زواج
تجـاهلوا الاخطـاء فضـلا.
.
.
كانت تحـدق بثـوب زِفافهـا بشـرود وشئ من الخـوف الجميـع بالخـارج يحضـر لزفافهـا يـوم غد تستمع لضحكاتهم والموسيقـى التي تملأ الاجـواء خارج عتبات غرفتهـا
بينمـا لا أحـد يشعر بمـا هي فيـه يـوم واحـد يفصلهـا عن ذهابهـا معـه هي فقط مُجبـرة بعد اليـوم ان تكـون مع ذلك الرجـل
لما هي ليس لديهـا قرار الرفض؟
في غضـون يوم واحد تودع حيـاتها وحبيبهـا لتبقـى في بيت ذلك الرجـل ولا تستطيع ان تصـرخ بـ لا وتـرحل
بينمـا هي تحتضن ركبتيها في زاويـة الفـراش اغمضت عينـاها وأسنـدت رأسها على الحائط خلفهـا وراحت بِهـا ذاكرتهـا لذلك اليـوم
منـذ أربعـة أشهـر
كـانت نورسيـن تسيـر في رواق المـدرسة مع رفيقاتهـا يتحدثـون بخصـوص اختبـار الرياضيـات بينمـا هي تضـع سماعـات أُذنهـا وتدندن
وغفلت عن زوج الأعيـن الحادة اللتان تراقبانها وتتبعان كل حـركاتها بتدقيق
دلفت إلى الصف قذفت حقيبتها على مكتبها وجلست على مقعدهـا في صمـت وشـردت في صوت مغنيهـا المفضـل
وبينمـا هي تحـدق في مكتبهـا وتهمهم سحب أحـدهم السماعـات من أذنها فأنقطع شـرودهـا ورفعـت رأسهـا بغضب
وما قابلها كـانت هيئة أستـاذ تايهيـونغ أستـاذ الرياضيـات مربعـا ساعديـه رافعا أحد حاجبيـه وعينـاه البُنيـة الحـادة مسلـطة عليها
ابتلعت نورسين ريقها بقلق بينمـا هو دون ان يتحـدث انصـرف بسماعاتهـا ووضعهـا على مكتبـه
زفـرت تهدء من روعهـا مَرت على خيـر الجميـع هنا يهـابه هو قليل الحديث لم يـذكر أحـدهم أنـه رآه يبتسـم قط لأحد
وشئ صغيـر كهـذا كان سوف يطـردها أقلـه او يحـرمها الإختبـار وتضيـع درجـات الشهـر الذي درست لأجلـه كثيـرا
اعتدلت في جلستهـا عندمـا وزع الاوراق وعِندما أخـذت ورقتهـا همت بالحـل وتجـاهل كل ما حولهـا غاصت في ورقتهـا حتـى آخر سـؤال
عندما اعتدلت في جلستهـا لمحت تلك الكتلة تمـر بحانب الباب ولأنها تجلس في زاويـة الصف رأتـه وابتسمـت
كان حبيبهـا سيـوجون ومجـددا غفلت عن زوج الاعيـن التـي لا تفارقانهـا
تحمحمـت نورسيـن ثم تحـدثت
أستـاذ تايهيونغ هل يمكننـي الذهاب للمرحـاض
هو ما ان سمع أسمـه منها اعتدلت وقفتـه بعدما كان متكأ على الحائط مربعا ساعديـه ووجه بصـره لهـا
هل أنهيتِ اختبارك؟
عندما امأت هو تقـدم منهـا أخذ ورقتهـا وأشـار لهـا برأسـه كإذن خروج
نهضت مسـرعة وخرجت من الصف بإتجـاه منعطف يؤدي إلى رواق صغير نهايته البـاب الخلفي لغـرفة التربيـة الرياضيـة
غالبا ما يكون فارغا لانهم لا يستخدمـون هذا الباب إلا عندمـا يدخلـون معـدات جديده ولهذا فالمكان اغلب الوقت فارغ
ما ان سارت خطوتين في الرواق شعـرت بذراعين تعانقها وترفعها عن الارض فضحكت بنغمتها العذبـة
همس سيوجون في أُذنهـا
اشتقت لكِ
ابتسمت وهي تلف وجهها لتنظـر له
انا ايضـا
انزلها وهو يبعثر شعـرها
متـى اتزوجـك واعانقك أمام والـدك دون ان يستطيع مجادلتي حتـى
شحب وجه نورسيـن على ذكر سيـرة والدهـا
ابـي لو رأنا فقط رأنا معا لا أعلم اين سأكـون لكننـي لن اكـون بخيـر
ربت سيوجون على رأسهـا
سوف نـدخل الجامعه العـام القـادم وسوف أتقـدم لكي وسوف نتـزوج ونكون معا حتـى امام والـدك
ابتسمت له دائما ما يطمئنها بكلمـاته تلك كم تتمنـى ان تنتهِ تلك السنـة ليتزوجـا
والـد نورسيـن صارم لحد مبـالغ بِه قليلا مع نورسيـن بأي شأن به ذكـور لو علم والـدها انها فقط تتحـدث مع رَجل لا تربطهـا بِه علاقـة لعنفهـا ومنع عنهـا الطعـام لأيـام وبالتأكيد سوف ينقلهـا من المدرسـة لمدرسـة بعيـدة او ربمـا داخليه
هي لم تجـرب ان تفعـل لكنها جربت التعنيـف وحرمانهـا من الطعـام كثيـرا لأسباب منطقيـة او بدون حتـى
غالبا ما يفتش هاتفها فجأة ولكنها ماهرة في اخفاء كل ما يخص سيـوجون
او يتصل بها عندما تخـرج مع أصدقائها ويطلب منها ان يحـادث احداهن ولذا
تذهب سريا دون ان يعلـم والـدها انهـا في الخـارج
افاق شـرودها عندمـا دفعهـا سيوجون نحـو الحائط وحاوطهـا بذراعيه
نظرت نورسـين حولهـا بتـوتر
سيوجـون ابتعد قبل ان يـرانا أحد
ابتسـم سيوجون وهو يدنو من وجههـا
لا أحد هنـا سوانا عزيزتـي
رفع ذقنهـا بسبابتـه وحدق في شفتيهـا للحظـات ثم أطبق عليهـا يقبلها
توسعت عيناها من المفاجأة انها المـرة الأولى ظنتـه سيشاكسها ويبتعـد كمـا يفعل دائمـا لكنـه فعلهـا بجديـة تلك المـرة واعطـاها قبلتهـم الاولى
ظننـت ان المرحـاض من طريق آخر
انفجع سيوجون ونورسيـن ونظـرا كلاهما لمصـدر الصـوت
كـان تايهيونغ ينظـر لهما عينـاه ترمقهما بعـاصفة هادئة من الغضب وعيناه كانت على سيوجون
اصطك تايهيونغ فكه يكبـح غضبـه بداخـله ثم أردف
جـونغ نورسـين اريـدك في مكتبـي
ابتلعت نورسـين ريقهـا بتوتـر ونظـرت لسيـوجون قبـل ان تسيـر خلف تايهيونغ وهي تنظـر للأرض
دلف تايهيونغ مكتبه ونورسيـن خلفـه تعبث بأصابعها وتدعـو الإله ان تايهيونغ لم يَر ذلك
جلس تايهيونغ على مكتبه وأشعـل سيجـاره ينفث غضبـه مع الدخـان وهي امامـه صامته
ارتفع جانب شفته في ابتسامة خبيثـة
اخبرينـي نورسـين أيعلـم والدك بشأن علاقتك بذلك الفتـى؟
تحـدث والـد نورسيـن مع تايهيـونغ عدة مـرات عندمـا كان يأتـي ليـرى نورسيـن
او للتصحيح
ليتأكد انها في المـدرسة ولم تهـرب منهـا لتتسكع مع الاولاد دون علمـه
بينهمـا اتصالات من حين لأخر وقد زارهم تايهيـونغ في منزلهم مرة من قبل
بَلعت نورسـين ريقهـا وهزت رأسها بمعنى لا
تأتأ تايهيونغ وهو يسند سيجـاره في المكان المخصص لإطفائه ثم نظـر لهـا
كيـف سيكـون حالـه عِندمـا يعلم ان ابنتـه تركت الاختبـار وذهبت لتقبل شابًا ما في الخفـاء
اعتصـرت نورسيـن طَرف قميصهـا بخـوف وخجـل وتحدثت بصـوت خافت
سيـد تايهيـونغ تلك كـانت المـرة الأولى التي يحـدث فيهـا هذا صدقنـي
اظلمت عينـا تايهيونغ بغضب بعد جُملتهـا تلك واردف ساخرا
وهل يا عزيزتـي اخبـرك أحـد ان المـدرسة مكـان لتبـادل القبـل؟
صمتت ثم اعتـذرت بخفـوت
ذلك لن يحـدث مجـددا أعدك لا داعِ لإخبـار والـدي ارجـوك
صمت تايهيـونغ لبـرهة يعجبـه ان يتلاعب بأعصابهـا ثم أردف
حسنـا لكن ان رأيتك معـه مرة أُخرى سأرسل لوالدك طلب حضـور وسأخبـره بكل شئ
هي امـأت توافقـه سريعـا
اعدك اعدك لن يحدث
همهم لها تايهيـونغ واشـار لهـا بالانصـراف
خرجت مسـرعه ركضا خارج مكتبـه قابلت سيـوجون ينتظـرها فهمست له
لا يمكنني الحديث معك الان بعد المدرسة حسنا
همست وركضت بعيدا مبتعـده تتنفس بعمـق
انتهـى اليـوم دون أحـداث أخـري
ومَر اسبوعـان دون اي شئ يذكر حتـى ذلك اليـوم
كانت نورسيـن تدرس في غرفتهـا حين استمعت لجـرس المنـزل نهضت سريعـا لتفتح البـاب
أخذتهـا قدمها خطـوة للخلف فأبتسم بجانبيـه دون حديث نظـر لهـا بتفحص من الاعلى للأسفل وقد لمعت عينـاه
هي تفاجئت كثيرا وعقد الخـوف معدتهـا لا تـدري لمـا وظلت صامتة ربمـا فكـرة انه رأها وحبيبهـا يتبادلان قبلـة جعلتهـا تتوتر
فأردف تايهيونغ
أسـوف اظل واقفا هنا؟
هي خطت للخلف مرة أخرى تدعـوه للدخـول وما ان دلف هو خطـى نحـو غرفـة الجلوس وهـي عادت لغرفتهـا وعادت لمكتبـها وكأن شيئـا لم يكن
بعـد ساعتيـن او ربمـا اكثـر
طَرق الباب طرقات خفيفه متتـالية تألفهـا أذنهـا
تعـالِ يا امـي
فُتح البـاب ودخلت مِيـن جون وعلى وجههـا ابتسـامة متوتـرة فتركت نورسيـن القلم ونظـرت لها
خيـرا مِينـي؟
نظـرت مِيـن جون لهـا وقد بدى عليهـا التوتـر قليلا
الاستـاذ تايهيـونغ
همهمت نورسيـن وعادت تنظـر لدفتـرها فأكملت مِيـن جون
تقـدم لخطبتـك
سقـط القلـم مِن يَد نورسـين ونظـرت لوالدتهـا بصـدمة
انتِ تمزحين صحيح
هزت مِيـن جون رأسهـا بنفـي
ظلت نورسـين صامتـة لبُرهـة قبـل ان تتحـدث محاولة اخراج نبرتها طبيعية كي لا يرتفع صوتها ويسمعها والـدها
ماذا تعنيـن هذا..هذا مزاح ثقيل جدا كيف حتـى هو يفكـر بهـذا الشكـل في احـد طلابه
كانت مِيـن جون تستمع لابنتهـا بصمت ثم ربتت على كتفهـا
أهدئي يا ابنتـي لا يستحـق الامـر كـل ذلك انا سأبلغ والـدك برفضـك وهو سيخبـره وانتهـى
نهضـت مِيـن جون وسـارت خـارج الغـرفة واغلقت الباب خلفها في حِيـن تنفسـت نورسيـن بعمـق وعـادت تـدرس ولكن ذِهنهـا مشتت
بعـد دقائق أُخرى طَرق باب غُرفتهـا مجـددا فهمهمت دون النظـر تحسبهـا والدتها تخبـرها انـه انصـرف
لكن حمحمتـه عندمـا فتح باب غُرفتهـا وسـار للداخـل جعلها ترفع رأسهـا ناحيتـه سريعـا بقتـامة وجهه المعتـادة حتـى لا شبـح ابتسـامة يعبـر وجهـه
تحمحمت ونهضت من كرسيها كنـوع من الإحتـرام بـداية ونهـاية هو يظـل أستـاذها
دلف بخطـوات هادئه اغلق البـاب خلفه وجلس على حافة فِراشها بينمـا عينـاه لا تفارقان خاصتـها
استقام ظَهـره ثم أردف
سمعت ردا لم يعجبنـي جـونغ نورسيـن..مؤقتـا
أخـذت نفسا عميقا ثم أجابت
استـاذ تايهيونغ ارجو ان يكـون والـدي اوضـح لك انـي ارفض
هز تايهيونغ رأسـه نافيا بغيـر رضا
انتِ ستكـونين لـي
تنهـدت نورسـين تلعن بداخلهـا من سمـح له الصعـود لغرفتها حتـى
ارتفعت زاوية فمـه بإبتسـامة مـاكرة
أيعلـم والدك بفعلة ابنتـه العزيـزه في المـدرسة؟
جحظت عينـا نورسين ووقف الهواء في حلقهـا ذلك اليـوم اهو..تمنت نورسيـن داخلها ان يحـدث كل شئ الا ما في عقلهـا الان
تحمحمت في محـاولة لإمسـاك ذرات صوتهـا المبعثرة
استـاذ تايهيونغ انا .. اعنـي الم نتنـاقش في ذلك وعـدتك ان هذا لن يتكـرر مجـددا
زالت إبتسـامته الجانبيـة ورفع سـاق فوق الاخـرى
لا داعِ لأستـاذ وتلـك الرسميـات نحن سنكـون أهلا
انفعلت نورسـين وارتفع صوتهـا
انا لا اريـد ان اتزوجك لما لا تفهـم
نهـض تايهيونغ ووقف امامهـا
صوتـك لا يُرفع علي يا امرأتي
انهـى حديثـه بإبتسـامة استفزتهـا كثيـرا
زالت ابتسـامته وهو يخطـو للخلف
امامك خيـاران اما ان تكـوني زوجتـي واما ان اخبـر والـدك بما رأيتـه وحـاولي ان تنكـري اذا استطعتِ
كانت تنظـر له بصمت وذهن شـارد وصلت للنقطـة التي خافت ان تحـدث
لوهلة أرادت ان تصـرخ بِه وترفض وليحدث ما يحـدث
ثم يتغلب خوفهـا وتتراجع خطـوة في عقلها فهـو لو اخبـر والـدها قد تكون نهايتـها دون مبـالغة
كان الخـوف سيـد افكـارها تلك اللحظـه فأحنت رأسهـا تنظـر للأرض واردفت
مـوافقـة استـاذ تايهيونغ
اغمضت عينـاها بقـوة تكبح بكائها على ذلك اليـوم اللحظـة التـي سقط فيهـا امامهـا حُبهـا وتخيـلاتها المستقبليه عن الحيـاه الجميـلة المليئـة بالمشـاعر وتخيلت نظـرات سيـوجون تلوم عليهـا خوفهـا
فتحت نورسيـن عيناهـا وحدقت في فراغ الغـرفة ليتها تحلـم وسوف تستيقظ كان كابوسا ذو طَعم مُر لكنـه وللأسف كان كابوس يَقظة
فالاربـع أشهـر الذيـن مَروا كانـوا ينـذرون بحيـاه اسوأ
في اليـوم التـالي بعد طلب يدها او لتعنيهـا صحيحه اجبـارها على الموافقة
في المـدرسة
كانت تسيـر بجانب صديقاتها صامتـة لم تخبـر أحـد منهم اي شـئ بشـأن اليـوم السـابق
كانت صامتـة بينمـا هي ساقطـة في هاويـة افكـارها وما ينتظـرها قابلت سيـوجون فـي الممـر والذي انقلبت ابتسـامتـه عبوسـا ما ان رآى حالهـا
دنـى منهـا ليتحـدث معهـا لكنهـا تراجعت سريعـا واردفت بنبـرة خافتـة
لا يمكنني الحديث الان انتظـرني بعـد المـدرسة ارجـوك
كانت نبـرتها تبـدو كمن يصـارع شهقـات البكـاء لذا هـي اسرعـت للصف وجلست في مكـانها وتنهدت بثقـل
كانت تشـايون تشـاهد صديقتهـا بصمت لا تـدري ما بِهـا ولكنهـا تعلم انهـا سوف تخبـرها بنفسهـا
عندمـا دلف تايهيونغ وقابلت هيئته عينـاها عانقت نورسيـن حقيبتهـا اثـر ذلك الشعـور السئ الذي بدأ يخلقه عقلهـا عندمـا تراه
ما جعل تشـايون تقطب حاجبيها وهي تحـاول ان تفهـم ماذا يحـدث
تايهيونغ كان هادئا ينظـر لها فقط من وقت لأخـر فتنظـر للأسفـل كـي لا تقابل عينـاه
كيف ستكمـل حيـاتهـا معـه وهي تكـاد تختنق لوجوده في نفس المكان معهـا لبعـض الوقت
مَر وقت الحِصـة عاديا ولكنه كان ثقيـلا على نورسيـن التـي لم تستمع لأي حـرف من ما قـاله هي كانت تتخيـل حياتهـا في المستقبـل والحزن يلمع في عينيهـا
حتـى بقيـة الحصص بعدهـا وعندمـا أتـى وقت الاستـراحه كانت نورسيـن تسيـر خارج الصف وكانت تشـايون على وشك ان تـذهب لهـا اوقفهـا ظهـور تايهيونغ المفاجئ وازاد حيـرتها
وقف تايهيونغ أمام نورسـين
سيـري معي
ابتلعت نورسـين ريقهـا بتوتر ثم اردفت
سأجلس مع اصدقائي
لا
اردفهـا تايهيونغ بحزم وسحبهـا من ذراعهـا لمكتبـه دفعهـا للداخـل ودلف خلفهـا واغلق البـاب
جلس على مكتبـه واشـار لهـا على الاريكـة الجانبيـة
اجلسـي وتنـاولي غدائك من اليـوم وحتـى تنتهِ تلك السنـة سوف تقضين الاستـراحه معي هنا
لكننـي لا اريـد
ابتلعت ريقهـا تفكر في حجـه
لا احـد يعلـم ماذا سيقـولون لو رأوني اتـي لهنـا معك كل يـوم
ابتسـم بسخريـة
لا اعلـم لربمـا افضـل مما سيقـولون عندما يرونك تقبلين ذاك هنـاك
نظـرت للأرض بصمـت لو انهـا كانت اكثـر حذرا لما كانت هنا الأن
اعتدل خط شفاهه واردف بصـرامة
اجلسـي
جلست نورسيـن وكل ما يشغلهـا هو المستقبـل معـه تريـد معجـزه تخـرجها من هنـا لكنـها وللأسف لم تجـد
رفع تايهيـونغ احد حاجبيـه
لما لا تتنـاولين طعـامك؟
ثم هو نهض
اليس معك سأذهب لأحضـر لك ماذا تريـدين؟
هزت نورسيـن رأسهـا بالنفـي
معـي معـي
عاد تايهيونغ لمقعـده وأشار لهـا
تنـاوليه اذن
تنهـدت نورسـين بقلـة حيلة واخرجت صنـدوق غدائها وبدأت تتنـاول طعامهـا في صمت
والكثيـر من تلك المواقف
كان يوصلهـا للمنـزل ويمـر ليأخذها صباحا
وتذكر تلك المـرة عندمـا خرجت مع تشـايون ولم تخبـره وغضب كثيـرا وظل يصـرخ عليها لتعـود للمنـزل وعادت
اخرجهـا من تلك الـدوامة طَرق الباب فأعتدلت ومسحت عيناها جيدا ونظـرت تجـاه الباب الذي فتح ودلفت منه مِيـن جون بإبتسـامة طفيفة اجبرت نورسيـن على الابتسـام قليلا لهـا
ربتت مِيـن جون على رأسهـا بحنـو
لما لا تجلسيـن معنا في الخـارج؟
سكتت نورسيـن قليلا ثم اردفت
انا فقط متـوترة قليلا
امأت لها مِيـن جون وربتت علي وجنتهـا
لا تفكـري كثيـرا بشـأن الغـد غالبا لن يحـدث شئ
صمتت نورسيـن قليلا تستنتج مقصـد والدتهـا وشحب وجههـا اكثر هو سوف يـ...
اغلقت عينيهـا برفض ونظـرت بعيدا دون ان تكمـل الفكـرة حتـى في عقلهـا
ابتسمت مِيـن جون ظنا منهـا ان ابنتـها متوتـرة قليلا فقط بينمـا لا تـدري ولا احـد يَدري
تركتهـا مِيـن جون وخـرجت بينمـا هي امسكـت هاتفها لتتصـل بسيـوجون وعندمـا لم يجب ارسلت لـه تخبـره ان ينتظـرها في المقهـي الذي كانا يتقابلان فيـه
وعندمـا تأكدت انه قـرأ رسالتهـا نهضـت وارتـدت ملابسهـا
وذهبت للخـارج فقابلهـا الجميـع يسيـرون هنا وهناك يضحكـون ويتحـدثون
لفت انتباههم خروجها من غرفتها وهيئتها ونظـرت لها مِيـن جون
إلـي اين يا ابنتـي؟
ابتلعت نورسيـن ريقهـا وهي تعتصـر طرف تنورتهـا وتنظـر لوالدتهـا
سـ..سـوف اذهب للسيـر قليلا لاضيـع من توتري
نهضت تشايـون
سأذهب معك لا تسيـري وحدك
نفت نورسيـن برأسهـا سريعـا
انا سوف اعـود سريعـا لا اريـد احدا معـي
تعجبـت تشـايون لكنهـا لم تضغط عليها وجلست مجـددا وتحدثت مِيـن جون
هل تايهيونغ يعلم؟ لا نريـد اي مشكلة قبل الزفاف
تنهـدت نورسيـن
لا يعلم يا امي سوف اعـود سريعا
تنهـد مِيـن جون ثم اردفت
حسنـا عُودي سريعـا لا نـريد مشـاكل مع والـدك او زوجـك
انعقـدت معـدة نورسيـن عندمـا قالت والدتهـا "زوجـك" ولكنهـا فقط امـأت وسارت للخـارج
عندمـا وصلت لذلك المقهـى ووجدت سيـوجون امامهـا ارتمت بين ذراعيـه وراحت تبكـي كثيـرا وهو فقط يربت على ظَهرها
هو يحتـاج ليـد تربت على قلبـه فحبيبتـه سوف تتـزوج بعد يـوم وستكتب بأسم غيـره للأبـد لكن حالتهـا يرثى لها
تبكـي وترتجف وتتشبث بعنـاقه كطفـل صغيـر وجـد والدتـه بعد ان كان تائهـا
اردفت بين شهقاتهـا
لا أريـده لا اريـده سيـوجون ارجـوك لا يمكننـي ان اكمـل حيـاتي معه لما يُحكـم على حيـاتي بأن تَهلك
تنهـد سيـوجون وهو يـربت على رأسهـا وظهـرها ويحـاوطهـا بذراعيـه
سوف اكون هنـا لأجلك لا تبكِ ارجوكِ
ظلت تبكـي ربما لسـاعه آخرى وكلما تـذكرت ان الوقت يمر والغد يصبـح أقرب تزداد وتيـرتهـا حتـى هدئت تماما
كان ينظـر لها بصمت هو بصـراحه كان يلـومها انها وافقت لكنـه يعلـم اي نوع من الضغط هي تحتـه
هي تعيـش في خـوف كبيـر من والـدها وموافقتـها ناتجـة عن ذلك لذا هو يسامحهـا
لكنـه غاضب من نفسـه انـه لم يستطع الدفاع عن حبـه امام الجميـع فتركـه يُردم قبـل ان يَري النـور
كانت نورسيـن شـاردة وحزينـة الدمـوع تلمع في عينيهـا لكنهـا صامتـة
فقطـع رنين هاتفهـا ذلك الشـرود
ابتلعت نورسيـن ريقهـا بخـوف اما هو تايهيونغ ولن يمـر خروجهـا دون ان تخبـره على خير واما هو والـدها وايضا لن يمـر خروجهـا دون ان تخبـره على خير
وكان حدثهـا الاول صحيحا امسكت الهاتف ونظـرت لسيـوجون الذي ما أن رأى الخـوف في عينيهـا ربت على يـدها الاخـرى يطمئنها
عندمـا اجابت اتاها صوتـه هادئا للحد الذي جعلها تنظـر حولها فجـأة فهـو اردف
اين انتِ يا امرأتي ولا تخبرينـي انك بالمنـزل فانا لا احبـذ الكذب
ابتلعت ريقها تهندم نبـرتها لتخـرج عادية
ذهبت لأتمشـى قليلا وحـدي
فأردف
ولمـا لم تخبرينـي؟
صمتت للحظـة قبل ان تجيبـه
لم أكن ساتأخر لذا لم ارد ان ازعجك اثناء عملك
هي صمتت واعتصـرت اصابعهـا بتوتـر لصمتـه
ثم هو اردف
عـودي للمنـزل نورسيـن الان
ودون نقـاش او جـدال لنصـف دقيقة حتـى هي امأت كما لو انـه يراها مثلا ثم اردفت
حاضـر
وانتهت تلك المكالمـة على هـذا
كان سيـوجون يحـدق بهـا ثم عندما رفعت رأسهـا له نظـر بعيـدا
لا يعجبـه ما يحـدث لا يعجبـه ابدا هي كانت يجب ان تكـون تستعد لزفافهمـا لا هي وهذا الرجل
كان يجب ان تكـون سعيـده لانها ستجتمع بحبهـا للأبـد وليست بكل هذا الخـوف والدمـوع تملأ عيناها
تنهـد سيـوجون وهو ينهض
دعينـا نذهب لا اريـدك أن تقعـي في المتاعب
هي نهضت ووقفت امامـه فعانقها إليـه بقـوة يعلم انـه الوداع الاخيـر بينهمـا بالإكـراه
يلوم نفسـه الهوجاء لو كان حـذرا ولم يقبلهـا لكـانت حالتهم افضـل الان
تـركها سيـوجون فرحلت وعـادت لمنـزلها تحث خطـاها على الثبـات
وما ان دلفت منـزلها استمعت للموسيقـى والاصـوات السعيـده من جديـد
ما ان لمحتهـا مِيـن جون حتـى سـارت ناحيتهـا وامسكت بوجههـا ونظـرت فيـه قليلا
بُنيتي لما البكـاء؟
علمت نورسيـن من تعبيرات وجه والدتهـا أن اثار البكـاء واضحـه فتبسمت غصبـا
اخبـرتك انـي متـوتـرة قليـلا
سحبتهـا مِيـن جون من ذراعهـا لغرفتهـا واغلقت الباب ونظـرت لها بجديـة
تعلمين ان الامـر سيكـون بسيطـا وقـد لا يحـدث غدا قد لا يحـدث قرابة الاسبـوع او الشهـر لا تعقـدي الامـور ستتفاهميـن انت وزوجـك
هي نظـرت لوالدتهـا بصمت كيف تخبـرها انهـا لا تريـده من الاسـاس
لكنهـا امأت فقط وفي تلك اللحظـات اقتحمت تشـايون الغـرفة عليهمـا
اين هـي تلك العـروس الهـاربة
ابتسمت نورسيـن بسخرية ليتها تستطيع الهرب لكن سـرعان ما توسعت عينـاها عندمـا سحبتهـا من ذراعهـا لتنهـض ودفعتهـا للمـرحاض
فوجدت بقية الفتيـات في المرحـاض وينظـرون لهـا
عفـوا انتم ماذا تفعلـون؟
سوف نحممك
اردفتهـا تشايـون وهي تصفق بحمـاس
عقدت حاجبيها ثم اردفت
مـا الذي اخـرجوا جميعا
قبل ان تكمـل رن هاتفهـا فنظـرت له وتنهـدت هو مجـددا وسارت خارج المرحـاض
وما ان اجابت سبق صوتهـا صوت تشايون وهي تصـرخ
لا تتـأخرى كـي نحممك جيـدا
اغلقت عيناهـا بقـوة عندمـا سمعتـه يلعن تحت انفـاسه فقد سمع وهي لا تريـد التحـدث بشأن كهـذا
ثم هو اردف
ما تلك اللعنـه تحممـي وحدك اسمعتـي
تحمحمت نورسيـن بحـرج وضيق واردفت
هـ..هـي فقط تمزح
لكنـه اردف بنفـس الجديـة
اظن سمعتـي
تنهـدت واردفت
حـاضر
ثم اردف بنبـرته البـاردة العـادية
معـادك في الفندق التاسعـة لا تتـأخري
عقدت حاجبيها ماذا يعني ان لا تتأخر اهو اختبـار انه زفاف غيـر مرغوب فيـه لا اكثـر
واردفت مجـددا
حاضر
وانتهت المكالمـة على هـذا وعادت للمـرحاض فرضت تبسما مازحا على محيـاها واردفت
زوجـي اخبرني ان استحـم بمفـردي اذهـبوا جميعـا للخـارج
تأففوا بمـزاح وهم يسيـرون خـارج المرحاض واردفت تشـايون
"يريـد ان يأخذ كل المتعـه وحـده ذلك المحظـوظ"
نظـرت نورسيـن للأرض بصمت ثم تخيلت انهـا قد تضطر لتـركه يحممهـا ونفت برأسهـا سريعـا هذا يستحيـل عندما تستحم سـوف تغلق الباب بالمفتـاح
تنهـدت نورسين وتركت هاتفها بالخـارج وعادت للمـرحاض كي تستحم
وكان هذا سريعا فهي خرجت تجفف شعـرها وارتدت ملابسها وذهبت تجلس معهن في الخـارج لتشتت ذهنها
من المفتـرض انها متـوترة ولا تستطيع النـوم لكن النعـاس غلبهـا حقا ونامت تلك الليلة رأسها على فخـذ والدتهـا ومِيـن جون تربت على رأسها
ايقظتهـا مِيـن جون في السـابعه وهي نهضت تحـك رأسهـا بنعـاس فابتسمت مِيـن جون على ابنتهـا
هيـا سوف يأتـي تايهيونغ قريبا
هبت نورسين واقفة بخـوف عندما تذكـرت ما اليـوم وما الذي ينتظـرها
لمـا هو آتٍ امي الن يوصلنا ابي
ربتت مِيـن جون على كتفهـا
اهدئي ما بك لا شئ سوى انه اصر ان يوصلك بنفسـه
تأففت وضربت الارض بقدمهـا وذهبت ترتدي ثيابها قبل ان يأتي ولأن لا احد يعلم ما قد يحـدث لها في بيتـه أخـذت اول قرص من اقراص منع الحمـل الـذي احضـرته سرا
فهـي لا تعلم حتـى متـى ستظـل ترفضه او حتـى متـى سيقبـل هو برفضهـا هي لا تعلـم قد لا يقبـل و..
تنهـدت نورسيـن وهي تهـرب من تلك الفكـرة
وعندمـا انتهت من ارتداء ملابسهـا وجـدت مِين جـون اعدت لها فطـورا وجلست تطعمها بيـدها
والدتهـا حنونه جدا عدا بعض الاوقات هي تسامحها من تتحمل والدها كل هذا العمـر تستحق الكثير من التقديـر
وصل تايهيونغ وهي تبتلع اللقمة فوقفت في حلقها وظلت تسعـل وناولتها والدتهـا كوب المـاء
بينمـا هو ابتسم بسخـرية
هي اصرت ان تجلس في الخلف في السيـارة لكن والدتها زجرتها بنظـراتهـا لتجلس بجـانبه لكنها ضربت بتأفف والدتهـا الحائط وجلست بجـوارها واحتضنت ذراعها
اوصلهـا تايهيونغ حتـى غرفتهـا في الفنـدق وذهب هو الى غرفته بعدها
كانت نورسيـن متـوتـرة وخائفـة وحزينة الكثير من المشـاعر السيئة لكنها ظلت صامتة
كانت تنظـر لذاتها بثـوب الزفاف امام المرآة فتتخيـل سيـو جون بجوارهـا فتسعـد وتلمع عيناها ثم تنطفئ لمعـة السعـادة عندما يوقظهـا الواقع على ما هي فيه الان
قطع لحظتهـا دخـول تشـايون وهي تنظـر لها بسعـادة
نورسيـن تعلميـن كم انتِ جميلـة؟
ابتسمت نورسيـن على مجاملتهـا اللطيفـة وعانقتهـا ربتت تشـايون على ظهـرها تعلم كم هي متـوترة الان
عندمـا دلف والـدها ليأخذها للأسفـل ابتلعت ريقهـا بخوف ثم تأبطت ذراع والدها وسـارت معـه بصمت
عندمـا وصلوا لتايهيـونغ ووضع ذراعهـا في ذراعه سرت رعشـة في جسـدها جعلته ينظـر لها بصمت لكنهـا لم ترفع بصـرها عن الارض
عندمـا انتهت مراسم الزفاف واصبحـت زوجتـه رسميـا ادمعت عيناها بحـزن فهمـس في اذنها
مُبارك يا امرأتـي
سحبت رأسهـا بعيـدا عنه بضيـق
كانت تنظـر للجميع عل احدهم يسـاعدها ويخرجهـا مما وقعت فيـه ولم تجـد
ولمحت سيـوجون يقف في الخلف ويحـدق فيها بدمـوع كدمـوع عينيهـا فنظـرت للأرض تحـارب شهقـة البكـاء
عندما انتهـى الزفاف وكانت تودعهم قبل ان تصعـد معـه لجناحهما
عانقت والدتهـا وبكت وظلت تـردد
خذينـي معك امي لا اريد ان اتـركك اريـد ان اعـود لمنزلنا
تنهدت مين جون وهي تربت على رأسها
انت على ما يرام لا تبكـي بُنيتي انت مع زوجـك الان
ابتلعت نورسيـن ريقهـا وهي تصعـد معه الدرج وعندمـا وصلوا امام البـاب وفتحـه
هو دفعهـا للـداخل او هذا ما تخيلته فقط ما ان دلفت وسمعت الباب يُغلق ارادت ان تختبئ في اي ركن لا تطـاله يَـده الان
شعـرت براحة يده توضع على ظهـرها فاندفعت للأمـام بخـوف
انا ارجـوك اسمعنـي
نظـر تايهيونغ لها بدهشـة ورفع وذقنهـا بيـده لتقابل عينـاه التـي باتت تلمع بشـدة مع عينـاها التي افسدت دموعهـا زينتهـا
مسح تايهيـونغ عينيهـا ولم يهتـم لبقايا مساحيق التجميـل العالقة في ابهامه وقبل جبينهـا برقـة شديـدة
ثم ضمهـا لصـدره وهمس في اُذنهـا بنبـرة عذبـة للغـاية
انا لم اسعـد في الاربع وثلاثين عاما الذين عشتهم كمـا انا سعيـد الان
انا اُحبـك نورسيـن..احبك يا امرأتـي
.
نِهايـة الحلقـة الاولـى 'تمـلك'
.
احبائـي
هو انا كنت هنزل الانتـرو بس اكتشفت حاجه
انا مبعرفش اعمل انتـرو مش هكـدب عليكـم يعنـي
فقررت انزل اول فصـل كدا
وكنت عـايزه اقول بس بنـاء اي افتـراض على الجـزء ده هيكـون مش صح
ليـه؟ عشان ده لسـا مش الاحـداث
ومعلش هو تايهيـونغ كـ استـاذ بيديني vibes انه هيكـون استـاذ رخم معرفش ليه😭
اتمنـى تعجبكـم
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro