CH≈ Thirteen -1
"كان بإستطاعتك أن تنقذنا مِن هُذا البُعد
الذّي غَرقنا بِه سويًا، لكنكَ ذهبت."
.......
"ما الذي تحدثتِ به مع نايون؟" سأل جيمين
بعد وقت من الصمت وهو يسير إلى جانب
إيرلا والتي على الرغم مِن وضوح إنتشار الألم
والخيبة على ملامح وجهها البهَيّ إلا أنها لم
تُلبي نداء قلبهُ المُلتاع ولم تشاركهُ كتِفه
للبُكاء.
هُما حتى لم يذهبا إلى أي مكان وبطلب مِنها
كانا عائدان نحو البيت سيراً على الأقدام، إذ أن
مزاجها بدا حاداً جداً وجيمين لم يشاء أن
يُطيل بالأمر أكثر.
"هُراء.. الأمل وما شابه" ردت بإقتضاب مع شدها
على قبضة يدها "وبالطبع عن غَرامها ليونغي"
واصلت ساخرة وجيمين فقط همهم بِهدوء.
"كُنت تعلم؟" توقفت تسألهُ وهيَ تنظر إليه
بحيرة أو كما تهيأ لهُ فهيَ تبدو كَمن يتهمهُ
بالمعرفة الصامتة.
وجيمين فعل المثل مع هزهِ رأسه قائلاً "لطالما
كان حُبها واضح ليونغي، مع ذلك هو لم يفهم
أو ربما فعل ولكن لم يرغب أن يظهر أي
ردة فعل"
"منذُ متى؟" بفضول أردفت "أعني حُبها—"
"منذُ وقت طويل.. حتى قبل مجيئكِ" قاطعها
جيمين وهو يحشر يديه في جيبِيّ بنطاله قبل
أن يواصل السير مما أضطرها للحاق به سريعاً
حتى توازيه، لا تُريد أن تفقد طرف خيط هذا
الحوار فهي بحاجة لسماع الكثير.
"تعلمين.. في بادئ الأمر أنا كنت مذهولاً حقاً
عندما أتيتِ دون عناء وأقمتِ صداقة مع نايون،
لقد كانت الوحيدة التي أخترتها وقبلتِ بقاءها
قُربكِ" أشار جيمين بقوله مع إبتسامة صغيرة
على شفتيه.
"ما المذهل في ذلك؟ لقد.. بدت لطيفاً" ردت
بتوتر طفيف وهي تُشيح بنظرها جانباً..
لتتسع إبتسامة الآخر وهو يُفسر سبب ذهوله
بقوله "أنتما الإثنان بدوتما أصدقاء حقاً والمذهل بالنسبة ليّ كان أن كلاكُما أحببتُما يونغي"
توقف لبرهه مُصدراً ضحكة خافته وهو يُمرر
بصره في الأرجاء الصامته قبل أن يضيف
"وها أنا كُنت أسخر من حظه!"
وإيرلا فضلت إلتزام الصمت ومواصلة سيرها
على هذا الحال حتى تصل إلى المنزل ولكن
فضولها حول معرفة جيمين بحبها ليونغي
جعلها تتوقف مجدداً مع تنهيدة كبيرة قبل أن
تسأل "هل كان واضح أيضاً؟.. إعجابي به!"
"إن كنتِ تعنين نظراتكِ الحالمه في كُل مكان
تلتقين به عن طريق الصدفة فأجل كان واضح
جداً" همس جيمين بخفوت وهو ينظر إليها
بطرف عينه حينما أخدت تعُض على شفاهها
بقوة قبل أن تتساءل بإحباط "إذن كيف أمكنهُ
عدم رؤية ذلك؟"
"يونغي مَعروف بكونهُ الشخص الذي لا يهتم
بِأمور الحُب الصامت، فإن كانت لديه تلك القابلية
لمثل هذا الحب لما أنتظرت نايون طويلاً" فسر جيمين وهو يُعاود السير ببطء إلى جانب من بدت ولكأنها تُريد التحدث أكثر عن يونغي..
تُريد معرفة الكثير، وصحيح أن هذا شعور
بغيض غير مُحبب له ولكن ما باليد حيله هو
فقط عليه مسايرتها و إجابتها على كل سؤال عن
حبها الضائع.
"قوليّ ما تريدين فحسب" أشار بذلك وهو يبتسم بضعف في وجه من حبست أنفاسها لبرهه بتردد
من التحدث والإفصاح بما تُريد معرفته، ولكن
فرصه كهذه لن تتكرر لذا—
"هل.. رُبما تُوجد طريقة ما حتى أستطيع
التَقرب مِنه؟"
"آوه!" توقف جيمين عن التَحرك كلياً وهو
ينظرُ بشكل مصدوم إلى إيرلا والتي أحمر وجهها
مِن فوره لتُشيح بنظرها إلى إحدى الزوايا تُحدق
بها مع ضربات قلبها التي أخذت تنبض بعنف.
سؤال أحمق، ما كان يَجب عليها أن تندفع
إلى هذا الحد وأمام صديقهُ المقرب.
"آه.. حسناً سؤال غير متوقع" غمغم جيمين
وهو يخليّ حلقهُ قبل أن يرفع عَدستيه مُحدقاً
بها "هل حقاً تسألينني عن طريقة لذلك؟"
"أنت قلت أن أقول ما أُريد" هسهست بإنزعاج
طفيف وهي تعض شفاهه السفلية بقوة
كبيرة.. لِما يُشعرها بأنها ترتكب ذنباً بسؤالها؟
هيّ مُحقه.. لقد قال ذلك بلسانه..
كما أنه لا يحق لهُ مطلقاً أن يسألها بهذه الطريقة
هو يعتبر لاشيء لها.. هو بالفعل لاشيء.
مهما حاول أن يبدو واضحاً بحديثهُ وإهتمامه
إلا أنهُ يفشل أو ربما لأن حُب يونغي بقلبها أكبر
بكثير مِن أن يجعلها تنظر حولها لرؤية شخص
أخر خصوصاً هو..
جيمين والذي يشعر كما لو أن بينهما جِبال
شاهقه تمنع أي ذرة قد تحملها الصُدفه لتفصح
عن حبهُ إليها في المرور.
جيمين ولوهله شعر بإحباط لاذع أُحرقت
مرارتهُ جوفه والصقت حروفه مانعةٍ إياه عن
إيجاد أي شيء مُناسب لقوله.
"رُبما ما كان يجب عليّ أن اسأل بهذ—"
"لا تهتمي، أنا فقط لا أستطيع مساعدتكِ بذلك..
رُبما آنذاك لو كنتِ أظهرتِ نفسكِ إليه، أعني ربما لَحصل شيء بينكما، مع ذلك لا قلق بهذا الشأن
لابد وأن يونغي على درايه بحبكِ لهُ بعد ذلك
اليوم الماطر وإن أقدمتِ على خطوة نحوه في المدرسة قد تحصلين على ردة فعل مِنه" شرع يُحدثها وهو يحك أعلى حاجه بطريقة لفتت
إنتباهها بإستغراب مِن تصرفه..
مع ذلك جيمين واصل قوله "حسناً لا أُحمسكِ
وإنما أقول رُبما تحصلين على ذلك ففي النهاية
أنتِ شخص مرغوب ولطيف.. فقط حاولي
لن تخسري شيء"
مرارة أحرفه وصوته المُرتجف وعينيه التي
واصلت التهرب جعلت من إيرلا تُجعد حاجبيها
بِعدم فهم وحِيره، لا تعرف لِما يتصرف بشكل
المُفاجئ كلياً عن تصرُفاته التي أعتاد عليها.
ولكن لتكون صادقة كلمات جيمين حركت
شيء بها، كما لو أنهُ صبّ الحياة بجذور تِلك
البذرة التي أوشكت على الموت بداخِلها.
"إيرلا، يتوجب عليّ الذهاب إلى مكان ما..
يُمكنك مواصله الطريق وحدك؟" سأل جيمين
فجأة أكثر من كونه يُخبرها بقرار هروبه السريع.
فَكُل ما يُريده حالياً هو الإختباء ولعن قلبه
حتى يقشع عنهُ تِلك المشاعر والتي كبرت
وكبرت حتى تمكنت منه ومن عدم قدرته على
رفسها خارج حياته.
"آوه، سأفعل" ردت بغرابه وهي تنظر إليه بتلك
العينان الدائرية الكبيرة وجيمين شتم بقوة مِن
بين أنفاسه وهو يسير بعجل دون حتى
أن يودعها.
الم يبدأ كُل شيء بسبب تلك العينان؟
الم تُشعل فتيل الحب بجوفه وجعلت من كُل
عصب بجسدهُ يقف متاهبًا لحضورها أو غيابها
صوتها وهمسها، إبتسامتها وضحكِها..
برودِها و دفئِها.
جيمين تعايش معها أكثر مِما فعل يونغي،
جيمين يعلم كُل شيء عنها أكثر من يونغي،
لِما فقط يتوجب عليها أن تُحب يونغي
أكثر منه؟
........
حسناً.. لوقتٍ ما وكل شيء كان عكس توقعات
الجميع وجيمين نفسه.
إذ أن إيرلا فجاة باتت تتحدث أكثر مع جيمين
وقليلة الصراخ مع تايهيونغ.
إيرلا توقفت عن تجاهله والسخرية منه،
توقفت عن تقليب عيناها في وجهه عندما
تتحدث إليه، شعورها المُتزايد بالضجر وحبس
نفسها في غرفتها خف تماماً حيث أنها أصبحت
تشارك جيمين الجلوس ومشاهدة التلفاز وحتى النقاشات العادية.
هي توقفت عن فعل كل تلك الأشياء السابقة
والتي أخدت تُمارسها بإندفاع حتى تنتهي الأيام
فحسب وتعود إلى منزلها مع عائلتها.
مع ذلك بعد عدة أيام، إيرلا حصلت على أتصال
من والديها يخبرانها بأنهما قد يتاخرا عن العودة
وهي ببساطه اؤمات مُجيبه بأنها تسكن حالياً
برفقه صديق ما -جيمين- مما جعل والدتها أكثر إطمئناناً فهي كانت تخشى أن تبقى بمفردها
طوال الوقت.
كما أن هذا كان مناسب لها تماماً، حيث أنها
أصبحت أكثر راحة مع جيمين بعد أن حظيا
بذلك النقاش البسيط بينهما في اليوم الذي قابلت
به نايون، اليوم الذي لا تعرف لماذا ما يزال
حي بذاكرتها على الرغم من مرور العديد من الأيام..
إلا أن تلك الجملة اللطيفة التي عبّر جيمين
من خلالها عن رغبته في مساعدتها والتخفيف
عنها بقيت تدور و تدور في رأسها حتى باتت
لا تُفكر بشيء غيرها.. لا شيء تماماً عدا عن
-طفلتيّ- التي غادرت شفتيه لترتد على أثرها
نبضات قلبها المجنونة.
إيرلا مع مرور الوقت كانت تُدرك بأن الصورة
المشوهه التي صنعتها لجيمين في مُخيلتها
خاطئة بشكل كامل، هي أدركت كم أنهُ بعيد
جداً عن ذلك المنحرف الذي يمضي وقته
يتكسع برفقه الفتيات.
جيمين كان عميق التفكير أحياناً، حاد الطباع
والنظرات، و أوقات آخرى كان لطيف بطريقة
تُرهبها، و رقيق يبتسم دون توقف..
وهذا جعلها تتأكد بأنها أسرعت في الحكم عليه
دون أن تعرف ذاتهُ الحقيقية، كما أنهُ كان الوحيد
الذي أظهر ذلك الكم الهائل من الأهتمام نحوها
منذُ أن فصلت علاقتها بنايون
جيمين كان أكثر من وقف إلى جانبها طوال
الوقت، أهتم بها و أدخلها جوف منزله حتى على
الرغم من عدم قولها لأي شيء أو اظهر اليأس
والضيق من حقيقة البقاء وحيدة لأشهر دون
عائلتها أو أي شخص مقرب..
جيمين كان يشعر بها دون أن تحتاج للتوضيح،
يتفهمها دون حاجة للتبرير، صحيح بأنهُ لم
يتوقف عن إزعاجها ومضايقتها طوال الوقت
حرفياً ولكنهُ بطريقة ما كان كما لو أنهُ بهذا
الشكل يُريد منها أن تعتاد، أن تشعر بالحرية
والراحة برفقته..
لقد أطعمها وأسعدها، ساندها وأغدقها بعدة
نصائح لا أساس لها من الصحة، رغم ذلك هو فعل
كل شيء لأجلها حتى يجعلها مبتهجة ومسرورة..
لكن هل كان هذا جيد لأجل جيمين نفسه؟
هل كان مُبهج له كون الشخص الذي أنتظر رؤية
جانبها اللين منذ زمن طويل باتت تُقاسمه وقته وضحكاته، وأطباق طعامه حتى رائحة منزله..
هل كان يشعر بالسرور داخلياً كم يبدو على
مظهره الخارجي؟
هل كان راضٍ عن القلة التي يحصل عليها
مُقابل ذلك الكم الهائل من المشاعر المجنونة
واللهفة الحارقة التي تغرق بداخل صدره؟
كل شيء أصبح يتمحور حوله هو وإيرلا،
كل شيء بات يخصهما، ولكن بالطريقة التي لم
يتمنى قط أن تؤول إليها الأمور.
تحمل.. صبر.. تجاهل.. كذب—،
هل كذب حقاً؟
آهٍ كم فعل.. آهٍ كم أقسم ينكر كل مشاعره
في كل مرة تكسر بها إيرلا روحه وتسأل بشغف
مُرير لهُ عن يونغي.. عن حاله و وضعه.. عن ما
يُحب ويكره.. عن حياته وعلاقاته.. عن ماذا فعل
وأين ذهب عن كل شيء يخص يونغي فحسب.
و أخر شيء رغبتها المُلحه في جعل جميع
أصدقاءه أن ياتوا لزيارته في منزله حتى
تستطيع أن تراه عن قرب.
وحسناً.. جيمين لم يشعر بتلك المرارة ابداً
في حياته.. لم يشعر مطلقاً بقلبه يقصف بجوفه
بعنف وغضب، أو حتى جفاف حلقه وعدم قدرته
على تركيب جملة واحده مفيدة للرفض.
جيمين كان كما لو أن سروره وسعادته الشديدة
بإقتراب إيرلا منه والتي كان ينتظر الشعور بها
باتت حزينة لهُ ومؤلمة..
محطمة أكثر مِن ما كان يتصور، لا يفهم كيف
كان يُفكر عندما قرر أن تواجدها بجانبه حتى
مع عدم مبادلته الجنون الذي يشعر به صوبها
سيكون أكثر من كاف.. سيكون مشبعاً لهُ ولعيناه
ولقلبه الذي يشتاق مع كل بُعد منها..
ولكن غاب عن ذهنه أن حبيبته تمتلك من
يشغل وجدانها وعقلها، تمتلك من يحتل كيانها
ويعبث بأفكارها طوال الوقت.. نسيّ تماماً أنهُ
لا شيء مقارنة بيونغي.. لا شيء أبدا.. وهذا جعلهُ
لمرات عديدة يتمنى لو أن صاعقة ما ضربت
رأسهُ بذلك اليوم الذي أدخلها حياته وبكل إرادته
لربما آنذاك فقد ذاكرته ونسي كل ما يتعلق بها.
أعني الم يكن ذلك أفضل من ما يعيش به الأن؟
........
"صباح الخير" قالت إيرلا بإبتسامة إلى جيمين
والذي هز رأسه ببطء مع فتح عين واحده قبل
أن يدفن وجهه أعمق بين ذراعيه بكسل ولطافه
جعلت منها تقهقه وهي تسحب المقعد الذي أمامه للجلوس عليه قبل أن تسأل "هل نمت جيداً؟"
زمجر جيمين يهز رأسه مجدداً لعدة مرات
قبل أن يفرك إحدى عينيه ويمسح وجهه بيديه
ثم رفع من وجهه يبادلها النظرات والتي من
فورها أضمحلت إبتسامتها لتُبحلق به بعينان
متسعه.
"إلهي، هل أنت بخير؟"سألت بحذر وهي تميل
بجسدها فوق الطاولة نحو من اؤما للمرة الألف
فحسب دون أن يتحدث..
وهذا جعل من قلقها يتفاقم أكثر لتقبض على
يده التي أرتفعت لتخفي ملامحه بسرعة وتزيحها
إلى الجانب لتقول بحنق "ياه أنظر إلى وجهك،
هل أنت بخير حقاً؟ لما عيناك منتفخه هكذا!..
حتى وجهك"
توقفت فجأة وهي تشعر أنها غير قادرة
على إيجاد كلمات قد تصف بها مظهره المبعثر.
"جيمين، جدياً هل تحتاج إلى طبيب؟
أم لنذهب إلى المش—"
"دون حماقة" قاطعها جيمين ببخشونة وهو
ينفض ذراعها عنه قبل أن يستدير للنهوض
سريعاً حتى يتجنب البقاء معها..
لكن حركته العجولة جعلتهُ يرى سواد مريع
في منتصف عينيه مع طنين حاد في أذنيه..
ثم لم يلبث حتى تمايل جسده بوهن ليرتطم
على طرف الطاولة بقوة أجفلت إيرلا والتي
بالفعل حاولت الإمساك به لكن الآوان كان
قد فات.
بالرغم من ذلك جيمين وقف لثانية فحسب
حتى أستعاد بصره وخف جريان الدماء العنيف
بين أوردته ونهض بقوة مُتمسكاً بالمقعد وهو يُفرج
عن أنفاس ثقيلة من بين شفتيه الجافة قبل
أن يُبرر بقوله "ما كان يجب أن أنهض بتلك
السرعة"
"جيمين—"
"أنا فقط متعب من الدراسة.. تعلمين بالفعل
أن اليوم أخر أمتحان، عدة ساعات وسوف ينتهي
كل شيء" قاطعها وهو يتجه نحو الخزانة ليسحب كوبه ويصنع له قهوة مبعثرة وسريعة..
بينما بقيت إيرلا تُحدق به مع مُحاولات يائسه
للتحدث معه، أز لمس جبينه حتى تتأكد من وجود حرارة ولكن جيمين لم يتوقف عن النجاح في
تجنبها.
مع ذلك هي كانت أكثر عنادية وأصرار لتتوقف خصوصاً وأن هذه المرة الأولى التي ترى بها
جيمين بهذه الطريقة الضعيفة والمُنهكة..
لذا هي واصلت البقاء جانبه طيله النهار قبل
الأمتحان وبعده وخلال عودتهم إلى المنزل
والتي كانت مبكره عكس كل مرة يقوم بها
جيمين بالتسكع مع تايهيونغ أو أي شخص أخر..
هو حتى رفض طلب أصدقاءه في الأحتفال
معهم لكونهم وأخيراً أحرار.
على الرغم من إنزعاج جيمين الواضح منها
إلا أنها لم تُبالي، هي فقط شعرت كما لو أن هذه
هي اللحظة المناسبة لرد معروفه السابق في
العناية بها عندما كانت مكسورة و وحيدة..
على الرغم من حسن نيتها إلا أنها لم تكن
تعلم قط أن بهذه الطريقة هي كانت تُزيد من
ضغطها عليه.
......
إيرلا بالفعل قد قررت أن تبقى معهُ طوال اليوم
ولكن حصولها على أتصال مفاجئ من والدها
ليُخبرها أن تذهب إلى منزل جدها على الفور
جعلها تعض على أصابعها مطولاً وهي تُفكر بماذا
قد تفعل.. وكيف قد تترك جيمين بمفرده..
جيمين والذي بطريقة ما عرف بشأن ذهابها
ليصرخ بها وهو يدفعها خارج غرفته مصراً
عليها الذهاب لعائلتها وأن تتركهُ ليرتاح بمفرده.
وحسناً بعد تردد طفيف هي اؤمات و أسرعت
بتغيير ملابسها والإنطلاق نحو منزل جدها.
وجيمين لو كان لديه علم بما سيحدث آنذاك
لفضل آلمهُ البسيط من تواجد وجهها و رائحتها
حوله من إنعدامه تماماً.
..........
▶❤❤◀
- أعيد وأكرر من يُريد قراءة الرواية
بالتحديثات والأحداث الجديدة يتناسى تماماً
التعليقات السابقة حيث أنهُ مضى عليها سنوات.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro