فصل ||01
انكشافُ ظلمةِ الليل عن نور الصّبْحِ، ينصرفُ إلى شئونه ولا يتدخّل في شئونِ الشمسِ وقتما تخبطُّ بقدميها الأرضِ ، نقَراتِ أناملُ تحطُّ عَلَى الْبَابِ ، دقَّتْ عليها قويًا. على حين غَفْلةٍ برز رجلًا من موضِعهِ ، أبصرَ حالةِ الأنثى الّتي دخلتْ إلى مجالِ نّظرهِ مع بطنها العاليةِ قليلًا
استعجبَ من الأمرِ أو عدَّه غريبًا ، إمرأة هزيلةٌ ضعيفة البنْيةِ وضعتْ اوزارها فوقَ خشبَةُ الباب الّتي يُوطَأُ عليها ،أثارتْ دهشتهِ و بقارعةٍ تكلَّم
" على ما تبحثينَ يا إمرأة؟ "
أعلتْ شأْنِ يديّها إليهِ و لوحتْ بها بظاهرٍ منَ الْقولِ
" ابحثُ عنك "
وقفَّ جانبِ الباب يعلُّو حاجباً دُونَ آخر و هزِئَ
" عني! ليس و كأني رجلٌ مشهور ، أنا مجرد شابٌ لديهِ أعمالٌ بسيطةٌ "
" لا كنتُ اقصد أنّي و هذا الطفل نعودُ لكَ "
أزاحَ جسدهِ مِن البابِ ينّظرُ لها، المولود ليسَ له أنّى إجتلبتْ إليهِ معه و جنّحتْ عليهِ ظنّ السوءِ بهِ، دَسّ جسدها خلّفَ البابِ يوجّسُ مِما يتلبسُ بهِ من خطيئةِ
" عذراً منكِ! ألاحظُ أنكِ غافلةٌ عمّا ذكرتهِ قبل ثوانٍ، أنا لمْ اقمْ بأي علاقةٍ جسديةٍ و لا أذكرُ أنّي تزوجتْ و تركتُ زوجتي تعاني الحمل وحدها، ربما أخطأتِ في العنوان "
تغلغلَ البيتِ يغلقُ الباب حيّنها صخبتْ الأخرى تشتكي سوء المعاملةِ من سارقِ عُذريتها، أنثى تُرِكَتْ وحدها في مثلِ هذهِ الحالةِ ماذا سيفكرُ المرءُ بشأنها؟
كيفَ له تركها وحدها تجولَ الشوارعِ و رحمها يحملُ قطعة منه؟
ألتفّ جسده يحاول تسكيتَ روحها عن الصخبِ و ضمّ وجهه بكفّهِ الآخر يسبُّ نفسهِ على وجود هذه اللحظةِ في حياته
" جزعتْ نفسي منكِ، ما اللعنةِ بكِ؟ لا امتلكُ أيَّ صلاحيةٌ لأخذكِ إلى البيتِ، كلَّ حينٍ تصخبينَ في المكانِ تشكينَ إلى الربِّ مني، اجتثَّ كلامكِ ما تبقى لي من حدّيث. لفّيْ جسدكِ و عوديْ من حيث مصدركِ، لستُ دار أيتام "
" أنا حقاً لك، لمَ لا تصدق! "
غمغمَّ بشكٍ
" لن افعل، الحقُّ تخاصمَ معكِ مِمّا يجعلُ عقلي لا يصدقُ بأيِّ حرفٍ يصدرُ منكِ "
صدحَ صوتًا من خلفهِ يهتفُ بصدمة
" من تكونين؟ كيونغسو تعرفها! "
ضمَّ كيونغسو يديهِ إلى اسفلِ صدرهِ و بغضبٍ ردَّ
" لا تسأل، مذُ حيّنٍ و أنا أكرّرُ لها نفس الكلّامِ؛ أجهلُ ظهورها المفاجئ لي و هي لا تحبّذُ التكلّم "
أطرقتْ رأسها و بإستيحاءٍ ردّتْ
" عمي جلستُ أخبره أنّي و هذا الجنين نعودُ له و هو يأبَ ذلك، فعلَ جنحتهِ و تركَ جرمِ يعاني وحيداً، أَحلَّ قوْمَهِ فيّ دارَ الْبَوارِ ترضى بتركِ وحيدةٍ؟ "
قلّصَ الآخر مجالَ بصرهِ و حدّهُ بإتجاهِ قريبه يصدح
" كلامها صحيح؟ "
ارخى كيونغسو يديهِ إلى جانبِ فخذيهِ ، هَذَا البلَدِ لا ينفكُ من مجادلتهِ تسكّرُ ابصارهم و تحيرتْ عن رؤيةِ العدلِ، كأنّهُ الجاني فعلاً
" لنصفِ ساعة اخبرها أنّي لا اعرفُ حضرتها، ما بكَ تردُّ السؤال لي مجددًا؟ أنا لا افقهُ الشيء الّذي يحصلُ هنا كُلّ شيءٍ يحصلُ هنا؛ يحصدهُ كيونغسو"
طلعتْ عائلتهِ تتحرّى عن الصياحِ حينذاك لم يجدوا سِوى أنثى تحملُ وليداً و الآخران يتشاجرانِ على مواضيع لا فائدةِ منها.
ركزَ أحد الشبابِ على مفاتنِ الأنثى الّتي تقفُ على مقربةٍ من كيونغسو و يخيمُ الحزنُ فوقَ محياها. غادةٌ كانت في الحُسنِ آيةٍ، يبدعُ الخالقِ في اختيارِ صورتها و كأنَ العالميّنَ غيرٌ عنها، حسْنةُ القوَامِ ، عينيها كأنها جنسُ نباتٍ عشبيّ مُعَمَّر من فصيلةِ الباذنجانيّاتِ ، تمتدُ إلى ارتفاعِ كبيرِ تأخذُ مساحةً لوسعها ، لها زهرةٌ حسنةٌ تنتجُ ملّذاةِ السقوطِ إلى الهاويةِ ، و ثمره أسودُ لامع ، و تستخرجُ منه حجرَ اللؤلؤِ الّذي يشتدُّ بريقًا داخلَ جفناها. فمها يحدّدُ بجمالٍ صُنِعَ من ملائكةِ الخلّدِ ، نصفهُ العلويّ يكبرُ السفليّ و أبرزَ منه ، سمةٌ جماليّةٌ تفتقرُ إليها معظمُ الفتياتِ.
حسمَ كيونغسو الأمرِ و صرخَ بهم
" هذهِ الفتاة لا ترتبطُ فيّ، أنا لا اعرفها قطعاً "
انقبضَتْ تعابيرَ الوالدَ و هبَّ
" ماذا يحصلُ هنا؟ من هذهِ؟ "
صوّبَ كيونغسو نّظرهِ للّتي لا قدرة لها و زجرَ بأدْنَى مَرْتَبَةٍ مِنَ الْحَدِيثِ الْحَسَنِ.
" الفاجرةِ تحوّمَ المنازلِ نابشةٍ عن مأوى، لا تجدُ من يخزنِها هي و الفاجر الّذي بداخلها "
تخلّصتْ من غمها و كانَ بها نيةٌ للحدّيثِ ألا و الوالد استبقَ
" من تكونين؟ "
ألقتْ خزرَ طويلةِ الآمدِ على كيونغسو ثم زفرتْ الهواء
" دو جوري، ابنكَ نامَ معي مذُ فترة و هو يرفض الاعتراف في ذلك "
اجابها بتهكمٍ
" علينا التصديق؟ "
تناءى جسدها جانباً و بلعتْ غصتها تستنجدُ ربّها عليكم ذلك، انا وابني مسكينانِ ~
يئستْ جوري من هذهِ العائلة، الجميعُ يقفُ ضدها من منهم سيصدقُ حدّيثها؟
عقدتْ الوالدة ذراعيها نحو صدرها و احتدتْ
" لا يمكنكِ الدخولِ عندنا "
" لكن ابنكِ هو من فعل هذا بي ، لا اسمحُ بطردِ جسدي من هنا، لدي حقوقي كالأخرياتِ و ألا تاللَّه لن ابقي فرداً منكم طليقٌ "
تطرقتْ إلى العداوةِ بدل من أكلها و هي تفورُ، احبتْ أن تأكلُ سعادتهم عن ظلمهم لذا احسّتْ بالفخرِ جراءَ ذلك.
اضرمَ وجهها كظيمٌ و انفجرتْ فيهم
" ارفعُ قضيةٌ عليكم بتهمةِ الشرفِ و الحكم سيكونَ المؤبد "
اشتملَ وجه كيونغسو ملامح المُقتِ و ساقَ جسدهُ ميمنةِ جسدها
" ألاحظُ انكِ تهدّدينَ حياتنا؟ "
هزّتْ الأخرى رأسها
" لا يعتبر تهديداً و إنما شكوى ضد زينتكمْ "
نّظراتهِ لها كانتْ تُصارعُ ملامحها الهادئة و تثيرُ البلبلةِ داخلها
" حسنا، يمكنكِ الانضمامِ إلى عائلتنا لكن على شرط؛ أيُّ تعاملٌ من زوجاتِ أخوتِ تتقبليهِ حتى و أن كانَ عنيفاً "
نفّرتْ سَرِيرةَ الآخر و وَغرتْ
" معاملتي بالعنف! الصلابةِ لا تأتي معي، مرأة مثلي عليها ان تتعاملُ بالخفّةِ "
عَجّ الوالد بها
" أنتِ من إنضمَ لهذهِ العائلةِ و لا تسيئنَ بلسانكِ عليها ، كيونغسو تربى على يدِ والده و لا يحبّذُ فعلِ هذهِ الامور، لا تتهمِ اشخاصٍ ليسُ بحجمُ رحمكِ "
تقبّضتْ عينيها فُجاءةً مِمَّا سبقَ ذكرّهِ، رجتْ الحدّيثِ و إذ الأخ الأكبر يقاطعها
" أوغليْ إلى البيتِ و خاطبيْ الجحيم حيّنذاك "
فصمَتْ عباراتهِ شيءٍ ما داخلها، شعرتْ بأن ابنها باتَ يتقلصُ داخل رحمها، كُلّ حديثٍ يليه الآخر كان جارحاً بالنسبةِ لها.
رفرفَ كيونغسو يديهِ و نالَ جزءًا من خصرها
" يمكنكِ الدخولَ إلى البيتِ و سترينَ الاشياء الجميلة حينها "
إلتقمتْ رعّبها بألزامٍ، هي من لحقتْ بنفسها سوءَ العذابِ فالتأكلُ منه ما تشاء. لمعتْ عينيها أسفاً فمنْ الّذي اعتمدتْ على ظلهِ طعنَ ظهرها، لمعَانِ العَيْن الدامعَةِ أقسَى منْ نُزولهَا .
رُبما موطني حضنكَ و ليس هذهِ الأرضِ~
.
.
.
سلاااااام 🙂❤🔥
كل الاجزاء سيكون تحديثها مثل هذا البارت يعني قصير. لان هي رواية قصيرة متكونه من 5 اجزاء 🙂❤
انا شو داير ع الحوامل ، من بعد ما عذبت مييون بتلك الرواية اتيت لجوري 🙂 صدك انا اكبر نذل 😂💔
رأيكم بـ:
كيونغسو! و ماذا سيفعل حيال امر جوري؟ و هل حقا سيترك جوري تحت حكمِ عائلته؟!
جوري! و الاحداث الّتي حصلتْ معها؟ و هل حقا هي حامل من كيونغسو؟
العائلة! و ما رأيكم بحديثهم جميعاً؟
بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم بخير 🌱
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro