Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ch. 17

قراءة ممتعة 😘

.........

رُبما من كثرة ما رجفت رُكبتيها و اصطدمتا ببعضهما البعض...سقطت بينما لم تتحملها أقدامها المرتجفة...

سقطت أرضاً...
كانت تَسمع رَجف قلبها بصدرِها كصَفارات الإنذار في عقلِها...

قلبِها كان يَنبُض...ليس بشدة، بجُنون...

إن كان يُمكن للأشخَاص أن يَفقدوا وعيهم او يموتوا من شدة الخَوف، فقد كانت لحظَتها الآن...
هذا ما ظنته...لكنها لم تَمُت...ولم يُغشي عليها...
كانت هنا، كذلك هو...وكان عليها مواجهة هذا بمفردها...

كانت إدراك حَقيقة ما يحدث مُرة للغَاية...
لكن بَينما لامَست يداها التي أستندت على الارض الدِماء المُنسابة من جثث الشباب حولها وتَلطَخ فُستنُاها...
رفعَت عيناها لصاحب الأقدام التي وصلت لتتوقف أمامها...
الشَخص الذي وقف دون أي تعبير على وجهه...

انسابت الدموع من عينيها دون أن تدري وقد كانت تلك...أول مرة تبكي أمامة...أول مرة ينجح حقاً بإسقاطها...

لتهمِس شفَتاها المُرتجفة في استنكار...
"ا..انت...انت الشيطان؟"

وبقدر ما تمَنت حَتى في تلك اللحظة أن يُنكر هذا...
أن يَقول أنه سوء فهم...

ظهرت إبتسامة على شفته تَمحي آمالها
"اتقولين انكِ لم تكوني تعلمين ذلك بالفِعل؟"

أجل، لم تعلم...
لم تكن لتتَخيل في أقصى احلامها أن الشيطان من سَيكون في منزلها...
أن الشخص الذي قَبَلها كما لم يفعل أحد...
الشَخص الذي أحضر لها مُثلجات وعقد ماسي
وكانت على وشك تقبيله طواعية مُنذ دقائق...
لم يكن مُجرد غريب أطوار بطريقة ما، بل كان الشيطان بذاته...
وبقدر ما ارادت الصراخ انها لم تعلم بالفعل...
بقدر ما آلمها قلبها وانسابت دموعها...

ما خرج من فمها كان مازال دهشة واستنكار للحَظات القليلة الماضية...لحقيقته...لم تَقَع عيناها عليه حَتى وهي تهمس

"انت...تقتُل...الاشخاص..."

ليُجيبها هو بأي حال
"أجل، و قد رأيتي هذا...الآن وسابقاً، لا أحد يَمَس ما هو ملكي"

كلماته لا تفعَل شَيئاً سوى تأكيد حقيقُته، حقيقته البشِعة...
لم تكن مزيفة...الدِماء التي رأتها بمنزلها بذلك اليوم...
كانت دماء شخصاً حقيقاً!...
ذلك الزبون من ذلك اليوم...حقاً...قُتل؟...

أقترب خطوة، لتعود هي أُخرى تلقائياً للخلف...
استندت على الارض يداها تحمل وزنها، تدفع بأقدامها خطوات صغيرة للخلف، مُبتعده عنه...
تأخذ منظَر الشباب المُلقَون حولها مرة أُخرى لتزداد الأدمع الساقطة من أعينها
وتهمس غير مُصدقة...
"انت وحش"

ليُدير هو عينيه في ملل من كلماتها التي لم تكن غريبة أبداً على أذنه...
"فقط مُختلف، وإن رغبتي حقاً بدعوتي بهذا...فذلك لا يهُم أيضاً."

أنخفض علي ركبته أمامها ليحرص على تواصل أعينهم ليؤكد لها حقيقة واقعهم التي لم يَنوي إخفائها أبداً
"هذا الوَحش يُحبك يا رايفي..."

كلماته التي كانت كاللَعنة عليها جعلت جسدها يرتجف...
كانت تشعر بالغثيان ورغبة شديدة للتقيؤ في معدتها بالفعل
حقيقة أن شخص مثل هذا يُحبها...جعلتها تهز رأسها يميناً ويساراً نفياً...تحاول إنكار ما سمِعته.

"لا...لا..."
كررت الكلمة في عقلها وعلى لسانها، تُحاول نَفي ما سَمِعت بَينما عادت للخلف...لا يُمكن أن يكون هذا حقيقي...لا يُمكن أن تكون تلك حقيقتها...

"إيفان!"
نادى صوتاً ما، والتفت الشيطان للصَوت...
لم تَدري أي شجاعة راودتها، لكنها عَلِمت أن تلك فرصتها، حيث رغبت فقط بالهرب من هذه اللحظَة، من هذه الحقيقة و هذه الكلمات...وبالفعل، وجَدت نفسها تنهَض غير عابئِة، تركُض بعيداً عنه...

تشعُر بإحدى فَردتي حذائها تسقُط منها لكنها لا تهتم للتوَقُف عن الركض أو التقاطها وفقط تستمر بالركض...
كان كل ما عليها فعلة الآن هو الهَرب من هذه اللحظَة...

الهرب منه...

ركضت حتى دخلت وسط الأشجار الكثيفة، أكملت الركض من هناك لفترة طويلة حتى انقطعت أنفاسها...وتشوشت رؤيتها...كانت تلهث الهواء والعرق يتساقط من رأسها...

وأخيراً توقفت، ونظرت حولها...لم يكن هُناك صوت أحد يتبعها...وكان الظلام محيط بها...عدا ضوء القمر الذي انار لها طريقها...

رأت من بعيد ضَوء مِصباح إنارة طريق...
مشَت تلك المسافة عبر الأشجار حتى توَجهت الي هناك، وقد وجدت أنها قد خرجت على الطريق الرئيسي، الطريق المؤدي للقصر...
ومن هناك استمرت بالمشي لأسفل...
كانت تمشي الطريق بينما تساقطت أدمعها من مرارة حقيقتها... من مرارة موقفها وما حدث لها...

فُرصة!!
كانت على وشك أن تعطي الشيطان فُرصة!!
ضحكت في سخرية علي نفسها وعلى سذاجة تفكيرها بينمى انسابت دموعها على خدها، لتزداد تلك الدموع وتتحول الي بكاء...

تبكي بأعلى صوتها في ذلك الطريق الخاو بينما مشَت بثوب مُلوث بالدماء مُنتعله، فردة حذاء واحده وقدم مُتربة وشعر مُبعثر... أسفل إنارة مصابيح خافتة...

وقد تحولت ليلتها الرائعة لليلة بائسة...
بسببه...
يمر بعقلها العديد من الذكريات...
ليست تلك التي لمَسها وقبلها بها...
بل ذكريات وجهه المُغطى بالدماء، النظرة الباردة التي احتلت عيناه بينما نظر حولة بلا مبالاة وهو يهدد بقتل الجميع بالمطعم

فكرة أن ذلك الشخص قبلها...
الشيطان قبلها ...و استمتعت بلمسته لها...
جعلها ذلك تشعر بالتقزز من نفسها أكثر...

ظنها في لحظات ما أنها قد تستطيع مواجهته، فكرة تحديه وحدها...فقط التفكير بهذا يجعل جسدها يقشعر، يجعلها تدرك كم حمقاء كانت هي من أرادت تحدي الشيطان...

احتضنت كتفيها العاريان بذراعيها، شاكرة أن جسدها مازال قطعة واحدة حتى الآن...

وهذا جعلها تُدرك شيئاً واحداً...
ألقت نظرة على القصر خلفها، قبل أن تستدير وتُعاود السير في الطريق...

عليها الهرب...عليها الهرب من هذه المدينة...منه...
كان ذلك الحل الوحيد لتجنبه...
للتخلُص منه...

وفقط بعد أن قطعت تلك المسافة الكبيرة وعاود عقلها للعمل وأدركت أن قدماها تقتُلها...وأنها في طريق سفر غير مُنتهي، تذكرت انها تمتلك هاتفها ونقود في المحفظة المُعلقة على كتفها...

أخرجت الهاتف وهي تفتح تطبيق سيارات الأجرة لديها...
وبالطبع في تلك المنطقة المعزولة، لم يتوفر ولو سائِق واحد...
لكنها وضَعت طلباً علي أي حال...
كانت تقوم بإضافة سعر حين سمعت صوت مُحرك سيارة عال وضوء قوي يخترق عينيها...
عيناها التي أغلقتها لأقل من الثانية قامت بفتحها لتري شاحنة سوداء كبيرة أمامها مباشرة وقبل أن تعود ولو خطوة واحدة للخلف أندفع رجلان من إحدي أبواب الشاحنة، لم تكد تفتح فمها او حتى تتساءل عن الامر حتي تم وضع كيس أسود على رأسها، يتبعها ضربة في مؤخرة عنقها...

"اللَعنة..."
همست وهي تشعر بجسدها يرتخي وهاتفها يسقط من يدها، وعيها يختفي رغماً عنها حتي أظلم كل شيء أمامها...

لم تعلم سواء كان ذلك لحسن ام سوء حظها، الا انها افاقت في بعد مرور بضع دقائق، هذا ما أدركته حين عاد وعيها وهي تسمع صوت السيارة المتحركة...لم تدري المدة بالتحديد...لكنها علمت أنه لا يوجد ما بإمكانها فعلة بينما شعرت بيداها مُقيدة بحبل ما وكان هناك كيس يُغطي وجهها...تشعُر بجسد شخصان ما علي كل جانب منها...
لقد هلكت...هذا كان ما ظنته وهي تجلس في تلك السيارة...لا تدري ماذا يحدث او من هؤلاء والي اين يأخذونها حتى...

لكنها كانت تعلم...
لم يكُن ليرسل شخصاً اخر لاختطافها...
إن كان هو...كان ليطاردها بنفسة...وكان ليستمتع بذلك...
لذلك على الأرجح،كان هؤلاء أشخاص لا علاقة لهم به...هذا ما ظنته...وتأكدت من ظنونها حين سمعت صوت يأتي من مـقدمة السيارة...
"هل هذه المرأة حقاً هي حبيبة الشيطان؟"

ليجيب أخر
"أجل هذه معلومه موثوقة، تم التأكد من رؤيتها معه في الحفل بالفعل... سيأتي بالتأكيد لأجلها، سيقع في الفخ الذي نصبناه ونتخلص منه هذه المرة بالتأكيد للأبد، هذه هي فرصتنا الذهبية الوحيدة"
تحدث الرجل بجوارها بثقة، السعادة تغمر صوته...

حبيبة الشيطان؟
اكانت تلك هي؟
ارادت الضحك والبكاء بآن واحد
كانت علاقتهم أبعد ما يكون عن ذلك...
لقد اكتشفت لليوم فقط انه الشيطان...
والآن هل تم اختطافها حتى بسببه؟

عضت علي شفتها وهي تمنع دموعها من السقوط...لن تبكي بسبب لعين مثلة...
تم اختطافها بسببه، وكانت تعلم أنه سيأتي...
لم يكن هناك ما كان بإمكانها فعلة...سوى انتظار مجيئه...
لكنها لم تعلم حتى إذا ما كانت ستنجو حتي وان أتى...

هل سيأتي حتى؟
بعد أن نادته بالوحش منذ أقل من ساعة مضت؟
كانت فرص نجاتها بمفردها معدومة...

ولكن لسبب ما...كانت واثقة...أنه سيأتي...
لأنه لعين...
سيأتي لإنقاذها حتي وإن علم انه فخ...هذا ما ظنته وأملته ولم تأمله بذات الوقت...

زفرت بضيق...
ليس وكأنها شهدت جريمة قتل فقط أمام عينيها الليلة وعلمت ان مترصدها هو شيطان المدينة، بل ركضت بغابة حتى تورمت قدماها...وفقط بينما ظنت أن الليلة لا يمكن أن تُصبح أسوء من هذا...تم إختطافها...

بالنهاية كان كل ما يحدث لها من مصائب بسببه...ولكن كان عليها أن تنتظر مجيئة حتى في لحظة كهذه...

الضيق والغضب الذان كانا بداخلهما...كان لا يمكن تهدئتهم... حتى بعدما توقفت السيارة بعد فترة من السير...وربما بسبب زفيرها العالي كل لحظة والاخرى...الرجال بجوارها ادركوا انها استيقظت، لذلك جذبها أحدهم بعد ان فُتح باب السيارة وتم جرها لداخل مكان ما... بطريقة غير لطيفة...او مراعية لأقدامها العارية بعد أن سقطت فردة حذاؤها الأخرى داخل السيارة...
للحد الذي كانت على وشك أن تصرُخ بمختطفيها به...

تم القائها على مقعد خشبي وسرعان ما تم تقييد جسدها بالمقعد...
كانت تشتعل غضباً وهي تلعنهم وتلعنه معهم بداخلها...
أن اتيحت لها الفرصة، فتمنت أن تنتقم منهم جميعاً أشد انتقام...

لكنها أدركت أن تلك الخيالات غير واردة بجسدها الهزيل هذا و وضعها الحالي...
بعد أن تم إحكام ربطها بالمقعد تم إزالة الكيس من على رأسها...
لتري أنها كانت بمستودع صغير ما...

تأملت العديد من الرجال الذي لم تعرف واحداً حتى منهم...
وتسألت عن اي لعنة ارتكبها ذلك اللعين ليمتلك هذا العدد من رجال يسعون خلفة

ربما كانت عيناها مازالت تشُع غضباً، لان أحدهم أمسك وجهها رافعاً أياه لأعلى
"بقدر ما تبدوا لعينة الا أن جمالها ساحر بالفعل، أتفهم لماذا انجذب ذلك الشيطان اللعين لها"
هتف الرجل الأقرع ذو الحلة السودء والذي أمسك بوجها ليوقفه اخر غير عابئاً بها
"ذلك ليس من شأننا، سينتهي كلاهما هنا على أي حال، أسرع بتفعيل القُنبلة، وأجعل السيارات على أهبه الاستعداد، لقد تحرك ما أن اختفت، ويمشي في المسار المُحدد، سيصل قريباً وسنحاول مراوغته حتى يصل إليها ليهرب رجالنا، ثم يغلق ماج باب المستودع بالقفل الخارجي ويحترقوا معاً، لذلك دعك منها وابدأ الاستعداد، سيظهر الشيطان في اي لحظة الآن"

"فوراً"
هتف الرجل الاقرع قبل أن يتجه لحقيبة كانت مُلقاة في بمكان ما بجوار أقدامهم وإحضارها أمام رايفي...
وكما ظنت رايفي أن ليلتها لا يمكن أن تكون أسوء، كانت ترى قنبلة تخرج من الحقيبة لأول مرة بحياتها...

وكانت صدمه رؤيتها لقنبلة حقيقية أقل من صدمة تفعيل الرجل الأقرع المجنون لزر القنبلة أمامها...

تسارعت نبضات قلبها، وهي ترى رقم عشرة مكتوب على الشاشة الرقمية...
عشر دقائق.
عشر دقائق فقط؟!!
لتخرج عن صمتها وهي تدرك انها لا يمكنها الثقة به وحدة...

"هل تمزح؟ ما الذي يجعلك واثقاً من أنه حتى سيأتي؟ لماذا تقوك بإختطاف فتاة بريئة فقط لأجل أحقادك الشخصية؟!!"

لم يهتم الرجل لضجيجها
كان رجاله قد أبلغوه بتحرك الشيطان و قدومة بالفعل...دخوله هنا ما هي الا مسألة وقت...

قد يظُن أنه سينتظر اللحظة المناسبة، لكنهم كانوا مستعدين له...كان عدوهم الشيطان، لم يكونوا ليواجهوه بمفردهم...ليس بعد فشلهم مئات المرات بمحاولة ذلك بالفعل...

كان استخدام قنبلة هو الحل الوحيد، وذلك الحل تمكنوا من تنفيذه أخيرة بعد سماعهم من إحدى مصادرهم السرية المنخرطة بحال مونتيرا بالشائعة التي دارت حول حصوله على امراءة...

بقدر ما كان كشف هوية تلك المرأة مستحيلاً مع وجود الشيطان خلفها...
لكن كم كانوا محظوظين ليروها بأنفسهم الليلة ويتمكنوا من إنتشالها بينما كانت بمفردها!

كان الحظ بجانبهم الليلة، ليسقط الطعم المثالي للشيطان أمام أعينهم...مازال كان مؤسفاً ان ما تمكنو من توفيرة في تلك الفترة القصيرة هو فقط تلك القُنبلة الرديئة...
لكنها ستفي بالغرض، إن تم وضعها بجوار الفتاة وأتي هو بجانبها سينفجر كلاهما داخل هذا المستودع...

أبتسم وهو يتخيل نصره الوشيك بالفعل، غير عابئاً بإجابة رايفي التي نظرت بفزع حولها يميناً ويساراً وقد تسارعت نبضات قلبها، في هذا المستودع المظلم لم يكن هناك سوى نافذة واحدة بعيدة عنها كما أنه كما سمعت،فلا يمكن فتح الباب من الداخل القفل اللعين فقط بالخارج!...ليس وكأن بإمكانها فك قيدها الآن ومحاولة فتحه!

دارت الكثير من التساؤلات بعقلها اهمها إن كانوا حقاً حقاً سيقومون بتفجير المكان وهي به؟؟
ماذا إن لم يأتي خلال العشر دقائق، أسيقومون بإطفائها ام يدعوها تنفجر على اي حال؟!
كان كل شيء سيء.
بالرغم من أنها علمت أن ذلك مستحيل، الا أنها مازالت تمنت لو يخرج أحدهم ويهتف مفاجأة من مكان ما ان تكون تلك خدعة او مقلب ما...
فقط لم يكن بإمكانها تقبل ذلك
هل كان اليوم أخر يوم في حياتها؟
الن تحظي بفرصة حتي لِتودع فيرا وأصدقائها؟؟

مر الوقت في الشاشة الرقمية سريعاً وكان وقتها قصيراً للغاية للتفكير حتي بأي شيء...
تعلق نظرها بالشاشة الرقمية مرة أُخرى لترى أن الرقم قد أصبح ستة، ست دقائق فقط تفصلها عن موتها ولا أثر لأحد،
ربما حقاً...لن يأتي وستلقى حتفها هنا...
ذلك ما ظنتة حتى سمعت صوت ضوضاء بالخارج، ضرب مسدسات وطلق ناري...

ولأنه كان الامل الوحيد الذي امتلكته للبقاء على قيد الحياة في هذه الدقائق المعدودة، كانت سعيدة برؤيته يندفع عبر الباب حاملاً مسدسه اللعين نحو الرجال الذين أسروها

تعلقت عيناها به بينما رأته يندفع وسط حَشد الرجال بمفردة نحوها، بينما حمل مسدساً وسكيناً بيده فقط...
لكن كان بإمكانها إدراك ذلك...
بينما رأت سكينه الذي أنخفض مُتجنباً لكمة احد الرجال تُغرس بقدمه في لحظة لترتفع وتُغرس في عنق أخر أتى من خلفة في لحظة أخرى، بتركيز يكفي لتقع رصاصاته في منتصف جبهات الرجال الذين حاولوا اطلاق النار عليه بالوقت ذاته...
بمسدس وسكين واحد عَمَت دماء رجال غيره المكان ...وكان بإمكانها أن تدري، تشهد بأعينها وهي تَرى حركته المُخيفة أمامها...لم دُعي بالشيطان...

كان أكثر من نصف الرجال قد سقطوا بالفعل حين وصل وشق طريقة نحوها، الرجُل المُغطي بالدماء أمامها، انخفض على ركبته يقطع جميع الحبال التي قَيدتها بسكينه...تحسس خدها وهو يتأكد كونها سالمه، او ربما كان يُطمئنها بأنها ستُصبح كذلك...تعلقت عيناها به بينما تجاهلت ملمس ورائحة الدماء التي لوثت خدها...وقد تجمع من تبقى من الرجال حولهم...

تقع عيناها على الشاشة لترى الوقت المُتبقي دقيقة وخمسون ثانية...
ليجذبها من ذراعها لتنهض ويُديرها لتُصبح خلفه...ويصبح هو أمام مسدساتهم و أسلحتهم وهو يعيد إمساك سكينة ومسدسه...
"إبقي خلفي وسينتهي الأمر سريعاً"
نظرت لظهره العريض الذي حجَب كل شيء عن رؤيتها بينما ظلت صامتة كما وجدها...

على الأرجح، كان بإمكانه قتل من تَبَقي والخروج بها سالمة...
كان بإمكانها ان ترى لم اختاروا هذه الطريقة...ليس وكأنه كان بإمكانهم مواجهته...كان لديهم هدف واحد وهو تعطيله حتى تنفجر القُنبلة وتؤدي عملها...ولم يكن هذا مهماً لها...كل ما يَحدُث الآن هو بسببه على اي حال...

وبهذا أخذت رايفي قرارها بينما رأت مؤشر القنبلة ينحدر لدقيقة وعشرون ثانية...
بينما وقف الشيطان أمامها حامي لها...عادت رايفي خطوة للخلف...
...لقد كانوا يريدونه هو لا هي...
بتقرير هذا استدارات وانطلقت تركض بأقصي سرعتها...سمعت صوته يُناديها، صوت قتال اخر يبدأ خلفها، لكنها لم تهتم ولم تتوقف عن الركض ولو للحظة واحدة حتى وصلت لباب المستودع وخرجت منه، فقط ما أن خرجت حتى توقفت
استندت بيدها علي ركبتيها، عيناها مُتسعة في غير تصديق أنها نجت، تأخذ كم كبير من الهواء بداخل رئتيها لتزفر الهواء دُفعة
واحدة وهي تعتدل على أقدامها تعيد شعرها للخلف بيدها، لتلتفت لتُمسك بالباب الثقيل وتدفعه بكل قوتها... بينما كان مازال بإمكانها رؤيتهم بالداخل هو ورجلان أخران مُنقضان عليه...بينما لوى معصم احدهم وقعت عيناه عليها من الشق الصغير المتبقي وكان بإمكانها القول من تعبيرات وجهه، أنه لم يتوقع ذلك
لتبتسم شفتيها ذات احمر الشفاة الطاغي في نصر، تهتف بسرور واضح على ملامحها الفاتِنة

" الوداع...إيفان"
لتغلق الباب خلفها وتعاود الركض مُبتعدة عن ذلك المستودع اللعين، فقط لتسمع صوت إنفجار ضخم يأتي من خلفها...لتبستم أكثر وهي تدرك أن القنبلة أنفجرت
...و أنها اصبحت حُرة...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro