Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

|١٦| نيران الغضب

كان الشخص الذي يحدق بها بنظراتٍ عميقه هاري ريدج . والذي سحب سلاحها ورماه على ثيو بعدما قال مبتسماً بأريحيه

" كونكم على قيد الحياة .. جائزتي الثمينه يا ثيّو "

دفعته هيلدا بعيداً وهي تقول بصدمه

" لماذا تبدو مسترخي هكذا ؟! العدو يقترب ! يجب الا نبقى هنا ! وتيموثي مصاب .. لا يجب ان- "

توجه هاري نحوها وقام بإحتواء جسدها المرتجف بين ذراعيه وهو يربت على ظهرها بيده اليسرى ويمسح على شعرها الأصهب بأنامل يده اليمنى يهمس لها بصوتٍ عميق وهادئ خفف من روعها .

" لا تخافي .. أنتم بأمان .. لن يقترب منكم أحد ما دمتُ بجانبكم .. إهدئي يا صغيرتي "

بادلته العناق وهي تبدو هادئه ، فتلطّخ زيّه العسكري بدماء تيموثي الذي على يديها ، ضَعُفَت قدميها وكادت تسقط لو لم يتمسك بها بلطف وينحني راكعاً على الارض امامها حينما لامست ركبتيها الارض برقّه .

تنهدت براحه وهي تغمض عينيها تقول له بصوتٍ متعب

" لقد قتلتُ رجلاً للتو يا هاري .. أطلقتُ عليه النار وأنا راضيه تماماً بما فعلت .. انا لستُ نادمه "

عضّ هاري على شفته السفلى ومن ثم نظر الى ثيّو بغيظ يقول

" أنت جندي ! كيف لك أن تجعل إمرأه ضعيفه أن تمسك سلاحاً ؟! "

ابتعدت عنه هيلدا وهي تتنحنح بإرتباك بينما عيناها تجول حول المكان ، لم يستطع هاري تمالك نفسه بالوقوف هكذا امام هيلدا التي تبدو ضائعه ومهمّشه ، فأقترب منها يضم وجهها بين يديه هامساً برقّه وهو يحدق بها قلقاً

" أنظري إليَّ يا هيلدا .. لن أعدكِ بأنني سأعود كالسابق .. ولكنني بالتأكيد لن أبقى هاري ريدج المثير للشفقه الذي تظنينه "

لم تستطع النظر إليه بعدما قتلتْ ذلك الجندي ، بل ظلت تنظر الى الارض بخزي حتى رأت الدماء تجري نحو قدميها ..
قامت بدفع هاري وهي تضم رأسها بشكل مضطرب .. تهمس لنفسها بصوت مسموع

" انا اريد العوده "

ظهر جنود غير مألوفين الوجوه من خلف هاري الذي يراقب إنهيار هيلدا ، عاد الجنود الى حدودهم وبرفقتهم موتاهم.

جماجم متفحمه على طوال الطريق ، جندي وسط جثث رفاقه المصطفين يبكي ويداه ملطخه بدماء أعداءه ، والبقية صامتون كصمتِ الموت .

رائحة الموت لا زالت عالقه في ذاكرة الجنود ، هيبة الموتى أمامهم وألم الفقد والشتات وإنعدام الأمان ، بكاء وارتجاف النبض ، قبيحةٌ تلك الحرب .. .. في ذلك الصباح المشؤوم رغم الإنتصار .. الأسلحه التي قتلت الأبرياء حزنت على البشر اكثر من البشر .

كان صباح انتصار كئيباً ، وكانت هيلدا تجلس بجانب تيموثي النائم بينما تضم ساقيها نحو صدرها صامته ، حتى دخل هاري الخيمه وراقبها بقلق ثم اقترب منها وجلس بجانبها ينظر الى جانب وجهها بهدوء ..

ثم ربت على كتفه مرتين قائلاً بإبتسامه لطيفه وهو يميل برأسه نحو عبوسها

" أسندي رأسكِ على كتفي .. ستشعرين بأنكِ لستِ وحيده .. إستمدّي مني الطاقه "

إلتفتت نحوه بصمت ثم نطقت كلماتها العميقه

" لماذا لا ينتهي العالم الآن ؟ "

شعر بقلقٍ فظيع ليضمّها الى صدره وهو يتنفس بتسارع قائلاً بعتاب

" ماهذا الكلام ؟ هل إنتقل إكتئابي وتعبي من الحياة إليكِ ؟ هل تبادلت الادوار يا هيلدا؟"

ابتعدت عنه تقول بنبره بكاء مرتعشه

" ماذا لو إنتقلنا إلى عالم آخر أكثر رحابه ؟ لألتقي بِك لأول مره امام محل قهوه ، وبعدها ندردش امام بَعضُنَا بحديث احمق .. سأدعوك لكوب قهوه دافئ وأراقبك ترتشف منها بهدوء .. اريد ان اسرق منك قبلة من خَدَّك وحينها اشبك أصابعي بأصابعك واستمع لصوت أنفاسك .. و لدقات قلبك .. بدلاً من ضجيج الحروب .. "

زفر بضيق ثم ربت على كتفه وهو ينظر الى الفراغ ، لتميل برأسها وتتكئ عليه مغمضة العينين .

بعدها توجه هاري نحو خيمة القاده واثناء الاجتماع قال

" لقد حاولت الانتحار من فوق الجرف .. ولكن جنود قائد السريه الحربيه قد وجدوني وانقذوا حياتي مني ومنكم .. لهذا انضممت الى السريه الحربيه .. وعدني القائد آكليس جيمس بأنه سينتقم من الألمان وينقذ جنودنا الاسرى .. ولكنه لن ينجح بدون انضمامكم .. لهذا السبب ارسلني مع الفين جندي لمساعدتكم "

تنهد براد ومن ثم نظر الى ويليام وقال

" ان آكليس قائد موثوق في المعارك .. انا موافق .. ماذا عنك ؟ "

ابتسم ثغر ويليام وهو ينظر لهاري ومن ثم القى التحية قائلا

" اخبر قائدك العظيم بأننا سنخطوا معه حتى لو كان متجها الى الموت "

بادله هاري التحية العسكريه وقال

" سأرسل له برقيه .. شكرا لكم .. "

صمت براد يفكر ثم قال بعدها

" ماذا سيكون اسم المهمه التي سننضم اليها لإسترجاع الجنود وتدمير المشفى ؟ "

ضحك هاري وهو ينظر الى براد وقال

" نيران الغضب  " 

بعد ثلاث أسابيع .

كان هاري جالساً في العراء يتأمل النجوم بصمت ، حتى قاطعه ثيّو الذي جلس بجانبه يقول بإبتسامه مشرقه

" هاري .. لدي سؤالٌ لك "

حكّ هاري جسر أنفه وقال بتملل

" الأسئلة تلاحقني حتى بعدما تخرجتُ من كلية الطب ، اننا في حرب لماذا تسألني ؟ "

عبس ثيّو من تهكم هاري ولكنه قال فور مجيئ تيموثي نحوهما والذي خرج لتوه من الخيمه التي يرقد فيها

" مالذي تعتقده حول صداقتنا ؟ انا وانت ؟ هل لا زلتُ صديقك ام لا ؟ "

التفت نحوه هاري وهو يبتسم بتصنع  ثم قال

" قُمْ بعدِّ النجوم التي بالسماء "

فقال ثيو بسعاده

" إنها لا نهائيه .. هل هذا يعني ان صداقتنا لا نهائيه ؟ "

هزّ هاري رأسه نافياً يقول بإبتسامه جانبيه ساخره

" لا ، هذا يعني بأن صداقتنا مضيعه للوقت "

إكتئب ثيو من اجابةً هاري ولكن تيموثي ضحك رغماً عنه مثبتاً وجوده ، فقال كلاهما له بعتاب وبنفس اللحظه

" عد الى الخيمه ! "

سرعان ما نظرا الى بعض بغيظ 

لتخرج هيلدا من الخيمه ممسكه بيد كريستا وهما تضحكان .. تنهد هاري بأريحيه حينما رآها تضحك اخيرا ولكن سرعان ما تبددت إبتسامته ما إن رأى مارك وجوشوا يتوجهان نحوهما فقال ثيو وهو ينظر اليهم مخاطبا هاري

" يبدو ان هناك منافسا جديدا في ساحة الحب المأساوي "

رمقه هاري بغيظ وقال

" لا أحد ينافسني على هيلدا .. إنها ملكي كما تعلم "

واضاف قائلاً

" هي لا تزال زوجتي "

نفث ثيو بسخريه ليثير غيظ هاري الذي استمر بالتحديق تجاه مارك بغيره .

فسمعوا مارك حينما قال وهو يحدق بوجه هيلدا بإبتسامه تغزو وجهه الوسيم

" ماذا ستعدون لنا في قائمة العشاء ؟ "

" ما هي رغبتكم ؟ سنعد ما تحتاجون بشرط ان يكون متوفرا "

همهم مارك وهو يأكلها بنظراته ومن ثم قال وسط تنهد جوشوا

" نريد شيئا لذيذ حلو .. شهي وجذاب الرائحه "

فكرت هيلدا بما يقصد ومن ثم قالت باستغراب

" لا اظنه متوفرا في قائمة الطعام "

فقال لها وهو يستمر بالتحديق فيها

" لم اكن اتكلم عن قائمة الطعام "

ظهر هاري من الخلف وهو يحيط كتف هيلدا بذراعه الطويله قائلا بابتسامه بينما ثيو يقف بجانبه وهو يعقد ذراعيه وينظر الى مارك بتكبر

" مشكلة زوجتي انها جميله جدا .. وهذا يسبب لي الصداع احيانا .. لانه علي التعامل مع امثالك "

فأكمل ثيو من بعده وهو يربت على كتف مارك

" توقف عن ملاحقة زوجة صديقي .. ما لا ينتمي اليك لن يصبح ملكك "

ضحكت كريستا على ملامح مارك المحرج فتراجع جوشوا بهدوء بعدما نظر اليها .. تاركا الجميع خلفه وهو يمشي مطئطئ الرأس .. فلحقت به كريستا بخطى قصيره كي لا يلحظها ؛ جلس على العشب الاخضر وهو يضم رأسه بكلتا يديه فكانت مختبئه تراقبه بابتسامه طفوليه لطيفه ليهمس بكلمات جعلت كريستا تتسمر خلفه من شدة ذهولها

" توقفي .. لن أفعل هذا ابدا .. انا احبك انت فقط .. توقفي عن لومي "

كان يبكي بدون ان يصدر اي صوت ،
فشعر بيد دافئه تمسح على ظهره فتوقف عن ذرف دموعه وهو يلتفت نحو كريستا التي تبدو كالملاك بعينيها الزرقاء الحانيه .. وشعرها الاشقر الطويل .. وملابس التمريض البيضاء التي ترتديها

تقول بصوتها الانثوي وهي تبتسم لعيناه الزرقاوين الحمراوين

" لا اعلم مالذي يحصل معك .. ولكن في النهايه كل شيء سيصبح على ما يرام ، سوف يمضي هذا البؤس " 

ادار ظهره لها يقول بصوت مبحوح مكسور

" ما دمت لا تعرفين بالذي أمر به إذا لا تتصرفي كما لو انك تعرفين .. هذا يصيبني بالغثيان "

" جميعنا نمر بما لن يفهمه احد .. صراعات في داخلنا لا يعرفها احد .. ولكننا في النهايه نتقبلها .. تقبل حزنك "

" هذا ليس عادل "

" هكذا يجب ان يكون ؛ هكذا هي الحياه يا جوشوا "

" م-ماذا افعل بعدما اتقبله ؟ "

" إلتقي بأشخاص جيدين وناضل لحمايتهم .. "

" هل تعلمين ماهو حلمي الصغير  ؟ "

" ما هو ؟ "

" أن يأتي فيه طفل يسأل امه .. ماذا كانت الحرب ؟ "

تنهدت بضيق وهي تجلس وظهرها متكئ على ظهره تنظر للسماء الصافيه لتقول

" أما انا .. أحلم بالنوم يوما كاملا في حقل مليء بالورود .. حيث لا مكان للحروب .. ممسكة بيد زوجي النائم بجانبي بطمأنينه وطفلنا يركض خلف الفراشات وضحكاته موسيقانا "

ضحك جوشوا وقال

" كم هو لطيف حلمك "

نهضت وهي تمد له يدها الضئيله تقول بإبتسامه

" لنذهب .. لا يجب ان تبقى وحيدا طوال الوقت "

امسك بيدها وساعدته على النهوض وإذ به يقف ويبرز طوله امام قصر قامتها لتعبس بينما لا زالت ممسكه بيده

" لما يجب عليك ان تكون طويلا جدا ؟ "

ضحك وهو يراقب عبوسها ومن ثم قال

" لما يجب عليك ان تكوني قصيره جدا ؟ "

فقالت بغيظ طفولي

" هذه عنصريه .. والعنصريه تحجيم للعقل "

ثم نظر الى يدها وقال بابتسامه جانبيه

" هل تعلقت بيدي الى هذه الدرجه ؟ "

ما إن ادركت لتنفض يده عنها وهي تقول مبتعده

" في النهايه إتضح أن جميع الرجال كلاب "

_________

ترقبوا مهمة نيران الغضب ♡ ربما ستبدأ في الفصول الاخيره لانني سأنهي الروايه قريبا

مساحه لله

اقتباس اعجبكم

موقف اعجبكم

تصويت وتعليق ابي حماس ابي ناس على قيد الحياه . ♡

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro