Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع و الثلاثون

مرحبا بالقراء الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*


أيام السعادة تمر بسرعة كبيرة و تباغثنا دقائقها و ساعاتها

مرت الأيام علينا و نحن نحاول ترتيب الحياة و حتى الأفكار و لكن هناك البعض يبقى ثابت مكانه

و هذا الرجل يتقبل كل أفكاري،  يتحمل كل سقطاتي و حتى جنوني في الأوقات الحرجة

منذ أسبوع كان موعد دورتي و كنت متوترة أكثر من أي مرة و أشعر أنني أغضب بسرعة فتشاجرنا، علت الأصوات و كانت سوف تتناطح الرؤوس و فجأة و الشجار محتدم هو توقف قائلا

" لحظة كارن "

وقتها كنت أرفع الملعقة الخشبية  في وجهه و هو يرفع المدلاك الغليظ

" ماذا ؟ "

" هل أنتِ بدورتكِ ؟ "

توسعت عينيّ بسبب جرأته و قلت معكرة حاجبيّ

" و هل هذا وقت سؤالك هذا ؟ "

" أخبريني و إلا .. "

قالها مهددا بالمدلاك فأجبته صارخة في وجهه

" أجل ... أنا في دورتي و أريد أن أقتلك فهل أنت سعيد الآن  ؟ "

وضع المدلاك على الطاولة بجانبه ثم اقترب ليأخذ عني الملعقة الخشبية و وضعها بجانبه كذلك ثم بسط ذراعيه لي قائلا

" اقفزي هنا سوف أهتم بكِ "

عبست ... امتدت شفتيّ و شعرت أنني أريد البكاء و هذا عارض من عوارض الدورة لدي

" أجلي البكاء لوقت لاحق كارن أدري أنكن تحببن البكاء في هذا الوقت من الشهر "

" أيها الوغد زير النساء "

قلتها مقتربة و هو حملني ثم سار متجها نحو الأريكة في غرفة المعيشة، أسندت رأسي على صدره و بكيت و هو قهقه بمتعة الوغد قائلا

" سوف أحضر لك مشروبا ساخن ... أنت لا تعانين من الآلام أليس كذلك ؟ "

" عانيت منها صباحا يا زير النساء "

وضعني على الأريكة مرتبا لي الوسادة تحت رأسي أما مونستر وقف بجانبه ينبح و هو استقام قائلا

" سوف أحضر لك غطاء و أعود "

غادر يحضر الغطاء و أنا بقيت مكاني و مونسر مثلما تعود أسند رأسه على جانب الأريكة و عوى فابتسمت و وضعت كفي على رأسه

" لا تخف مونستر أنا بخير ... "

لم يغب لوقتٍ طويل حتى عاد و هو يحمل الغطاء الذي وضعه عليّ، بعدها انصرف إلى المطبخ و سمعت فقط الأصوات و في النهاية هو اقترب يحمل صينية عليها كوب شرابٍ ساخن كما قال و جلس بجانبي ليأخذه من الصينية يقربه إليّ

" خذي اشربي و سوف ترتاحين "

اعتدلت آخذه منه، ضممت الفنجان بكفيّ معا و قلت بينما أنظر داخل عينيه المترقبة

" آسفة على صراخي عليكَ "

" يمكنكِ أن تصرخي مادمت في دورتكِ الشهرية "

" توقف "

قربت مني الفنجان و ارتشفت منه قليلا ثم رفعت نظراتي اليه و قلت هذه المرة مؤنبة مشيرة له

" كم مرة أخبرتك أن ترتدي قميصا في المنزل ؟ "

" هل عدنا من جديد ؟ "

" أجل عدنا فلا يجب أن تتجول عاريا في البيت "

" عاري يعني لا ألبس شيء و أنا ألبس بنطالي و سروالي الداخلي "

وقتها لا أدري ما الذي أصابني، لم أقل شيء و قربت مني الكوب مشيحة عنه ... حسنا لقد نظرت اليه بجانبية و دون أن ينتبه لي و رأيت في مخيلتي شيء لا يجب أن أراه أبدا حينها شعرت أن الحرارة سيطرت عليّ و هو عكر حاجبيه عندما انتبه لاحمرار وجهي

" ماذا هل هذا تغير في الطقس لديكِ ؟ "

إنه غير معقول تماما لكنني أحبه و أحب جنونه ... أحب قلة حيائه و أنفه الذي يدسه في أموري، هذه كانت واحدة من ذكريات الأيام التي مضت و أنا أحببت دفئه و اهتمامه بي ... لقد تحجج بمرضي يومها و أنني بحاجة لحنانه و أن عليه مواساتي خصوصا عندما تعمد وضع فلما حزين لنشاهده معا و بعدها تمدد بجانبي و ضمني له، كان يمسح لي دموعي و يقبل رأسي ... المشكلة أنني لست شخصية عاطفية و لا أبكي عادة مهما كان ما أشاهد حزين و من هنا غادرت الذكرى 

كنت أرتدي بنطال من القماش المخملي أسود اللون فوقه سترة من ذات القماش و كان التصميم راقي جدا و ملكيُّ لكنه في ذات الوقت عملي و غير مزعج و الأهم أنه محتشم و الأسلوب الذي أحبه

اليوم هو افتتاح الصالة الجديدة و قد نظمت حفل افتتاح و استقبال على مستوى عالي، دعوت الكثير من صفوة المجتمع و المشاهير ... ولا ننسى أن تشانيول بات واحدا من هؤلاء المشاهير، لقد عملنا على حسابه في الأنستغرام و في ظرف أسابيع قليلة هو سيبلغ المليون متابع، إن قوته لا تمزح و لا أعلم لما لم ينتبه لكل ما يملك و يستغله من قبل

شعري كنت أرفعه ذيل حصان و بعض الخصلات المهملة تتدلى و قد طلبت من المصفف أن يضع لي غرة حتى تجعلني أبدو أصغر ... لا أريد أن يقول الجميع أنه أصغر مني، نحن لم نعلن مواعدتنا و الجميع يعتقد أنني لست سوى رئيسته و مديرة أعماله لكن أريد أن يقول الجميع في سرهم أنهم يعتقدون أننا نناسب بعضنا 

وضعت حلقي فضي اللون و كان عبارة عن قمر غير مكتمل، تصميمه بسيط و حجمه صغير غير لافت لكنه قطعة نادرة و أنا ورثته عن جدتي فهي كانت تحب هذا النوع من المجوهرات، تفقدت مظهري في المرآة حينها رنّ هاتفي و كان أبي فابتسمت و أنا أحمل الهاتف مجيبة ... علاقنا تحسنت كثيرا و مع هذا التحسن بدأت الكثير من مخاوفي تختفي 

" مرحبا أبي "

" أهلا ابنتي ... كيف حالك ؟ "

" أنا بخير ماذا عنك ؟ كيف تقضي وقتك ؟ "

" بفضلك أقضي وقتا رائع كارن ... أنا ممتن لك ابنتي "

ابتسمت محدقة في نفسي بالمرآة لأرد 

" لا تقل هذا أبي المهم أن تكون مستمتع و أن تكون السيدة كيم سعيدة "

" إنها سعيدة فهي لا تتوقف عن التجول ... الجزيرة أعجبتها و هي تشكركِ على هذه الرحلة "

" و أنا أشكرها لأنها تحب أبي و تسامح جميع زلاته "

" كارن .. "

قالها بعتاب فابتسمت ثم قلت

" تمنيت لو كنتَ معنا في مثل هذا اليوم "

" لا بأس لقد هاتفت تشانيول و هنأته و عندما نعود سوف ندعوكما "

" حسنا سوف أنتظر اتصالكَ "

" و أنا أريد أن أحدثكِ بخصوص حفل الزفاف الذي تجاهلتِه "

" أبي يجب نذهب الآن لنتحدث لاحقا "

قلتها لأنهي الاتصال فهو منذ مدة يئن قائلا يريد زفافا، اذا علم أننا كذبنا عليه سوف يغضب و أنا لا أريد أن تتعكر علاقتي مع أبي كما أنني أريد الحفاظ على صورتي بعينه و احترامي كذلك ... حتى لو كان يقول أنه رجل بعقل منفتح لكن أنا لا أريد أن أتصرف كفتاة غير مسؤولة

أخذت حقيبتي الصغيرة، كانت سوداء و تشبه السترة في الزخرفة، وضعت داخلها هاتفي و عندما التفت فتح الباب و أطل منه تشانيول الذي ابتسم قائلا

" أوه سيدة بارك ما هذه الأناقة "

قلبت عينيّ بملل و التفت من جديد للمرآة و هو تقدم حتى وقف خلفي حينها رفعت نظراتي له عبر المرآة قائلة

" أنا لست السيدة بارك ... "

فوضع كفيه على كتفيّ و ابتسم مجيبا

" مهما قاومتِ و تظاهرتي في النهاية لا بد لكِ أن تحملي هذا الاسم "

التفت له فأبعد كفيه عن كتفيّ حينها تجاهلت ما قاله ... إن ما قاله يسعدني و لكنني أحاول عدم اظهار فرحتي و حماسي لتعبيره عن حبه لي و سعادته بجانبي، هل تدرون مدى الفرح و الراحة و حتى الأمان الذي جعلهم في حياتي ؟ ببساطة إنها أمور أشعر بها و لا يمكنني وصفها، فقط يمكن رؤيتها على وجهي و تصرفاتي 

" دعكَ من الترهات و أخبرني، هل أعجبتك البذلة التي اخترتها لأجلكَ ؟ "

" حياتنا ترهات يا كارن ؟ ... حسنا سوف أسايرك "

قالها ثم التفت يتفقد مظهره في المرآة و قال ببسمة

" إنها رائعة ... سوف نكون ثنائي اليوم "

قالها ليضم خصري و جذبني له فابتسمت محدقة بنا و قال

" تعجبني تسريحتك اليوم "

" حقا ؟ "

" أجل ... تبدين جميلة جدا "

" شكرا لك تشان "

" أخبريني الآن ؟ "

قالها ليلتفت لي و جعلني ألتفت له ممسكا بكفيّ بعد أن وضع الحقيبة التي أخذها مني على طاولة الزينة

" متى تنوين السماح لي الانتقال إلى غرفتكِ "

" ليس قريبا "

" لنتزوج فأنت تعرفينني و أنا أعرفكِ "

" لا ... نحن لا يزال أمامنا طريق طويل و يجب أن نسير به "

" لكن العمر يمضي يا كارن "

" نحن سوف ننجب مثلما اتفقنا منذ البداية "

" لكنني أريد الآن التخلي عن العقد "

هنا أنا توقفت برهة مفكرة

" حسنا الأمور تغيرت أعترف و لكن لنتريث قليلا "

" نتريث فيما يا كارن ؟ "

" دعنا نصور باقي الجلسات مع شركة السيد مين أولا و نرى أداء الصالة بعد بدأ العمل فيها "

" لعلمكِ فقط نحن عندما نتزوج سوف ننتقل إلى بيت آخر "

" لا يمكنني ترك هذا البيت ... إنه أغلى ذكرى من جدتي "

" أنا أحاول أن أخبركِ أنني لن أعتمد عليكِ، مالكِ افعلي به ما تشائين و أنا سوف أكون المسؤول عنكِ و عن كل ما يخصكِ "

ابتسمت شادة على كفيه ثم رفعت كفه و قبلت ظهرها ليبتسم فضمني له و قبل جانب رأسي

" كوني مطمئنة و أنتِ بجواري ... أنا سوف أكرس نفسي لكِ "

ضممت خصره بذراعيّ و بابتسامة مجيبة قوله

" امنحني بعض الوقت ... أنت تدري أنه ليس سهلا أن تغير كل قناعاتك و فكرك بسهولة "

" المهم لديّ أن تكوني مرتاحة ولا تشعرين بالثقل ... قد أبدو لحوحا في بعض الأوقات لكن تحمليني فأنتِ الجانب العاقل في علاقتنا "

ابتعدت قليلا فقط رافعة رأسي نحوه ثم ابتسمت قائلة

" و أنت قلب و مشاعر هذا الحب "

" أحبكِ يا هتلر "

ضحكت ثم أسندت رأسي على صدره من جديد مغمضة عينيّ ... لا ثقل ولا خوف يسكن قلبي، أشعر أنني تحررت بعد أن كنت أحبسني في سجن البؤس و اليأس معتقدة أنني أجنبني الخيبة

" أحبكَ ... أيها الرجل الحنون "

" ماذا ؟ "

قالها بصدمة مبعدا اياي عنه ممسكا بذراعي محدقا في وجهي

" ما الذي قلته كارن ؟ "

و بابتسامة أجبته عندما ضممت بكفيّ وجنتيه

" أنا أحبكَ تشانيول ... أحبكَ جدا "

" هل أنتِ واثقة مما تقولينه ؟ "

" كل الثقة صدقني ... أريد فقط أن أضعني في حضنك و أشعر بكفك على رأسي، ذلك هو كل الأمان الذي أريد الشعور به "

*

كارن دائما تفاجؤني بتصرفاتها و أفعالها، و اليوم فاجأتني باعترافها أخيرا أنها تحبني

لقد كنت واثقا من مشاعرها لأن الحب لديه علامات و هي كلها كانت ظاهرة عليها لكنني انتظرتُ بشوق مثل هذه اللحظة و لم أعتقد أنها ستتحقق قريبا فالأمر مع كارن يمكن أن يأخذ سنين و أنا كنت مستعد للانتظار إلا أنها كافأتني هذه الليلة

قبلتها بجنون و دفعتها بقوة حتى كان ظهرها للجدار و هي بعد جهد تمكنت من ابعادي متنهدة بقوة و مقلتيها كانت تحدق بعينيّ بلمعة البراءة الموجودة في ملامحها مهما بدت جديّة

" لن أخذلكِ يا كارن ... صدقيني "

" أنا أصدقك "

" أدري ... "

ابتسمت و حركت ابهامها على وجنتي فأغمضت عينيّ مميلا رأسي على كفها التي تحتضن وجنتي ... لا يمكنني نكران أنني أشعر بالأمان جانبها، تملأني السكينة و الاطمئنان في لحظات تلمس كفها وجنتي أو تمسك بكفي 

" لا تعلمين ما الذي فعلتِه بي في هذه اللحظة كارن "

" منحتكَ قلبي فكن شديد الحرص عليه "

فتحت عينيّ ثم أمسكت بمعصم كفها تلك و حركت رأسي أقبل باطنها

" لقد اشتريت خاتما لكِ و أردت تقديمه لكِ أثناء حفل الافتتاح لكنني ترددت و شعرت أنكِ ستغضبين رغم تشتجيع مي سون "

" هل تود خطبتي ؟ "

" أجل ... "

" أنا لا أحب مشاركة أموري مع الناس ... أحب أن نكون أنا و أنت فقط "

" مثل الآن ؟ "

" لا مانع لدي "

قالتها ببسمة و الدموع التي تتجمع في عينيها كلما زارتها الفرحة فابتسمت ثم ابتعدت مخرجا علبة الخاتم، فتحتها و قدمته لها، نظرت اليه ثم رفعت نظراتها لي و تساءلت

" كم قيمة الخاتم ؟ "

" أفضل ألا تعلمي حتى لا تقتليني "

و كأن نبرتها تغيرت و بدت غير راضية 

" تشانيول أنا جادة ... هل استخدمتَ كل أموالك ؟ "

" لا أريد أن أخبركِ ... أريد فقط أن أكون سعيدا بما قدمته لكِ "

و باعتراض قالت

" و لكن تشانيول لما فعلت هذا ؟ أنا سوف أكون سعيدة بمحبس فضي مكتوب عليه اسمكَ صدقني "

" لا أريد ن أشعر بالنقص ... أنا رجل و يمكنني أن أقدم لامرأتي ما يليق بها ثم لا تنسي كل العروض التي تُقدم لي "

" تشانيول هذا المجال غير مضمون لذا كان يجب عليكَ أن تستثمر المال "

" أنا أستثمرته بالفعل ... هيا لا تفسدي سعادتي به و بكِ، البسيه و دعينا نغادر فقد تأخرنا "

تنهدت و كانت ملامحها عابسة فقلت

" سوف أغضب منكِ حقا يا كارن "

رفعت نظراتها من جديد لي و تساءلت

" هل هذا يسعدك حقا ؟ "

" لا تتصورين مدى سعادتي به "

" آسفة على رد فعلي "

" دعيني أضعه لكِ و سوف أقبل أسفكِ "

ابتسمت و قدمت لي كفها، وضعته في اصبعها ثم قبلته و رفعت نظراتي لها لتقول

" أحبك أيها الأحمق "

" ليس بقدر ما أحبكِ يا هتلر صدقيني "

عندما يكون الأمر متعلق بها فأنا أتجرد من كل شيء و أكون رهن اشارة مشاعري و قلبي الذي يدق لها وحدها ... ليس لدي سبب واضح لأحبها أنا فقط أحبها دون شروط أو قيود

من جديد اقتربت منها مقبلا شفتيها و هي بادلتني دون أن تكون خائفة ... دون أن تكون هناك مشاعر مثقلة أو حتى أخرى حزينة، كارن اليوم سعيدة بوجودي في حياتها و باهتمام والدها الذي كان النقطة السوداء في حياتها إلا انها سامحته بسرعة فهي كانت بحاجة حضنه

ابتعدت عنها فابتسمت لتقول

" لنذهب فاليوم الحياة تغيرت " 


نهاية الفصل الرابع و الثلاثون من

" جولة " 

بالمناسبة الهدوء الذي يسود الفصول لن يدوم و قد يتغير من الفصل القادم 

إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير و كثفوا التصويت 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro