ch 1
قراءه ممتعه 🌸💖💖
*ايفرلين*
وقفت مجددًا امام بوابه المبنى الذي كرهته طوال حياتى
كُتب بخط غليظ اعلاه
'مدرسة وينستون الثانوية'
انظر الى الطلبة وهم يشقون طريقهم الى الداخل
كم اكره هذا المكان
لا تلومنى فلدى اسبابى
اولها انى وحيدة كلياً
ليس انى اريد ذلك
بل لان لا احد يتحاور معى
ولا احد يود ان يكون صديق
'غريبه الاطوار'
اجل هذا هو لقبى هنا
او اللقب التى اعطتة لى
رئيسة تشجيع مدرستنا الرائعه
'ويندى كارتر'
لقد اعطتنى هذا اللقب فى اول سنه لى من الثانوية
بعد ان اصطدمت بها بالخطأ
ليس وانها تذكر ذلك على اى حال
ليس وكان اى شخص يعرفنى ؟!
لا اعلم اشعر انى أكتسب نوعاً من القوى الخارقة
حين ادخل المدرسة
أصبح غير مرئية
لا احد يرانى
لا أحد يعرفنى
حتى الفتاة التى جلست بجوارى فى صف الاحياء لمدة
عامين كاملين لاتعرف من أكون
حتى وان كنت قد اخبرتها عن اسمى مسبقاً لكنها لم تهتم.
خطوت داخل المدرسة
احكم يدى على حقبيتى بينما
ادخل الى القاعه ال شبة خالية الان
سيرن الجرس بعد خمس دقائق
وقت كافى للذهاب للخزانه
ومن ثم الفصل
لما لا ادخل مبكراً مع الباقين ؟
ربما لانى جبانه للغاية كى أفعل ذلك
لانى لا أستطيع الحديث مع احد بدون ان اتوتر
او لانى قد اصطدم بمن حولى وحينها تصبح المصيبة أكبر....
والسبب الاكبر هو
وجود المتنمرين بمدرستنا
وانا لا اريد ان اكون احدى ضحاياهم
خاصتاً وانا اعلم كم ان هذا محتمل فى حالتى
لذلك الامان أولا...
هذا لانى قد تعرضت للتنمر من قبل
فى الابتدائية
لكن فى الابتدائية كنت مجرد طفلة والاطفال البلهاء حولى يغيظوننى فقط ويسخرون منى
لكن فى الثانوية....البعض ينتحر من كثرة التنمر
منهم ذلك الشخص....
على الرغم من خلو الممر الا انى مازلت امشي رأسي لاسفل
خطوات سريعه
حتى اصل الى الفصل
دخلت قبل رنين الجرس بدقيقة
ذهبت الى مكانى المعتاد
اخر مقعد فى الفصل بجوار النافذة
دخلت انسة كاتلين مدرسة الانجليزية
حييتنا وهنئتنا ببداية العام الدراسي الجديد
وبعد قليل من الكلام عن أهمية هذه السنه
والمستقبل.....الخ
اخيرا بدأت فى الشرح.....
.........
بعد انتهاء الفترة الاولى
والتي تضمنت درس الانجليزيه والتاريخ حان الان موعد الغداء
الجميع يتجه الى قاعة الطعام بالمدرسة
كذلك...انا
لكنى ذهبت اليوم فقط لانى لم أستطع احضار
غذائى معى
وقفت فى الصف
انتظر دورى
أخرجت النقود التى معى وعددتها
سأضطر للحصول على ارخص شئ
لاني لا أملك هذا القدر من المال ربما
مثل باقى الاولاد الاثرياء فى المدرسة ؟
رمقتنى الفتاة التى تقف امامى بنظرة استحقار
قبل ان تنفض شعرها وهى تلتف لتكمل حديثها مع صديقتها التي امامها..بعيداً عن شعرها الذي قذف فى وجهى
اعلم لما تنظر لى هكذا.....
الجميع يفعل اذا ما لاحظونى
ملابسي المهملة التى تتكون
من تيشرت فضفاض رمادى
وبنطال اسود واسع
أيضًا الحذاء الابيض ذاته
انا لا امانع ملابسي وان كانت غريبة
ما الخيار الذي املكه ؟
هذة ملابسي وانا أفضلها لانها
تساعد فى تجاهل الناس لى
لكن السبب الاهم هو....لتغطية تلك الكدمات
مازال ظهرى يؤلمنى...كذلك اضلعى
انا لا اضع مساحيق تجميل
لكن كريم الاساس الذي وضعته على كل من وجنتى ورقبتى كان فقط لاخفاء تلك الاثار
كذلك شعرى البنى الذي تركته منسدلا كان محاوله لاخفاء الكدمه بجوار عيني...
اخترت طبقا زهيد الثمن ودفعت النقود
اعلم ان مذاقه لن يكون رائعاً لكن هذا ما املك حملت الصنية
واتجهت الى طاولة خالية بأخر القاعه
مدرستنا مثل اى مدرسة عادية
تتبع التسلسل الهرمى
الطاولة فى المنتصف لمشهورى المدرسة بالفعل
معظمهم من فريق كرة القدم او او من المشجعات
على الجوار يوجد الأذكياء...فتيات نادى الشطرنج
لاعبات البالية
الثرثارون
المثقفون
الاجانب
وأيضًا....المنبوذون وغريبي الاطوار
يجلسون على الطاولات القليلة الموجودة
فى الاركان البعيدة فى القاعه
حيث جلست انا على احد هذة الطاولات
رأسى الى الاسفل
لا ابعد عينى عن الطعام
اود الانتهاء سريعًا فقط والرحيل
......
رن الجرس اسرعت بأعادة الاطباق الى سيدة الطعام
وشق طريقى الى الفصل
الان لدى حصة الاحياء مما يعنى
انسة ساندرا ومما يعنى انها ستقتلنى اذا أتيت متأخرة
ليس وأنها تعرفنى حقاً
لكنها تكرة ان يتأخر احدا عن صفها
بينما اسرع فى طريقى اخرجت الهاتف لارى
الوقت تبقى دقيقة !!
"اوة..."
اصطدمت بالحائط امامى
مما ادى لطرحى ارضا
وتناثر كتبى على الارض
المنى جسدى فورًا
مازلت اضلعى تؤلمنى منذ الامس
مهلا من الذي وضع حائطا فى منتصف الممر ؟!
رأيت اقداما امامى
" أيمكنك النهوض ؟"
سمعت صوتاً ذو نبرة عميقة هادئة والذي أعلم انه من اصطدمت بة تواً
ما ان رفعت رأسي حتى اتسعت عينى
وخرجت شهقة صغيرة على الرغم منى
كيف لا وقد اصطدمت بأشهر فتى فى المدرسة ؟!!
اذلك ممكن حتى ؟!
نايت دارتون ؟!!!
وقف بكامل اطلالته امامى
عيناة الخضراء تنظرلي مباشرةً تنتظر منى الاجابة على سؤالة شعرة الاسود قد مشط وأعيد للخلف على الرغم من ذلك
سقطت بعض الخصل على عينه
لمن لا يعرف نايت دارتون فهو أشهر فتى فى هذة المدرسة
بل والعديد من المدارس الاخرى
ابن عائلة دارتون الوحيد
وهى من اثرى العائلات فى المدينه
لدية نادى معجبية الخاص
قائد فريق كرة القدم
كما انه سباح ماهر
يحصل على اعلى الدرجات
الفتيات يحببنه والفتيان يغارون منه
المدرسون يحبونه أيضًا
مثالى تقريبًا ؟!!
"هل انتى بخير ؟ "
اعادنى صوته الى الواقع مجددًا
الى حقيقية انى قد سقط تواً بواسطة نايت
وانه يسألني انا ان كنت بخير
رن الجرس معلنا عن بداية الحصة
اسرعت بخفض بصرى
و اخذ كتبى من على الارض
"أ..أ..أسفة "
تمتمت بها بصوت لا يكاد يسمع قبل ان انهض
واركض الى الصف
لقد تأخرت بالفعل
كما انه كيف لى مواجهه شخص مثل هذا ؟!
لابد انه يسخر من المنبوذين امثالى
الهى هو لا يعلم عن وجدوى من الاصل ؟!!
اظن انة قد كان على وشك شئ ما لكنى كنت قد تركته وركضت بالفعل بعد دقيقة وصلت الى الصف
دخلت وقد قاطعت الصف
اتجهت كل الانظار نحوى
لمن حضرت متأخرة
نظرت لى السيده ساندرا
وبدت غاضبة كالعادة اذا ما تأخر احد عن صفها
شعرت بالتوتر والخوف
بينما ظلت تحدق فى وجهى
"انسة ايلين وينتر ربما قد تودين اخبارى عن سبب تأخرك ؟ " قالت بنبرة منزعجه وهي تعيد وضع نظارتها الضخمه
كما توقعت حتى المدرسين لا يعلمون اسمى
"أ..اسفة لتأخري س..سيده ساندرا...ك..كما انه ايفرلين وينتر..."
قلت وانا انظر للارض اسفلى
اتسعت حدقتا عينيها للحظات بينما ادركت خطئها
فى نطق اسمى
"يمكنك الدخول انسة وينتر "
اشارت لى بالدخول وقد قررت الا تنتطق اسمى من الاصل
نظرت الى القاعه
جميع المقاعد محجوزة
مقعدى الاخير بجوار النافذة
قد تم اخذة....
لم يبق سوى ثلاث مقاعد بالصف الثالث احدهم بجوار النافذة الاخرى لحسن الحظ
ولكني السيئ اني سأعلق في هذا المقعد حتي نهايه الفصل
ذهبت وجلست على المقعد بينما وضعت كتبى امامى
أخيرًا شعرت بانتباة الفصل يعود الى ما كان عليه...
اليوم انا سيئه الحظ...حسناً انا لم اكن يوماً ذات حظ جيد
لكن اليوم كان اكثر غرابه من المعتاد
علي ان اكون اكثر حذراً كي لا اتسبب بمشكله ما...
.....
انتهي اليوم الدراسي المعتاد
لكن جدول الغد مزدحم اكثر عن جدول اليوم
مما سيعني يوم طويل اخر
بعد مرور بعد الوقت من رن جرس الانتهاء وانا انتظر ان يخرج معظم الطلاب اولاً
اتجهت الي الخارج وكما توقعت
كانت المدرسه اشبه بخاليه الان...
كالعاده مشيت الي البيت
لانه ليس معي حتي نقود تكفي ان استقل حافله
بيتي يأخذ عشرون دقيقه مشياً
لذلك استيقظ مبكراً واعود متأخره
ليس وكأن احدهم يهتم
اوه....هنالك من يهتم
لكن طالما اعددت الغداء مسبقاً فلا بأس
اخيراً وصلت الي المنزل
رأيت الاضواء مغلقه
لابد انه بالخارج الان...وربما بالداخل لا ادري
مشيت بهدوء شديد حتي وصلت الي الباب
وأخذت المفتاح من اسفل الصخره الصغيره التي بجوار النبات
أدرته ببطئ وانا احرص علي الا يصدر صوتاً
وها هو الباب قد فتح
نظرت الي داخل المنزل
الاضواء مغلقه ولا اثر لوجوده
دخلت واغلقت الباب خلفي ببطئ تحسباً
ما ان دخلت خطوتان حتي اصطدمت قدمي بشئ
نظرت اسفلي واتسعت عيناي
زجاجه خمر...وليست واحده فقط بل الكثير
التفت يميناً ويساراً ابحث عن مكان وجوده
حتي رأيت ضوء غرفه الاستحمام مضاءً
لابد وانه بالداخل..سَكِر مجدداً بالتأكيد
تسللت علي اطراف اصابعي حتي صعدت السلم الخشبي
الذي اصدر ضجيجاً علي الرغم مني
لكن لحسن الحظ لم يسمعه
ومن ثم اتجهت الي غرفتي اغلقت الباب خلفي
واطلقت نفساً طويلاً وانا ارمي بجسدي المتعب علي الفراش
ما ان ادخل غرفتي حتي يعود الي الامان
وكأن غرفتي هي من تحميني من العالم الخارجي
ومن الرجل الذي يقبع خارجاً
وان كان قد كسرالباب عده مرات مسبقاً
لكن مازلت اعتبرها حاميتي
لم اهتم بتبديل ملابسي
وذهبت للنوم كما انا بعد تحضير دروس الغد للمدرسه
غداً سيكون يوماً مملاً اخر.....
...........
كالعاده اول فصل بيكون صغير وخفيف نوعاً ما 😌
علي اي حال اتمني ان الفصل قد نال اعجابكم 💖💖
مع اني بدأت هذه الروايه-اسفه لم استطع منع نفسي من نشرها😢-
الا ان الروايات الاقدم لها الاولويه بالنسبه لي لذلك التنزيل سيكون بطيئ نوعاً ما 😶
ملاحظه :هذا الفصل كنت قد كتبته بالفعل
ساكمل لاحقاً بعد انتهاء اختباراتي كما تعلمون بالفعل 🤓
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro