
الجُزء الرابع- إبقاء السر.
«ركزي فابيولا، چايمس يمزح. و الفتى فقط كان نتاج هلاوس حبوب ڤيڤيان، لا داعي للقلق يا فتاة»
تحدثت لإنعكاسي في المرآة بينما أرتدي الأسود من رأسي لأخمص قدمي، لأنه إن كان هذا الفتى حقيقيًا فأنا ميتة لا محالة.
خرجت من غرفتي بعدما سحبت حقيبتي السوداء ونظارة الشمس الفحمية لأجد والدتي نائمة على كتف والدي الجالس في غرفة الضيوف
«ما بها؟»
همست له لِيهمس بين شفتاه
«ليلة عصيبة، لم تتحمل حديث كايت وأيضًا لم تُعجب بطريقتك في الرد على البالغين ولكن بالنسبة لي فهذه هي فتاتي!»
تحدث والدي بإبتسامة ضعيفة لأبتسم له
«فقط لا تنسى أن تعتني بنفسك كما تعتني بوالدتي»
كانت هذه آخر جملة نطقتها قبل أن أغلق باب المنزل وأنطلق للبوابة لأجد كونور يجلس في السيارة بإنتظاري
«يوم سيء؟»
سألني ناظرًا لما أرتدي لأبتسم له إبتسامة هزيلة
«حياة قميئة»
ليوميء و يقود بدون أن ينبث بنبت شفة حتى وصلنا لشارع المدرسة لأبتسم له و أستخدم لوح تزلجي لأصل لبوابة المدرسة الرئيسية
«فابيولا، هذا الفتى وهم لا تهتزي»
أخبرت نفسي مرة أخرى بينما أفتح باب المدرسة وأتجه لِخزانتي
«مرحبًا حبيبتي، لقد قلقت عليكِ هل أنتِ بخير؟»
سألني صوت لا أميزه كثيرًا لأنظر فوقي وأجد الفتى الذي رسمته يقف أمامي
«أولًا لا أدري كيف ظهرت ولكن كلانا نعلم أني لست حبيبتك لذلك توقف عن الترهات»
همست للفتى بينما أنظر له نظرات متوعدة لِيأتي چايمس من نهاية الرواق
«مرحبًا فابيولا لقد كان كول يبحث عنكِ، دعينا نأكُل معًا فأنا أحترق شوقًا لأعرف من يُواعد فابيولا ذات الزوق المرتفع جدًا، والمعايير المُختلفة»
كان هذا بالطبع المُزعج الوحيد والأوحد چايمس
«ألا تستطيع تخطي ما حدث في المدرسة المتوسطة چايمس؟»
سألته بينما أصفع باب خزانتي بعنف وأنظر لِلفتى الغريب الذي ظهر حرفيًا من اللامكان لِأتأبط ذراعيه و أنظُر إليه بِكُل ثبات وأطلب منه أن يتحرك معي
«لا أتذكر حتى ما حدث في المدرسة المُتوسطة»
تحدث چايمس بينما يفتح لنا باب الكاڤتيريا
«أتمنى أن يكون هذا حقيقيًا»
أجبته ببرود وكول هذا يقف في المُنتصف مثل النعام المجرور لا يفقه شيء
«أكثر من حقيقي»
أجاب بنبرة واثقة ولكنّي أعرف أنه يتوسل داخليًا لنفسه أن يثبُث على هذا الموقف.
تجاوز چايمس نصف الكاڤتيريا ليصل لمكان طاولتنا و خلفته لأجلس على الطاولة، بينما اترك يد هذا الغريب المُسمى بكول، دعونا نطلق عليه هذا مجازيًا، وأتمنى من كل قلبي أن يتجاوز چايمس عنه أو يسهو.
«لدي أنباء سارة، هذا هُو حبيب فابيولا سري الهوية كُول»
تحدث چايمس يجذب كول من ملابسه ليقعده بجانبه بينما كُنت أحتضن الفتيات وألقي التحية على كريستيان
«هذا رائع يا فتى، إحترقنا شوقًا هُنا لِرؤيتك كول»
كان هذا اللطيف كريستيان، يلف ذراعه حول كول في ترحيب مليء بالـ تستوستيرون لتنظُر لي الفتيات نظرات تعني في قاموسنا الأنثوى أنه أجمل مما تخيلن وأنهن الآن يشكن في أمري
«مرحبًا كُول، أعذر عن كريستيان فهو عفوي، أنا كيندرا وهذه سيندي نحن أصدقاء فابيولا المُقربات»
تحدثت كيندرا بالطبع لتبادر بفتح الأحاديث ولِتُمطر عليه بوابل من الأسئلة، كيف عرفت؟ حسنًا لدى كيندرا هذا النوع من الإبتسامات حين تخطط لشيء ما..
«مرحبًا بِكِ كِيندرا، لقد أخبرتني فابي الكثير عنكِ»
تحدث هذا الوغد بإبتسامة ساحرة على وجهه وكأنما هو حبيبي فعليًا، وما قصة فابي؟، من هو لأخبره عن كيندرا في المقام الأول؟
«حقًا؟ ظننت أنّها تتملص مني ولا تريد أن تخبرك عني»
تحدثت كيندرا بِملامح الجرو الحزين لتجعل الفتى مُتوتر
«بالعكس، أنتِ من أقرب الأشخاص لقلب فابي»
تحدث الفتى بثقة كأنه يقرأني ككتاب مفتوح و أطلقت كيندرا زفير مُرتاح
«على كُلٍ أنا كيندرا وهذا كريستيان رفيقي الذي إعتصرك»
تحدثت كيندرا مُشيرة لكريستيان بقهقهة خفيفة
«كما أخبرتك سابقًا أيضًا هذه سيندي ويتضح أنك قد قابلت چايمس رفيقها، اللطيف في الامر أن رفيق فابيولا أيضًا إنضم الطاولة»
كيندرا دائمًا لطيفة مع الغُرباء لذلك طُلاب المدرسة جميعًا يحبونها ولكن حقًا هل علي التعايش مع هذا الفتى حتى أستطيع التملص منهم ومعرفة سبب وجوده!
«سعدت بلقائكم»
بنبرة مُهذبة تحدث كول الذي إستأذن بضعة دقائق ليفعل شيء ما
«لقد أحببت كول»
أخبرني كريستيان بينما يغرس شوكته في السلطة بهدوء
«الفتى رائع»
تحدثت سيندي وأومأت كيندرا
«أيضًا وسيم جدًا، عمل جيد فابيولا»
بالطبع هذه كيندرا خبيرة العلاقات
«ليس حتى بهذه الروعة»
تمتم چايمس بينما عاد كول بِوعاء مليء بالأطباق وبدأ بوضعهم أمامي مما جعلني أنظر له رافعة حاجبي الأيمن من عدم الفهم
أنهى وضع الأطباق وذهب بالوعاء لمطبخ الكافتيريا
«الفتى أتاكي بما يُحب قلبك!»
تحدثت كيندرا التي شاركت سيندي نظرات الذهول قبل أن تنظر لما تحتويه الأطباق
«ماذا؟»
لم أكُن قد نظرت حقًا لما تحتوي عليه الأطباق ولكن كلمات كيندرا جعلتني انظر بتمعُن..
-فطيرة التُفاح الأمريكية: وهي أكثر ما أحببت خلال رحلتي لأميريكا
-ديب ديش بيتزا: حسنًا هذه البيتزا كانت مُفضلتي في شيكاغو وتمنيت أن يكون لدينا منها
-تاكو: في الواقع لم يمضي علي يوم أميريكي واحد بدون شراء التاكو.
أتذكر كيف لم أنفك التحدُث عن رحلتي لهن و كيف كان الطعام هُناك قطعة من النعيم وأنّي لم أنبهر بشيء في أميريكا مثل الطعام
مرت بضع ثوانٍ حتى عاد كول بِمشروبي الغازي المُفضل ووضعه أمامي بينما يفتحه ويضع فيه قشة الشُرب
«ما هذا؟»
حاولت أن لا أكون هجومية وسط صديقاتي اللاتي تنظرن لما فعله أنه أكثر شيء رومانسي رأوه في حياتهن و چايمس المُتأفأف و كريستيان الذي يعبث بهاتفه غير داري بالحياة
«يجب أن تأكلي شيئًا لتأخذي دوائك»
تحدث بهدوء بينما يبتسم و يعيد الجلوس مرة أخرى ليرن جرس نهاية فترة الراحة
«يارجل ما رأيك بأن تأتي معنا اليوم لمطعم ريڤيرا، سنجتمع جميعًا اليوم، أحرص على أن تصتحب فابيولا فهي تتملص مننا هذه الأيام»
تحدث كريستيان بإتزان بينما يتأهب ليذهب لصفه
«نعم فكرة رائعة سأنتظرك.. أقصد سننتظرك بالتأكيد»
كانت هذه سيندي التي أعطت كول أوسع إبتسامة رأتها البشرية قبل أن تتأهب هي الأخرى لتذهب لصفها
«سيكون اليوم ممتع، هل ستأتين؟»
سألتني كيندرا لأبتسم لها وأجيب بالنفي
«حاليًا فترة فارغة لدي لذلك سأذهب للمكتبة لأقضي ساعات العذاب السرمدي بعد أن أودع كول»
أجبتها بتملل لِتربت على رأسي و تهمس 'فايتينج' قبل أن تختفي
«حسنًا، مُبارك»
تحدث چايمس بهدوء بينما يتوجه لصفه هو الآخر
بينما أنا جلست أمام كول هذا الذي يرمقني بنظرات مُبتسمة كأنما نحن رفاق منذ الطفولة
لم أستطع تمالك نفسي أمسكت بيده وجررته خلفي للمكتبة بدون كلمة حتى وصلنا لِمكان داخلي في المكتبة غالبًا ما يستخدمه العُشاق لِـ.. الضحك!
«لم تأكُلي طعامك»
تحدث بِحُزن بغضته لأني أعرف جيدًا أن عدم تناولي لطعامي شيء غير مهم حاليًا
«من أنت وماذا تريد؟»
سألته بصلابة بينما أنظُر لعيناه
«أنا كُول، قابلتك في أميريكا، تعاهدنا أن نكون أحباء و.. إشتقت لكِ»
تحدث بهدوء صادق لأنظر له بتعجب وأصفق
«تمثيلك جيد جدًا سيد كول بالكاد صدقتك!»
تحدثت بسخرية واضحة على نبرة صوتي بينما أركز نظري له مرة أخرى
«من أنت وماذا تريد؟»
أعدت سؤالي مرة أخرى لِيبتسم بحنو
«فابيولا، أنتِ لم تتناولي دوائك منذ أربع أيام»
تحدث بقلق بادي على ملامحه بينما يقترب ليمسك بوجهي
«أبعد يدك القذرة عني»
صرخت قليلًا في هذه الجُملة ليُصعق و يبتعد فعلًا
«ماذا حل بكِ؟»
سألني بهدوء لأنظر له بحاجب مرتفع
«كيف حصلت على الطعام الذي أفضل؟»
سألته لأشبع فضولي لينظر لي ويبتسم
«لقد صنعته»
أجاب ببساطة
«كيف صنعته تحديدًا ولدينا سياسة صارمة أن لا يدخل أي أحد مطبخ المدرسة؟»
«ليس وإن كان خطيب إحداهُن»
أجابني بثقة بينما يجلس في زقاق قسم الرومانسية
«خطيبي؟ ويحك أكذُب الكذبة وتُصدقها أنت!»
«فابيولا صدقيني، أنا لا أعرف شيء سوى أني أحبك، أعتذر أني لم آتي في يوم عيد العُشاق ولكن حين سنحت لي الفرصة أتيت في أقرب موعد»
«هل سنلعب لعبة الأحبة هذه مرة أخرى؟»
صرخت فيه هذه المرة وقررت الخروج من المكتبة ليتبعني
«لا تتبعني»
همست من تحت أنفاسي
«لا تتبعني»
نبرة صوتي صارت أعلى
«لا تتبعني أيها الكائن الغريب الذي لا أعرف من أي جحيم حللت على رأسي اللعين»
فقدت أعصابي
«بربك فابيولا، أفوت عيد عُشاق واحد وتُتصرفين مثل روچينا چورچ الفتاة اللئيمة!»
كانت كلماته ستكون لائقة قليلًا إن كانت عالية ولكن نبرته كانت هادئة، الحُزن في عيناه غريب
«كذبتي بشأن صديقك،ها؟»
تمتم مارسيل الذي كان يقف أمام المدرسة بينما كنت أتشاجر أنا و كول
«صدقني مارسيل لقد كانت كذبة!»
تحدثت بترجي لعينا مارسيل لتصدقني
«هل أنا أحمق؟، الفتى يقف خلفك، جميع المدرسة تتحدث عن حبيب فابيولا كاميرون المثير و أنتِ تخبريني بترهات أنها كذبة، إن كُنتِ تريدين إخفاء علاقتك أخفيها فقط لا تكذبي علي، أنا ابغض الكذب فابيولا، أبغضه!»
تحدث مارسيل بغضب عارم وأنا أعرف جيدًا كم يكره الكذب بينما يتجه لسيارة وقفت أمام المدرسة ليظهر منها العم چاس
«هل أنت مُستعد مارسيل؟، أوه مرحبًا فابي كيف والدتك وفروي؟»
لوح في الهواء لي بإبتسامة لطيفة بينما إبتسمت له بالمقابل وأخبرته انهم بخير
«هيا بنا لا أريد أن يعرف أحدهم انك والدي»
تحدث مارسيل بلهجة آمرة بينما جلس في السيارة ليوميء العم چاس بينما يلوح لي وداعًا و يجلس في السيارة ليقودها بعيدًا
لم يكُن مارسيل مُحرجًا من العم چاس ولكن العم چاس هو نجم مشهور حاليًا، حين سقط في حب العمة كيرا كونا فرقة موسيقية كان هو العازف ومانت هي المُغنية حتى إكتشف انه لديه صوت جيد و أصبح محبوب الجماهير، إنفصلت الفرقة وكون كُل منهما إسمًا لنفسه وقد كان مارسيل بعيدًا عن الصحافة منذ ولادته كما هو الحال معي لِننعم بحياة طبيعية، لذلك لا يحب مارسيل ان يعرف أحد بالأمر صودف معرفتي بالأمر لأن عائلاتنا أصدقاء.
«فابيولا، لا أعرف ماذا بكِ، هل أنتِ في إحدى هذه الأيام من الشهر؟»
سألني هذا الغريب بلطف بالغ، بالطبع لطف مُصطنع
أردت أن أهرب كما فعلت سابقًا وسأفعل ألف مرة أخرى أو أبلغ السلطات عنه ولكن تذكرت چايمس
«في السادسة أمام منزلي، وأحضر باقة زهور حمراء، من الأفضل لك أن لا تُفسد هذا أيها المسخ»
كانت هذه كلماتي الأخيرة قبل أن أنطلق لنهاية الشارع لألتقي بكونور.
ما الذي فعلته بحق الجحيم؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro