هناك ثقافةٌ جديدة نحتاجها، ثقافة الاستماع، أهم من الإصغاء إلى شعارات التمسّك بثقافتنا وتاريخنا الذي ولّ منذ عشرة آلاف سنة وبثقافة ما يُدعى بالفنّ مما يحمله من انحطاط.

كان حوارًا زاخرًا بالأحكام، بين شخصٍ صغير السن وآخر كبير، خرجنا من ذلك الجدال القصير أن الله قد يغفر بدون توبة ما دام الذنب بينك وبينه، كان هذا أبرز ما في الحوار بالنسبة لي، وبعيدًا عن مدى صحة هذا، فإنها لا يجب أن تكون حجّة لأن نبقى على ذنوبنا وأن نجاهر بها طبعًا.

عند تقديمك لنصيحة لأحد أفراد الشعب التونسي سيُحاول إسكاتك بعبارة: الله غفور رحيم، كما لو أنها معلومة مبهمة لك، وتحت هذه العبارة لن يُحدِثَ ذنوبًا -تبدو للمجتمع- عظيمة، لكنّه سيجعل الذنب فوق التوبة بطريقة ما، لأننا جميعًا نذنب، وربما كثير منا يمتلك ذنبًا لم يكن من السهل تركه، أو أنه لم يتركه، لكن التوبة فقط ما تجعله على بر الأمان -إلى حدٍّ ما-.

الله غفور رحيم تواب لطيف رؤوف وكثير المن والعطاء، لكنه قوي شديد العقاب ولا يهدي الظالمين، كما لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

وربي يهدينا أجمعين.

°°°

دمتم سالمين ♡
واستغفروا ♡