نظرت لي يون بينما تتمتم: ستكون وجبة رائعة

إلهي هل ستأكلني!! مستحيل

همست يون للوهان: إجلب الطفلة

أمسك بي يولان ليتحدث بحدة: على جثتي!

كتم لوهان ضحكته ثم اختفى ليظهر أمام يولان مباشرة، لم أكن أعلم أنه بهذا الطول! حسناً ربما يقولون طفلة لقصر قامتي بالنسبة لطولهم!

ولكن لا أريد أن يتم أكلي لذلك هربت إلى ميلن وتشبثت بها

نظرت لي يون ببرود لتتلفظ: ستكونين بخير هيا تعالي!، حركت يدها ليحيط بي الظلام وأشعر ببرودة أطرافي

الجبنة ستأكلني!!، سقطت على ركبتي على أرضية صلبة نظرت حولي لأجد نفسي في قاعة كبيرة فيها طاولة عليها كل ما يخطر على بالي من طعام!

هل سأكون الطبق الرئيسي!؟، سحبتني من ذراعي و كنت أصرخ بكل ما أوتيت من صوت، أجلستني على الكرسي لتصرح: كفي عن الصراخ يا فتاة وتناولي معي الطعام

أوبس لقد فهمت الأمر خطأ! هي قصدت أنها ستكون وجبة رائعة إذا تناولناها سوياً، أنا حقاً حمقاء

كتمت يون ضحكتها لتتفوه: أنا لا آكل بشر، إذاً ما هو اسمك؟

رمشت عدة مرات لأتلفظ: أنا إيڤ عمري 14

_أهلاً بكِ إيڤ، أنا "يون" ملكة الشياطين

همهمت بتفهم لأسألها من جديد: ماذا ستفعلين بي؟

يون: أنتِ هدية… هذا يعني أني سأحتفظ بكِ ككل الهدايا

ليس هذا ما أردت سماعه

يون: إن لوهان يراني دائماً أشعر بالوحدة لذلك قرر إسعادي وجلبكِ لي لتؤنسيني

رفعت حاجبي لأصرح: لما لم يجلب لكِ هرة وحسب!

عقدت يون حاجبيها لتتحدث بتساؤل: هرة!؟

واو حان وقت مواهبي بالشرح، أحم: الهرة هي حيوان لطيف ألطف من الجميع لها فرو وهي صغيرة الحجم وترغبين بعناقها فور رؤيتك لها أوه رائعة لا أجيد وصفها ولكن بإمكانكِ رؤيتها فيوجد الكثير منها بعالم البشر

تناولت يون بعض الطعام لتتابع: حديثكِ مسلٍ تجعلينني أكتشف أشياء جديدة!

رائع أفسدت الأمر أكثر! لذلك خطرت ببالي فكرة فصرحت: ما رأيك أن نذهب لعالم البشر لتري الهررة والجراء والباندا والأنمي والكثير من الأشياء اللطيفة؟

صفقت يون بحماس لتصرح: أجل أجل لنذهب

نهضت بسرعة وأمسكت بيدي وهمست: لا تفكري بشيئ كي لا يسمع لوهان أفكارك ويتبعنا، ولكن لوهان ظهر فجأة وأمسك بذراع يون ليصرح: سيدتي قال الملك أن عالم البشر ممنوع

زمجرت يون لتصرح: إذاً إجلب لي هرة!

عقد لوهان حاجبيه ليتلفظ: ما هي؟

أعتقد أنه وقت الشرح الطويل!، بقيت طوال الوقت أخبرهم عن عالم البشر بينما كان أصدقائي يبحثون عني

نسلط المشهد عليهم وندع الراوية تسرد#

جلس يولان على الأرض بتعب ليصرّح: اللعنة أين أخذوها

تحدثت ميلن بينما كانت جالسة على بقعة مغطاة بأعشاب الغابة: لا تشتت تركيزي أنا أحاول الإحساس بها

جلس تايتشي بجانب ميلن وأخذ يحدق بها فقد كانت تغمض عينيها وتعقد حاجبيها، إقترب منها أكثر حتى نقر كتفها فنظرت له بحدة لتصرخ به: لقد أضعتها بسببك!!

عبس تايتشي ليتلفظ: أنا آسف كنت أود رؤيتكِ عن قرب

زمجرت ميلن ونهضت عن الأرض لتصرح: إتبعاني

تايتشي: هي! لا تقولي أنكِ لم تضيعيها فعلاً وصرختِ بوجهي عمداً

شفنته ميلن ببرود فوقف وأخذ يحك رأسه ببلاهة بينما يسير خلفها

ويولان كان يسير في الخلف فأخرج الورقة السرية خاصتي وأخذ يحدق بها حتى سحبتها ميلن بغفلة منه

قرأت محتواها لتتسع عينيها وتخرج منها الشرارات الغاضبة

ابتسم يولان ببلاهة ليتمتم: ليس من شأنك

سرق تايتشي الورقة من يد ميلن التي تحرق يولان بنظراتها وقرأها بفضول ليجد أن محتواها هو....