
الفصل الثامن و الأربعون
مرحبا قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل و تنكيد كارن
*
صعب جدا عليه أن يرى مؤخرة ولا يعرف قطرها
بعد أن دفعت لنفس الأغراض التي كنا قد اخترناها من قبل أنا و الفتيات مستخدمة بطاقته قررت العودة إلى المنزل و تجهيز حقيبتي لأجل العودة غدا ... لا أريد الخروج ولا أريد التنزه و حتى سعادة انتصاري على الوغد هوانغ يو مسحها بسبب فعله الحقير
كنت أجلس في المقعد الذي بجانبه و أوليه ظهري و هو يقود، أشعر بنظراته عليّ بين الفينة و الثانية أما بورا و هيرا فقط تلتزمان الصمت عندما شعرتا أن الجو تكهرب و قال هو في واحدة من تلك اللحظات
" كارن هل أنتِ متأكدة أنك تودين العودة للمنزل ؟ "
" أجل ... يمكنك أن تقلني و تصحب أختيك للعشاء "
قلتها و بعد برهة التفت له مواصلة
" و وقتها يمكنك معرفة الأقطار و الأحجام بحرية أكثر سيد بارك "
تأفف بملل مبعدا نظراته يركز في الطريق أمامه مجيبا
" سوف أمر على المطعم و نأخذ العشاء إلى المنزل "
لم أجبه و هو توقف عن الكلام حينها إلى أن وصلنا للبيت و عندما دخلنا كانت الجدة تقدم الطعام لمونستر و كلبتها زار في اناء واحد فابتسمتْ لنا
" لقد عدتم في وقت مبكر "
فرد السيد مغازل
" كارن تحب تخريب الأجواء "
فالتفت له مجيبة بغل منه
" هكذا اذا أنا أحب تخريب الأجواء ... أخبرها ما الذي كنت تفعله عندما عدت لك بكوب القهوة ؟ "
قلتها بصراخ في وجهه حينها قالت هيرا من خلفنا
" زوجة أخي كانت مرحة و لكن فجأة عندما ذهبت و عادت تغيرت تماما "
و أكملت بورا
" اذا ما الذي حدث ؟ "
فالتفت لهما و قال بصوت صارم
" لم يحدث شيء ... اذهبا لغرفة جدتي و جربا ما اشتريتماه "
عبستا لتغادرا بالفعل و أنا رمقته بجانبية ثم فضّلت الصعود للغرفة و الجدة أمسكت ذراعي بمجرد أن هممت بالانصراف قائلة
" ما الذي فعله ؟ "
" دعيه هو يخبرك "
غادرت بالفعل و كنت أسير بغضب حتى وصلت للغرفة و عندما دخلت و أقفلت الباب شعرت بالقهر منه ... أدري أنه يحبني و يستطيع فعل الكثير لأجلي أنا لكن أكره هذه الصفة فيه، أخرجت حقيبتي أضعها على السرير و جمعت أغراضي ثم حقيبته و كذلك جمعت له أغراضه و قبل أن أقفل الحقائب طرق باب الغرفة فاعتقدت أنه فلم أجب ليطرق ثانية لكنني سمعت صوت جدتي خلفه
" كارن هل يمكنني الدخول ؟ "
حينها اقتربت من الباب و فتحته بسرعة مجيبة
" آسفة جدتي اعتقدت أنكِ تشانيول "
فابتسمت لتتقدم إلى الداخل ثم أقفلت الباب لتقول بينما تمسك كفي و تسحبني معها حتى جلسنا على جانب السرير
" هل ستغضبين كل مرة بهذه الطريقة ؟ "
" و لكن يا جدتي هو قام بفعل يستحق أن أغضب بالفعل "
" يمكنك كسر رأسه أيضا يا غبية و افراغ غضبك منه في ذات المكان "
حينها تنهدت بهم مجيبة
" لكنني أخاف عليه يا جدتي "
" أنظري يا فتاة لا يمكنني فهمكِ ... أنا كنت أضرب جده عندما يغازل احداهن "
" لم أنهي تدريباتي على الملاكمة كما أنني حقا أخاف عليه "
" اذا ما الحل ؟ "
" لا يبدو أن هناك حل لهذه المعضلة فهو يحب المؤخرات يا جدتي "
" بل الحل موجود ... "
" و ما هو ؟ "
" مؤخرتكِ "
" جدتي "
" هل أكذب ؟ ... كل يوم أظهري له مؤخرتك و هو لن ينتابه الفضول مجددا "
" مستحيل فأمس أظهرتها له كما أخبرتني و اليوم حاول من جديد "
" ربما كان يقارن مدى جمال خاصتكِ ؟ "
حينها قلت معكرة حاجبيّ
" هل تحاولين الدفاع عنه ؟ "
" بالتأكيد فهو حفيدي "
رمقتها بنظرات خائبة فقهقهت و اقتربت تقبل وجنتي قائلة بعدها
" أَخْبركِ أن ترتدي بنطال و سترة "
" لماذا ؟ "
" قال مفاجأة و لكن عليكِ ارتداء هذه الثياب "
حينها حركت كتفيّ برفض
" لا أريد ... "
" إنه يحاول مصالحتكِ فاستغلي الفرص ... قال أنه سيجعلك تجربين شيئا لم تجربيه من قبل "
فانتابني الفضول و هي استقامت تترك كفي قائلة
" هيا غيري ثيابك كارن لأنه قال سيعود بسرعة "
" أنت تجبرينني جدتي "
" هيا أنتِ من تحاولين التَّمنع و تحبين محاولاته في السعي لمصالحتكِ "
" سوف أكون كاذبة إن قلت لا "
" اذا هيا سوف أتركك و ارتدي ما أخبركِ به "
غادرت الجدة و أنا وجدتني أقف أمام حقيبتي من جديد، أخرجت بنطال من الجينز الأسود و قميص قطني أبيض و ما إن انتهيت من ارتداء ملابسي حتى سمعت صوت جدتي من الأسفل تنادي باسمي
" كارن ... لقد وصل و هو ينتظرك "
غادرت الغرفة و نزلت الدرج حينها كانت هيرا تقف بقرب الباب ممسكة به و بورا ليست موجودة، وصلت آخر درجة و هيرا التي التفتت لي قالت
" كم أنتِ محضوضة ... سوف تذهبين في جولة على الدراجة النارية "
حينها توسعت عيني
" ماذا ؟ "
قلتها و خرجت بسرعة لأجد بورا تركب خلفه و تصرخ بمتعة بينما هو يتظاهر أنه يقود، وقفت مكاني لتقف خلفي هيرا و جدتي أما هو التفت لنا و لوح لتلوح بوار كذلك فقالت جدتي من خلفي
" ابني خذ بورا في جولة قصيرة بسرعة "
حينها سألها هي من خلفه
" هل تريدين ؟ "
و أنا لم أكن راضية لأنه أساسا لم يكن يرتدي الخوذة و قلت بصرامة
" تشانيول كيف تجرأت على ركوب الدراجة النارية ... سوف تأذي نفسك أيها المتهور "
حينها جدتي اقتربت لتمسك بذراعيّ من الخلف و قهقهت قائلة
" أنظروا لهذه الفتاة كم تخاف على زوجها ... اطمئني إنه محترف لقد كان يقوم بالسباقات و هو مراهق "
فقلت مجيبة بينما ألتقت لها بجانبيّة
" جدتي هذا ليس أمرا بسيطا ... هو لا يجب أن يقود الدراجة النارية و خصوصا بدون خوذة "
" كارن ... "
نادى هو علي و عندما التفت له قال بهدوء
" لن أكون متهور لذا لا تخافي ... انتظريني سوف آخذ بورا لنهاية الحي ثم أعيدها "
و قبل أن أعترض هو كان قد شغل المحرك و انطلق بهما و صدح صوت صراخها مستمتعة، ضممت ذراعي لصدري فاقتربت هيرا لتقف بجانبي ناظرة لي
" زوجة أخي ... "
التفت لها فقالت بصوت فيه الكثير من الرجاء
" اذا كنت لا تريدين الجولة على الدرجة فأنا سأذهب في مكانك "
حينها العبوس الذي كان على وجهي تحوّل إلى بسمة ثم ضحكة و قربتها مني أضمها رغم طولها، مررت كفي على ظهرها قائلة
" سوف أجعله يأخذكِ في جولة مثل جولة بورا "
" هل هذا يعني أنك تريدين الذهاب في جولة أيضا ؟ "
" أجل ... أنا فقط رفضت لأنني أخاف عليه و إلا أنا أيضا أريد تجربتها "
حينها جدتي من خلفنا قالت
" أنا أيضا أريد جولة "
حينها نظرنا أنا و هيرا لبعضنا عندما ابتعدت عني ثم انفجرنا ضحكا ... لقد تخيلت جدتي خلفه على الدراجة النارية و كان منظرا كوميديا للغاية
*
كارن كثيرة الغضب و أنا في الحقيقة رجل أحب أن أطلق العنان لناظريّ لكن في النهاية أنا لا أرى غيرها
بعد أن انتهيت من جولات الفتيات جاء دور كارن فصعدت خلفي و تمسكت بالمقعد، قلّبت عيني بملل و قلت لها
" هكذا سوف تسقطين ما إن نتحرك كارن "
" اذا كيف تريدني أن أتمسسك ؟ "
" ضميني يا غبية "
" أنا لست غبية "
" ضميني يا هتلر و توقفي عن النقاش يجب أن أعيد الدراجة لصاحبها "
قلتها بقلة حيلة فتركت المقعد أخيرا و اقتربت لتضمني و تتمسك كفيها عند بطني و بعدها أسندت رأسها على ظهري، انطلقت بنا متجها نحو الرصيف الحجري المطل على البحر ... أعلم أن كارن كانت تريد تجربة الدراجة النارية و مرة تشاجرت مع جدتها لأنها أرادت أن تشتري واحدة و في النهاية رضخت لما أرادته جدتها ... مي سون لم تترك شيئا إلا و أخبرتني به و أنا أحتفظ بكل ما قالته
شعرت بها تحرك رأسها على ظهري مثل القطة الشاردة فابتسمت و صرخت بصوت عالي أسألها
" هل تحبين التجربة ؟ "
لكنها فقط شدت أكثر و هي تضمني لتقول بصوت مرتفع كذلك
" خوفي عليك يمنعني من حبها "
قهقهت على ردها و لم يمضي مزيدا من الوقت حتى وصلنا للمكان الذي كنا نقصده فتوقفت حينها شعرت بها تبعد رأسها عن ظهري و أطلت علي معكرة حاجبيها
" لما لم تحضر خوذة لك ؟ "
" كارن الآن فقط تذكرتي الخوذة ؟ "
" ليس الآن فقط ... و لكن لما تتجاهل اصابتك و تحذير الطبيب لك ؟ "
" لقد مضى وقت طويل على ذلك "
" تشانيول هذه ليست مزحة "
قالتها بانفعال مبعدة ذرعيها و أنا نزلت لتنزل هي و وقفت بجانب الدراجة المركونة
" هل تريدين شجارا جديدا الآن أم ماذا ؟ "
" لا أريد شجار و إنما أريد أن تأخذ وضعك الصحي على محمل الجد ... ثم علينا بعد العودة غدا أن نذهب للطبيب "
" لماذا ؟ "
" يجب أن نرى ما مدى تطور وضعك حتى نكون حرصين "
" كارن تشعرينني أنني مصاب بمرض عضال "
" يالهي كيف أشرح لك الأمر حتى تفهم أن شيء صغيرا ممكن أن يؤثر عليك و يكون خطرا ... ألا تتذكر يوم ضربتك برأسي ؟ لقد أصابك الدوار يومها ثم كم مرة ضربت رأسك دون أن تنتبه ؟ "
حينها قلت بصدق بينما أضع كفيّ في جيوب بنطالي
" لأكون صادقا معكِ يا كارن ... كثيرا من المرات حدثت "
" لذا يجب أن نطمئن على وضعك و نأخذ كل احتياطاتنا "
و بينما هي تتحدث بكل جدية أنا تأملتها و وجدتني أرسم بسمة مراقبا حركة يديها و حتى مشاعرها الظاهرة على ملامحها و عندما انتهت عكرت حاجبيها متسائلة
" لما تبتسم ؟ هل تراني مضحكة ؟ "
فاقتربت منها و ضممت خصرها أقربها لي قائلا
" أحب خوفكِ عليّ و حرصكِ على صحتي "
حينها ابتسمت لكن سرعان ما عكرت حاجبيها تمنع نفسها من ذلك
" أنا غاضبة منك بالمناسبة "
و وقتها أنزلت كفيّ إلى أن وصلت لمؤخرتها، أمسكتها بكفيّ قائلا باستغراب و تساؤل لتتوسع عينيها
" ترى كم هو قطر مؤخرتكِ كارن ؟ "
أبعدتني عنها بسرعة محدقة حولنا لتقول بعدم تصديق
" هل جننت كيف تقوم بفعل كهذا في الشارع ؟ "
و بعدها ركضت ناحية المقاعد مبتعدة عني و أنا تبعتها صارخا من خلفها
" أنتِ زوجتي و تعجبني مؤخرتكِ كارن "
فوضعت كفيها على أذنيها متنصلة من معرفتها بي واضعة قلنسوة السترة على رأسها، تبعتها و جلسنا معا على المقاعد بعد أن زال خجلها و لم تتحدث حتى قربتني لها و ضممت كتفها
" كارن "
" هل أنت مجنون تشانيول ... الجميع كان ينظر إلى مؤخرتي في تلك اللحظة "
آخر ما قالته كان بهمس بينما تقترب مني فأجبتها
" فقط أخبرتك أنني أحب أجمل ما فيك حتى لا تغضبي عندما ترينني ... "
" هل يعني أنك ترى مؤخرتي هي أجمل ما فيّ ؟ "
و لا زالت تتحدث بهمس و الشرار يتطاير من عينيها فأخبرتني أنه يجب أن أتوقف عن غيضها
" بالتأكيد ليست وحدها "
" لكنك لا تزل تشملها "
" و هل أكذب عليكِ كارن ؟ ... ذلك اليوم عندما أتيتِ للتدريب أول مرة و كنت تلبسين تلك الثياب الرياضية أنا جذبتني مؤخرتك لن أكون كاذب "
" يالهي يالهي هذا الرجل المحب للمؤخرات .... أنظر توقف عن هذا الحديث القذر "
قالتها ملتفتة نحو البحر و كان وقت الغروب فضممت كتفها لي و اقتربت منها و هي أسندت رأسها علي لتمسك بكفي
" هل أنت مستعدة للعودة غدا ؟ "
فتنهدت مجيبة
" نعم ... "
" ألن تحزني لأنك لن تعودي لنفس البيت ؟ "
" الأمر ليس بسيط ... "
قالتها ملتفة لي محدقة بعيني ثم رسمت بسمة هادئة مواصلة
" لكن أنت ستكون معي ... أنت بيتي و أماني أم تراك نسيت "
" لم أنسى فقط أسأل عن حال ذكرياتكِ "
" إنها ذكريات ... تسكن الذاكرة و أنا لن أنساها أبدا أما بيتك فهو يعني لي قلبك "
" و أنتِ تسكنين قلبي "
ضمتني بذراعيها ساندة رأسها على صدري فشددت على ضمي لها و التزمنا الصمت مراقبين الغروب ... أحب عندما تنسى و تقبل الصلح بسرعة
*
عدنا إلى المنزل في وقت متأخر بعد أن أصرّ تشانيول أن نتناول عشاءنا في الخارج و قد اتصل بجدتي يخبرها حتى لا تنتظرنا، و نحن لم نذهب إلى مطعم، بل كان طعام شوارع و استمتعت به جدا
أقفل الباب خلفنا و أنا أبعدت القلنسوة عن رأسي و عندما تقدمنا قليلا سمعنا صوت جدتي
" كارن هل عدتما ؟ "
حينها اقتربنا من غرفة المعيشة و هي كعادتها كانت تشاهد فلما كلاسيكي قديم و مونستر و زار معها، وقفنا أمام المدخل لأبتسم مجيبة
" نعم جدتي لقد عدنا "
" و تصالحنا كذلك "
قالها ليضمني من الخلف و يسند فكه على كتفي و جدتي ابتسمت قائلة
" أنت محظوظ فلو كنت مكانها كنت كسرت رأسك أيها المغازل "
" جدتي لا تشعلي النار من جديد ... كفي عن تحريضها "
قالها و شد علي ليقبل وجنتي أمامها فشددت على كفه هامسة له
" توقف الآن و احترم كوننا أمام جدتي "
فصاح بقلة حياء
" جدتي أنت لا تمانعين إن قبّلتها أمامكِ أليس كذلك ؟ "
" بالتأكيد لن أمانع "
قالتها تقهقه فضحك معها و شعرت أنهما يتعمدان احراجي فقلت بغضب مصطنع
" سوف أذهب لغرفتي في هذه الحالة "
" لحظة أريد أن أطلب منكما شيئا "
قالتها مبتسمة بهدوء و تشانيول رد دون أن يبتعد
" أعلم جدتي سوف تطلبين أن نترك مونستر "
حينها التفت له و هو نظر لي قائلا
" ألن تتركيه لجدتي ؟ "
" لا الأمر ليس هكذا و لكن مونستر هل سيستطيع البقاء ؟ "
حينها جدتي أشارت له
" أنظري له ... يعمل طوال اليوم على إرضاء زار "
" ألن تضطهده يا جدتي "
فقهقهت لتقول
" واضح أنكِ كنت منزعجة عندما كنت أطرده لأجلها "
" لن أكذب و أقول لا "
" لن تضطهده فكوني مطمئنة "
حينها و دون انذار مسبق تشانيول تحرك و وجدته يحملني متوجها نحو الدرج قائلا بصوت مرتفع
" ليلة سعيدة جدتي "
و ردت بنفس النبرة المرتفعة
" بهدوء تشانيول السقف من الخشب و يمكنني سماعكم "
فخبأت وجهي برقبته هامسة
" يال الاحراج "
نهاية الفصل الثامن و الأربعون من
" جولة "
المرحلة الجديدة قريبة فتحمسوا أكثر و كثفوا التصويت
و إلى أن نلتقي من جديد كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro