Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ch.1

"هل يمكن أن يموت أحدهم في مثل هذا اليوم المشرق؟"

أدارت رايفي رأسها علي صوت ألبرت احد الطُهاه في مطعمها...
رايفي التي شردت في الشمس ودفئها من امام أحد الطاولات التي كانت تعمل عليها ولم تنتبه لقدوم البرت سوى بعد سماع كلماته...
كان البيرت أول الواصلين بعدها...ولم يوجد سواهما بالمطعم...حيته بإيمائه من رأسها قبل أن يدخل تاركاً سلسله من التساؤلات المعتاده في رأسها...

هل سيقتل الشيطان مرة آخرى اليوم ؟
لقد كان الشيطان نشطاً في هذه الاشهر...جرائمه تناقلت ما بين أهل المدينة...مع ذلك لم تتصدر ولو جريمة واحدة عناوين الصحف...ولم يجرؤ أحد علي التحدث عن الأمر بصوت مرتفع...
....الشيطان...كان يعمل لدي مونتيرا...

الرجل الذي أرتدى حُله ساوت الملايين وتصرف كما لو كان ملك ما، بينما هو في الحقيقة كان مجرد مُجرم...يتاجر بالمخدرات والأسلحة...وربما البشر أيضاً...لم تود أن تصل مخيلتها الي هذا الحد...لم تود أن تعرف أمراً بهذه البشاعة...لكنها لم تكن جاهله تماماً عما يحدث حولها في المدينة...وقد علمت ما عَلِمهُ جميع سكان المدينة، أن الشيطان يعمل لدي مونتيرا... والشرطة التي تم شراؤها من قبل مونتيرا...لم تتدخل في حرب العصابات التي دارت في المدينه...او للتحقيق في جرائم الشيطان المتوحشه...

كانت المدينه غير آمنه....
فكرت عدة مرات بالإنتقال منها...
لكن ما منعها كان عائلتها...او ما بقي من ذكرياتهم...التي قبعت في منزلها...

أيضاً...الخوف...من أن الامر لن يكون مختلفاً...
الا يوجد عصابات اخري في تلك المدن؟
لم يبدو لها الحال مختلفاً في اي مكان...

اذا ما الفرق الذي سيحدثه انتقالها؟
على الاقل هنا..لديها وظيفه بمطعم فاخر...وتأخذ راتباً جيداً...كما أنها كانت وسط صديقاتها، وكان هذا هو كل ما اهتمت به حقاً...
...الجانب المظلم من مدينتها...لم تهتم كثيراً بهذا...
...يكفي أنها كانت تعيش حياتها بسلام دون أن تهتم بأي من هذا...
مع ذلك...في مثل هذا اليوم الدافيء..
...تمنت الا يقع أحدهم ضحيه للشيطان في يوم جميل كهذا...

"استمتعوا بوجبتكم!"

هتفت رايفي بابتسامة علي وجهها للاطفال الذين كانوا امامها...
وسرعان ما بدأ الأطفال بتناول الطعام في سعادة...

لم يكن العمل كنادلة بالمطعم شاقاً علي رايفي...بالرغم من وجود بعض المواقف الغير الساره والزبائن غريبي الأطوار او غير المهذبين في بعض الأحيان...الا أنها في لحظات كهذه، شعرت بالسعادة كونها شاركت في إسعاد الاخرين...

"رايفي!! خذي هذا للطاولة السابعة"
نادت مِيا ما أن عادت رايفي لجناح الخدمة وناولتها صَنية آخرى تحمل اطباقاً قبل أن تنادي على اليس نادلة آخرى بالمطعم لتوصل طلباً آخر...

استمرت رايفي بالعمل لبضعة ساعات وسرعان ما انتهت نوبتها واستعدت لمغادرة العمل، تنتهي مناوبتها في تمام الخامسة...

بعد أن بدلت ملابسها...امسكت بهاتفها في غرفه تغيير الملابس وبدأت بقراءة الرسائل الواردة لها..ليس وكأنه لا يسمح لهم باستخدام هواتفهم خلال العمل...لكنها لم تفضل ذلك...حملته معها، لكنها تفحصت كل ما وردها بعد انتهائها...صديقتها ايمي تود الخروج...وهذا جيد...لقد كانت في المزاج المناسب لهذا، وطقس اليوم كذلك...

كانت علي وشك كتابة الرد وارسال موافقتها...الا انها توقفت فور سماع صوت صياح من أحدهم يتبعه بكاء...

انتظرت لدقائق في مكانها...لم تكن أبداً من النوع الذي يتدخل في أمور الاخرين... نادراً ما كان يساورها الفضول حيال أحدهم، لكن صوت البكاء الذي استمر طوال تلك الدقائق...ولم يتوقف، جعلها تشعر بعبء في قلبها...كان عليها السؤال... والاطمئنان على الشخص الذي بالخارج...ليس وكأنها ستمضي يومها كله تنتظر بالغرفة...

لذلك بتوجهها للخارج رأت ليزا تجلس علي الارض بجوار الغرفه وكانت هي الشخص الذي يبكي....

"ليزا ؟؟"
نادت رايفي باسمها وهي تحاول أن تري ما الخطب بها...
كانت ليزا هي التي تحل محل رايفي في المناوبة المسائيه...

"راي...في..."
همست ليزا بصوت متقطع من البكاء، وهي تقابل العيون الخضراء التي تمعنت فيها...
جلست رايفي بجوارها أرضاً وسرعان ما وضعت يدها علي كتف ليزا قبل أن توجهها "خذي نفساً اولا...اتبعي كما أفعل..."

وبالفعل بعد عدة دقائق من اتباع ليزا لتنفس رايفي استطاعت الهدوء مرة اخري، حينها فقط تحدثت...
"طفلي مريض بالمنزل...وزوجي بالخارج مع اصدقاؤه...ورفض العودة للاعتناء به..."

'يالهُ من زوج' كان هذا ما منعت رايفي نفسها النطق به...
لم يكن الوقت مناسباً لمناقشه مساوء زوجها...
" لا يمكنني حتي طلب اجازة لاني استهلكت كل ما لدي بالفعل..واذا رحلت هكذا فسيتم خصم ثمن تأجير عامل إضافي من راتبي وانا احتاج المال حقا هذه الفترة لذلك لا اعلم ماذا علي أن افعل..."
كانت ليزا قلقه للغاية علي طفلها، وتفهمت رايفي هذا...علي الرغم من عدم اهتمام رايفي لأمور الاخرين...الا أنها لم تكن متحجرة القلب...لذلك طلبت من ليزا الرحيل بعد اخبارها أنها ستتولي مكانها هذه المناوبة...

علي الرغم من ثقل الامر على قلب ليزا الا أنها اضطرت للقبول شاكرة كل الشكر لرايفي التي مدت لها يد المساعدة...

وبذلك ارسلت رايفي لصديقتها رسالة اعتذار عن تجمع اليوم، وعادت للداخل لتغير ملابسها مرة آخرى...


مدت رايفي ذراعاها المتيبسة فوقها وقد تثاؤبت في تعب...كان المطعم مزدحما كالعادة...بكونه أحد المطاعم الفاخره المشهورة في المدينة، ومع عملها في كلا من مناوبتها ومناوبة ليزا، كانت بحاجة شديدة لحمام دافئ لترخي فيه جسدها بعد العمل...

بالتفكير بالعودة للمنزل...أخرجت هاتفها من جيبها لتري الساعه...الحاديه عشر...تنتهي المناوبة في الثانية عشر...

تتبع نظرها الشارع خارج زجاج المطعم...المدينه مازالت تعج بالضوضاء حتي في مثل هذا الوقت...
مع ذلك...المنطقه التي كان المطعم بها، كانت هادئة... لأنها  منطقه راقية يسكُن أغلبها الأثرياء...حتي المطعم يكاد يكون فارغ الآن سوي من رجل وحبيبته علي أحد الطاولات...

بسماع رنة صوت الجرس الخفيف المُعلق بالباب، أدارت نظرها لتري رجلان يرتديان حُلة سوداء...تفحص أحدهم الجهه الآخرى من المطعم قبل أن يتجهو الي احد الطاولات بجوار زجاج المطعم...

بمرور خمس دقائق. .نظرت رايفي للنادلة الاخري والتي كانت تبتسم بينما راسلت احد ما في هاتفها...
اخرجت رايفي زفيراً وسرعان ما توجهت الي حيث كان الرجلان...

"هل أخذ طلبكم؟"
سئلت رايفي بابتسامة وهي تنظر للرجلان، مرت عيناها على الرجل الاول الذي توقف عن حديثه وقد بدا في الاربعينات من عمره بملامح جادة، لم يجب الرجل او ينظر حتي لها، ابتلعت رمقها للحظات...وهي تتساءل إن اتت في التوقيت الخاطئ ام أنه فقط وقح...

شعرت بالغرابة، لكنها سرعان ما أعادت ابتسامتها بينما نظرت للرجل الأخر...
اتسعت عيناها للحظات وهي تُقابل عينا الرجل التي كانت عليها بالفعل...سوداء كاحلة، كظلام الليل الدامس بالخارج...

لا تعلم لما شعرت بالتوتر وهي وتحاول أن تثبت ابتسامة عملها المُعتادة علي وجهها...الِأن الرجل ذو الفك الحاد والجسم المفتول كان وسيما بجنون؟ ام لأن عينيه التي ثُبتت عليها...بينما خلا وجهه من اي تعبيرات او مشاعر..كانت تبدو كما لو انها آتية من الانهاية...وكأن النظر لعيناه الفارغة سيسحبها الي بُعد اخر مظلم...

أياً كان السحر  في عينيه والذي ربطها اليه، اختفي حين اعتدل في جلسته، موجهاً نظره للقائمة
"شريحتا لحم نصف مطهيه، وكأسا شامبانيا"

بعد سماع صوته العميق الهادئ...أخذها الامر لحظات لتستوعب الطلب وتدونة في مفكرتها...وهي لاتدري اين ذهب عقلها لتشرد في صوت أحد الزبائن بينما هي في العمل...وبقدر ما كان صوته مميزاً في أذنها...الا انه وبشكل غريب، كان صوتاً فاتر...كتعبيرات وجهه تماماً....ولم تود سماعه مرة آخرى...

اسرعت بأخذ الطلب الي المطبخ...وبقدر ما شعرت بعدم الراحة...وكانت على وشك أن تتطلب من النادله الاخري تسليم الاطباق عوضاً عنها...
الا أنها ذكرت نفسها بأنها تعمل هنا منذ ثلاث سنوات، وهي ليست مبتدئة لتتصرف بهذه الطريقة...

لذلك حين انتهي طلب الرجُلان، عادت الي الطاوله وهي تضع الاطباق بابتسامة..وقد شعرت بالراحة أن الرجلان لم يعيراها انتباها...

او هذا ما خيل اليها...

اتسعت ابتسامة الرجل وهو يرى ابتسامتها المُرتبكة مرة اخري و قد امسك هاتفه مدعياً النظر به...

تتبعتها عيناه ما أن استدارت حتي وصلت للمطبخ مرة اخرى...كانت على وشك الدخول حين نادت عليها إمرأة ما...
"رايفي ايمكنك أن تناوليني الاطبق التي هناك؟"

استمر صمته للحظات آخرى وهو يراها تُناول المرأة الأطباق، ومن ثم اختفت عن نظره حين دخلت...

"رايفي..."
نطق الاسم الذي سمعه بكل تمعُن من فمه...اسمها...
انقبض قلبه في حماس وهو يقمع رغبته...
اعاد نظره الي الرجل شاحب الوجه، كان متسمراً امامه كقطعة الثلج بينما لم يلمس طبقه...اغمض عينيه وهو يتذوق الخمر الحُلو في فمه...

كان في مِزاج جيد...وعكس ما كانت خطته الآن...
...لن يلوث المطعم لعزيزته رايفي...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro