بَيــات
تجـاهلوا الاخطـاء فضـلا..
.
.
.
مَهـلا مـاذا قال الأن؟
نظـرت له نورسيـن بصـدمة وقد ارتجف قلبهـا بخـوف وخـرج صوتهـا منخفضا بقلق
مـاذا تعنـي؟ انا اريـد هاتفـي
وضع تايهيونغ المقـلاة على المطبخ الرخـامي ونظـر لهـا
وانا قُلت انكِ لن تستخدمـي هذا الهـاتف بعد الأن
ابتلعت نورسيـن ريقهـا كـي لا تبكِ الان وهي بحـاجه للنقـاش
نظـرت للأسفل للحظـات تبحث عن حجـة قوية ليعيـد لهـا الهاتف ثم رفعت رأسهـا لتقابل نظـراتهـا المليئة بالرجـاء عينـاه اللتـان ترمقانهـا بهـدوء
تحمحمت ثم اردفت
وكيف سأتواصـل مع امـي ستقلق علـي اعـد لي الهاتف لأستطيع التحـدث معهـا فقط
هـز تايهيـونغ رأسـه بالنفـي
تحـدثي معهـا من هاتفـي،افعلي كل ما يحلـو لك على هاتفي
صمتت تفكـر بحجـة اقوى قبل ان تبكـي الان ثم اردفت
واذا كنت فالعمل او لست في المنزل
ابتسـم على محاولتهـا المستميتة بأن يعيـد لها الهاتف وربت على رأسهـا
والدتك معهـا رقم المنـزل ويمكنهـا ان تتصـل بك في اي وقت
شعـرت نورسيـن بشهقـة البكـاء تنمـو في حلقهـا
هل هذا يعنـي ان آخـر أمل لهـا ان تتـواصل مع سيـوچـون قد انقطع؟!
بكت نورسيـن عاليا وهي تغـادر المطبخ وتعـود لغـرفة النوم
تنهـد تايهيـونغ وسـار خلفهـا حتى وصل غـرفة النوم فتـح البـاب ودلف ليلمح هيئتهـا المتكـورة على جانب الفـراش يسمع صوت شهقاتهـا وجسـدها الذي يهتـز من قـوة بكائها
زفـر تايهيـونغ بضيـق وذهب يجلس بجـوارهـا ثم سحب ذراعهـا لتعتـدل في جلستهـا
فنظـرت له وعينـاها مليئـة بالدمـوع ثم اردفت وهي تستنشق ماء أنفهـا
ارجـوك اعد لي هاتفـي ارجـوك
سحبهـا تايهيـونغ لتتكئ على صـدره وربت على كتفهـا
سوف تفهميـن ان ما افعلـه كلـه لمصلحتك
ابتعـدت عن صـدره وهي تبكـي بصـوت عالِ
لا اريـد ان افهـم اريـد الهـاتف
اردف تايهيـونغ بحـزم ونفـاذ صبـر
لا هاتف وتوقفـي عن البكـاء الان
نفت وهي تعتصـر عينـاها وتشهق بقوة وانفـاس مرتجفـة
انا اريـد الهـاتف
تنهـد تايهيـونغ ومسـح وجهـه بكف يـده ثم امسـك ذراعهـا بلطف
تعـالي تنـاولي الفطـور
سحبت نورسيـن ذراعها للخلف وهي ترفع من حِدة بُكائهـا كطفـل مُزعـج
انا اريـد الهـاتف اعطنـي هاتفـي
امسكهـا تايهيونغ من كتفيهـا وأنفـاسه متسـارعة يقـاوم ما بداخلـه من غضب
إنسي أمـر هذا الهـاتف سوف تعتـادين ثم انا اخبـرتك يمكنـك استخـدام هاتفـي توقفـي عن البكـاء لأنـي لن اغيـر رأيـي
شهقت نورسيـن بخفـوت وهي تنظـر له بعينـاها اللتـان تفيضـان بالدمـوع
لكـن انا أريـد هاتفـي
نظـر تايهيـونغ داخـل عينـاها ونغـزه قلبـه تعـز عليـه دمـوع روحـه لكنـه لن يعـود في قـراره ويعطيهـا الهـاتف هو يفعـل ذلك لمصلحتهـا
مسـح تايهيـونغ عينيهـا بأصـابعـه يزيل الدمـوع التـي تملأ عينيهـا
ثم هو اخـرج هاتفـه من جيبـه واعطـاه لهـا
استخدميـه كهاتفك كـل الوقت الذي تشـائيـن وتوقفي عن البكـاء ارجـوكِ
نظـرت لهاتفـه وهي تستنشق مـاء أنفهـا هي كل مـا يُهمهـا ان تتحـدث مع سيـوجون هو الشـيئ الوحيـد الذي يعطيهـا القـوة لتصمـد وتصبـر على حالهـا الذي تمقتـه بشـده
رفعت رأسهـا ونظـرت لتايهيـونغ الذي كان يتابـع حركتهـا دون ان يتحـدث ثم أردفت
لا أذكـر كلمـة سر حِسـاباتي الإلكتـرونية هل يمكنك اعطـائـي هاتفـي لأخـذهم
امسـك تايهيـونغ بذراعهـا يسحبهـا لتنهض عن الفـراش وهي بـدورها استنـدت على مرفقهـا الاخـر ونهضت على ركبتيها لتنزل عن الفـراش
تنظـر له بصمت هل سـوف يعطيهـا هاتفهـا؟
أخـذها تايهيـونغ يقـودهـا عودة للمطبخ وسحب كرسيـا ثم جعلهـا تجلس ووضـع الصحـون امـامهـا
تنـاولي فطـورك لقـد بـرد بمـا فيـه الكفـايه
رفعت رأسهـا ونظـرت له لوهلـة أحسـت انـه علـم بشـأن انهـا كانت تحـادث سيـوجـون سـرًا
لكنـه لو كـان كذلك لغضب وربمـا عنفهـا ومنع عنهـا الطعـام والخـروج
هي تظـن
لكنـه لازال يعاملهـا برقـة ويهتـم لإطعامهـا لذا هي بخيـر ربمـا
جلس تايهيـونغ امامهـا وابتسـم لهـا بحب وبدأ بصنع شطيـرة لهـا واطعمهـا في فمهـا
كانت تنظـر له وهي تقضم من طرف الشطيـرة التـي وضعهـا عنـد فمهـا
ليتـه لم يحبهـا كثيـرا لكـانت مع سيـوجون الأن ولا يفـرق بينهمـا شـيئ
تنهـدت وهي تبتلـع ما في فمهـا لتجـده متأهبًـا يضع الشطيـرة امامهـا لتأخذ قضمـة أُخـرى
كانت تـود الرفض وتخبـره انهـا شبعت رغـم ان شهيتهـا كانت منسـدة حقا منـذ دقائق
إلا ان البيض المقلـي الذي أعـده تايهيـونغ أوقظ شهيتهـا ونبههـا كم تضـور جوعا
لذا هي أخـذت قضمـة أُخـرى وبدأت تمضغهـا ولم تُخفِ استمتعهـا بالمـذاق فلمعت عينـا تايهيـونغ سعيـد لأنـه استطـاع فعـل شئ يعجبهـا هكـذا
هو قد يفعل أي شيـئ أي شيـئ ليـرى روحـه ومحبـوبتـه سعيـدة
وسـوف ينـال رضـاها ومحبتهـا قريبا كان ذلك الوقت او بعيـدًا المهـم انهـا امرأتـه ومعـه
فلتـأخذ الوقت الذي يشـاء قلبهـا ليسمح له بإحتـلاله وإغراقه حُبا لم يذقه من قبـل
هكـذا طمئن تايهيـونغ نفسـه
فلقـد كان أكبـر مخـاوفه ان تنهـي نورسيـن عامهـا الأخيـر دون ان تلاحظ مشـاعره
التـي لم يفصح عنهـا أبـدا
وهو ما كان يحـدث بالفعـل فلقد كـان العـام الدراسـي يشـارف على الانتهـاء دون ان تلاحظـه
وكـادت تضيع فرصتـه في ان يجتمع بمن يهـوى
لولا تلك القُبلة المتهـورة التـي تحـرق عقلـه وقلبـه مع تذكـرها يغضب ويبتسـم لترتيبات القـدر بعـد ان احبهـا سرا لست سنـوات
ان تصبـح روحـه ومحبـوبتـه زوجتـه ويُربط إسمه بإسمهـا حتى نهـاية العمـر
كـانت مـدرسة نورسيـن كبيـرة تضـم جميـع المراحـل من روضـة الأطفـال حتـى المـرحلة الثـانوية
وكانت أول مـرة يـرى فيهـا تايهيـونغ نورسيـن عندمـا كانت في بدايـة المرحـلة الإعـداديـة وكان هو كـذلك جـديـد التعييـن
لفت انتبـاهـه طفلـة صغيـرة مزعجـة تصـرخ في صديقـاتها حتـي ينتبهـن لمـا تتحـدث فيـه
لم يشغـل أمـرها بال تايهيـونغ حينهـا او هو ظن كذلك
حتـى رآهـا مجـددا في استـراحـة اليـوم التـالي
هو كـان يسيـر في الفنـاء عندمـا وقعت عينـاه عليهـا
كانت صديقاتهـا يجلسن حولها وهي تقف في المنتصـف تقلـد شيئـا وجميعهن يضحكن
هو توقف عن السيـر واتكأ على الحـائط بجـواره يشـاهدها كلمـا افتعلت حـركة تقـوس فمـه بإبتسـامة طفيفـة
حتـى انتهت الإستـراحة وعادت نورسيـن لصفهـا وعـاد تايهيـونغ لمبنـى المـرحلة الثانويـة حيث يعمـل
وتكـرر الأمـر كثيرا بل انـه اصبـح يخـرج الى الفنـاء كل استـراحة فقط ليبحث عنهـا
عـدى مـرة هو لمحهـا تجلس وحـدها بصمت والحـزن بادٍ على وجهـهـا ولم يتحمـل تـركهـا فذهب لهـا وجلس على المقعـد الذي تجلس عليه وتـرك بينهمـا مسـاحه كبيـرة كـي لا تشعـر بعـدم الراحـة وكذلك ظل ينظـر للأرض كي لا تخـونـه نظـراته
ثم أردف لهـا بإبتسـامة
لمـا الحـزن؟
فنظـرت لـه وعينـاها تلمعـان بحـزن
لـم يحـضر أي من أصـدقائـي
همهم لهـا تايهيـونغ بإهتمـام ثم أردف
ولمـاذا لم يحضـر أحـد؟
صمتت نورسيـن للحظـة ثم أردفت
لأن والـدة تشـايونغ ستأخـذهم في نـزهة لكن أنا لن أذهـب معـهم أبـي لم يـوافق
عندمـا نظـرت للأسفـل بحـزن أراد تايهيـونغ ان يعانقهـا ويذهب ليـرغم والـدها على تركهـا تذهب لكن ما كان بيـده حيلة
فظـل جالس بجانبهـا يشـاركهـا الصمت أقلـه لن يتـركها وحيـدة وحزينـة هكـذا
وكانت تلك أول مـرة يتحـدث معهـا
ومع قـرب انتهـاء هـذا العـام الدراسـي كان قد تعلق برؤيتهـا من بعيـد حتـى دون ان تلاحظـه
وتلاحقت الأعـوام وتايهيـونغ مع كل بدايـة عـام دراسـي ينتظـر بشـوق كبيـر ليرآها فقـط
حتـى انتقلت للمـرحلة الثـانوية وهو قـد هام بِهـا وسعـد جـدا عندمـا علـم أنهـا في صفـه وهو سيكـون معلمـا عليهـا وسيـراها مـدة أطـول من الإستـراحة
رغـم طبيعتـه التـي بدت قاتمـة الا انه كان يـذوب من الـداخل عندمـا يرآها فقط
وعندمـا سألتـه شيئـا للمـرة الأولـى ونظـر لوجههـا عن قرب وهي تقف أمـامه
هو شـرد في وجههـا وأثار استغـرابهـا
وكلمـا سأل شيئـا واجابتـه او أعطـاها درجـة اختبـار اغرقهـا بالمـديح والعبـارات المشجعـة حتـى لو كانت درجـة سيئـة كان يدعمهـا ودائمـا ما يخبـرها ان المستقبـل ينتظـرها
وقـد قابل والـدها في المـدرسة مرتيـن ولمـح كيف تكـون منطفئـة وتنظـر للأرض بصمت في حضـور والـدها
الذي لا يطيقـه منذ لم يسمـح لهـا بالتنـزه مع صديقاتهـا
ومع نهـاية عامهـا الأول هو عـزم على ان يجعلهـا تشعـر بـه في العـامين المتبقيـيـن لهـا في المـدرسة
لكـن في منتصـف العـام الثـاني لاحظ ذلك الفتـى الذي يلتصق بمحبـوبتـه كالعلكـة ويعكـر صفـوة تأملـه لهـا
ومع نِهـاية العـام الثـاني جن جنـونه لأنـه علم بأنهمـا على عـلاقة لقـد اكتئب لأول اسبـوعين من الاجـازة
ثم عقـد عزمـه مجـددا مع نِهـاية العـام الدراسـي المقبل ستكـون روحـه له وحـده
وحـدث ما حـدث
أفـاق تايهيـونغ من شـرود ذِكرياته عندمـا أنهت روحـه الشطيـرة وهم يعـد لهـا أُخـرى
ونورسيـن تنظـر له بصمت
هو يظلمهـا بحبـه وايضا هي لن تتـرك هاتفهـا ستظـل تلح عليـه حتـي يوافق
هل سـوف تعطينـي هاتفـي؟
اردفت بحـذر وهي تراقبـه يضع الجبـن داخل قطعـة خبـز ويقدمهـا لهـا
لا
أردفهـا بهـدوء وهو يعـد شطيـرة لنفسـه
لكـن..
اردفتهـا وهي تقضـم من الشطيـرة
لا لكن، انا اعلـم مصلحتكِ اكثـر منكِ
أردف وهو ينظـر لهـا بحـزم معلنـا نهـاية الحـديث في هذا الأمـر
تأففت وهـي تتنـاول شطيـرتهـا وبقيت صامتـة وهو انتهـى ونهض
راقبتـه يسيـر في الـرواق حتـى صعد الدرج ثم تنهـدت ونظـرت لهـاتفه على الطـاولة بجـوارها
ماتقـدم عليـه خطيـر لكنهـا لن تتخلـى عن سيـوجون ابـدا
فتحت تطبيـق Instagram وبدلت لحسـابهـا لأنـه هكـذا لن يثيـر الشكـوك وفتحت حسـابهـا وحكت سريعـا لسيـوجون ما حـدث وهي تنظـر حولهـا لو عـاد تايهيـونغ او شئ مـا
لاحظـت انـه متصـل ولا يجيب على رسـائلهـا ثم أتـى إشعـار بأنه نشـر قصـة جديـدة فذهبت لتـرآها
كان مقطـع ڤيـديـو لسيـوجون في مقهـى ما هو يبتسـم ثم يـديـر الهـاتف لتظهـر معـه صديقتـه تضحـك وتحـاول سحب الهـاتف من يـده
عبست نورسيـن وهي تشـاهد وزفرت بحنق شديـد وعندمـا اجاب سيـوجون عليهـا شعـرت بعـدم الرغبـة في الحـديث وخرجت من حسابهـا دون اغـلاقه
ثم أتاها فضـول ان تبحث في حسـاب تايهيـونغ لا تـدري لمـاذا
ذهبت إلى الأشخـاص الذين يتابعهـم لم تجـد شيئـا مثيـرًا فقـط أقـاربه وأصـدقائـه وبعض المشـاهيـر
ثم ذهبت للصـور التـي نشـرها
كانوا أربعـة صـور بتـواريخ مختلفـة
واحـدة منـذ أربعـة سنـوات وأُخـرى منـذ سنتيـن واحـدة من ستـة أشهـر والأخيـرة منـذ ما يقـارب الأسبـوعين
أطـالت نورسيـن النظـر في تلك الصـور ثم همست
لو كـان عارض ازياء لكـان الأفضـل
وقُطـع حديثهـا مع النفس عندما صـدح صوت تايهيـونغ منـاديا عليهـا وقد انتفضت وارتجف الهـاتف في يـدها ثم زفرت عميقـا
ثم نهضت وسـارت خارج المطبخ في الممـر ثم صعدت الدرج
ذهبت لغـرفة النـوم لكنـه لم يكن هنـاك
عقـدت حاجبيهـا بتفكيـر ثم سـارت خـارج الغـرفة تبحث عنـه في الغـرف الموجـودة في الـرواق
وجدت بابًا نصف مغلق فتقـدمت منـه وفتحتـه
تبين من شكلـه انـه مكتب تايهيـونغ
يوجـد مكتب متـوسط الحجـم في جانب الغـرفة
موضوع عليـه كتب مصفوفـة جميعهم فوق بعضهم ودفتـر يتوسط المكتب وبجـانبـه كـوب بِه أقـلام
وتتوسط الغـرفة طاولـة كبيـرة موضوعة بالطـول عليهـا بعـض الأوراق وأقلام رصـاص ومسطـرة طويلـة وممحـاة
ثم أريكـة جانبيـة يجلس عليهـا تايهيـونغ وينظـر لهـا بصمت حتـى تفـرغ من مشـاهدة مكتبـه
عندمـا وقعت عينـاها عليـه تقـدمت منـه بصمت فرفع يـده لهـا
الهـاتف
وضعت الهـاتف في يـده وظلت واقفة امامـه تنظـر ليديهـا فقط
نظـر لهـا تايهيـونغ بتعجب
لمـاذا انتِ واقفـة؟ اجلسـي
جلست نورسين بجـانبه الفضـول يـدور بـداخلهـا وهي تنظـر حولهـا
فقاطعهـا صوت تايهيـونغ
اخبرينـي ما يـدور في بالـك
نظـرت له بتعجـب كيف علم انهـا تفكـر في شيـئ ثم تحمحمت
هل هـذا مكتبك؟
أمـأ لهـا تايهيـونغ ولازال يبتسـم يعلـم انهـا في طريقهـا لتجميـع سـؤال
وعندمـا صمتت ربمـا لدقيقتين هو نهض من مكانـه ووقف أمـامهـا
أشـار لهـا على المكتب
هـذا خـاص بـ الأستـاذ كيـم تايهيـونغ
ثم أشـار علـى الطـاولة
وهـذه خـاصة المهنـدس كيـم تايهيـونغ
رَفعت نورسيـن حاجبيهـا بتعجب من مـا قالـه
كيـف؟
عـاود تايهيـونغ الجلـوس بجانبهـا وفرد ذراعـه على ظهر الأريكـة خلفهـا ثم ابتسـم قائلا
كنـت اريـد ان أكـون مُعلمـا وأبـي أرادنـي مُهندسـا لأعمـل معـه في شركتـه للعقـارات
عندمـا أنتهيـت الثـانوية فعلـت ما أردتـه وقدمت أوراقي في كليـة التـربيـة قسـم الرياضيـات
لم يكن اعتـراض والـدي باديًا عليـه لكننـي شعـرت بعـدم رضـاه ورغـم ذلك أكملت في مجـالي
وبعدمـا انتهيـت منهـا بل وتقـدمت في وظيفتـي وبين ليلـة ونهـار نمت واستيقظت وقـررت اننـي سأقـدم في كليـة الهنـدسة
وهـذا ما حـدث أصبحت مُعلم رياضيـات ومهـندس معمـاري أسـاعد والـدي في شـركتـه
احب الهنـدسة أكثـر من التـدريس حاليـا لكـن
نظـر لهـا تايهيـونغ وحطت ذراعه على كتفهـا
كُل ما جمعنـي بِك عـزيـز علي
نظـرت نورسيـن للأسفـل بصمت
ليتـه كـان مهنـدسـا فقـط
جحظت عينـا نورسيـن عندما أنـارت شـاشـة الهـاتف بإشعـار من حسـابهـا هـي
رفعت رأسهـا بسـرعة وسحبت الهـاتف من جانب تايهيـونغ الذي نظـر لهـا وعقـد حاجبيـه وسحب الهـاتف من يـدها
نظـرت له بقلـق وهو يفتـح الهـاتف ويضغط على الإشعـار
اعطـاها تايهيـونغ الهـاتف
صديقتك
تنفست الصعـداء لأن التطبيق فتـح حسابهـا على الدردشـة مبـاشرة
عندمـا نظـرت للهـاتف وجـدتهـا تشـايونغ تطمئن عليهـا
ودون ان يلاحظ تايهيونغ قرأت رسائل سيـوجون والتـي كانت
«لمـاذا لا تجيبين؟!»
«هل أخـذ هاتفـه منـك؟!»
«هل أنتِ غـاضبـة بسبب القصـة؟!»
«تعلمين انهـا ابنـة عمـي وصديقتـي المقـربة من قبـل ان أدخـل الثـانوية لا شيئ يدعـو للغضب»
ابتلعت نورسيـن غضبهـا ولم تجبـه وخرجت من الحسـاب تماما تلك المـرة واعطت الهـاتف لتـايهيـونغ الذي لاحـظ انقـلاب وجههـا وبصـرهـا الشـاخص في أمامهـا وكأنهـا في تفكيـر عميق
قطعـه تايهيـونغ عندما ادار ذقنهـا لتنظـر له
لمـا عينـاه تلمعـان دائمـا هكـذا؟
ما بِهـا رُوحـي؟
نظـرت داخـل عينيـه بصمت فـ لف تايهيـونغ ذراعـه حول خصـرها وجذبهـا لتميـل على صـدره وظل يربت علـى شعـرها وهو يهمهم بأغنيـة مـا
تفاجئت من عـذوبـة صوتـه ورفعت رأسـها لتنظـر له فأبتسم لهـا وكوب وجنتهـا بكفـه ولم يتـوقف عن الغنـاء وعبـاراتـه تخـرج دافئة من ثغـره تخبـرها انهـا المعنيـة
تلك..
توقف تايهيـونغ واتسعت إبتسـامتـه لهـا
اغنيتـك المفضلـة
شهقت نورسيـن بتعجب
كيف علمت؟!
نقـر تايهيـونغ أنفهـا بـ سبـابتـه فأنكمشت
انا اعلـم الكثيـر يا روحـي
تنهـدت نورسيـن واعادت رأسهـا على صـدره هي غاضبـة من سيـوجون وقريبتـه تلك جـدا
دائمـا كانت تسبب المشـاكل بينهمـا لأنـه لا يـرى مشكله في تواجـدها او تدخلهـا في علاقتهمـا نورسين تمقت تلك الطريقـة جـدا وكـانت اغلب مشـاكلها مع سيـوجون تكـون بسببهـا
اغمضت نورسيـن عينيهـا عندمـا شعرت بشفـاه تايهيـونغ على جبينـها
رغـم نفـورهـا من أي حميميـة تحـدث بينهمـا الا ان عناقاتـه لهـا وتقبيـل جبينهـا بهـذا الشكـل يشعـرها بالـراحة رغمـا عنهـا
ابتسم تايهيـونغ على هيئتهـا اللطيفـة جـدا بالنسبـة له وتلك اللحظـة التـي حلم بِهـا كثيـرا
وقاطع لحظـة صمتهـم تلك جـرس المنـزل فأضطرت نورسيـن ان تعتـدل وتفتح عينـاها رغم انهـا كادت تغفـو
وتايهيـونغ الذي تعكـر مـزاجه عندمـا قُطع أحد لحظـاته القليلة التـي تقبـل فيهـا نورسيـن ان يقترب منهـا فيهـا
ونهض ثم سـار خارج الغـرفة ونـزل الدرج للطـابق الأسفـل ليفتح البـاب ونورسيـن تتبعـه
ضاقت نفس نورسيـن عندمـا وجـدت الضيف عائلة تايهيـونغ مع أفـراد جديـدة لم تـرَهم البـارحة
وكذلك امتعض وجه تايهيـونغ لكنـه فـرض ابتسـامة لإستقبـالهم
ورحب بِهـم وقادهم لغـرفة الضيـوف ونورسيـن تسيـر خلفـه كالظل كي لا تقتنصهـا والدتـه او عمتـه بالأسئلـة مجـددًا
بعد عـدة دقائق من الحديث تعـرفت على الأفـراد التـي لم تأتي البـارحة
فتلك المـرة لم تأتي خـالة تايهيـونغ ولا ابنتهـا وأتت شقيقة واحـدة لتـايهيونغ ووالـداه وعمتـه وفتـاة اكتشفت انهـا ابنـة عمتـه وزوج عمتـه ايضـا
من العـدم نهضت عمـة تايهيـونغ فجـأة وتحدثت
اين المطبخ انا سأعـد لكـم العصيـر كـي لا نتعب العـروس
هـز تايهيـونغ رأسـه بالرفض ثم أردف
لا عليك عمتـي انا سـوف أعده
لكنهـا لم تستمع لـه وبالفعـل سـارت طريقهـا لخـارج غرفة الضيـوف واردفت
لا بأس يا بُنـي ستدلنـي زوجتك على مكـان المطبخ أجلس بجانب نارڤيـن حالمـا أعد لكم العصيـر
ضيق تايهيـونغ عينيـه وزفر بضيق ونظـر لنورسيـن التـي تقف خلفـه وتنظـر له
كأنها تسألـه مأمنـة الذهاب مع عمتـه
هو امأ لهـا
فذهبت خلف عمتـه سوميـن للمطبخ وخلفهـا نورسيـن بصمت
تأتأت سوميـن عندمـا وجـدت أطبـاق الفطـور على الطـاولة والأدوات التي استخـدمها تايهيـونغ في اعداد الفطـور غير نظيفـة في الحـوض
ثم نظـرت لـ نورسيـن
لمـا أنتِ مهمـلة وغيـر منظمـة لهـذا الحـد؟
اعتصـرت نورسين أصابعهـا بتوتـر
لأنـه دوري في تنظيف الصحـون وانا من تكـاسلت
رفعت نورسين رأسهـا عندمـا تحـدث تايهيـونغ ووضع ذراعه حـول كتفيهـا
نظـرت لـه سوميـن بتهكـم
ومنـذ متـى الرجـال هم من يغسـلون الصحـون؟!
ابتسـم تايهيـونغ لهـا بتكلف وأردف
وأطهـو ايضا، مطبخـي حيـاتي زوجتـي ألا تظنين انك تتطفليـن قليلا؟
شعـرت سوميـن بالحـرج والضيق وغـادرت المطبخ
كمـا تشـاء اعـد انت العصيـر أيضـا
رفعت نورسيـن وجههـا ونظـرت لتايهيـونغ بقلق لكن تايهيونغ قبـل جبينهـا
انا اسف لن يتكـرر شيئ مثل هـذا
لملم تايهيـونغ الأطبـاق ووضعهـا في الحـوض وبدأ يغسـلها وهو يـوجه نورسيـن لتعـد العصيـر
عندمـا انتهـى جفف يـديه وذهب يتـذوق عصيـر الفـراولة الذي اعـدته
واغمض عينيه يهمهم بعمق ثم اخـذ دورقا زجاجيا وصب العصيـر كلـه فيـه ووضعـه في البـراد واخـرج علبـة عصيـر وصبهـا في الأكـواب ونظـر لهـا
ذلك العصيـر الذي خـرج من صنـع يديك لن يشـربه غيري
وابتسـم لهـا
هي ظنت ان العصيـر لم يكن جيدا فامـأت له فقط ظنا منهـا انـه سـوف يتخلص منـه فيمـا بعد
ما لم تعـرفه انـه اعجبـه بشـدة للحـد الذي اراد ان يشـربه كلـه وحـده
خـرجت نورسين خلف تايهيـونغ الذي كان يحمـل الصينيـة التـي وضع عليهـا الأكـواب
وضع تايهيـونغ الصينيـة على الطـاولة الصغيـرة امامهـم وجلس على الأريكـة وسحب نورسيـن لتجلس بجـواره
هي كانت تنظـر لهـم بصمت وهم يتحـدثون وكأنهـا تشـاهد برنامج حـواري على التلفـاز لا تبـدي أي ردة فعل
حتـى حدثتهـا نارڤيـن ابنـة عمة تايهيـونغ بإبتسـامة صفـراء تشبههـا
وكيف هي حيـاتك مع زوجـي؟
قطبت نورسيـن حاجبيها بإستفهـام فضحكت سوميـن بسمـاجة
في الواقع كنـا نخطط لتزويـجهمـا قبـلا
لم تـرد نورسيـن لكنهـا قالت ببسـاطة في نفسهـا
ولمـاذا لم تزوجوهمـا وتتـركوني وشأني؟!
أردف تايهيـونغ وهو يعبث بخصلـة من الجـزء الخلفـي من شعـر نورسيـن
حـدث في أحـلامكم فأنا لم أفكـر بزوجـة يوما غير امرأتـي
شعـرت نورسيـن ان تايهيـونغ متواقح كثيـرا مع عمتـه وابنتهـا لكنهـا لم تُبـدي للأمـر كثيـرا من الإهتمـام
نهضت نارڤيـن وجلست بين تايهيـونغ وامرأتـه واخرجت هاتفهـا
لنـأخذ صـورة يا تايهيـونغ
ابعـد تايهيـونغ الهـاتف ودفعهـا لتنهض دون حـرج
لا أتصـور مع نسـاء عـدى زوجتـي وقلة ذوق وتهذيب أن تجلسـي بيننـا هكـذا
تأففت نارڤيـن وهي تنهض
تايهيـونغ انا ابنـة عمك
أردف تايهيـونغ بنبـرة عاديـة
لأن اشتـري رغبتك على حسـاب امرأتـي فلا تحـاولي
عادت نارڤيـن لتجلس بجانب والدتهـا بغيظ
نهض تايهيـونغ مع والـده لمكتبـه ليتنـاقشا في أمور العمـل وذهب معهـم زوج عمتـه
وبقيت نورسيـن عرضة للنسـاء الثلاث أمامهـا
أخـذتهـا نورسيـن فـرصة للتحـدث مع والـدة تايهيـونغ بشـأن هاتفهـا الذي أخـذه منهـا
فتحمحمت ثم اردفت موجهـة بصـرها لهـا
سيـدتـي
همهمت لهـا سويـونغ والـدة تايهيـونغ ورفعت وجههـا عن هاتفهـا تنظـر لهـا
نهضت نورسيـن من مكـانها وجلست بجـوار سويـونغ وأردفت بخفـوت
ودت ان أتحـدث معكِ في شيـئ
امـأت سويـونغ لهـا واردفت بصـوت مسمـوع
لا بأس تحـدثي نحن كلنـا عائلة
ابتلعت نورسيـن ريقهـا عندمـا وجـدت سوميـن ونارڤيـن يحـدقـان بهـا
تنهـدت نورسيـن ثم قـالت
تايهيـونغ أخـذ مني هاتفـي ولا يريـد ان يعيـده
نظـرت لهـا سوميـن واردفت بهجـوميـة
لمـاذا؟ مـاذا وجـد عليـه
نظـرت لهـا نورسيـن بإنزعـاج من إتهـامها ثم إنهـا من الأسـاس تحـادث سويـونغ
لم يجـد عليـه شيئـا
ربتت نارڤيـن على كتـف والدتهـا واردفت بلـؤم
لا تضغطـي عليهـا يا أمـي مراهقيـن هذه الأيـام جميعهـم هكـذا
لم تُجبهـا سوميـن بل ظلت تنظـر لنورسيـن ثم اردفت
لن يأخـذه منـكِ دون سبب
نظـرت نورسيـن لـ سـويـونغ وأردفت
سيـدتي انا اتحـدث معكِ أنتِ
عقـدت سويـونغ حاجبيهـا
لا تتجـاهلـي عمتـك هذا عيب ألم يعلمك والـداك احتـرام الكبيـر
أردفت سوميـن
هـذا ما أتى لنـا من اختيـارات أبنـك لو كـان تـزوج من نارڤيـن على الأقـل من نفس تربيتـه
نظـرت لهـا نورسيـن بدأت تتـوتر من تكـالبهـم عليهـا
سيـدتي لا يحق لك التحـدث معـي هكـذا انا لم افعـل شيئـا خاطئا
عقـدت سوميـن ساعديها واردفت بإنفعـال
إذا لمـاذا أخـذ منك هاتفـك؟
بدأت نورسيـن تعتصـر أصابعهـا وتفكـر جديا في الركض حيث تايهيـونغ الأن لينهـي لهـا كـل هـذا لمـا هي تنفعـل عليهـا ما شأنهـا من الأسـاس
انا لا أعلـم انا استيقظت ووجـدته قد أخـذه واخبـرني انني متـزوجة الأن ولا حاجه لي بالهـاتف
ظنت نورسيـن ان اجابتهـا قد تهدئ من حدتهـا لكن سوميـن عقـدت حاجبيهـا
أخـذ منكِ الهـاتف لأنكِ تمضيـن اكثر الوقت عليـه ولمـاذا تمضيـن الكثير من الوقت على الهـاتف؟ هل تظنين نفسـك لازلت في منـزل والدك تفعليـن ما يحلـو لك وتهملين المسؤليـات خـلف ظهـرك؟!
ومن أنتِ لتحـاسبي زوجتـي؟!
أردف تايهيـونغ الذي تدخـل للتـو
رفعت نورسيـن رأسهـا لتنظـر له فلمحت عـدم الرضـا وبعـض الغضب في عينيـه فنظـرت للأرض بصمت
أردفت سوميـن
انا انصحهـا لمستقبلهـا لا اريـد لأبن أخـي حيـاة مُهملـة
اردف تايهيـونغ ببـرود
محـاولاتك في التقليل من زوجتـي لأجـل ابنتـك التـي ظننتـي أننـي قد أتـزوجهـا فاشـلة انا لم اعطِ لك وعودًا فلا تحـاولي تخريب حياتي التـي حلمت بهـا لسنـوات لأجل حقـد انت من صنعـه بنفسـك هذا ليس منـزلي بل منـزل نورسيـن وكونك في منـزلهـا يجب ان تحتـرميهـا إذا كنتي تفهمين الذوق الذي حاولتـي تسميم سمعهـا من أجلـه
نظـر تايهيـونغ لـوالـدته ثم أردف
لم أظنك تتفقيـن معهـا وانت شـاهدة على كل لحظـة معـي
صمت تايهيونغ وهو يشعـر بغضب كبيـر بـداخلـه وصمت الجميع معـه ثم أشـار لنورسيـن برأسـه أن تصعـد للغـرفة
وهي امتثلت ونهضت مسـرعة خـارج غـرفة الضيـوف وركضت الممـر والدرج حتـى وصلت للغـرفة واغلقت البـاب بخـوف
هل تايهيـونغ غاضب منها لأنهـا كادت تفتعـل شجـار مع عمتـه؟
هل سيعنفهـا لأنـه غاضب منهـا جـدا؟
كلهـا أفكـار دارت رأسهـا من الخـوف هي رأت جانب تايهيونغ القاتم في المـدرسة كثيـرا وطريقتـه في الأسفـل كانت مثلهـا تماما
ذهبت نورسيـن لتجلس على الفـراش والخـوف يـدور بعقلهـا عن ما سيحـدث عندمـا يصعـد تايهيـونغ
مـرت نصف سـاعه وهي تأكل أظافـرها بقلق وتهـز ساقهـا بتوتـر وتنظـر للبـاب
بينمـا شعـرت انها تنتظـر لدهـر طويل
لما يمـر الوقت ببطـئ شديـد فجـأة هكـذا
فُتح باب الغُرفـة وانتصب ظهـرهـا عندمـا ظهـر تايهيـونغ من خلف البـاب واغلقـه خلفـه
ثم سـار للـداخل ووقف أمامهـا عاقـدا ساعديـه رفعت رأسهـا ونظـرت له ومن التـوتـر لمعت عينـاها بالدمـوع فنظـرت للأسفـل
تنهـد تايهيـونغ وجلس بجـوارها ونظـر للأسفـل هو أيضـا ثم رفع ظهـره وسحبهـا لتضـع رأسهـا على صـدره هو شعـر بتسـارع أنفاسهـا نتيجـة شعـورها بالخـوف
أنتِ اخطأتِ
أردف تايهيـونغ بهـدوء
رفعت نورسيـن رأسهـا عن صـدره وهمت بالدفـاع عن نفسهـا
انا لم أقصـد ان اتشـاجـر معهن أقسـم انا تحدثت بهـدوء وهن..
وضع تايهيـونغ سبابته على فمهـا يمنعهـا عن الحديث
انا لم ولن أطلب منك تبرير نفسك أمامـي أيا كان ما حدث او سيحـدث
أردف وهو يمسح عينيهـا برفق
ثم أردف مجـددا
ثم هـذه لم تكن المشكـلة هن من بدأن لا بأس ردي لهن وقاحتهن دون تـردد
توقف تايهيـونغ مرة أخـرى وسحبهـا ليعـود رأسهـا على صـدره صدثم أردف بحنـو
انا عاتب عليكِ
لا يمكنك إخبـار أي أحـد عن ما يحـدث بيننـا
أعلـم أنك حـاولت طلب مسـاعدة أحد ليقنعنـي
لكنـه تصـرف خاطئ لا يمكننا إقحـام أحد فيمـا بيننـا تفهميـن
أمـأت نورسيـن وشعـرت بالـراحـة لأن المشكلـة لم تكن الشجـار وأنـه استخـدم أسلوبا طيبـا ولم يعنفهـا بشأن ذلك
ربت تايهيـونغ على رأسهـا ثم أردف
عدِينـي أن تبقـى ما يحـدث بيننـا بيننـا فقط
انا أعدك
أردفت بخفـوت
ابتسـم تايهيـونغ ثم رفـع رأسهـا عن صـدره وأردف بنبـرة مرحـة
بعـد رحيـل مخربـو اللحظـات السعيـدة ما رأيك أن أعـد فُشـارًا وأن نشـاهد فيلمـا
أمـأت لـه وشعـرت بالإمتنـان لطبيعتـه الحانيـه عليهـا
أخـذهـا تايهيـونغ من يـدهـا ونزل بهـا لغـرفة المعيشـة وجعلهـا تجلس على الأريكـة
ابحثـي عن فيلـم حتـى أعد الفشـار
كـاد يذهب لكن عـاد لهـا مجـددا
ماذا تريدين أن تشـربي؟
نظـرت له بصمت لدقيقـة ثم أردفت
اريـد مشـروبا غازيا
امـأ لهـا وذهب للمطبخ ثم عـاد بعد قليل يحمـل صينيـة عليهـا طبق فشـار كبير وطبق أخـر من الأشيـاء التـي تحبهـا والذي اكتشفها هو من مراقبتـه لهـا على وسائل التواصل الإجتمـاعي وعبـوة ميـاه غازية وكوب كبير من عصيـر الفـراولة
ماذا اختارتي؟
أردفهـا وهو يضع الأشيـاء على الطـاولة وجلس بجانبها
فأردفت بحمـاس
اختـرت inside out2
فيلم رسـوم متحـركة؟
اردف تايهيونغ وهو ينظـر لها
شعـرت نورسيـن ببعض الضيق هي كانت تود مشاهدته هل سيطلب تغييره؟
هل تريد شيئـا أخـر؟
هز تايهيونغ رأسـه بالنفي
اريـد مشـاهدته معك لمـا العبـوس كنت أتساءل فقط
امأت له وعادت لهـا الحمـاسة وشغلت الفيلم
بعد مـدة لاحظته نورسين يرتشف من كوب عصير الفـراولة
هل هـذا ما أعددتـه أنا؟
امأ لهـا تايهيـونغ وهو يميل رأسه للخلف بإنتشـاء وكأنه يشـرب خمـرا
ابتسـامة طفيفـة نمت على شفتيهـا
هل طعمه جيـد حقا؟
لمعت عينـا تايهيـونغ عندمـا رأى إبتسـامتهـا وأردف
للغـاية
ابتسمت نورسين إبتسـامة أوسع تلك المــرة وعاودت مشـاهدة الفيلـم بينمـا لم يتخطـى هو أنها ابتسمت فقط وظل يحـدق بهـا
وقاطعهم مرة أخـرى جرس المنـزل
فأردف تايهيـونغ وهو ينهض
لما لم أخـذ منزل في جزيـرة منفيـة؟
نهضت نورسيـن وذهبت خلفه لتـرى من أتى مجـددا وتلك المـرة هي شهقت بسعـادة عندمـا رأت مين جـون أمامهـا وقفزت عليها تعانقها قويا
كادت مين جـون ان يختل توازنها وتسقط من اندفاع ابنتهـا عليهـا لكنه توازنت وضمت ابنتهـا لصـدرها قويا هي ايضا أشتاقت لهـا
ابتسم تايهيـونغ على تلك اللحظـة الدافئـة لكنـه ظل يسحب نورسيـن من ذراعهـا بغيـرة لتبتعد عن والدتهـا
يكفـي يا روحـي
ابتعدت نورسيـن عن والدتهـا رغمـا عنهـا تسمح لهـا بالدخـول
همس تايهيـونغ لنورسيـن
أريد عناقا كهـذا
نظـرت له نورسيـن وهزت رأسها بالنفي فأغتاظ تايهيونغ وأردف
كمـا تشائين سأخـذ ما أريـد عندمـا تغـادر أمـي في القانـون
ابتلعت نورسيـن ريقهـا بقلق وذهبت تجلس بجـوار والدتهـا في غـرفة الضيـوف
وظلت نورسيـن ملتصقـة بوالدتهـا كالعلكـة ينقصها ان تجلس في حجـرها فقط
ووسط الأحـاديث نظـرت نورسيـن لوالدتهـا
مينـي باتي عندنا الليلـة
.
نِهـاية الحلقـة الثـالثـة 'تملُّـك'
.
أحبـائي
وحشتـوني بجـد
إيـه رأيكـم في اللي بيحصل
سوميـن ونارڤيـن مضايقيني بجد
معاملة تايهيـونغ لنورسيـن؟
معـاملة لأهلـه؟
هل ينفـع يتواقح مع أهلـه عشان امرأتـه كده؟
وكمـان بشـأن طريقـة السـرد
لمـا اكتب حاجه قديمـه زي flash back يعني من غيـر ما أحط فواصـل قبلهـا هل بتتـوهوا؟
انا بحس ان كده أحسـن لأني مثلا لو كتبت flash back او فصلت بين الموقف والحـاجه اللي بيفتكـروها بحس شكلهـا مش الطف حـاجه
فـ انتـوا ايـه رأيكم؟
بحبكـم🎀
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro