part27♣
/Zayn.
مرّ يومان كئيبان بصعوبه بالغة،شعوري بالذنب يأكلني حرفياً،لو لم أخبرها لما كانت مستلقيه امامي مُتصله بأجهزه المشفى.
لا شيئ قادر على جعلي مرتاح مما حدث،سجائر...موسيقى صاخبه..نبيذ!!
تركها في المشفى مع دفع الرسوم كاملاً ثم الذهاب إلى موطني هو الحل الوحيد .
مُحال أن أذهب بعيداً للتخلص من عرقله كبيره لتواجهني عرقله أكبر.
أردت أن أكون لها صديقات فحسب،لنْقُل هي من إلتصقت بي!!
لم يكُن في الحُسبانْ أنها ستتخذ مني عشيقا!..رُبما.
قد أكون أسئتُ الفهم،ولكن قولها أني سأتركها بعد كل شيئ لا أستطيع تفسيره.
لا أظُنها ستقع بمشاكل أُخرى صدمتها الآخيره كفيله بـ جعلها أقوى من ذي قبل،أتمنى ذلك~
تركت كل شيئ خلفي،العوده ل فرنسا والبدء من جديد سيكون رائع.
أُصنف كأكثر رجُل يتنقل كي يبدء حياة من جديد..تباً.
_______
'سارين'
أكثر مايستوقفني في الحياة،التفاصيل..تجعلني حائرة دائماً.
ربما لو توقفت بالتعمق لأصبح كل شيئ بخير،سوا كانت تفاصيل سعيدة ام حزينة التعمق بأدق التفاصيل هو تخصصي بالفعل.
لا يدرك الإنسان مدى تعاسة كوكب الأرض إلا حين يمر بالأسوء،يُصفع الباب بوجهك دون مقدمات بعد أن تخطيت الكثير والكثير معتقداً أنك أجتزت كل شيئ!!
كيف لشخص يدفعك للهاوية بعد أن جعلك تعتقد أن المنظر رائعاً من الأعلى؟!~
شكرت تلك المُمرضه من أعماق قلبي،أخبرتني أن علم أحد كِلانا سنقع بمْأزق،أخبرتها بوضوح أن أنهيار كرامتي هو مأزق بحد ذاته،قد تكون مرت بنفس تجربتي لذا أراها متفهمة للغايه.
أيناً يكن،غيبوبه السنه والسنتين بفضلها أدركت مدى وفاء زين اللعين،الحمقى دائماً غارقون بالموال، يستطيعون شرا أي شيئ حتى قلوب الفتيات الغبيات.
ما قد يدمر قلب الإنسان علاقة عابرة غير موثوقة ولكن قد شعر بلذتها وفات الآوان،علاقة غير معهودة أو مدروسة مُسبقاً.
أدركت أخيراً مدى سذاجه قلبي،وغباء عقلي،كيف أرتبطتُ بشخص مجهول مع علمي الكامل بروعه الوحده....الوحده والعيش بسطحيه.~
ساعات من العمل دون إنقطاع،ضغوطات أحببتُها فجأة!!
شهراً حتى الآن مع محاولة التأقلم مع الحاظر ونسيان الماضي.
ليس علىَ نسيان اللحظات الجميلة، هي من تجعلني أبتسم كُلما تذكرتُها.
أنقطعت عن الشرب تماماً...حسناً على من أكذب؟!
قد أسترق بعض الشراب عندما يُكثر عقلي بالتفكير،ولكن بعد ما أُغلق على نفسي باب المنزل،تجنُباً لأي كوارث أُخرى.
بسبب نشاط عملي السلبي تدحرج كوب القهوة على أوراق أمضيت أربع ساعات بالتحقق منها.
أغمضت عيناي مع محاولة تماسك أعصابي وعدم الإنهيار .
أصبحت الساعة السابعة مساءً،تذكرت أن مديرتي المجنونة طلبتي بعد إنتهاء عملي،قد تفكر بفصلي بالتأكيد،لستُ متشائمة ولكن هذة أطول مده أعمل بها دون طرد أو مشاكل،هناك خَطب ما...!!؟
سردتْ صلواتي للرب قبل طرقي للباب،غالباً مايكون مزاجها حاد بعد السادسة.
"مرحباً"
"اوة،عزيزتي سارين هُنا،تفضلي بالجلوس"
ربما أرتطم رأسها قبل مجئي،عزيزتي؟!!
أبتسمت مزيفةً لُطفي لها.
"لا زلتِ جديدة على الشركة،وبعد غياب أسبوعان عن العمل قد عوضتي ذلك بالفعل،أراكِ مُجتهدة الفترة الأخيرة"
"لن ادع ذلك يتكرر...."
أنفعلت بردة فعلي لذا قاطعتني قائلة"حسناً حسناً على رُسلكِ"
"نقوم كل سنة بإختيار خمسة موظفين،فقط من نراهم ذو خبرة وإخلاص في عملهم....نرسلهم لفرنسا،حيث الفرع الأصلي لهذة الشركة."
ما قالتة كسر كل توقعاتي،فرنسا....!
"أنتي منهم لحسن حظكِ،إضافه راتب مع سكن وتأمين صحي،كما تعلمين الكثير هنا ينتظرون هذة الفرصة كل سنة"
"ولكن...فقط لا تستطيع "
ربما لو قامت بطردي لهانت بدل إرسالي لفرنسا،حيث زين!!!
مُحال بالتأكيد،مجرد أوهام،لا يوجد سبب لجعلي أراة بعد الأن، وإن يكُن ،وجودة في فرنسا لا يعني رؤيته.
"سارين أين ذهبتي؟"
"اه أسفة،شردتُ قليلاً"قد يظهر لها أني ساغيب عن الوعي بسبب سعادتي.
"حسناً،الرحلة بعد ثلاثة ايام من اليوم،تجهزي لذلك"
أومئت لها وبداخلي رافضه تماماً....
___
أجُر حقيبتي كمن يجُر خروف فارق الحياة *التشبية*
ألقيت التحية على زُملائي، تحية جافة خالية من أية مشاعر.
"تأخرتِ خمس دقائق"
"ومن تكون؟!"
أستنكرت تعليقة بأني تأخرت،أستطيع تجاهلة ولكن مزاجي لا يساعد إطلاقا"
"تشارلي،قائد رحلة العمل"
صافحته فمن المحرج جعل يدة معلقة بالهواء.
"قائد!هل سنحارب أو من هذا القبيل"
"كيف أختارتكِ المديرةونصف وزنُكِ سخرية"
قهقهت لا إرادياً،يمتلك هيئة رائعة بعد كل شيئ.
مدَ ناحيتي مُجلد أخضر اللون،مع وجود العديد في حوزته.
رقمته بإستفهام ليشرح لي الأمر،مكتوب بوضوع 'رواية لم يعشق غيري'
"كُتاب أصابهم التوحد بعد عقد عمل مع شركتنا،هناك عشر روايات لم تكتمل،وُزِعت على موظفي الشركه لنقوم بتكملتها"
"لحظه...هل تطلب مني إكمال هذه الرواية؟!"
ما لم أكنْ أتوقعة،كان عملي ومازال تصحيح المقالات والروايات القصيرة فقط.
"بالضبط ،قومي بقرائتِها أولاً،ثم أكمليها حسب وجهه نظرك،أخترتُ لكِ رواية لا زالت في بدايتها،من السهل تكمله الأحداث كما تشائين"
"بحق الجحيم،من أين سأخلق أحداث للروايه،لستُ من عشاق الكُتب!"
رفع كتفيه بلا مُبالاه"تصرفي"
"الان عرفت لمَ الكُتاب يصابون بالجنون في مُتصْف طريقهم،تلك الشمطاء..."
أنفجر ضاحكاً لمعرفته من أقصد بالشمطاء.
أنظر لوظيفتي في الزاويه تضحك لي، ثم تتلاشى وتختفي،إذا لم أكمل الروايه ساثبت حينها فشلي في كل جوانب الحياة.
_______
فرنسا/التاسعةمساءً.
نقلت ملابسي للخزانه،كل شيئ موضوع بطريقه عشوائية،بالكاد أقاوم،اشعر لو وقعت بالخطأ سأنام اسبوعاً كاملاً.
سكن الشركه ليس بالسيئ ،كل شيئ يميل للمثاليه،نظرت السرير...هو كلا ما احتاجه الأن،ارتميت ثم غرقت بنوم عميق~
*السابعة صباحاً.*
أركض كالمجنونه بشعر مشرق كالشمس،ملابسي غير مرتبه والكثير من الكحل تحت عيناي،صرخت حين أمسكته بطرف قميصه"كيف دخلت أولاً"
"لماذا لم تكتبي على سيرتكِ الذاتيه 'شرسه عند الغضب"
"تشارلي...."صرخت،بادر بالإعتذار مباشراً.
"آسف...كان غرضي إيقاضكِ فقط " يقاوم ضحكته بما أن الموضوع لم يروق لي.
"هل توقض شخص بسكب الماء عليه ؟!،على اُذنيه تحديدا "
شديت إذنه عله سيشعر بما شعرت.
"اخخ سارين،لقد أعتذرت إتركيني،سنتأخر بأول يوم لنا"
تركته بعد أن آلمته كثيراً،ولم أشعر بالرضا بعد،حقاً اشعر بالماء تغلغل لجمجمتي بأكملها.
"هل ستظل واقفاً،أريد بعض الخصوصيه"
قلت حين رأيته لم يحرك ساكناً.
"آه بالطبع"
غباءة لصباح اليوم لا يساعد على تحسين مزاجي إطلاقاً.
أخذت حماماً منعشاً،حاولت إخراج بعض الماء ولكن بلا فائدة.
أرتديت ملابس تلائم ظهوري في الشركه للطبع والنشر،أكتفيت بوضع القليل من الكحل،حتى لا يسيل باليوم التالي،وضعت مرطب شفاة بلون برتقالي،وتركت شعري كما هو.
"ربع ساعه"
"هل وضيفتُكَ إخباري كم تأخرت من دقائق و ثواني"سخرت منه،يال تفكيرة المعقد.
"حسناً يا رفاق،لدينا إجتماع مع مدير الشركه،تبقت فقط خمس دقائق،من الأفضل عدم التأخر"
توجهنا للشركه مشياً ليست بعيده،بجانب السكن مُباشره.
الهواء بارد ونقي يجعلني أشعر بالتحسن،إضافه لبعض الغيوم البيضاء تحجب أشعه الشمس الحارة.
حين رأيت مبنى الشركه أنذهلت حرفياً،شعرت بالمسؤليه الكبيره،وجودي هناً ليس بالمزحه،بالتالي يجب على بذل جهد أكبر.
ها نحن بالدور الخامس عشر،تحديداً قاعه الإجتماعات مرت نصف ساعه ولا وجود لذلك المدير.
لم أطلق عليه أية شتم حتى أراه وأقرر حينها.
"من الأفضل عدم التأخر..."
قلدت صوت تشارلي دون النظر له،ضحك الجميع ما عداه.
"تحلي بالصبر..والأخلاق "
"سأحاول"
قلت بجديه،نظرت بعيداً وقد بداء الملل يجتاحُني.
"أتعلمون"
قال أحدهم،أرتشف من عصيره ثم أكمل"هناك إشاعه تقول،مدير هذه الشركه يُفضل مشاهده الأفلام الإباحيه،أظن ذلك سبب تأخيرة"
أنفجر الجميع ضاحكون،حاولت كبت قهقهتي وعدم طرح أيه تعليق،الأمر بغايه البجاحه.
انشغلت بفك إسواري وإعادته حالما ينتهون من موضوعهم الغبي.
فُتِح باب القاعه فجأة وأظنه المدير،غير منظبط بوقته،ما سبب نجاح شركته إذاً!؟
وقفنا لإلقاء التحيه...بهذه اللحظه تحديداً جف بلعومي ولم أستطيع الكلام او الحركه،أمسك تشارلي بمعصمي لأجلس،حتى نسيت أني مازلت واقفه،أُذني المملؤه بالماء لم تعد كذلك،نبضات قلبي غير مستقرة،كذلك معدتي الخاليه من الطعام أصبحت تصدر أصواتاً الان،أفكر بما تلون وجههي؟!بالأحمر ام لون أصفر.
قبل شهور كُنا أصدقاء في شركه واحده،ثم أفترقنا لأعمل بشركه أُخرى،بعدها أفترقنا تماماً بعد شجار عنيف،والآن...هو رئيسي بالعمل!!!
_____
رائيكم؟!
تعليق...☺❤
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro