CH ≈ SIX
"تكرار الشعور هو ما يوقعنا في المتاعب"
......
إيرلا POV-
جيمين "المزيد"
نظرت بعبوس نحوه حينما أشار بإبتسامة بلهاء إلى طبقة الفارغ لأصرخ "أنهُ طبقك الثالث بالفعل، لن أطبخ مرة أخرى"
"أنا جائع، مازلتُ جائعاً" أصر بتذمر وهو يحرك نفسهُ بطفولية على مقعده.
"هل تعرف أنك لو كنت في إيطاليا وتصرفت على
هذا النحو لطُردت دون شك" نبست بزمجرة وأنا أنهض عن المقعد المجاور له.
"لماذا؟ أنا لست ضيف هنا" رد بإبتسامة عريضة وهو يحرك يدهُ أمام وجه "أنتِ الضيفة وأنتِ بالفعل من ترك بعض الطعام على طبقه كما أنكِ أعتدلتي بجلستكِ بالفعل__"
"كيف تعرف كل هذا؟" قاطعتهُ بدهشة وأنا أعاود الأرتخاء على المقعد مجدداً.
"ماذا؟"
"آداب المائدة.. كيف علمت بشأنها؟" أشرت بعدم فهم "هل بحثت عن هذه الأمور بالفعل!"
"بالطبع كلا، لما قد أفعل ذلك بالأصل!" نفى من فوره وهو يخفض بصره بعيداً عني وهو يعبث بالشوكة على طبقه قبل أن يرفع كتفيه بهدوء هامساً "بطريقة ما عرفت~"
لم أقتنع حرفياً بجوابه ومع ذلك قررت تجاوز الأمر والنهوض مجدداً وأنا أسحب الأطباق ولكنهُ لم يلبث حتى صرخ فجأة "ماذا بشأن الطعام!"
"أنسى ذلك" قلتُ بحزم مع تقويس حاجبيّ بشدة.
قلدني بتقويس حاجبيه وعبوس على شفتيه
متذمراً "هيا هيا، لا تكونِ بخيلة، أنهُ مطبخي__"
"إذن أصنعهُ بمفردك" قلدتهُ بصوت حانق وأنا أواصل التقاط الأطباق الفارغة لأستدير نحو المغسله فيما أستمر هو بإطلاق أصوات متذمره ويضيف بين كل كلمة وآخرى "جائع" بصوت غنائي، لكنني أستمريتُ في تجاهله مع تعكير حاجبيّ مفكرة بـِ منذ متى وهو يتصرف بهذه اللطافة.
توقفت عن التحدث إلى نفسي وانا أصرخ بتفاجئ حينما ثبت جيمين ذراعيه حول خصري ملتصقاً بي من الخلف متمتماً "لن أبتعد حتى تطبخين لي طبق آخر"
"أيها اللعين توقف عن هذه التصرفات الغبية وأبتعد عني" تذمرت بضيق وأنا أحاول فك عقدة ذراعيه ضد بطني "هذا مقرف، توقف جدياً"
"لن أفعل" أشار مقهقهاً بخفوت وهو يكرر بعناد
"لــــن أفــعـــل"
"أوقف هذه اللعنة وأنا سأطبخ لك" قلتُ بإمتعاض وإستسلام، ليدفع جيمين رأسهُ إلى الأمام حتى لامست وجنته خاصتي فيما ينظر لي بطرف عينه اليسرى بشك "ستفعلين؟"
اؤمات بخفه وأنا أدفع بكف يدي على وجنته أبعدها عني مكررة "قلتُ سأفعل حينما تتوقف"
"حسناً.. تعلمين بأنني أود ذلك ولكن بطريقة ما أنا لا أصدقكِ" همس بعينان ضيقة وهو يقترب مجدداً فيما شد من ضغطه على خصري "ربما يجب عليكِ الطبخ هكذا~"
"كُن مهذباً طالما أني مازلت أحدثك بلطف بارك، لا تدعني أغضب" هدرت بصوت منزعج فيما كنت أتخبط ضد جسده الصلب.
"حسناً حسناً" همهم بخفه وهو يفلت خصري أخيراً ويبتعد عني لأتمتم بإنزعاج وأنا أحرك قدماي إلى الأمام"رائحة هذا العطر مزعج جداً"
"حقاً؟" تساءل بعجل وهو يشتم نفسه.
أجبت بهمهمه طفيفة وأنا أهز برأسي ليكمل هو بحيره "ولكن الجميع يحبه"
أدرت رأسي إلى الخلف لأقول بسخرية "أين الجميع من حولك بارك؟ هناك فتيات وأصدقائك الأغبياء فقط~"
"أصدقائي ليسوا أغبياء يا آنسة" ضيق من عيناه بعبوس وهو ينظر إلي "ثم أنني أمتلك الكثير من الأشخاص حولي~"
"أجل أجل" جاريتهُ بعدم مبالاه وأنا أغمر الأطباق بين المياة "واضح جداً الأعداد التي حولك" سخرت وأنا ألقي نظرة سريعة عليه "بربك هل تعتقد بأن احداً ما سيقترب منك وأنت بهذه الشخصية المنحرفة؟
أيها المسكين لأنك وسيم حصلت على ما تُريده فقط!"
حل صمت طفيف في المكان، ربما لثانية كاملة والهدوء هو كل ما يملئ زوايا المطبخ لأقوس حاجباي بإستغراب لذلك__ لكنهُ لم يلبث حتى أدرت رأسي بدهشة إلى الخلف عندما أنفجر جيمين ضاحكاً بقوة وهو يضرب بيده على المائدة الصغيرة حيث يجلس.
إحدى عاداتهُ التي أكتشفتها مؤخراً.
أملت رأسي إلى جانبي الأيسر وانا أمعن التحديق به، فيما أستمر هو على حاله ضاحكاً حتى أحمر وجهه ولمعت الدموع في عيناه.
هززت رأسي بأسف وأنا ألقي بالطبق الذي كان بيدي على المغلسة ثم جففت يداي بسرعة قبل ان أحث قدماي على السير إلى حيث يجلس لأتمتم بشفقه زائفة "ياللمسكين، فقد عقله اخيراً.. كنتُ أغلم بأن هذا سيحدث قريباً"
ربتت على كتفه بخفه لينظر إلي بإبتسامة عريضة وهو ينفي بهز رأسه قائلاً "يا إلهي، كلا، أنا سليم تماماً لكن.." صمت قليلاً يغرز أسنانه على شفته السفلى قبل أن يشير مبتسماً بإتساع مخيف "أنتِ لتوكِ أعترفتِ بأنني وسيم جداً"
ضيقت عيناي لبرهه حينما عاد إلى نوبة ضحكة الجنونية وهو يرخي برأسه على ذراعه الممتدة أمامه.
وسيم.. هل دعوته حقاً بالوسيم؟
"بائس حقاً، أنت بائس بارك" قلتُ بعد قليل من الصمت والتفكير وأنا أنحني بجذعي نحوه،
فيما فتح عيناه بإبتسامة أعرض عن سابقها بعد أن أمسك نفسه عن الدخول في نوبة أخرى من الضحك وهو يقول "آه عزيزتي إيرلي، أنتِ حقاً غريبة، تارة مخادعة وآخرى باردة وبعض الأوقات مرحة، لذا يجب أن تعلمي بأنني لستُ الوحيد البائس هنا~"
بأمتعاض دفعت يدهُ التي أرتفعت فجأة ولامست خصلات شعري وأنا أرفع جسدي متمتمة
"سخـيـف جـداً "
قهقه بخفه وهو يحرك حاجبيه صعوداً ونزولاً بطريقة مستفزة أفقدتني صوابي لأسدد ضربة على كتفه قبل أن أتحرك بنية المغادرة إلا أنه صرخ منادياً بتساؤل "مـاذا عن الطعام؟"
"وغد" صرخت بالمُقابل "أطبخ لنفسك"
"هذه خيانة" صرخ بتذمر "أنتظري لقد وعدتني بالفعل"
أشرت بيدي في الهواء أتجاهله وأنا أستمر بالتحرك
إلى الخارج.
"هذا ليس عدلاً" بحنق رفع صوته وهو يدفع مقعده إلى الخلف "حسناً أنتظري لنفعل شيء أخر على الأقل"
توقفت بضجر وأنا أزفر بقوة حينما أقتربت خطواته خلفي وهو يكمل بحماس "لنشاهد فيلماً معاً، أرجوكِ؟"
أشحت بعنياي عالياً وانا أحرك رأسي برفض ليقفز أمامي بعجل وهو يقبض على يدي بإبتسامة عريضة مردفاً "هيا، لن أفعل أي شيء يغضبك، أرجوكِ مرت فترة طويلة منذ أن شاهدت فيلم مل مع أحد"
حدقت به بشك ليرفع كف يده في الهواء هامساً "أعدكِ، لن أتحدث حتى"
تنهدت بخفه لأؤما على مضض بموافقة ليصرخ بقوة وهو يقفز خارج المطبخ جاذباً إياي خلفه حتى أصبحنا في غرفة مقاربة للمعيشة ولكنها تقريباً فارغة.
أفلتُ يدي عن قبضته وأنا أتفحص المكان من حولي، ل بدء مريب جداً مما دفعني للسؤال ذلك.
"لما هو فارغ ..الم ترغب في مشاهدة فيلم؟"
نظرت إليه حينما لم أجد أستجابة منه فيما كان هو منشغلاً بإزالة ستارة كبيرة في الجهة المقابلة للباب.
بعدها تماماً نظر إلي بإبتسامة عريضة وهو يشير إلى الشاشة الكبيرة و التي ظهرت من خلفه.
أتسعت عيناي بدهشة وانا أحملق بها كبيرة.. كبيرة جداً تقريباً تأخد مساحة نصف الحائط.. وجميلة ايضاً.
حينها فحسب، خطر في بالي تساؤل وهو
كيف بإمكانه أن يمتلك كل شيء في منزل واحد؟
تقدمت نحوه وأنا أغمغم بحيرة "لا تخبرني بأنك تمضي وقتك هنا؟"
أمال رأسه جانباً وهو يداعب أرنبة أنفة
"هممم.. بعض الأحيان"
.END POV.
....
◀❤❤▶
◀البارت السادس▶
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro