
الفصل أربعون
مرحبا قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
لا أدري كيف يغير تفكيري ثم يقنعني بالأمور التي تكون على طريقته
و أنا أحب طريقته ... سوف نتزوج و نسجل زواجنا دون أن نعلن عنه و هذا لن يضر بمسيرته، هكذا سوف أكون مرتاحة
خرجنا من مصلحة الزواج و كانت معنا مي سون و صديقه جيمي، هو كان يشد على كفي مخللا أناملنا معا ثم وقفنا أربعتنا بجانب سيارته ... لقد أصرّ أن نذهب بسيارته و أن نستقل العبّارة من سيؤول إلى جيجو و صراحة أنا تعجبني الفكرة و أود أن نخوض بعض المغامرات بما أننا قررنا أخذ استراحة و بذات الوقت ستكون عطلة شهر عسل صغيرة
" أتمنى لكما السعادة "
قالها جيمي و اقترب يضم تشانيول رابتا على ظهره ببعض القوة و الآخر ابتسم مجيبا
" شكرا جيمي .. . "
حينها مي سون هي الأخرى قالت بينما تمسك كفينا معا
" أنا سعيدة أن أحلامي تحققت ... بالرغم من أنه سيكون أمر سري "
تركت كفها و ضممتها لي بقوة
" لا بأس مي سون يكفي أنني سعيدة "
وضعت كفيها معا على ظهري ثم ابتعدت عنها لتقول
" أنت محقة ... "
التفت لجيمي في تلك اللحظة قائلة
" أنا شاكرة لك جيمي ... "
" العفو كارن فقط اهتمي بهذا المتهور ... "
ابتسمت محدقة به ثم أمسك كفي قائلا
" الآن يجب أن نغادر فرحلتنا قريبة و العبّارة سوف تغادر بعد ساعتين "
" اهتمي بالمدرسة مي سون ... "
" كوني مطمئنة "
صعدنا إلى السيارة و هما وقفا يودعاننا بينما مونستر كان هادئا للغاية في المقاعد الخلفية ... تشانيول أصرّ على احضاره لأننا سوف نتأخر ولا نريد أن نثقل به على أي أحد ... هو محق
كنت سعيدة طوال الطريق إلى الميناء و بين فينة و الثانية كنت أنظر للخاتم بكفي و أشعر أنني طفلة حصلت على حلم زيارة عالمها الخيالي الذي أحبته طويلا و قيل لها أنه غير موجود في الواقع ... إلا أن واقعي كان رحيما بي
توقف تشانيول على الطريق ليشتري الطعام و عندما سلمته بطاقتي هو أعادها قائلا أنه يحمل معه بعض النقود، واصلنا طريقنا فكان هادئا أكثر من أي مرة كنا فيها معا ... يبدو لي غريبا قليلا فهل ندم ؟
أو تراه يفكر في أمر تلك الفتاة جيهيان التي تزعجه ؟
بعد وقت وصلنا للميناء و انشغلنا مع الاجراءات حتى تمكنا من الدخول و أوقف تشانيول السيارة في الموقف المخصص ثم صعدنا على سطح العبارة و هناك وقفنا نتأمل جمال المنظر و البحر الذي يبدو هادئا
اليوم كنت ألبس ثوبا أبيض بسيط و فوقه سترة خيطية بيضاء كذلك أما شعري فتركته حرا و غرتي كانت على جبيني بينما فضلت ارتداء حذاء رياضي ... و بينما أنا شاردة شعرت به يضمني له بجانبية فرفعت نظراتي له و هو قال
" هل تشعرين بالراحة ؟ "
" أجل ... "
" طعامنا في الغرفة عندما تشعرين بالجوع أخبريني "
" حسنا و لكني لا أشعر بالجوع ... أخبرني تشان متى ستنطلق الرحلة ؟ "
" قريبا لم يبقى كثيرا من الوقت لقد أقفلت الأبواب "
أومأت مبتسمة و عندما أعدت نظراتي نحو المحيط تذكرت أنني لم أشتري لأختيه الهدايا و حتى للجدة حينها رفعت نظراتي له لتخرج مني شهقة قائلة
" تشانيول لقد نسينا أمرا مهما "
" ما هذا الأمر ؟ "
" لم نشتري الهدايا "
فابتسم غير مهتم ليقول
" ليست مشكلة كارن سوف نشتري عندما نصل إلى الجزيرة "
" لحظة سوف أحاول الطلب عبر أحد المواقع سريعة التوصيل "
قلتها آخذة حقيبتي و عندما فتحتها لم أجد هاتفي ... بحثت عنه داخلها ثم بجيب سترتي الخيطية و لم يكن موجود فتأففت بضيق ليتساءل
" ما بك كارن ؟ "
" لم أجد هاتفي ... "
" لحظة هل أخذتهِ عن طاولة الزينة ؟ "
" ألم تقل أنك سوف تحضره عندما تنزل الحقيبة الأخيرة ؟ "
حينها ضرب جبينه بكفه
" تبا لقد نسيته "
" لا تقلها يا رجل ... ماذا سأفعل أنا الآن ؟ "
" لن تحتاجيه كارن فأنت في عطلة "
" هل أنت جاد ؟ ماذا عن العمل المتعلق بك ؟ "
" الجميع يملك رقم هاتفي بالتأكيد سيتصلون بي حينها "
" كيف يمكنني البقاء دون هاتفي ؟ كل شيء أقوم به عبره "
" لا بأس كارن أساسا جدتي لن تترك لكِ وقت لتحمليه "
حينها ابتسمت محدقة به فدنى و قبل شفتي ليبتعد و أنا ضربت صدره بخفة قائلة
" لا تفعل هذا في الأماكن العامة مرة أخرى ... لا تنسى أنكَ شخص مشهور "
" ألا ترين القبعة و النظارات ؟ ... "
" تذكر أنك لبستها مرغما "
" لأنني لا أحب هذه الطريقة في الحياة ... أفضل الحرية أكثر "
" هذه ضريبة الشهرة فتحمل حسنا ؟ "
" لم أعترض فقط حاولت قول ما أشعر به "
ابتسمت ثم قربت كفي من كفه فأمسك بها و قربها يقبلها
*
ما يحدث أمر في غاية التعقيد و الصعوبة ... كارن لن تكون بخير بعد أن تعلم و حتى المحامي الذي تتعامل معه و الذي يفترض أنه محاميها فقد سحب البساط من تحتها و تعاون مع الوغد هوانغ يو ... أساسا لولا غدر المحامي ما استطاع ذلك السافل فعل شيء
هاتفها لقد سلمته لجيمي ليحتفظ به لديه ... حاليا أريد ابعادها عن أي أخبار تحزنها
كنت ممددا على السرير في الغرفة و هي قالت أنها سوف تستجم قليلا مع مونستر على السطح ... حقيقة كنت أفكر كيف عليّ حل هذا الأمر، و أنا أفكر جديا في خوض مباراة ملاكمة فالمبلغ المعروض حاليا كبير للغاية و أنا يمكنني استعادة جميع أملاك كارن و لكنها لن تكون قبل شهرين و من هنا إلى ذلك الوقت هي سوف تعلم
رنّ هاتفي فأخرجته مجيبا و لم تكن سوى مي سون ... واضح جدا لما تتصل الآن، لابد أن الأمر قد وصلها، اعدلت في مكاني و أجبت
" مرحبا مي سون ... "
فقالت مباشرة
" تشانيول أين كارن ... لقد اتصلت بها كثيرا لكن هاتفها مقفل "
قالتها بلهفة و واضح على صوتها أنها ليست بخير لأرد
" ما الذي حدث ؟ "
" هوانغ يو الوغد لا أدري ما الذي فعله و استولى على جميع أملاك كارن و الآن هو أمر باخلاء المدرسة قائلا أنه قرر اقفالها "
" تبا له ... مي سون كارن لا تعلم "
" هل هذا يعني أنك تعلم ؟ "
" لقد وصلتني الأخبار أمس ليلا لذا عجّلت بالزواج و خرجنا إلى الجزيرة "
" لقد أخذ البيت و المدرسة و حتى استثماراتها تشانيول ... أنا لا أصدق هل هذا كابوس ؟ "
" ليس كابوسا بالتأكيد لكنه حقيقة ... حقيقة سيئة للغاية "
" ماذا سنفعل الآن ؟ "
" صدقيني لا أدري ... لكن كل ما أعرفه أنني لا أريد أن تتأذى كارن "
" ماذا عن أغراضها ؟ ... هو سوف يدخل للمنزل و يأخذها "
" لقد تركت جيمي يجمعها، سوف يأخذها لمقر صالتي القديمة ثم يستأجر لنا شقة عندما نعود سوف نقيم بها "
" أكاد أجن أقسم لكَ ... آه يا كارن كيف سيكون حالك عندما تعلمين ؟ "
" سوف أحاول فصلها عن الجميع لربما يمكنني فعل شيء "
" ما الذي ستقوم به ؟ "
" سوف أقبل بعمل أكثر و ربما أعرض الصالة الجديدة للبيع "
" صدقني مهما فعلت لن يكون كافيا "
" هل نستسلم ؟ "
" لا أدري ... لكن كارن سوف تكون حزينة، لقد عملت و تعبت لسنوات و ارث جدتها بالنسبة لها ثمين للغاية ولا يقدر بثمن "
" أدري بالفعل "
" سوف أقفل أنا لا أستطيع حتى الحديث الآن "
فتنهدت مجيبا
" حسنا ... مي سون "
" نعم "
" شكرا لأنك صديقة وفية لكارن "
" و أنا شاكرة لك أنك دخلت حياتها و غيرتها في هذا الوقت "
" إن وجودي في حياتها هو سبب كل ما يُفعل بها الآن "
" كارن اذا خيرتْ بالتأكيد سوف تختارك أنتَ بعد كلِ هذا "
قالتها ثم تنهدت مودعة
" إلى اللقاء تشانيول و اهتم بها رجاء "
" حسنا لا تقلقي "
أقفلت الاتصال و بعد برهات سمعت صوت الباب و عندما فُتح ظهرت هي من خلفه و مونستر كان معها عندما كانت تمسك الحبل الموصول بقيد رقبته لتقول ببهجة
" لقد أتينا "
ابتسمت لها ثم استقمت آخذ عنها الحبل لأدخل مونسر فالمكان ضيق و بالتأكيد سوف يربكها، دخلت هي تبعد سترها و أنا أقفلت الباب ثم أبعدت الحبل عن القيد و مونستر قفز يصعد على السرير
جلست على طرفه فقرب نفسه و وضع رأسه بحضنها لتربت على فروه الأبيض حينها نظرت له بغيض قائلا
" أنت أيها الكلب الضخم ... ذلك مكاني "
قهقهت هي بخفة ثم قالت مادة لي كفها الثانية
" لا تكون غيورا لهذه الدرجة "
أمسكت بكفها و اقترب أجلس بجانبها بل وضممت كتفها لي
" بالتأكيد سوف أكون غيور ... "
قبلت جبينها ثم سألتها
" هل استمتعتِ ؟ "
" أجل المكان جميل جدا ... تعودت السفر بالطائرة و لم أكن أدري أن العبّارة كذلك مريحة و تجربتها أفضل بكثير "
" لقد فاتكِ الكثير بسبب حياتكِ المريحة "
قلتها بمزاح فعبست بلطف لتقول مغيرة الموضوع
" متى سنصل ؟ لقد انطلقنا صباحا و الشمس ستغيب قريبا "
" بقيت ساعة ... هل تريدين أن تستريحي ؟ "
" أجل أشعر ببعض التعب "
" حسنا سوف أترككِ مع مونستر و أقوم بجولة ثم أتفقد السيارة "
" حسنا ... "
" سوف أعود عندما يقترب الموعد "
أبعدت حذاءها لتبعد الغطاء عندما قفز مونستر على الأرض و أنا أمسكت عنها الغطاء و عندما تمددت وضعته عليها لأقبل جبينها
" ارتاحي "
غادرت الغرفة و أنا أشعر بالثقل مفكرا كيف سوف أواجه كارن بعد أن تعلم ... و إلى متى يمكنني ابعادها عن الأمر ؟
إنها امرأة قوية تعودت حل مشاكلها بنفسها و دائما كانت صامدة لكنني أدري أن هذه الضربة سوف تكسرها ... ليس بسبب هوانغ يو لأنها أخرجته من حياتها، بل بسبب خسارتها كل ما قدمته لها جدتها و هي شخص متعلق بجدتها حتى لو لم تتحدث عنها كثيرا إلا أن تقديرها لكل ما تركته لها يدل على ما تكنه في قلبها لها
كارن شخص طيب القلب بشدة و حساسة للغاية لذا يفترض بي أن أكون سعيدا أمامها في يومنا هذا ... يفترض أن يكون أسعد يوم في حياتنا
تجولت في السطح و عندما تعبت و جلست على أحد المقاعد المنتشرة رن هاتفي بجيبي، أخذته أخرجه فكان السيد كيم والد كارن ... شعرت بالضيق حقا ثم أجبته
" مرحبا أبي "
" أهلا تشانيول ... كيف حالكم ؟ "
" بخير أبي ماذا عنكم ؟ هل عدتم من الرحلة ؟ "
" أجل لقد عدنا اليوم صباحا و حاولت الاتصال بكارن و لم تجب فذهبت للبيت لكن ... "
و بعد لكن تلك هو تنهد متوقفا حينها قلت أنا بضيق شديد
" كارن لا تعلم بشيءيا أبي لذا أخذت هاتفها دون علمها و نحن الآن في طريقنا إلى الجزيرة ... لدينا عمل هناك ثم سوف نقضي بعض الأيام عند جدتي "
" و لكن ما الذي حدث تشانيول ؟ كيف لهذا أن يحدث و كارن لا تعلم ؟ "
" أنت بالتأكيد تعرف هوانغ يو "
" ذلك الوغد أجل أعرفه ... دائما كان يخرب علاقتي بكارن "
" ماذا ؟ "
" كثيرا ما لجأت له لأنني أعلم أنه صديقها المقرب لكي يصالحنا لكنه كان يقول أنها لا تريد رؤية وجهي و أنها تحذرني من الظهور أمامها "
فشددت على كفي قائلا
" تبا له ... واضح أنه كان يحاول القضاء على كل علاقاتها حتى يكون وحده القريب منها "
" بات هذا الأمر واضح لي الآن ... جيد أنك معها و أنكما متزوجان "
حينها قلت برجاء
" أبي رجاء سوف أطلب منك شيء "
" نعم تشانيول "
" زواجنا أنا و كارن نريد أن نبقيه سرا ... أنت تعلم بسبب عملي "
" هل تخجل بابنتي تشانيول ؟ "
قالها بعتاب حينها هتفت أصحح له
" صدقني ليس أنا ... أنت تدري أن كارن هي مديرة أعمالي و هذا قرارها هي و إلا كنت أخبرت الجميع أنني زوج هذه السيدة الجميلة "
" انتبه تشانيول، ابنتي الآن لن تكون بخير لذا عليكَ أن تكون بقدر المسؤولية الملقاة على كاهلكَ "
" أدري و أنا في هذا الوقت سوف أحاول ايجاد حل "
" و لكن كيف فعلها بها ؟ "
" كان يمتلك توكيلا منها ... كارن لم تتعود اقتراف مثل هذه الأخطاء، و المرة الوحيدة التي فعلتها كلفتها الكثير "
" لابد أن الأمر فيه لبس حتى لو كان يمتلك توكيلا فلابد أنه محدد بتاريخ "
" لا أدري ... و لكن أنا سوف أحاول بكل جهد أن أجد حلا "
" بيتي سيكون مفتوحا لكما عندما تعودان تشانيول "
" شكرا أبي لكنني سوف أجهز شقة لنا ليتما تستعيد كارن بيتها ... لن أسمح أن تبتعد عنه فأنت تعلم كم هي متعلقة به "
" أدري ... متى ستعودان ؟ "
" لا أعلم ... سوف أحاول اقناعها بالبقاء هنا لفترة حتى ترتاح "
" اسمع تشانيول لدي فكرة جيدة لابقائها هناك ... "
" ماذا ؟ "
" اجعلها تحمل بسرعة يا رجل ثم أقنعها أن تأخذ اجازة طويلة "
حينها وجدتي أبتسم نافيا تفكيره ... ياله من رجل، أفكر أحيانا كثيرة هل هذا حقا والد كارن الصارمة ؟
" حسنا أبي سوف أحاول "
" واضح أنك فحل فافعلها قريبا يا رجل "
قالها ثم أقفل و أنا مسحت البسمة من على وجهي لأتنهد بهم ... يبدو أن هوانغ يو أخطر مما نعتقد و أنه لن يبقى هادئا لذا سوف أضعه في رأسي
" سوف ترى هوانغ يو ... "
قلتها هامسا فتفاجأت بعدها بصوتها
" ما الذي فعله ؟ "
فاستقمت ملتفتا و هي كانت تقف و واضح عليها الانزعاج ... تبا هل سمعت حديثي ؟
نهاية الفصل أربعون من
" جولة "
أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل و إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro