Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

قُبّلةِ صبا ||03


بُعثِرَتْ مشاعرها نائياً القُبّلةِ الّتي وضِعتْ فوق الحاجزَ الزجاجي بمحاذاةِ شفتيها ، يديهِ تُلامسُ سطحَ يديها و أنفاسه تضربُ الحاجزِ و كأنّها تخترقهُ وصولاً إليها ، صدَّتْ شهوتهِ إليها أن لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ.أرتدَ إلى الوراءِ يتلقّى توبيخ صارم

" بيون بيكهيون، أياكَ و التقربَ مني مرةً أخرى، تاللَّهِ أنّ تقربتَ مني ثانيةٍ سأفضحكَ في جميعِ أمةِ المسيحِ "

أزالَ أثر شيءً وهمياً من فوقِ شفتيهِ يتظاهرُ أحمرُ شفاهها عليهِ و حَثَّ ثغرهِ بشرحِ خَبّراً يؤكدُ حدّثاً

" فعلتُ شيئاً ضدَ رغبتكِ! أعطتْ القُبّلةِ الّتي وضعتها فوقَ قناعكِ نتيجة و حملّتْكِ ما لا طاقةِ لكِ بهِ! كُلّ ما فعلته هو تسليةِ نفسي "

" تسليةِ نفسكَ! أنا مُجرّدُ طبيبةٌ هنا تعالجُ مرضُكَ و تغادرُ فورَ شفاءِ روحكَ بالكامل "

ضمّ الهاتفِ إلى يديهِ و أزاحَ نّظرهِ عنها

" كلامِي صائباً، أنتِ من قالتْ متعْ نفسكَ، لا يفسدهُ أيَّ اعتباراً شخصيّ "

تنحّتْ عنه بدونِ جُهْدٍ في مُجامَلتهِ و مصاحبةِ نبرتها الرقَّة بلْ لَزِمَتْ نبرةِ غِلَيظةِ المَلْمَسِ

" هذا الكلام عليهِ خشونةِ الجاهلينَ و لن يكونَ مشرفاً له أن يلتزمَ الصوابُ، لذا لا تمدنَّ حديثكَ بشيءٍ من التُراهات "

حرّكَ حاجبهِ إلى الأعلى عازمٍ على الرّدِ ،تركتْ مينّي الغرفةِ قبل سماعها إلى كلماتهِ الفارغة مِما جعلتْ الآخر يحرَّك جفنانِ عينيهِ بسُرْعة تَحرُّكاً لا إِراديًّا ثمْ خرجَ عن سكونهِ ،  مسَّ الحائطِ بعنفٍ مُسدّدٍ ضربةٍ إليهِ. قَدْر مِن الوَقْت القصير جدًّا؛ ذهبَ صدرهِ صعوداً يشتكي الألمُ منه.

سحبهِ للهواءِ باتَ ثقيلٌ جداً و نسبةِ الأوكسجين تقلُّ عنده، دخلَ طبيبٌ يليهِ ممرضٌ يحاولانِ السيطرةِ على معدلاتِ الهواء الّتي تخلّخلَتْ عن معدلها الطبيعي دُونَ فعلِ بهِ أدنى الإصاباتِ. تخلّتْ مينّي عن هذهِ المهمةِ و طفقتْ للسيرِ مع زميلها الثاني تحادّثهُ عمّا حصلَ معها في غرفتهِ .

" عديمُ الأخلاقِ، أنّى لهُ وضعِ قبّلةٍ فوق شفتي من غيرِ إعلامي بهذا الشأن؟ "

" لا مشكلة مينّي، الرجل أعطى لكِ قبّلةً من فوقَ الزجاج لن يضرُّ بشيءٍ "

مدّتْ قدميها إليهِ و دفعتْ جسدهُ عنها تسدّدُ لهُ قنبلةً خلفَ أخرى

" قمْ بتقبّيلهُ أنت لن يمنعكَ أحد "

باشرَ الآخر بالتَفَوّهِ و صاح بصَوْت حادّ

" يا مينّي الوضع مختلف، أنا رجل و أنتِ إمرأة فاتنة يصعبُ على البعضِ تركِ واحدةٍ مثلكِ تتمشى على قارعةِ الطريقِ من غير ملامسةِ طبقةٍ من جلدها الرّقيقِ و مصَّ ما يحتويهِ "

" من قال لكَ أنكَ رجل؟ أنا لا أرى الفرقَ بيننا سيهون "

أَحْجَم عن التَّقدُّم متأثراً و نزلتْ دموعِ شرفهِ تودعُ حضرتهِ.

" مينّي! ماذا بقتْ من كرامتي؟ "

" لا أرى شيئاً منها "

انتقلتْ من مكانها إلى مكانٍ آخر تحتَ نّظراتِ سيهون الباردةِ لها و اخرجتْ كوباً مِنَ القهوةِ تُريحَ اعصابها ، و تجرّعتْ ما يرّوي عطشها و رغبتها في اليقينِ.

" كفْ عن ملاحقةِ جسدي، اصدعْ بما تؤُمرُ "

تحدّثَ بشقِ الأنفسِ

" ربما لن أعيشُ لغداً فأريدُ منكِ مسامحةِ بَدني لما سببهُ لكِ من متاعب و على الربِّ قصدِ السبيلِ "

" أيانَ تتحدّثُ بهذهِ الصيغةِ المتألمةِ سيهون؟ تعودتُ عليكَ رجلاً شامخاً لا يهزّهُ ريحاً عابرةً،هذهِ الحياةِ حقّتْ على الجميعِ لا يُمكنُ التغيَيرَ بها "

حنى رأسهِ و هو كَظِيمٌ و أوجز

" لا تهتمِ، قوميْ بما أمرتكِ به و أنهي النقاشِ "

غادرَ الغرفةُ تاركاً إياها حائرة جراءَ ما نطقَ بهِ، لّوتْ شفتيها دُونَ اِستيعابٍ ثم لّفتْ جسدها ميمنةِ الحاسوبِ ، كلمحِ البَصرِ رُنَ جهاز الإنذار يعلنُ عن قدّومِ حالاتٍ فاقتْ كونها عشرات الأشخاص، بلْ إنّهُ إنذار الكثيرُ منهم.

هَرولتْ مينّي إلى بدايةِ المبنى تستقبلُ العدد الهائلِ معهم، الكثيرَ و الكثيرَ منهم وفد إلى المبنى لا يمكنها السّيطرةِ عليهِ و منعِ نفسها مِنَ الإصابةِ، سيهون يقفُ بجانبها لكن على بعدِ مترينِ منها. تنّظرُ له و الآخر يفعلُ مثلها، كِلّاهما يملّكُ عائلةً يخشى عليها من الإصابة و كِلّاهما لم يعدْ إلى البيتِ مذُ اسبوع، معدلِ عملهما فاقَ الجميعِ، في الصباحِ يشرعانِ باِستقبالِ المرضى و في المساءِ يعالجونهمْ. لا يمكنها نيلُ الراحةِ ألا لساعاتٍ قليلةٍ مِنَ المساءِ.

انقضتْ أيامٍ كثيرةٍ و بيكهيون بَرِئ وشُفي مِن المَرَضِ كُلياً، حينذاكَ في فترةِ جلوسها في المستشفى لمدةِ اربعة عشر يوماً لم ينفكَ بيكهيون من مضايقةِ ظلّها و لو لثانيةٍ واحدةٍ ، لا يمرُّ يوماً دُونَ التَكَلَّمِ مِن غير تَدَبُّر و لا تأمُّل ، كانَ كُلَّ لحظة ٍ يقضيها معها يترّكُ قبّلةٍ اعمقُ مِنَ الأخرى الّتي سبقتها في الليلةِ الماضيةِ، إزعاجها كانتْ هوايتهُ و إقلاقها راحتهُ و أخافتها كانتْ لّذتهِ. ذُكِرَ حينها أنّ هناكَ ثلاثِ أبوابٍ للجحيمِ؛ أولها الشهوةِ و الزنةِ و الثانية أعمالَ القُبحِ و ممارسةِ الفتنةِ و انواعها و الثالثةِ لّذاتهِ إتجاه جسدها.

عِندَ العودةِ إلى ما كانَ عليهِ، عادَ كُلَّ شيئٍ إلى طبيعتهِ سِوى مُطاردةِ جسده لها، وضعَ قدمهِ اليمنى على عتبةِ المبنى يشتهي الدخولَ لها و رؤيةِ جُسمانها يتنقلُّ هنا و هناك و حظى بِما أشتهتْ بهِ روحهِ. قطعَ شوطٌ كبيراً إليها و غرد

" جمالَ عينيكِ كانَ كافياً ليضمدُ جرحَ بَدني "

ألتفَ جسدها على وتيرةٍ سريعةٍ و رُسِمتْ معالمِ الذهولِ عليها

" أنت! ما الذي أتى بكَ إلى هُنا؟ كانَ عليكَ البقاءِ في المنزلِ بعد كُلِّ ما حصلَ معك "

" لا تقلقي أنا رجلٌ لا يخشى هذا الفايروس، قدْ حاربته معكِ من أجلِ إخراجه مني "

رَفعتْ يديها تحكُّ مؤخرةِ رأسها

" لا بأس هذا واجبي في النهاية، و بالمقابل عليكَ الإلتزام بالوقايةِ فكوفيد-19 ليسَ فايروسٌ سهلاً قطعاً و لئلا أصبتْ بهِ مرةً أخرى و أيقنُّ أنّكَ تأبى ذلك بعد أنّ مرّرتَ بهِ و تعرَّفتْ أوجاعهِ "

سَارَ ميمنةِ جسدها و امسكَ يديها

" لن أصابَ بداءٍ سِوى حُبّكِ و لا أظنُّ أنّكِ قادرةٌ على هزيمته دُونَ مجاراةِ شفتي بقبّلةٍ منكِ "

هأهأتْ بسخريةٍ ثم ما فتئتْ البقاءِ أمامهِ بعد أنّ ألقتْ عليهِ جملتها

" حاول كسبَ قلبي خلال هذهِ الفترةِ، فأنّهُ مالَّ إليكَ قليلاً وقت إصابتكَ و تزحزح عنه وقت خروجكَ "

" سأصيبَ نفسي بهذا الداءُ مجدداً "

تبسمتْ بلطفِ أثر كلمتهِ الرّاقيةِ تلّكَ و تقدّمتْ ناحيةِ عملها ،  مُراقبةِ جسدها من بعيدٍ باتَ إحدى ألاعيبهِ الجنسيةِ، يُمتعُ نّظرهِ بها و يلّتذُ بها بنفسِ الوقتِ ،  هي نزلتْ إليهِ على هيئةِ كُتلةٍ مِنَ النورِ الساطعِ أنارتْ له قلبهِ و طلّعته مِنَ العتمةِ.

قادَ جسدهِ لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ و سكنَ النَّاحية الَّتي تقابل وجه مينّي  نبَسَ

" تعالي معي الليلةِ إلى منزلي، أعرفكِ على عائلتي و نمشي في الشارعِ نتعرَّفُ على بعضنا أكثر "

" و ما الذي يضمنُ أنّكَ لن تغتصبْ جسدي؟ "

أكْثرَ من الضَّحكِ و أزالَ أثرِ دمعتهِ الوهميةِ من تحتَ عينيهِ

" لو رغبتُ في اغتصابَ جسدك فعلاً  لفعلتها وقتما كنتُ هنا يا آنسة "

" لا أثقُ في الرجالِ كلكم تسيرونَ على نفسِ الوجهةِ من الدناءةِ و الفسوقِ "

حركَ رأسهِ من جهةٍ إلى جهةٍ و فَسَرَ

" لستُ من هذا النوعِ، أنا مختلف "

" واضحٌ من قبّلتكَ الّتي تركتها لي ذلكَ اليوم "

" ألا يمكنكِ نسيانها؟ "

هزّتْ رأسها تنفي و اشارة له بسبابتها

" أعطيكَ فرصةٍ لا أكثرُ من ذلك، خلال هذهِ الفرصة تلاعب بقلبي كيفما تشاءَ يا كورونا "

حاولتْ التملّصُ منهِ ألا ويديهِ شرعتْ بإمساكها سريعاً و جذبتها إلى أحضانهِ

" بيون كورونا هيون، دعكَ من هذهِ الأمورِ الزانيةِ و افعلْ شيئاً يرّدَ لي روحي طوعاً إلى منزلها "

اغمضَ عينيهِ ثمْ قربَ وجههِ إليها ببطئٍ شديدٍ و ثغرهِ يهمسُ قربَ شفتيها

" ليسَ لكِ حجةٍ بطردِ هذهِ المرةِ "

أخذَّ بشفتيها و راحَ يسقي عطشَ سنينَ عمرهِ بحلاوةِ رحيقها و إمتصَّ منها شغفهِ الذي ضاعَ معها مذُ لقاءهما الأول

‏ضمّةٌ واحدة ويتبخّرُ حُزني.~
.
.
.
.

سلااااام 🙂❤

ضفدع كسول مرَّ من هنا ايضا 🐸😂😂

كيفني وانا احدث البارتين بنهاية كلها بوس 🙂🐸❤😂😂😂

لا يفصلنا سِوى جزءًا واحداً للنهايةِ، ترقبُ هذا الجزء.

ما رأيكم بـ

بيكهيون!

ميني!

لقاءهما معا؟ و كيف سيحصل بيكهيون على هذه الفرصةِ دُونَ متاعب؟

رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟

لا تصيرون مثل بيكهيون ميحافظ ع روحه 🐸 حافظوا على نظافتكم الشخصية و إلتزموا بالاجراءات الوقائية ❤

Be safe from coronavirus ❤🙂

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro