Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

$|باقة الكالا ليلي|$

....

حث خطاه عابراً إلى الجهة الأخرى من الشارع

أزعجه كم أنه ضيق وغير مستقر

عشوائي وصخب قليلاً

ولم يكن بمزاج حسنٍ ليتقبل غناء أبواق السيارات

كذلك هو مزدحم ،ولذا لم يجد موقفاً لسيارته أمام المكان المقصود

"فاليمر هذا اليوم بسلام "

قال بتنهيدة سارقة آخر أنفاسه ليعاود جلبها لرئتيه مرة آخرى

لن يقبل الإختناق بتنهيدة !

..
دفع بباب المحل الزجاجي،كانت تلال الزهور واضحة من الخارج

وألوانها المبهرة،وأشكالها النادرة هي مصدر الجذب الأول!

لذا نجح المحل منذ اليوم الذي فتح فيه قبل عشرين سنة حتى الآن ~

لكن تلك الألوان جميعها بالنسبه كانت متشابه

كل أنواع الزهور هي صنف واحد بعينيه

كل شيء بات بلون خافت كما لو أن بصره قد ضعف جداً

فلم يرى من الأحمر والأصفر شيء ...

إنزعج من ذلك الشيء المعلق في الأعلى

حيث أنه يهتز منبهاً بقدوم زبون للمحل

كل حركة ،كل همس ،كل نظرة ..

كل شيء كان يزيد من ظلمته ظلمه !

كان مظلماً جداً اليوم كما لو أنه بقي بجوار الليل بالأمس ،حتى تشرب لونه

ولعل الليل هو من نام بجانبه ...حتى دس كل ظلمته داخله

فأصبح هذا الشخص قاتم القلب الذي يقف هنا

"مرحباً سيدي "

قبل أن تقولها ،تلك التي تقف خلف المنضدة

كانت قد تدهورت إبتسامتها ...فماتت للحظات وعادت للحياة مرة آخرى

إكسير الحياة هي ترتشفه كل يوم صباحاً،فإن لم تبتسم هي ..من سيبتسم ؟

توجهت حدقتيه آخيراً إليها،كانت تلك الحدقتين في جولة بين أنواع الورود والزهور

عينيه المظلمة أرسلت سهام منها إليها ...مما نزع إبتسامتها مجدداً

تباً له كم أن وجهه مخيف !

بالرغم من أنه مثالي حتى النخاع ،من وقفته حتى زيه المظلم مثله

لو تحدثت الوسامة لقالت أنا هو

ولو تحدثت الرجولة لصرخت هو أنا !

"هاتي باقة ..."

قال وقد أسرع بتحريك عينيه عنها بعيداً إلى أي مكان رمادي اللون يشابه ألوان عالمه ...فهي كانت ملونة وهذا لم يكن مريح نوع ما ،الشيء الوحيد ذو الألوان هنا ...بل ليس هنا فقط ،إنما منذ الأمس حتى اليوم لم يكن هناك شيء بلون آخر غير الأسود والأبيض !

لنقل الرمادي مجدداً.

أومأت له بإرتباك ،لتتوجه لأطفالها

تجهزهم لذهابهم للمدرسة ،وتمشط شعرهم ،وتزينه بشرائط لطيفة ،ولكنهم لن يعودوا !

هذا هو الأمر المحزن ...أنهم لن يعودوا لها !

ولكن،أي طفلة ستودعها اليوم ؟

إلتفتت إليه لتسأله عن الزهرة المختارة ولكنه أجاب بوجهه متجهم إضافة إلى لهجة غير لبقة !

"أليس هذا عملك أنت ؟"

قال الذي لا يعرف عن الورود شيئاً ،لا يعرف ماذا تعني أن تهدي باقة

أو تلقها في سلة المهملات

أمسكت غيظها ،كيف ستصنع باقة لا تعرف القصة الخفية خلفها

ما مناسبتها ؟

لأمه،أم حبيبته،أم شخص مريض؟

أم عزاء !

بحلقت فيه مما جعله يرفع حاجبه بإستنكار ،وكيف تجرأ أن تبحلق فيه هكذا ؟

إنما هي قد لاحظت ذلك الشريط الأبيض الذي يلف بعضده !

حينها أردفت لتكمل عملها وتتركه هو يتأفف مع نفسه !

يعتقد أن باقة الزهور تصنع بثانية ؟!

لم يُفسد صباحها منذ فترة طويلة حتى الآن ،تباً له من رجل

لفت الشريطة وتقدمت لعرضها له

"جيدة ؟"

سألته ليجيب بتهكم واضح

"و إن كانت غير ذلك ،ستعيدين صنعها ؟"

قالت بتفاني

"بتأكيد"

ضحك ساخراً...وتبددت ملامحها هي

"ستمضي ساعة آخرى بهذا الشكل "

تمتمت لنفسها ،يجدر بها أن تهدأ

"على كل ،إنها بمستوى قريب من الجيد وليس الممتاز ،يفضل أن تصبح خدمتك بذلك المستوى كذلك ،وإلا فسيغلق المحل "

هذا الرجل يريد دفعها لإفساد يومه كما فعل

بأي حق يتفلسف جاهل الزهور هذا !

أخرج بطاقته السوداء من جيب سترته ليمررها على المنضدة

لاحظ كيف أنها إندهشت من إمتلاكه لتلك البطاقة

وهنا فهمت مبرر تصرفاته شديدة الأناقة كزيه !

ثري ،يرى السقف نفسه ويرى غيره الأرض ويراها هي كما تحت الأرض

لربما القبو !

"تستطيعن مضاعفة السعر إن كنت تريدين !"

قال بغته ،يسرق كامل ملامح وجهها ويركن ملامح آخرى عليه

الإندهاش الواضح

إبتسم ،محركاً طرف شفتيه للأعلى

هزت برأسها وزفرت....ولم تترك لسانها يجادل هذا المتعجرف هنا !

لا تريد للزهور والورود أن ترى أماً وقحة ...لا تريد للمحل أن يعاتبها

لا تريد من نفسها أن تصغر بعيني ذاتها

سحبت البطاقة ،وفعلت ما يجدر بها فعله دون مضاعفات بالطبع !

وأعادتها له

إنحنت ...كاسرة لتكبره الفاسق

كاسرة لإعتقاداته الخاصة به

كاسرة لإبتسامته المستخفة بها

"شكراً لك على زيارة المحل وأعتذر عن خدمتي السيئة لك ،أتمنى أن اكون أفضل بالمرة القادمة "

لم يجبها ،ولم يردف بقول شيء

فقط حدق بها بوجه فاقد التعابير

أجل هذا ما كانت تريده ،تشتيت غروره بتواضعها !

أومأ فحسب

وخرج مع باقته تلك ،آخيراً تنفست بعمق

وكانت ستسب وتشتم لكنها أوقفت نفسها عن ذلك

كان عليها أن تستعيد إبتسامتها وتحاول صنع مزاج جيد مرة آخرى

حتى ظهرت تلك البطاقة السوداء

"اللَّعنة !"

لم يتركها قاصداً هو خرج ناسياً لها

لعنت لأنها ستضطر أن ترى وجهه ثانية

إما أن تخرج وتعطيه هي أو تنتظره ليعود ويأخذها

ولكنها إختارت الخيار الأول .. إذا كانت سترى وجهه فستراه الآن فقط وللمرة الآخيرة

لا تحتمل أن يفسد مزاجها من قبله في وقت أو يوم آخر

*********

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro