الفصل || 6
.
.
.
#rosé
و لِأنّ الحياَةَ دفنتني في قبر الاشتياق و الفقدان و سجنتني خلف قضبان الحزن و الاستياء ، ولاَنّها جعلتني غير قادرةٍ على مواجهة بني آدم او جعلتني غير قادرةٍ على مواجهة نفسي ،و اخيرا اصبحت اترنّم باِسم الالم و اتجرّع من اليأْس كؤوساً معبّئة .
.
.
.
توارت الشمس و طلع الشفق دليل على بدء السماء بحياكة خيوط الظل و السكون نقاباً دقيقاً لتلقيه على جسد الطبيعة ، كأنها سئمت من متاعب البشر و ظلمهم و تهرب من بشاعة القلوب و النّوايا و سوء المعتقدات و الافعال، اثناء ذلك بدأت تلك القابعة على السرير الابيض بفتح عينيها و تطبيقها من هنيهة لاخرى لتبعد الغشاء الذي تشكّل أثر النوم العميق ... فتحت عينيها الرمادية بالكامل تتأمل السقف و تحاول تخمين اين تقبع الٱن بلا حول و لا قوة ، رفعت جزئها العلوي تناظر المكان بمقلتيها لترفع يدها ترجع خصلاتها الشقراء للوراء بملل و تضرب رأسها بالوسادة لاستنتاجها بأنها في اكثر الاماكن الغير محبّبة لقلبها ، اغمضت عينيها بقوّة للصداع الذي داهمها بينما تلعن و تحاول ان تتذكر مالذي حدث قبل ولوجها لهنا.
فتح الباب بعد دقائق قليلة ليتوارى خلفه جسد تشانيول بوجهه المذعور ليتقدّم منها بخطوات سريعة بينما يتفحّصها بمقلتيه و يردف بهدوء
"هل انتي بخير؟....هل تشعرين بأي الم ؟"
نظرت له بطرف عينيها و نفت بينما تقدّم شفتيها للامام بعدم اهتمام و تشرد بالامكان .
"حسنا ، على الاقل اخبريني مالذي يشغلك ؟"
ارتجف تشانيول داخليا عندما شعر بكلام كثير في حلقها يمنعها عن الافصاح نظرا لعلمها بردّ اخيها الدّائم لذلك، تجاهلت كلامه لتقول
"انت تعلم انني امتلك فوبيا المستشفيات ، اخرجني من هنا بدأ تنفسي يضيق "
نزعت المغذي من يدها اليمنى بانزعاج لتنزل من السرير و ترتدي معطفها لتخرج و تترك شقيقها يتأمّل الفراغ بضياع.
[شركة بيون للازياء ]
تجلس جيسو على اريكة المكتب تهُزّ قدمها اليمنى بقلق ، و ذلك الذي يمشي ذهابا و ايابا بينما يديه تستقراّن داخل جيوبه و يتفقّد هاتفه كل دقيقة ينتظر اتّصال احدهم ،
نظرت له جيسو بقلق لتردف
"توقف بيكهيون انت تصيبني بالدوار "
نظر لها بيكهيون بنظرات حادة و باردة ليردف
"اوقفي قدمكِ اوّلا ثم سأتوقّف انا "
نظر لها بسخرية و عاد لما كان يفعله بينما هي حدقت بقدمها التي تهتزّ بدون وعي منها ... لعنت نفسها و لعنت هذا البيكهيون معها .
بعد ربع ساعة رن هاتف بيكيهون ليقفز الاثنان بهلع ، نظر بيكهيون لجيسو بعتاب ليجيب
"اجل تشانيول كيف الحال؟"
" لا تقلقا هي بخير ، لقد خرجنا من المستشفى الآن ، ايضا اخبر تلك الحمقاء ان تمسك لسانها على الاقلّ هذه الفترة "
اردف تشانيول وراء الهاتف ليصرخ بنهاية حديثه .
"لا تقلق سافعل هيا اذهب ، الى اللقاء"
اغلق بيكهيون الخط ليشزر جيسو بنظرات متوعّدة و يردف
"الا يمكنك ان تبتلعي لسانك ، لقد اوقعيتنا في دوامة خوف خرجنا منها بأعجوبة "
"اسمع انت لم تخبرني بحالتها يا احمق ، ثم انا تفاجئت مثلك تماما عندما رأيتها و احسست بشعور الحنين الى الماضي لذلك لم امسك نفسي"
صرخت جيسو بحدة بينما يخرج البخار من عينيها من عدم رمشها لمدة طويلة .
"لا تصرخي لقد ثقبتي طبلة اذني لا زلت احتاجها ...على اي حال لم تكوني لتسلمي من تشانيول لا لا اقصد مني لو حصل لها شيء ، تشه غبيّة "
نظرت له بغل بينما تتمتم بطلاسم غير مفهومة ،
"على اي حال لم اكن لأسامح نفسي ان حدث لها شيء ، هي بمثابة اختي "
قلب بيكهيون عينيه بملل ليتجه نحو المكتب يكمل اعماله و يتركها تتقلب بغضب .
.
.
.
Rosé pov
دخلت المنزل ببطئ شديد أثر الم رأسي لدرجة انني اريد خلعه من مكانه إنّ هذا حقا متعب ،لقد كانت غلطتي منذ البداية ، انا من خرجت للاحتفال آنذاك احسست انني بحاجة لذلك لم اعلم ان مجموعة حثالى كانوا هناك لقد كانت اكبر غلطة بحياتي ، بدأت اصعد الدرج بينما تشانيول يحاول مجاراة خطواتي البطيئة ....
هو يعلم جيدا انّ هناك كلام جمٌّ عالق في خلدي و انا لست بقادرةٍ على عتق اي حرف من شفتاي لذا سكتت ....
.اكملت الدرج بينما احاول ان اسرع في خطواتي عسى ذلك الاحمق يتركني و شأني و يتوقف عن تتبعي كالابله ، اسرعت اكثر بينما انظر له بطرف عيني لاجده لايزال يتبعني ، آهـه يالهي لا فائدة منه . وقفت فجأة ليصدم بظهري ، أي مؤلم منذ متى هذا الاحمق يمارس الرياضة حسنا لا يهم استدرت اليه بغضب لاصرخ
"ما خطبك هـا ؟ لما تستمرّ بتتبّعي،ّ هذا مزعج "
نظر لي بانزعاج ليتنهد بصخب و يقول
"انا سوف ابقى كظلك لاضمن عدم حصول شيء كذاك مرّة اخرى ، ثم ماذا لو سقطتي في غرفتك و لم اراكي "
قلبت عيناي بملل على كلامه الذي لا معنى له لاتقدم خطوة اليه و انتحب
"انظر الي لم يحدث شيء انا بخير تماما ، لا تقلق انا فقط احتاج ان ابقى وحدي لبعض الوقت و سيكون بيننا حديث طويل لاحق حسنا اخي ، هيا اذهب انت متعب "
راقبته بينما يبتلع ريقه بصعوبة و يعود للوراء ببطئ بينما يتأمّلني برجاء كي اغيّر رأيي ، لكن لم يحزر انا لن افعل . رفعت نظري له لأدير رأسي يمينا و شمالا بمعنى لا مجال للتراجع ، ليستدير قاصدا غرفته بينما يجرّ اكتافه بخمول ...
يااللهي انه شقيق عنيد جدًا .....تشه على من تتكلّمين في حين انكي اعند منه ايتها الغبية استدرت انا ايضا ادخل غرفتي و ارمي جسدي على سريري و لم اشعر بنفسي الاّ و انا اغفو.
في مكان آخر :
هبطت الطائرة القادمة من تايلند في مطار كوريا الدولي تعلن عن دخول اشخاص جدد لتحضنهم بين شوارعها الحيّة و مدنها الرّاقية و آخرون عادوا لها بأهداف جديدة ، في ذلك الوقت خرج السيد مانوبان مع زوجته سيلفيا و ابنتهما ليسا من المطار متجهين نحو سيارتهم لينطلقوا بين شوارع سيؤول.
(قصر بيون_غرفة بيكهيون)
دخل غرفته بملل بينما يفك ازرار قميصه و يلقي به ارضا متجها نحو الحمام بينما يزفّر بضيق لتذكره احداث اليوم، لقد كان يوما متعباً بحق، اعني من ظهورها في الشركة و شجاره مع تشانيول و مقابلتها مع جيسو حتى فقدها الوعي للمرّة الثانية ووصولها للمستشفى . رغم قلقه عليها الى ان عمله لن يكتمل دون حضورها وذلك جعله يقلق على عمله ايضا فالامور لا تجري كما يخطط لها، خصوصا و ان هذا العرض الذي سيقدمانه سيكون لصالح الشركتين .
نزع القطع المتبقية من ملابسه ليدخل تحت المرش بينما المياه تنساب نحو جسده برعونة، زفر بثقل للمرة المليون اليوم و اغمض عينيه ليظهر له طيفها بينما تبتسم بودْ، هو ابدا لم ينتظر منها ذلك النقض بملامحها، هي بالفعل لم تعرفه لانه اصبح بشكل مختلف عن صغره لكنها احست بانها تعرفه و ذلك بالنسبة له كالٍ.
(قصر بارك _غرفة المعيشة)
يجلس السيد بارك بينما يرتشف قهوته ببطئ و يقرا احدى كتبه المفضلة باهتمام، هو لم يحضى بهذه اللحظة من الهدوء منذ اعوام لطالما كانت تلاحقه المشاكل التي تسبب له الاعياء و التعب. لم يدم ذلك الهدوء حتى اقتحمت غرفة المعيشة من طرف اطفاله اللذان يتشاجران على اتفه المواقف، و من الجيد هذه المرة ان تشانيول من يحاول ان ينسي شقيقته بالواقع، وقد نجح بالفعل بعد ساعة من محاولة اخراجها من قوقعتها.
استدار السيد بارك لمصدر الصراخ ليجد ابنته تتربع القرفصاء بينما تلهث و تشير بسبابتها نحو شقيقها تتوعده بعقاب، ليبتسم و يرتشف من قهوته بينما يراقب ابنته تبتسم بخفة.
مالبثوا ربع ساعة حتى رن جرس القصر ينذر بقدوم اشخاص جدد لينظموا اليهم، تسابق تشانيول و روزي نحو الباب ليشبعا فضولهما الغير محدود.
وقفا امام الخادمة بينما يتاملان الباب بفضول ، فتحت الخادمة الباب و انحنت للشقيقن لكن لسوء حظها لم يلحضها ولا واحد منهما، كل منهما في عالم آخر يجتاحهما العديد من المشاعر الغير مرغوبة، مشاعر متناقضة و منبوذة، لكن لم يظهر على ملامحهما سوى البرود من يطغى.
قبض تشانيول على يديه حتى ابيضّت و عيناه احمرت بشدة بينما ينظر للواقفين قبالته بغلْ . اما تلك القابعة خلفه فلم تبدي اية ردة فعل سوى انها نظرت اليهم ببرود و فراغ لتنطلق نحو غرفتها تسابق الرياح.
نظرت ليسا نحو تشانيول و ابتسمت بسطحية لتردف
"مرحبا تشانيول كيف الحال؟ "
شخر بسخرية وابتسم بجانبية بينما مايزال يقبض على يده بقوة حتى احس بقطرات سلسة تمر عبر كفه و تسقط ارضا، ورغم الم يده تلك الى ان الم قلبه لا يضاهي ذلك.
قلب عينيه بشفقة على حالهم كلما آلت للافضل تعود لنقطة البداية، و استدار يلحق بشقيقته التي اصبحت ترد كل قهرها داخليا و لاتظهر شيء لاحد سوى لنفسها.
كل ذلك حدث بينما السيد مانوبان وزوجته يراقبان بهدوء عكس دواخلهم الذي لا يعلم نواياها الىّ الخالق.....
تنهدت السيدة سيلفيا لتضرب الارض بقدمها و تنتحب
"يبدو انه غير مرحب بنا هنا، تشه ذلك الاحمق لم يربي ابناءاً البتة "
بينما كانت تتذمر جاءت لهم السيدة كيم رئيسة الخدم تاذن لهم بالدخول.... نظرت لها السيدة سيلفا من الاعلى للاسفل لتبتسم بسخرية لتتجاهلها و تدخل القصر مع عائلتها، متجهين نحو غرفة المعيشة اين يقبع السيد بارك.
"مرحبا اخي العزيز "
.
.
.
.
.
.
انتهى
1371 كلمة
اتمنى يعجبكم لا تنسوا اللايك و الكومنت .
love you all and more
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro