$|آنسةَ كبرياء ، سيد مُتغطرس|$
~~~~~~~~~~
(الكبرياء أن تقول الأشياء في نصف كلمة ، ألاّ تكرّر . ألاّ تصرّ . أن لا يراك الآخر عاريًا أبدًا ، أن تحمي غموضك كما تحمي سرّك )
- الأسود يليقُ بِك-
.
.
يومها ساد السماء السلام ، غطت أعينها في إطمئنان حينما رأت شمسها تغادر بآمان ، حينما راقبت إثنين يمكثان في نفس البقعة
دون أن يرتكب أحدهما جرمًا في مشاعر الآخر ، دون أي حربٍ خاملة ونارٍ كاوية ، دون أي كبرياء ساخط أو غطرسة متأنقة
فجأة هي حاوطته بشدة ، غرست أظافرها فيه متشبثة ، وداعًا لحفلات الشوق ، حان الوقت لكي تبتعد عنها مواجهةً عمق ما تشعر به في كل مرةٍ تنظر إلى داكنتيه
" حتى الآن لم أفهم
كيف توقعني في حبّك سيد أوه ؟"
" فعلت وإنتهى
لأنني أعلم أنه لا توجد خسارةٌ في قاموسي "
تراجعت للخلف تنظر له بإندهاش
" بجدية من الذي كان يتحدث قبل قليل عـ.."
أسكتها واضعًا سبابته على شفتيها الوردية
" كلّه أصبحَ ماضيًا الآن.."
ثم هو قد شابَك أصابعه معها كما يُحب ، وكما كان يحب ..ماهي إلا ثواني حتى فارق مقدمة السيارة
وقبل أن تفكر في أن تفعل مثله ، بالرغم من أنها لا تخطط للنزول من أعلى حصانٍ أو شرفة !
إلا أنّه سوّر خاصرتها بيديه ، كي تنزل بخفةٍ كريشة
" لم يكن هناك داعٍ لذلك .."
لم يجبها بشيء ، سواء أن كان هناك ضرورةٌ لذلكَ أم لا هو سيفعل ، لأنها أصبحت تنتمي إليه
عندما عادا للسيارة ، كان الهدوء الفرد الثالث المحشور بينهما
"آنسة كبرياء
ما هي خططكِ للمستقبل معي ؟"
" لا أفكر بشيء حاليًا
ماذا عنك ؟"
"أذهنكِ مشغولٌ باللحظة الحالية فقط ؟"
"أجهل ما يفكر به
إنه يحيرني دائمًا "
"بتأكيد
بسببي "
لم يكن ينظر أحدهما للآخر حتى هذه اللحظة ، فكلٌ منهما كان مشغولٌ في ربط حزام أمانه أو تشغيل المحرك وإدارة المقود
هناكَ إبتسامةٌ جانبية ساحرة قد رفعت طرف شفتيه
" يالهي ثقتكَ مبالغٌ بها.."
.....
" إلى أين ؟"
" لمَ السؤال ؟"
" حسنًا ..أنتَ ستأخذني للمنزل على كل حال "
لايوجد رد ، كالعادة ، حصونٌ الحقيقة منيعة
والفضول صارخ !
" سيهون ، أنتَ لا تفكر بشيء غريب صحيح؟"
لم ينبس بِحرف ، فقط جعلها فِي حيرة
لكن وبعد أن أصبحَ وقت الإجابة مناسبًا له هو قد فعل
" أفكر بشيء كماذا؟
أنتِ أخبريني؟"
رفعت كتفيها غير مدركة ، فأفكاره دائمًا غامضة
مجهولةٌ بالنسبة لشخصٍ لا يقرأ كتبًا سوداء الصفحات ككتابه
هزت رأسها بلا ، ليسَ هناك أفكارٌ معينة
لكن هناك الكثير من الأفكار العائمة
" قُلتِ أنكِ ستدخلين في حياتي بملء إرادتك ،
حينها ستصبحين إحدى أشيائي الخاصة والتي لن يلمسها أحد ! "
~~~~~~~~
🌹
بس ، تنزيل يومي ؟
ولا تعطوني مساحة عشان أطول عليكم زي دايمًا 😂
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro