Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

كيفَ طاوَعتنا الظُّروف| ٠٣

دونَ أدنى تردُّد قبِل بيكهيون بأن يُدرِّبَ يوكي على لعِب التِّنس، وِفق أُسسِه السَّليمة، بما أنَّه سيمكُث في كوريا لشهرين مُقبلين ريثما يفرغ تشانيول مِن تنسيقِ مجموعتِه الجديدَة، أمَّا دافِعه الأوَّل فهُو نسيان حبيبتِه الأولى، وكلّ ما مِن شأنِه أن يذكِّره بِها، أكثَر ما ألمَّ بِه حقيقَة أنَّها الطَّرف الَّذي أعلَن عن نِهايةَ العلاقَة، غالِبًا ما يكونُ هُو المُبادِر بالانفِصال!

اتَّفقا على تخصيصِ حصَّة مِن الوقتِ للرِّياضَة كُلَّ صبيحَة قُبيلَ الإفطار، ما دامَت في إجازةٍ مدرسيَّة، أي أنَّ بحوزتِها كمًّا وفيرًا من الوَقت، لتشغلَه بهوايةٍ ما، أحبَّت التِّنس مُنذ نعومَة أظافِرها، إذ اعتادَ كُلّ مِن تشانيول وبيكهيون على التسكُّع في الحديقَة الخلفيَّة لمنزِل العائِلة القَديم والتَّنافس أمام عينيها، واعتادَت على مُراقبتِها بفُضول، ثمَّ تطبيق ما التقَطته عياناها بعدَ رحيلِهما، إلى أن اكتَشف بيكهيون أمرها ذاتَ يوم، ولقَّنها كيفيَّة حملِ المِضرب.

ربَّما نسيَ ماضيهما العَذب، فقد استَغرب عِندما علِم أنَّها تهوى كُرَة المِضرب، ليسَ لأنَّها أُنثى، بل لأنَّها تبدو مُدلَّلة، لا يُلائِمها الإرهاق الَّذي يترتَّب عليه اللَّعب، لكنَّه ازدَرد تساؤُلاتِه، وألهَى نفسَه عن التَّفكير بتعليمِها. استَهلكا وقتًا طويلًا بالخارِج، عرضةً للنَّسيم البارِد، ما ظنَّ قطُّ أنَّها تلميذَة نجيبَة!

وبينَما هُو يُغادِر غُرفته عقب حمَّام مُنعش، على أهبةٍ للانضِمام إلى عائِلة بارك على الإفطار مُتناسِيًا الفضيحَة الَّتي بلاه صديقُه بِها، صادَف سيِّدَة المنزِل قُبالةَ بابِه، كانت موشِكةً على طرقِه. امتعضَت ملامِحها ما إن لمَحته في مجالِ بصرِها، كانت تعتبِره بمثابةِ ابنٍ لها، لكنَّه خيَّبَ أملها.

«صباح الخير سيِّدَة بارك

«أينَ هذا الخير الَّذي تتحدَّث عنه؟»

فرَك عُنقَه بإحراج، عاجِزًا عن انتِخاب ردٍّ مُناسِب، لحسنِ الحظِّ أعفته من مشقَّة حصاد الكلِم، حيثُ قالت بسُخط:

«فلتَنفصل عن تشانيول، عائِلتُنا لن تتمكَّن مِن التصدِّي لفضيحةٍ مِن العيار الثَّقيل كهذِه، يُمكِنك الحُصول على يوكي

ذِكرُها ليوكي، ذرَع رغبةً في الضَّحك بداخِله، بعُسرٍ استأصَلها عنه. فكَّر لبرهةٍ في ما عليه قولُه، فتَناهى إلى حتميَّة الكذِب.

«أنا أحبُّه.»

أعدَم تشانيول بألفِ طريقةٍ في ذِهنه لأنَّه أٌقحَمه في موقفٍ كهذا، ولأنَّه يضحِّي بحبِّ السيِّدَة بارك وودِّها معَه، لطالَما رآها امراةً قويَّة، ولكِن ها هِي ذا تتهاوى على الأرضِ مُغمًى عليها!

وصَل تشانيول في الوقتِ المُناسِب، وأسعَف والدِته، حيثُ حملها ووضعَها على السَّريرِ في حجرتها. شعَر بالنَّدم لأنَّه يُؤذيها في سبيلِ الظَّفر بسعادتِه الوحيدَة. نزَل سويًّا وبيكهيون إلى قاعَة المعيشَة، قصدَ تَناوُل الإفطار، ثمَّ أدبَرا إلى الشَّركِة لتدوينِ مقاسات اللَّاعِب والتَّحضير لجلسةِ التَّصوير، في حينِ ظلَّت يوكي على السَّرير برفقةِ والدتِها الَّتي ما انفكَّت تنتَحب، أوهمتها أنَّها بصفِّها، غيرَ أنَّها كانت تقتادُها إلى ما رمى إليه تشانيول بحيلتِه الماكِرة.

«لن ألومَه لأنَّه يميلُ إلى الذُّكور الآن، لا تنسي أنَّك رفضتِ جميعَ الفتيات اللَّائي اختارهنّ بحجَّة الخلفيَّة العائِليَّة

أطرَقت السيِّدة بارك رأسَها، والخوفُ يستعِر في عينيها العسليَّتين اللَّتين أورثتهُما ليوكي.

«أن يُواعد أولئِك الحُثالَة لهو أهون مِن أن يُواعِد ذَكرًا، ستلوكُنا أفواه العامَّة بِلا رحمَة، هل عليَّ أن أتواصَل مع مييون؟»

مِثل الفلَق انبلَجت ابتِسامةُ انتِصارٍ على شدقِ الصُّغرى، قبل أن تُطبطب على يد والدتِها.

«لا تنسي الاعتِذار منها لأنَّك طبَّقت عليها جميعَ الحيل الَّتي رأيتِها في الدَّراما، فعلى حدِّ علمي كرامَة الفقراء لا تُشفى بسهولة، لو رفَضت العودَة إليه، ستكون نهايتنا.»

أخذَت بارك يوجين فاصِلًا لمُراجعَة جرائِمها الشَّنيعة بحقِّ مييون، كيفَ عرضَت عليها ظرفًا مُتخمًا بالنُّقود، وكيفَ سكَبت الماء بوجهها أمامَ كُلِّ جماهير المَقهى حينَما تشبَّثت بتشانيول. سُرعان ما رتَّبت الفوضى الَّتي عمَّت رأسَها، وسألت ببديهيَّة:

«ماذا عن بيكهيون؟»

«توكَّلي عليّ، لا أحدَ يصمُد أمامِي، حتَّى العمّ بيكهيون.»

اكتظَّت مُقلتاها باليَقين، رغمَ جهلها عن منبعِه، ورغم جميع الرَّوادع الموجودَة بينهما.

«بشرطِ أن تسمَحي لي بمواعَدته فيما بَعد.»

رمشت يوكي ببراءَة، وما أتيحَ لأمِّها خيار ثانٍ عدا المُوافقَة على شرطِها. في ظروفٍ أخرى، ما كانت لتُسلّم ابنتَها الوحيدَة لرجلٍ يكبرُها بأكثر مِن جيل، كما لن تُسلِّم ابنَها لامرأةٍ مُعدَمة، الآن أدركت أنَّ جميعَ الاختِلافاتِ تهون أمامَ المِثليَّة!

هاجَر آذار موطِنه إلى أجلٍ مُسمَّى، وقضَمت الحيَاة شطرًا من نيسان. مضى على وجود بيكهيون برفقَة عائلة بارك شهرٌ مختوم، دونَ أن تقبِض عليه كاميرات الصَّحفيِّين، ما ضخَّ الرِّضا في نفسِ مديرِه كيونغسو، ما خالَ أنَّه سيُجافي المشاكِل.

بانقِضاءِ جميعِ الأعمالِ الَّتي تأّلَّبت على كاهِليّ بيكهيون ويوكي، ألَّف بينَهُما القدَر في ملعبِ التنس المشيَّد خلفَ القصر، حسبَ ما نصَّ عليه روتينهما. كان أشبَه بملعبٍ حقيقيّ، لا ينقُصه سِوى مدرَّجات المتفرِّجين. لم يُعاني في صقلِ مهاراتِها، إذ قصدته مُلمَّة بالأساسِيات، رآها تحمِل الحقيبَة على ظهرِها حينَما رماه الفَشل كثب منزِلها.

خطَّط اليوم لمُباراةِ وديَّة بينَهُما، حتَّى يمتحِن مدى تحسُّنِها ويُعالِج هفواتِها. كانَ يحجِز الضفَّة اليُمنى للشَّبكة، يقوم بالإحماء، يحتضِن جسده لِباسٌ أبيضٌ من شطرين، قميصٌ مقدودُ الأكمام، وسِروالٌ قصير، ونسماتُ الرَّبيعِ العابِثة تعصِف في الأرجاء مِن حينٍ لآخر، مُشتّتة خصلاته. أخيرًا أهلّت الأميرةُ في زِيِّ التّنس النَّاصع، الَّذي صمَّمه تشانيول حديثًا خصِّيصًا لها، على شاكِلة فُستان، ياقته مجزَّءة إلى حِزامين، يُربطان على قفا العُنق، هي مَن أوصَته بأن يجعل ظهره مفتوحًا تمامًا. منحت الأسطورة إطلالة خلَّابَة، فما انشقَّ بصرُه عنها إلى أن حمحمَت بعبثيَّة، تدري جيِّدًا أينَ كان بصرُه متمركِزًا، ويدري أنَّها تدري، لكنَّه لم يعتذِر عن وقاحتِه وإسهابِه في النَّظر.

«هل نبدأ الآن يا أميرَة؟»

أومأت بانصِياعٍ وأخرَجت مضربها من الحقيبَة السَّوداء الَّتي كانت مُستلقيَة إلى عارِضة الشَّبكَة، وبينما هِي مُنحنية، ارتأَت جلدَ السُّكوت، المعشِّش في بِقاعهما المُقدَّسة.

«لقد أقنَعت أمِّي بالالتِجاء إلى مييون، أخبرتني أنَّها ستتَّصل بها لتعتذِر عمَّا بدَر مِنها، وتُبارِك علاقتها بتشانيول، لن تُضطرَّ للتَّظاهُر أو الاعتِراف بحبِّك لوقتٍ طويل.»

«جيِّد.»

افتَتح المُدرِّب المُباراة، حيث رفرفَت الكُرة فوقَ الشَّبكة مِرارًا وتكرارًا، كأنَّها رسولٌ صامِت بينَهُما، ينقل ما يَخفق في الأفئِدة دون أن يُسمَّى، ذلِك قبل أن تُخفِق يوكي في ردِّها، خصمُها مُلقَّب بالأسطورة، لم تطمَح لهزيمته على أيَّة حال، كُلّ ما في الأمر أنَّها ودَّت أن تبلُغ مُستوًى مُحابِيًا لمُستواه.

قامَ بيكهيون بالإرسالِ مُستهِلًّا جولة أخرى، وفي خِضمِّ اللُّعبَة سأل:

«لعبُك ليسَ سيِّئًا، ينتابُني الفضول حِيال جودته، كيف تعلَّمته؟»

اختَلطت كلماتُها بأنفاسِها الضَّائعة، وما اختَلف حالُ بيكهيون عنها، فالرَّكض هُنا وهناك مُرهق.

«بفضل مُشاهدتي لمبارياتك معَ تشانيول، هو لم يفوِّت أيًّا مِنها إن كُنت لا تعلَم، وذلِك أحد الأسباب الَّتي دفعت أمِّي لتصديق ادِّعائكما.»

تجاوَزت مطبًّا من الصَّمت، ثمَّ أضافَت بعفويَّة.

«هي لا تعي أنَّك انفصَلت عن حبيبتِك حديثًا

صفَع مضربها الكرَة باتِّجاه بيكهيون، غيرَ أنَّه فقَد تركيزَه على إثر ما لفَظته في دربِه، وعجِز عن الإدلاء بحرَكة، لم يتوقَّع أنَّها على دِرايةٍ بخيبتِه!

تدَحرجت كُرةُ الخَسارة على جانِبه من المَلعب، وظفَرت يوكي بنقطةٍ لصالِحها. استَطاعت أن تلمَح الانقِلاب المِزاجيَّ الَّذي طال سحنتَه.

«هل أنتَ بخير؟»

«بالطَّبع أنا بِخير، لستُ مَن يهدِمه انِفصال

«لقد كانت أطولَ مِنك على أيَّة حال

رفَع أحدَ حاجبيه باستِنكار، يجهلُ ما إذا كانت طريقَتها في المُواساة أم مُحاولةَ استِفزاز!

-

شو رأيكم بالفصل!

بيكهيون!

يوكي!

شخصيّة بيكهيون طالعة مختلفة هون وكيوت، خاقّة عليه حرفيًّا 😭

ظلّ فصلين وتنتهي القصّة 💔 واليوم بالليل بنزل مقدمة الوانشوت إذا ما صار شي 🚶✌

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro