٦|رحلـة بحريـة
الفصـل الـسـادس
مِــــن
ويـسـلـي
ضعـوا تعليقـات على الفقـرات لأنها تسعدنـي ولا تنسـوا الڤـوت🎈
٢٠٠ تعليـق على الفقـرات
= فصـل جديـد🎈
-
يجثـو على ركبتيـه فوق جسـد ذلك الفتى يحمـل سكينه الصغيـر و إبتسامه واسعه على شفتـاه
جسد الفتى كان يرتجـف بخوف و رعـب من أصوات قهقهاتهـم العاليـه عليـه، أصواتهـم كـانت مُريعـه و مُرعبـه
السكيـن كـان على وشك أن يقتلـع مقلتيـه، أدريـان أبدًا لم يكن يمزح في هـذا الأمر، بل هو كان على أتم إستعـداد أن يخرج مقلتيـه بيديه في تلك اللحظـه
إلا إن ذلك الصـوت الخائـف و الراهـب ينـادي بإسمـه جعلـه يتوقف! حرفيًا كل خليه في جسده قد توقفـت
صـوت خطواتهـا الهاربـه أخرجتـه من شروده، لينهض مفزوعًـا عن جسد الفتى و ينظر لِإليـاس بأعين مُتسعـه مذهولـه
"هـل كـانت تلك آريس ؟"
ليجيب عليه إليـاس ببـرود
"هـي!"
ليصـرخ بفـزع وهـو يهرول خارج الغُرفـة "اللعنـه! أكمل العمـل مع ذلك العاهـر و أنا سأذهـب"
في الوقت الذي غادر فيه أدريـان المنزل مهرولاً، كـانت هي دلفت للمنـزل راكضـه نحو غُرفتهـا، تغلق باب الغُرفـة عليها حتى لا يدلف، لقد دب الرعب بداخل قلبها
شعرت بأن قلبها سيغادر مكانـه من شدة الخوف و عدم الإطمئنـان، جسـدها كان ينتفض بخـوف حتى إنها انكمشت على ذاتهـا عندما استمعت لصوت طرقـه على باب غُرفتهـا وصوتـه يلي تلك الطرقـات
"آريس إفتحي البـاب لنتحـدث!"
إنكمشـت أكثر على ذاتهـا، تضم قدميها نحو صدرها و تضع رأسها بينهما بخـوف
إلا إن صوتـه قذ تردد مره أخرى في مسامعهـا "أعلم إنـكِ مصدومـه إلا إنني فعلـت ذلك لأجلكِ فحسـب"
ليضيـف وهو يتوسلهـا "آريس لا تفعلي بِي هـذا و إفتحي البـاب لأجل أن أفهمـكِ الأمر! الأمر ليس كمـا رأيتِ!"
الدمـوع قد أخذت مجراها على وجنتيها لتنطـق بصوت عالي قليلاً حتى يستمع لـه "غـ ـادر"
إلا إنه عـاند وبقي يتحـدث إليها و هو يعلـم إنها لن تفتح لـه، هي خائفـه و نبرة صوتها التي وصلت لـه أثبتـت هـذا
"لـن أفعـل! فقط إفتحي ولن أفعل شيء سوي الوقوف مكانِي هُنـا"
نهضـت من فوق الفراش تصرخ بعلـو صوتهـا وهي تشعر بأن أحبالهـا الصوتيـه قد تقطعـت من شدة صُراخهـا، غير مُباليـة لفكرة أن تستيقظ عائلتهـا
"غـادر أيها الشيطـان! غـادر بـدل من أن أطلب لك الشُرطـه"
بعد أن إنتهـت من صياحهـا عليـه، إستمعـت لصوت باب غُرفـة والدتهـا تُفتـح و غُرفـة شقيقتهـا الكُبري ليلي تُفتـح
لتتسأل والدتهـا بتفاجئ من صراخهـا العالي و وقـوف أدريـان في منتصـف الردهه ينتظر أن تفتح لـه البـاب
"مـاذا حدث؟ لمـا كل هـذا الصيـاح؟"
إبتسم لهم أدريـان بخفوت وهو يحاول ألا يظهر غضبـه لهم ليردُف بهـدوء "لا شيء! عـودوا للنـوم"
همهمـت له شقيقتها تدلف لغرفتها وهي تتثاوب لتكمـل نومهـا
في حين إن والدتهـا و والدته لازالوا واقفين في مكانهم ينظرون له بقلق
لتنطـق والدته بصوت حانٍ
"بُنَـي"
لينطـق أدريـان بخنـق واضح في صوته الباهـت "عـودي للنـوم يا أمي"
لتستمـع له والدته وتدلف للغرفـة برفقة والدة آريـس
ليجلس هو على الأرض بجانب باب الغرفه، يُطالع الباب بجانب عينـاه بهـدوء لعلها تفتحه، إلا إنه أنتظر للسابعـه صباحًـا على هذا الحـال وهي بكل تأكيد قد غطت في نـوم عميق
تنهيـدة عميقـه قد غـادرت فاهه وهو ينهـض عن الأرض و يتـوجه نحو الطابـق السُفلـي يلقي بجسده على الاريكة المجاوره للأريكـه التي ينـام عليها والدهـا
-
بعيـد مُحـاولات عديـدة مع آريس إستطاعت والدتهـا أن تجعلهـا تذهب معهم في الرحلـه البحريـة
كـانت تجلس في الاريكه الخلفيـه، و بين أحضانهـا شقيقهـا الصغير لـوكاس بين ذراعيهـا يُغطي في نـوم عميـق
مُحاصـرة من الجهتيـن، أدريـان يجلس على يمينهـا و ليلي على يسارهـا
وهـي تلقي كامـل إنتباهـها للصغير النائم بين ذراعيهـا و مُتشبث في عنقهـا كما لو إنها ستهـرب منـه
قـربته إليها تُقبـل رأسه و شعرت به يرتخي بين ذراعيهـا أكثر من قبـل، لتبتسم هي بهـدوء على هـذا
تحاول أن تشتت إنتباهـها عن أدريـان الذي يحاول يشتي الطـرق أن يتحدث معها، حتي إنه قد حشر نفسـه في سيارة عائلتهـا تاركًـا والديه وحدهم في السيارة خاصتهـم
إقتـرب من أذنهـا يتحـدث بهمـس، يحاول أن يستميلهـا إليه قليلاً "آريـس أرجـوكِ"
إلا إنهـا رافضـه بشكل قاطع بعد الذي رأته ليلة أمس، لم تستطيع النـوم بعد ليلة أمس، باتت داخل الفراش تحاوط ذاتها مثل الجنين بخوف شديد، الرب وحده كم هي خائفه منـه الآن و خائفه من رفضها الشديد له، خائفه من أن يفعـل لها شيئًا
مع ذلك الخوف إلا إنهـا تحاول أن تظهر له إنها لا تخافه، نطقـت بإنزعاج و نبرة صوتهـا الحادة قد إخترقت مسامعـه
"إذا فتحـت فاهـك بكلمه أخرى سأصرخ بمـا فعلتـه، لذا إلجم هـذا اللسـان العـاهر بدل مـن أن أفضـح كل شيء"
إحتـدت عينـاه وهـو ينظـر إليها، إحتضنـت شقيقهـا أكثر لصدرها و بدأت في الزحف و التقـرب من ليلى خوفًـا من نظراتـه
ذاتهـا تلك النظرات الغاضبـه و الحـاده التي كـان يوجههـا لذلك الفتـي، حشرت وجهها في عنـق لوكاس تحاول تشتيت ذاتهـا عنـه
" وصلنـا، هيـا يا صغـار "
لا يـدري أحد كم إن تلك الجملـة كـانت مفرحـه لِآريس، غـادرت ليلي السيارة بكسل و تابعتها آريس تدفعها عن وجهها لأنها أخدت وقتًـا حتي نزلت من السيارة
لترمقهـا آريس بنظرات غاضبه، و ليلي لا تفهم لمـا هي غاضبـه من الأساس ولكنهـا تجاهلت الأمر لأنها لا طاقه لهـا بأن تتشاجر مع آريس و لـوكاس نائم لن يشاركهم الشجار و سيبقي يبكي لأنه لم يشاهدهم يتشاجرون
كـادت آريس أن تهـرب و تصعـد على اليخـت ولكنهـا وجدت في وجهها إلياس و باريـس
ابتلعت آريس رمقهـا بصعوبه من نظرات إلياس التي تأكلها، لتعـود عدة خطوات نحو الخلـف بخوف منـه، هو يرعبهـا أكثر من أدريـان
إصطدمـت في صدر أحدهم، لترفع رأسها و ترى أدريـان ينظر إليها و هو مُبتسم بحماقـه شديـدة إليهـا
لتتنهـد بإستيـاء من حالهـا، لتلعـن في نفسها 'ليتنـي لم أوافق على مساعـدة إبنهـا لأجل جامعه لعينـه يوجـد غيرها الآلاف'
تقـدمت آريس من والدتها و وضعت لوكاس بين أحضانهـا مُتخطياهم نحو اليخـت، لتمر من جـانب إليـاس الذي زمجـر عليها يُشاكسهـا، ولكنهـا انتفضت بخوف من حركاته الغريبـه
حتى إن باريـس قد وسعـت عينيهـا من حركتـه المُفاجئـه
لم تلقي بالاً للرجل الذي أراد مساعدتها و مد يده إليها، لأجل أن تصعد لليخـت و صعدت مع نفسها وهي تُتمتـم بغل شديـد
"يا إلهي أوقعتنـي في مجموعـة عاهـرين حُمقـي مثلهم! مـاذا فعلـتُ في حياتي لأجل أن أحصل على كل هذا العـذاب"
أوقـف سيرهـا السريـع صوت والدتها وهي تشير نحو الطابق العلـوي من اليخـت "آريس سنجلـس في الأعلى"
همهمـت لها بعدم إهتمام وهي تعيد اهتمامها نحو المياة و كـون اليخت بدأ في السير داخل الميـاة
صوت أقدام تقترب منها جعلتها تغلق عينيهـا بعدم رضي و انزعاج شديد واضح على ملامحها الجميله، خصلات شعرها الشقراء كـانت تتطاير بفعـل الهواء الطلـق و كم بدت جميله للغايه في أعيـن أحـدهم
شعـرت بأيديـه تـتوق خصرهـا جاذبًـا جسـدها إليه، الفتـاة من هـول الصدمه قد صمتت و عينيهـا قد غادرت محجريهمـا
شعرت بوجهه يحشـره بِجانـب رقبتهـا مُستنشقًـا عبـق عطرهـا
"كلمـا تجاهلتينـي سأفعـل هـذا، كلمـا رفضتِي التحـدث معي سأفعـل الأسوأ من هـذا بالنسبه لـكِ"
حـاولت أن تجمـع شتـات نفسهـا، لتدفعـه عنهـا بِإمتعـاض شديـد، وضعـت كلتـا مرفقيهـا بجانب بطنـه تحاول دفعـه إلا إنه لا يتأثـر
لتردُف بصـوت غليـظ من الغضـب و الإنـزعاج واضحيـن على وجههـا "إبتعـد! أدريـان توقـف عن كونـك عاهر تتلاصق فـي، أبتعـد وإلا سأصـرخ بعلـو صوتـي"
دفـع بجسـده إليها يحتضنهـا أقوى من السابـق و يدفـن رأسه في عُنقهـا أكثر، يحكـم إغلاق كفيـه حول خصرهـا حتى لا تحاول الهـروب منـه
لينطـق بصوت عالـي قليلاً إلا إنه بدي لها كالهمـس من صوت الأمواج التي ترتطـم في اليخـت تصنـع صوتًـا قويًـا
"هـذا العاهـر لا يستطيع أن يبتعـد عنـكِ آريس، لا الآن ولا فيمـا بعـد، سأبقي التصق بـكِ بهذه الطريقه التي تعجبنـي!"
لا تـزال تقـاوم جسـده، و تحـاول الفرار منـه بشتـي الطـرق، لتصـرخ به بصوت عـالي بالكـاد إستمـع لـه هـو وكأنهـا تهمس " أنـت لسـت سوي عـاهر خنزيـر"
إبتسم لهـا بسماجـه شديـدة وهو يُعانقهـا أكثـر كـان يبدو للناظريـن إنهم أحبـاء لطفـاء ولكـن الذي لا يعرفونـه إنه كـان يُهددهـا " أتركـكِ تسبينـي كمـا يحلـو لـكِ، لأن يومًـا مـا هـذا الثُغـر الحلـو سيأخذ عقابـه مني "
إندفعـت تبتعد عن ذراعيـه بقوة، لتسقط ذراعيـه جانبـه وهي تقـف على الحافـه الخاصه باليخـت، عينيهـا كانت مُمتلئه بالدموع بفعل الهواء الذي كان يضرب عينيهـا بقوة و الشمس المُسلطه عليهـا أعمـت عينيهـا
دقـائق وقد توقـف اليخـت عن السير في الميـاة، بعد أن وصلـوا لنصـف البحر تقريبًـا
الميـاة كـانت شديدة الزرقـه كـعينـاه تمامًـا
شعره الناعـم كـان يلـوح في الهـواء، يبعـد مسافه مترًا عنهـا، إلا و إنهـا لا ترغب في الرحيـل من هنـا إلا بعد أن تهدده
ولكنـه هو من بدأ في الإقتـراب وهي تعـود نحو الخلـف غير مُباليه بأنها على الحافـه فحسـب الآن
أراد أدريـان تنبيههـا إلا إنها قـد سقطـت في الميـاة، لم يفكـر مرتيـن وقد كـان يلقي بذاتـه داخل الميـاة بهلـع، رآها تحـاول أن تسبـح نحو الأعلى
ليسبـح إليها يُعانـق خصرهـا يدفعهـا نحو السطـح، أخذهـا بين ذراعيـه يُعانقهـا وهو يتنفـس بهلـع شديـد وهي قد تمسكـت به بشـدة وهي تتنفـس بعمـق و هلـع واضح على ملامحها التي أصفـرت
إحتضنهـا بقـوة وهـو يتفحصهـا يتأكد بأنها بخيـر و قلبـه ينبُـض بجنـون هي إستمعـت لـه، لينطق في لحظـة خـوف مـن فُقـدانهـا "هـل أنـتِ بخيـر يا خافقـي ؟؟"
صـوت أنفاسهـا من أجاب عليهـا، و عنـاقهـا القـوي كـان إجابه واضحه إنها بخيـر، وصـل لمسامعهمـا صوت والدتهـا المفـزوع وهي تنـادي بقلق على ابنتها
إلا إنه أشار لهـم بأن يصمتـوا، و اقترب بهًا نحو اليخـت يحمـل جسـدها بين ذراعيـه يصعد بهـا و إليـاس هرع إليه يساعده في الصعـود
هـرعت والدتهـا في الإطمئنان عليهـا، وهي كـانت مُنكمشه على ذاتها بين عنـاق أدريـان الدافئ لهـا
فتحـت ثُغرهـا ناطقـه بصوت خافـت يغلـب عليـه البحـه "خـذينـي للداخـل"
لتأخـذها والدتهـا من بين أذرع أدريـان الذي كان رافض أن يتركهـا، نحو إحدي الغرف لأجل أن ترتاح قليلاً
-
يتبـع ✨
- مكنتش ناويه انشره لانه مش عاجبني نهائيًا بس مفيش وقت اني امسح واعيد كتابه تاني 😭
إمتحاناتِ خلاص بعد أسبوع، و إن شاء الله لو قدرت هيبقي فصل كل عشر أيام ولو مقدرتش نتقابل بقي في آخر شهر واحد بعد ما أخلص إمتحاناتِ بإذن الله ❤️✨
- رأيكم في الفصل؟!
- التسريبات اللي كنت نشراها على الانستا؟!
-اللي عايز لينك الاكونت في البايو -
أدريـان ؟!
آريس ؟!
توقعاتكم آريس هتتعامل مع أدريـان ازاي بعد ما انقذها؟ هل هتتغير فكرتهـا عنه ولا هتكمل على هذا المنـوال؟
افضل مقطع في الفصل؟!
بحبكـوا خاصتي ✨
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro