان للخطأ
"ماذا ؟ "
سئل صوتة يتسبب فى أهتزاز جسدى أسفلة
عيناة لم تترك عينى ولا لحظه واحدة
ضاعت كل شجعاتى
لم أعثر على صوتى
وما خرج كان مبحوحا وكأنى قد أستيقظت تواً من النوم
"انا...لم أرقص من قبل "
أخيرًا قلتها
صدرت منه ضحكه خفيفة
شعرت بأهتزاز صدرة أسفلها
"اهذا هو الأمر ؟....لا بأس فقط اتبعي خطواتى
لكن لا تخطى على قدمى رجاءً "
مازالت نصف الابتسامه على وجهه
اما انا فلم اتحرك
تسمرت فى مكانى
فتحت فمى محاولة لقول أى شيء ثم اغلقته مجددًا
لم أستطع النطق
فقط أشعر بقلبى الذي ينبض بشدة
وكأنه سينفجر
لا أظن أن أقترابى منك هو أمر جيد
ربما سأموت فقط لأنى انظر لوجهه
الوسيم هذا
فما بالى اذا ما أبتسم أيضًا ؟!!
انتبهت الان انه قد امسك احدى يداى ووضع الاخرى على كتفة
وقفت على اطراف اصابعى حيث ان وضع يدى على كتفة وهو بهذا الارتفاع أمر صعب للغاية
الان اتمنى لو انى طويلة مثل الينور
عدت مجددًا على قدمى وقررت خفض يدى قليلاً
وضعتها على صدرة بدلاً من كتفة
الان استطيع الوقوف مجددًا
لكنى شعرت بة يقف لثانية ربما ؟
هل تأثر بملامست يدى لصدرة
اربما يشعر ولو قليلاً فقط بما أشعر ؟
بدأت الموسيقى
أشتدت يدة على خصرى قليلاً قربنى منه حتى لامس صدرى صدرة
اهذا اعتيادى ؟!
اضطررت لرفع رأسي كى أنظر لة
ليتنى لم أفعل !!
عيناة لم تبتعد عن عينى للحظه
شعرت بالتوتر أسفل نظراته
لكنى غير قادرة على أبعاد عينى عنه
وكأن لعيونه الزرقاء سحراً على عقلى
الان فقط علمت لما هو جيد للغاية فى التحديق
ازداد حلقى جفافاً
لعقت شفتى الجافة لكى ازيل عنها الجفاف
والتوتر الذي اعترانى
لطالما اعتدت فعل ذلك
'حركه خاطئة إيلا !!!'
صرخ عقلى بها
عيناة أصبحت على شفتى الان
لكنه نيكولاس ؟ سرعان ما أزالها
أنتبهت الان فقط أننا نرقص
ربما هو يرقص أنا فقط أتبع خطواته
وأنا لا أشعر حتى
استمرت الموسيقى بالانبعاث من حولنا فى كل خطوة بينما رقصنا
كأنه لايوجد سوانا فقط من بالقاعه
خفضت رأسي
أشعر وكأنه أذا أستمررت بالنظر الية
سوف يسيل لعابى فعلياً
قام بأدارتى مرة واحدة وبدون أى تنبيه
كنت سأسقط أعترف
لكنى
عوضاً عن ذلك أحكمت يدى على معطفه
وجهى اصطدم بصدرة
انفى المتنى قليلاً
تحذير صغير لم يكن ليضر
اضطررت لرفع رأسي عدت لانظر لة مجددًا
لكنه قد ازاح عينه عنى
وبدا منزعجاً الان
أستمرت الرقصة قليلاً بعد
حيث قام نيكولاس بأدارتى عدة مرات أخرى
جسدى يتحرك مع جسدة فى أنسجام الان
على الرغم من انه من تحكم بالرقصة كلياً
وقد فرض سيطرته فى كل حركه تقريبًا
قبل أن تنتهى الرقصة أقترب منى خفض رأسة الى أذنى شعرت بأنفاسة الحارة على أذنى ورقبتى
"تبدين جميلة اليوم إيلا "
همسها فى اذنى قبل ان يرحل مباشرةً
ما أن أفقت من غفلتى
وجهي الذي شعرت بحرارته الان بحث عنه وسط الحاضرين
لكنه ليس هنا
لقد تركنى وحدى فى منتصف القاعه
الجميع نظر لى تعالت اصوات همسهم
يبدوا وأنى قد أصبحت محور حديثهم
لكنى لم أهتم
ما أهتممت لاجلة هو فقط تهدئة قلبي
الذي على وشك الانفجار
الان انا اعلم نيكولاس ضار لقلبي
قد يتسبب فى قتلى
أتجهت الى خارج القاعه
أريد الحصول على بعض الهواء
وربما اريد التخلص من تلك الحرارة الشديدة التى أجتاحتنى
لكن استوقفتنى أعين شخصًا ما
أمرأة ما بدت بمنتصف العشرون من عمرها
وقفت وكأنها ملكه ما
وحولها العديد من النساء الاخريات كأنهن تابعاتها
لم يكن لدى مشكلة مع مظهرها
عينان زرقاء وشعر اصفر
جميلة أجل
لكنها نظرت الى مباشرةً
عيناها تشع غضباً
وكأنها ستطلق اشعة ليزر لتقتلنى بها
لما أشعر أنى وقعت فى مشكله أخرى ؟
........
اتمنى أنكم أستمتعتوا بقرأة الفصل ♥♥
............رأيكم بالبارت ؟؟ >.<...........
اتظنوا ان نيكولاس قد شعر بشئ حقا تجاه إيلا ؟!
^.^ ♥♥♥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro