الجُزء الخامس- موعد مُثير للريبة
-بلاي ليست للرواية ستجدونه متوفرًا في Highlights حساب الإنستجرام Reyawrites، إستمتعوا♥️
أول ما جاء برأسي فعله هو الإتصال بالخال أرلو لعلي أجد ضالتي عنده، إنتظرت قليلًا على الهاتف مُعتصرة عقلي
ثانية،ثانيتان وأتى صوت الصفير ليزيد من ضغط أعصابي كأن الهاتف يعاقبني أشد عقاب.
«مرحبًا فابيولا، أنا في منتصف تمرين لذلك تحدثي بإيجاز»
كان هذا صوت آرلو اللاهث من كثرة العدو أظُن، أفضل ما بِه هو أنه يضعني ضمن أولولياته دائمًا وأبدًا
«هل أخبرتك بأي شيء في أميريكا؟»
بإستفهام ونبرة سريعة سألت آرلو
«لا لم تفعلي هل هُناك شيء ضروري يجب علي معرفته؟»
سألني بقلق بسيط لأتنهد
«متى آخر مرة رأيتك قبل أن أراك مع ديلان في منزلنا؟»
يُمكنني ملاحظة عدم راحة آرلو لأسئلتي بالفعل حين صمت قليلًا
«لم أعرف عنكِ شيء منذ سفرك، حين عُدتِ كنت أنا في اسبانيا فلم يتثنى لنا التحدث عن رحلتك كثيرًا»
تحدث مُستحضرًا ذاكرته بينما يتجرع بعض المياة أظُن.
«حسنًا شكرًا آرلو و آسفة على مقاطعتك، بالتوفيق»
تحدثت مُنهية الحديث
«إنت..»
لم يستطع إكمال جملته لأني أغلقت الهاتف بالفعل..
الآن إحتمالية أن يفيدني أرلو صفر صحيح لذلك سيجب علي إكتشاف الأمر بنفسي
عالقة في المُنتصف لا أعرف حقيقته ولا استطيع الجزم إن كانت الحقيقة التي أتذكرها هي الحقيقة الكاملة، لذلك قررت أن أبحث بجدية عن بعض الأمراض التي يُمكن أن تُفقدك الذاكرة بشكل جزئي.
كما يفعل الجميع هرعت للإنترنت لأكتُب ‹أشياء قد تتسبب في فُقدانك الجُزئي للذاكرة› لتظهر لي الكثير من النتائج بدايتها كان الإكتئاب، أنا مُتأكدة أن الإكتئاب قد يؤثر على الشخص سلبًا ولكِن حذف شخص كامل من الذاكرة لا يُمكن أن يكون فعلة الإكتئاب لذلك لننتقل للسبب التالي..
نقص ڤيتامين باء ١٢ ، وبالطبع هذا الإحتمال مرفوض بتاتًا فوالدتي تهتم كثيرًا بالڤيتمينات في جسدي وتخضعني لفحص شامل أنا ووالدي كل عام إجباريًا، لذلك مررت عيناي على الأمر فقط لزيادة المعرفة بينما نظرت للسبب الثالِث ‹الإدمان الكحولي› في الواقِع لست مُدمنة للكحول ولا مُشتقاته ولكِن هل يمكن أن يكون الأمر بسبب المُهدئات وحبوب محاربة الإكتئاب؟، إنتقلت للسبب الذي يليه لأجده ‹تأثير جانبي للأدوية› مما يعني أنه تم حسم الأمر.
سحبت ورقة وكتبت بها بخط عريض «آثار جانبية لمضادات الإكتئاب و دواء السُكري»
كان ما يليها شيء يعتبر تقليديًا قليلًا وهو «إثر صدمة رأسية» ولكن هل أتذكر إن كُنت قد صدمت رأسي؟ لندون هذا السبب أيضًا
الآن لدي سببان ولا أحد لأستشيره..
فابي-مُستحيل مُستعدة لمُهمة جديدة،مُهمة قد تَكسر رأسي و تُلقيني في سابع جحيم حين يعلم والدي ولكِنّها ستضيف بعض الإثارة لحياتي، لِنكتشف من أنت أيُها المسخ الوسيم وماذا تريده مني!
«فابيولا الغداء جاهز»
كان هذا -على غير العادة- صوت والدي يُنبهني أن الوجبة الوحيدة التي أتناولها لأنهم يراقبونني ويجبروني عليها جاهزة
«قادمة فروي، لست في الصين!»
صحت متذمرة من درجة صوته العالية بلا داعٍ بينما أهبط الدرج لِأصل لغرفة الطعام
«كيف كان يومَكِ صغيرتي؟»
كان هذا والدي الذي يتحدث بينما يَضع أمامي صحن من البطاطا المُقرمشة و قطع الدجاج المقلية
حسنًا والدي كيف يُمكنني إخبارك أني بطريقة ما متورطة في علاقة مع فتى وسيم ولكنه مخيف،يعرف الكثير عني ولا أدري حتى كيف هذا، لا اتذكر إن كُنت قد واعدته أم أنه ظهر لي بطريقة سحرية مُلخص الأمر أنك يمكن ان تقتلني اليوم إن أخبرتك بيومي الفعلي وكيف كان يدزر حول فتى وكيف ورطت نفسي في موعد لذلك..
«كان يوم طبيعي، فقط حدث سوء فهم مع مارسيل، من المُحتمل أن أزوره لاحقًا. هل ماتيلدا بالعمل؟»
أجبته بينما أتجه للمطبخ لأجلب صوص الشواء الذي أفضله مع الدجاج المُقرمش
«نعم، لديها مؤتمر ستسافر يومان أظُن، هذا يعني الكثير من الطعام السريع و الكثير من الصودا»
تحدث والدي بحماس بينما يغرس شوكته في طبق المعكرونة الخاصة به ويسحب صوص الشواء من يدي بخفة
«يحيا فروي ويسقط حُكم ماتيلدا»
أجبته بحماس بينما أسكُب الكثير من المياة الغازية في كوبي وقرب والدي كوبه لي لأسكب له القليل
«هذا غير عادل يا فتاة، اصنع طعامك المُفضل وتسكبين لي نصف كوب فقط؟»
تحدث والدي بإحتجاج بين على صوته المرِح بينما يصنع وجه الجرو الحزين
«حسنًا فروي بلا صِياح»
سكبت له حتى إمتلأ كوبه ثُم سحبت منه الكوب لأتجرعه مرة واحدة في حركة مُباغتة
«لقد طلبتي الحرب فابيولا كاميرون وجُندي مُقاتل فروي لا يعرف سوى الفوز»
تحدث والدي بينما ينقض علي ليداعبني بخفة لأسقط ضاحكة وتهرب بعض الدموع من عيني
«سيد كاميرون، دغدغتك لي تؤلمني من فضلك توقف وسأعطيك زجاجة المشروب الغازي كاملًا،الجاسوسة فابيولا تستسلم»
قلت بين قهقهاتي مُلوحة له بزجاجة المشروب إظهارًا لحسن نيتي
«فروي جوتيراز لا تستطيع اي فتاة مقاومته»
تحدث والدي كأنه في إعلان تُجاري رخيص من حقبة التسعينات
«فروي،هذا مُقزز»
أخبرته بينما أضع قليلًا من البطاطا في فمي وأتجرع بعضًا من المياة الغازية
«على الأقل حاولت إستعادة سحري»
أجاب والدي بِلا حيلة بينما يقف ليلملم الأطباق من أمامنا ويدخلها المطبخ
«إن كُنتِ ذاهبة لمارسيل فيُمكنني إيصالك، سأذهب لأقضي بعض الوقت مع چاسبر »
تحدث والدي الذي سرى صدى صوته في الطابق السُفلي من القصر كأنه إحدى المُؤثرات الصوتية
«أظُنني سأحاول الحديث معه غدًا فقط، اليوم لدي الكثير من المذاكرة والعجوز كال يتوعد لي»
أجبته محاولة أن تبدو نبرة صوتي صادقة حتى لا يكتشف كذبي.
«كال رجل صالح، فقط يحاول أن لا تسقط المدرسة على رأسه»
قالها فروي وهو يخرج من المطبخ مُتجهًا لغرفة التلفاز
«يقول الذي هدد كال بصوره الفاضحة!»
تمتمت من تحت أنفاسي ليسرع والدي تجاهي
«ما الذي قُلته وكيف عرفتي هذا!»
تحدث مُمسكًا بمُقدمة كنزتي السوداء
«الإشاعات تقول هذا واعرف أنه فعل يصدر عنك، أنت أسطورة قديمة بالمدرسة إن علم أي احد خارج دائرة معارفنا أنني فتاتك لكان الجميع اخذوا عندي دروس للمشاغبة ودفعوا من المال ما هو كثير»
تحدثت بثقة بينما أنظر له بثقة ليرفعني قليلًا من ثيابي
«أنتِ ورطة كبيرة، فروي مُصغر»
تحدث بصوت هاديء لأقهقه
«فروي النُسخة المُحدثة»
تمتمت لأنظر في عيناه
«هل حقًا الفتاة من المدرسة كانت والدتي؟»
بكل وضوع سألت فروي الذي يرفعني في الهواء بلا هدف
«وهل للمرء بالٍ ليعشق أكثر من مرة»
أجابني والدي بهيام بينما لا تزال قبضته على كنزتي ويرفعني في الهواء،الوضع مريح بالنسبة لي ولكن الا يؤلمه ساعده؟
«لا يوجد شيء يُسمى حُب ولكِن علاقتكم وطيدة، لقد مررتم بالكثير معًا، هل كانت والدتي فعليًا على علاقة بالعم مارك؟»
بهذا السؤال أصبحت قبضة والدي أضعف وأنزلني بهدوء ثم قربني له بعنف مسموح به من فروي
«لا تحاولي حتى تفكيري بهذا الأمر..»
أجابني وهو ينظر في عيناي بعمق ثُم إنفجر ضاحكًا
«تخيلي لو كان إنتهى به الأمر والدك؟، كنتِ ستكونين من الفتيات المُهذبة ذات الأربع أعين»
تحدث بضحكات مُتوترة ثُم إستأنف بهمس «تمامًا كماتيلدا سابقًا،ولكن نظرها دائمًا جيد!»
«مُقزز فروي، أنا أحب العم مارك ولكن لا أتخيل غيرك والدي،هلا تركتني لأني أصبحت أشعر بعدم الإرتياح في هذا الوضع؟»
سألته ناظرة في عيناه مُباشرة ثُم إستأنفت مُبتسمة حين تركني «أيضًا، أنت مريب فقصة حياتكما تمامًا كقصص الخيال،لم تخبروني عن دراما العم مارك ولكن الآن أعرف سبب نظراتك له كأنك تريد قتله كلما قال شيئًا لطيفًا لوللدتي!»
«فابيولا تهذبي! أنا لا أغار من ريتش ثُم أنه يجب علي التجهز لملاقاة چاسبر»
تحدث والدي بتذبذب بينما يتركني ويذهب، الآن عرفت من من ورثت صفة الهروب، فروي كاميرون هُو الرجل المناسب لهذه الصفة.
مُجرد تخيل رد فعل الصحافة إن علمت أن فروي كاميرون محبوب الملايين يتذبذب لأجل رجل كانت زوجته على علاقة به منذ اكثر من ١٧ عام أريد أن اتصل بشركة ترفيه وإقتراح مسلسل حياة يومية لوالدي والعم مارك المليونير الصغير كما كان يُلقب قديمًا.
-
مرت ساعتان وقد كان والدي قد خرج من المنزل ولكن هناك مُشكلة أكبر الآن، الكاميرا وبوابة القصر و حارس القصر، كُل شيء مُعقد إن رأي أي أحد كول سيقتلني أبي بدم بارِد فهو بقدر ما يُظهر من لطافة لا يحب أن تُعصى أوامره لذلك قررت أن أنتظر كول في بداية الشارع المُؤدي للمنزل قبل الموعد بنصف ساعة لأني لا أعرف إن كان من الأشخاص الذين يأتون باكرًا عن الموعد..
إلتقطت تنورة سوداء جلدية وقررت أن ارتدي لها كنزة سوداء بخطوط بيضاء و جورب مُتشابك، لأنه -ظاهريًا- موعد سأتخلى عن الأسود التام الليلة
وضعت تبرج اسود لعيني وبعض احمر الشفاه الكرزي القاتم وقررت أن هذا كُل شيء مع إحتمالية إزالة أحمر الشفاه إن لم ارتح لنفسي به لاحقًا..
خرجت من القصر وأخبرت الحارس أن يخبر والدي بأني سأذهب للدراسة مع كيندرا، طمأنني انه سيخبره ولكن نظرات الشك في عيناه كانت غير مريحة حتى أنه عرض أن يتحدث لكونور ليقود بي لمنزل كيندرا لأرفض العرض بهدوء بحجة أني اريد أن أستنشق الهواء العليل.
بضع دقائق كانت أكثر من كافية لأصل بداية الشارع والطريق الوحيد للوصول لمنزلنا، لأجلِس على كُرسي حديقة الحي وأنظُر للسماء لأجدها رمادية غائمة كروحي..
لم أستطع أن أغرق في مزاجي الغائر لأجد كول يجلس بجانبي ويضع باقة الورد الحمراء على قدمي بدون كلمة
إلتفت له لأجده مُبتسم ومُشرق بِبنطال چينز فاتح و قميص مفتوح يرتدي تحته تيشيرت أبيض برسمة لطيفة، لا أقول أنه لطيف ولكن ملابسه تناسب احمق في الثانوية وليس طالب جامعي
«هل تأخرت عليكِ فاب؟»
سألني لأمرر نظري بينه وبين باقة الأزهار الحمراء التي أكرهها، هو بالفعل لا يعرفني فإن كان يعرفني كان سيعرف أني أمقت الزهور الحمراء لأنها تذكرني بجنازة جدتي كارلا..
«للأسف كنت أريد توبيخك للتأخير ولكِنك اتيت مبكرًا نصف ساعة»
أجبته بلا مشاعر،الوضع مريب أنا حرفيًا ألقي بنفسي في التهلكة حتى لا يظن چايمس أنه هزمني.
«أعتذر رغم ذلك،فوقفت أمام الزهور أشاور نفسي هل يجب أن أجلب اللاڤندر الذي تحبينه أم أجلب الورود الحمراء التي تمقتينها كما طلبتي، أخاف أن يكون هذا أحد إختباراتك لذلك جلبت كلاهما!»
أنهى كلماته بينما يضع باقة من اللاڤندر فوق باقة الورد الأحمر على قدمي
لم أكُن ذكية كفاية فهُو يعرفني ويعرف تفاصيلي، يجب علي إستخدام طريقة أخرى لكشف نواياه وحقيقته.
«لنذهب»
أجبته بينما أضع باقة الزهور الحمراء جانبًا على المِقعد و أتمسك باللاڤندر، اللاڤندر هو النبات الوحيد الذي يمكنني تقبله من لوسيفير في جحيمه وأكون سعيدة
«أريد ان أعبر عن مدى جمال الكون حين أراه من خلالك ولكن أعرف أنك تكرهين الغزل»
تحدث بلعثمة لِأبتسم قليلًا من داعي السخرية
«لا أفهم كلماتك!»
أجبته بكل شفافية
«أعني أنكِ تبدين جميلة فابي»
كان ينظر لحذائه بينما يلفظ هذه الكلمات
«ماذا فعلت في يومك؟»
غيرت مجرى الحوار سريعًا لأني لا أستطيع الإجابة عن الكلمات المعسولة وأيضًا لا أشعر بالراحة حولها
«ذهبت للمدينة و إلتقطت صورًا لأماكن أعجبتني، ذهبت للميناء وإلتقطت صورة للمياة والأحجار وأيضًا إلتقطت صور لعامة الناس وبعض المُشردين اللطفاء، هل نذهب بأوبر أم الحافلة؟»
أخبرني عن يومه بإختصار بسيط ثُم ألقى هذا السؤال بخفة، من يعرفني يعرف أني احب التفاصيل المُختصرة تمامًا مثلما فعل.
«حافلة»
أجبته بثقة تامة كأنني أرتاد الحافلة كل يوم والصراحة لم يحدث هذا يومًا ليس لأي شيء سوى أن بالنسبة للإحصائيات مُعدل التحرش في الحافلات بكندا يكون ضعف المُعدل في أي دولة أخرى مما يعني أن الفتاة مُعرضة للتحرش مرتان يوميًا فقط في الحافلة!
«إختياراتك غريبة، دائمًا ما كُنتِ تكرهين الحافلة ولكن كما تريدين،حبيبتي»
تحدث كول بهدوء بينما نقف أمام محطة الحافلات ونصعد للحافلة
«أنتِ بالداخل،أنا بالخارج. لا نقاش»
تحدث كول بحسم لأوميء، لا أريد الخوض في جدالات عقيمة حاليًا.
خلال رحلتنا في الحافلة وجدنا سيدة عجوز تجلس بجانب رجل عجوز يضع رأسه في راحة وسلام على كتفها و تقرأ له هي قليلًا من الكتاب ثُم لاحظنا تبادل الأدوار أن السيدة إتكات برئسها على كتفه ثُم بدأ هو في القراءة لها حتى غطت في النوم بسلام على كتفه
«هكذا أتصورنا حين نكبُر، مُتكئًا آمنًا لبعضنا البعض نهرُب من قسوة العالم في جلسة سمر ليلية ونُحاربه بلحظات صباحية مُختلسة مع الإفطار»
تحدث كول بشاعرية لأنظر له بمشاعر خالية وأبتسم له، إن كان بيننا أي نوع من الإرتباط فأنا أشعر بالسوء لهذا الفتى مُنذ هذه اللحظة،لا أستطيع تخيُل فكرة أن من أُحب يمكن أن ينساني، حاولت تمرير الامر لحظات على ذاكرتي متخذة والدي كمثال وجدتني أطرد الفكرة بشراسة من رأسي
«لا تقلقي فاب، سنُحارب كُل شيء سيء سويًا»
تحدث كول بابتسامة دافئة لأنظُر للطريق، هذه الجُملة مألوفة لي!
-
توقفت الحافلة لتُعلن وصولنا لمحطتنا المرغوبة فيخبط كول أولًا ويمد لي يده ليساعدني على النزول، بكل عفوية أدفع يده وأنزل بلا مساعدة أحد لِيبتسم لي كأني لم أحرجه منذ ثوانٍ
هذا الفتى لطيف بشكل مشكوك به!
خطونا سويًا في صمت حتى وصلنا للمطعم، لم تنتهي مُحاولات كول لان يكون صديق حميم مثالي حيث أنه فتح باب المطعم لي، أنا شخص وقح ولكن لن احرجه امام الكثير من رواد المطعم لذلك إبتسمت له إبتسامة مزيفة ودخلت أولًا ثم تبعني
كانت سيندي تجلس مقابلة لِـ چايمس و كيندرا تجلس مقابلة لِـ كريستيان بشكل نمطي، ركز چايمس ناظره علينا ليلفت إنتباه الآخرين وينظروا لنا
«فابيولا يا فتاة هل حقًا اتيتِ؟» كان هذا كريستيان الذي ترك مقعده وإقترب مني ليحتضنني ثُم إقترب من كول ليحتضنه مُشددًا عليه قائلًا «اشكُرك على إخراجها من كهفها يا صاح فهذه مهمة شبه مُستحيلة»
عزيزي كريستيان هلا توقفت عن زيادة فخره بنفسه!
«فابيولا،تبدين جميلة بأحمر الشفاه ولكن لِم الأسود حتى في الموعد؟»
كانت هذه سيندي التي إكتفيت بالإبتسام كإجابة لها
«فابيولا ترتاح في اللون الاسود اكثر من أي لون آخر، هناك بعض الأشخاص لا يرتاحون للألوان الفاتحة»
تحدث كول في رد على سيندي بينما يسحب كُرسي لي لأجلس، حديثه صحيح ولكن من عينه مُحامٍ لي؟
«أوه،على كُلٍ تبدين جميلة فاب»
أجابت سيندي التي ظهر على وجهها علامات الإحراج
«هي تبدو جميلة دائمًا لأكون صريحًا»
أجابها كول بإبتسامة خفيفة
«على رُسلك روميو، الا تشعر بالإحراج من كل هذه المشاعر؟»
كانت هذه المُشاركة الأولى لچايمس في الحوار وقد كانت ساخرة للتسجيل.
«تقديري لجمال حبيبتي ليس شيء محط سخرية ولا شيء أشعر بالإحراج حياله، لا يعنيني أنك مُحرج من تقدير جمال حبيبتك»
أجاب كول بكل بساطة ليمتقع وجه چايمس، أتقبل كُل من يضع چايمس عند حده ولذلك أنا مُمتنة لكول بشكل حقيقي.
«على رسلكم جميعًا، چايمس فابيولا اليوم جميلة ولديها حبيب مُحب يرى أن إخبارها هذا مرة واحدة لا يكفي، هو لديه طريقة لطيفة في التعبير عن المشاعر وهذا لا يُعتبر مادة للسخرية، أيضًا أنت طريقتك للتعبير عن جمال سيندي يختلف حسب شخصيتك،هلا طلبنا الطعام الآن؟»
تدخلت كيندرا في المُناقشة لتسحب حدتها و عززها كريستيان
«كلام كيندرا صحيح وما يهم حاليًا أن رائحة البيتزا قد جعلتني قرش جائع، سأطلب بيتزا»
تحدث كريستيان بلطافة ثُم طلب الجميع طلباتهم وأتى الدور علي
«سأجعل كول يطلب لي»
ألقيت الطابة في ملعبه مرة أخرى، لنرى إلى أي مدى تعرفني سيد غامض!
«سأطلب لفاب معكرونة بالصوص الأبيض يُفضل لبن جوز الهند في صنع الصوص وإن لم يوجد فلبن الصويا يفي بالغرض، بقطع الماشروم والخضروات، بجانبها مشروب غازي والمثل لي ولكن يمكننا تبديل المشروب الغازي بالنبيذ الأبيض، شُكرًا»
تحدث كول بلطافة للنادل طالبًا بكل طلاقة كأنها ليست اول مرة يطلب لي طعامًا،هذا الفتى سيدفعني للجنون يعرف حتى طلبي المُفضل في هذا المطعم!
سارت الليلة بلطف بعيدًا عن غلاظة چايمس لأنه إضطر للذهاب و أخذ سيندي معه لذلك إنتهى الأمر بموعد مُزدوج بيننا وبين كيندرا وكريستيان و قد كان كريستيان مُعجبًا كبيرًا بكول ولاحظت تقربهم السريع جدًا لبعضهم البعض، سأل كريستيان عن طريقة تعرفنا لأنه أراد ان يسمعها مرة اخرى وشيء من الصدمة أن كول قد أخبره بكل التفاصيل التي اخبرتها لهم من قبل وكانت «من وحي خيالي»
كل ثانية تمضي في وجود كول تجعلني اتسائل حياتي و كل ما هو حولي!
«لقد كانت سهرة لطيفة،يجب أن تتكرر»
تحدثت كيندرا بصوت دافيء بينما نمشي جميعًا خارج المطعم لأبتسم لها وأوميء
«لقد كانت بالفعل، بالطبع سنكررها»
أجبتها بهدوء وإبتسمت إبتسامة هادئة بينما سمحت لكول بأن يحتضن يدي بيده أمامهم لأنه إن سحبت يدي حاليًا سأثير الشكوك
«تصبحون على خير»
كانت هذه جملة كريستيان بينما يتجه لسيارته وتلحقه كيندرا
«الحافلة؟»
سألني كول المُرهق بلُطف
«الحافلة.»
أجبته وأومات
لم تمضِ دقيقة حتى إلتقطنا آخر حافلة ونجلس كما الأمر في بداية اليوم
«كول أريني بعض الصور التي إلتقطتها اليوم!»
سألته مُشيرة للكاميرا التي كانت حول رقبته وقد كان هذا السؤال ورقتي الرابحة.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro