CHAPTER°1
🎬
The City Of Angels..
❉
20 : 20
❉
❉
❉
الظلام..، نستأنس به، يغلفنا بغطاء دجنته ونستضاء بشمعة أمل لن تطيل بنورها؛ فإنها ستتلاشى بهبة ريح خبيثة. هناك من يتوارى بدفء العالم الأعلى، تحت سيؤول الدنيئة الحياة تدعى النيطل البطيء.
شوارع ممتلئة، أيمكن ذلك؟
لم أبصر توهجها وصخبها الهدير منذ سنوات، ربما قد تغير وإن لصراخنا لا يبلغ أقطار أراضيها. تحت شجنها حيث يقتاتون رحيق براءتنا. من رحم الفسوق أنجبت لأغطس في أوحالها مكرهة، فقط..، هنا للمجون رداء ليال مدنسة.
قفص بلا نوافذ، وباب فولاذيّ لقبو نتشاركه. لكل منا سرير شيد بأسلاك نحاسية به فراش قديم الطراز فوقه ملاءة متسخة منذ قرون؛ فلا حق بحوزتنا لتنظيفها.
إنني الرقم الرابع، أما التي تليني بالترتيب مغادرتها لحصنه المحرم محذورة، لا نرى خيالها سوى نادرًا.
أنكمش معانقة ساقاي أحدق بأورَا الشاردة، تلك الدموع لم تجف، ترتجف شفتاي وأتذكر اغتصابه للنقاء الذي خلت سأحتفظ به.
كل ليلة، إنهن ثلاث سنوات قد قضيتها بين هذه الجدران، ولمسته الخشنة المتعفنة..
إنني أنهار ببطء..
أصيح بفك موصد، وأرتعش. عيون جثتي العارية جاحظة دامية. أتذكر ولا يسعني محو ما أعاني منه؛ فإنه واقعنا.
ذلك الوغد لم يكن الوحيد، كلابه قد جندوا ليعتو فسادا بأجسادنا أيضا كتسلية له، إننا دمى الفاحشة المخصصة لسموه، يفرغ بغاءه حينما يشتهي إحدانا دون إيرينَا الرقم الخامس.
ذلك المختل يحتفظ بها للفرجة فقط..
يكسيها كدمية ثم يجلسها قابلته، ويدعوها بلوحته المفضلة التي تبكي وتتوسل للانعتاق. يلعق قطرة جفنها الحارقة بالألم ثم يشق ثغره بفجوره؛ كم أكرهه!..
العتمة حضرت بموعدها، لم تكن خالدة بقضباننا. سيجارة وونَا قد أخذت تخفق بنيرانها ونفثت دخانها لتسعل وتبلع غصة بكائها.
بتلك اللحظة، زلزل الجدران بزمجراته بينما نزل بسوطه فوق ظهر نايا. مضخمات الأصوات الملعقة بأركان السقيفة وضعها لنترنم بعقابه؛ فلا نجني بكبائرها. تئن وتكتم ألمها كي لا تمنحه غايته، وصرخته اللعينة المهددة قد اِقشعريت لها وتجمدت قاضمة لساني خوفًا من بطشه.
إنها لن تتقبل الإنتماء لكوننا الملطخ بالنجاسة، حكايتها مختلفة، لم تستسلم؛ فلازالت تبحث عن تحررها.
نايا مجرد لقب قد أطلقه عليها كما الجميع، أخبرتنا أن اِسمها الحقيقي يكون بورًا. أستاذة تدرس الرياضيات بثانوية خاصة، كانت تعيش ماضٍ مستقر، رفقة زوجها بشقة هادئة. رغم أن الإله لم يرزقهما البنين لكنها قد أكدت أن حبهما قوي وستعود لأجله.
لم تستسلم، حرق أضلاعها بالسكانين الحامية ووشم إسمه بمنتصف صدرها، قوتها فاقت جبروته، جعلتنا نرجو في جوفنا الخلاص.
تدفع ثمن سرقتها مفتاح سجننا، تم تعذيبها لتعترف، من يدرك أين قد أخفته، لم تخبرنا خشية أن نتجرع ذات المصير، صامت عن الإجابة حتى رميت جثتها أمامنا ثم أقفلوا خلفهم.
تنفسها تقطع في حين تحركت لتستقيم، لا أدري إن كانت بمخططها ستنجح، فهي تقهقه الآن ثم زفرت بقوة.
《ذلك الوغد..، حطم عظامي.》
مرت مدة طويلة، كانت إحداهنّ تنقر الأرض كعقارب الساعة، انطفئت سيجارة وونَا العاشرة ثم انزاحت من بقعتها فينفتح المدخل وبه ذلك الندل الآخر..سيهون!
نبرته اللعوبة فضحت هويته!
《جميلتي..، إشتقت إليكِ.》
أشك في نيته وهي تؤكد أنهما عاشقان لن يكتب لهما الحب، على الأقل قد كشف سر مخرج الهروب لها، لكن المفتاح الآخر بين أنيابه وستحصل عليه لأجلنا.
إن علم الوحش بما تفعله في غيابه سينثر رمادها بلا رحمة.
لا يجب أن تغرم..، سيقتلها.
أخذها برفقته ليغلق مجدداً حدودنا الحديدية وفي سهوي أفكر فإذا بسبابة نقرت على كتفي، استدرت هلوعة لتشغتل قداحة وونَا وألمح أنها بين أصابع الأستاذة بورَا.
حشرت يدها المبللة بنكهة الدماء، كانت تفتش عن شيء بي إلى أن حطت فوق أصابعي فتدس جزءً معدنيًا كورته بكفي..، المفتاح!
الأنوار قد جاءت ومن المؤكد أنّهما تريدان تدشين الفكرة الآن، اليوم سيغيب ولن يعود حتى يأتي الصباح الثالث الذي سيطالب فيه أورَا للفراش ثم الذي يليه مخصص لوونَا، خمس أيام حتى يعي إختفائي.
سحبت فستاني الأسود لألبسه فأنزلت رأسها وصمتها بينما تجاهلتني أورَا بمقلتيها الدامعتين، إحتمال نجاتي ضئيل لكنني لن أدع ما أصاب الأستاذة يمشي هباءً.
اتخذت مقعدًا في مكاني منتظرة إشارتها، سلبتها القداحة عندما فرقعت أصابعها لتأذن لي بالمضي، سيكون قد ألغى كاميرات المراقبة لعشرون ثانية، أجبرني ذلك على الإسراع لأزيل الفاصل عن الخارج ويظهر صوبي الرواق.
أقفلت ثم سرت راكضة قبل أن تلتقطني العدسة حينما ستستعيد عملها. اختبأت في الممر فأجد سيجارة وونا كعلامة لأكمل في ذلك الإتجاه الخالي من أجهزة التصوير.
تتبعتها وشقيقاتها، فقد دخنت ضعف ما تستهلك عادةً..، وونا راهنت بالكثير هذه الليلة.
محاولات الأستاذة بورآ للفرار جلبت نتيجتها، مشطت المنطقة بشموليتها، مواقع الحراس والمنافذ المحتملة كي أسلكها.
أوصلتني إلى الخاتمة المسدودة ذاتها، تحسست الأرضية لأعثر على سحاب بوابة خشبية صغيرة، جذبتها فينبلج لي المسلك الذي رسمته بدمها المرة الماضية.
أقررت قدميّ الحافية بدرجات حديدية مثلجة، كبحت شهقتي لأتجازوها واحدة تلو الأخرى. أرحت رجليّ بمياه تعجّ بالأتربة، رائحة رجّت أنفاسي فأوشكت على الإستفراغ، لجمت فمي لأتمم رحلتي في ذلك المستنقع.
أضاءت ما حولي القداحة وكلما تلسع إبهامي أتوقف، تمسكت بقضبان متوزعة في السطح لترفعني عن هذه القذارة حينما كادت أن تعتلي خصري. خبأت مصباحي الفريد بين أسناني وأخذت تتقفقف من البرد، تمهلت لأقرر المجال الذي سأقوده، إني أبعد بخطوة عن النجاة الآن، كانت الأستاذة كيم هنا..لكنها تراجعت لتنقذنا!
إن تأخرت بالمساعدة سيكون قد أخذهن!
النافذة الموعودة أنارت دجاي فتقدمت بحذر متعلقة لأجاهد على خلع ما يحدني عن الحرية.
بمشقة أدخلت جذعي من فتحتها وزحفت فوق قارعة الطريق ثم نهضت متكئة بيداي، داهمت الشارع بلوثة أستنشق الهواء في فرصتي الأولى، بهذيان أنظر نحو البشرية والسيارات، إنها سيؤول حقًا!
أحملق وأحلق حولي بغير استيعاب، لا أصدق عيناي، مشاهد لم أعتدها، ليتها ظلت كذلك..
من زجاج إحداها تقابلت حدقتاي ونظراته السامة، فتوسعا جفوني وخارت قواي!
إنه يبتسم..يبتسم!
تعثرت ولملمت رباطة جأشي لأعلن إنطلاقتي بالجري!
《توقفي أيتها اللعينة!》
-
-
-
01 : 21
❉
To Be Continued...
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro