Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

السابع عشر- ثقة غير مُتوقعة؟

هائمة على وجهي أركُض بالأرض يمينا ويسارًا مُحاولة تخمين مكان كول، ليس بساحة التزلج، ولا المطعم الذي تقابلنا به لأول مرة، ليس بمنزل والدي الصيفي ولا أي مكان كنا به سويًا لا يُمكِن لعقلي التفكير حاليًا بشكل واضح وقد كان هذا واضحًا لأي عابر سبيل يلقي علي نظرة خاطفة بشعري المُتعرق الملتصق بوجهي وكُحلي السائل ليوحي بعملية حُزن وقلق عميق وعقل أجوف ضبابي بالطبع، لا أعرف أين أذهب كمحطتي التالية..

هل أذهب بالشوارع أعطي المارة صورته وأسألهم إن رأوه؟ أسابدو كالمجنونة؟ هل لدي صورًا له اصلًا؟ لا أظُن ذلك، ما الذي يجب على فتاة تائهة فعله لِتصل لفتى غاضب؟ هل أهتم الآن لمظهري أمام الناس أم لكول؟ سأصفه للمارة علّي أجد ضالتي!

وقفت استعدادًا لوصفه لأول عابر سبيل تلتقطه عيني ولكِن صدمتني حقيقة، لَقد كان يُحدثني دائمًا من الميناء يلتقط صورًا، حتى أنه مدح المقهى الذي بجانب الميناء، من المُحمتمل أن يكون هُناك الآن!

أشرت لسائق سيارة أجرة سريعًا ليتوقف لي وأخبره أن يقود بي لشارع الميناء ليوميء ويبدأ بالقيادة ناظِرة للنافذة طوال مُدة وصولي مُتأملة أن تسقط عيناي على فتاي الحزين ذو الشعر البُني، لا يُمكنني حتى تخيل مدى عُمق جرحه لا يُمكنني حتى تخيل كيفية توضيح الامر له، كيف يُمكنني إخباره أن چايمس هُو من يعترض طريقي حين اخبرته صديقتي المُقربة اني انا من أغري فتاها!

«هُنا من فضلك»
صِحت بسائق سيارة الأجرة المسكين حين رأيت ظهر كول على الحجر الجيري المقابل للميناء

«فلتصحبك السلامة»
كانت هذه أول جُملة يقولها سائق سيارة الأجرة لأنظر له واجده المُعلم نولان!

«شُكرًا لك ولكِن لِم لست بالمدرسة؟»
سالته باستغراب

«لقد تبعتك حين خرجتي هائمة، فتاة فروي وماتيلدا هِي مسؤوليتي الشخصية، لقد كُنت اتأكد من سلامتك دائمًا»
تحدث المُعلم نولان ثُم اعاد نظره للامام كأنه يخبرني أن لا أجيب عن حديثه ولكنّي فتاة فروي وماتيلدا!

«شُكرًا لك ايُها المُعلم نولان»
أخبرته بصوت مُمتن

«إذهبي وأكسبي فتاكي»
تحدث بهدوء بينما يفتح الباب لي من جهته

«تمنى لي الحظ»
أخبرته وانا اغلق الباب ليتمتم شيئًا لم اسمعه ثُم ينطلق

سرت بهدوء حتى وصلت لموقع كول، على الحجر الجيري الكبير امام المياة، ناظرًا لها سرحًا سمحت ليدي ان تربت على كتفه بلُطف

«كُول، هل يمكنني الجلوس؟»
تحدثت بهدوء مُنتظرة رد فعله ليلف راسه لِي واراها حمراء تدُل على أنه أسقط الكثير من الدموع أو كما تحب أن تسميها ماتيلدا أمطار الملائكة..

«فابيولا»
تحدث باسمًا مادًا يده لي لانظُر له باستغراب ثُم اعطيه يدي بينما يُساعدني ان اجلس بجانبه

«أعرِف أن أي شخص قد يسمع ما سمعت سيصدق، خاصة من صديقتي المُقربة. لا أريد أن أكون درامية ولكِن صدقنّي لم أفعل شيء ولم أخطو خطوة واحدة  تجاه چايمس أو غيره، صدق أو لا تُصدق، لم أكُن لأفعل أي شيء قد يمس كرامتك أو قلبك، ولم اقترب لأحد سواك  ولكِن إن كُنّا صادقين اقتربت قليلًا للفتى بحلبة التزلج، ولكن صدقني كان إعجابًا طفيفًا نسيت أمره، لم أغوي چايمس ولم أفعل شيء من هذا القبيل ولن أفعل هذا، لا أعلم إن كان من الكثير أن أطلُب منك أن تصدقني ولكِن إن أمكنك هذا، هلا صدقتني؟»

كُنت اتحدث بانفاس متتالية وقلب قلق، أكاد اجزم أنها اكبر جملة نطقت بها مُنذ ولادتي، ومُتاكدة انها اكثر الاحاديث العبثية، مُتأكدة أنّي لا استطيع تكوين جمل بشكل صحيح ولكن اتمنى أن يصل له ما اردت قوله، أتمنى أن يصل له أني قلقة حد التعب الآن، أتمنى أن يصل له أنّي سأضحي بأي شيء بالعالم فقط مقابل أن لا يُجرح قلبه، اتمنى أن يصل له أنّي لست الفتاة السيئة التي أريه إياها كل يوم

«واه واه، مهلًا..»
تحدث كول ناظرًا لِي

«هل تتحدثين عن الشقراء شبيهة باربي التي أخبرتني أنّكِ تغوين حبيبها؟»
سألني كول مستغربًا

«نعم الم يُبكيك حديثها؟ كول أقسِم أنني...»
لم يَجعلني كول أكمل كلامي حيث انه اشار لي بالصمت بلطف لأصمُت وأنظر له

«هل تظُنّين لو أتاني أكثر الناس صدقًا وأخبرني أنّكِ تغوين وغدًا ما سأصدق؟ هل تواعدين فتى من المدرسة الابتدائية فاب؟ أيضًا أنا أعرف فتاتي جيدًا فلن يزعزع ثقتي بها حديث فتاة لا أعرفها تتهم الجميع بفشل علاقتها العاطفية!»
تحدث كول بهدوء بينما يدعك عيناه بيديه

«ولكِن ماذا عن خروجك سريعًا باكيًا؟»
سألته مشيرة لعيناه

«لدي حساسية بعيناي، وكنت قد خرجت بشكل عادي لم اخرج سريعًا، ظننت أن وجودي بجانب المياة سيساعد عيناي على الهدوء»
تحدث مفسرًا بابتسامة

«إذًا لست غاضب مني؟»
سألته ليقلب عيناه ضاحكًا

«أي جزء من -أثق بكِ- لا تفهمينه؟»
سألني ساخرًا لأنظر له مُطولًا ثُم..

«كُول هل يُمكنني احتضانك؟»
سألته ليفتح لي ذراعيه لاقترب منه

«شُكرًا على الوثوق بي»
اخبرته بينما اعانقه

«لا تقلقي فاب، اعرِفك جيدًا»
أخبرني بينما يربت على ظهري

«لقد بحثت عنك بكل مكان وكـنت كالحمقاء بالشارع بسبب هذه الرعناء، حتى أنّي فكرت بعرض صورتك على المارة»

أخبرته ليقهقه

«كم أنتِ لطيفة فاب، لا استحقك»
تحدث لأعتدل بجلستي

«لا تستحقني؟ بربك لقد تحملت سخافتي مُنذ البداية، اختباراتي الحمقاء لك، تعاملي المتعجرف معك، جفائي التام، وكنت فقط ترد كل هذا بابتسامة وأهتمام وحُب غير مشروط أما عني فقد كُنت حمقاء لعين..»

لم أستطع إكمال جُملتي حيث قربني كُول مِنه بهدوء بينما يقترب وجهه مني وفعل الشيء الوحيد الذي سيجعله مُتأكدًا أنه اخرسني قبل أن أطلق سيل السباب

«إن لم تصمُتي خلال ثلاث ثوانٍ سألقي بِك بالبحر»
تحدث كُول بجدّية بينما أفتح عيناي اللاتي اغلقتهما حين لاظت إقترابه مِنّي مُستعدّة لشيء آخر غير التهديد بقتلي غرقًا

«هل جلوسك مع فروي أثر عليك كول؟»
سألته لِيضحك بصوت عالٍ لأشاركه الضحك ليس لأنّ كلماتي مُضحكة بل لأن ضحكته جميلة

«هل تريدين أن تتناولي الفطور معي؟»
سألني لأوميء، كُل هذه الدراما جعلتني جائعة

«يُمكنني أن أريكي مقهاي المُفضل ولكن بشرط»
أخبرني هامسًا بأذني لتسري القشعريرة بجسدي، هل اغلق عيناي مرة أخرى؟

«أن تخرجي في موعد حقيقي معي الليلة»
اخبرني وأومأت، بشكل أو بآخر دراما فروي وچايمس جعلتني أستوعب شيء واحد وهو أنّي كُنت سيئة جدًا لكول وعلي تعويض هذا..

«موافقة»
أخبرته وابتسم

«إذًا هيا بِنا»
وقف كول بينما أعطاني يده ليساعدني على النهوض انا الاخرى

سرت مع كُول على طول الميناء حتى وصلنا للمقهى المنشود، كان مقهى ذو واجهة عتيقة يفوح منه رائحة المخبوزات والقهوة المطحونة، هُناك نادلة تنظر لنا منذ لاحظت كول، دخلنا وأجلسني كُول بمكان بعيد في الداخل يطل على البحر وتمتزج به رائحة المُحيط بالمخبوزات

«ما الذي تريده اليوم ايها الوسيم»
تحدثت الفتاة بنبرة غزلية بسيطة بينما تنظُر لكُول حاولت أن لا اركز كثيرًا مع هذا الأمر

«قهوة بالبندق وكرواسون»
اجاب كول بنبرة صارمة وجدية

«ما الذي تشتهينه، عزيزتي؟»
وجه كُول كلامه لي بينما وضع كف يده الايسر على كفي الايمن لتنظر لي الفتاة

«كما طلبت»
اجبته باقتضاب وابتسامة بسيطة ليخبرها وتنصرف

أعرِف أن كُول لا ذنب له ولكِن، هو يتردد كثيرًا هُنا..

«الآن علمت لِم هو مقهاك المُفضل!»
اخبرته بينما اشيح بوجهي تجاه المياة

«ماذا تعنين؟»
سألني ثُم نظر لوجهي

«فابي انظري لي»
تحدث كول بينما يمسك وجهي بيده ويديره تجاهه بهدوء

«لست مُراهقًا اغازل من يقع بطريقي، أنا مشاعري ثابتة واعرف ما الذي أريده بالضبط وهذا سيكون أنتِ، لم تعجبني طريقتها ولكِن ببعض الأماكن هذه هي الطريقة التي تضمن بها النادلات أن الزبون سيترك لهن بقشيشًا سخيًا، ولا لم يكُن هذا مقهاي المُفضل بسببها أو غيرها، ترين بوب الذي يقف بالمطبخ؟ يُعد أطيب قهوة بالعالم سترين بنفسك بعد قليل.»
تحدث كول وفجأة تلاشت كُل مشاعر الغيرة والغضب التي كانت تختلجني، لم عليه أن يكون مثالي هكذا؟

مضت عدة دقائق حتى تسلمت النادلة الطلب من بوب ووضعته لنا، بهذه المرة تجنب كول النظر لها تمامًا ليجعلني أشعر بالارتياح فوضعت هي الطلبات سريعا وذهبت لحال سبيلها

ارتشفت قليلًا من القهوة وقد كان كول مُحقًا، أفضل قهوة بالعالم..

«هل تريدين الذهاب للمنزل؟»
سألني كول بعد خمس ساعات قضيناها سويًا

«هل مللت مني بهذه السرعة؟»
سألته ساخرة

«لا بل سيقتلني فروي إن أخرتك أكثر من ذلك»
أخبرني وقهقهت

«ستأتي بالثامنة لتقلني، لا أريد مطعمًا فاخرًا فقط اي شيء معك سيكون كافيًا»
أخبرته وأنا أقف أمام سيارة كونور لاستقلها

هل هذا الكلام حقًا صدر مني أنا؟





Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro