Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

أوَّل لِقاء| ٠١

على ظهرِ الصَّبر أسنَد رأسَه، وتجشَّم لأمد، رغم أنَّه في معتركِ الحياةِ، تتقاذفه أقدامُ الخذلان دونَ توانٍ، ودَّ لو تدورَ عجلة الزَّمن، ولو بدرجةٍ وحيدة، ليقفِز من فوق النُّقطَة الَّتي تعثَّر بها، ذاتَ يوم فانكسَر، وتكبَّد مدرارًا من أنفاسه.

بيون بيكهيون؛ لاعِب التِّنس المشهور والملقَّب بالأسطورَة، تعرَّض لخِيانةٍ مباغِتة من قِبل خليلتِه، عارضَة الأزياء الرُّوسيَّة لوسيل، تداوَلَت كلُّ وسائل الإعلام ذلِك الخبرَ لأكثَر مِن ثلاثَة أشهُر بلا كللٍ أو ملل، وقد سئِم الأصابِع المسلَّطة عليه في المَحافِل الرِّياضيَّة، كأنَّه خرجَ من قبرِه في خضمِّ العزاء. هو رجلٌ أبيٌّ ليس في قاموسِه نفقُ الهرب، حتَّى وإن لاكَته الآلام أو داسَته الأقدام، رجلٌ ذو رفعة، لا يرضى بالضِّعة، والتّنازل راحةٌ ما كتبت له.

لحُسنِ حظِّه، اتَّصل به صديق طفولتِه تشانيول منذ يومين، وتوسَّله ليَكون الوجهَ الإعلانيّ لمجموعة ملابسِه الرِّياضيَّة الجديدَة، كانت فرصَته الوحيدة للفرار من واقِعه خلسةً عن المهانَة، لذلك وافق دونَ تردُّد، ودونَ تساؤُلات.

حجزَ تذكرة عودةٍ مِن نيويورك إلى كوريا على الفَور، وما لبِث وأن وطأَ أرضَ الوَطن، تغيُّر الأجواءِ حولَه صرَفه عن مُعاناتِه الشخصيَّة، إذ استَغرقَ في تأمُّل الأركانِ كأنَّه يزورُ هذا البَلد لأوَّل مرَّة، كانَ مُشتاقًا لنديمِه الوفيّ، للسيِّد والسيِّدة بارك، وللطِفلة المُدلَّلة يوكِي، لم يرَها مُنذ عشرِ سنوات، وعقلُه ما انفكَّ يُحاوِل تخيُّلَ مظهرِها الآن.

ركَن مُساعده السيَّارة كثبَ قصرِ عائلة بارك، وهو بناء شاهقٌ مصطبغٌ بالأبيضِ النَّاصع، يبدو للوهلةِ الأولى كما لو أنَّه سيشعّ مثلَ القمَر، متفوِّقًا على جميعِ أقرانهِ في هذا الشَّارع الَّذي يسيل الثَّراء من جُدرانه، تسبِقه بوَّابة حديديَّة عريضة.

قبلَ أن يترجَّل ويرتشف هواءً نقيًّا؛ عرقله مدير أعمالِه الجالِس بجوارِه.

«وسائل الإعلام ما تزالُ تجهَل عن قُدومك، وأرجو أن يظلَّ الوضع على الحالِ ذاته.»

قلب بيكهيون عينيه الزمرِّديتين بضجر، ثمَّ نفى التّهمة الافتراضيَّة الَّتي ألقاها على عاتِقه.

«معرفتُهم ليسَت في صالحي.»

«بالمُختصر المفيد، لا مَلاهِي.»

طبطبَ على كتِف المدير ذي النَّظرات الثَّاقبة، وقرَّر ألَّا يكلِّف لسانَه ما لا يسعه، كيونغسو لا يثقُ به، وما مِن كلمة قادرة على تغيير رأيِه.

في غضونِ ثوانٍ لقفت الأرضيَّة قدميه، كانَ يرتَدي قميصًا قطنيًّا رفيعًا وبنطلونًا من الجينز، على فمِه كمَّامَة وعلى هامةِ رأسِه تثِب نظَّرات شمسيَّة كجسرٍ يعلو نهرًا؛ هُو خصلاته البنيَّة المُجعَّدة. تسقفه سماءٌ ربيعيَّة معبَّدة بالزُّرقَة الخالِصة، والنَّسيم العليلُ يربت على قلبِه المُعتلّ. استَكان كثبَ البوَّابة، متظاهِرًا بأنَّه قد قرَع الجرس، فقط لِكي يصرِف مدير أعمالِه الَّذي يُبالغ في القَلق عليه، والتَّشكيك فيه. سمعَ هدير المحرِّك يلفظ أنفاسَه الأخيرة في مدى سمعه، بعدَ ذلِك التَهمه السُّكوت، وظفَر بالخلوةِ الَّتي نشدَها أخيرًا، فكَّر لوهلةٍ في الانسحاب والتَّجوال بينَ شوارع موطِنه، وقبل أن يرخِّص لنفسِه الحقَّ في التَّنفيذ، داهَمه صوتٌ فظٌّ من دُبر.

«مَن تكون أنت؟ وما الَّذي تفعلُه أمامَ منزلي؟»

كردَّة فعلٍ متوقَّعة، أحالَ قِبلته نحوَ موطِئ الجانِي، وضمَّت مقلتاه هيئَة صبيَّة أنيقَة المَلامح؛ ذات عينين عسلِيَّتين واسِعتين، وشِفاه دامِية نحيلَة، شعرُها مصفَّفٌ على شاكِلة كعكةٍ لطيفَة، والغُرَّة مُنسدلةٌ على جبينِها، يطوِّق جسدها فُستانٌ قصير، يبوحٌ عن رشاقَة ساقيها، وعلى ظهرِها حقيبةٌ مفصَّلة على قوامِ مضربِ تنس، كانت تُشبه الدُّمى إلى حدٍّ كبير، لكنَّ لِسانها متبرِّئ من وصفِها.

«هل أنتَ مُطارِد؟»

بذاتِ اللَّكنة العدائيَّة صدَّ اتِّهامها.

«المُطارِدون يسيرونَ خلفك، لا يقفونَ أمامَك، مَن مِنَّا الأحقُّ بطرحِ هذا السُّؤالِ إذًا؟»

مثل الحِمم تطايرَت أنفاسُها خارج فمها، ثمَّ بوقاحةٍ أشارَت إلى صدرِها.

«أتتحدَّث عنِّي يا هذا؟ ألا تدري كم تقدَّر ثروَتي؟ كيفَ يُفترضُ أن أطارِدك وأنتَ واقفٌ أمامَ منزِلي؟»

«يوكي!»

تجلَّت أمارات النَّصر على محيَّاها، وأجَّلت الاتِّصال بابشُّرطة لأسرِه ريثما تفرغ من إهانتِه.

«بالطَّبع تعرِف اسمي...»

كان بجعبتِها الكثير من الكلماتِ أعدَّتها خصِّيصًا لترجمه بها، ولكنَّها تشظَّت كلُّها، حينما قبضَت أصابعه على وجنتيها، وقرصتهُما.

«رأس الطَّماطم أهذا أنتِ؟»

بنبرةٍ لطيفةٍ أضاف، كما لو أنَّه ماثلٌ أمامَ رضيعٍ في المَهد.

«أنظري إليكِ كم كبرت، عجزت عن تمييزِك يا فتاة.»

«أبعد يديك عنِّي، كيفَ تجرؤ على إهانتي، مَن أنت؟»

تذكَّر للتوّ أنَّ تنكُّرَه يعطي انطباعاتٍ خاطئة لكلِّ من قد يُصادِفه، فأخفَض الكَّمامة عن فكِّه، آذنًا لبصرِها بولوجِ بساتينِه المُترفة بالفِتنة.

بدهشةٍ نطَقت:

«العمّ بيكهيون!!»

شبَّت ابتسامةٌ عفويَّة على ثغره، مبطلةً اعتقادَه بأنَّه لن يفترّ من جديد.

«ألَن تُعانقيني، يا رأسَ الطَّماطِم؟»

«لماذا تناديني رأسَ الطَّماطم؟»

«قصَّة شيِّقة، ولا أُمانِع أن أسردها عَليكِ، كان لكِ رأسٌ كبيرٌ أصلَع في عامِك الثَّاني، عدا بعض الخُصلات المتشعِّبة على قمَّته، جعلتكِ تشبهينَ الطَّماطِم، لاسيما حينَ تنتَحبين.»

غارَ نظرُها في الأرضِ لفرطِ الخَجل، بينما تُفكِّر أنَّه من المهينِ أن يشهَد رجلٌ وسيمٌ مثله على ماضيها المُحرج.

«لن أُعانِقك.»

حدجته بسميَّة، ثمَّ راحَت تُدخل كلمةَ المُرور حريصةً على إخفائِها، ليسَ لشيءٍ سوى للتَّقليل من أهميَّته. هي فتاةٌ أنيقَة، لا تُبالي إلَّا بالمَظاهِر، وحقيقَة أنَّ أحد المقرَّبين من العائِلة قد رآها في أبشعِ حالاتِها ستتسبَّب لها في الأرق طوال العامَين المُقبلين.

عبرا الحديقَة الواسِعة سويًّا، وصولًا إلى لبِّ القصر، هناكَ حيث سمعا صيحاتٍ تدلُّ عن شجارٍ أهليّ، وكلَّما ازدادا توغَّلا في الرِّواق تراءت لهما أطرافه، تشانيول الرَّجل ذو القامَة الشَّاهقَة، ما يزال في بذلتِه الرسميَّة، وذلِك يعني أنَّه قد عادَ من الشَّركة حديثًا، السيِّد بارك والَّذي توحي طلعته العاديَّة بأنَّه متقاعد، وأخيرًا السيِّدَة بارك الَّتي تسايِر العصر، بفستانٍ أسود، لكنَّ سحنتها كانت تعكِس غضبًا جمًّا، لانَت قليلًا عندما لمَحت ابنتَها برفقَة بيكيهون.

«بيكهيون هُنا!»

تنبَّه تشانيول إلى وجودِه بفضلِ صوت والدته المُرتفع، حيث هتَف بمُغالاة.

«في الوقت المُناسِب يا رجل.»

دنا إليه، ثمَّ وقف على يمينِه مذ أنَّ شقيقته تحجِز الضفَّة الأخرى له، وبكلِّ فخرٍ قال:

«بالطَّبع أنتم تعرفونَ بيكهيون فهوَ صديق العائلَة، ما لا تعرِفونَه أنَّه حبيبي.»

اختَرق الصَّمت صوت اصطِدام شيءٍ ثقيلٍ بالقاعِ الإسفلتيَّة...

-

انتهى الفصل الاول كل الفصول رح تكون قصيرة مثل هيك 😂😂😂

شو رأيكم!

أكثر جزء عجبكم وما عجبكم!

بيكهيون!

يوكي!

تشانيول!

توقعاتكم للجاي!

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro