الفصل السادس و الثلاثون
مرحبا قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
نحن نتوب عن كثير من الأمور فعلناها ... ماضي حاولنا بجهد دفنه و دفعنا ثمنه ندما عليه
لن أحاول تبرير ما كنت أفعله و لكن بعد قدومي إلى هنا أنا كنت طائشا جدا و أفعل كل ما أشعر أنه سيزعج أمي و زوجها و كنت أحاول الحصول على أي مال بأي طريقة خصوصا أن مباريات الملاكمة كنت أُخدع فيها، حاولت التنفيس بكل شيء وجدته أمامي و واحدة من الأمور غير الأخلاقية التي قمت بها كانت تقديم خدمات لنساء متزوجات أو أخريات عازبات
رحلتْ كارن دون أن تقول شيء و لكن نظرتها قالت كل شيء، تساءلت مي سون عن سبب مغادرة كارن المفاجئ و أنا لم أجد ما أقوله سوى أن مسحت ذنبي في ظهر والدها و هي أومأت متفهمة مقررة البقاء برفقتي حتى ينتهي الحفل
و بقدر ما كانت الأيام الماضية سريعة المرور هذه الدقائق في هذه الليلة كانت بطيئة كالدهر، وصلت إلى المنزل مستقلا سيارة أجرى و عندما غادر السائق أنا فتحت البوابة و دخلت فكانت الأنوار خافتة في المنزل ... كارن قالت أنها تكره خفوت الأضواء في المنزل، و خفوتها اليوم يعني حزنها
بسببي هي حزينة أنا الذي تعهدت لها أن أحميها و أقدم لها دائما الأمان الذي بحثت عنه طويلا ... تُراني أنا الآخر خذلتها و لكنه فعل كان رغما عني و أنا لم أقم به و أنا معها
دخلت المنزل و بمجرد أن أقفلت الباب ركض نحوي مونستر الذي عوى ببؤس فدنوت اليه رابتا على رأسه
" ما الذي حدث مونستر ؟ "
عوى من جديد ثم التفت نحو الدرج و ظل واقفا دون أن يقترب فتنهدت مستقيما و صعدت الدرج ليتبعني هو بهدوء حتى وصلنا بجانب غرفتها، كنت سوف أطرق عليها الباب لكنني تراجعت مقرارا فتحه مباشرة لأنها سوف ترفض الرد، فعلت و حاولت فتح الباب لكنها كانت تقفله
تنهدت ثم طرقته قائلا
" كارن يجب أن نتحدث ... "
لكنها أبدا لم تجبني و أنا أسندتني عليه ممسكا بمقبضه
" اسمعي كارن أعلم أنك مستيقظة و مستحيل أن تنامي ... أدري أنكِ تبكين بسببي و أنا آسف صدقيني "
لم تجب و استمر الصمت لأقول من جديد
" لقد كان ذلك أمرا من الماضي ... أمرا قبل دخولكِ إلى حياتي فلا تحاسبيني على ما مرّ، أدري أنه أمر فضيع و لكن هذا ما حصل و أنا لا يمكنني تغيير ما حدث "
لا تريد أن ترد و مشكلتها أنها مثالية و تحلم بالفضيلة بالرغم من أنها كانت سوف تفعل أمر جنوني
" سوف أترككِ ترتاحين اليوم و غدا نتحدث ... و اذا غيرتِ رأيكِ سوف تجدينني في غرفتي "
تركت المقبض و ابتعدت عن الباب فوجدتني أقف لبرهات محدقا به ثم تنهدت و اتجهت لغرفتي و مونستر ظلَّ هناك، ليجلس مقابلا للباب ثم نام بجانبه و أنا دخلت غرفتي و عندما أقفلت الباب و أنرت النور رأيت علبة الخاتم موضوعة على الطاولة التي بجانب رأسي
تركت الباب بسرعة مقتربا و عندما أخذتها و فتحتها كان الخاتم موجود داخلها و هنا فقدت أعصابي حقا، أقفلت العلبة و التفت مغادرا الغرفة
اقتربت من باب غرفتها و مونستر وقف لينبح بصوت مرتفع عندما شعر بتوتر الأجواء حوله، طرقت الباب بعنف صارخا باسمها
" كارن افتحي الباب اللعين الآن "
لم تجب و هذا زاد من جنوني فركلته و طرقته بقوة صارخا بصوت أعلى من السابق
" كارن قلت افتحي و إلا كسرته أقسم لكِ "
حينها فقط سمعت صوتها
" غادر تشانيول ... عد إلى غرفتكَ و انسى كل الحماقة التي حدثت بيننا "
" هل تقولين عن مشاعري حماقة كارن ... هل جننت ؟ كيف لكِ أن ترمي كل ما بيننا بسبب ماضي لعين لم تكني موجودة فيه أساسا "
حينها فتحت الباب و صرخت في وجهي بينما تضرب صدري بكفيها معا
" أيها الوغد لقد كنت تقدم خدمات جنسية للنساء الخائنات "
" كارن ... "
" أنا لم أتصور أنك حقير لهذه الدرجة ... "
" توقفي كارن أقسم أنني أمسك نفسي رغما عني "
فرمقتني بنظرات التحدي
" ما الذي ستفعله ها ؟ ... أنا أكرهك تشانيول و أغرب عن وجهي هل تفهم "
" كارن لقد كانت فترة عصيبة جدا من حياتي ... وقتها كنت أفعل كل ما هو مرفوض فقط لأثبت أنني موجود "
" لا أريد أن أعلم دوافعك "
حينها أمسكت ذراعيها بقوة و حركتها صارخا في وجهها
" تبا لك لا تتصرفي بهذه الطريقة ... عليكِ أن تسمعي و أن تستوعبيني "
" لا أريد "
" بل ستفعلين ... أنت مددتِ يدكِ لي و لن تسحبيها بهذه السهولة، أنا لم أتغير و لم أرمي كل الماضي خلفي سوى لأجلك كارن هل تفهمين "
" أنت كريه و سافل ... لقد منحتك الكثير من الأعذار و أخبرتني أن الكل يرتكبون الأخطاء و أن هذه هي طريقة تفكير الشباب المتحرر لكن اتضح أنك ساقط "
حينها لم أدري كيف صفعتها حتى ترنحت في مكانها و كادت تضرب رأسها بالباب لكنني أمسكتها بسرعة ضامما وجنتيها و جعلتها تنظر لي صارخا في وجهها
" تبا لكِ ... توقفي عن جنونكِ لقد استوعبتي كل زلاتي و هذه توقفتِ عندها؟ أنتِ فقط تحاولين التهرب من هذه العلاقة التي تشعرين أنها ستربطكِ بي "
دفعتني عنها بقوة صارخة من جديد واضعة كفها على وجنتها
" أنا امرأة مجنونة و معقدة كما قلت في السابق، أنا صعبة و أنت رجل حقير "
و طوال وقت صراخنا على بعضنا كان مونستر ينبح بقوة إلا أنه في لحظة قرر الدفاع عنها و قفز علي ليطرحني أرضا فشعرت أن مؤخرة رأسي ضُربت بالأرض ... لم تكن الضربة قوية، حتى أن السجاد الموجود خفف كثيرا من الصدمة لكنني كنت متعب و منهار فبقيت مكاني مغمضا عينيّ و هي صرخت اسمي بهلع، شعرت بها تقترب مني بسرعة لتضم كفيها وجنتيّ حينها قررت أن أبقى مغمض العينيّ
" تشانيول ... تشانيول افتح عينيكَ "
تركت احدى كفيها وجنتي لتمسك بكفي و تشد عليه
" تشانيول أنا آسفة أقسم أنني لم أرد من هذا أن يحدث ... لا تمت أرجوك "
حركت ابهامها على وجنتي ولا تزال كفها تشد على كفي و بكت ... حسنا كارن قلبي يؤلمني لأجل دموعكِ لكن جنونكِ يجب أن نتخلص منه لذا بقيت مكاني و مونستر اقترب مني لكن هي صرخت فيه
" ابتعد عنه .... "
كانت أنفاسها قريبة و أعصابها فلتت منها لتبكي بعويل، لحظتها فتحت عينيّ متظاهرا أنني كنت فاقدا للوعي و عندما رأتني مسحت دموعها بسرعة مقتربة
" تشانيول هل أنت بخير ؟ "
أبعدت عني كفيها و اعتدلت في مكاني واضعا كفي على رأسي و هي اقتربت من جديد تضع كفيها على رأسي متسائلة بخوف
" هل يؤلمك رأسك ؟ ... لحظة سوف أتصل بالاسعاف "
قالتها لتتركني مستقيمة و ما إن التفتت حتى تذهب و تحضر هاتفها تساءلت أنا
" من أنتِ ؟ "
توقفت مكانها ... بل تسمرت فيه و بدل أن تلتفت لي هي فقط جلست القرفصاء و تنهدت بقوة لتمسك رأسها
" يا الهي ما الذي فعلته أنا ؟ "
ابتسمت و استقمت مقتربا منها و عندما شعرت بي خلفها قالت بنحيب
" أنا غبية ... غبية جدا "
حينها دنوت اليها واضعا كفيّ على ذراعيها قائلا
" أنا بخير كارن ... لم يحدث لي شيء السجادة غليظة "
توقفت مبعدة كفيها من على رأسها ثم استقامت ملتفتة لي ... عينيها كانت مليئة بالدموع أكثر من ذي قبل و اقتربت تحتضن وجنتي متسائلة بلهفة
" أقسم أنكَ بخير ... "
" اقسم أنني بخير ... فقط أردت أن أرى مدى خوفكِ علي "
حينها العينين الباكيتين امتلأتا غيضا
" أيها الوغد ... "
و قبل أن تبتعد أنا ضممت خصرها و قربتها اليّ أكثر أحتجزها
" توقفي عن التصرف بهذه الطريقة ... أنا لم أقل لم أفعل و لكن فعلي ذاك كان منذ وقت عندما انتقلت إلى هنا و كانت الحياة صعبة، وقتها كنت متشردا و قُدم لي هذا العمل، أعترف أنه عمل حقير كما أعترف بخطئي "
" لن أبرر لك و لن أعترف بتبريرك لنفسك لذا دعني تشانيول قبل أن أكسر رأسكَ "
" حسنا كارن ... سوف أدعك و أذهب لأجهز حقيبتي و أغادر "
و تركتها ثم رفعت سبابتي في وجهها
" صدقيني كل ما وصلت اليه لا يهمني و اذا غادرت أنا لن أعود و أنت لن تجدينني "
ضلت واقفة دون قول شيء فالتفت و ما إن مددت خطواتي مغادرا حتى شعرت بها تقتربت و تضمني بقوة من الخلف هامسة
" أنت وغد حقير و تتلاعب بي يا زير النساء ... "
شدت بقوة على كفيها معا عند بطني فابتسمت مجيبا
" أنت ثورية يا هتلر و تتصرفين دون تفكير مع أنكِ تتهمينني أنني أنا من تقوده مشاعره "
" قل ما تريد لكنك وغد و لست سهلا أبدا ... "
أبعدت كفيها و التفت لها ضاما وجنتيها التي كانت عليها دموعها، أما رموشها المبللة شعرت أنها سحرتني، حينها تركت وجنتيها و فاجأتها عندما حملتها بين ذراعيّ متجها نحو غرفتها و هي ضمت رقبتي تتمسك معترضة
" إلى أين تذهب ؟ "
" اخرسي كارن فنحن اتفقنا أن تكوني رئيستي خارج البيت و أنا رئيس البيت "
*
أكره جدا عندما أُظهر ضعفي أمام من أحب ... في النهاية أنا شخص عاطفي أكثر من تشانيول مهما بدوتُ عملية و كل خطوة أقوم بها أحسبها أولا و أخطط لها
وجدتني على سريري و هو يعتليني و قريب جدا ... تنفسي كان مضطربا و شعرت أنني فجأة عاجزة عن صده، كفه وضعها على جانب جبيني و شعري مبتسما تتناوب مقلتيه على عينيّ
" أنا لست قديس ... ارتكبت الكثير من الأخطاء و في كثير من الأوقات كنت وغدا و كنت أعلم أنني كذلك و لم أهتم لكن كل ذلك تغير "
" و أنا كنت سبب هذا التغيير ؟ "
قلتها بترقب و هو ابتسم ثم دنى ليرد هامسا بجانب شفتيّ
" كنتِ وحدكِ من استحقت أن أتغير لأجلها ... "
قبلني دون أن يسمح لي أن أرد عليه و اليوم كان مختلفا عن كل مرة، اليوم لمساته كانت مسيطرة فيسرقني مني و يغيِّبني عن قلبي الرافض ... أنا كذلك تغيرت كثيرا لأجله لكن لا تزال لدي ضوابط و خطوط حمراء أريد الحفاظ عليها
بادلته القبلة بل و تمسكت بسترته لن أنكر، إلا أنني في لحظة ما أبعدته عني دون أن أترك سترته قائلة بأنفاس لاهثة
" علينا التوقف عند هذا الحد "
" لا كارن ... أنا لا أريد التوقف و أنت سوف تنصاعين لي "
" لحظة تشانيول ... "
حاولت الاعتدال مبعدة اياه عني لكنه فقط أبعد سترته عندما استقام ثم رأيته يبعد حذاءه و أنا عينيّ توسعت لأستقيم
" لحظة تشانيول لا يمكن أن يحدث ما تفكر فيه ؟ "
إلا أنه تجاهلني و تخلص من جميع ثيابه في الوقت الذي كنت أحاول ثنيه و شرح أن الأمر ليس بهذه السهولة لكنه في النهاية وقف أمامي بسرواله القصير واضعا كفيه على خصره محدقا بي فقلت بقهر
" تشانيول لما دائما أنت متسرع ؟ "
" لست متسرع ... أنظر لي أكاد أموت و أنا منذ ثلاثة أشهر أحاول ألا أنحرف، أنا رجل يا كارن و لي رغبات "
" انتظر سوف نتحدث "
" اسمعي ليس هناك ما نتحدث عنه ... سوف أساعدكِ في خلع ملابسكِ "
قالها مقتربا مني فرفعت كفيّ معا بوجهه
" انتظر ... سوف أغير ثيابي في الحمام "
" اذا سوف أختار لكِ ثوب نوم حسب ذوقي "
و ركض نحو غرفة الثياب فتبعته بسرعة
" تشانيول أنت تثير جنوني "
" اخرسي كارن و دعينا نستمتع بليلتنا "
لم يهتم أبدا لي و ذهب مباشرة نحو المكان الذي أضع فيه أثواب النوم و بدأ بتفقدهم فوقفت خلفه قائلة
" أرى أنكَ ذهبتَ مباشرة لمكانهم هل كنتَ تفتش في أغراضي ؟ "
" بالطبع ... كنت تحرمينني منكِ "
" ألا يمكنك الانكار ؟ "
" لا ... أنا أحب الصراحة بالرغم من أن الجميع يقول أنني لعوب "
و قبل أن أقول شيء هو أخرج ثوبا وردي فاتح و التفت يحمله
" هذا سيناسبكِ جدا "
أخذته منه و قلت بتحذير
" من الأفضل أن تأخذ ثيابك و تغادر إلى غرفتك لأن لا شيء مما تريده سيقع "
غادرت غرفة الخزانة و دخلت الحمام، هناك أقفلت على نفسي الباب ثم أسندتني عليه ... لا أدري لما كل هذا الجنون يصيبني، صرخت في وجهه بغضب ثم بكيت بخوف عليه، هو محق فكل ما حدث كان قبل أن أدخل حياته و لكنه فعل مقيت فكيف أمكنه ؟
قررت أخذ حمام للتخلص من التوتر و حتى يملّ و يذهب إلى غرفته، تخلصت من ثيابي ثم حررت شعري و وقفت تحت المرش و وقتها شعرت بقبله تحتلني من جديد لكنني بجهد أخرجت نفسي من ذلك التخيل و تلك المشاعر
لففت المنشفة حولي و اقتربت أقف أمام المرآة، نظرت نحو الباب ثم اقتربت منه و وقفت خلفه فلم أسمع أي صوت و يبدو أنه غادر بعد أن ملّ
عدت لجانب المرآة و جففت شعري ثم ارتديت الثوب و تحسبا أن يكون خارج الباب منتظرا أنا لبست ثوب الحمام و وقفت خلف الباب ثم وضعت أذني من جديد عليه و لا يزال المكان هادئ
فتحت الباب بهدوء و أخرجت رأسي فلم يكن موجودا و حتى ثيابه اختفت حينها تنهدت براحة و ركضت ناحية الباب، أقفلته بالمفتاح ثم أبعدت ثوب الحمام و أعدته للحمام و هناك جمعت ثيابي و خرجت نحو الخزانة أرتبها داخلها
وضعتها هناك ثم تفقدت أشيائي و همست بسخرية منتصرة
" المنحرف ... سوف أقفل غرفتي من الآن و صاعدا كلما غادرت البيت "
غادرت غرفة الخزانة و اقتربت من سريري و أنا أشعر بالتعب ... هل كان جادا و هو يعتقد أنني سأنصاع له ؟ إنه يحلم بالتأكيد، شغّلت النور الجانبي و أطفأت ضوء الغرفة ثم اقتربت مبعدة الغطاء، تمددت في مكاني و وضعت على نفسي الغطاء و ما هي سوى برهات حتى شعرت أن هناك شخص معي ... لابد أنها هلوسات بسبب التعب
و لكن لحظة السرير ينخفض بي و عندما فتحت عينيّ كان وجهه قريبا من وجهي و ابتسم محركا حاجبيه
" لقد أخذت المفتاح لذا لا تحاولي "
*
خبأت ثيابي تحت السرير و اختبأت أنا الآخر تحته و هي أخذت وقتها ... تلكأت حتى أمل و أغادر لكن مونستر هو الذي ملّ و نزل بعد أن كان يقف بجانب الباب لأن كارن تمنعه من دخول الغرفة أو الاقتراب من سريرها
كان الانتضار صعبا حقيقة تحت السرير لكن تحملت حتى خرجت و عندما اعتقدت أنني غادرت هي أقفلت بالمفتاح و ذهبت إلى غرفة ثيابها حينها خرجت من تحت السرير و أخذت المفتاح ثم عدت إلى مكاني و عندما هي أطفأت الأنوار و تمددت في مكانها لكي تنام أنا خرجت بهدوء مبعدا الغطاء و دخلت بجانبها .... هذا السرير واسع و يجب أن يملأه رجل طويل مثلي
بحثت عن المفتاح عندما أضاءت الأنوار كلها في كل مكان بينما كنت أجلس بانتظار وسط السرير ... أقسم أنني لن أتركها الليلة حتى تقاسمني حبي
" تشانيول أخرج المفتاح الآن و إلا لن يعجبك ما سأقوم به ؟ "
" ما الذي ستفعلينه ؟ "
قلتها بينما أسند وجنتي على كفي و هي وقفت تضم ذرعيها لصدرها حينها و بسبب أن الثوب كان عاري قليلا فقد رأيت أكثر مما تعودت لتقول هي
" سوف أقدم في حقك شكوى ... "
" هل أخبرك شيء ؟ "
قلتها بينما أستقيم و أقترب منها ففكت ذراعيها مجيبة
" ماذا ؟ "
اعتقدت أنني سأغادر لكنني فقط دنوت حسب طولها و قبلتها بسرعة مبتعدا مجيبا
" أحبكِ "
حسنا في تلك اللحظة اختفى هتلر و ظهرت كارن التي تخجل بسرعة و تتورد وجنتيها، أمسكت بكفي أنامل كفها الثانية مشيحة بعيدا قائلة
" أنت دائما تخبرني بها "
" اليوم أريد أن أخبركِ بها بطريقة مختلفة ... صدقيني أنتِ فقط تهابين الأمر و يجب أن تكسري هذا الحاجز "
و هذه المرة التفتت مجيبة، بجدية قالت
" أي حاجز هذا الذي تريدني أن أكسره ؟ ... نحن فقط نواعد بعضنا "
" لقد تمت خطبتنا مساء "
" لقد فسختها و تركت لك خاتمك ... أعده و استعد نقودك "
" البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل ... هذا هو قانون المتجر "
" تشانيول لا تثر جنوني "
" أنتِ من تثيرين جنوني بالمناسبة "
قلتها لأفاجئها عندما حملتها على كتفي و هي صرخت بجزع
" تشانيول أنزلني أيها المتهور ... "
و لم أنزلها حتى وضعتها على السرير فحاولت الهرب و أنا أمسكتها بسرعة، أمسكت بمعصميها و ثبتهما على السرير و جسدها بين ساقيّ
" أدري أنكِ تتوقين لهذه اللحظات أكثر مني لذا فلتتركي نفسكِ لي كارن "
" لا أريد ... لقد حافظتُ على جسدي و عذريتي سنوات طويلة "
" أنت لستِ راهبة "
" أدري أنني لست راهبة و لست قديسة ... لكن لدي مبادئ يا رجل "
" و أنا صبري نفذ يا امرأة ألا تفهمين ؟ "
قلتها و اقتربت أقبلها رغما عنها فحاولت التمنع بداية لكن سرعان ما بادلتني، أبعدت كفيّ عن معصميها فضمت رقبتي بكفها و أنا انزلقت شفتيّ من على شفتيها نزولا نحو جيدها وصولا إلى نحرها أرتوي منها، فرقت بركبتي بين ساقيها مدخلا كفي تحت ثوبها القصير و ما إن لمستها كفي حتى سمعت تنهدها المنتشي و عندما رفعت رأسي هي كانت مغمضة العينين و تتأوه بنشوة
دنوت من جديد بقرب شفتيها و همست لها
" سأكون رقيقا معكِ "
فتحت عينيها محدقة بي و كأنها كانت مغيبة ... تريد اخباري شيئا لكن النشوة التي تشعر بها تسرقها، قبلتها من جديد فبادلتني بحرارة و شعرت بكفها على ظهري، لقد وصلتْ لتلك الدرجة التي لن يستطيع عقلها التحكم في ردات فعلها لذا هي استسلمت لي و استجاب جسدها لكل حركة قمت بها
*
سوف أكون رقيقا معكِ ... في تلك اللحظة أردت الصراخ بتوقف أيها الوغد فأنا لا أريد و لكن شعوري كان خيالي ... بشكل مخيف كان خيالي
جبينه على جبيني و كفيّ تشدان على ملاءة السرير تحتي بينما كفيه تسندان ذراعيه و كله بينما أنفاسه صاخبة و قلبي كان يدق بشكل جنوني و حرارتي مرتفعة ... أشعر بالمتعة و الألم في نفس الوقت، أشعر أنني في الجنة و أنني أحلق فوق السحب و هو بين الفينة و الثانية يقبل شفتيّ ثم يهمس بينهما أنه يحبني
و أنا أحبه ... أقسم أنني أحبه فهو وحده من مسح كل جروحي، كان الخطَّاء و التائب الذي تمسك بمحرابي
تركت كفيّ الملاءة و وضعت واحدة على ظهره و الأخرى ضممت بها رقبته هامسة بجنون
" أحبكَ تشان ... اذا هجرتني سوف أقتلك أيها السافل "
ابتسم في تلك اللحظات الجنونية و قبلني من جديد ليبتلع صرختي عندما ارتفعت وتيرة المشاعر ثم وقعت في قاع الأنفاس المتعبة و هو ترك جسده يقع على جسدي فحاولت تحمله رغم ثقله و أغمضت عينيّ أهرب من ثقل هذه اللحظة
ابتعد يسحبني له يضمني بقوة رابتا على ظهري، لقد وضع شفتيه على كتفي حينها شعرت برغبة في البكاء ليقول
" هل كانت تجربة مؤلمة ؟ "
" أنت حقير و وغد "
فضحك مجيبا
" لا بأس كارن يمكنكِ قول ما تريدين "
" لم أكن أريد أن يحدث ذلك الآن "
" كارن نحن متأخرين "
" لقد فقدت عذريتي أيها الوضيع ... "
قلتها و انفجرت بكاء و هو ربت على رأسي قائلا
" هناك دماء على الملاءة فهل تردين أن تحتفضي بها ؟ "
" أعد لي عذريتي أيها السافل "
نهاية الفصل السادس و الثلاثون من
" جولة "
أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل
لا زال هناك المزيد من المفاجآت في الفصول القادمة بالمناسبة و بكلمة أخرى المزيد من المشاكل
إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro