Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

|٢| قائد السريّه البريّه

" أنتِ حبيبتي حتى في الفُراق "

تسللت الدموع على وجنتي هيلدا حين تذكرت تلك الكلمات التي قالها هاري ريدج ..

" الآن فهمت ما كُنتَ تقصِدُه بالفراق .. ولكنك لم تفهمني حين قلتُ لك ان الحرب لن ترحم حُبّنا "

كانت تقف امام قبره .. ترتدي ثوباً اسود وقبّعة سوداء تغطي قمّة رأسها ، كان شعرها الأصهب بنعومة على كتفيها ومقلتيها تنظر لإسمه المحفور وبجانبه تاريخ مولده وتاريخ وفاته عام ١٩٤٠ ..

بينما كان تيموثي يقف خلفها ويضع المظلّة السوداء فوق رأسها عن المطر الذي كان يهطل بغزاره عليه ويبلله ولكنه لم يكترث البتّه .. بل وقد كان مستمراً بالتحديق بها بقلق . .


والمطر كان يبلل أمكنة الحزن .. بقطراته التي تصطدم على العشب وتروي قبور الموتى ورائحة الهواء المتجانسة مع رائحة التراب الرطب تطبطب على القلب .

تذكرت هيلدا كلمات هاري الذي اظهر تعابير قلق على وجهه في احد الأيام حين كانا يرميان فتات الخبز على الطيور وسط قارعةِ الطريق لتأكله

" حين اموتُ قبلكِ يا هيلدا ، ان حدث هذا حقاً .. ضعي فتات الخبز فوق قبري كي تأكل منه الطيور وتؤنس قلبي حتى لا اشعر بأنني وحيد "

سرعان مالتفتت الى الخلف فأفزع هذا تيموثي الذي اظهر تعابير لطيفه متزعزع التعابير .. كانت قطرات المطر تقطرْ ببطء من شفتيه الورديّه الشاحبه بينما كان يحدّق بها باستغراب بعيون تائهه ورموشه مبلله  كشعره الملتصق برأسه كذلك ، وكان يلبس ملابس رسمية سوداء ..

فنطق بتوتر قائلاً وهو يراقب عينيها الهادئة

" ماذا تريدين كي أثبتَ لكِ بأنني بجانبكِ دائماً ؟ "

مدّت ذراعيها فجأه مبتسمه بعطف تقول

" لقد كانَ صديقَ طفولتك ايضاً ، سأبقى بجانبك انا ايضاً "

أغرورقت عيناه فجأه وخفض رأسه كي لا ترى تساقط دموعه ، سرعان ما مسح دموعه بإرتباك ورفع رأسه يبتسم لها بعيون باكيه .

أمسكت المظله من يده ووضعتها فوقه لتقترب منه وهي تربت على ظهره وهو يجهش بالبكاءكالطفل .. بينما وهي تقول

" ايام السعاده ستظل تسكن قلوبنا ، والضوء الساطع سيزورنا وسيوّزع السعاده والإبتسامات للبؤساء امثالنا .. فقط تشبّث بالأمل .. انني بجانبك دوماً "

اومئ لها وهمس بصوتٍ منخفض مبحوح

" هاري كان يستطيع ترجمة صّمتي ، و فهم كُل تقلباتي، ورُغم هذا يستطيع إضحاكي حين أحزن .. هيلدا .. لماذا الطيّبون يرحلون اولاً ؟ "

فأجابت وهي تحدّق بالغيوم التي تلبّدت ‏في السماء وامتلأت صحيفة السماء بإنهمار المطر .

" لأن أعمار الطيّبون قصيره .. "

ولفت نظرها شخصٌ كهيئة هاري الطويله ، يمشي مطئطئ الرأس ويديه بجيوب سرواله يركض بعيداً عن هطول المطر الذي بلل ملابسه

سرعان ما هرعت خلفه وسط استغراق تيموثي بإغلاق مظلّته وركض خلف أثرها ينادي إسمها

" هيلدا !! "

أمسكت بذراع الرجل الذي التفت متفاجئاً ينظر اليها يقول

" من انتِ ؟ "

كانت ملامحه لا تمتُّ بصلة بهاري .. ولكن هاجسٌ ما اخبرها ان تلحق به وتتأكد ، شعرت حينها بالضياع وأشفقت على حالها .. كيف لها ان تلحق رجلاً شبيهاً بالرجل الذي كانت تقف امام قبره للتو ؟ ..

الهده الدرجة تؤمن بالمعجزات ؟

عندما عادت الى شقّتها المتسرّبُ سقفها .. تنهدت بضيق وهي ترمي بالقبّعه والأحذّيه أرضاً ، ليمسك تيموثي بالأغراض ويعيد كلاً منهما الى مكانه الأصلي .. فوقف امامها بينما كانت تجلس على السرير وهي تضمّ رأسها الرطب بكلتا يديها .. وسرعان ما اعتذرت قائله

" لقد فقدت السيطرة على نفسي حينها .. لقد كان يبدو مثله من الخلف .. ظهره العريض ، رأسه المنخفض الى الأسفل .. تسريحة شعره الفوضوية من الخلف .. كيفية خطوات اقدامه المتسارعة  .. تفاصيله خدعتني لأول مره "

قفز من حيث لا يدريان قطٌّ  من الطراز النمريّ يحيط برقبته الطويله الشامخه طوقٌ أسود كُتِبَ على بالخط الأبيض إسم بيلي  ..

سرعان ما جلس بحضنها يفرك رأسه بذراعها وهو يصدر صوتاً ثقيل وشجي يدلّ على طمأنينته وحبّه لصاحبته ..

ربتت على رأسه وهي تبتسم بإشراقة رغم ان الشمس لا زالت مختبئه خلف الغيوم الماطِرَه .. وهي تقول

" بيلي .. وتيموثي .. أنتما عائلتي التي تبقّت لي .. الحرب ترفض التوقف .. هاري سقط قتيلاً لأجل حمايتنا .. تيموثي "

ثم رفعت أنظارها نحو تيمثوني تقول

" ما إن تعود الى المعسكر .. سوف اذهب معك .. انتم بحاجةٍ الى ممرضين وممارسي الصحة كي يكونوا ذا عوناً كبير في الحرب .. انا سأذهب .. طالما انني سأكون قادره على البقاء معك ..  سوف اتجنّد لمساعدة الجنود .. وخدمة وطني .. "

نزل بيلي  من على حضنها وتوجَّه نحو النافذه يجلس بفخر وهو يحدّق بقطرات المطر التي تنزلق من فوق الزجاج بينما الأشجار بالخارج تتراقص بفعل الهواء القوي الذي نتج عن هطول المطر الشديد .. وبدى بيلي مستمتعاً بالمنظر رغم كرهه الشديد للماء

سرعان ما إعترض تيموثي منزعجاً جداً وقد بدى الخوف بادٍ على ملامح وجهه

" انا لن اسمح لكِ بالتورط بِـحربٍ طاحنه كهذه .. انتِ تعرفين جوابي مسبقاً يا هيلدا ! "

" وانت تعرف بأنني ما إن أقرر .. أُنفِّذْ "

تفاجئت بِـ تيموثي يركع على ركبتيه امامها يقول بصوتٍ مذعور وراجي

" أنتِ عائلتي الوحيده ، وآخر من تبقّى لي في هذه الحياة الغريبه .. لا أريد ان اخسركِ أنتِ ايضاً .. ارجوكِ أعدلي عن قراركِ "

نهضت وهي تقول بجدية

" أريد ان أعالج جنود وطني ، حتى لو متُّ هناك .. لن أندم "

لاحظ الإصرار الذي يلمع داخل عينيها وشيء ما طالبه بالتوقف عن محاولة منعها من الذهاب .

بعد ٣ أسابيع .. قررت هيلدا حزم أمتعتها وركبت القطار الذي يؤدي الى معسكر التدريب .. وهو المكان الذي يضمّ جنوداً مبتدئين ومدربين عسكريين وموانئ سفن ، وطاقم صحي مخفي عن أنظار الجواسيس البريطانيين الخونة التابعين لهتلر وأعوانه  ، فقبل أسبوعين تم قصف ٣ أطباء وممرضتين من قِبَل سلاح العدو الألماني .. لهذا تم تغيير موقع الطاقم الصحي  ووضعه في شمال ليڤربول .

حين وصلت هيلدا كان تيموثي يحزم امتعتها فوق ظهره بينما كان يلهث من التعب وهو يمشي خلفها يرتدي زيّه الرسمي كاملاً ، أما هي كانت ترتدي زيّ الممرضات تبتسم وهي تراقب ما حولها ..

كان هناك جنود عراة الصدور يركضون في الأرجاء في صفوف منتظمة خلف جندي يرتدي قبّعه عسكرية ، كان يردد كلمات تشجيعية وهم يرددون خلفه رغم التعب الواضح في اعينهم .

تسمّرت هيلدا مكانها حين حدّقت بالرجل الذي يقود جنوده مذهوله مما تراه .. كان يملك شعراً ذهبي محلوق من كِلا جانبي رأسه ، وبشرةٌ سمراء تطفئ عليه إثارة رجوليه تبرز وجنتيه وعينيه الجميلتين الحادّتين .. كان طويلاً وعضلات صدره كانت بارزه ، كان متعرقاً من كثرة الركض حول الارض الشاسعه ،  يملك عينان زرقاء يافعه رغم وضوح كِبَر سنه الذي كان يوضّح انه في بداية الأربعينات .. وجهه الوسيم كانت تشوبه الندوب العميقة ..

تفاجئ تيموثي حين رآها تتوجه نحو الجنود الذين كانوا يهرولون تهرع نحو قائدهم .. عرقلت طريقهم فتوقف ذلك القائد فجأه ما إن رآها أمامه .. يحمل في طيات ملامحه التفاجئ والهيبه في آنٍ واحد .

استغرب الجنود من فعلتها وتسائلوا اذ ما كانت مجنونه ام متهورة .. ام كلاهما .

ولكن ما زاد استغرابهم وذهولهم وتسمّرهم .. كان تلك الصفعه التي تلقّاها قائدهم من هيلدا .. فقد إلتفّ وجهه للناحيه الأخرى مصدوماً .. بينما كانت عينا هيلدا تشعُّ حقداً دفيناً تجاه هذا الرجل ..

إنقضّ احد الجنود من الخلف نحوها ينوي ردّ الصفعه التي تلقّاها قائده منها

ولكن القائد فاجئ الجميع بركله بطن ذلك الجندي بركبته مما اسقط الجندي راكعاً متألماً ..

فالتفت نحوهم ينظر ببرود للجندي المتدرب ونطق بصوت ثقيل رجولي مخيف

" لا تتدخّل بشؤوني العائليه مجدداً .. وإلا حطمت أضلاعك "

كان يحمل في عينيه الزرقاء غضباً هادئ ، ولكن سرعان ما تبدد ذلك الغضب ولانت عيناه حين التفت نحو هيلدا يتقدم نحوها .. وحين كاد ان يلمس وجنتها بيده الرجولية نفضتها وهي تقول بلهجةِ لوم

" براد وينستون .. لا زلت تملك كبرياءً يؤهلك لكي تتعالى على الجميع .. .. أتمنى فقط ان تموتَ ذليلاً أيها الفأر الخائن ! "

انزل تيموثي الأغراض أرضاً وركض نحو هيلدا ليسحب يدها نحوه يخبئها خلفه وهو يقول معتذراً بقلق مفضوح

" انا آسف كابتن .. لا اعلم لما فعلت هذا ولكن تستطيع ضربي بدلاً منها ! "

ضيّق المدعو بالكابتن براد وينستون عينيه الزرقاء بشكٍّ وقال بهدوء

" و مالذي يؤهلك ان تتلقى الضرب بدلاً عنها ؟ .. من أنتَ بالنسبةِ لها أيها الفتى تيموثي ؟ "

إرتبك تيموثي وخفض رأسه مذعوراً من تحديقة براد وينستون المميتة .. وصاو يعتصر يد هيلدا وكأنه يستمد منها القوه ، شعرت هيلدا بخوفه وقالت وهي تتقدم تقف امام تيموثي كدرعٍ يصدُّ عينا براد المميته

" انه عائلتي الوحيده .. "

نفث براد بسخريه وقهقه وسط استغراب جنوده خلفه قائلاً

" فقط لأنني تجنّدت بعيداً عنكِ قمتِ بتبنّي طفلٍ رضيع ؟ "

إنقضّت نحوه تحاول تخديش وجهه الفاتن ولكنّه أمسك كلتا معصميها يحدق في عينيها بحدّه وكأنه اخترق روحها يقول بهدوء وابتسامه جانبيه

" لدي الكثير من الأسئلة لأسئلكِ إياها ولكنني سأتعاملُ معكِ لاحقاً .. "

أنهى كلامه بــِ " إلتقطها " حين دفعها نحو جنديٍّ كان يقف خلفه طوال الوقت صامتاً ، والذي سرعان ما تشبّث بهيلدا بقسوه كي لا تهرب منه او تحاول فعل شَيْءٍ ما ..

فاستغل براد الفرصه يقول وهو يتوجه نحو تيموثي يفرقع أصابعه بينما تيموثي كان يقف وساقيه المرتعشة تفضح خوفه ..

" لنرى من الأقوى بيننا .. قائد السريه البريه .. أم جندي رضيع "

رفع ساقَهُ القويه وركل فخذ تيموثي الذي تمالك نفسه وتحمل الالم يعض على شفّته السفلى و يقف ثابتاً كجندي حقيقي .. فضحك براد بخشونه يقول وهو يمسك برأس تيموثي بعنف وهو يشدّد على مخارج الحروف

" هذا المكان لا يرحم الضعفاء أمثالك،هل فهمتَ هذا يا تيموثي الرضيع ؟ "

حملق به تيموثي بغيظٍ ممتزج مع خوف .. فأكمل براد وسط شتيم هيلدا الذي لا يتوقف بالخلف ..

" هل أتيت هنا كي تتعلم حماية وطنك أم لكي تتعلم خفض رأسك كالجبناء ؟ .. مابك هل بللت سروالك ؟ .. إن الحرب لن تنتظر أن يتوقف إرتعاش جسدك كي تتصارع معك .. يجب أن تتعلم في هذا المكان كيف توقف هذا الإرتعاش وكيف تقف شامخاً وكيف تحمي وطناً ! لا أن تخفض رأسكَ للأرض وتنتظر لكماتي ، عليك ان تدافع عن نفسك كي تنجو مني ومن الحرب "

دفع تيموثي بقوه وأسقطه على مؤخرته متعمداً ، ليُشعِل سيجارته  اثناء انسحابه من المكان وخلفه جنوده يمشون خلفه والهيبه تفوح منهم ..

دفعت هيلدا الجندي ذو العيون البارده بإشمئزاز عنها وركضت نحو تيموثي تساعده على الوقوف بينما كان شارداً ينظر لطريق القائد براد الذي كان ينشر سيجارته في الأجواء المبخره بسبب البيئة التي كانت حولهم ..

فقال وهو يرفع ناظريه بحزن السماء بينما كانت هيلدا تحدق به بإهتمام وقلق

" أنا ضعيفٌ يا هيلدا .. لا أستطيع حتى حماية نفسي .. و أخاف أن افشلَ في حمايتكِ إن حدث شيءٌ لكِ .. كم أكرهُ نفسي "

نفض التراب عن ملابسه عابساً بشكلٍ جميل اضحكها رغماً عنها لتقول باسمه

" لقد شهدتَ اشياءً عنيفه .. والدليل الأكبر الذي يثبت أنك أقوى مما تظن هو أنك عدتَ ناجياً .. لم تمت .. أليس هذا يعتبر أمراً بطولي ؟ "

ففاجئها يقول بجديه

" هيلدا .. لماذا لا تذكرين موضوع القائد براد ولماذا قمتِ بصفعه دون سبب ؟ .. "

تنهدت بضيق ثم عاودت الإبتسامه تقول

" لا أريد التحدث بالموضوع معكْ .. "

حاولت الإبتعاد ولكنه أمسك بيدها يقول

" يجب ان تذهبي اليه وتعتذري .. فهو رجل قاسي لا يرحم حتى النساء .. ولا يسمح لأحد بإهانته كما فعلتِ ، لهذا أَجِد أمر صمته مريباً .. لماذا قال أن بينكما شؤوناً عائلية ؟ .. "

زفرت بتملل تلتفت اليه قائله

" لإنه طليق أختي الميّته السّابق .. لقد قتلت نفسها حين رحل عنها .. ولكن هذا ليس سبب كرهي له "

تسمر تيموثي مكانه مصعوقاً .. فأكملت وهي تُحدّق بِبراد الذي كان يتلاعب بسيجارته بين يديه من بعيد ينظر اليها

" هذا الرجل الوضيع .. هو من أعطى هاري أمراً في أن يشتت إنتباه الأعداء الألمان كي يكون طعماً لهم حتى ينقذ أخوه الصغير الذي كان من بين الجنود المحاصرين "

________

السلام عليكم 🙆🏻❤️

خلصت اخيراً الفصل الثاني ولله الحمد 👏👏

وش رأيكم بشخصية براد وينستون ؟ يعني كيف لاحظتو اطباعه وتصرفاته ؟ ترا وراه أسرار ومصايب اصبروا 😮❤️ يعني هو من ضمن الشخصيات الرئيسيه وكذا.

والفصل الثالث بيكون حماسي مره مره ☹️❤️❤️

مساحه لله ؟ ❤️

اقتباس من الفصل أعجبكم ؟ - اذا فيه -

وبس ، بما ان الفصل ١٦٠٠ اعتبره قصير عشان كذا ما راح اسأل اسأله كثيره بس اهم شي التصويت والتعليق مهم يعني لا تقرون وتطلعون عيب كأنكم سلّمتوا علي وقفلتوا الباب بوجهي 😂😂

مع السلامه الى لقاءٍ اخر 🌹

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro