chapter 2✔(مسودة)
وان لم يكن لك حاقد فاعلم انك انسان فاشل..
Play the song👆🎵
--------
تحمحم ليحرر حنجرته ثم قال
-"أنت وجوليا تدربتمها على يدي..وسأقطع هذه اليد قبل أن أشك بإحداكما..ولكنني أشك بأحدهم بالفعل وهو ليس بالخطورة التي يجب أن تقلقي نفسك من أجلها.."
:"ماذا تعني؟.."
تحدث بثقة وهو يرفقها بإبتسامة جانبية كشفت تجاعيد إحدى عينيه
-"دعي الأمر لي..لم أكن يد والدك اليمنى للا شيئ أليس كذلك..'
تنفست الصعداء أخيرا وقالت
:"بالتأكيد..أثق بك في حل الأمر.."
رن هاتفها بالنغمة المخصصة للرسائل
:"ههههه العصابة بقيادة زين إذن..لم أعتقد أنهم بهذا الغباء حقا..يبدو أنني وضعت لهم قدرا أكبر مما وجب لهم.."
تحدث بإستغراب وهو يرفع أحد حاجبيه بإستفهام
-"ما دخل تلك العصابة.."
:"إحدى جواسيسنا هناك تمكنت من جمع بعض المعلومات والتي تفيد بحصولهم على المخطط من شخص مجهول ومغادرته مباشرة دون الإفصاح عن هويته..من تظنه يكون.."
-"هه هذا أكد شكوكي لا أكثر.."
:"إذن سأدعك تتعامل مع الأمر أما أنا فلدي أمر لأقوم به.."
-"إعتمدي علي..سأذهب الآن.."
(حسنا إذن سأقوم بحركة لم يتوقعها أحد..حتى أنا نفسي لم أتوقعها فعليا..تريدون اللعب معي؟ سأوكل أمر اللعب معكم لمن لديه وقت لهذا)
حملت مفاتيحها وهاتفها فقط وغادرت المكتب بعد التأكد من إغلاقه ببصمة يدها بدل المفتاح
:'تبا لك جول..كنت تحمين الشخص الخطأ.."
توجهت نحو إحدى المقاهي التي تقع بعيدا عن الشركة بعد أن قامت بتضييع سيارة كانت تتبعها..لم تهتم لأمرها كثيرا فهي بالفعل تعرف لمن تنتمي
:"خمس دقائق قبل الموعد..تفوقت على نفسك آن.."
:"مرحبا..سيد جيسون؟.."
وقف من مكانه ثم مد يده مصافحا إياها
-"أنسة سميث؟.."
:"نعم..في الحقيقة لا أدري ما الذي سأطلبه منك بالفعل..أحم إنها خدمة تستطيع القول..لكن كلانا هو المستفيد"
حاولت قدر المستطاع أن تظهر وجه سيدةالأعمال المرتبكة والبعيدة عن المشاكل
-"يسعدني أن أقوم بمساعدتك..إذا ما الذي تحتاجه سيدة أعمال من رجل شرطة"
:"أنا لست متأكدة من الأمر لكن بالأمس أثناء عودتي للمنزل كعادتي بضع أيام أفضل العودة سيرا على الأقدام لكن عندما وصلت أحد الأزقة والتي كانت بمثابة الطريق المختصر سمعت أصواتا غريبة تارة تنخفض وأخرى ترتفع فبفضولي كإمرأة تنصتت عليهم ولست نادمة على ذلك بعدما سمعته..وأتمنى أن لا أكون مخطئة في إخبارك كما تعلم أنا سيدة أعمال وسمعتي تهمني قبل كل شيئ وكذلك سلامتي..ولا أعرف إن كنت بإخبارك هذا الأمر سأحضى بنفس الأمان..الأمر يعود لك وبقدرتك على الإحتفاظ بهذا السر..فهل يمكنك ذلك؟.."
تحدث بعدم فهم وهو يوزع نظرات مشوشة عليها وعلى النادل الواقف بعيدا عنهم فكلامها كان كالطلاسم له وهذا بفضل إرتباكها المبالغ به
-"لم أفهم هل يمكنك الإيضاح أكثر؟.."
حاولت إخراج تنهيدة مصطنعة
:"الأمر يتعلق بعملية سطو على المصرف المركزي.."
-"ماذاااااا.."
وضعت يدها على أذنيها وهي تلتفت لترى الناس ينظرون نحوهم
فتوجهت نظراتها نحوه بغضب
:"مابالك أنت أحاول البقاء بعيدا عن الأنظار..والأسماع كذلك لكنك لا تساعد"
حاول تمالك نفسه ونطفق جملة مفيدة
-"ماذا توقعتي أن تكون ردت فعلي بعد الذي سمعته..أنت تتحدثين عن عملية سطو..وليس على اي مصرف بل المركزي كذلك؟!"
نظرت نحوه بتملل وقالت
:"لا تجعلني أندم لإخبارك..إذا هدأت سأكمل سرد ما أعرفه وأنهض من هنا كأنني لم آتي"
زفر بهدوء وقال
-"تفضلي..أنا أسمعك.."
:"عملية السطو ستكون بعد ثلاث أيام على السادسة مساءا ستكون الخطة أن يتنكر خمس رجال ثلاث كعمال بناء وتصليح وإثنان كأعوان أمن بالإضافة لسيدة والتي ستلعب دور الرهينة حتى النهاية لتضغط عليكم..اممم أعتقد أن هذا كل شيئ..إذن كيف ستتصرف؟.."
تغاضت عن جزء من الخطة حتى لاتثير الشبهة حولها فلا يعقل أن يتحدث إثنان عن خطة كبيرة كهذه وسط الشارع ويفصحون عن كل التفاصيل
بعد دقيقة من الصمت حاول ربط أفكاره فيها
-"شكرا سيدتي على تعاونك وأعدك أن لا يأتي ذكر اسمك لا قبل العملية ولا بعدها سأقوم بعمل اللازم وأؤمن المكان قبل قدومهم..بالفعل شكرا لك فمعلومات كهذه ستجنبنا كارثة حقيقية..ولكن هل بإمكاني أن أطلب شيئا آخر؟.."
:"بالتأكيد سيدي أنا بالخدمة"
-"أريد منك أن تتصلي بي في مكتبي وتقومي بتقديم البلاغ على أنك شاهد أو فاعل خير أو لا يهم..حتى تكون لدي حجة وأستطيع إخراج شهادتك من الموضوع"
(هه ذكي حقا..لا بأس بك)
:"حسنا إذن.."
-"إتفقنا؟"
قالها وهو يمد يده مصافحا لها ويخفي بطاقته داخل كفه
شبح إبتسامة ظهرت عليها ثم مدت يدها نحوه تصافحه وتسحب البطاقة بخفة
:"إتفقنا.."
-"عن إذنك سأغادر الآن..إتصلي بعد يومين حسنا.."
(كما قلت سابقا..أنا نفسي لم أتوقع يوما أن أتعامل مع الشرطة..لا بأس بالطرق السليمة أحيانا..)
دفع ثمن القهوة وتوجه نحو سيارته وهو يفكر بالموضوع..نوعا ما لم تقنعه بموضوع إستراقها للسماع ولا حتى عادتها بالعودة سيرا على الأقدام ولكنه بطريقة أو بأخرى يجد أن لا غبار عليها فما مصلحتها من الكذب في موضوع كهذا..
عادت للمنزل مباشرة لتطمئن على جوليا..حسنا هذا عذرها الظاهري على الأقل..
:"مرحبا خالتي لقد عدت.."
خرجت من المطبخ تجفف يديها وهي تبتسم لها
-"مرحبا بعودتك..مبكرة على غير العادة"
:"هههه أجل إشتقت لجول وأريد الإطمنان عليها.."
-"إنها بغرفتها.."
تحدثت بشبه سخرية
:"هه وكأن بإمكانها مغادرتها.."
-"لسانك يا فتاة..إصعدي وعودي بسرعة سأضع الغداء بعد نصف ساعة.."
:"أمرك جلالة الملكة.."
صعدت للغرفة لتطرق الباب وتسمع صوت ضحكات كل من لوسيان وجوليا ليسمحا لها بعدها بالدخول..
:"مرحباا..لقد أتيت.."
-"أهلا آني..عدت مبكرا"
:"إشتقت لك"
قالتها بنبرة وعيد ففهمت عليها ما تريد إيصاله
-"لو أخبر أمي أنني لن أتمكن من النزول للأسفل فلتحضر لي غدائي هل يمكنك.."
-"بالتأكيد سأفعل..فقط لأنك عاجزة نياهاهااا"
-"أحمق لعين.."
إقتربت جينيفر لتجلس على طرف السرير وهي تنظر في عيني جوليا مباشرة لتبادلها الأخرى نظرات واثقة كأنها تقول (لم أخطئ بشيئ)
تنهدت جينيفر قبل أن تنطق
:"ما الذي حدث..أقصد من جهتك..لا تخفي شيئ فقد علمت بالفعل كل شيئ"
-"لم أقل إنني سأخفي شيئا..ليلتها بعد مغادرتك عدت لمكتبي بقي لدي بضع أوراق تخص صفقة مع إحدى الشركات وكنت أدرسها عندما.."
Flash back
:"تلك الحمقاء عندما أعود للمنزل سألقنها درسا..هي تعلم أننـ.."
قاطعها صوت طرق على الباب
:"تفضل"
قالتها دون أن ترفع نظرها عن الأوراق
-"جولي"
:B7 أخبرتك مرارا وتكرارا بشأن مناداتي باسمي في" "الشركة
(الآن فقط أحسست بآن عندما أناديها باسمها)
-"مابك جولي نحن وحدنا هنا..ثم إننا أصدقاء قبل كل شيئ"
:"أصدقاء نعم..لكننا هنا للعمل وهناك قواعد علينا الإلتزام بها.."
-"أمرك..إذا ما زلتي تعملين حتى الآن"
:"كما ترين..ما الذي جاء بك.."
-"هناك أمر ما يشغلني..لا أدري إن كنتي ستصدقينني..
رفعت أخيرا نظرهاا عن الأوراق لتنظر للجالسة أمامها على المكتب"
:"تحدثي وسأرى ماذا بشأنه.."
-B2.". أنا لا أثق به.."
:"لم أفهم.."
-"ديفيد جيمز أنا لا أثق به..بتاتا.."
:"ما الذي يجعلك تقولين هذا؟.."
-"تصرفاته وحركاته وكذلك خروجه المستمر من الشركة بتسلل كما لو كان يخفي شيئا أليس ذلك كافيا؟.."
:"لا ليس كافيا..إتهام أحدهم أكبر من أن يقذف من أفواهنا هكذا فقط.."
-"كما تريدين..ولكن أرجوك جولي خذي حذرك منه..إنه ماكر.."
:"لا تقلقي.."
-"أرجو أن يبقى ما تكلمنا به سرا.."
إكتفت بإيماءة من رأسها لتغادر الأخيرة غرفة المكتب لتتركها حائرة في أفكارها
هي بالفعل لا تثق به ولولا أنه قد عين من قبل القائد السابق لطلبت من جينيفر أن تنقله من فريقها لفريق آخر
حاولت تجاهل أفكارها والإستمرار بعملها لتعود للمنزل
توجهت نحو الخزانة التي تتراكم على رفوفها مختلف ملفات الشركة وجه العصابة حتى سمعت صوت أحدهم خلفها
:"هه إشتقت لي بسرعة آنسة b7"
لم تسمع ردا منها فإلتفت للخلف لترى من هناك لتفاجئ بأحدهم يحاول وضع كمادة على وجهها وكان يرتدي لثاما ليغطي وجهه
:"من أنت وكيف دخلت إلى هنا؟.."
لم يجبها بل تقدم أكثر وفي محاولة منها للدفاع عن نفسها لكمته في صدره ليتراجع للخلف ثم يتقدم نحوها بغضب فما كان منها إلا أن تراجعت لتقع الخزانة على النصف السفلي لجسمها
أطلقت صرخة مكتومة ثم رفعت رأسها نحوه ولاحظت عليه الإرتباك
:"هه..يبدو أن خطتك لم تجرى على النحو المرغوب به..هل أنا مخطئة.."
نظر نحوها في غضب ثم تقدم ليفتش جيوبها ومحاولتها في الدفاع كانت شبه فاشلة
( أنه يعرف عما يبحث)فكرت في نفسها أثناء مقاومتها
عندما لم يعثر على شيئ توجه نحو المكتب وبعثر ما فوقه ليعثر على الغرض الذي يبحث عنه ويغادر المكتب متلفتا حوله
End flash back
:"لما لم تخبريني..وكيف لك أن تبقي بلا دفاع هكذا.."
-"الأمر فقط أننا وثقت بالشخص الخطأ.."
:"لما حاولتي حمايته والتستر عليه"
-"لم أفعل..أردت معالجة الموضوع بطريقتي ولكني عاجزة الآن..لم أرد إشغالك فقد كنت أعرف أنك بالفعل مشغولة بأمر التخطيط للمخزن ولكن لم يخطر على بالي أمر سرقة خطة المصرف..أعني ليس هناك فائدة منها أليس كذلك"
:"بلى هنالك فائدة..هه لم يستطيعوا تدميرنا من الخارج فباتوا يحاولون تفكيكنا من الداخل.."
-"ماذا تقصدين"
تحدثت بعدم فهم..
:"لا شك في أن خطته لم تقتضي على سرقة الخطة وحسب..ومن كلامك أكتشف أن خطته لم تجرى على النحو المطلوب لذلك قام ببيع الخطة لأنها بلا فائدة له..بل كانت مجرد تمويه..أو جزء من الخطة..وباتت بلا فائدة عندما فشل الجزء الأول وهو التخطيط لإختفائك الغير مبرر"
-"يا آنسة تخلي عن عادتك بلف كلامك بالغموض.. تحدثي بلغة أفهمها.."
:"هيا جول شكلي عقلك أنا لم إجعلك قائدة للا شيئ.."
-"أتحفيني إذا!.."
:"لم يكن يخطط لإصابتك بأذى..بل لم يخطط لايجادك في مكتبك أصلا..خطته كانت العثور على مفتاح المخزن فقط والذي يتواجد عند القادة وحسب وعندما يختفي المخطط هكذا ستوجه أصابع الإتهام نحو القادة وقد خطط لسرقة المفتاح منك ثم زرع الشكوك حولك ولكن بما أنه قد وجدك في المكتب فقط وجد خطة بديلة ألا وهي تدبير أمر لإختفائك كي تصبح الشكوك والأدلة حولك دامغة ولا تستطيعي الدفاع عن نفسك لأنك وبالأساس لن تكوني موجودة لتفعلي ذلك.."
-"اوه هكذا إذن..أصبحت الخطة تبدو سهلة عندما أخبرتني بها.."
:"أجل..أوكلت سايمون بالإهتمام بأمره وأنا إهتممت بخطة المصرف.."
ضحكت من غير فكاهة ثم قالت
:"هههههه ستصدمين بمعرفة كيفية إحباطي لتلك الخطة.."
-"إذا ما الدافع وراء مافعله..لا أظنني أسأت له بأمر من قبل أليس كذلك.."
:"المشكلة ليست بك بل به..لم يرضى أن تقوده إمرأة فما بالك بإثنتين تعرفين..لقد عينتك بعد ثلاث أشهر من تعييني وتلك المدة قضيتِها بالتدريب ثم عينتك مباشرة قائدة على الفرقة B والتي كنت أنا قائدة لها فيما سبق..عندما كان من المفترض أن يكون هو الخليفة لي كونه مساعدي ونائب القائد ويبدو أنه حاول كبح غيطه نحوك وأضنه قد نجح أقصد لو لم تكشف خطته لما كان من الأشخاص الذين ستوجه نحوهم أصابع الإتهام "
-"إذن ما الذي ستفعلينه به..أظنه قد عرف بأنه قد كشف"
:"سيلقى عقابه كخائن"
-"أليس عقابا قاسيا بإمكانك منحه فرصة أخرى.."
:"لا يجب على القائد أن يستهين بمثل هذه الأمور فمن خان وغدر مرة لن يهون عليه أن يفعلها مرة أخرى.."
-"كما تشائين..علينا أن نكون أكثر حذرا في المرة القادمة..يصعب الثقة في أحدهم هذه الأيام.."
:"تتحدثين كجدتي..نحن لا نرخي دفاعاتنا وانت تعرفين بسرية أعمالنا ومدى ثقتي بالقادة..وتعرفين كذلك أنني لا أولى أي ثقة لأعضاء الفرق أو الأعضاء العاديين وجاهزة لإستقبال طعن أي منهم"
-"أعرف هذا..أنت تستحقين منصب القائد حقا.."
:"أحم بالطبع.."
تحدثت بسخرية وهي تضيق عينيها نحوها
-"لا أذكر أن زوج خالتي كان بهذا الغرور"
:"كفي عن الثرثرة وتماثلي للشفاء بسرعة المكان ممل بدونك..خصوصا بالإبتعاد عن "ساحاتي""
-"ما زلتي تستخدمين تلك الكلمة..أنت مرعبة يا فتاة"
ساحاتي تستخدمها للدليل على ساحات القتال والتي تراق فيها الدماء فهي منذ وفاة والدها أصبحت تعشق منظر الدماء وصراخ الإستنجاد من حولها وإذلال أعدائها أصبحت ذات شخصية تخالف تماما شخصية الفتاة التي كانت عليها من قبل
قبل يوم من تنفيذ الخطة إتصلت بالسيد جيسون في مركز الشرطة وتعمدت إعطاءه اسم سيدة من ذلك الزقاق الذي إدعت المرور به وبدوره قام بتجهيز ثلاث دوريات للشرطة والإستعانة بجهات أخرى من قسم الشرطة وإستبدال العملاء العاديين للمصرف بعملاء سريين مدربين في يوم المهمة جزت الأمور حسب الخطة حتى اللحظة التي
""تغطية مباشرة من أمام مركز الشرطة حيث وصلتنا معلومات حول إستهداف المركز في إنفجار عبوة ناسفة والتي تمكنت بالفعل من نسف نصف المركز وعدد الضحايا المقدر حاليـ...""
:"ما اللعنة التي يتحدثون بشأنها..لا أصدق.."
"أيها اللعيييين"
قالت آخر جملة بصراخ
-"سيدتي هناك رجلان من الشرطة يطلبانك بالأسفل ماذا أخبرهما.."
:"إتصلي بA1"سايمون" وجميع القادة وأطلبي إجتماعا فورا بغرفة التصوير سيكون A1 هو القائد في غيابي ولتطلبي منهم إحضارB2"ديفيد" حيا أو ميتا لن يفلت من قبضتي هذه المرة وأخبري B1 "جولي" بالتالي (حضري العشاء وإحرصي على إخفاء طبقي) بسرعة"
-"اا أمرك سيدتي.."
:"أقسم إن هذا لن يمر على خير يا زين"
نزلت للأسفل بثقة تحاول خلفها إخفاء براكين غضبها والتي لن يكون محظوظا من تصبها عليه
وصلت أخيرا لتجد رجلين من الشرطة فيتقدم كلاهما نحوها بهدوء وهما يرفعان بطاقتهما أمامها لتراها
:"بماذا أخدمكما.."
-"آنسة سميث لو سمحتي تفضلي معنا لمركز الشرطة"
حاولت التظاهر بعدم معرفتها لشيئ فقالت
:"مركز الشرطة؟..ما الذي سأفعله أنا بمركز الشرطة"
-"تفضلي معنا وستعرفين كل شيئ بوصولك"
:"أتمنى أن يكون الأمر يستدعي أخذي فجأة هكذا.."
تحدث الرجل الأسمر على اليمين
-"وهو كذلك..رافقينا لسيارة الشرطة"
:"ألا أستطيع اللحاق بكما بسيارتي تعرفان أنا لدي سمعتي وركوب سيارة شرطة ليس بالأمر الجيد"
-"تفضلي قبلنا إذن..سنذهب للفرع الشرقي"
:"حسنا إذن.."
ركبت سيارتها وهي تضغط على ازرار هاتفها لتقوم بحذف جميع معلومات الهاتف ثم تسجل بعض المعلومات العادية كأرقام هواتف عائلتها والشركة..وتضع ذاكرة إحتياطية تحمل صورا عائلية ومخططات للسيارات التي تصنعها الشركة
ثم تخفي سلاحها ذي اللون الذهبي بالحدود السوداء داخل مكان سري بالسيارة لتغطي الأخير وتتظاهر بأنها تعدل نفسها
وصلت أخيرا لمركز الشرطة لتلتقي بجيسون وهو رئيس الشرطة والذي كان متواجدا في المصرف أثناء حصول الإنفجار
-"سأدخل مباشرة بالموضوع آنسة سميث أنت الآن أول مشتبه به لدينا.."
تحدثت بنبرة سخرية
-"هه هذا ما أجنيه من مساعدتي إذا. أصبح متهما في قضيتكم هاته؟.."
-"هل تعلمين ما الذي حصل؟.."
:"بالتأكيد سمعت بأمر الحادث من الراديو وقتها فقط فهمت سبب إستدعائي إلى هنا.."
-"أخشى أنا سنضطر لتفتيش الشركة والمنزل كذلك وسيتم حجزك إلى أن تظهر أدلة تفيد ببرائتك"
:"سيد جيسون أنت الآن تتحدث مع سيدة أعمال..وتخبرها بأنك ستقوم بتفتيشها وحجزها كما لو كانت مجرما..كوني قدمت له شهادتي لا يجعلني متهما.."
-"لو سارت الخطة على النحو الذي أخبرتنا به لما كنتي الآن هنا..ولكن كان هناك جزء آخر قمتي بإخفاءه ألا وهو تمويهنا لتسهيل التسلل لمركز الشرطة وتفجيره"
فقدت السيطرة على أعصابها لتصرخ به
:"تبا لك من شرطي بل تبا لي لأنني أخبرتكم ليتني تركتهم يسرقون المصرف ويفجرونكم جميعكم ولن يرف لي جفن شفقةً.."
-"إحترمي نفسك يا آنسة..خذاها لغرفة الإستجواب.."
توجه بآخر جملة للشرطيان اللذان أحضراها
:"أقسم إنك ستندم وستدفع الثمن غاليا.."
-"تهديد شرطي ليس من مصلحتك يا آنسة.."
إكتفت بإبتسامة سخرية ثم سمحت لهما بإقتيادها
بعد ساعة من تواجدها داخل الغرفة دخل الشرطي جيسون يحمل في يديه بعض الملفات ثم جلس على الكرسي المقابل لها ليضع عينيه عليها أخيرا
-"آنسة سميث أرجو أن تتفهمي ما سأقوله..وأخبريني لو كنتي بمكاني كيف كنتي ستتصرفين؟!.."
تحدثت ببرود
:"سأبحث عن المجرم الحقيقي وأجمع الأدلة لا أن أتهم الأشخاص الذين يحاولون مساعدتي.."
تنهد بهدوء ثم قال
-"أنت لا تمرين بذلك الطريق أساسا.."
ضحكت حتى بانت أسنانها الؤلؤية ثم تمالكت نفسها لتقول
:"يمكنك القول إنني أحمي أحدهم..وهو نفس الشخص الذي يمر من ذلك الطريق"
-"هل تعنين أنك تقمصتي دور المستمع والشاهد بدلا عنه"
:"أجل..لأنه لم يرد المشاكل وكان على وشك تجاهل الأمر..هو غير قادر على حماية نفسه..الخوف من السارقين نفسهم.."
تحدث بعدم فهم
-"لم أفهم هلا تشرحين أكثر"
:"ما الذي لم تفهمه..قلت بأن أحدهم قد أتى إلى وطلب مني أن أوصلك هذا الكلام وقد أعطاني اسمك بالذات وقال بأنه لن يستطيع إخبارك بالأمر لأنه شبه مجرم سابق أي أنه لن يتم أخذ شهادته بعين الإعتبار كما إنه لن يخبركم على كل حال لأنه وفي حال كشفتم عن الشاهد سيجعله فريسة لهذه العصابة وستسعى لقتله لإفشاله خططهم"
أكملت كلامها لتنظر نحوه ليبدو على وجهه آثار شبه إقتناع
-"لكن ما الذي جعلك تصدقينه..كما قلتي هو مجرم سابق"
:"ولكن ما أخبرنا به قد حدث بالفعل أليس كذلك؟"
-"بلى ولكن..أريد اسم ذلك الشاهد علي إستجوابه"
تحدثت ببرود وهي تعتدل على مقعدها بإسترخاء
:"كلا"
قبض على كفه ليكورها وتبدو عليه آثار الغضب
-"ما الذي تعنيه بكلا آنسة سميث"
:"لا أستطيع إعطاءك اسمه لأنني وبالأساس لا أملكه..يبدو أنه لم يثق بي في النهاية ليأتمنني على اسمه"
وقف وهو يعدل الأوراق بجانيه
"أخشى أنه علي تركك هنا حاليا..وأنـ..
"سيدي لقد سلم المجرم نفسه"
فتح عينيه على أوسعما ثم نقل نظراته بين الشرطي الذي قاطعهما والإنسانة الجالسة ببرود كأن الأمر لا يتعلق بها
"ماذاا؟"
-"أجل سيدي أتى مفجر المركز وقال إنه تلقى معلومات لتفجير المركز وهو ينتمي لإحدى المنظمات الإرهابية"
"لا أصدق"
نهضت من مكانها لتحدثه بإبتسامة سخرية على وجهها
:"إذن يبدو أنه لم يعد هنالك فائدة من بقائي..سيد جيسوون"
شدد على حروف اسمه
تحدث بشك
"أنتي..لا يمكن"
:"أوصل زين سلامي..جيسون إديسون"
"تبا لك"...
_____________
يتبع...
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro