
الفصل السابع و الأربعون
مرحبا قرائ الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
هناك بعض البشر مهما أظهر أنه هادئ و أنه يبتعد عن المشاكل بقدر ما يستطيع ولكن في لحظة سوف يتحول
بعد أن قال له أتيت لي بأقدامك يا حقير هو تحول حرفيا لوحش و لم يستطع أحد ابعاده عنه حتى تدخلت الشرطة، تشانيول حطم وجه و عظام هوانغ يو الذي تغيرتْ معالم وجهه لكنه لا زال يجلس أمامنا في مركز الشرطة و بقربه تجلس تلك الساقطة جيهيان ... لقد تقابلا و هما يتشابهان و يناسبان بعضهما صراحة
" سيد بارك لقد راجعنا كمرات المراقبة و كان واضح أنك المعتدي ... و المبادر أيضا "
قالها المحقق لينظر له و قبل أن أقول شيء هو رد بثقة و دون أن يظهر الندم
" و لو تتركوني عليه سوف أكسر عضامه أقسم ... "
" سوف ترى ما سأفعل بك "
قالها هوانغ يو بتهديد و المحقق ضرب مكتبه بكفه
" توقف أنت عن استفزازه ... أقصى عقاب يمكن أن يأخذه هو ليلة في الحجز و غرامة مالية لذا لا تتمادى "
" سوف أرفع عليه قضية "
فرد تشانيول بتهديد كذلك
" أفعل ما تريد و أنا سوف أفعل كذلك "
حينها اقتربت ممسكة كفه قائلة
" تمالك أعصابك تشانيول ... "
قلتها بعينين تترجيانه فأنا الآن حرفيا أشعر أنني لا أمتلك أحدا غيره ... في بعده سأكون وحيدة و حزينة و هو يجب أن يفهم هذا الشيء و أنني لا أريد منه أن يضرب هوانغ يو و من جديد تحدث المحقق قائلا
" هل ستسوون هذا الخلاف الآن أم ماذا ؟ "
" لا أحد يمكنه أن يجبرني "
قالها الوغد هوانغ يو و تشانيول كذلك ردّ بسخرية
" هل تنتظر أن أترجاه أيها المحقق ؟ هذا الوغد أمامك سرق كل ما تملكه زوجتي و يبتزنا حتى أتركها ليعيد لها مالها "
و هنا تكلمت تلك الفتاة
" و هل تعتقد أنها ملكة جمال ... إنها مجرد عجوز "
و بحركة سريعة من تشانيول هو مد ذراعه الطويلة و قبل أن تنهي حتى كلامها كان قد ضربها على ثغرها مما جعل عينيها تتوسع و المحقق وقف صارخا
" ألن تتوقف تشانيول أنا أحاول تجنيبك هذه المعضلة و أنت تتمادى "
" يمكنكِ أن تبتلعي لسانكِ اللعين هذا "
قالها بتهديد و أنا تعبت حقا ...
" تشانيول ... "
صرخ عليه المحقق فاستقام ليقرب منه كفيه
" تفضل قم بسجني لأنني لو جلست أكثر معهما سوف أقتلهما "
" تشانيول رجاء أنت تتعبني ... "
قلتها برجاء فالتفت لي و أنا استقمت حينها قائلة
" يكفي ما يحدث ... و أنت هوانغ يو لا تعتقد أنك انتصرت، أنت فقط أزلت قناعك الحقيقي و أنا في هذه اللحظة أشكر الرب أنني كنت ثابتة على موقفي معك "
" هكذا اذا كارن لا زلت لم تتعظِ "
قالها بنبرة مهددة و وقتها المحقق أشار لرجلين من الشرطة فاقتربا بسرعة ليمسكا بتشانيول الذي تحرك قبل أن ينقضّ عليه
" أتركوني عليه هذا الوغد ... تتعظ من ماذا أيها اللص الخائن "
" خذاه للحجز "
" دعوني ... أتركوني هذا الوغد يهدد زوجتي في كل فرصة "
اختفى صوت تشانيول و أنا التفت للمحقق بانزعاج
" سيدي المحقق لما تقوم باحتجازه و التحقيق لم يكتمل بعد ؟ "
" سوف أترككِ مع المدعي لتتحدثا حتى تصلا إلى حل و يمكنك أخذ تشانيول معكِ بعدها "
قالها ليسحب معه تلك الفتاة النكرة و أنا جلست مكاني و هوانغ كان يجلس مقابلا لي بينما هناك طاولة بيننا و عندما أقفل الباب علينا قال
" لما لا تنظرين لي ؟ "
فالتفت مجيبة محدقة نحوه باشمئزاز
" لأنني لا أطيق النظر إلى وجهك "
" لقد تغيرتِ كارن "
" ليس بقدرك "
فردّ بانفعال
" أنت من دفعتني لفعل ما فعلت ... فقط أتركيه و سوف أعيد لكِ كل أملاككِ "
" لا أريدها، احتفظ بها لنفسك "
واضح عليه الغضب و الغيظ من كلامي ليقول
" كنت تقولين أنك لن تسلمي حياتكِ لرجل ... ما الذي حدث لتدافعي عنه باستماتة ؟ "
" تراجعت و سلمت له هو بالتحديد حياتي ... أنا لست فقط على علاقة عابرة معه هوانغ، نحن متزوجان بالفعل "
حينها اقترب مني بسرعة فجأة ليمسك برقبتي شادا عليها غير مصدق
" ما الذي تقولينه أيها الغبية ؟ "
و بثقل أجبته
" هل اعتقدت أنه يقول أي كلام عندما قال زوجتي ؟ ... أيها المسكين "
حينها شد أكثر على رقبتي و في تلك اللحظة فتح الباب ليدخل المحقق بسرعة يبعده عني و دفعه بقوة حتى وقع أرضا ليصرخ بجنون
" سوف أدمركما ... أقسم أنني سوف أدمر بارك تشانيول "
سعلت بقوة بينما أمسك برقبتي و شرطيين اقتربا منه يمسكان به ثم سحباه للاحتجاز و الشرطي دنى بقربي يسألني
" هل أنتِ بخير ؟ "
فأومأت متنفسة بقوة ثم طلب لي كوب من الماء و جلس مقابلا لي ليقول
" سوف نستخدم هجومه عليكِ ضده "
لكن وقتها تساءلت
" ماذا عن تشانيول ؟ "
" يدفع غرامة مالية صغيرة و يستطيع المغادرة "
أومأت براحة لأقول بعدها بطلب
" أرجو أن تخرجه من الاحتجاز الآن "
" سوف تجدينه قادما الآن ... "
و قبل أن ينهي كلامه سمعت صوته و هو يدخل
" كارن ... "
التفت له فاقترب بسرعة ليجلس ممسكا ذراعيّ ثم جعلني ألتفت له متسائلا
" هل صحيح أنه حاول الاعتداء عليكِ ؟ "
" تشانيول تحكم بغضبك ... ألم تتغير يا رجل ؟ "
قالها المحقق و أنا التفت له ثم لتشانيول الذي جعلني أرفع رأسي متفقد رقبتي
" تبا له ... اسمع عم كوانغ أدخلني معه خمس دقائق فقط "
" تبا لك اهدأ ... أنا لن أستطيع التستر عليك أكثر "
حينها التفت له قائلا
" لكنه حاول الاعتداء على زوجتي و قتلها ... لن نسقط حقنا "
" لا تفعل تشانيول لكن اهدأ الآن "
ثم التفت لي و عكر حاجبيه قائلا
" ألا زلتِ مصرة أنكِ لن ترفعي عليه قضية احتيال ؟ "
" الموضوع ليس أنني لا أريد بل إنه استغل الوضع جيدا و القانون لن يدينه فلما سوف أخسر وقتي و مالي و حتى جهدي في شيء لن يأتي بنتيجة ؟ "
" اهدأ تشانيول ... "
قالها المحقق ليترك نفسه أخيرا مستندا على المقعد و قال
" صدقني أنا هادئ لأقصى حد "
فابتسم المحقق و قال بينما يسند نفسه هو الآخر على المقعد
" أخبرني الآن كيف هي أخبارك مع أن الفتيات في البيت يتابعنها بالتفصيل و يطلعنني عليها "
نظرت للرجل ثم لتشانيول الذي قال
" أنت ترى، فجأة حققت شهرة كبيرة بفضل هذه المرأة الجميلة بجانبي "
" واضح أن هذه المرأة هي من أصلحت حياتك أيها المتهور "
" سوف أكون كاذب إن قلت غير ذلك ... "
" و لكن هل ما قلته بشأن زواجكما هو صحيح ؟ "
" نعم ... هذه التي كانت سابقا الآنسة كيم و الآن هي السيدة بارك كارن زوجتي "
قالها بفخر و أنا ابتسمت لأقول للمحقق الذي واضح أنه من معارفه هنا في الجزيرة
" و لكن سيدي رجاء أمر زواجنا يجب أن يبقى سرا ... حتى عن الفتيات اللواتي قلت أنهن يتابعن أخباره "
" إنهن بناتي ... و لكن لما تريدان ابقاء الأمر سرا ؟ "
" بسبب عمله ... "
" آه حسنا فهمت ... لقد رأيت مرة واحدة من بناتي تبكي بحرقة و عندما سألتها قالت أن المغني المفضل لها تزوج و هي ستطالب بخروجه من فرقته أو شيء يشبه هذا الأمر "
" هذا تماما ما أعنيه "
قلتها حينها قال تشانيول الذي أخرج محفظته
" كم يتوجب علي الدفع ؟ "
*
لو تركوني كنت قتلته و لو أمسكته الآن كذلك سوف أقتله و أنكِّل بجثته الوغد
خرجنا من مركز الشرطة بعد أن دفعت كفالتي و استلمت مفتاح سيارتي من العم كوانغ، إنه صديق قديم لأبي و هو من كان دائما يخرجني من المشاكل في مراهقتي و حتى عندما ضربت زوج أمي و هربت كان هو من ساعدني
كنت أمسك بكف كارن عندما توقفت و جعلتها تتوقف، التفتت لي فاقتربت ألقي نظرة أخرى على رقبتها
" نظري لآثار أصابعه الوغد "
حينها ابتسمت لتقول بينما تبعد كفي عن فكها
" لقد جن جنونه عندما قلت له أنني تزوجتكَ و اخترتكَ لأتخلى عن كل أفكاري و معتقداتي "
من الذي تزوج من هل هي جادة ؟ عكرت حاجبيّ و قلت مصححا معلوماتها
" بالمناسبة أنا من تزوجكِ و أنا من قدم العرض لكِ "
فقالت بتعالي أحبه عندما تظهره فأعلم أنها بخير
" و أنا من وافقت على العرض سيد بارك "
" لحظة لما تبدين سعيدة لهذه الدرجة ؟ "
" لأنني تغلبت على هوانغ يو رغم كل ما فعله "
" لقد سرق كل ثروتكِ "
" و أنا كسبت ثروة أكبر منها أيها الرجل العملاق "
قالتها و اقتربت ترمي نفسها بحضني متمسكة بي بشدة حينها وجدتني أبتسم واضعا كفيّ على ظهرها و هي حركت رأسها على صدري تمرغه عليه كقطة مدللة ... أحبها ولا يمكنني تخيل ما يمكنني فعله دونها من بعد الآن، كنت أبتسم حتى سمعت صوتا كريها خلفي
" لا أصدق أنك ِجعلته يتزوجكِ "
فأبعدت كارن و التفت محاولا مهاجمتها إلا أن كارن أمسكتني قائلة برجاء
" لا تلتفت لما تقوله هي فقط تستفزك لتعيدك أين كنت "
" هل تعتقدين أنك تنتقمين أيتها النكرة المجنونة ؟ "
" لقد انتقمنا بالفعل و خربنا سعادتكما "
و هذه المرة قالت كارن بينما لا تزال متمسكة بي
" أنت تحلمين فنحن في هذه اللحظة بالذات سعيدين لدرجة لا يمكن أن يتصورها عقلك الصغير "
حدقت بنا معا بغيض و كره واضح هذه المجنونة ثم غادرت و أنا أعدت نظراتي لكارن التي كانت لا تزال تضع كفها على صدري مراقبة الأخرى بينما تغادر و حينما شعرت بي هي رفعت ناحيتي نظراتها لأتساءل أنا
" هل أنت سعيدة فعلا كارن في هذه اللحظة بالذات ؟ "
فردت ببسمة هادئة ... بملامح واضح عليها الطمأنينة
" أقسم أنني سعيدة أكثر من أي وقت مضى ... "
حينها سحبتها معي نسير نحو السيارة قائلا
" هيا اذا بنا فالفتيات ينتظرننا حتى نمر عليهما فقد وعدتهما أن أشتري لهما ما ترغبان به "
" يمكننا الذهاب لنفس المتجر الذي أخذنا منه ما أعجبهما و لم أستطع الدفع يومها "
" حسنا و بعدها ما الذي سنفعله ؟ "
" نذهب للعشاء "
" ماذا عن جدتي ؟ "
" لأنها لا تحب الخروج كثيرا من البيت سوف نرسل لها الطعام من المطعم "
" فكرة جيدة كذلك "
مررنا على بورا و هيرا اللتين انتظرناهما حتى تجهزتا لأنني تجنبت الاتصال بأمي، لأنها سوف تصر على ما تقوله و أنا لا أريد تعكير مزاجي، صعدتا إلى السيارة و في تلك اللحظة انطلقنا نحو السوق و شغلت الموسيقى في الطريق و هما رويدا، رويدا تحررتا من خجلهما مني و تحولت المقاعد الخلفية لديسكو و هما ترقصان بينما كارن تجلس بجانبية و تشاهدما، تضحك ثم ترقص أحيانا حتى وصلنا إلى السوق وأوقفت سيارتي في الموقف المخصص لتقول كارن
" هل تحمل معك نقدا أو سنستخدم بطاقتك ؟ "
" أفضل البطاقة حتى تكنّ على راحتكن "
و وقتها كارن مدت كفها لي قائلة بصوت مبتهج جدا ... لا يزال رد فعلها غير مصدق بالنسبة لي
" اذا هاتها "
لم يسبق لها أن طلبت مني شيء ... أقصد أن تصرفت مثل جميع النساء و قالت أعطيني نقودا أو بطاقتك و اليوم هي تقولها و في عينيها بهجة
" هل تريدين البطاقة ؟ "
" أجل "
" حالا حبيبتي "
قلتها أنا الآخر بفرح لأخرج محفظتي ثم أخرجت منها البطاقة و قربتها منها لتقول
" شكرا حبيبي ... انتظرنا هنا لن نتأخر "
قهقهت الفتاتين في الخلف و قالت هيرا بعدها
" إن أخي هو أول رجل أراه في حياتي يسعد عندما طلبت منه زوجته أن يعطيها النقود "
فالتفت لها قائلا
" في بداية علاقتنا هي من كانت تعطيني النقود "
فنظرتا لبعضهما و كارن قالت
" لا تصدقانه ... منذ متى المرأة هي من تعطي الرجل ؟ هيا لننزل "
" ألا تريدين أن آتي معكن ؟ "
هي التي كانت قد أمسكت المقبض لتفتح الباب تركته و التفت مجيبة بصرامة
" أنت تضع نظراتك الشمسية و تنتظرنا هنا ... أو تريدنا أن نتشاجر من جديد ؟ "
" لو كنا سنتصالح مثل ليلة أمس لن أمانع "
قلتها بطريقة لعبوة فحاولت أن تعبس لتقول مشيرة بعينيها نحو أختيّ
" سوف أطردك خارج الغرفة و لن أصالحك و الآن ابقى هادئ تشانيول "
" لكنني أريد قهوة "
" سوف تفسد شهيتك للعشاء ... "
" لا يهمني أريد قهوة سوف أجلبها و أعود "
" اذا كن حريصا حتى لا يتعرف عليك أي أحد "
" هيا لا تجعلينني أصرخ في وجهكِ كارن "
عكرت حاجبيها ثم نزلت لتقفل باب السيارة و نزلت معها هيرا و بورا و أنا كنت لا أزال في السيارة بينما أرقبهن يبتعدن، جلست قليلا مفكرا أنني فعلا سوف أفسد عشائي مقررا أنني لن أشرب القهوة و لكي يمرّ الوقت حاولت الاستمتاع بالمناظر حولي و حقيقة لن أكون كاذبا فقد كان هناك الكثير من الفتيات اللواتي مررن في هذا الشارع ثم في لحظة رأيت واحدة بشعر أشقر و واضح أنها أجنبية
كانت تسير و يبدو أنها تائهة، ترتدي فستان صيفي قصير للغاية ونهيديها بارزين كما فخذيها و هنا مرة أخرى أصابني الفضول حول قطر مؤخرتها، رسمت ابتسامة محركا رأسي معها ملتفتا للجهة اليسرى متتبعا اياها و عندما ابتعدت كنت ركزت في المرآة الجانبية و قبل أن أنزل يبدو أنها وجدت من يدلها ... يجب تقديم المساعدة للناس خصوصا الأجانب لكي نحسِّن من سمعة السياحة في بلادنا
رسمت بسمة لعوبة و عندما التفت أنظر أمامي أنا تقريبا صرخت بفزع عندما وجدت كارن تجلس على مقدمة السيارة قريبة من الزجاج و مررت كفها على رقبتها بينما تضع بقربها كوبا كبيرا من القهوة، حينها و بملامح باكية همستُ لي
" تبا لن ننتهي اليوم من أنينها "
طرقت بعنف على الزجاج ففتحت النافذة و عندما أخرجت رأسي مطلا عليها هي اقتربت رافعة كفها بتهديد
" هل تمكنت من قياس قطر مؤخرتها أيها الوغد ؟ "
نهاية الفصل السابع و الأربعون من
" جولة "
أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل
إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro