Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

CH≈ Eight


"كلـمة أحبـك كانـت ثقيـلـة جـداً حتـى يحتفـظ بهـا لوحـده أكـثر"

....




نظرت إيرلا ببطء إلى جيمين وهي تهمس بعينان متوسله "هل يمُكننا الأقتراب؟"

هز جيمين رأسه نافياً وهو يتقدم نحوها "يمُكننا فعل هذا في الصباح ولكن الأن الوقت متأخر ومن يعلم ماقد يحدث"

عبست بعدم رضا وهي تشيح بنظرها جانباً ليردف جيمين بهدوء "المكان فارغ إيرلي، لن يرانا أحد أن حدث أرتفاع في أمواجه كما تعلمين هو متقلب المزاج كثيراً، كشخص ما.."

قلبت إيرلا عيناها بضيق وهي تقلدهُ بنبرة مضحكة قبل أن تقول مع تنهيدة "على أيه حال لماذا أنا هنا في هذا الوقت المتأخر كما تقول؟"

أقترب جيمين إلى حيث السور لُيسند مرفقيه على سطحه البارد فيما ضرب الهواء وجهه بقوة ليتحرك شعره بطريقة عشوائية على جبينه.

"انا أتحدث جيمين"

"وأنا أسمع" رد جيمين ببطء قبل أن يفرج عن أنفاسه المحشورة في منتصف حلقه "هذا هو المكان الخاص بي~"

"ماذا تعني؟"

"أعني بأنهُ المكان الوحيد الذي أستطيع به الشعور بالراحة والتحرر من نفسي التي تخنقني"

أستل نفساً عميقاً قبل أن يُميل بوجهه نحوها مردفٍاً "أحضرتكِ إلى هنا لأنني أريدكِ أن تشعري تماماً بما أشعر به، أريدكِ أن تتخلصِ من كل جزء من أحداث ذلك اليوم، أريدكِ ان تصرخِ بكل قوتكِ حتى يخرج ما يِعيق طريق سعادتكِ إيرلي، أريدكِ أن تنسي صديقتكِ وخيانتها لكِ، تنسيها تماماً ولكأنها لم تُخلق أبداً،"

أخد نفساً أخراً قبل أن يواصل "أنا حقاً أريدكِ أن تبدأي حياة جديدة خالية من هذه الذكريات السيئة، حياة جديدة خالية من اي ماضٍ، من الآلآم التي سببتها لكِ، من الدموع التي ذرفتها دون توقف.. كذلك من يونغي"

همس جيمين أسم المدعو ببطء شديد وهو يشيح بعيناه بعيداً نحو الأفق المظلمة، أشاح بنظره حتى لا يرى ملامح إيرلا، حتى لا يشهد بأم عينيه تلك اللمعه والتي دون شك قد أحتوت مقلتيها الجميلة،

والتي بالفعل أخدت تبتلع غصه خنقت أعلى حلقها فيما راحت عيناها تتحرك بعشوائية على جانب وجه جيمين والذي بدأ جدياً تماماً ومختلف عن بارك جيمين المستهتر، جيمين اللعوب.

كلماتهُ أصابتها عميقاً، السهم الذي أطلقه بكلماته لم يجرح قلبها على العكس هي شعرت براحة، شعرت بأطمئنان، شعرت وكأن الوقت الذي أمضتهُ في البكاء لم ينفعها بإي شيء سوى إضاعة أيام من حياتها،

هي بالفعل أرادت التحرك إلى الأمام ولكن الأسم الأخير، حروف أسم يونغي كانت السبب الرئيسي في أضطراب أنفاسها وضربات قلبها التي أرتفعت بقوة أقسمت على أن الأخر قد سمعها دون شك في ظل هذا الهدوء الكامل.

وجيمين أبتسم بخفيه ثم تنهد قبل أن يتقدم نحوها ببطء حينما لم يتلقي أي أستجابة منها،

فيما أكتفت هي بأن أستدارت بجسدها وقامت بأبعاد نظرها عنه وتثبيته بالتحديق في أمواج البحر في حين ان أفكارها كانت غارقة بشدة في أحرف أسم يونغي -حُبها الأول-

يونغي من نبض قلبها لهُ،
يونغي من جعلها تُحب وجودها في كوريا، على الرغم من إنعدام التواصل بينهما،
يونغي من غير أفكارها، يونغي من لأجله صنعت الكثير من الأحلام التي تُريد تحقيقها معهُ،
يونغي الذي يعني لها الكثير حقاً، ويونغي هو ذات الشخص الذي خانتها صديقتها معهُ.

تسللت رعشه في أنحاء جسدها حينما شعرت بجسد من الخلف يلتصق بظهرها دافعاً إياها إلى الأمام فيما أحاطت ذراعيين حول خصره بقوة.

"لماذا تسمحين لهُ بالسيطرة على أفكاركِ في حين أنهُ لا يُفكر بك؟ لماذا لا تدفعين صوت قلبكِ بعيداً وتنصتين إلى عقلكِ الذي يصرخ لأجل الحفاظ على ماتبقى من نفسكِ التي تلقين بها إلى الهاوية؟ لماذا تستمرين في تحريك الذكريات في حين أنها تفضل البقاء في باطن عقلكِ المُغلق؟"

تساءل جيمين بجانب أذنها، وهذه المرة صوتهُ لم يكن غاضباً بل مكسور، حزين به مزيج من المشاعر والتي أعادت تلك الغصة مجدداً إلى حلقها.

"لماذا تستمرين في تعذيب نفسكِ بطريقة لم يفعلها أي شخص مسبقاً؟ فقط أمضي في حياتكِ وكأنكِ لم تحبين مطلقاً، أمضي في حياتكِ وكأنكِ لم تقعين في حبهُ، إيرلا أنظري، أنا أحضرتكِ إلى هنا لأسمع هذا منكِ، لأراه بعيناكِ، لا لأجعلكِ تتعمقين في الكثير من التفاصيل والذكريات.."

وللمرة الألف هي بكت، دموعها لم تتوقف عن الهطول منذ أن غادرا المجمع التجاري، مع كل فرصة كانت تتوالى بالسقوط، تغمر وجنتيها، تحرق قلبها.

إيرلا لم تتوقف عن هز رأسها ولكأنها ترفض كل كلمة نبس بها جيمين، ولكأنها ترفض حتى سماع ما يتفوه به لتردف بقسوة وهي ترفع يداً تمحو شلال دموعها "لا أستطيع، صعب صعب جداً"

نفى جيمين سريعاً "ليس كذلك، ليس كذلك
البته"

"بل هو كذلك جيمين، ليس من السهل أن أفعل هذا"

"وما تفعلينهُ أنتِ الأن الا يُعد صعباً؟ البكاء لأجل من لم يعلم بحبكِ مطلقاً هل هو سهل ايضاً؟"

"أنت لا تُدرك ما يعني أن تحب بصدق" هسهست بخشونه وهي تُدير رأسها نحوه لتبحلق به بعينان توشك على الإنفجار من إحمرارها "أنت لم تذق معنى الحب قط حتى تخبرني بأنهُ سهل ويمكنني تجاوزه"

"آوه" شخر جيمين بسخرية "أنتِ لا يُمكنك أن تعلمين إن كنتُ أحب أم لا، فقط كون لقب لعين التصق بأسمي لا يعني البته أنهُ صحيح" أشار بقوله وهو يهز رأسه إلى كلتا الجانبين "لطالما قيل عنكِ بأنكِ هادئة، مسالمو، وغيره الكثير من الصفات الجيدة.. لكن هل أنتِ كذلك حقاً؟"

سأل جيمين وهو يبتعد عنها يحررها من بين ذراعيه فيما أستدارت إيرلا محدقة به بعدم فهم.

"أنتِ بالطبع لستِ كذلك" همس جيمين بإبتسامة صغيرة "الشخصية التي نخلقها لنوهم الناس بها لا تعني البته أنها جزء من واقعنا،
لا تدعي أشياء سخيفة كهذه تُسيطر على تفكيركِ، هل تفهمين؟"

أشاحت إيرلا نظرها بعيداً وهي تعض على شفاهها وتُخفض من رأسها مع شدها على قبضة يدها بقوة كبيرة، جيمين محق، هي ليست مُسالمة البته، لم تكن كذلك قط.

"مع ذلك، هذا بعيد كلياً عن محور حديثنا" هي  وجدت نفسها تهمس بذلك.

جيمين حدق بها بعدم تصديق "آوه حقاً؟ ماهو محور حديثنا، يونغي وصعوبة تحرير نفسكِ من هذا النسيج الوهمي الذي وضعته على قلبكِ؟"

"ليس وهمي" أفرجت إيرلا عن صوت مهزوز "أنا أحبهُ، قلبي يُحبه، أنت لا تعرف ما يعني هذا، لا تعلم كم أنه صعب و مؤلم-"

"من قال بأنني لا أعلم؟" سألها جيمين بغته وهو يقاطع حديثها.

"أن تُحب شخصاً واللعنه لا يعلم بشأنك؟ أن تُدمن تفاصيله وتبتسم لمجرد مرور طيفه في الجوار؟ أم أن تعيش على أمل أن يبادلك كل تلك المشاعر والتي تجعلك عاجزاً على أن تعيش بشكل طبيعي، أن تنام براحة ولو لمرة دون التفكير به؟ أن تحاول الحصول على حبٍ أخر لربما يبادلك ذاك العشق؟ أخبريني هل هذا الذي لا أعبم عنه؟" أردف جيمين بهدوء تام مع حاجبين مقطوبين بشدة.

وإيرلا كتمت أنفاسها، لم تعرف كيف تُجيب عليه، صوتها توقف في منتصف حلقها فيما أخد قلبها يطرق بعنف لشرح جيمين المفصل عن كل ذرة مشاعر عاشت بها طوال مدة تعلقها بيونغي، لكن أليس هذا هو حال جميع العاشقين؟ كيف لجيمين أن يُدرك كل هذا وهو الشخص اللعوب الذي عليه؟

"أنا أيضاً أحببت" قال جيمين فجأة بعد صمت طويل وهو يقترب نحو السياج ليقبض عليه بشدة قبل أن يقفز ويجلس على حافته مسبباً شهقه مذعورة من إيرلا والتي بتلقائيه مدت يدها لتُمسك رسغه بإرتباك "أنزل عن هُنا، سوف تقع"

"لن أفعل" رد جيمين مبتسماً ولكأنهُ لم يُفجر معلومة جديدة كلياً على مسامع التي حاولت جاهدة إبتلاع فضولها إلا أنها لم تستطع، لقد كانت فرصة جيدة للتعرف إليه أكثر، عن قرب.

أبعدت يدها عن رسغ جيمين حينما أدركت بأنهُ مرتاح بالطريقة التي يجلس بها لتهمس بعد صمت طفيف "منذ متى؟"

"منذ متى؟" كرر جيمين خلفها بعدم فهم،  إلا أنهُ سرعان ما أصدر صوت متفهماً قبل أن يغمفم "منذ وقت طويل، أشهر طويلة جداً، أحببتها كثيراً هذا ما ظننتهُ، لا أعلم.. حتى هذه اللحظة أجد أن الأمر صعباً بالنسبة إلي أن أفهم إن كان حباً أم مجرد إعجاب"

"و..هل أنتما معا؟" سألت بعد تردد وهي تحرك يدها بتوتر على شعرها، ليهز جيمين رأسه بنفي قائلاً "حالي كحالكِ أيضاً"

"آوه" أطلقت صوتاً متفاجأ وهي تقترب منه لتستند بمنتصف ظهرها على السياج حيث أن الأمر جذب أنتباهها أكثر.

"همم، لم يعلم ولا أريدهُ أن يعلم في الوقت الحالي" همس بهذا وهو يبتسم بخفه في وجه من قوست حاجبيها بإستغراب قائلة "كيف هذا؟ الست تحبها؟"

"أنا كذلك، ولكنها لا تفعل، هي لم تنظر لي قط بتلك الطريقة التي أنظر بها إليها على الرغم من كل الأشياء التي أفعلها لأجلها.. أعتقد بأنها تعتبرني مجرد شخص عابر، و ربما زميل فحسب .."

"هو صعب" هسهست إيرلا ناظرة إلى الأسفل وجيمين اؤما "كثيراً"

"إذن كيف لك أن تقول عنه سهلاً؟ أنت تعلم بالفعل كم مرٍّ هو هذا الشعور" أشار بعدم رضا وهي تحدق نحوه.

جيمين واصل الإبتسام، هامساً "ولكنها لا تعلم، أنا أخبرتكِ بالفعل عن الطريقة التي تنظر بها إلي، مجرد زميل عابر أو ربما لاشيء البته"

شدد على حروفه وهو يميل من رأسه نحوها قبل أن يستطرد مع تنهيدة عميقة "لن تقف حياتي عليها إيرلي، أنا ضعيف بالفعل، أنتظرتُها وأخدت أحدق بها عن بعد علَ وعسى تأتي هي، ولكن كيف لها أن تفعل في حين أنني لم أعترف عن حبي؟ على الرغم من معرفتي التامة بإن تصرفاتي معها كانت حقيقية ومكشوفه للجميع.. أي أما أنها تعلم ولا تُريد الأقتراب أو أنها حمقاء كفاية حتى لا تفهم"

"أو ربما لأنكَ منحرف بتصرفاتك مع الجميع" قالت بشرود "ربما لم ترغب بأن تعمل علاقة مع شخص لن تضمن بقاءهُ معها"

وجيمين صمت، لم يُحب سماع هذا ومع ذلك صمت، لا يعرف أي طريقه هذه التي قد يرد عليها بها، ربما هذا يكون سبب مباشر لها ولكن بالنسبة له كان تافهاً.

"أنا.. لم أقصد هذا" سرعان ما تلعثمت فور إدراكها لما تفوهت به وهي تخفض من رأسها كثيراً.

فيما حدق جيمين بعيداً وهو يأخد نفساً عميقاً عبر ثقوب أنفه، ثم قفز عن السياج واقفاً على قدميه قائلاً "هذا ليس سبباً كافياً صحيح؟ أعني لو كان يونغي بشخصية كهذه وبتعلقك العميق به هل كنتِ ترددتِ عن حبه أو القبول به؟"

"لن تفعلين بالتأكيد" هتف بعد وقت قصير من الصمت بينهما، حيث أن إيرلا لم تنبس بحرف وأكتفت تُحدق بقدميها بندم شديد على ما تفوهت به، لا يُحق لها مطلقاً قول ذلك.

"تعرفين جيداً طريق المنزل إيرلا، كونِ حذرة"
قال جيمين فجأة وهو يستدير بجسده مغادراً المكان دون أن يلقي نظرة أخيرة كعادته.

.....

▶❤❤◀

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro