البـــ٠٦ـارت
اهلا يحلوين 🦋❤️
Enjoy:
يعجز دماغي دائما عن فهم المواقف العاطفية و كيفية التصرف اثنائها , انه لمن السخف ان تنهمر دموعك امام عامة الناس ليس و كأنهم يهتمون حقا بسبب موجة العواطف التي احتاجتك هم فقط هنا لأرضاء فضولهم و الأسوء لن يحلوا مشكلتك العويصة بمواساتك بجمل مبتذله و ابرزها " لا تقلق كل شئ سيكون بخير" هذه الجملة تثير اعصابي , انتظر لأصفق لك على قولك هذا لقد انرت حياتي لم أكن اعلم ان الفرج قريب
لست من الناس الذين قد يبكون لبكاء احدهم و يحزن لحزن الغير
لست بأنانية لكني على يقين ان هناك احزان و مواقف يجب ان يخوضها المرء بمفرده بالتأكيد لن تجد الناس معك في كل سقوط قد تحظى به لن تجد من ينجدك الا نفسك و احيانا علبة سجائرك
لم استطع تحمل كل تلك العواطف المحيطة بي اذ اني شعرت كأنها غار اكسيد الكربون يتخلل رئتي ، لأفر بجلدي هاربة
وجدت لي مكانا امام سيارة سوزي لألقي بمؤخرتي على الرصيف و اضم قدماي لصدري بينما يدي تبحث عن علبة السجائر , سللت سجارة من العلبة و اشعلت فتيلها و بدأت بحرق رئتاي للمرة الترليون ليس وكأني احب التدخين لكن قد ادمنته بسبب ظروفي انه كجرعة الهروين بالنسبة لي , لا استطيع التخلي عنه ليوم كامل
قاطع فلسفتي هذه تلك اليد التي انتشلت محبوبتي من بين شفاهي , كنت اجهز اكبر قذيفة من الشتائم لكن خانتني الكلمات عندما رفعت رأسي ووجدت كتلة من الجاذبية تخترقني بنظراتها , هل سأموت قريبا ؟ هذه ثاني مرة اصادف رجلا مثيرا
" هذه مضرة بصحتك يا صغيرة "
قال بصوته الأجش بينما لم يزح عيناه عني
اشعر بتوتر و هذا ليس الوقت المناسب لكن صوته مناسب جدا لهيئته , اسفة ايها الوسيم لكنك اتيت في وقت غير مناسب
قالت بينما اعطيه احدى نظراتي الحادة
" انها صحتي و سجارتي فما دخلك يا ترى؟ "
" ارى انك تفتقدين الى الاداب يا انسة "
ليرد لي علي بينما يبادلني النظرات الحادة
" لا تتحدث عن الاداب بينما تحشر مؤخرتك في ما لا يخصك ايها العجوز"
رأيت ملامح الصدمة تعلو وجهه الحسن , كنت لاضحك في موقف كهذا لكني اخشى ان يكسر اسناني
" فتيات هذا الزمن وقحات حقا و يبدو انه لا فائدة من اعطاءك بعضا من النصائح"
قال بينما بينما يدخل يده في جيبه , لولهة ظننت انه سيخرج مسدسا و يحشره في فمي لكنه فاجئني بمصاصة انتبهت من من غلافها انها بمذاق الفراولة
رأيت يده تمتد نحوي ليسلمها لي , كنت سأرفضها لولا انها كانت بنكهة الفراولة لذا قبلتها فورا , لمحت ابتسامة باهتة علت ثغره
" كلما شعرتي برغبة في التدخين استبدلي تلك السجارة بمصاصة , هكذا تخلصت من عادتي "
رمى كلامه هذا ليتجه حيث كان سائقه ينتظره شاهدته يركب سيارته الفارهة لينزل بعدها زجاج النافذة و يوجه نظره لي بينما يرفع يده اليسرى او بالاحرى ابهامه بمعنى هل اتفقنا ؟
ومكان علي سوى ان ارفع له اوسط اصابعي بمعنى اذهب قبل ان افجر رأسك بصخرة , لأرى شبح ابتسامته اخر مرة بينما يعيد رفع نافذته ليتلاشى بعدها هو و سيارته
كنت سأرمي تلك المصاصة مخافة ان تكون مسمومة او تحتوي على المهلوسات ربما ان اكلتها سيغمى علي ثم القى حتفي و سيقومون بمضاجعة جثتي و بيع اعضائي في الديب وايب او السوق سوداء مجرد تفكير بهذه الامور يجعلني اقشعر
لكني عدلت عن ذلك نعيش مرة واحد لذا لا ضرر من اكلها حتى و ان كانت مسمومة ، نزعت عنها غلافها لأنذوقها ، حسنا لم امت اذا كل السنريوهات التي ابتكرتها ام يكن لها جدوى
شعرت بنكزات على رأسي ، ألتفت لأجدها سوزي و ملامح الغضب تعلو وجهها رأيت يدها تمتد نحو وجهي قصد صفعي لكني وُفقت بمنعها
"هل جننتي؟"
صرخت بأعلى صوت لجعلها تُفيق ، كادت ان ترتكب غلطة حياتها بفعلتها هذه
ازالت يدها عن قبضتي لتردف بصوت مهزوز
" انتِ مجرد وحش مكان علي مُجاراتك ايتها المختلة لقد كانو محقين بشأنك "
ألقت كلامها هذا لتتجاوزني و تتجه لسيارتها لتنطلق بيها بعيدا عن انظاري
هل انا مصدومة ؟ طبعا لا ، هل اندهشت ؟ ايضا لا
لأنه و بكل بساطة هذا ما كان سيحدث عاجلا ام أجلا ، كان جدي محقًا لا احد يستطيع البقاء بجانبي ، خاصة بهذه الطباع
لكنه ليس ذنبي اني ولدت مختلفة عنهم ، هذه طبيعتي و لن اتركها لأنال استحسان بعض البشر
قررت الذهاب لدار العجزة عَلِي اقضي بعضا من الوقت مع من عفى عنهم الزمن ، لم يستغرق الوصول هناك الكثير من الوقت
دخلت بعد حديث شبه طويل مع احد الممرضين ، رغم ان ملامحه لم ترُق لي يبدا و كأنه يخفي شيئا لكني لم اهتم كثيرا لأتجه الو مجموعتي المفضلة من العجزة ، لاحظت اختفاء جدي على الأرجح انه نائم الآن
ألقيت التحية لأجلس بينهم ، لكن الجو لم يكن سعيدا بدت على وجوههم علامات التعاسة اما جدتي الآخرى فقد كانت عينيها منتفخة ، ما كان بيدي الى ان اتقدم بسؤالي اليتيم ، رغم ان حدسي يخبرني انه لن يروق لي ما سأسمعه
" هل انتم بخير ؟ ما خطب هذه التعابير "
كل شخص يوجه لصديقه نظرة بمعنى اخبرها ، لكن لم يجرؤ احد على التكلم هذا يتلف اعصابي حقا ، هل هم جبناء ام ماذا
" حسنا لا تخبروني سأتوجه للجد و أسأله مباشرة، لا اصدق انكم قمتم بمخاصمته "
" ليتنا قمنا بمخاصمته "
استوقفني قول الجدة ، حسنا لنكن صادقين لم يستوقفني بل افقدني قدرتي على المشي
"مالذي تقصيدينه ؟! اين جدي؟ مالذي حدث تكلمي"
" لم يعد هناك السيد اوه بيننا لقد توفي يا بُنتي " قالت بينما تجهش بالبكاء
" انتم تمزحون صحيح ؟ هيا تكلموا ، جدي لم يمت هو لن يتركني ليس مجددًا"
لم اتلقى الاجابة كلما ازاه الآن هو وجوه حزينة و دموع ، اعلم انهم يقومون بمقلب جدي لن يموت بسهولة ، لم اعد أعي ما يحدث حولي لكني إستطعت سماع نوبة غصبي تنقلب عليهم ، اخر ما احسست به جسدي و هو يرتطم بالأرض و اذكر ايضا اخر كلماتي قبل فقداني للوعي
"جدي لا تتركني لوحدي"
.
.
.
.
.
يُــتــبــع
توقعاتكم؟ + رأيكم؟ رغم اني ادري ان محد رح يجاوب🦦
الواتباد ناوي علي هالأيام ذي ثالث مره اكتب البارت و ينحذف
المهم عندي لكم خبر ، الرواية رح تتوقف لأن مو صايرة اعرف اكتب و ما عم الاقي الدعم الكافي لي يحفزني
الرواية تبدا بعد البارت الجاي و الاحداث كمان البارت الجاي لي مدري امتى رح ينزل بس اظن بعد ما توصل الرواية لألف قارئ
استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه
دمـتـم فـي حـفـظـه و رعـايـتـه 🧕🏻❤️
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro