Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

{ch.3}


لقد تغيرت ساندرا طوال تلك الفترة،

ثلاثة أشهر كانت كفيلةً بتغيرها الي شخصاً أخر
كانت تلك الفتاة التي فقدت جُزءً من قلبها منذ ذلك اليوم المشؤوم


والآن من يراها لن يتعرف عليها
تغيرت كثيراً، لقد غيرت لون شعرها الي الاسود
وذلكَ لون جونميون المُفضل، لقد أقترحَ علي ساندرا ذلك اللون
ولم تتردد ساندرا للحظةً في ان تبادله الرأي

-

"أُمي سأذهبُ اليوم الي ميوني،
لا تقلقي لن أتاخر بالمجِيء"
قالت ساندرا وهي علي أتم استعدادًا للأنطلاق إلي الاخر

"ساندرا قبل ذهابك أُريدُ الحديثَ معك بأمرٍ ما"
قالت والدة بيكهيون بنبرةً لم تعلم أصلها ساندرا، بينما تتجه للكرسي المقابل لها

تعجبت ساندرا من نبرة صوتها تلك لتتحدث
" ما الأمر أمي؟"

تنهدت القابعة أمامها بحزن ليزيد توتر ساندرا اضعاف الاضعاف، خرجت من صمتها أخيراً بعد ان تقابلت عينيها مع ساندرا ليصنعوا تواصلاً بصرياً قائلةً
"ساندرا، هل تفتقدين بيكهيون؟"

تلك الجملة وقعت كالصاعقة على قلبها،
ساندرا كانت طوال تلك الفترة شخصاً اخر لم تعد تلك الانسانة الانطوائية مرّةً أُخرى

ذلك السؤال الوحيد الذي كان كفيلاً باخراس قلبها عن الحديث
قطعت ذلك التواصل البصري وهي تتنهد، هي علي حافة البكاء الآن لأنها لا تعلم هل حقاً أشتاقت لزوجها أم قامت بمحي كل ذكرياتهم بتلك السهولة؟

أحياناً في بعض الاوقات نُدرك أن ثمن السكوت صعباً جداً
نتمني عدم بالبوح بأي شئ يجعل من انفسنا كالارواح المعلقة التي لا تعلم ما هو مصيرها!

"لا أعلم"
كلمتان ثقيلتان خرجا من قلبها بصعوبة، هي لا تعلم ما بها
ما بكِ ساندرا أنه بيكهيون؟
ذلك الصوت الذي كان يتردد داخل عقلها

"لا تعلمين ماذا ساندرا؟ ما الذي لا تعلميه؟"
تعجبت من حديثها الغامض الذي أثار جدلاً وشكوكاً بقلبها

"لا أعلم حقًا امي، هل اشتاق له أم لا أستطيع حذف اخطائه من ذاكرتي، لا أعلم ما يدور بداخل قلبي، لقد كنتُ طوال تِلكَ الفترة مع جونميون ولقد تغيرتُ كثيراً و-"

قاطعت حديث ساندرا قائلةً بتردد
"ساندرا، هل تُحبين جونميون؟"
قالت بهدوء جاعلةً التي امامها تتصنم بمكانها لتُعيد النظر لها مرةً أخري

"أمي ماذا تقولين! أنا وجونميون أصدقاءٌ فقط!"
تحدث ساندرا مسرعةً ونافيةً للتي أمامها عن تلك الشكوك
أصبح قلبها ينبض بشدّة ولا تعلم ما سببه!

"هو فقط من يعتبركِ صديقته ساندرا ولكن أنتي لم تعتبريه هكذا، لقد سمحتي لقلبك بأن يخلق بعضً من تلك المشاعر لهُ"
تحدثت بهدوء بينما التي امامها تستمع بهدوء لحديثها الغير قابل للتصديق، هي لا تعلم مشاعرها مع من؟ بيكهيون أم جونميون؟

استمر ذلك الصمت لفترةً لتكمل والدة بيكهيون حديثها
"أبنتي، طوال تلك المدة كُنتِ تعيشين معي هنا، لقد كُنتِ
امام عينايّ لم يسبق أن ذكرتي احداً غير جونميون، أمي ساذهب مع جونميون، أمي سأتسوق انا وجونميون"

"في يومٍ عندما لم يتصل بك لانشغاله بأعماله أنتظرتيه كل تلك المدة حتي اتصل بك وشقت ابتسامة عريضة علي شفتكِ ،هل مازالتِ مشاعرك نحوه وتقولين أنه كصديق لك؟"
أنهت حديثها اخيراً الذي جعل قلب ساندرا ينبض بسرعةً فائقة حتي انها شعُرت بأنه سيخترق القفص الصدري

"أمي أنني بالفعل لا اعلم ما هي مشاعري اتجاه جونميون ولا استطيع تحديد أيّ منها الصحيح، هو كالظل بنسبةِ لي، ولم أُعد اعلم هل هو حقاً يبادلني نفس تلك المشاعر؟ هل انا شخصٌ يستحق احداً مثله؟ حتي أنني لم أسأله من قبل هل هو يوجد شخصاً يملئ قلبك ام ماذا، هو كان دائماً منشغلاً بي اما انا لم أعلم ما الذي يدور بحياته الآن ماعدا عمله"

"أن كنتِ تُبادليه تلك المشاعر،عليكِ معرفة كل شيئٍ عنه، ولكن هل تعلمي ماذا سيحل بالطرف الثالث؟"
سألتها ذلك السؤال الذي جعل من ساندرا تتعجب
طرف الثالث؟

"ان بادلك جونميون تلك المشاعر،
فستخسرين بيكهيون وللأبد ساندرا"
خفق قلبها جراء تلك الجملة التي جعلت قلبها ينبض بجنون عن المرةِ الاخري
خسارة بيكهيون تعني لا حياة لها، هل هي من الممكن تخيل ذلك اليوم
خسارة بيكهيون وافتراقهم تعني شيئاً واحداً
الهـلاك بنسبةِ لها!
"بيكهيون لا تعلمي عنه أي شئ، كل يوماً بالملهي ولا يذهب الي العمل، اصبح يكره نفسه كل يوماً عن الاخر عندما يتذكر ذلك اليوم، جميعنا نخطئ ونندم بعد ذلك ولكن نلتمس العذر من الذين أذيناهم، ارجوكِ أبنتي أنني أعلمُ جيداً ما فعله بك ولكن هل تستطيعين منحه فرصة ًأخري وأن لم تستطيعي، فلتتركيه يختار ويعيش حياته مثلكِ"
أنهت حديثها لتهم بالوقوف من علي الكرسي وتذهب لغرفتهآ
تستمر ساندرا بمكانها، مازالت غير قادرةً علي الحديث او التحرك
حديث والدة بيكهيون الذي حُفر بداخل عقلها
'أن كنتِ تُريدين ان تكونِ مع جونميون،
سوف تخسرين بيكهيون وللأبد'

أصعب أنواع العجز هو العجز عن تقرير ما يحدث بداخلنا،
وأن نُضع بين القدر وعثرات الحياة لنُصبح عاجزين عن وقوف مرةً أخري لكي نواجه كل تلك المصاعب

بكلا الطريقتين نحنُ ضائعين.

...

-Sandra Pov-

إتصل بي ميون لكي أذهب الي شركته، لقد أخبرني أنه يُريد أن يُريني شركته الذي يحبها والذي عمل علي بنائها طول تلك السنوات.

أستقليت سيارة أجرة إلى شركته وانا أُفكر بحديث السيدة بيون

يصعُب عليّ تصديق حديثها حتي الآن
أنني عاجزة عن تقرير ما أُريده وما الذي يجب عليا فعله

كنتُ حمقاء حقاً عندما أنكرت اعجابي به، لقد صارحتني بكل ما في قلبي قبل أن أُصارحها وإضافة الي ذلك جعلت قلبي ينبض بشدة

جونميون لقد كان أفضل وأقرب شخص لقلبي
هو الواحد والوحيد الذي قام بتعويضي عن كل تلك الجروح التي تكمُن بقلبي، كان كالطبيب الذي يعالج المرضي بحُب وراحة، هو كان ملجئ من ذلك العالم السيئ

كان في السعادة معي وفي وقت الشدة معي
كان الجميع يعتقد أننا ثنائي ولكن هو فقط يبستم ويقول أننا لسنا سوي أصدقاء مقربون!

هي معها حق هو يُحبني كصديقة، أما انا كأكثر من صديق

"لقد وصلنا سيدتي"
تحدث السائق لأستفيق من تلك الأفكار التي تملئ عقلي
ترجلتُ من السيارة بعد أن دفعت النقود له لأستدير متجهةً لشركة

كنتُ علي وشك الدخول حتي قطع تقدمي ذلك الصوت
أنصتُ بتركيز حتي علمت أنه صوت بكاء شديد مع شقهات عالية

تقدمتُ لكي أعلم من صاحب ذلك الصوت لأُدرك أنه لفتاة
لم أستطع رؤية وجهها، ترددت كي أتحدث إليها ولكن قطع تفكيري صوتها الباكي متحدثةً

"لمَ تستمر بإتعاب وتدمير قلبي جونميون، عندما أحاول أن أتجاهل افعالك تلك تقتلني بأسوء منها أكثر"

تصنمت فور حديثها واكثر، جونميون؟ نعم هو لقد قالت أسمه للتو
ولكن ماذا يحدُث، ماذا فعل لها لكي تبكي بحرقة هكذا؟
أزداد فضولي بشأن بكائها بسبب جونميون كما تقول

لكن تراجعتُ وتوجهت لداخل الشركة، سوف أسال جونميون أفضل

تقدمتُ للداخل وسألت السكرتيرة عن مكتبه لتردف أنه بالطابق الثالث
أستقليت المصعد لكي أتجه اليه وها انا امام مكتبه
كنتُ علي وشك الدخول ولكن توقفت لأعلم أنهُ مع أحد بالداخل

"كم من مرة قولت لها ان لا يوجد مثل تلك الحماقات هنا بالشركة!
هي ليست بمقهي هنا هي بالشركة أيّ يعني عمل!!"
أنها المرة الأولى لي أسمع وأري جونميون هكذا
غاضب بشدّة حتي أن عروقه بارزة و وجهه أحمَّر أثر غضبه،
أستمعتُ لباقي الحديث عندما تأكدت أنها كانت تبكي بسببه

"جونميون هي لم تفعل أي شيء خاطئ، كانت تتحدث مع أصدقائها بعد أن احضروا قهوتهم وقت الأستراحة، هل من الممكن أن تقول لما فعلت كل هذا؟ لقد أهنتها أمام اصدقائها بدون سبب وهي لم تقُل حرفاً بل ذهبت خارجاً تبكي بحرقة، وأنت هنا لا تفعل شئ غير قول أن اللوم عليها ولكن المخطئ الوحيد هو انت!"

"فلتصمتُ يشينج واللعنة!!"
صرخ جون بصوت عالٍ علي صديقه

"لن أصمت أيها الاحمق فلتعترف الآن أنك تُحبها وبشدّة
وتشعر بالغيرة عليها من أي شخص حتي ان كنتُ أنا"

"ما الذي تتفوه به بحق الـ"

"فتتوقف رجاءً عن إنكار ذلِكَ، ليست المرة الأولي التي تغضب منها هكذا عندما تتحدث مع أحد اصدقائها الرجال هنا وتعاملها ببرود اذكُر عندما تأخرت بالعمل وعرِض عليها صديقها توصيلها وعندما علمت بذلك بدأت غيرتك تزداد بل كُنتُ تُعاملها ببرود شديد باليوم الثاني فقط لآنها وافقت بالذهاب معه"

تحدث صديقه يشينج كثيراً للقابع أمامه ينظر له بعمق ولا يستطيع أتفوه بأيّ شيء أو أنكار حديثه

"سأذهب جون ولتعلم أن انكارك لن يفيد بشيءٍ، فلتفكر بحديثي سوف أذهب الآن"
أختبئتُ لكي لا يَراني عندما يخرُج من المكتب

حديثُه أصبح يتردد داخل عقلي الذي جعلني بين النيران الآن
نيران الألم والعجز وعدم التصديق

جونميون بالفعل يُحب ولكن لم يعترف لها حتي الآن
صمته وما قاله صديقه يجعلني أتاكد مليون بالمئة أنه واقع لها وبشدة وهي كذلك، هي واقعة له مُنذُ أن سمعتُ حديثها أثناء بكائها.

تجهزتُ لكي أدخل له الآن لأطرق الباب وأدخل علي شفتاي أبتسامة هادئة
ألتفت لي يتهدأ ملامحه ويُقول بأبتسامة هو الاخري
"ساندرا لقد جئتِ"

تنهدت لأحاول محي ذلك الشعور الذي بداخلي، شعور الأنكسار والألم، كنتُ علي وشك أن أعترف له أنني أكمن بداخلي حبًا له

"لقد وصلتُ للتو، ما رأيك بالذهاب الآن الي المقهي، لقد أشتقتُ لك وللحديث معك أيها الأحمق"
ضحك بخفة علي حديثي ليحمل معطفه لكي يذهب خارج الشركة معي.
-End Pov-

...

توجهت ساندرا مع جونميون وهي تُحارب لاخفاء أثار حزنها الداخلي
كما ان جونميون كذلك يحاول محي أثار الغضب التي كانت
تُسيطر عليه مُنذُ قليل

اثناء توجههم للجروج من الشركة لمحت ساندرا توقف جونميون فجأةً وينظر أمامه لتنظر هي الأخري

كالملاك واقفة وتطاير شُعريتها البنية مع الهواء
عينيها المنتخفة أثر البكاء وأنفها الجميلة التي أصبحت كالطماطم
حالتها مبعثرة تماماً وتنظر للقابع بجانبي بحزن وهو ينظر اليها بعمق او بحدة، لا نستطيع تحديد ملامحه

وجهت نظرةً لساندرا لتتخطاهم ذاهبةً للداخل مجدداً
وهو تقدم للخارج ساحباً يد ساندرا لكي يذهبوا خارج الشركة التي أصبحت تُشعرهُ بالاختناق نتيجة ما حدث مُنذُ قليل
...

[أحيانًا نضطرُ إلى أن نُضحي بِأشياءٍ غالية لأجل سَعادة غيرنا]

...


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro