*صمت*...

كان الأولاد يجلسون بجانب بعضهم البعض ، وهم ينظرون إلى الأرض بحزن و بدون أن ينطقو بكلمه لمدة عشر دقائق تقريباً.

مازن ما زال يبكي ، سامي يشعر باليأس ، يوسف لا يستطيع حبس دموعه أكثر ، بيتر يشعر أنه سبب وفاة هارون وشادي.

وتساءل سامي "يا رفاق .. هل تعتقدون أننا نستطيع الخروج من هذا البيت الملعون ..؟".
"إن شاء الله ، سامي .. من يدري؟" رد يوسف.
وبينما كان مازن يبكي صاح سامي في وجهه "توقف عن البكاء يا مازن .. هذا يكفي .. ما الذي يمكن أن يفعله البكاء؟ هل نجلس ونبكي مثل الأطفال؟ أخبرني! "
"ماذا علي أن أفعل؟ أنت بلا قلب! توفي أربعة من أعز أصدقائك ، وأنت هنا تصرخ في وجهي!" قال مازن.
ندخل يوسف قائلاً : "ليس الوقت المناسب للقتال !! توقفوا".
ثم أكمل : "بيتر ، ألن تقول شيئاً؟".
"هاه؟ آه ، آسف .." قال بيتر ، "توقفوا عن القتال ، من فضلكم".
سأله يوسف: "بيتر ، هل أنت بخير؟"
"نعم بالطب ... دعنا فقط نجد طريقة للخروج من هذه الغرفة" قال بيتر.

بعد قليل،
لا يزال سامي ومازن غاضبين ، وينظران إلى بعضهما البعض كقطط غاضبة ، يحيطان بيوسف الذي شعر أنه سيكون الضحية التي سيصب غضبهما عليها.
وكان بيتر مشتتًا طوال الوقت وهم يستكشفون الغرفة المظلمة.

قال سامي: "ألا يوجد ضوء هنا؟ لا أستطيع حتى رؤية وجه مزيونه"
"هاه ؟؟ ماذا تقصدين يا أستاذه سام؟" قال مازن

(كانت الأستاذه سام معلمتهم في المدرسة الإعدادية ، وكانت تنادي "سامي" بـ "سام" مثل اسمها ، وكانت معلمة يكرهها الفصل بأكمله)

"ماذا ؟؟ ماذا قلت يا مازن ؟؟" سامي قال.
"توقفوا يا رفاق! نحن لسنا في روضة الأطفال!" صاح يوسف

بينما كانا يتجادلان ، كان بيتر يفكر في لعنة المنزل حتى تعثر في شيء ما..
ثم تحدث إلى نفسه هامساً : "ما هذا ...".

سأل يوسف: "اوه، يا بيتر ، هل جرحت نفسك؟"
سأل سامي بصدمه : "بحق السماء ، ما هذا؟"
قال بيتر: "أنا ... لا أعرف ..."

وفجأه سمعوا مازن يصرخ
"انتظر أهذا مازن ؟؟ أين ذهب ؟؟؟!"
"ماذااا؟؟! لقد كان هنا الآن !!"
"لا أستطيع رؤية أي شيء !! يا رفاق .. ؟؟"

مهلاً...
مازن...
اختفى...؟

يتبع...