رغم كل ما حدث مازلت مستعدة لخوض مغامرة خطيرة لأسترد ورقتي فلست أنا من أصاب بالصدمات العارمة والخوف

ولكن أصبت بالإحباط فنحن الآن قبل منتصف الليل إن خرجت بهذا الوقت أمي ستقتلني أو سيقومون بخطفي ربما لا أدري

يولان أنا سأقتلك، نظرت للورقة فخطرت لي فكرة، لا حل آخر سوى البحث على الإنترنت عنه أو عن أي شخص يقدم لي المساعدة

أمسكت هاتفي وأخذت أبحث عن أي شيئ قد يساعدني في القضاء على يولان

وأخيراً وجدت ساحرة بعد بحث دام لنصف ساعة (صورتها)

أخبرتني أن إسمها "ميلن" وطلبت منها أن نلتقي بسرعة كي أسترد الورقة قبل أن يضعها يولان في الصحف والمجلات رغم أن جميع الناس اتهموها بالكذب ولكن بما أن مصاصي الدماء حقيقيين فهذا يعني أن الساحرات كذلك، نصيحة لكم لا تثقوا أبداً بمصاص دماء يدعى يولان

شعرت بأحد ينقر كتفي فإلتفتت لأجد ميلن واقفة بملامح باردة

إبتسمت ببلاهة لأتفوه: من أين دخلتِ لما الجميع يدخلون للغرفة بشكل غامض؟

تحدثت ببرود: سر المهنة يا آنسة...

تفوهت بنبرة سريعة: نادني "إيڤ"!

همهمت ميلن لتصرح: أهلاً بكِ إيڤ، نادني ميلن فقط وأريني من هو ذلك الحثالة!؟

أووه أووه حثالة جيد إنها تكرهه منذ الآن!، حمحمت لأصرح: أنظري هذه الخريطة توصلنا لقصره

أمالت ميلن رأسها لتتحدث: هذا المكان ليس موجود في العالم

رمشت عدة مرات لأتفوه: ماذا تقصدين بأنه ليس موجود في العالم!؟

ميلن: هذا المكان موجود في العالم الآخر

إبتلعت ريقي لأصرح: تقصدين ذلك المكان الذي يعيش به جميع مخلوقات الظلام!؟

أومأت لي ميلن لأصرح بحماس: تقصدين أنه يوجد هناك مستذئبين ومصاصي دماء وجنيات!!

أومأت لي من جديد لتتفوه: إذاً هل أنتِ جاهزة؟

تحدثت بنبرة سريعة: مهلاً هل الجو بارد في العالم الآخر كي أرتدي معطفي!؟

تأففت ميلن وتحدثت بملل: إن العالم الآخر دائماً معتدل

أخذت نفس عميق لأتحدث: في البداية يجب أن أذهب لوالدتي الأخبرها عن كذبة ما كي تسمح لي بالذهاب دقائق وسأعود لا تذهبي

إتجهت لغرفة المعيشة لأجد والدتي تشاهد التلفاز، نظرت لي بأعين نصف مفتوحة لتتحدث: ماذا تريدين إيڤ؟

يا إلهي كيف عرفت أني أريد شيئ!؟، أوه حسناً سأخبرها الكذبة، جلست بجانبها لأتحدث ببراءة: أمي... اليوم في المدرسة أخبرنا المدير أنه توجد رحلة تخييم مدرسية لثلاثة أيام هل يمكنني أن أذهب!؟

عقدت أمي حاجبيها لتتحدث: لا

أجبتها باستياء: ولكن لماذا!؟

أمي بملل: ينقصني أن تتدمر الغابة أيضاً تشه

نظرت لها باستياء لأتحدث: أمي أعدكِ أني سأحسن التصرف وأعدكِ أني لن أثير المشاكل أرجوكِ

ابتسمت والدتي بنصر لتتلفظ: وعديني أنكِ ستغسلين الأطباق كل يوم

زفرت أنفاسي بإحباط لأصرح: أعدكِ

أطلقت أمي ضحكة لتتلفظ: حسناً بإمكانك الذهاب، نامي مبكراً كي لا تتأخري

ركضت لغرفتي بسرعة و وضعت هاتفي بجيبي و إرتديت حذائي لأتحدثت بحماس: هيا لننطلق!!، سأذهب من الآن لأن امي لن تكتشف أمري فهي لن تدخل غرفتي إلا في وقت الظهيرة كي تنظفها

ميلن: لقد تأخرتِ، أغمضي عينيكِ ولا تفتحيهما حتى أخبركِ، أخرجت ميلن كتاب متوسط جلده بني وأخذت تقرأ به كلمات مجنونة ومن ثم شعرت أني أسقط وأنا مازلت مغمضة العينين، لا أصدق هذا حماسي جداً أنا فتاة محظوظة

أيعقل أني أسقط للفضاء الوعر!، أوه لحظة لحظة هناك شيئ لزج يلامس قدمي

فتحت عيني لأجد نفسي واقفة بمكان مدهش شبه مظلم مثل هذا

وقد دهست على شيئ أسود هلامي الملمس، إيو! رفعت قدمي عنه بتقزز
من الجيد أني كنت أرتدي حذاء، أتساءل أين هي ميلن!؟

ولم أشعر إلا وهي تشهق بقوة، إستدرت لها لأصرح: ماذا!؟

ميلن باقتضاب: هل تعلمين ماهذا، أشارت بسبابتها للمادة الهلامية

همهمت لأتفوه: أظن أنه... أنه... لا أدري!

تنهدت ميلن لتتلفظ: هذا فخ الشيطان!

شهقت بقوة بعد الذي سمعته لأصرح: وماذا يعني هذا! هل سأموت!؟ مازلت صغيرة سحقاً أنا لم أجرب الهروب من المدرسة بعد!

ميلن: على رسلك يا فتاة، أنتِ لن تموتي ولكن الشيطان سيؤذيكِ إن لم تقضي عليه

تحدثت بتفهم: هكذا إذاً!! وكيف يمكن أن أقضي عليه!؟

ميلن ببرود: مصاص الدماء وحده يستطيع محاربة الشيطان

تحدثت بحماس: أجل أعرف مصاص دماء واحد... أوه صحيح هو اللص!

ميلن: يجب أن تتنقلي على الدوام كي يصعب على الشيطان تتبعك

أجبتها: حسناً هذا ليس سيئاً لقد تعرفت على مصاص دماء وساحرة وثم شيطان أوه رائع أتمنى أن أجد "هاري بوتر" هنا!! وأيضاً "سيد الخواتم"!!

أمسكت ميلن بجبينها لتتمتم: طفلة مجنونة، سحبتني وأخذت تركض بقوة

أظن أني كنت أطير كالبساط خلفها لأنها سريعة!

وهي كانت تنظر للخريطة وتتمتم: إنه قريب، وأخيراً توقفت عن الركض لآخذ أنفاسي

سألتني عاقدة حاجبيها: إيڤ! كم عمرك!؟

تحدثت ببلاهة: عمري! 14

شهقت ميلن لتصرح: أنتِ أصغر فتاة تأتي للعالم الآخر....