Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

-13


...

تَساؤلات حَائرة تَقض مَضجَعي كما جرت العادة
وتبدأ بِهل يمُكنني فِعل هذا حقاً؟
هل يمُكنني فِعل هذا في يوم من الأيام؟
هل يمُكنني التحرر من كُل هذه القيود والمخاوف؟
هل يُمكنني التخلص من هذه الأفكار السوداء؟
هل يمُكنني التغلب على نفسيّ الجبانة والقيام
بهذا كله؟

لا أعتقد بأنهُ شيء صعب ولكنهُ في نفس الوقت
ليس سهلاً، ولكنهُ مُعقد.
مُعقد بطريقة مُميته..
كَسُم ينتشرُ في جسديّ ببطء
ويقرصُ مناطق تجعلُني أعجز عن علاجه..
أعجز عن السيطرة علىٰ نفسيّ.

لقد ابتدأ كُل شيء بنظره واحِده
وأنتهى بذات النظره أيضاً.

كان غريبٌ كَالسحر
وَسريع كَنسائم الهواء العليلٓ
غرس نفسهُ بقوة في أعماقي دون إدراك منيّ.

حيث أنهُ لم يَكن واضحاً البتة.

كالسهم أخترق قلبي بِسمٍ وردي اللون
ضخ الحياّة في حَنايا جسدي الذابِل،
لون ورديّ لطيف لم أكن أدرك بأنُه سيصبح دمويّ
في يوماً ما..

بعدها كُل شيء مرّ بسُرعة تامة،
سُرعة عجزت عن التمسك بها،
سُرعة جعلتني عاجزة عن القيام بأي خطوة.

في كل دقيقة تمرُ عليّ أشعر وكأنني أعود إلى
الوراءِ بِالرغم مِن مقاومة عقليّ التي باتت تخنُقني
في إعادتي إلى حيث أقف أنا الأن..

حيث تلك الشجرة التي أسقٓطت إحدى ثمارِها
بسخاء عليّ ولكن الأمر يتكرر مجدداً حينما
أكتشفت بأن تلك الثمرة لم تكُن سِوى سوداء
مِن الداخل..

ثمرة تمسكتُ بها بقوة لشدة جوعيّ للأمان
الذي شعرت به مسبقاً..

ثمرة حمراء شهيهٌ جَذبتني نحوها دون تَردد
أو قلق..
ثمرة أخترتُها بنفسي بثقة عمياء..
تِلك الثمرة التي أوشكت على تذوِقها بشغفٍ
هي ذات الثمرة التي تعثرت بها من أعلى القمة
لأستقر في قاعها بجسد خال من أي روح.

تِلك الدقائق التي ظننتُ بأنها أيام وليالٍ طويلة
تِلك الأحلام الوردية التلبدت بغيوم سوداء
تِلك الدموع التي تحجرت في ماقاي
تِلك الأحزان التي أهلكت قلبي ..

جميعها تبخرت في الهواء
كما لو انها لم تكن قط بي
رحلت بعيداً عني دون اي سبيل للرجوع
أختفت خلف العديد من اللحظات التي لا أدرك من اين جاءت لي ..
ذهبت الى ماوراء الأفاق المخفية
ذهبت دون عودة حقاً
ببطء
ببطء
ببطء تام
هي تراجعت مبتعدة عني
تراجعت راحلة
تراجعت بصمت أسقطت جسدي حراً على سحابة بيضاء
سحابة أنتشلتني بعيداً عن كل مخاوفي و الآلآم التي لم تترك لي مجال في العيش..
سحابة وددت لو ان بأستطاعتي انا آحيا معها

لكن

ما ذقته سابقاً ظل ينخر في عظامي
ما رحل ببطء ترك معه مخاوفي المختبئة بين حنايا جلدي
الخوف الذي يرسل الى عقلي العديد من التساؤلات القاسية

هل أستطيع فعل هذا ؟
هل يمكنني التخلص منه ؟
هل سأنساه حقا مع مرور الأيام ؟
هل ستساعدني تلك الذكريات اللعينة بالتخلص منها ؟
هل أثق به !!
هل يمكنه انقاذي !!
هل يستطيع أنتشالي حقاً ؟
دون ان أشعر بالحزن او الخوف ؟
دون كذب او خيانة !!
هل سيستطيع اخراجي بعيداً عن هذا المجهول الذي يطاردني؟!

هل يمكنني انا آحيا مجدداً ومعك فقط ؟؟؟

......

الجنة التي انا بها
دفعتني الى الجحيم
الجنة التي أمضيت حياتي بها
بيديها الناعمة أخدت جسدي لتضعه بين جمرات ملتهبة
الجنة التي عشقت جميع تفاصيلها
الجنة التي أتلذذ بمجرد تنفس هواءها
ألقتني بأهمال في المنتصف
حيث شرارت الجحيم الملتهبة
شرارات طائرة بجوع
شرارت تبتلع كل ماحولها
شرارات حارقة أخدت تنهش جسدي الذابل بوحشية
دون رحمه رمتني لأتخبط في هذه الحياة القاسية كالأعمى..

جنتي التي ببساطة أفنيت حياتي لها
خانتني بصمت تام و ثغر مبتسم

جميع تلك الأيام الماضية حفرت بقوة في أعماقي
كما لو انها لم تكتفي بكل تلك النذوب التي أحاطت جسدي
بل أخدت تنهش مني مجدداً في كل مرة أحاول الأبتسام بها
في كل دقيقة أفكر بها بأن آحيا مجدداً..
تغرس أنيابها بعنف و تأخدني الى الخلف مجدداً

انا ابن النعيم ..
ولدت بين أزهار القرنفل و الياسمين
ولدت برائحة تخلب لب من يستنشقها
رائحة منعشة مملوءه بنسيم الرياحين

انا ذات الصبي
ابن النعيم نشأت بين جمرات الجحيم
لم أذق للجرح ألم ..
او للحزن مراره ..

انا الملقب بابن النعيم
أصبحت في الجحيم
بجسد مشتعل و عقل فارغ
انا من ظن بأن لاشيء في هذه الحياة سوى النعيم
ترعرعت بفم مطبق هناك

في المنتصف حيث كل شيء ناري اللون.

من رأى أبتسامتي ظن ان لا مكروه أصابني
من رأى عيناي ظن بان السعادة تتلألأ فيهما
من رأى أسلوبي في الحياة ظن بأنني لا أحتاج لشيء

لكن الحقيقة
والواقع
والحياة
والمجتمع بأكمله

لايدرك بأني مازالت أحتاج ..
مازلت أريد الأبتسام ..
مازلت أريد العيش ..
في كل مرة أحاول بها التجديد و آحيا نفسي مجدداً
اقع في ذات الحفرة السابقة
الحفرة حيث طبعت على جبيني أخر قبلة
الحفرة التي كتب عليها بداية الجحيم

ها انا مجدداً أقف بأبتسامة عريضة غير آبه بأطنان الآلآم التي تنخر جسدي ..
غير آبه بدموعي التي تصارع حتى تطلق العنان لحرارتها بأن تعانق وجنتاي المتشققة ..
غير آبه بكل تلك النظرات التي تبحلق بي بشفقة غرزت مئات السكاكين في أعماقي..

أعلم بأنه مؤلم
أعلم بأنه حزين
أعلم بأنه يمزقني ببطء
يقتلني
يدفن حياتي
الا أنني ما أزال أريد العيش

اجل أريد هذا
بالرغم من محاولاتي الشديدة في الموت
الا أنني أريد العيش
أريد ان آحيا مجدداً
أريد ان أحتوي تلك النظرة الزجاجية التي اخترقت قلبي تحت اشعة شمس النهار
تلك النظرة التي ألقت بجميع مخاوفي في الحاوية
تلك النظرة التي سلبت مني عافيتي و ضربات قلبي
تلك النظرة التي أقسمت منذ وقتها بان أسخر حياتي بأكملها فقط لأحتوائها ..

انا أستطيع فقط
ثقي بي
أمسكي بيدي
ألقي بثقل جسدكِ على صدري
أستطيع أحتوائكِ
قادر على أنتشالكِ
مستعد لأنقاذكِ
دون اي تردد تقدمي بخطواتكِ الي
أحمي جسدكِ بين محيط ذراعاي

دون خوف او حزن
دون الم او قلق
فقط أغلقي عيناكِ
أرمي بذكرياتكِ بعيداً
و أدفني نفسكِ أقرب الي
أقرب الى نبضات قلبي المبعثره
أقرب أكثر و أكثر حتى تمتزج أجسادنا معا ونحيا مرة اخرى

أفعلي هذا فقط
وتعالي معي لنحيا مجدداً ...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro