ميلن: هيا تايتشي لنكرر المحاولة ونعود للعالم

يولان بإحباط: خذوني معكم

حدثته بحدة: مستحيل أنت السبب بكل هذا!

همس تايتشي ليولان بخبث: هي لما أنت مهتم للذهاب معنا هل هناك شيئ لا أعرفه!؟

يولان بملل: تشه

هذه المرة أمسكت ميلن بيدي وتمتمت بالتعويذة، أغمضت عيني ونفس الشعور ولكن هذه المرة لم أخف
ربما اعتدت على ذلك أو لشعوري بالأمان لأن ميلن تمسكني

شعرت بتغير الجو للبرودة فجأة، فتحت عيني لأجد نفسي في الشارع وتايتشي مرمي على الأرض وكأنه سقط

ميلن ببرود: أنا ذاهبة

تايتشي: مهلاً إنتظري يجب أن تعرفيني على عالمكم

ميلن ببرود: هذا ليس عالمي بإمكان إيڤ أن تفعل

تايتشي بعبوس: لا!! أنا أريدكِ أنتِ أن تفعلي!

تنهدت ميلن لتتحدث: لا تجبرني على إعادتك لعالمك!

تذمر تايتشي: أريدكِ أن تأخذيني معك!

تأففت ميلن لتتفوه: كم أنك مزعج، إيڤ خذيه من أمامي من فضلك

تحدثت ببلاهة بينما ألوح بيدي: لا يمكنني لن أتمكن منه كما أن والدتي ستحقق معي إذا عدت الآن لذلك خذيه معك

ميلن: أتمزحين معي أنا ذاهبة لمنزلي هل آخذه لمنزلي برأيك!؟

أومأت لها لأصرح: إعتبريه جرو ضال

تايتشي: أجل وأنا أعدك أني لن أزعجكِ أبداً

ميلن: تشه، إلحق بي

حسناً هاقد ذهبا وتركاني بالشارع وحدي، والمشكلة أني أخبرت والدتي أني سأقضي ثلاثة أيام بالرحلة المدرسية أي أني إذا عدت الآن ستكشف كذبتي

تأففت واستدرت ما إن سرت خطوتين حتى شعرت بأحدهم رفعني من ياقة كنزتي للأعلى من الخلف

أدارني ذلك الشخص نحوه ومازلت غير مبالية

يولان بسخرية: ها، ها، هاااا، لقد قبضت عليكِ أيتها الفأرة

تحدثت بخاطري: أنت كلب نتن

شهق يولان ليتفوه: لا أجيد قرائة الأفكار لكن تعابيرك توحي لي أنكِ تشتمين!

تحدثت بإحباط: دعني! لقد لحقتني لعالمي بهذه السرعة! من أين جلبت الساحرة!؟

يولان بسخرية: موطن الساحرات هو العالم الآخر أيتها الفأرة

تحدثت بإحباط: دعني وشأني أيها الموطوط

يولان باستهزاء: وإن لم أدعكِ ماذا ستفعلين فأرة!؟

تأففت وعقدت ذراعي وهو مازال ممسكاً بياقتي من الخلف كأنني كيس

شهق يولان وأفلتني ليتحدث بانفعال: ما هذه!؟

صرحت بإحباط: ماذا؟

يولان: هذه العلامة قرب عينك

عقدت حاجبي لأتمتم: أي علامة؟، نظرت لزجاج أحدى السيارات فوجدت علامة لولبية تحت عيني

شهقت بقوة لأصرخ: ما هذا!!

يولان: اللعنة هذه بسبب فخ الشيطان

تحدثت بتلعثم: هل سيقتلني!؟

يولان: لا... حسب علمي هذه العلامة خاصة بخادم الشيطان وهذا الخادم يقدم الضحية لسيده كهدية

تحدثت بتذمر: لماذا!! أنا لست هدية! حسناً ماذا عن سيده هل سيقتلني!؟

يولان: سيفعل ما يشاء

نفثت أنفاسي لأتلفظ: مستحيل سأخبر ميلن كي تنقظني منه

استدرت لكنه أمسك بياقتي من جديد وقال: ها،ها،هاااا الساحرات لا تستطعن ردع الشيطان لإنهن أضعف منه

صرحت بإحباط: من يستطيع إذاً

حمحم يولان ليتفوه: أنا

_ولماذا أنت وليس تايتشي!؟

يولان: لأن تايتشي مشغول وأنتِ لا تعرفين عنوان ميلن

_كيف عرفت بكل هذا هل كنت تراقبني؟

أومأ يولان ليصرح: بالطبع أنا أراقب كل من أعرفهم

حسناً كنت سأشتمه ولكنه أكبر مني! فتفوهت بملل: هي أفلتني أنا لست كيس لتمسكني هكذا!

أفلتني يولان وتعابيره ساخرة ليصرح: ما رأيكِ بمغامرة مع يولان سنذهب لذاك الشيطان ونقضي عليه

أجبته بحدة: مستحيل!!، ركضت بأقصى سرعتي نحو المنزل فأنا أفضّل الموت على أن يساعدني هذا الموطوط

وصلت لمدخل المبنى لكني حقاً الآن أحتاج لشخص يأخذني إلى مكان آخر ليومين إضافيين كي لا تحقق معي أمي

ظهر يولان بجانبي ليتحدث: أنا أعرف عنوان ميلن هل تريدين الذهاب إليها!؟

أنا لا أدري لا بد أن يولان يريد شيئ لذلك يعرض علي المساعدة باستمرار فسألته بشك: يولان أخبرني بصراحة ماذا تريد!؟

يولان ببلاهة: لا شيئ صدقيني المهم أن أحظى ببعض المتعة بالسخرية منكِ

تمتمت بخفوت: سأجعل ميلن تقتلك، رفعت صوتي: حسناً خذني إليها

رفعني من ياقتي واختفينا_ لنظهر أمام مبنى آخر

تأففت لأتفوه: هذا الإنتقال أصابني بالدوار

وضعني يولان على الأرض ليصرح: هيا إذهبي لها وأريها العلامة فلتفعل شيئ قبل أن تكبر ويستولي عليكِ الشيطان

تحدثت بإحباط: أنت تخيفني! لا أعلم ماهو طابق بيتها لذلك خذني أنت إليها

تأفف يولان وأمسك بيقاتي وانتقل امام بابها

رائع! لقد تنقلت مع مصاص دماء لكن للأسف هو لص

أنزلني الموطوط لأطرق الباب ثلاث مرات لكن لم يفتح لي أحد

أخذ يولان يطرق بعنف حتى فتحت له ميلن بنظرات باردة

لكنها شهقت عندما رأت العلامة قرب عيني وأمسكت بوجهي لتصرح: ما هذا!!؟

إنهم يقلقوني بإنفعالهم عند رؤيتهم للعلامة! هل هي خطيرة لهذه الدرجة!؟

سحبتني ميلن للداخل وأجلستني على الأرضية في غرفة المعيشة حيث كان تايتشي نائم على الأريكة وملتف تحت البطانية

وهي جلبت الكثير من الأعشاب والمساحيق وأيضاً الجرعات والكتب

ويولان جلس بقربي وتحدث: أنقليها لي

جلست ميلن امامنا لتصرح: هل أنت متأكد!؟

تفوهت باستغراب: أنا لا أفهم شيئ هنا!

ميلن: ستفهمين لاحقاً الآن أغمضي عينيكِ ولا تفتحي أبداً

هذا مخيف! أغمضت عيني وأمسك يولان بيدي ثم أغمض عيناه

هذا مربك! أنا أتمكن من إبصار ضوء أزرق في المكان رغم أني مغمضة العينين

أوه حقاً بدأت أشعر بألم في عيني!! هذا مؤلم جداً! كما لو أن سكين تمرّ عليها

استيقظ تايتشي على وميض الضوء الأزرق ليرى الوضع مخيف فقد كان الوميض يخرج من يدي ميلن وعينيها، وكانت العلامة التي على وجهي تضيئ أيضاً

ليتحدث: ما الذي يحدث!، إلى أن أصابه شيئ وهمي واهتزت الأرضية وهو طار مع الأريكة وارتطم بالجدار

صرخت ميلن: تايتشي!!!....