Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل| 1

●●●

-وصلتك رسالة-

أدارت رأسها نحو الهاتف الموضوع بجانبها بإهمال، ثُمَّ حملته بسبب الإشعار الذي وصلها مُنذ قليل، عقدت حاجبيها عندما لمحت المُرسل وجلست مكانها بهلع بعدما كانت ممدَّدةً على سريرها تُطالِع كِتابًا أدبيًّا شيِّقًا.

«سيكون هناك تجمع لطلبة السنة الأخيرة، سيتم إرسال الموقع بالتحديد، نتمنى من الجميع الحضور من أجل إعادة لمِّ الشمل.»

نظرت للفراغ بتوتر بينَما الهاتِف يهتزّ بين يديها، جرَّاء تتابُع الرسائل داخل مجموعة الدردشَة الَّتي أنشأها صاحِب الدَّعوة، لقد مضت أربع سنوات على تخرجهم والآن هم قرَّروا الاجتماع من جديد، لمُجرَّد التطفُّل..

لا تنكر أن هذا الخبر أسعدها أقلَّ بكثيرٍ مِمَّا وتَّرها فقد انقَطعت جميعُ اتِّصالاتها معهم مُنذ مدَّة طويلة. بينَ الرَّسائل العديدة الَّتي تصاعَدت على الشّاشَة لمَحت أحدَهم يفتِّش عنها، لم تكُن سِوى زميلة مِن زميلاتها اللّواتي اعتادت أن تتسكَّع برفقتهم.

- أوه سيريم هُنا أيضًا.

ما هِي إلّا ثوان حتَّى انصبّ اهتِمامُ الجميعِ عليها كأنَّها بُقعة مِن الضِّياءِ في مُحيط أسود.

- تمَّ الإمساكُ بك وأنتِ تقرئين الرَّسائل سيريمآه، إيّاك أن تتخلَّفي عن الموعِد بأيّ حجّة.

- أنا مُتحمِّسة كي أرى ما آلت إليه أوضاعُك، تعاليّ رجاءً.

انَقبضَ ذقنُها بارتِياب وخاطَبت نفسَها بنبرةٍ خافِتة.

" ما هذا الحبّ الَّذي هزّ أفئِدتهم ناحيتي، أغلبيَّتهم اعتَدوا على المُرور بجِواري دونَ إلقاءِ التحيَّة حتَّى، كأنّي غير مرئيَّة لهُم، ما الَّذي حدَث فجأة؟."

قضَت كامِل اليومِ في البحثِ عن وظيفَة بينَ الجَرائِد، كسالِف الأيَّام الَّتي غدَت روتينيَّة، مُذ أنَّها مُتخرِّجة ولم يسبق أن قُبِلت في وظيفةٍ مِن الوظائِف لسببٍ تجهلُه...

أهدَرت بعضَ الدَّقائِق في دِراسةِ الدَّعوة مِن شتّى الجوانِب، غيرَ واثِقةٍ مِن ذهابِها، والكِتابة مُتربِّعةٌ على رأسِ أعذارِها، أمامَها فصلٌ معقَّد عليهَا النَّظر فيه، لكِنَّ التخلُّفَ سيكون نزقًا مِنها بعدَ أن قبضوا عليها بداخِل المُحادَثة.!

في الأخير حسَمت قرارَها بالانضِمامِ إلى جمعِهم، هِي ليلةٌ واحِدة، لن تُقدِّم ولن تؤخِّر شيئًا، يُمكِن للرِّوايةِ العالِقة عِند أزمةٍ مِن الأزمات أن تنتظِر بضعَة ساعات.

كانَت الشَّمسُ قد خلَدت إلى الأفق، متدثِّرةً بليلٍ مُظلم، حينَما شَرعت في هندمةِ هيئتِها استِعدادًا للِقاء العديد مِن الأشخاص وهُو ما تمقُته. انتَقت مِن خِزانتِها الَّتي لا يقطُنها إلَّا أزياء ذكوريَّة، بلوزة بلونِ الزُّمرّد، حبسَت حوافَها الأماميَّة تحتَ سِروالٍ مِن الجينز، وفوقَها سُترة خُمريَّة، فضفاضَة بعضَ الشَّيء.

مثلت قُبالةَ المِرآة حيثُ قسَّمت خصلاتها إلى شطرين وصنَعت مِنهما جديلتين أنيقَتين، بذلِك صارت جاهِزة... قرّرَت استِقلال سيَّارةِ أجرة، فآخِر من يصِل يحصُل على أكبرِ قدرٍ مِن الانتِباه، وهُو ما لا تحبِّذُه.

ظلَّت تفرك أصابع يدها ببعضها البعض طوال الطَّريق، بينَما تتناول طبقها المفضل كالعادة؛ ألا وهو التوتر، تتساءل كيف ستتصرف، وما المواضيع التي عليها التحدُّث بشأنها، بالتأكيد سيكون هناك بعض الغرباء!.

هناك من أصبح يواعد وهناك من بدأ العمل في إحدى الشركات، ومنهم من لا يزال يدرس لكن ماذا عنها؟.

"تبا، سيمر كل شيء على ما يرام، يمكنكِ الكذب وحسب سيريم، لن تريهم مرة أخرى على أيّة حال! تحجَّجي بالذهاب باكراً بسبب العمل المتراكم عليك وهكذا حُلّت المشكلة. "

بدأت بتعديل أنفاسها، وتشجيعِ نفسها على المضيّ، هي تستطيع فعلها، يُمكنها الخروج من قوقعة السلحفاة القاسية تلك.

"وصلنا يا آنسة. "

استدارت نحو الزُّجاج بسرعة فانفَرجت شفتاها، حينَما انعكست أضواء مصابيح إعلان الحانة على عينيها مباشرة.

حانة تعني الشُّرب، كحول ولحم مشوي، وجبات كثيرة، ثم حديث طويل، وهي بالكاد استطاعت أخد بعض المال من والديها، وبدت كالمتسولة التي لا تملك سوى الرِّمال داخل جيوبها آنذاك.

دَفعت لصاحِب السيَّارة أجرتِه ثُمَّ نزلت، فضربتها الرياح، وأيقَظتها من شرودها، هي هنا في الوقت تماما ولولا الازدِحام بسبب عطلة نهاية الأسبوع لكانت أول من يصل ويتجنب الدخول الذي يجذب أنظار الجميع!.

أخذت تستنشِق مِن الهواءِ ما ينظف أفكارها الموحِشة بشأن اللقاء الأول بعد الغياب، ثُمَّ اتَّخذت أول خطوة نحو الباب، فكانت رائحة اللحم المشوي والكحول كافية لجعل بطنها يرسل ألحاناً غير مستقرة، وصاخبة.

قضمت شفتها السفلى بينما تضعُ يدَها على بطنها لعلَّها تُخرسه، ولفَّت رأسَها نحوَ أكثر بُقعةٍ فوضويَّة مِن الحانَة حيثُ عثَرت على رِفاقِها، لاحظَت أنَّ هناك من قام بارتداء زيِّه المدرسي لإرشادِ الحُضور إلى مكانِهم.

مشَت صوبَهم فور تعرفها على زميلتها في الدراسة.

" آري؟. "

هتَفت سيريم بدراميَّة وهِي تندفع نحوَ جُثمان الصبيَّة الَّتي ربطتها بِها صداقةٌ وطيدَة، أبلتها المسافَة، فكلتاهما بجامعتين مُختلفين، سيريم اجتبت الأدب طريقًا لها، أما آري فحبَّذت الكيمياء.

" سيريم صغيرَتي اللَّطيفة، اشتقتُ إليكِ كثيرا. "

تبادَلتا عناقا حميمًا فاضَ فيه الشَّوق الَّذي اكتنزته كُلّ مِنهما للأخرى، لم تعتقِد أنَّها ستجِد أحد رفاقِها لقلَّة تعدادِهم، خاصَّة وأنّ آري لم تثبِت حُضورها صبيحَة هذا اليوم.

" أتيتُ وأنا متوجِّسة ألَا أعثُر على قريب، حمدا للَّه أنَّك هُنا، غالِيتي آري. "

" ما كُنت لأضيِّع مِثل هذه الفرصة لزِيارتِك... لا أصدِّق أنَّنا مُفترقتين مُنذ شهرٍ كامِل، إنَّها فترة قاتِلة. "

قاطع لحظَتَهما صوتٌ ذكوريّ شجيّ.

" كفى رومانسيَّة، قد نشكُّ في استِقامتِكما على هذِه الحال. "

نظرتا له بصدمة دون أن تتحدثا مجددا، قبل أن تُردِف آري بتوبيخ وهي تسحب سيريم لتجلسها بجانبها.

"كفاكَ ثرثرة يونهو واسكب لها بعض الكحول هيا."

نظرت الأخرى لهم بهدوء، هم يبدون مقربين جدا، كأنَّهُم لم يقطعوا علاقتهم ببعضهم البعض وهذا واضح من طريقة كلامهم، فعلى ما يبدو أنها الوحيدة والغريبة هنا..

"لا أستطيع الشّرب، تعلمينَ أنَّني أثملُ بسُرعة، لدي عملٌ عليّ إكمالُه اللّيلة قبلَ الغَد، وإلاّ سيُوبّخني مُديري."

توقف يونهو عن السّكبِ لوهلة، ورفَع نظَراتِه نحوَ البقيَّة اللَّذين صمتوا تزامنًا مع صمتِها..

"وَاه، ما هُو عملُكِ سِيريم؟ بالمُناسبة، أنتِ لم تتغيري مُطلقا. "

سألَتها إحدى الفتَيات اللوّاتي كُنّ ذوات شعبيّة كبيرةٍ في الثانَوية.

"صَحيح، لم تخبِريني أنكِ وجدتِ عملًا، أهذا هوَ سببُ غيابِك أيتُها الشقيّة؟."

قالت زميلتُها آري بفضولٍ واضحٍ وبعضِ الخيبة، كونَها لم تُشاركها نشاطاتِها رغم علاقتِهما المُقربة على ما يبدو.

احتقنَ خدَّاها بِبعض الحُمرة عندمَا أصبحت محطًّة لِلأنظار، التَقطت كوبَ الكحولِ ذو الحجِم الصغِير بين يديها و ازدَردت ريقَها قبلَ أن تُجيبَ دونَ تفكير.

" أعملُ في الراديو، ككاتِبةِ مقالات، كما أترجمُ بعضَ الأخبارِ أيضًا."

"هذا يَبدو جيداً، أي قناة تعملين لَها؟ أريد أن تطلُبي منهم تمرِير أغنيتِي القَادِمة."

هتفَ أحدُ الشبان بصوتِه الجمَيل، ليقومَ أحدُ أصدقائه بدفعهِ بخفّة وهو يقهقهُ، مُتسبِّبًا في ضحِك الباقين.

"يا لا تكُن سخيفا."

"لستُ كذلك، أنا سأصبحُ مشهورًا عمَّا قريب، وسيصعبُ عليكُم التواصُل معي، من الأفضَل لكم تحسينُ علاقتكم معي من الآن. "

أجابَ بغرورٍ رافعًا خصلاتِ شعره الشقراء.

تنهَّدت سيريم، هيَ تحسدهُم جميعًا، على الأقل لديهم أهداف ويعلمونَ الطريقَ التي ستؤدِّي بهم إلى تحقيق أحلامهِم دونَ إضاعةِ المزِيدِ من الوقت.

ماذا عنهَا؟.

هي فقط تريدُ تحقيق أحلامهَا لكنَّ الحياة تستمرّ في إبعادِها عنها، وكأنّها تدُور في حلقةٍ فارِغة دون توقّف ودون الوصولِ إلى ما تُريد.

" لم يحضُر الجميع بعد، أليس كذلِك؟."

"شخصٌ واحِد متبقٍّ، أظنُّ أنَّه... "

فُتِح بابُ الحانةِ فإستدارَ الجميع.

وها قد أطلَّ العُنصر المفقود؛ سونغهوا معشوقَ الفتيات، بهالتِه الرُّجوليَّة القادِرة على جعل أيِّ عذراء حبلى، وعينيه المُبقَّعتين بالفِتنة، كذَا تسريحَته العصريَّة الَّتي لن تليقَ بسِواه، حيثُ تدلَّت خصلاتُه على جانِبٍ واحِدٍ مِن ناصيتِه، قد يُخيَّل للعيانِ أنَّه لعوب مُنذ أوَّل وهلة، هُو كذلِك.

كادَ قلب سيريم أن يذوب حينَما رأت زميلَها الأكبَر، وحبَّها الأوَّل؛ الفاشِل، إذ ظنَّت أنَّ الدَّعوة لم تصِله، لقد تفقَّدت أعضاءَ المُحادَثة لكِنَّه لم يكُن مِن ضِمنهم، لو علِمت أنَّه قادِم لما اجتَرأت على المُخاطَرة.

سُرعان ما تحوَّل افتِتانُها إلى حرج، وطأطأت برأسِها راجيةً ألَّا يلحَظ وجودَها، رغم أنَّه غباء مِنها، فالسَّهرة لا تزال طويلة، إن لم يلمَحها الآن، فسيلمَحها لاحِقًا، كلَّما أعادَت ذاكِرتها تدويرَ اللَّحظَة الَّتي اعتَرفت له فيها بحبِّها ولقيت مِنه رفضًا مقيتا، ازدادَت حاجتُها إلى الاختِباء، كانَ ذلِك ندمُ حياتِها الوحيد!.

خطؤه أنَّ عواطِفها آلت إلى الإعجاب به لا خطأها، لأنَّه مَن واصَل دغدغة فُؤادِها بلُطفِه كُلَّما خيَّم الاكتِئاب على مِزاجِها، وهُو مَن كانَ يُفاجِئها بظهورٍ بُطوليّ كُلَّما حاصَرتها المشاكِل في الجامِعة، وربَّما خطؤُها لأنَّها أساءَت تفسيرَ إحسانِه!.

" أوه، سيريم أنتِ هُنا، لا أصدِّق. "

خاطَبها بلكنةٍ حانيَّة كأنَّها مِن أعزِّ أصدِقائِه، رغم أنَّهما لم يتقابَلا مُنذ أربع سنوات، حينئذٍ حبِطت جميعُ أمانيها وأدركت أنَّ المُواجهَة محتومة، لذلِك رفعت رأسها وابتسمت بمَرح.

" بالطَّبع، لم أكُن لأفوِّت لمَّ الشَّمل وأدعكم تحتكِرون كامِل المُتعة لأنفُسِكم. "

أجرى مسحًا بصريًّا لجسدِها، قبل أن يقول:

" لقد طرأت العديد مِن التَّغييرات على الجميع، حتَّى أنِّي كِدتُ لا أتعرَّف على البعض، لكنَّك كما أنتِ. "

ولأنَّها التَمست التهكُّم في كلِماتِه ردَّت بكِبر.

" إن دلَّ دوامُ حالِي على شيء فهُو مرضاتي عنه. "

" بالطَّبع ليسَ عليكِ أن تتغيَّري لو كُنت مُعجبةً بنفسك كما هِي، حتَّى وإن ازدادت عيوبُك ثقلًا. "

هِي واثِقة أنَّه يقصِد العكس... تتساءَل عمَّا إذا كانَ بغيضًا هكذا في الماضي، أم أنَّها خِصلة أكسبه الزَّمن إيَّاها!.

التزمت الصمتَ واكتفت بابتسامةٍ مزيفة، ثم أشاحت بنظرها بعيدًا، تراقِب الجميع وتصرفاتِهم، هناكَ من حضَت بعمليةِ تجميلٍ للأنفِ وهناك من غير شكَل وجهه، لكنهم أصبحوا أكثَر جمالاً علي أيّ حال.

واصلوا الحديث والثرثرة، في حينِ حاوَلت آري إدخالَ سيريم في مواضيعهم التي لا تبدو وكأنها تهمُّها؛ إذ ظلَّت تومِئ، وتتناول الطعامِ بهدوء.

تأخَّر الوقت بعض الشيء لذلِك قرَّرت الوقوف ومغادرتهم، لكن آري أقسمت أن تجعلها ترتشِف كوباً آخر من المشروب.

"هيا سيريم، لم نشرب معا منذ مدة لا تكوني هكذا."

تدخَّل ونهوو الثَّمل حيثُ سكَب لَها عيارًا مِن الكُحول بعينين ذابلتين، ثُمَّ رفعَ كأسَه.

"فلنشرب نخب صداقتنا الطويلة."

"نخبَ صداقتِنا. "

هتفت آري بصوت مرتفع، لا يخلو من آثار السَّكر، يليها الآخرون، ووجدت سيريم نفسها مُرغمةً على الامتِثال.

" دعونا نلعب لعبة، ما رأيكم؟."

تبادلوا النَّظرات كأنَّهم يدرسونَ الاقتِراح بجديَّة، قبل أن تُطلقَ إحداهنّ ابتسامة ساخرة لافتةً انتِباه الجميع إليها.

"حقيقة أم جرأة!. "

"أجل، موافق، هيا دعونا نفعلها."

"نحن سنستمتع كثيراً الليلة، أعطِني تلك القنينة سأديرُها هنا على الطاولة."

"مهلا، سأفسِح لها مجالًا، فلتجهزوا أسألتكم يا رفاق."

أخذوا يُثرثِرون بينَما يجهِّزون المكان لاستِقبال اللُّعبة بحماس، في حين أنَّ هناك من كانت على وشكِ التقيؤ من التوتر، هي بالفعل ليست من النوع الذي يفضل الجرأة أو الإفصاح عما يخصها لذلِك قررت التسلُّل خارِجًا قبل أن يلاحظها أحدهم، لكنها توقفت مكانها وقد انتصب قلبها للحظة فور معرفتها هويّة من أعاقَها.

"إلى أين أيتها القطة الخائفة؟."

هل ناداها بالقطة للتو؟.

الشخص الذي كان يسكن قلبها يحاول نبش الماضي، وجعلها تشعر ببعض النسمات المُربِكة في معدتِها بإمساكه لمعصمها.

صفعت عقلها، أن استيقظي أيَّتها الغبية، فحبيبته تجلس إلى جانبه، وتحدق بك مباشرة، ما هذه التحليلات التافهة؟.

أدركت أنها قد حملقت بوجهِه وابتسامته اللعوبة والمستهترة بإسهاب، دون أن تتفوَّه بكلمة واحدة، حينَما قهقه بسُخرية.

"بما أنك حاولت التسلل والهرب دون إخبارنا، ستكونين أول من يجلس على كرسي الاعتراف قبل البدء باللعبة!.

صاحت آري غير واعية لما تقوله.

" هيا عزيزتي سيريم سأكون أول من يسألك."

نظرت لها وعينيها تكادان تُفارِقان محجريهما، هي خائفة واللعنة، زميلتها الثّملة قد تفضح أسرار دولة وشؤون لا يعلم عنها أحد سِواهما وهي بتلك الحالة.

أسرعت في العودة لمكانها، وكان أول ما فعلته هو وضع يدها على شفتيها حتى تُخرسها بشكل نهائيّ، قبل أن ترمُقَهم بأوسَع ابتِسامةٍ في العالم.

"دعونا نبدأ. "

لقَف أحد الزملاء دفَّة الحديث بفمٍ مُفترّ، بينَما تلعب يدُه بالقنينة الفارغة.

" حسنا سنسألك أولا."

ابتلعت سيريم ما بحلقها من ريق على هيئة صخر حينَما سألت الفتاة الَّتي كانت تضع ذراعَها حولَ كتِفه بمكر!.

"حقيقة أم جرأة؟."

"حقيقة. "

بربكم هي ليست من النوع الذي قد يختار الجرأة.

"متى كانت قبلتك الأولى؟."

سقطت كلِماتُها كالأحجار على قاعِ صدرِها حتَّى سمعت لدواخِلها صوتًا كصفيرِ الرِّياح في صحراءٍ قاحِلة، لقد توقعت أن يسألوها سؤالا كهذا.

كيفَ ستُجيب الآن؟ هل تُخبِرهم أنَّها لم تواعد من قبل وتتحمَّل استِهزاءَهم، أم تكذِب؟.

اطَّلعت على حبها الأول بنظرات جافّة، تتذكر غباءها ولحظة اعترافها له، يا له من أمر مُحرج بشكل مقزز يجعلها ترغب في حفر الأرض ودفن نفسها!.

"إن لم تكوني راغبةً في الرد سنطرح عليك تحديا وعليك القيام به. "

"سأقوم به!. "

هتفت على عجل، هِي تفضل أن تقوم بالتحدي اللعين، على أن تتعرض للسخرية، بخصوص تلك الأمور!.

"رقصة الدجاجة الثملة."

صاح وونهو يبثُّ الحماسَ في أنفُس الرِّفاق، الَّذين استَجابوا بغِناءِ كلِمات الدَّجاجة الراقصة؛ وهو إعلانٌ مشهورٌ لأحدِ المحلات التي تبيع الكحول والدَّجاج، منهم مَن يصفق بيديه مُقتفيًا الإيقاع، ومِنهم مَن يخبِط على الطَّاوِلة.

ما إن استَقامَت سيريم حتَّى أخرجت زميلتها الهاتف اسِتعدادًا لترسيخ الفضيحَة، أغمضت عينيها بإحراج لأن الجميع يحدق بها، ثُمَّ ثنَت ذراعيها كجناحين، ورقصت فيما ضحِكوا بشكل هستيري جرَّاء الثمالة، شعرت بالحرارة تغلف أذنيها المحمرتين بشدة ووجنتيها كذلك، هي تقوم بهذا الأمر السخيف أمام حبها الأول واللَّعنة!.

جلَست مكانَها لتبدأ اللُّعبة مِن جديد، فكَّرت في الذهاب قبل أن تُشيرَ فوهَة القنينة إليها وتُجبَر على تحدٍّ مُخجلٍ مرَّة ثانية.

"أنا علي الذهاب الآن يا رِفاق، أراكُم لاحِقا، دعونا نلتقي مجددا لكن بعيدًا عن الشرب، عمتم مساءً."

حملت حقيبتها، ثُمّ أزاحَت إحدى الخصلاتِ الَّتي أبت الانضِمامَ إلى جديلتيها عن جبينِها، بسبب حبها الأول الذي رمقها بخمول، سُرعان ما وضع ذِراعه حول كتِف الفتاة المُجاوِرة له وباشر بتقبيلها بلامُبالاة.

لم يهتم أحد لكلامها على أيَّة حال، إذ كانوا غائبين عن الوعي تقريبًا، عدا صديقتها التي رفعت يدها مُلوِّحة لها، قبل أن تسقط رأسها على الطَّاولة.

خرجت من المجموعةِ وعيناها مُتعلِّقتان بسونغهوا، رغم أنَّه قد مر الكثير من الوقت، إلا أنها تحسدُ المحظوظَة التي تختبئ أسفل ذراعِه، تتجرَّعُ قُبلًا وحُبًا محرّما عليها، لطالما تمنَّت أن تتذوَّقَه ولو لمرةٍ واحِدة.

هي غادرت، وتركت الماضِي خلفها، تركت تِلك الذكريات الطفولية والمشاعِر الغبية، كل شيء مُرتبِط به..

جلست بالمقاعِد الخلفية للحافلة مُحدِّقةً بالطَّريقِ، تُفكِّر بالرِّوايةِ التي افتَتحتها مؤخرًا وكيف ستُكملها، هي بدون شكٍ ستسهر للكتابة ولا مانع لديها لأنها تجدُ راحتها في هذا الوقت من الليل، حيثُ تدخل عالماً آخر من الأحلامِ الجَميلة.

كانت السَّاعة تُشير إلى الحادية عشرة ليلًا، لم تظنَّ أنّها ستنسحِب مِن السَّهرة وهي في بِدايتِها، لكن تجري الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفن...

بعدَ مسيرةٍ طويل مِن محطَّة الحافِلات الأخيرة، ولَجت المنزِل بخطوات مُتخاذِلة كأنَّها تحمل الدّنيا على كاهليها. وجدت والديها وأختها الصُّغرى ميسو يتأهَّبون لتَناوُل العشاء، المُتمثِّل في الأضلاعِ المشويَّة، ما أثارَ تقزُّزَها.

قالت بملامِح صريحَة:

" لقد عُدت. "

التفَتت جميع الأبصارِ ناحيَتها، والوحيدَة الَّتي استقبلتها بابتسامة صادِقة هِي أختها.

" لقد انتهت سهرتكم في وقتٍ أبكَر مِمَّا توقَّعته، أكانت ممتِعة؟. "

قوَّست استِقامَة ثغرِها بعُسر، وتبنَّت كِذبة بيضاء.

" بالطَّبع، لم أظنّ أنِّي سأستمتع إلى هذا القدر."

ولن تُمرَّ اللَّيلة دون تذمُّر والدتها رغم أنَّها كانت مُنشغلةً بتقسيم المؤونة بينَ الأطباق.

" بدَل أن تجدِّي في البحث عن وظيفَة، تقضينَ كامِل وقتك في التسكُّع هُنا وهُناك، لا فائِدة تُرجى مِنكِ. "

كلام السيِّدة جو جَرح سيريم بشدَّة، هِي لا تتوانى في جلدِ مشاعِرها بذنوبٍ لم تقترِفها متى ما تسنَّت لها الفُرصَة، وقد بدأ الوضع يخنقها، متَى قضَت الوقت بالتَّسكع؟ هذِه المرَّة الأولى الَّتي تبرح فيها المنزِل لغير التَّفتيش عن عمَل مُنذ أشهُرٍ عِدَّة؟.

بدأت الأجواء تُشحَن فارتأت ميسو أن تُلطِّفها.

" هل تناولتِ العشاءَ هُناك؟، حتَّى وإن فعلتِ فلتجلِسي معَنا، أنتِ تُحبِّين الأضلع المشويَّة. "

أرادَت الالتِحاقَ بالعائِلة مُذ أنَّها لم تنَل كِفايتَها في المطعَم بسبِب الحرج، لكن لاشكَّ وأنَّ رائِحَة الكُحول الَّذي لا تزالُ عالِقةً بسيريم، رغم أنَّها لم تتناوَل إلَّا قدحًا واحِدًا تسرَّبت بأنفِ الوالِدة، ما جعَلها تستكين وتضرِبها على كتِفها ضرباتٍ مُتوالية.

" أكانت حفلة لمّ شمل أم أنَّها حفلة كُحول أيَّتها الطَّائشة؟ ستصيرين مدمنة على هذا المِنوال، لا يحقّ لكِ احتِساء رشفة واحِدة قبل حفلة الاستِقبال الَّتي ستُقامُ على شرفِك بعد انضِمامِك إلى شركةٍ ما. "

بلغَ الاختِناقُ فيها ذروَته فصاحت.

" يكفي، ليسَ وكأنَّ عروضَ العمل تنهمِر عليَّ مِن السَّماء وأنا الَّتي ترفضها."

بتنفيسِها عن شيءٍ مِمَّا تكبته بداخِلها اتَّجهت إلى غُرفتِها، يتبعُها كلامُ والِدتها الَّتي ظلَّت بالمَطبخ.

" فلتختبِئي بغرفتك ولتضيِّعي ما تبقَّى مِن وقتِك على تلك الرِّوايات التَّافِهة الَّتي لن تدرَّ عليكِ أيّ نفع."

هذا السِّيناريو يتكرَّر كُلّ يومٍ تقريبا، لقد اعتادَت على نبذِ الجميع لاهتِماماتِها، وعلى أن تُنعَت أعمالُها بالتَّفاهات، لا أحدَ يُمكنه فهمُها، همُّهم الحُصول على مصدرٍ آخر للدَّخل.

كانت غُرفتُها فوضويَّة مِثل مظهرِها، تعكِس شخصيَّتها الَّتي تعيشُ عدَّة تضاربات، وعواطفها المشتَّتة، يغلب على جُدرانِها اللَّون البنفسجيّ، بِها سريرٌ ذو ملاءات بيضاء، ومكتبُها الصَّغير المُتخمُ بالكتب، وأنيسَها الوحيد، الحاسوب المَحمول.

ارتَدت فُستانَ نومٍ أبيضَ قصير ثُمَّ قعدت أمامَ شاشتِه، وبينَما هِي تنتظِر أن يُضيء، ألقت نظرةً على رسوماتِ كائِنتِها الخياليَّة الَّتي نفخَت فيها الرّوح بأنامِلها، صورةَ البَطل تشانيول، البَطلة شيهيون، والبَطل الثَّاني بيكهيون؛ حدَّقت بمسكنِه الورقيّ مُطوّلًا، هُو مَن يجعلُها في حيرةٍ مِن أمرِها، إذ أنَّه انعِكاسٌ للوحشِ المُقيَّد بالضَّمير والعقل في زِنزانةِ جسدِها، كأنَّه تراكُمٌ لأحقادِها على الحياة وأبنائِها، أو الشَّخص الَّذي تتمنَّى لو أنَّها عليه!.

فوقَ بقيَّةِ الرُّسوماتِ الَّتي سبَق وأن وضعتها على المكتبِ أراحَت ورقته، ثُمَّ فتَحت أيقونَة الوورد وراجَعت الفصلَ المُنصرِم مِن رِوايتِها المُسمَّاة؛ الحُكم.

كانت نِهايتُه حماسيَّة للغاية، حيثُ أعلَم بيكهيون مُستشاريه عن قرارِه الحاسِم بشنَّ الحربِ على أخيه تشانيول، خطَّت لهُ ميتةً مأساوِيةً مُنذ أن راوَدت الفِكرة عقلَها، لكنَّها الآن مُتردِّدة بشأنه، تودُّ إنقاذَه، ومنحَه فُرصةً ليتغيَّر، وحُبًّا.

مُعاناتُها لا تُساوي قطرةً في مُحيطِ مُعاناته لكنَّها تشتَهي قتل أحدِهم بالفِعل، بمُرور الزَّمن صارَت قادِرة على فهمه، وأدركت أنَّه ليسَ سِوى ضحيَّة حياة، لذلِك يصعُب عليها التَّضحيَة بِه، فكَم عليهِ أن يموتَ لتُرضِيَ جشَعها؟.

بعد تفكيرٍ مديد قرّرت أن تُدرِج شخصيَّة إضافيَّة، مهمَّتُها إنقاذُه من الموت يومَ يعترِضُ طريقَه، وفي أوَّلِ صفحةٍ مِن الرِّوايةِ حيثُ تستلقِي أسماءُ الشخصيَّاتِ تحتَ بعضِها البعض مُرتَّبةً حسبَ مُستواها، نقرَ بنانُها على لوحةِ المفاتيح اسمَها؛ سيريم، لم تدرِ ما السَّببُ الَّذي دفَعها لتحميلِها اسمها، ربَّما لأنَّها رغِبت في حِمايته.

بجانِب اسمِها كتبت دورَها، حيثُ جعلت من نفسِها خادِمة، لكنَّها ما تزال تُفكِّر بأيِّ المَملكتين عليها أن تكون، مملَكة بيكهيون، أم تشانيول.

لحظَتها انقَطعت الكَهرباء وأعتَمت الغُرفَة، لحُسن الحظِّ أنَّها حفظت التَّغييرات الَّتي أجرتها على المِلف، لذلِك أطبقت وجهيِّ الحاسوب قبل أن تخلُدَ إلى النَّوم.

ككاتبةٍ حسَّاسَة تقضي نِصفَ اليومِ مُصغيةً لاحتِمالات عقلِها حِيالَ القصَّة، كذا تصميمَ الحدَث على عدَّة قياساتٍ وبمُختلفِ الألوان، أمَّا النِّصف الآخر ففي الكِتابَة، لطالَما عانَت مِن الأرق وككُلِّ ليلةٍ سامَرت السَّقف المُظلِم أعلاها حتَّى أعلَن النَّومُ حِصارَه عليها.

كانت غفوتُها هادِئة، خاليةً مِن كُلِّ شيء، فهِي امرأةٌ لم تشهَد أحلامًا أنيقَة مُنذ أمد، لكنَّها اللَّيلَة قابَلت الملِك الأحمَر، ربَّما لأنَّه لا يُفارِق بالَها، الآن وهِي على مشارِف وجهِه فقد بدا الحُزن جليًّا في عينيه بشكلٍ آلمَها لأنَّها الَّتي دفنته في أعماقِه، والحِقد مُندسًّا بينَ تقاسيمه الجميلَة، هُو اكتَفى باستِلال سيفِه وتوجيهِه نحوَ عُنقها بغضب.

حينئذٍ استيقَظت فزِعةً، وبنفورٍ جلست على السَّرير مُراجِعةً أنفاسَها، امتدَّت يدُها إلى جبينِها حيثُ التَقطت قطراتٍ مِن العَرق، قبل أن تنثُر نظراتها على الحائِط أمامَها.

ضجَّت الدَّهشةُ في مُقلتيها، فما تُبصره لا يمتُّ لغُرفتِها البنفسجيَّة بصلة، إذ كان مكسوًّا بزخارِف نباتيَّة زيتيَّة اللَّون، تتخلَّلُها مضايق برونزيَّة، التَفتت ذاتَ اليمين وذات الشَّمال، فخلفها، لكنَّ المنظَر نفسه، لم يتغيَّر.

انتَقلت إلى السَّقف لعلَّها تعثُر على قِطعةٍ مِن غُرفتِها الحقيقيَّة لتُونسُ وحشَتها في هذا المكانِ الغريب لكنَّها خابَت، وانفَرج جفناها على وسعِهما بسببِ المُجسَّماتِ الإغريقيَّة النَّاتِئة مِن جوانِبه بلونٍ برونزيّ، سيِّد الغُرفة، إذ يشغلُ مِساحَةً واسِعة مِنها بدرجاتِه اللَّافِتة، ما يعُطيها مسحةً مُنطفِئة، وراقيةً في الوقتِ نفسِه.

أخذَ قلبُها يجِبُ برُعب مِمَّا هِي فيه، والأفكارُ تُهاجِرها، ما هُو إلَّا موجزٌ زمنيّ، حتَّى هرعَت تتفحَّصُ الرُّقعَة الَّتي تحوي جسَدها، فإذا بِها مدفونةٌ تحتَ مُلاءَة ثقيلة مُزركشةٍ بدرجةٍ مِن البنيِّ المُحمرِّ تُحاكي أوراقِ الخريفِ الجافَّة الَّتي تكادُ تتفتَّت.

وثَبت خارِج السَّريرِ مُتفقِّدةً مظهرها، لكنَّها ما تزالُ بثيابِ نومِها النَّاصِعة، تقهقرت خُطاها على الأرضيَّةِ الخشبيَّة بتيه، شأن عدسيها اللَّتين تخبَّطتا بينَ النَّاحيةِ والأخرى، لِم تبدو هذِه الحُجرة مُشابِهة لحُجرةِ الملِك بيكهيون في قصَّتِها؟.

تمتمت بارتياب.

" أما أزالُ أحلم؟. "

انتَشل صريرُ البابِ المُنمَّقِ بطابعٍ ملكيّ بصرَها مِن شُرودِه، فشخَصت إليه.

طلعَ مِنه رجلٌ ذو خصلاتٍ صهباء، وملامِح فاتِنة كآلهة الإغريق، تجعلُ البصَر فيها غريق، كرسوماتٍ سِرياليَّة مُتقنةٍ تستحِي الألسُن أن تنسبَ إليها شائِبة، رغم أنَّها تختزِن سوادًا مهيبًا، فالغضَب بينَ جفنيه لاذعُ المذاق، كأنَّه هُناك مُعتَّقٌ مُنذ أزمنةٍ سحيقةٍ وما أعتِق قطّ، يعلو جسدَه سرابيل عتيقة الطِّراز، سبَق وأن انقَرضت، سُترةٌ سوداءُ تشقُّها خُطوطٌ فضيَّة مدروسةُ الخُطى، سِروالٌ جلديّ، وحذاءٌ طويلُ العُنق.

ضاقَت عيناهُ على هيئتِها المُريبَة.

" مَن تكونين؟. "

لشدَّة زِلزالِ الصَّدمةِ على مِقياسِ الاستيعابِ ردَّدت وراءَه.

" مَن أكون؟. "

وكرجلٍ نفوذ لا ينجو الصَّبر في فجواتِه ولو قليلًا غمغم.

" ما الَّذي تفعلينَه في غُرفتي بملابِسك الدَّاخليَّة؟."

ارتجَفت شفتُها السُّفلى، وبتشنُّج تمايلت رأسُها.

" ما الَّذي أفعلُه في غُرفتِه؟. "

أسهلُ طريقٍ قد تسلكه يدُه كُلَّما فقَد أعصابَه هُو الطَّريقُ إلى السَّيف المُتعلِّق بخصرِه، وها هُو ذا يستلُّه مُثبِّتًا حافَّته بعُنقها، كأنَّ ما رأته في الظُّلمات سلفًا يُحيِي نفسَه؛ وذاتُ الكابوسِ يُراوِدها في مسرحٍ آخر، أهِي حبيسةُ اللَّاوعي؟.

" توقَّفي عن تِكرار ما أقوله، وأجيبي بسُرعة قبل أن أفصل رأسكِ عن جسدِك!.

لقد خلقته فأنَّى لا تميِّزُه؟.

إنَّه بيكهيون، الملِك الأحمَر.

-

مرحبا خفافيشي الشميلة 😎👋

كامي ونانا الرنانة ار هير 😂 ما تاخرنا صح!

نانا 🎤:

عرعرعرعرعرعرععرعرع👺🌶هااييي، اتوقع انتظرتوني كثير صح؟😂

طبعا انا السبب بس ترا الفصل طويل 🏃‍♀🏃‍

اتمنى تكونو استمتعتو بقراءته و تحمستم بالاخير الجاي افضل دايما انتظرونا بالفصل الجاي لوف يوو🖤❤️

سو شو رايكم باول فصل!

شخصية سيريم!

اكثر جزء عجبكم وما عجبكم!

تتوقعو انها بحلم او واقع!

توقعاتكم للفصل الجاي

وشخصية بيكهيون ❤

دمتم في رعاية الله وحفظه 🍀

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro