الفصل-الاربعون
عيد سعيد للجميع 🎉💖💖
ملاحظه : لا انصح بقراءه الروايه سوي بعد اكتمالها..لان وكما ذكرت من قبل.. تنزيل الفصول ليس بطئ.. التنزيل ميت..
قراءه ممتعه 💖
..........
"امامك عشر ثوان..اما تعترف بمكانها او امحي مملكتك من الوجود..."
"في القصر الاسود !!"
اسرع الرجل بالهتاف ما ان بدأ نيكولاس العد في واحد
"القصر الاسود..."
اغمض نيكولاس عيناه للحظات و ردد بهدوء قبل ان يسئل مره اخري
"كم عددكم ؟"
"لا...لا...اعلم "
لم يزح نيكولاس نظره من علي الرجل لثوان حتي ظن الرجل ان نيكولاس لا يصدقه لذلك اصابه الخوف الذي جعله يعيد بنبره رجاء اكثر صدقاً
"صدقني لا اعرف !!..فقط.. الخدم..الذي قمنا باحضارهم كانوا من اتباع ذلك الشخص هو الذي..اخبرنا انه اذا تعاونا معه..فسيكون بإماكننا..تحرير مملكتنا... "
"تقصد مارل ؟"
اكد نيكولاس هويه الشخص الذي كان مسؤولا عن كل محاولاته لايذائه والتخلص منه
"اجل..لكنه....ط...طلب..."
تردد الرجل وهو يغلق عينيه في حسره وتذكر حين اخبره احد تابعين مارل بارسال رساله مجهوله لنيكولاس يطلب منه فيها الذهاب وحده للقصر الاسود بعد تنفيذهم مهمه اختطاف الفتاه..بما ان الامر لم يسر حسبما توقعوا...وفشلت الخطه..فقد اكتشف نيكولاس الامر ابكر بكثير مما خططوا...لذلك خمن الرجل انهم لن يستطيعوا الهرب بالفتاه خارج القصر...بالرغم من ذلك فقد قرر اخباره بما قرروا في البدايه لعل هذا يكسبهم القليل من الوقت ليخرجوا احياء من هذا القصر اللعين.....
"طلب منك..ان تذهب بمفردك اذا اردت ان تنقذ الفتاه"
"هكذا اذا.."
بتقرير نيكولاس انه سمع كل ما اراده من الرجل..قام برفع سيفه..مما جعل الرجل يتراجع ارضاً بخوف للخلف وهو يهتف في ذعر "ل..لقد وعدت انك لن تقوم بقتلي اذا ما تحدثت !!"
نظر نيكولاس بتعجب للرجل
"لقد وعدت بترك مملكتك..وبفضل تحدثك..اجل سافعل هذا.."
ثم سرعان ما تحولت نظرات تعجبه الي ابتسامه وهو يكمل " لكني لم اعد ابدا بتركك انت....عليك ان تعرف افضل..حتي قتلك لن يكفي لمسك لتلك الفتاه..."
وفي ثوان كان قد هوي السيف وفصل عنق الرجل عن جسده وقد كان اخر ما شاهده هو وجه نيكولاس المغطي بالدماء
القي نيكولاس السيف ثم اسرع عبر الممرات وقد تبعه استيند...
"جلالتك..ساتي معك..."
"لا"
عقب نيكولاس بينما لم يلتفت لينظر لاستيند الذي استرعي القلق تعابير وجهه
"لكن__"
"لا يوجد لكن.. اعلم انه فخ "
حتي ان كان فخاً لايمكنه فعل شيئ سوي الذهاب وتنفيذ طلبه حرسا علي سلامتها...فلا يوجد ما يقلقه اكثر من حدوث مكروه لها...
"سأذهب بمفردي لكن.."
توقف نيكولاس للحظات وهو يفكر في كل الاحتمالات الممكنه وقد بدأ عقله بربط المعلومات ببعضها..
" عليك الامساك بالفأر الذي يحاول التسلل خارجاً...بمعرفتي به لابد انه قد اسرع بالهرب من احدي فتحات القصر السريه..فتش جميع الممرات وتأكد من تقييده واحضاره "
"من تقصد مولاي ؟"
"شخص يعلم انه لن يستيطع العبور من البوابه..ويعلم مخابئ القصر فسيلجأ اليها...يعلم عن قصري الاسود.. اجل..ذلك الوغد الذي تجرأ علي بيع معلومات عن مملكتي..ايراخون..يبدوا انه ليس في رشده لاني تركته علي قيد الحياه اخر مره.. احرص على احضاره "
"امرك مولاي..."
تردد استيند وهو ينظر لنيكولاس..حتي ان قال نيكولاس هذا..حتي ان امره بهذا..لا يمكنه تركه يذهب وحده...قد يكون كل ما يشغل بال نيكولاس هو سلامه ايلا...وليس وكأن استيند لا يتمني ان تكون سالمه..لكن بالنسبه له سلامه نيكولاس تأتي اولا..حتي ان عني له هذا قرار التخلي او التخلص من ايلا في سبيل حفاظه علي سلامه نيكولاس.....
ما ان اختفي ظهر نيكولاس عن نظره..حتي امر تابعه بتوصيل الرساله الي كالفن...
................
افاقت ايلا علي دوار شديد في رأسها...لكن يداها المقيده خلف ظهرها..منعتها من محاوله الامساك برأسها...
كانت محاطه بالظلام..حتي مع كون سقف المكان الذي هي به من زجاج الا ان السحب التي غطت القمر اظلمت القاعه باكملها...لم تدري اين هي..اعادت سند رأسها علي الحائط وهي تستجمع اخر ذكرياتها.. نيكولاس..حواراها مع ايراخون..كذلك الشخص الذي امسكها وقام باختطافها....اعتراها الرعب والقلق من الظلام والصمت المميت الذي كانت به..ما هذا المكان ؟
ومن الذي اخذها ؟
اهذا هو ما عناه ايراخون لها حين اخبرها انه لن يفعل ذلك بنفسه ؟
ام حين اخبرها ان تكون حذره ؟
هل كان يعلم انه سيتم اختطافها بعدها ؟
الظلام الدامس المحيط بها جعل قلبها ينبض بعنف وهي تستعيد ذكريات اليوم الذي كانت به بمفردها..حين هاجمتها الحيوانات..وحين حبسها راين وحين هاجمها مورين...حاولت تحريك يديها مره اخري لكن...القيد لم ينحل او ينفك..شعرت بالعجز مره اخري وهي تدرك ان لا حل سوي ان تنتظر في مكانها...
اغلقت عيناها وهي تحاول اشغال عقلها بالتفكير في شيئ اخر ولم يكن هناك سوي نيكولاس هو الذي هدأ نبضات قلبها قليلاً..حين تذكرت موعدهما معاً بالشاطئ باليوم السابق...رُسمت ابتسامه دافئه علي شفتيها دون ان تشعر وهي تعيد تذكر رقصتهما معا بالقاعه كذلك حين ابتسم لها ما ان رأها بالشرفه.....لكن سرعان ما زالت ابتسامتها وهي تذكر تعبير نيكولاس حين جرحته بكلماتها في الشرفه..لم ظنت ان جرحه والرحيل هو اسهل حل ؟
مثلما حاولت ان تفعل..الانها حاولت الرحيل..سيرسلها احدهم حقاً الان ؟
انقبض قلبها وهي تفكر في ذلك..
عليها ان تعتذر لنيكولاس..لا يمكنها ان ترحل دون ان تخبره انها لم تعني ما قالته..وانها حقا تحبه..
لكن...هل سيصدقها ان قالت هذا الان ؟
هل علم ما حدث لها ؟
هل يبحث عنها الان ؟
"لابد انه يكرهني الان..."
" لا اظن هذا.."
صرخت ايلا في ما ان سمعت صوت احدهم يتحدث في الظلام من حولها
"م..من هنا ؟؟"
حاولت السؤال وهي تأخذ أنفاسها..فقد ظنت انها بمفردها تماما في هذا المكانه الذي لا تميزه
عادت بظهرها للخلف وهي في حاله تأهب..الي ان أُشعلت شمعه صغيره واحده في احد الارجاء..
وحينها رأت ايلا..انعكاس صورتها علي العديد من المرايات...."ما هذا المكان ؟"
سئلت ايلا بتعجب وهي تطلع الي انعكاس وجهها في المرآة...
"القصر الاسود..."
لم تعلم ايلا اي قصر هذا..لكنها تفاجئت برد الشخص والذي هو علي الاغلب مختطفها الهادئ والذي كان يقف امام احد حوائط القاعه بدون ان يعيرها اهتماماً
"من انت..ولماذا احضرتني هنا..؟"
صمتت لثوان وهي تفكر ان كانت تسئل ام لا قبل ان تقرر سؤاله...."و..ك..كيف..عرفت..ان نيكولاس..لا يكرهني.الان..؟"
كانت ايلا قد خمنت شخصاً في عقلها عن هويه مختطفها بالفعل مما سبق واخبرها اياه ايراخون..فعلي الاغلب مارل الذي يري اعادتها الا ان كان احد اعداء نيكولاس الاخرين والذي سيختلف هدفهم علي الاغلب من اعادتها..الي التخلص منها..لكنها لم تقابله من قبل ولم يصفه احدهم....لذلك من المستحيل لها ان تعرف
امعن النظر في اللوحه التي امامه بوجه خالي من التعابير للحظات قبل اجابتها بهدوء
"بالنسبه لمن انا..فلا حاجة لتعرفي اسم شخص لن تقابليه مره اخري..واحضرتك كي اسديكي خدمه وهي اعادتك لمنزلك..وكيف علمت..لان الخطه الاولي فشلت..كان يجب ان يكون رجالي هنا من بضع الوقت لاصطحابك ولكن بما انهم تأخرو عن الموعد المتفق...يمكن القول ان نيكولاس اكتشف الامر..."
"ا..اي خطه ؟ "
"خطه اختطافك... انتي واللوحه واعادتك بعد رؤيه مدي ما يمكن ان يصل اليه نيكولاس لانقاذك.."
"لماذا..تفعل هذا..؟"
ظهر التعجب علي وجه ايلا...ما يمكن ان يصل اليه نيكولاس لإنقاذها ومن ثم اعادتها ؟...استطاعت ايلا الشعور برغبته في احاطه نيكولاس باليأس والتعاسه..
"لماذا ؟..يمكنك العوده لمنزلك اليس هذا خبرا مفرحاً ؟"
لم تجب ايلا بينما اتسعت عيناها في دهشه وقد غمرها الحزن...كيف لها ان تفرح حين تعلم انه سيتم استغلالها في شيئ لاذيه نيكولاس ؟..ادار نظره لها وقد علا وجهه برود مماثل لصوته.."الاترغبين..؟؟"
امعن النظر اليها والي عنقها قبل ان يقبض علي يديه بحده...وهو يدير نظره عنها سريعاً
"يجب ان تكوني شاكره.."
تردد لحظات قبل ان ينطق لنفسه في صوت خافت اقرب الي الهمس "انا بالكاد امنع نفسي عن قتلك...."
لم تهتم ايلا لما قال..اعادتها او قتلها..ليس وكأنه يفعل هذا بطيب نيه علي اي حال
"ولماذا لا تقتلني اذن ؟...الم تحاول فعل ذلك قبلا ؟"
سئلت ايلا السؤال الذي تعجبت منه..ان كان هو حقا مارل ذاك..فسيكون هو من حاول قتلها بارساله مورين من قبل...لكن لماذا يود اعادتها الان ؟
"تعنين مورين ؟؟.."
زفر نفساً خالي من اي مشاعر وهو يغمض عينيه لثوان معدوده قبل ان يعيد فتحها..وقد رأت ايلا كم بدت عينا هذا الشخص الرماديه باليه حينها حتي شعره الاحمر كان لونه باهتاً... بوجه مرهق شاحب..حينها ظنت..ان كان استيند مصاص دماء..فهذا الشخص هو جثه بارده
"اجل كنت اود التخلص منكي..ولكن..كان ذلك..قبل ان اعرف من انتي..انا اعلم الان...واعلم....كم هو مؤلم.. العيش بدون امل...لكن هل تدرين ما هو اكثر إيلاماً من هذا ؟..انه العيش بأمل زائف..."
"م..ماذا تعني ؟ "
سئلت ايلا وهي تدرك انه هو حقا الشخص الذي ارسل مورين..اذا فهو مارل الخائن للمملكه
" ان قتلتك تنتهي حياتك الي الابد..سيدرك انه لن يمكنه الحصول عليكي الي الابد..ويمكن للأشخاص تخطي هذا.."
نظر الي يديه وهو يتحسس الفراغ باصابعه
"بالنهاية سيتقبل موتك وسيضطر الجميع للمضي في حياتهم مهما طال الوقت..."
"وهذا ما يعنيه انعدام الامل.."
"لكن ؟"
"ماذا ان كان ذلك الشخص موجود ولكنك لن تستطيع الحصول عليه ابدا ؟..سيتحلي بامل امكانيه العثور عليك.. ايجاد طريقه لاعادتك او غيرها..سيمضي عمره مهووساً بهذا الامل الزائف..ومن ثم ستُدمر نفسه تلقائياً..اليس هذا مثالياً ؟"
"ل..لماذا تفعل هذا ؟ مالذي..فعلته لك...مالذي فعل نيكولاس لك ؟!!!"
اهتز صوتها وهي تشعر بالدموع تنساب من عينيها....هي لا تريد هذا....لا تريد ان يحل هذا بنيكولاس
"لاني....فقدت الامل..."
"ماذا ؟.."
لم تفهم ايلا ماذا عني..وقبل ان تسئل مره اخري رأته يتحرك من مكانه...وقد رأت حينها ما كان امامه....تعرفت عليها من اول نظره...اللوحه التي نقلتها..اتسعت عيناها وقد أدركت بداخلها ان هذه قد تكون حقاً النهايه...
اقترب منها بينما كانت اعينها مازلت معلقه باللوحه..
لم تشعر ايلا بجسدها حين جذبها وهو يجعلها تنهض من علي الارض ولا حين قادها بضع خطوات للامام..
ما ان افاقت من شرودها وذكرياتها حتي ثبتت اقدامها بكل قوتها علي الارض وهي تمنعه من سحبها اكثر الي الامام...هي سعيده هنا ..لا يمكنها العوده لتلك الحياه..حيث تعيش ايامها مُجبره بينما تشعر بالاسف..ان كانت هنا يمكنها التحرر من ذلك..يمكن لكلتاهما التحرر من تلك الحياه البائسه..ولم يكن هذا هو حتي اهم ما يشغل عقلها..كيف ستترك نيكولاس ؟!..
حاولت ان تفك قبضته من عليها..ولكن لم يكن الامر ذو فائدة مع ايديها المربطه خلف ظهرها
"ارجوك لا تفعل !!..انا اسفه انا حقاً اسفه..لكن ارجوك لا تعدني"
فاضت الدموع من عينيها بينما توسلت اليه وقد حاولت بكل ما لديها من الابتعاد عن اللوحه...
مع النظر الي جسدها الذي كان يرتجف خوفاً والادمع التي اغرقت وجهها...لم يعبأ..او يشعر بالاسي للحظه لكنه ظل صامتاً لثوان...
"لستي انتي من تقرري هذا "
دفعها الي الامام مما تسبب في سقوطها أرضاً امام اللوحه..انحلت عقده شعرها وتناثر علي وجهها..ولم تجد املا وهي تنظر برعب بين الخصلات التي غطت وجهها الي اللوحه التي يفصل بينهما سنتيمترات سوي اسراعها بالنهوض وهي تجلس علي ركبتيها بينما تفوهت بالهراء الذي لم تفكر في ايا منه فقط استمرت الكلمات بالخروج من فمها بلا تفكير وقد اجهشت بالبكاء والنحيب رغماً عنها حين ادركت حقيقة واقعها في هذه اللحظة وانه بدفعه واحده فقط قد تختفي من هذا المكان للابد
"انا..انا حقاً اسفه..لم اقصد ان اتي الي هنا....اعرف انه من الخاطئ وجودي هنا لكن صدقني انا لن افعل اي شيئ ..ان ترتكني هنا لن يحدث شيئ..ارجوك صدقني !!انا حقاً..."
صمتت للحظات وهي تخفض رأسها وتعض علي شفتاها لتمنع نفسها من الاستمرار بالبكاء قبل ان تعيد رأسها وهي تتوسله.."انا حقا احب نيكولاس.."
نظر لها للحظات وقدا بدا الاشمئزاز باديا علي وجهه
"هذا لا يخصني...انتي لستي من هذا الوقت وهذا العالم..وجودك بحد ذاته هو امر خارج عن المألوف...لذلك لا يحق لك الطلب بالبقاء هنا"
"ا..انا...اعلم..اعلم اني لست من هذا العالم وانه لا يفترض بي الوجود هنا...لكن لا يمكنني___"
"ماذا تعنين بذلك ؟"
اتسعت عينا ايلا للحظات وهي تدرك مصدر الصوت..وصاحب الصوت...
حل الصمت بينما استمر جسدها بالارتجاف..اخذها الامر بضع الوقت حتي استطاعت اداره رأسها
وحينها فقط لم تستطع ان تتحكم بمشاعرها اكثر من هذا
فقد استمرت الدموع بالسيلان من علي وجهها..
"لستي من هذا العالم ؟ مالذي تعنيه ايلا ؟"
سئل نيكولاس الذي كان بالكاد قد اسرع بالقدوم الي القصر الاسود فقط ليجد بابه مفتوحاً وقد انتظر للحظات حتي يكتشف الوضع بداخله..لكن سرعان ما تجمد في مكانه حين سمع الحديث الذي دار بينهما ومن ثم دون ان يعي كان قد اقتحمه وهو يسئل بالفعل
علقت الكلمات في حلقها
"ن.. نيكولاس..ا..انا.. اسفه..كنت...كنت سأخبرك بهذا..انا.. حقا..اسفه..انا لم اقصد___"
"انها حقا مزعجه.."
تمتم مارل الذي كان قد ضرب مؤخره رأسها بيده مفقداً اياها الوعي...
"كيف تجرؤ__"
لم يكد نيكولاس يقترب حتي اخرج مارل خنجر وقد وضعه علي عنق ايلا التي امسك بجسدها بين يديه قبل ان يسقط أرضاً
"مارل......"
نطق نيكولاس الاسم من بين أسنانه..
"انت تراني الان ؟"
قال مارل بسخريه وهو يعبث بالخنجر بين يديه..
"اتركها الان...ان اردت ان تخرج من هنا حيا..."
هدده نيكولاس وهو يضع يده علي غمد سيفه
"احقا تظن هذا ؟..ايهما تظن اسرع ؟ قتلك لي ام دفعي لها داخل اللوحه ؟ "
"اه..يبدو انك لا تدرك الامر بعد..الم تخبرك ؟...حبيبتك..ليست موجودة بهذا العالم..."
"لقد اتت عن طريق تلك اللوحه"
اشار بسخريه الي اللوحه وقد ظل نظر نيكولاس معلقا نظره بها لفتره غير مصدقاً لما يقول...
"اجل تلك اللوحه التي علقتها بفخر في منتصف حائط هذا القصر "
"انا لا اصدقك.."
لم يستطع نيكولاس تصديق كلماته..ايلا ليست بشخص موجود في هذا العالم ؟..كيف يمكنه ان يصدق.مثل تلك الكذبه ؟
ايلا التي كان بامكانه سماع صوت نبضات قلبها..والاحساس بدفئها..كيف لها الا تكون من هذا العالم ؟
"اذا أتريد ان تجرب...ما ان ادفعها من خلال تلك اللوحه فستختفي..الي الابد.. يمكنك التأكد حينها.."
ما ان امسك مارل بجسد ايلا وهو يستعد لدفعها حتي صاح نيكولاس به
"انتظر !!...ماذا..تريد ؟"
وجه نيكولاس الذي لم يصدق ولم يفهم مايحدث.. والذي دل عن رعبه رغم عدم تصديقه وتقبله لما سمع..ولكن ..بمجرد وجود احتمال ضئيل ..او فرصه..صغيره..صغيره للغايه لخسارته ايلا..ذلك القلق والرعب الذي اعتراه...اخفاه تحت قناع بلا تعبير
وقد ماثلته اعين مارل التي خلت من اي تعبير كذلك
"اريدك ان تكون تعيساً.."
"هااه..."
اخذ نيكولاس نفساً وهو ينظر لايلا قبل ان يعيد النظر له
"اتظن ان هذا سيغير شيئاً ؟"
صمت مارل وقد اهتزت عيناه وارخي يداه الممسكه بايلا دون وعي منه قليلا...
"لم يكن عليك فعل هذا.."
"كلا...يا مارل...انا لم اندم ابدا علي فعل هذا..وان عدت آلاف المرات..كنت سافعل الشيئ ذاته..."
لم يفهم مارل..كيف له ان يقول هذا..
احترقت عيناه وهو لايري سوي تلك اللحظه مره اخري.. جسد يلين الذي غُطي بالطين والاوساخ بينما الُقت بجوار الحيوانات والماشيه..تركت هناك لثلاثه ايام..حتي عثر هو عليها...لم يعبأ بدفنها احد... بالنهاية ماتت وحيده مثلما اخبرته....
لم يشعر نيكولاس بشيئ وهو يري مارل وقد انسابت دمعه من عينيه وهو ينظر الي الفراغ...لم يهتم ابدا بمشاعره....عكس ما علمه مارل عن من هي وكيف كانت حياتها..كل ما عرفه نيكولاس انها كانت الجاسوسه التي نقلت معلومات الجيش الي عدوهم...وان عاد مئات مرات كان سيتخلص منها في كل مره...لا مكان لخائن في مملكتهم..ما لم يفهمه نيكولاس هو كيف تحول مارل بسببها...لقد كانت السبب في موت العديد من رفاقه الجنود بسبب فخ نصبه اعداءه اثر تلك المعلومات التي نقلتها....كيف له ان يتمرد بسبب امرأه...لم يفهم نيكولاس هذا الامر سوي من فتره مضت..منذ وقع بالحب مع ايلا..اخيرا استطاع تفهمه...لكن مع ذلك.. ومره اخري..لم يكن ليترك ابدا جاسوساً يحاول إسقاط مملكته ايا كان....
"هذا لن ينفع..."
"لقد كنت افكر بالقائها الان وهنا..لكن علي حقا ان اراك محطم.. والا لن يكون الامر عادلا لها.."
نظر حوله وهو يبحث بعينه عن مخرج وقد علم ان رجال نيكولاس قد حاصرو سقف القصر الزجاجي واستعدو لاطلاق الاسهم
"حتي انك لم تأتي وحدك.."
ضحك باستهزاء..وهو يشيح نظره عن السقف
"ماذا ؟ ماذا تعني بهذا___"
لم يكد نيكولاس يكمل الجمله وهو يرفع رأسه
لاين نظر حتي انتبه لرجال استيند الذين كانو مصطفين غلي سقف القصر و مستعدين لاطلاق الاسهم في اي لحظه...
"ما اللعنه___"
وقبل ان يكمل نيكولاس جملته كان مارل قد قذف بخنجره مسقطاً الشمعه التي أضاءت المكان
ولم يكد يسمع صوت اطلاق اول سهم حتي كان نيكولاس قد اخرج سيفه وهو يصد الاسهم التي اطلقت من الاعلي باتجاه مارل..
"استيند.. !!"
صاح نيكولاس وهو يري مارل يستغل حمايه نيكولاس للفتاه وهو يتحرك بجسدها للخارج وسط الظلام الدامس ولعناد استيند الذي ارسل رجاله اصرارا على التخلص من مارل غير عابئ بايلا وسلامتها.... لم يستطع التوقف عن صد الاسهم التي اطلقت باتجاه ايلا والذهاب خلف مارل..
"توقف ان لم ترد ان انهي حياتك الان "
قبض علي سيفه في غضب وهو يري ان مارل قد اختفي عن نظره..قبل ان يقذف السيف الي اعلي الي حيث كان الرماه..
وقد هدأ حقا اطلاق الاسهم..ما ان حطم السيف زجاج السقف وقد دخل استقر في صدر احد الرماه المتمركزين حول سقف القاعه...
ما ان استعاد نيكولاس رشده. حتي اسرع بالركض خارج القاعه وهو ييحث عن اي اثار لمارل وايلا..ولم يكد يلمح طرف ثوب ايلا يبتعد من خلف احد الاشجار البعيده حتي اسرع باللحاق به..
استمر بتتبعه وسط الغابه في الظلام الي ان استطاع رؤيته..وقد كان وصل الي حيث احد الطرق بجوار البحيرات الفاصلة بين نهايه القصر و بدايه الغابات وقد فصل بين نيكولاس وبينهما العديد من الامتار..
وقف نيكولاس في مكانه وهو يخرج احد خناجره قبل ان يلقي به من مسافه بعيده ليتوقف علي احد الاشجار التي كاد مارل ان يعبرها...
تسمر مارل مكانه وهو يدرك ان نيكولاس كان بامكانه تصويب هذا الخنجر في ظهره لكن قلقه للفتاه جعله يقذفه بعيدا..وعلم انه رجاله سيكونون هنا في اي لحظه..
مع ادراكه بفشل ختطه التفت لنيكولاس وهو يدرك ان الوسيله الوحيده لخروجه هي بالهاءه عنه حتي يتمكن من الهرب في حين انشغاله..ولذلك وبدون اي وقت او تردد القي بجسد الفتاه فاقده الوعي الي البحيره..ليغوص جسدها لاسفل..وبالفعل نيكولاس الذي شحب الدم من وجهه اثر رؤيته لجسد ايلا وهو يلقي بالبحيره...لم يعبأ لمارل الذي اخذ يشق طريقه للهرب....
.................
اذا.. اخيرا فصل بعد طول غياب...
لقد كتبت ملخص ما سيحدث بكل فصل حتي الفصل الخمسون...ما بتبقي فقط هو كتابه تلك الاحداث بشكل مفصل...لكن الامر يستغرق دهراً..احيانا اعلق في بعض الأجزاء التي اكون غير قادره فيها علي ترجمه افكاري لكلمات..ولذلك يستغرق الامر وقتاً طويلاً..حتي اسأم واترك الروايه باكملها لعده شهور....
وبالتأكيد كان معرفه نيكولاس لحقيقة ايلا احد اصعب الفصول التي لم ارغب بالوصول اليها او كتابتها 😢
كل شيء كان صعب وشعرت انه فقط لا يمكنني كتابه ذلك..كيف واللعنه اخبره انها من زمن اخر 😭😭😭
هووف..علي اي حال من الجيد اني انتهيت من هذا الجزء 😗...مع ذلك..مازال هناك حين الاكبر حين تستيقظ وتخبره بنفسها 🥲🥲😫😫😫
مع ذلك اتمني انكم قد استمتعتم بالفصل 💖💖
ومره اخري عيد سعيد للجميع
و اراكم الفصل القادم 😘💖
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro