ch.7
قراءه ممتعه 💖
..............
"هل تريدين هذه فقط ؟؟"
أومأت رايفي....
نظر الرجل مره اخري للمشتريات...والتي كانت عباره عن سكين طويل فقط....ومن ثم نظر للفتاه التي ارتدت كمامه وكاب اخفا وجهها..لكن عيناها البارده التي نظرت له مباشره...ارسلت القشعريره لداخل جسده...
ابعد نظره عن وجهها وهو يضع السكين في حقيبه بلاستيكيه ومن ثم اخبرها بالثمن...أعطته المال نقداً...وما أن انتهي من حسابه.... أخذت الحقيبه وخرجت من المتجر...
عادت الي منزلها...كانت قد نظفت الفوضي التي أحدثتها من قبل....لقد قررت انها لن ترحل من منزلها..لن تكون الطرف الضعيف في هذه المطارده...
لن تذهب للشرطه عديمه النفع ايضاً...ستقبض على هذا الوغد بنفسها ومن ثم ستسلمه للشرطه..او تقتله وتخفي جثته في مكان ما في حديقة منزلها....
اِقتربت الساعه من الساعه الثانيه عشر...تعلم..انه قادم...كما فعل بالايام الماضيه....لكنها لم تعلم متي بالتحديد..لذلك صعدت لغرفتها..خشيت أن يراها من النوافذ العديده بالاسفل ويرحل...قررت انتظاره هناك بينما أمسكت بسكينها بين يديها....
علمت انه لن يظهر على الكاميرات...بالرغم من ذلك استمرت بالمراقبه للهدوء الصامت المحيط بمنزلها... تتمني ان تلمح ولو حركه خفيفه تدل على قدومه....لكن لم يحدث هذا...وبينما مضي ساعه ونصف وهي تنتظر..بدأ النعاس يغلبها...وبدأت عيناها بالاغلاق...بينما لمحت الشاشه من أعينها النعِسه بين الحين والآخر
... انتفض جسدها.....كان هناك....اتسعت عيناها التي طار النوم عنها في لحظه...وهي تنظر لشاشه هاتفها الموضوعه امامها...تسارعت نبضات قلبها...
الوحش الذي وقف علي عتبه بابها بينما نظر للكاميرا مباشره......ابتسم.....
بالرغم من أن غطاء رأس الستره السوداء التي ارتداها أسفل معطف جلدي أسود كانت تخفي وجهه الا أنها استطاعت رؤيتها...الابتسامه الشيطانية الساخره التي علت وجهه.....لقد كان يعلم....كان يتحداها....
ابتلعت لُعابها وهي تأخذ ضخامه جسده وطوله في الحُسبان...الوحش الضخم الذي وقف أمام باب منزلها....كان أرعب مما تخيلته....لذلك بدلاً من تحديها...كان بأمكانها القول...أنه أتي ليسخر من جهودها...وعلي الرغم من انها شعرت أنها تسمرت مكانها...كأن الوقت توقف خلال اللحظات التي نظر اليها في ظُلمته...لكن لم تكن تلك الحقيقه.....لقد فات الوقت..
رأته...وهو يدخل شيئاً بداخل الباب وسرعان ما انفتح الباب وعاد للخلف مرحباً به....
يداها التي ارتجفت امسكت بهاتفها
وسرعان ما قلبت الكاميرا لأخري بداخل المنزل...لكن لم يكن لذلك داعي...كان بأمكانها سماع صوت خطواته بينما تقدم في صاله منزلها..وصعد الدرج...خطوه بخطوه..
ضمت سكينتها لصدرها واتجهت ناحيه الباب...كل شجاعتها وغضبها..تبخروا بلا أثر....كانت علي وشك البكاء...بينما وقفت خلف الباب...كتمت انفاسها بينما اقترب صوت الخطوات العاليه المقصوده....حتي وصلت امام غرفتها تماماً وتوقفت...
صمت مميت حل عليها ارتجفت أقدامها أسفلها لكن يدها احكمت الضغط علي السكين...وانتظرت منه انه يتحرك...ان يفتح الباب ويهجم عليها في اي لحظه الآن...لكن هذا لم يحدث...لعده ثوان...
هل رحل ؟ تسائلت..لكنها لم تسمع صوت اقدامه ولم تجرؤ علي فتح الباب لتعرف ذلك...عقلها الذي شل من الخوف سرعان ما عاد للعمل مره اخري..رفعت هاتفها ليظهر مره اخري في الكاميرا...كان مازال امام غرفتها..بلا اي حركه...كان خلف هذا الباب نفسه الذي أستندت عليه !!!
استمر هذا الصمت المميت لثوان اخري وسرعان ما خطي خطوه للخلف مبتعداً عن الباب...
اِستند بظهره علي باب حمامها المُقابل لغرفتها... أخرج شيئاً ما من معطفه..ومن ثم ميزت ما هي حين أخرج ولاعه...
أشعل النار في عقب سيجارته...رفع نظره مره اخري...حدق في بابها...
...رفع السيجاره لفمه....اخذ نفساً..واطلق الدخان أمامه..حيثما وقف في الطرقه يحدق في بابها....
خفق قلبها بجنون بداخلها....شعرت انه يعلم...ان عينيه التي نظرت مباشره حيث وقفت خلف الباب...كانت تعلم..عن مدي رعبها وخوفها...تجمد جسدها خلف الباب...بينما لم يسعها سوي الانتظار...بلا اي سبيل لمعرفه خطواته التاليه...وبعد ما قارب اكثر من دهر بالنسبه لها من وقوفه يدخن في طرقتها....انتهت سيجارته...
أعتدل من أمام الباب الذي استند عليه وعاد للاسفل..
لكنها لم تسمع صوت الباب الامامي يفتح او يغلق مره أخري لذلك انتظرت في مكانها لم تعلم ماذا كان يفعل بالاسفل.. ولم ترد أن تجرؤ على تغيير كاميره طُرقتها...خوفاً من أنه غير رأيه وركض عائداً لقتلها... لذلك..بعد عده دقائق أخري من تجمدها في مكانها... أخيراً سمعت صوت بابها...يُفتح ومن ثم يُغلق....
قدماها التي تحملت كثيراً...ارتخت وسقطت على الارض...دق قلبها في عنف.....ذلك اللعين....استمتع بتعذيبها....بجعلها تعترف بضعفها....كرهت ذلك....كرهته كثيراً...
بعد مرور ساعه من جلوسها علي أرضيه حجرتها..
لم تفلت كلاً من سكينها ولا هاتفها...نزلت للطابق الاول....مطبخها المضاء علي اخره...
رف النبيذ الي كانت ابوابه الصغيره مفتوحه علي مصرعيه..عرضت..زجاجات الويسكي مره اخري....
اخذت نفساً عميقاً...تحركت اقدامها الي هناك...أمسكت الزجاجات والقتها في القمامه...كان هذا هو..تمردها الوحيد ضده...وصدر الصوت المشؤوم من هاتفها مره اخري...
نظرت حولها بتوتر...اسرعت باغلاق ستائر حجره المعيشه كلها...حينها فقط...قرأت الرساله...
"رقم مجهول : هذه اخر مره اسامحك لتخلصك من خمري رايفي المره القادمه لن تكون كذلك '
حسناً...لقد رأها... لكنها لم تهتم...حقيقه انه ارسل لها رساله بدلا من العوده..تعني انه لن يفعل شيئ...وربما كان هذا.. هو ما جعلها...تستعيد شجاعتها التي ظنت انها مُحيت بالأعلي...
وجدت نفسها..تضغط علي الاحرف...ومن ثم ضغطت ارسال..
'رايفي : حقاً ؟؟ مالذي ستفعله ؟'
كان غرض رسالتها هو استفزازه...تحديه بأنها لن يستطيع أن يفعل لها شيئ...الثقه أنه لن يفعل لها شيء...لا تعلم من أين أتت بها وهي التي كانت ترتعد خوفاً بالاعلي منذ ساعه... لكن ذلك الجزء من كرامتها الذي رفض أن تقع تحت تهديده هو الذي حفزها.....
بالرغم من أنها علمت انها جُنت بإرسالها هذا الرد...تقصد..ماذا لو لم يرحل حقاً !!
او حتي اذا رحل ما ستفعل إذا عاد لها....
كان هناك صمت مميت من هاتفها لحظات...ظنت انه حقاً غضب ..وسيعود لقتلها في اي لحظه الان..لكن سرعان ما سمعت صوت اشعار برسالته..
'رقم مجهول : سأشرب منك '
نبض قلبها في غضب....اتسعت عيناها وهي تحدق بالرساله البذيئه التي لم تتوقعها.... أرادت اغضابه وانتهي الامر بالعكس....اغلقت الهاتف دون ان ترسل رداً...
"رايفي للطاوله الثالثه !!"
نادت ميا وهي تعطيها صنيه حملت بعض من اطباق الطلب....
أخذتها وأتجهت حيث جلس شاب أستمر بالتحديق لجسدها منذ أعطته القائمه من قبل...كانت تود لكمه...
لكنها اكتفت بوضع أبتسامه عملها على وجهها بينما وضعت الاطباق التي بصنيتها...ليبادلها الابتسام...
تجاهلته...كانت عائده لتأخذ بقيه الاطباق حين شعرت باهتزاز الهاتف في جيب تنورتها الجانبي..
لمعرفه الفتيات انها بالعمل الآن..لم تظن انها من احداهن.... لذلك باعتقاد انها منه....دفعها فضولها لاخراج الهاتف من جيبها وقراءه الرساله...
'رقم مجهول : إذا ابتسمتي له مره اخري سأنهي وجوده البائس من على الارض '
نظرت حولها...لم تري شيئاً... لقد كان كالشبح بلا وجود وبلا أثر...لكنها علمت...أنه هنا.. وأنه يراقبها...وكان هذا المحرك الذي أشعل قلبها....
لم تكن عاهره... لكنها أرادت أن تتصرف كواحده الآن...
ذهبت لجناح الخدمه مره أخري...نظرت للصنيه التي حملت بقيه اطباقه..فتحت أزرار قميصها العلويه...
كان صدرها ظاهرا بوضوح في حماله صدرها السوداء...
أخذت الاطباق ومن ثم عادت للشاب....
وضعت الاطباق وعلي فمها اكثر ابتسامه مثيره تمكنت من وضعها....
الرجل الذي برزت عينيه من مقلتيه برؤيه نصف ثديها...
أخذ منها الطبق قبل أن تضعه حتي..وهو يتحسس ذراعها بما سنحت له الفرصه.....
لم تتحرك من مكانها...تركته يلمس ذراعها... بينما جالت عيناها الشارع مره أخري...وبعد عده لحظات من صمت هاتفها...شعرت بالانتصار....
إن كان يظن أن ما فعله بالامس..اثار فزعها منه..فقد ردت له ذلك الان...
عادت للخلف وهي تنتشل ذراعها...
"استمتع بوجبتك.."
صوتها البارد رسم الدهشه على وجه الرجل من تغيرها المفاجئ..بينما شاهدها ترحل...
أغلقت ازرار قميصها مره أخري...تمنت ان هذا كان كافياً ليدمر عزيمه ذلك المترصد اللعين وجعله يرحل...
كانت في غرفتها تستعد لتخلُد في فراشها...حين سمعت صوت إطار سياره يكحت بشده علي أسفلت الطريق قبل..أن تسمع صوت اِرتطام قريباً للغايه من منزلها...
تبعه صوت أغلاق باب سياره بعُنف....
إنتابها الفزع من صوت الارتطام المفاجئ...
توجهت الي نافذتها...نظرت خارجاً...وتسمرت مكانها...
السياره المُسرعه التي حطمت سورها و وقَفت في حديقه منزِلها الأماميه...لم تكن شيئاً مُقارنه بِصاحب السَياره الذي ترجل منها....
يداها التي ارتجفت بينما كممت فمها كي تمنع نفسها من الصراخ....حدقه عينيها التي اهتزت بينما عمل عقلها علي تفسير ما شاهدته عيناها....
السكين بين يديه...وعقب سيجاره دامي يكاد ينتهي بين طرف اصبعيه.....
من بدايه خصلات شعره السوداء الفاحمه....حتي حذاءه...كان غارقاً في الدماء....استمرت الدماء الحديثه..بالسقوط من يديه وخصلات شعره...كأنه قد خرج للتو من الإستحمام..بدماء احدهم...
الشيطان الذي وقف وكأنه أمتلك الجحيم أمامها...
...وكأنه خرج من احد كوابيسها...
وبين وجهه المغطي بالدماء..رفع رأسه لنافذتها حيث وقفت...و وقعت عيناه المشؤومه عليها....
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro