Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الواحد و العشرون

مرحبا قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*


لو قلت كل ما في قلبي بصراحة فتلك لن تكون أنا

لو اعترفت أنني تغيرتُ في هذه الأيام القليلة و وجدت في داخلي تلك المرأة الرقيقة فذلك سيكون شيء لا يمكن أن يصدق

مي سون قالت كثيرا أنني لو التقيتُ في يوم بالرجل الذي يتناسب مع قلبي و أحلامي مع أحلامه سوف أغير كل منطقي لكنني لا أدري إن كان قلب هذا الرجل صحيح يتناسب مع قلبي أو أنه فقط شخص ودود يحترم مشاعر الآخرين

أنا لا أدري إن كانت أحلامه مثل أحلامي أو فقط أُوهمُ بذلك ...

بصراحة أنا أشعر أن هناك شيء فيّ تغيّر... هناك خلل في دقاتي و مشاعري خرجت عن سيطرتي

إنها مجرد ضمة في لحظة عصيبة، مجرد ربتة بكفه على رأسي و دموعي في عينيّ غيرت كل أحاسيسي

وقفت أمام المرآة بعد أن غيرت ثيابي و ارتديت منامة بقميص و بنطال، لم أنسى نظراته و لا حتى كلامه الخارج صباحا، قربت كفي من شعري فمررت أناملي على خصلاتي ثم تركت كفي و سألتني

" لما أقف أمام المرآة كثيرا ؟ "

حاولت رميّ كل تلك الأفكار التي لا تشبهني بعيدا آخذة ظرف العقد ثم غادرت غرفتي و نزلت إلى الأسفل و عندما وصلت إلى هناك سمعت قهقهات كوون ثم رأيته يُرفع و كان يفتح ذراعيه بينما قلنسوة منامته التي على شكل رأس دب كانت تجعل مظهره غاية في اللطف

" هيا عم تشان الطائرة سوف تحط "

أنزله و أنا بنفس الهدوء اقتربت حتى وقفت خلف الأريكة فكان كوون يتنفس بقوة بينما يتمدد على صدره هو الذي كان مغمض العينين و لكنه بمجرد أن شعر بوجودي حتى فتحهما و ابتسم لي ... لا تبتسم بلطف و لين هكذا رجاء

" هل ارتحتِ ؟ "

" أجل ... كوون هل أنت مرتاح ؟ "

أملت رأسي متسائلة و هو فقط ابتسم بوسع ليظهر أسنانه الصغيرة ثم اعتدل جالسا على بطن تشانيول مجيبا

" أجل و لكن العم تشان يريد أن يأكل البيتزا اليوم "

حينها أعدت نظراتي لتشانيول الممدد فأغمض عينيه رافعا حاجبيه دلالة على أنه ليس من يريد فقلت لكوون

" و أنت ما الذي تريد أن تأكله ؟ "

حينها قال بأكثر نبرة مهذبة سمعتها في حياتي

" طعام صحي سوف تأكلين منه خالة كارن "

و كلامه هذا جعلني أضحك ثم اقتربت أقبل وجنتيه واحدة تلوى الأخرى

" أيها المحتال الصغير ... حسنا سوف أصنع البيتزا و لكن في هذا الوقت أنت سوف تأتي بحقيبتك و تنجز فروضك "

وقتها توسعت نظراته ثم وضع كفيه على فمه ليبعدهما من جديد و قال

" و لكن أنت ستصنعين البيتزا و لا يوجد من يساعدني "

حينها بسبابتي أشرت نحو ذلك الممدد الذي وضع ذراعيه تحت رأسه و كان يتابع الحوار بيني و بين كوون

" تشانيول سوف يساعدك أليس كذلك ؟ "

حينها اعتدل ممسكا بكوون حتى لا يقع و قال مظهرا بعض الاعتراض

" لكنني أريد ترتيب أغراضي في غرفتي "

و أشار نحو الحقائب التي كانت لا تزال بقرب الباب وقتها تنهدت قائلة

" دعها لوقت آخر و أنا سوف أساعدك "

" اذا أي غرفة سوف أقيم فيها ؟ "

قالها راسما بسمة كبيرة و أنا شعرت بعدم الراحة من بسمته هذه كأنه يضمر بعض النوايا المنحرفة فقلت مشيرة كذلك و لكن هذه المرة خلفي

" هناك ... بجانب المكتب هناك غرفة تسمى بغرفة الضيوف "

إلا أن عينيه توسعت و دفع بهدوء كوون ليقف على الأريكة ساندا كفيه الصغيرين عليها محدقا بي و هو الآخر أسند نفسه على ركبتيه ثم أسند كفيه الكبيرتين على الأريكة و قد كان بنفس طولي ... و هو ليس واقف بالمناسبة

" و لما لا يمكنني أخذ غرفة في الدور الثاني ؟ "

" إنه منزلي و أنا من يمكنني أن أقرر فقط "

" لا تكوني متزمتة هكذا ... لقد أعجبني الدور الثاني "

" هل فتشت المنزل في غيابي ؟ "

بحاجبين منزعجين قلتها فرد

" كنت أتجول و أتعرف عليه ... أليس مكانا سأعيش فيه ؟  "

" رغم هذا لا يحق لك التصرف براحة "

" و هل نحن في معسكر نازي ؟ "

" خالة كارن ماهو المعكسر النازي ؟ "

حينها أعدت نظراتي له فكان يسند نفسه على ذراعه و هو يشاهد شجارنا فقلت

" مكان بعيد كوون ... و أنت تشانيول "

قلت هذه الأخيرة بعد أن التفت له و هذه المرة أظهرت الصرامة

" أول غرفة في بداية الممر "

" هكذا ستكون بعيدة "

" بعيدة عن ماذا بالضبط ؟ "

حينها فقط استقام مغادرا دون أن يرد لكنه عاد ليحمل كوون و قال

" ذاهبان لإحضار حقيبته حتى ننجز الفروض معا "

حمل الصبي على كتفه و كوون كان سعيدا و صوت ضحكه ملأ البيت و أنا التفت بينما نظراتي تتابعهما حتى اختفيا و لكن صوتهما لا يزال يصلني فوجدتني قد رسمت بسمة صغيرة ثم اقتربت من المطبخ ... وجدته نظيفا و هذا هو المطلوب منه لأننا سوف نقسم العمل علينا و عندما يكون هو في المنزل عليه تحمل مسؤولية ترتيبه و تنظيفه كله

كنت متعبة و وددت لو يمكنني فقط الاستلقاء، الاستماع لأنفاسي و أفكاري فقط إلا أنني لا أستطيع جعل كوون حزين، حب هذا الصبي لي حقيقي و حبي له فقط ما يمكنني التعبير عنه ببساطة و بصراحة

عادا و بعودتهما امتلأ المكان بأصواتهما و ضحك كوون، أما أنا كنت مشغولة باعداد العشاء، البيتزا لأجل كوون و شرائح الدجاج المتبل مع بطاطا مشوية، رتبت الطعام على الطاولة و عندما باتت جاهزة أنا سرت نحوهما فكان كوون يكتب و أنا قلت متسائلة

" هل أنهيتَ فروضك كوون ؟ "

فرد دون أن يلتفت 

" سوف أنهيها قريبا "

حينها اقتربت و جلست، كوون كان يسند ركبته على السجادة و يكتب على الطاولة أما تشانيول فقد كان يجلس على الأريكة و أنا كنت قريبة منه حينها شعرت بنظراته عليّ و هذا أربكني و لم أستطيع الالتفات له حتى قال بصوت منخفض كي لا يلفت انتباه كوون

" لقد قرأتُ العقد "

حينها وقعت نظراتي على العقد ثم التفت له و قلت

" لنتحدث بعد نوم كوون "

" حسنا "

قالها و اقترب أكثر من كوون متسائلا

" سوف ينتهي الوقت قريبا كوون "

" انتهيت "

هتف مستقيما و التفت لنا ففتحت ذراعيّ له، اقترب مني و ضممته لي ثم قبلت جانب وجنته لأثني عليه

" ولد جيد كوون ... "

و عندما ابتعد قال متسائلا

" هل يمكنني تناول البيتزا الآن ؟ "

" هيا بنا فالعشاء جاهز "

استقمت و مددت كفي له فأمسكها و لكنه قبل أن نغادر هو التفت لتشانيول و مد كفه له فابتسم ليمسك بها و استقام هو الآخر و سرنا كلنا نحو الطاولة ... هذه الأجواء العائلية تجعلني أشعر بعدم الراحة، كوون سيغادر و أحيانا كثيرة تشانيول لن يكون هنا في مثل هذا الوقت و أنا وقتها سأكون لوحدي

إنني أحب الوحدة عندما أتعود عليها لكنني أكرهها بمجرد أن أعيش يوما بعيدا عنها ... تعودتها قسرا فبت أقول لكل من يحاول الاقتراب أنني شخص يقدس الوحدة

*

عندما كنت صغيرا أحببت كثيرا أن أعيش في مثل هذه الأجواء الأسرية الدافئة و لكن أسرتنا لم تكن دافئة

أبي رحل في وقت مبكر و أمي بحثت عن زوج لها و كانت تقول سيكون أبا لي لكنه كان فقط عدوا لم أنل اعجابه مهما فعلت لذا أنا حملت نفسي و غادرت المنزل الذي بات منزله مبكرا 

بعد العشاء قالت كارن أنها ستصحب كوون لكي ينظف أسنانه ثم تحكي له قصة ما قبل النوم و سوف تعود حتى نتحدث في أمورنا الخاصة ... لقد أحببت كثيرا عندما جمعتنا في ضمير واحد، تلك الأمور الخاصة تثير البهجة في نفسي

قضيت اليوم تقريبا كله مع كوون و وقتها اكتشفت أنني أمتلك مشاعرا للأطفال و أنني أستطيع أن أكون أبا جيدا غير أناني على عكس ما كنت أعتقده في نفسي  ... أحببت مشاعري معه و صدقت أنه يمكنني أن أمنح حياتي لقطعة مني، لكن من هذه التي تستحق أن تكون أما لهذه القطعة سوى كارن، التي لا تريدني لا أنا ولا أي رجل آخر

لا أعتقد أنني واقع في حبها لكنني مدرك أنني معجب بها بشدة، بشكلها و لكن لأول مرة لا أكون مأسورا فقط بالشكل فحتى كلامها، أفكارها و مشاعرها التي تدسها بعيدا في قلبها، كارن ليست امرأة عادية و أنا أريد أن أعرف أكثر هذه المرأة المميزة

برضى تام تطوعت بيني و بين نفسي أن أنظف بعد العشاء، انتهيت بعد وقت فجهزت كوبين من الشاي، لقد تفقدت أماكن وجود الأشياء صباحا عندما استكشف المنزل ... سوف أعيش هنا ولا يجب أن أطلب أو أسأل كارن في كل مرة أريد شيئا

وضعت الفنجانين على الطاولة ثم جمعت دفاتر و كتب كوون لأضعهم في حقيبته و عندما وضعتها بجانبي على الأريكة سمعت صوتها خلفي

" هل نظفت المطبخ ؟ "

التفت و هي كانت تقف بقرب نهاية الدرج، واضح عليها التعب و حتى بعض الانزعاج لذا استقمت ملتفتا لها مجيبا

" أجل ... أنتِ طبختي لأجلنا و أنا كان واجب علي التنظيف "

حينها ابتسمت ثم واصلت سيرها حتى وصلت بقربي و جلست فعاودت أنا كذلك جلوسي مشيرا لها نحو فنجانها

" لقد صنعت بعض الشاي "

فالتفتت لي قائلة

" يبدو أنكَ تعرفت على المنزل جيدا في غيابي "

و مبتسما حركت حاجبيّ مجيبا

" بالتأكيد "

" حسنا واضح أنني لن أتغلب عليك في هذا الأمر و لكن لنتحدث بقليل من الجدية "

" و أنا جاهز "

جمعت كفيها معا و أنا تأملت تفاصيلها ... حتى أنفاسها التي خرجت على شكل تنهد لتقول عندما رفعت نظراتها لي من جديد

" يجب عليك زيارة الطبيبة للقيام ببعض الفحوصات و التحاليل ...  "

" هل تشكين أنني أحمل مرض ؟ "

إلا أنها قالت

" أريد أن أتأكد أنك بصحة جيدة "

" إنه نفس الشيء كارن "

" لا يمكنك نكران أنكَ زير نساء "

" لا أنكر كما لا أنكر علاقاتي الكثيرة "

" اذا لا يجب أن تغضب من كلامي و حرصي "

" لست غاضبا "

" لكنك انزعجت "

" أجل انزعجت لن أنكر ... و أنت من حقكِ أن تتأكدي من سلامتي، سبق و قلت هذا الكلام و بكل روح رياضية "

" اذا سوف أخبرك قبل الموعد حتى ترتب مواعيدك و أعمالك "

" حسنا "

ثم اقتربت من العقد الذي كن موضوعا بعيدا قليلا، أخذته و قربته مني قائلة

" هل تريد قراءته من جديد ؟ "

" لا ... كل شيء يبدو واضحا "

" تستطيع الاستعانة بمحامي حتى تكون متأكدا "

" أنا أثق بكِ و أعلم أنكِ لن تخدعيني "

سحبت الورقة منها ثم قلت بينما أحدق بعينيها

" أنا لا أملك قلما "

إلا أنها تساءلت بهدوء

" كيف يمكنك أن تثق بي لهذا الحد ؟ "

" ألم تثقي بي ؟ "

" لا أدري ... أنا لم أكن هكذا يوما و لم أثق في الناس بسهولة "

" حاولت رد ثقتكِ حتى تتأكدي أنني لست سيئا ... قد أكون أظهرت طمعي و عبثي كذلك و لكن كل شيء له سبب "

" أنت محق ... كل شيء له سبب و كل تصرف هو ليس أكثر من رد فعل، لكن نحن فقط لا ندري كيف نعبر عما بداخلنا "

" يمكنكِ قول أي شيء و أنا سوف أحاول فهمكِ "

" أريد التوقف عن الحديث عن مشاكلي و أسبابي، لا أريد أن أبرر أفعالي لأي أحد ولا حتى أريد من أحدٍ أن يفهمني "

" و إن كان هناك من يريد فعل ذلك و عن طيب خاطر ؟ "

" لا زلت لا أريد "

" برأيي أن تتركِ قراركِ للأيام ... قد تحتاجين في يوم لفضفضة كهذه "

حينها عكرت حاجبيها ثم استقامت قائلة

" لنذهب إلى المكتب و نوقع العقد ... هناك يوجد قلم بالتأكيد "

التفتت تذهب  قبلي و أنا سرت من بعدها حاملا العقد حتى وصلنا هناك و عندما دخلنا هي أشارت لي على المقعد

" تفضل بالجلوس "

فتقدمت و جلست واضعا العقد على الطاولة الصغيرة التي بين مقعدي و مقعد آخر و هي جلست على المقعد المقابل، أخذت القلم تسلمه لي و أنا مباشرة كنت سوف أوقع لكنها هتفت فجأة

" هل أنت متأكد ؟ "

رفعت نظراتي عن الورقة و قلت بثبات

" أجل "

" أنت لن تطالبني بالطفل و لن تطالبني حتى برؤيتهِ "

حينها شددت أكثر على القلم لتواصل هي

" لن يكون لكَ أي دور بعد الولادة ... وقتها سوف تغادر و لن نعرف بعضنا حتى اذا التقينا كثيرا "

" لما تقولين هذا الكلام الآن بالتحديد ؟ "

" حتى تتأكد من قرارك ... و لأنه قرار صعب لو كنت مكانك ما اتخذته "

لم أجبها و صمت محدقا بعينيها ... بعمقهما و رأيت كل تلك الدموع التي تخبئها، رأيت تلك الخيبات و هي تنتظر أو تفتح باب هذا المنزل دون أن تجد أي أحد، تبادلنا تلك النظرات و تجاهلت الصوت الذي ظهر فجأة دخل رأسي قائلا أخيرا

" لكنكِ لستِ مكاني "

وقعت جميع الأوراق التي تحتاج توقيعي ثم سلمتها لها لتوقها و أنا متأكد أنني في هذه اللحظة ما فعلته كان لأجلها هي ... لأول مرة أفعل شيء لأجل شخص غيري، أدري أن المقابل كبير و لكن فعلتها من قلبي

وقعت هي الأخرى و بعدها رفعت نظراتها لي قائلة

" من الآن سأكون مديرة أعمالك و رئيستكَ ... كل القرارات ستكون بيدي "

" لست أمانع " 


نهاية الفصل الواحد و العشرون من

" جولة " 

أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل و تحمست للفصل القادم 

و إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير ولا تتجاهلوا التصويت 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro