Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

غرفةِ العزلِ ||02


" نتائجِ الفحصِ سوفَ تظهرُ بعد يومين أو ثلاثةِ أيامٍ و خلالِ هذهِ الفترةِ ستبقى داخل غرفةِ الحجزِ "

تَقاعسَ بيكهيون السرير و تَرقّبَ إتيانِ عائلتهَ إليه ، حَاوَلَ إِرْغَامَ نفسهِ على القعودِ هَيّناً دُونَ حركةٍ غيرِ ذلك فأنَّ الغمِّ إستملكَ بالقوةِ على جسدهِ ، دُونَ سابقِ علمٍ توسّمَ ظلَّ أمهِ و هي تزلفُ إليهِ و معها أثنينِ مِنَ الأطباءِ، دموعها تَنخّلتْ الجلوسِ فوقَ عيونَ والدتهِ و راحتْ تجلدُ الزُجاجَ بيديها و إعْتلتْ حُزناً

" عزيزي، هل أنتَ بخير؟ لِمَ أنتَ هنا؟ أنا و والدكَ ننتظركَ على العشاءِ تعالَ معنا "

خَفضْ بيكهيون يديهِ فوقَ يد والدتهُ و همَّ

" أمي أنا بخير، لا تقلقِ، كُلَّ شيءٍ على ما يُرام. فقط غادريْ هذا المكان إنّهُ ليسَ آمناً لكِ يا عزيزتي، كورونا قد تدخلُ لكِ و تسببُ في قتلكِ أنتِ و العائلة "

" و أنت يا بُني، ماذا عنك؟ "

غضَّ نظرهِ عنها و تزحلقتْ دمعةً من عينيهِ إلى الأرضِ

" سأبقى هنا لبضعٍ مِنَ الوقتِ، عوديْ إلى البيتِ "

شَزَرَ الأطباء قاصداً أخذها إلى الخارجِ و تسليمها إلى الأمنِ كيّ يتمُ توصيلها إلى أبيهِ سالمةً لا تحملُّ عدوةً مِنْ أحد ، تَرَكَ جسدهِ غيرُ مُنقادِ يترصدُ المَّمرِ يتمنى الخروجِ منه؛ حالما يتمُ تشخيصَ حالتهِ و تبَدَّى سالمة مِنَ المرضِ وقتها يستطيعُ الخروجِ إلى عائلتها، فُتِحتْ الباب و إنْفجرَ منها جسدُ أنثى فائقةِ الجمالِ، رغمَ جسدها المُحاطِ بكمياتٍ هائلةٍ من أجهزةِ الحمايةِ إلا و أنَّ جمالها تفوّقَ على معتقداته. لطالما فكر بكونِ الأنثى لا نفع لها سوى تثبيتُ التهمةِ على الرجل بكونّهِ أغتصبَ عُذريتها ~

يتخيلُ بأنّها حسناءُ فاتِنةٌ، بيضاءَ البشرةِ صافيةٍ نقيةٍ، عيونها و كأنّها حورٍ دعجاءٍ ناعسةٍ ، ممشوقةِ القوامِ ، فارعةِ الطولِ، ممتلئةً تميلُ إلى السمنةِ قليلاً ، ثقيلةُ العجزِ ، متخصرةً ذاتِ أردافٍ ، عُنقها طويلٌ أبيضَ اللونِ يسابقُ لونَ الملائكةِ في طهارةِ روحهم. سُمِعَ صوتها الحلُوِ في الأرجاءِ غدى و كأنّهُ سُكرٍ يضعهُ في قدحٍ منَ الشاي ، يحتسي كُلَّ يومٍ منه قُبّلةً تفقده حواسه.

" تفضل في الجلوسِ هنا من فضلِكَ "

تقدمَ إلى المكانِ الذي تخصّصَ له و قَعَدَ يترقبُ ردودِ افعالها الهادئة ، حَطّتْ جميعَ الأجهزةِ بهِ و أخذتْ تفحصُ

" مُعدلِ الأوكسجين جيدٌ جداً، لديكَ حُمى خفيفةٍ و هذهِ هي إحدى أعراض كوفيد-19، خلال يومين إذ النتائج بينت عكس ذلك فالخلّلُ من هذهِ الأجهزةِ و و العكسُ صحيح إذ كنتَ مُصاباً ، و هناك أحتمالٌ كبير أنّكَ مصاب "

" الحمى خطيرةٌ؟ "

أذلّتْ تقاريرها على الطاولةِ و عكستْ جسدها كنف جسدهِ

" الخطرُ يزول بالتدريج، بما إنّكَ مُصابٌ بحمى فقط؛ لا وجودَ للخطرِ ما أن يتعرضُ صدركَ للإصابةِ يأتي الخطرُ و يطرقُ بابَ الموتِ إليكَ "

بلعَ غمّهِ يسامَر

" إنْشرحَ صدري بما عَرَضتِ عنه، شكراً لكِ "

هَزِقتْ عليهِ و حَطتْ يديها عُلّو صدرها

" صدقتْ! لن تموت بسهولةٍ، الطبُّ هنا قوي لذا لا داعي لكلِ هذا الذعرِ يا رجل، إذْ كنتَ تخاف هكذا فما الذي ابقيتهُ للأطفالِ؟ "

طَوَى ابتسامتهِ و قال

" لا أخاف، إنما أرَوَّعُ عند رؤيةِ أحد أفرادَ عائلتي في العزلِ بسبب إهمال إبنهم الوحيد "

أوقعتْ ذراعها إلى جانبِ خصرها و همَّتْ

" هل كنتَ معهم وقت إصابتكَ؟ "

" لا "

" إذاً لمَ الخوفِ؟ "

هزَّ كتفهِ لا يعَقِلَ ما ذكرته و ثبتَ نفسهِ على بَداءةِ السرير يتروّى جسدها

" الشيء الوحيد الذي علي أن أخاف منه هو الخوف نفسه. لذا ما أخشَّاهُ على عائلتي هو الموتِ لا أكثر "

بَذّتْ إليهِ تردُّ

" أبعد شعورِ الخوفِ منك، عائلتكَ بأمان و أنتَ ستلحقُ بهم عمَّ قريب ، كُلّ ما نريدهُ منك هو الإلتزام بالتعليمات و مراقبة وضعكَ النفسي "

ابعدتْ جسدها عنه و اتجهتْ كَفّةِ الباب تكمل

" مراقبة وضعكَ النفسي أهم من كُلِّ فقرة نقومُ بها لك و للجميع لذا أحرص على إمتاعِ نفسكَ قدر المستطاعِ "

تخلّتْ عن ظلهِ فورَ خروجها من العزلِ ثم ألقتْ نظرةٍ سريعةٍ عليهِ مِن خلفِ الزجاج و ابتسمتْ له، إسْتبقى قلبهِ ذكرى ابتسامتها له و بَشّ لنفسهِ

" اتيتُ مصاباً بِمرضٍ و سأخرجُ مصاباً بداءِ الحُبِّ، ربي هل لي بمعجزةٍ تعيدها لي؟ "

قبل سنينِ عِجافِ كان شخصاً يقدسُ الذكريات و يعظم صور الرفاق و الأحباب ، قبل سنينٍ ، كان لا يحذفُ الرسائلِ فيقرأها قبل النومِ و في صباح اليوم التالي يسترجع اللحظاتِ و حنينها ، البسمة و صدقها
، قبل سنين كان يعبدُ الرفقةِ فيبعثُ برسائلٍ يتفقدُ صحتهم ، كانَ يمنحُ دُونَ أن ينالُ شيئا ، يشعر بالجميع و لا أحد يشعر بهِ ، يخلق الأعذار و لا أحد يعذرهُ. كان يحزنُ لحزنِ صديقه و يبتسمُ لفوزه ، كان الكتف الذي لا يميل قطّ كيّ يُبقى على رأسهِ ثابتاً عليهِ ، قبل عامين من الآن ما عادَ ينتظر حبا لأنّهُ لا يمنحهُ ، صارَ يحذف الرسائلِ قبل قراءتها و يمحو الصورِ فور وصولها ، فقدَ شهامةِ قلبهِ و كل ليلة يضمُّ عينيهِ يشتكيِّ ألمهِ وحده .

إِنْدَثَرَ الليلِ و خرجتْ شمسٌ باهيةٌ ترقصُ على ألحانِ الصباحِ عاريةَ القدميّنِ، لا تكترثُ على أيَّةِ قشةٍ سوف تقفُ و تُمزقُ بتلاتها - البيوتِ -

صُدِحَ صوتَ فتحِ البابِ و يصاحبهُ صوتٍ رفيعٍ و بهِ لذعةِ أنوثةٍ

" بيون بيكهيون، استيقظ علينا أخذُ فحوصاتٍ لك للتأكدُ من سلامتك "

فَرَكَ عينيهِ و السِنَةِ تتولّى منصباً عليهِ و ثم ألقى نّظرهِ عليها

" حسناً أفعليْ ما ترغبينَ بهِ "

جثا ينتظرُ إنتهاء الفحصِ سريعاً، حالما أخذتْ ما يشبعُ حضرتها تضّرَّعَ هو

" زارني أحد اليوم؟ "

" لا، ليس كُلَّ يومٍ عليهم زيارتك! هذا مرضٌ خطيرٌ ليسَ لعبةً يا رجل! "

دَفنَ الجزءِ المكشوفِ من جسدهِ و شدَّ

" أعرفُ كُلَّ شيءٍ، لا داعِ للتوضيح أكثر آنسة..! "

" مينّي، الطبيبةِ مينّي نيتشا "

شَالَ حاجباً إستثناءِ الآخر

" تظهرينَ مِنَ العدمِ ترتدين كُلَّ انواعِ اجهزةِ الحمايةِ، لو كنتِ فعلاً من محبي الطبِّ تعرِي من هذهِ الألبسةِ "

" تمزحُ معي! ، الفيروس ينتقلُ بسرعةٍ هنا و تطلّبُ مني التعرِي من ثوبِ الطهارةِ و أمام شخصٌ مصاب! مستحيل! "

حضّ بيكهيون جسدهِ صُوبها و تقربَ إليها كثيراً، لا يفصلُ بينهما سوى بضعِ مسافةٍ فقط. حاولتْ إبعادِ نفسها عنه غيرُ إنَّ جسدها علقَ بين شيئين؛ جسده و الحائط ~

ظلَّ يقربُ جسده نَاحِيتها دُونَ الإكتراثِ إلى دفاعها عن نفسها، ضربتها كانت و كأنّها نملةٌ تخبطُّ قدمِ فيلٍ يتعدى كونهِ فيلاً و أكثر، حاوطَ خصرها النحيفِ بيديهِ الخائِرةِ و بغى تقبيلها ، دفعتْ جسدهِ بعيداً عنها و أشارتْ له بسبابتها تهوّلُ

" أياكَ ملامسةِ جسدي و أنت رجلٌ لا أعرفُ عنه شيء  و ايضاً مصابٌ بكوفيد-19 "

" و يعني؟ أن كنتُ مصاباً يعني أنّني صرتُ منبوذاً أو ماذا؟ فسريْ لي يا آنسة؟ "

حاولتْ الإبتعادَ عنه بكلّْ الطرقِ غير ذلك فأنها أتتْ بالفشلِ، جسدهِ الطويلُ و النحيف يغطي كُلِّ جسدها و كأنّها خُلِقتْ كيّ تكونَ إبنتهِ لا لغيره. ضمتْ وجهها بكفيّهِا تُخبأ مظهرها الشاحبِ تحتَ قِناعِ المكتنزِ و ردّدتْ ذعراً و كانَ السببِ الأول في إبعادِ بيكهيون عنها

" لا تقترب مني، لا أرغبُ في حمل الفايروسَ رجاءاً "

لمْ يلزمُ نفسهِ عليها و بَاشَرَ بالتَزَلّفِ كنفَ القناعَ الزُجاجي و بَوّرَ قُبّلةٍ عليهِ فوقَ شفتيها دُونَ أثرٍ.

اللحظةِ الّتي كانَ ينتظرها قدْ أتت ~

سيبقىَ قوياً و ڪُلِّ مُرٍ سيمَـرُ .

.
.
.
.
.
.

رحبوا بالكسولِ من فضلكم 🌚💔

هذا الجزء تقريبا مُذُ اسبوع جالس اكتب بيه و اتعاجر أكمله حتى أنشره

حبيت اقول الكم قررت تكون هل رواية مكونه من 3 او 4 بارتات و ع الاحتمال الكبير ان البارت القادم هو البارت الاخير 🙂❤

ما رأيكم بـ :

بيكهيون!

مينّي!

ماذا ستكون ردةِ فعلِ مينّي على تلكَ القُبّلةِ؟ و ماذا سيكون رد بيكهيون على ردةِ فعلها؟ أ كلاهما سيتركُ الآخر؟

كلام بيكهيون لوالدته؟ و ماذا سيحصل له؟

ردة فعل مينّي من قبّلها بيكهيون 😂😂😂😂💔

Be safe from coronavirus ❤😎

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro