Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٢

يوم جديد تمنيت أن يكون به ما يستحق الإستيقاظ، حملت إبريق الماء الفارغ خاصتي وخرجت من غرفتي بشعري المبعثر ومنامتي الوردية بينما أقفز على قدمي السليمة باِتجاه المطبخ، الوقت مبكر جداً، أعتقد أني سأرجع للنوم...

كنت أشرب الماء بملل ليخترق صوت إيڤار مسامعي "صباح الخير"

أفزعني ظهوره المُفاجئ ما جعلني أختنق بالماء، كنت أسعل وأحاول الخروج من المطبخ... هذه الجبيرة تُعيقني من جديد.

أمسك ذراعي قائلاً "هل أنتِ بخير؟ أتحتاجين المساعدة؟"

حاولت سحب ذراعي والخوف يعتليني ونبرتي كانت مليئة بالإنفعال "لا! دعني أذهب"

"حسناً إهدأي فقط!" قال كأنه يتعامل مع مجنون وأفلت ذراعي لأخرج أخيراً من هناك تاركة إبريقي في المطبخ، لا أستطيع تقبله أبداً...

قبل أن أصعد السلالم قُرِع الجرس، ابتلعت ريقي وغيرت مساري لأفتح الباب، تفاجأت برؤية آيانا أمامي، ابتسمت لتتفوه "مرحباً! أتسمحين لي بالدخول؟"

سحبتها للداخل لأهمس "لن تتخيلي ما حدث!"

قطع إيڤار لحظتنا "مرحباً"

أعطيته نظرة سامّة لآخذ بيد آيانا وأصعد إلى غرفتي معها، هي لم تُعلِّق على الموضوع أبداً، كانت فقط تتفرّج على غرفتي باِنبهار.

ارتميت على السرير بتعب حتى أُريح قدمي وأعصابي، جلست بجانبي بهدوء "حسناً... كيف حالك؟"

"سيئة جداً! هل رأيتِه؟ إنه هنا بشحمه ولحمه!"

عقدت حاجبيها باِستغراب فتابعتُ الكلام "لقد فعلت ما طلبه مني... لقد غنّيت أغنيته تحت ضوء القمر، والآن ظهر في حياتي! في العالم الواقعي! إن أبي يقول أنه ابن صديقه ولا أستطيع فعل شيء حيال هذا"

فتحت فمها للذباب للحظات قبل أن توبّخني "هل فقدتِ عقلك! ماذا لو كانت مُصادفة! لا يمكنكِ الجزم بأنه إيڤار الذي تعرفينه من الكوابيس!"

"أنتِ لا تفهمين آيانا! هذا الرجل لديه شكله ولديه إسمه! لديه صوته يا آيانا! صوته الذي يثير ذعري... لا أستطيع البقاء معه تحت سقف واحد"

تنهدت ووضعت يديها على كتفي وقالت بجدية "تماسكي يا جين! نحن لسنا متأكدات أنه إيڤار بعد! حتى ترتاحي... سوف أكتشف هذا على طريقتي"

"كيف؟"

ابتسمت بجانبية بشكل خبيث "هل تُريدين التسكع معي الليلة؟"

***★****★***

آيانا الساحرة العشرينية، والشخص الوحيد الذي طلب مني أن أتسكع معه يوماً، أقنعت أبي بقدراتها السحرية أن أذهب معها إلى مدينة الملاهي، أنا لم أفهم بعد كيف سنكتشف من هو إيڤار ونحن هنا نلعب.

أخذتني آيانا من يدي وجعلتني أجرّب الكثير من الألعاب وتساعدني بصعودها، لأول مرة أستمتع بوقتي هكذا، فأنا فتاة نبذها الجميع خوفاً من أن يبتلي أحد بي خلال حالتي النفسية...

في النهاية بقي مكان واحد لم أدخله بعد، بيت الرّعب.

كان الطابور فارغ لهذا أدخلتني آيانا إلى هناك سريعاً متجاهلة توسلاتي بأن تتخلى عن هذه الفكرة، لكن ها أنا ذا أتمسّك بذراعها بخوف، قبل أن يبدأ الرّعب فعلياً ابتسمت بخبث وهمست "الآن يجب أن نفترق... هذه قواعد اللعبة"

"ماذا؟" سألت بعفوية لكنها لم تُجِبني وهربت فجأة مُختفية عن الأنظار تاركة إياي وحدي، صُحت بخوف "آيانا! هذه فكرة سيئة! إرجعي إلى هنا!"

حاولت الرجوع، لكن الباب كان موصد، هذه أفعال آيانا بكل تأكيد، الآن لا خيار آخر، يجب أن أعثر على باب الخروج، مشيت بترقب وخوف، أشعر أني سوف أكسر ساقي الأخرى هنا...

كنت أتنفس بصعوبة، فجأة قفز أمامي شيء ما وجرح ذراعي بأظافره، سقطت أرضاً بفزع، وكانت الدماء تسيل مني فعلاً، وسط الإضاءة الخفيفة استطعت رؤية أشخاص كثيرين مُعلّقين بحبال مشنقة في السقف، بدأت أزحف للخلف وأصرخ بإسم آيانا ولكنها لا تُجيب.

فجأة انطفأت الأضواء تماماً، وصوت ركض في المكان يقترب إلي، أشخاص يهمسون بإسمي، مهلاً... هذا الموقِف تماماً مثل الكوابيس التي أراها... مستحيل!

نهضت بفزع رغم أني لا أرى أي شيء، يجب أن أعثر على إيڤار حتى أستيقِظ، مشيت وأنا أصرخ بإسمه بنحيب، فجأة سمعت ضحكة آيانا، حاولت اتباع صوتها وعثرت على غرفة مُضاءة بمصباح أحمر، كان هناك شخص جالس في وسط الغرفة ويهز نفسه، وفوقه ملاءة حمراء.

تمتمت من بين لهاثي "إما الآن... أو أبداً" خطيت نحو ذلك الكيان المخيف وجلست أمامه، كان يهز نفسه ولا يصدر أي صوت، أمسكت طرف الملاءة وحاولت رفعها لعله يكون إيڤار ويحاول قتلي كالعادة حتى أتمكن من الإستيقاظ، لم يكن ذلك الشخص غير آيانا.

فجأة أمسكت رقبتي وبدأت تخنقني، نهضت ليرتفع جسدي عن الأرض، لا بد أن أستيقظ الآن وينتهي الألم...

لكن لم يحدث ما توقّعت، سقطت أرضاً بعدما أفلتت رقبتي لأتنفس الصُعداء بصعوبة، فتحت عيوني الدامعة ورأيت ظهر إيڤار أمامي وذراعه تمسك برقبة آيانا وتخنقها بكل وحشية.

"مُستحيل!" صوت آيانا أفزعني، كانت تقف بجانبي تماماً وتحدّق بإيڤار وهو يخنق فتاة طبق الأصل عنها.

صرخت بها "ما الذي يحصل!"

نظرت إلي بصدمة وهمست "إنها تعويذة الوهم يا جين! كنتِ مُحِقّة بشأنه! لقد حضر لينقذك!"

كُلّ شيء بدأ يتلاشى بعد ذلك، آيانا التي يتم خنفها تحولت إلى تراب وتناثرت في الهواء، الضوء الأحمر تبدّل بالأبيض والدماء في ذراعي اختفت كأن شيء لم يكن.

إيڤار استدار إلينا ومظهره جعلني أفقد توازني وألتصق بالجدار، لقد انطلت مقلتيه بالسواد الخالص وبرزت شرايين حالكة على جفونه وحول عينيه.

ابتلعت آيانا ريقها بخوف لتهمس "يجب أن أهرب وإلا سيقتلني حقاً الآن!"

ركضت آيانا خارج الغرفة تاركة إياي بمواجهة أسوأ كوابيسي، حاولت الهرب ولكن بئساً لهذه الجبيرة التي تعيق حركتي، إيڤار كان أسرع مني وبشكل مفاجئ عانقني من الخلف لتبدأ موجات الإرتعاب في مفاصلي وعامودي الفقري.

"أنا آسف! لم أرغب بأن تَري ذلك"

أغمضت عيني لأهمس "أرجوك... دعني أذهب"

صه! لا بأس لقد انتهى الأمر، دعينا نخرج من هنا"

رفعني على ذراعيه وخطى للخارج بسهولة ولم يعيقنا أي من الممثلين والفِخاخ حتى، لهذا لم أكن واثقة إن كان علي الهرب منه بقدم مكسورة، كنت فقط أحاول الحِفاظ على رباط جأشي.

خرج من هناك وبدأت جميع النظرات تخترقنا، وضعني على إحدى الكراسي وبقي واقف أمامي فحرك شفاهه "أرى أنكِ اكتشفتِ حقيقتي بسرعة... لم أكن أعرف أن صديقتك تخدعني بألاعيب الساحرات"

شددت على قبضتي، مُستغربة كيف يتصرف كأن شيء لم يكن "أنا لا أفهم أي شيء! مَن أنت، ماذا تريد، كيف قفزت من عالم كوابيسي إلى الواقع هكذا!؟"

ابتسم بهدوء "أنا إيڤار، ولِدت من الصواعِق... لا أريد شيء غير أن تتوقفي عن كرهي، بالنسبة للسؤال الأخير فأنا آسف لا يمكنني شرح هذا إلى فتاة بشرية، إنه يحتاج لخيال واسع"

ضغطت على رأسي بكفيّ حتى أوقِف الألم، لكن إيڤار نهض وفجأة بلا سبب قبّل جبيني، شعرت كأن معدتي وقعت بين قدمي وجميع الزوار باتوا يحدقون بنا أكثر من ذي قبل.

نهضت والسخط يأكلني لأدفعه وأصيح به "إياك أن تتعدى حدودك! قد أبدو فتاة ضعيفة ولكن إحذر أن تلمسني مجدداً!"

ابتسامته المستفزة لم تختفي "آسف... ولكني أعرف كيف أتعامل مع آلامك، كما تعلمين لدينا رابطة روحية، أستطيع إصلاح ساقكِ أيضاً"

كززت على أسناني وحاولت المشي مبتعدة عنه، كنت أقفز على قدم واحدة لأني نسيت عكازاتي في تلك اللعبة الغبية التي أقحمتني بها آيانا، سرعانما خرجت من بوابة الساحة ظهر ذلك الشيطان خلفي من جديد وحملني فجأة، كنت أضرب صدره وأصيح "فقط دعني وشأني! ماذا تريد بعد!"

"أريد إيصالكِ إلى البيت" قال وأوقف سيارة أجرة، كنت أرغب بصفعه بقوة، لكني حاولت إقناع نفسي أنه يحاول مساعدتي.

صعدنا السيارة وأعطيت السائق عنوان شارعنا، أريد فقط أن أحبس نفسي في غرفتي، لن أسامح آيانا على هذه الفِعلة.

سرعانما خرجنا من تلك السيارة حملني من جديد فضربت صدره بغضب "إبتعد عني هذا يكفي! أستطيع المشي من هنا"

تجاهلني كلياً وتقدم إلى الباب ليقرع الجرس وأنا كنت أكز على أسناني بغضب شديد، فتحت لنا إحدى الخادمات، نظرت إلينا بتقزز واضح، أنا متأكدة من أنها بدأت تؤلف القصص في عقلها.

دخل إيڤار المنزل بعدما دفع كتفها عن الطريق، طالبته أن يضعني أرضاً وأخيراً استمع إليّ، قفزت على قدم واحدة على الدرج حتى أصل لغرفتي، كيف سأنام بعد كل هذا الغضب والخوف...

استبدلت ملابسي ووضعت نفسي أسفل البطانية، مر بعض الوقت في تلك الغرفة الساكنة المظلمة فسمعت صوت همسات تردد بإسمي.
"جين..." الأصوات بدت بعيدة، أنا لست متأكدة إن كنت نائمة لكني لا أستطيع فتح عيني.

فجأة شعرت بلمسة حادة على عنقي لتتسارع أنفاسي وخفقاتي فحاولت الحراك أو الصراخ لكن فشلت، ركزت مسامعي على المكان جيداً وعنقي تحترق بألم.

ضربت وجهي أنفاس حارة جعلت من دمي يتوقف عن الجريان فسمعت همس مجهول المصدر يقول "ألميترا... سأسلب الروح التي في جسدك... وروح إيڤار تلحقك.."

الذعر جعلني أحاول الصراخ لكن لم يصدر مني غير الأنين، لمَ يقوم بتهديدي وما علاقته بإيڤار، اعتقدت أن الكوابيس انتهت!

بعد عناء فتحت عيني لتستقبلني الظلمة، فنهضت بسرعة أركض غير آبهة لألم ساقي خارج هذه الغرفة المشؤومة، سرت بالرواق بهدف الوصول نحو الأسفل بينما أنظر خلفي كل لحظة بفكر مشوش.

شاهدت إيڤار يخرج من غرفته فتوقفت مكاني وراقبت تصرفاته العادية، اِبتلعت ريقي لأخلل أصابعي بشعري وأستمر بالنزول ودخول المطبخ.

جلست على المنضدة الصغيرة المستديرة محاولة تنظيم أنفاسي لأجد إيڤار يدخل ولم يبدِ أي فِعل غريب غير أنه يبدو معتاد على هذا البيت ويتصرف فيه بشكل عادي كأنه من مالكيه.
أخرج زجاجة ماء من الثلاجة وكان يلاحظ مراقبتي له فصرح "أأنتِ بخير؟"

أشحت بوجهي عنه فطقطق بلسانه ليسكب الماء في كوبين، أخذ أحدهما بكفه ووضع الآخر أمامي ليتابع بثبات "تبدين شاحبة لذا اِشربي"

أريد إخباره عما حدث بشدة ولكن لا أستطيع، لا أشعر بالأمان بالحديث معه، لهذا كتمت ما حدث وتجرعت من كوبي مدركة تماماً أن ذو الأعين الذهبية يحدق بي.

"يبدو أنكِ تعانين من الكوابيس..." قال بصوت منخفض.

اِزدردت ريقي مُركِّزة أنظاري على الكوب قائلة "لا... كل شيء بخير"

همهم ليجلس أمامي ويستطرد "أهناك شيء تريدين إخباري عنه؟"

نهضت مجيبة بنبرة يتخللها الإرتجاف "لا..." وصعدت غرفتي مجدداً فليس لدي مكان آخر غيرها، سوف أنام بالضوء هذه المرة، اِرتميت على سريري لأضع السماعات، أغنية الأبدي تُرخي أعصابي وتُرغِمني على إغلاق عينيّ...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro