Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

18

انجوي بالقراءة لا تنسون الكومنت بين الفقرات و الڤوت 🤎
بارت بمناسبة السنة الجديدة انجوووي



بعد خروج آرثر من المقهى، ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي تايهيونغ امتزجت بين الخجل والدفء مدّ يده إلى جيبه ليخرج هاتفه ويتصل بجونغكوك لم تمضِ سوى لحظات حتى جاءه الرد بنبرة مبهجة مليئة بالحيوية:

"مرحبًا، وديعي!"

تايهيونغ تفاجأ بلقب "وديع"، فتسللت ضحكة خفيفة من شفتيه، بينما ارتسمت حمرة خفيفة على وجنتيه شعر بتردد طفيف لكنه رد بصوت خافت:
"وديعك؟"

ضحك جونغكوك على الجانب الآخر وقال بصوت هادئ يحمل عاطفة دافئة:
"نعم، سأناديك بكل الألقاب الوديعة التي تليق بقلبك الجميل"

كلمات جونغكوك جعلت تايهيونغ يشعر وكأن قلبه يشتعل خجلًا أدار وجهه جانبًا محاولًا إخفاء الابتسامة التي أفلتت من سيطرته و وضع يده على صدره كأنه يحاول تهدئة نبضاته المتسارعة ثم تنحنح بخفة ليسأل بنبرة حاول أن يجعلها طبيعية:
"هل أنتَ في عملك الآن؟"

رد جونغكوك سريعًا:
"نعم، ما سبب هذا الاتصال المفاجئ؟"

تايهيونغ عض شفتيه بتوتر خفيف قبل أن يطرح السؤال الذي ظل يدور في ذهنه طوال اليوم:
"هل ستأتي الليلة؟"

ابتسم جونغكوك ابتسامة خفية وقال:
"أخبرتك يا عزيزي، سأتحدث مع والدتي أولًا ثم أرى أين ذهب آرثر"

تايهيونغ وكأنه يحاول جذبه إليه أكثر، تحدث بنبرة دافئة ومليئة بالدلال:
"جونغكوكاه، تحدث مع خالتي بسرعة ثم تعال إلي"

ضحك جونغكوك ضحكة خفيفة ثم قال بسخرية واضحة: "آرثر المفقود؟ هذا الشخص الذي لم أتوقف عن كرهه منذ البداية، وكيف له أن يشغل يومي بهذه الطريقة؟"

تايهيونغ هز رأسه بخفة وقال مطمئنًا:
"هو بخير"

"بخير؟" جاء سؤال جونغكوك بفضول، وهو يتساءل عما يقصده تايهيونغ. لكن الأخير أكمل قائلاً: "لقد جاء للتو إلى المقهى وأخذ قهوة، وكان يبحث عن جيمين"

جونغكوك، وقد ارتسمت على وجهه ملامح صدمة طفيفة، سأل بجدية:
"أتتحدث بجدية تاي؟"

تايهيونغ أكد بصوت حازم:
"أقسم لك اذا هل قررت القدوم؟"

ثم وضع يده على الطاولة بحركة مدللة و تحركت شفاهه بتقوُّسٍ خفيف بينما كانت عينيه تتطلعان إلى جونغكوك في انتظار إجابته محمَّلة بالفضول

جونغكوك ابتسم ابتسامة جانبية وأضاف بنبرة متعجرفة تهدف إلى إغاظة تايهيونغ:
"سأرى جدول أعمالي"

لكن تايهيونغ، وهو يحاول أن يكون أكثر إصرارًا، رد بنبرة مفعمة بالإغراء والثقة:
"لا أعتقد أن لديك جدولًا سوى ليلتنا هذه"

جونغكوك رفع حاجبًا بدهشة خفيفة وسأل بنبرةً مازحة لكنها تحمل جدية دفينة:
"هل أنت مستعد حقًا؟"

رد تايهيونغ بابتسامة ناعمة، قائلاً:
"نعم، أتم الاستعداد فقط تعال"

جونغكوك ضحك بخفة قبل أن يقول:
"حسنًا، دع آرثر يذهب إلى الجحيم سأأتي إليك الليلة كن مستعدًا، لدي اجتماع الآن"

أنهى المكالمة، تاركًا تايهيونغ جالسًا بمفرده، يحاول تهدئة مشاعره التي تتلاطم كالأمواج داخله كانت فكرة اللقاء القريب تجعل نبضات قلبه تتسارع، وكأنها ترقص على لحن من التوقع والإثارة شعر بحرارة تجتاح جسده، وكأن كل جزء منه يستعد لهذه الليلة التي ستجمعهما معًا

تايهيونغ استمر في عمله بالمقهى بمفرده بعد غياب جيمين ربما كان يركز أكثر على تقديم أفضل خدمة للزبائن وتنظيم المكان، بينما يتعامل مع الأجواء المختلفة من دون جيمين

"دانيال!" نطق تايهيونغ بدهشة وهو يلتفت نحو دانيال، الذي ابتسم قائلاً: "مفاجأة، أليس كذلك؟"

"لم أتوقع قدومك الآن ، كيف حالك؟" تحدث تايهيونغ بلطف وهو يستقبل دانيال

"أنا بخير . قررت القدور لأخذ قهوتي من هنا قبل أن أذهب إلى الجامعة، فهي قريبة من هذا المكان" ، تحدث دانيال بابتسامة خفيفة

"أتمنى لك يوماً سعيداً ، ما هي قهوتك؟" ، تحدث تايهيونغ بينما كانت أنامله تتحرك فوق شاشة جهاز الطلب

"لاتيه" ، أجاب دانيال فقام تايهيونغ بالإيماء

"أنت وحدك اليوم؟" سأل دانيال بينما توجه تايهيونغ لتحضير القهوة

"نعم، لا أعلم أين ذهب جيمين" ، أجاب تايهيونغ بهدوء أثناء وضع الحليب في الكأس و سَكب القهوة فوقه

"هل أنت متفرغ في المساء؟ هناك فيلم مضحك للغاية سيعرض الليلة" ، تحدث دانيال بنبرة مرحة

"غداً؟ أما الليلة فلا أستطيع مطلقاً" ، أجاب تايهيونغ مزامن وضع القهوة أمام دانيال وأكمل حديثه

"لا بأس، سيعرض الفيلم طوال هذا الأسبوع دعنا نتفق سوياً ونذهب" ، تحدث دانيال مبتسماً

"هل ترغب بشيء آخر؟" سأل تايهيونغ وهو يشير بعينيه نحو الزجاج المليء بالأطعمة

"لا، سأكتفي فقط بِـ قهوتي " ، ابتسم دانيال

"لا تقلق سيكون مجاناً!" ، قهقه تايهيونغ

"إذاً... سأخذ شطيرة الدجاج المشوي" ، ضحك دانيال وهو يجيب

"هل ترغب بتسخينها؟" ، سأل تايهيونغ وهو يبتسم بينما يخرج الشطيرة

"نعم، من فضلك" ، أجاب دانيال بترحاب، فتوجه تايهيونغ لتسخينها

لم يستغرق الأمر طويلاً حتى قدمها إلى دانيال قائلاً: "تفضل"

"شكراً لك، اعتنِ بنفسك" قال دانيال بلطف وتوجه للخروج، بينما بادل تايهيونغ نفس الجملة قائلاً: "وأنت أيضاً"

جيونكس

أغلق جونغكوك الهاتف بابتسامة واسعة، وكأن شيئًا دافئًا يتسلل إلى قلبه مع كل فكرة عن تايهيونغ بمجرد أن تخيل تعابير وجهه الخجولة بسبب كلمة "وديع"، شعر وكأن مشاعر الحب تذوب بداخله، تملؤه بشيء من الضعف الجميل الذي لم يعتد عليه كان قلبه ينبض أسرع وهو يتصور ملامح تايهيونغ، ويدرك أن هناك شيئًا قويًا يربط بينهما، شيء يتجاوز الكلمات، شيء يجعل لحظاتهم معًا تصبح أكثر خصوصية

بينما كان يغرق في أفكاره، انبثقت نبرة هادئة من سوهي، التي كانت تراقب تصرفاته بصمت ، " هل نذهب الآن، سيدي؟" قالت بهدوء، لتقطع عليه لحظة شروده. لم يكن لديه خيار سوى أن يعيد انتباهه إلى الواقع

أومأ جونغكوك برأسه بلطف، ثم استقام في مقعده، محاولًا ترتيب أفكاره قبل أن يتوجه مع سوهي نحو قاعة الاجتماعات لكن في أعماقه، كان لا يزال يحمل تلك الابتسامة الصغيرة التي رسمتها أفكار تايهيونغ في قلبه

اجتمع جونغكوك مع الرؤساء في جلسة مرّت بكل سلاسة. كان الجو مريحًا، حيث تحدث الجميع بانفتاح وتبادل الآراء بسهولة استمع جونغكوك بعناية، وأجاب بثقة ووضوح، مما جعل الاجتماع يسير بسلاسة دون أي تعقيدات كانت المداولات تتسم بالتناغم والاحترام المتبادل، مما جعل الاجتماع يمر بشكل هادئ وفعال

عندما خرج جونغكوك من قاعة الاجتماعات، تلقى اتصالاً من سام الذي تحدث أولاً : "مرحبًا جونغكوك، متى ستكون متفرغًا الليلة؟"

رد جونغكوك مبتسمًا: "أعتقد أنني سأكون متفرغًا بعد الساعة السادسة هل يناسبك هذا الوقت؟"

أجاب سام: "نعم، تمامًا سأنتظرك في المكان الذي نعرفه"

قال جونغكوك: "إذن، سيكون اللقاء بعد السادسة إلى اللقاء"

وبعد ذلك، أغلقت المكالمة وكان جونغكوك يتطلع إلى اللقاء مع سام في وقت لاحق من المساء

توجه جونغكوك إلى مكتبه وهو غارق في أفكاره، مشاعر الإرهاق الفكري تسيطر عليه بشكل كامل كان يفكر في ثلاثة أمور تؤرقه بشكل مستمر أولها، مسألة شراء المنزل الذي ينوي الانتقال إليه خلال الأسابيع القليلة القادمة كان يفكر في التفاصيل الدقيقة حول المكان والمواصفات، ويسعى لاختيار الأفضل بينما يحمل هذا القرار الكثير من التحديات

أما الأمر الثاني، فكان يتعلق بطلاق "أرثر"، زوجه التي يكرهه بشدة كان يرغب في الانفصال عنه بأقرب وقت ممكن، فقد أصبح الوضع بينهما غير محتمل، وكان يطمح إلى إنهاء هذه العلاقة السامة بشكل سريع كي يتحرر من هذه الضغوط العاطفية

والثالث كان الفرع الجديد الذي يخطط لافتتاحه، وهو مشروع ضخم يتطلب الكثير من التحضير والعمل، مما أضاف عبئًا إضافيًا على تفكيره

بينما جلس في مكتبه، شعر بثقل هذه المشاغل تتراكم عليه، مما جعله يعاني من إرهاق فكري عميق كان يحاول أن يوازن بين هذه الضغوط، لكنه شعر بأن الأمور تتداخل بشكل يصعب عليه التركيز أو إيجاد الحلول المناسبة

"كيف فعلت هذا؟" سأل جيمين، صوته مليء بالصدمة والدهشة وهو يحدق في آرثر بحيرة كان عاجزًا عن فهم كيف يمكن لآرثر أن يتخذ هذا القرار

أجاب آرثر بندم عميق في صوته وهو يرفع يديه وكأنهما تعبير عن العجز: "لم يكن بيدي، جيمين... لم أكن أريد أن يحدث هذا " ، لكن كان واضحًا في عينيه أن هذا الجواب لم يكن كافيًا ليغفر له

"بل كان بيدك!" رد جيمين بعنف موجهاً نظرته الحادة إلى آرثر "لكن قررت الخضوع له، كيف فعلت هذا؟ كيف تسمح لنفسك أن تبيع مبادئك من أجل شيء قد لا يدوم؟" كان صوته يحمل مزيجًا من الغضب والألم، وكأن جرحًا عميقًا قد تم فتحه في قلبه

آرثر خفض رأسه محاولًا تجنب العيون المليئة باللوم والخيبة :" لم يكن سهلاً، جيمين... كنت في زاوية ضيقة، وكان أمامي خيار صعب أنا... أنا أخطأت" ، قال ذلك بصوت خافت وكأن الكلمات خرجت منه بجهد كبير

"لكن هذا لا يغير الحقيقة" ، قال جيمين بصرامة مُكملاً :" لقد كان بإمكانك أن تختار طريقًا آخر، كان بإمكانك أن تقاوم أكثر لكنك لم تفعل "

"جيمين، أعلم أنني أخطأت، وأنا حقًا نادم على كل ما فعلته، لكنني بحاجة لمساعدتك ماذا لو كنت سأحملُ منه ماذا سأفعل ؟ و جونغكوك ؟" تحدث آرثر بخوف، نبرة صوته مشبعة بالقلق والندم كانت عيناه مليئة بالأسئلة، وكأن التهديد الذي يشعر به يلاحقه من كل جهة، وكل لحظة كان يشعر فيها بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة

نظر جيمين إليه بتمعن، وكانت ملامحه هادئة رغم أنه كان يشعر بألم مكتوم في قلبه تنهد بعمق، ثم قال بصوت هادئ لكنه مشبع بالحكمة: "لا أعتقد أن من هم في حالتك قد يكون من السهل عليهم الحمل... ولكن في نفس الوقت أنت تعلم جيدًا أن العواقب قد تكون خطيرة للغاية" كانت كلماته تحمل معه مزيجًا من الحذر والجدية، وكأن جيمين يحاول أن يبسط الواقع أمامه

ثم أضاف بواقعية أكبر، وهو يحاول أن يخفف من حدة الموقف: "لكن لديك حل واحد فقط، إذا كنت ترغب حقًا في أن تكون في أمان" كان صوته الآن أقل حدة أكثر تماسكًا، لكن لا يزال يحمل في طياته القلق البسيط

آرثر نظر إلى جيمين بتساؤل وقد شعر بالدوار من كثرة الأفكار التي تتصارع في ذهنه كانت المخاوف تضغط على صدره، وكان مترددًا في كيفية التصرف " ما هو الحل؟" سأل بصوت متقطع وهو يحاول أن يظل قويًا أمام الجرح الذي أحدثه في نفسه

ابتسم جيمين ابتسامة صغيرة و تحدث : " يجب أن تذهب إلى الطبيب فورًا، لكي تتأكد من حالتك الفحص هو الحل الوحيد لتأمين نفسك"

توقف لحظة، ثم أضاف بنبرة أكثر حذرًا: "ولكن، وحتى تكون بأمان أكثر، عليك أن تجعل جونغكوك يعاشرك" ، كانت كلماته غريبة ومفاجئة، وكان يبدو وكأنها حل أكثر تعقيدًا، لكنه كان يحاول أن يضع خطة للتعامل مع الوضع

آرثر شعر وكأن قلبه توقف لحظة وغمغم بصوت منخفض: "أنت على حق، جيمين لكن كيف يعاشرني وهو لا يُطيق وجودي؟" كان السؤال يخرج من فمه وكأنها أكبر معضلة يواجهها في تلك اللحظة كانت فكرة أن يقترب من جونغكوك، الذي كان يبتعد عنه دائمًا، تثير في نفسه الكثير من الأسئلة والألم

جيمين، الذي كان يراقب رد فعل آرثر، أطلق تنهيدة خفيفة قبل أن يجيب: "دع الأمر لي، سأخبرك بما يجب عليك فعله بالمساء ثق بي، سأساعدك"

بعد أن تحدث جيمين بهذه الكلمات، شعر آرثر بتقلبات في مشاعره كان عقله مليئًا بالتساؤلات، ولكن رغم شكوكه، بدأ يعتقد أن جيمين قد يكون الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدته في هذا الوضع المعقد كانت كلمات جيمين تحمل نوعًا من الطمأنينة، على الرغم من أن الحل الذي اقترحه كان غريبًا بالنسبة له

"هل أنت متأكد من أن هذا هو الحل؟" سأل آرثر، وهو يحاول جاهدًا استيعاب ما سمعه كان يشعر بعدم الراحة، لكن في الوقت نفسه، كان يثق في جيمين بدرجة كافية ليحاول اتباع نصيحته

جيمين، الذي شعر بثقل الوضع، أجاب بجدية: "نعم، هذا هو الحل الوحيد الذي أراه أمامنا الآن إذا كنت حقًا تريد أن تضمن سلامتك وتكون في أمان، عليك أن تتبع هذه الخطوات الأمور قد تكون صعبة، لكننا سنتعامل مع الوضع معًا"

بصمت، وافق آرثر أخيرًا على الخطة على الرغم من أنه كان مترددًا في البداية كانت هذه اللحظة هي نقطة تحول بالنسبة له قرر أنه سيتبع تعليمات جيمين، حتى لو كان يشعر بالخوف من النتيجة التي قد تترتب على ذلك

كانت أفكاره مشوشة وهو يُعيد تعليمات جيمين التالية كانت هناك فكرة واحدة تطوف في رأسه: "كيف سيحدث كل هذا مع جونغكوك؟" ورغم مشاعر القلق التي كانت تملأ قلبه، إلا أنه شعر أن هذا هو الخيار الوحيد الذي قد ينقذه

"حان الوقت الآن لتتحرك، آرثر فقط اعتمد عليّ"

نظر أرثر إلى جيمين بعيون مشككة، ثم سأل مرة أخرى بنبرة منزعجة: "جيمين، ما الذي تنوي فعله؟"

أجاب جيمين بابتسامة واسعة مستمتعًا بالحيرة التي يسببها لأرثر: "في المساء ستعرف ما الذي سأفعله، فقط انتظر لما أنت غير قادر على الانتظار؟" ثم أطلق قهقهة خفيفة، مظهرًا استفزازًا واضحًا

أصبح أرثر أكثر توترًا وهو يراقب جيمين، محاولًا فهم نواياه الغامضة، لكن جيمين استمر في التزام الصمت عن التفاصيل، مما زاد من حيرته

" حسنا" ، أجاب ارثر بينما أخذ رشفةً من كأسه و لا زالت عيناه تراقب جيمين بحيرةً

كان الجو هادئاً في تلك اللحظة التي بدأ فيها أرثر الحديث محاولاً استرجاع الذكريات نظر إلى جيمين وسأله: 
"منذ متى تعرف صديقك؟"

رفع جيمين حاجبيه بتساؤل وكأن السؤال جاءه فجأة ثم أجاب: 
"أي صديق؟"

أجاب أرثر بنبرة تملؤها الحيرة: 
"الذي زارنا مرة"

تذكر جيمين على الفور، وأضاءت عينيه بالإدراك، وقال: 
"أوه، تايهيونغ! نعم، أعرفه منذ أيام الجامعة "

أخذ أرثر نفساً عميقاً قبل أن يتابع حديثه، عاقداً ذراعيه، بينما بدا الشك والتساؤل واضحين على وجهه ثم سأل بصوت منخفض ولكنه مليء بالفضول: 
"هل هو مرتبط؟"

جيمين أدار عينيه تفكيراً في السؤال، ثم أجاب بهدوء: 
"لا أعتقد... لم يتحدث عن شيء من هذا القبيل"

ولكن أرثر لم يقتنع، بل تابع حديثه بنبرة تزداد حدة، ليكشف عن الشكوك التي تراوده :
"هل تعتقد أنه... مثلي الجنس؟"

أجاب جيمين بتفاجؤٍ، محاولاً أن يكون أكثر دقة في الرد: 
"أرثر، لماذا تسأل هذا السؤال؟"

لكن أرثر استمر، وكأن شيء ما كان يزعجه. 
"أنت تعلم، لا أرتاح له ربما يكون مجرد شعور لا أستطيع تفسيره لكن... لا أستطيع التخلص من انطباعي حوله"

جيمين نظر إلى أرثر باهتمام محاولاً فهم ما وراء هذه المخاوف كان هناك شيء غير مريح في الكلمات شيء كان يتردد في قلبه دون أن يجرؤ على الإفصاح عنه

عند حلول المساء، وتحديدًا الساعة الخامسة، أمسك جونغكوك سترته بيده ووضع الأوراق المهمة بعناية في حقيبته، مستعدًا للقاء سام في أحد المقاهي الهادئة

صعد جونغكوك إلى سيارته بعد أن تلقى من سام رسالة تحتوي على الموقع المحدد للمقهى شغل المحرك، وانطلق على الطريق، متأملًا السماء التي بدأت تتلون بظلال المساء الدافئة كان المقهى في منطقة هادئة بعيدًا عن صخب المدينة، مما أعطى الرحلة شعورًا مريحًا رغم الأفكار التي شغلت ذهنه

عند وصول جونغكوك إلى المقهى، توقف لبضع لحظات في سيارته، يتأكد من أنه لم ينسَ شيئًا من الأوراق المهمة التي أحضرها معه نزل بعدها بخطوات واثقة، ودخل المقهى الذي كان يعمه هدوء لطيف، تعزفه موسيقى خافتة في الخلفية

كان سام جالسًا في زاوية بعيدة، يحدق في هاتفه بينما يحتسي كوبًا من القهوة رفع عينيه عندما شعر بظل يقف أمامه، ليجد جونغكوك يبتسم له بلطف

"أخيرًا وصلت" ، قال سام وهو يبتسم ويرفع يده بإشارة ترحيب

رد جونغكوك بابتسامة خفيفة بينما يضع سترته على الكرسي المجاور: "اعتذر على التأخير ، كان هناك بعض الزحام"

قال سام، مشيرًا إلى القائمة على الطاولة: "لا بأس اختر مشروبك أولاً، ثم نبدأ الحديث"

جلس جونغكوك وأخذ القائمة، لكنه رفع نظره إلى سام قائلاً: "لا داعي لذلك قهوتي السوداء المعتادة، صحيح؟"

ضحك سام بخفة: "بالطبع لا شيء يتغير معك"

بعد دقائق عاد النادل بالقهوة وبدأت المحادثة بينهما تأخذ طابع الجدية لكن رغم أجواء العمل كانت هناك لمحة من الألفة التي خففت من حدة الحوار

بينما كان سام يستعرض الأوراق أمامه، نظر إلى جونغكوك بتأنٍ، ثم قال: "كل شيء يبدو جيدًا، لكن يجب أن نتأكد من أن كل شيء كامل "

جونغكوك جلس مستريحًا على كرسيه، وهو يراقب سام بعناية "نعم، كل شيء كامل لا نقص بِهم لكنني فقط أرغب في معرفة متى سيتم توقيع الأوراق"

أومأ سام برأسه وأخذ نفسًا عميقًا قائلاً : "حسنًا، سنذهب إلى محكمة العدل في بوسان قريبًا، لكن يجب أن يكون التوقيع من الطرفين إذا لم يكن أرثر مستعدًا للتوقيع فالأمر سيأخذ وقتًا أطول"

تلك اللحظة بينما كان جونغكوك ينظر إلى الأوراق أمامه استعاد في ذهنه كلمات تايهيونغ من ذلك اليوم كانت نبرة تايهيونغ واثقة جدًا عندما قال له: "لا تجبره، اجعله يكرهك"

تجمد جونغكوك للحظة، وهو يفكر في تلك الكلمات هل فعلاً يمكن لتايهيونغ أن يجعل أرثر يكره جونغكوك؟ هل تلك الكلمات تعني أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الوضع هي أن يصل أرثر إلى مرحلة من النفور لدرجة أنه سيوقع الأوراق دون مقاومة؟

التفكير في كلمات تايهيونغ جعله يشعر ببعض التوتر على الرغم من أن تايهيونغ بدا واثقًا جدًا في قدرته على التأثير على أرثر، كان جونغكوك يشعر بشكوك عميقة حول ذلك هل يمكن أن يكون الأمر بهذه السهولة؟ هل سيستطيع تايهيونغ حقًا تغيير مشاعر أرثر لهذه الدرجة

سام لاحظ صمت جونغكوك ورفع حاجبه قائلاً: "هل أنت بخير؟"

استفاق جونغكوك من أفكاره وقال بابتسامة باهتة: "نعم، مجرد تفكير في بعض الأمور" ثم أضاف: "أعتقد أنه قد حان الوقت لإنهاء كل شيء"

بينما كانت الأحاديث تدور حول خطوات الطلاق، ظل تفكير جونغكوك مشغولًا بكلمات تايهيونغ، متسائلًا عما إذا كانت الخطة التي حملها الأخير ستحقق نتائجها أم لا

بعد تلك اللحظات التي امتلأت بالشكوك والتساؤلات، قرر جونغكوك أن يترك كل أفكاره جانبًا ويكمل حديثه مع سام كان واضحًا أن طلاقه من أرثر لن يكون نهاية سهلة، لكنه كان عازمًا على المضي قدمًا في هذه الخطوة

بعد أن انتهى اللقاء بين جونغكوك وسام في المقهى، بدأ الهواء يزداد برودة في المساء كانت اللحظة تمر ببطء، كما لو أن كل شيء كان يعتمد على ما سيحدث بعد ذلك

رفع سام نظره عن الأوراق التي كان يراجعها، وأشار إلى جونغكوك بابتسامة هادئة قائلاً: "إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة أخرى، لا تتردد في الاتصال بي"

أومأ جونغكوك برأسه، لكنه شعر بثقل على صدره رغم الأجواء الهادئة : "أشكر لك وقتك، سام سأكون على اتصال قريبًا"

وقف الاثنان معًا، وأخذ سام نفسًا عميقًا قبل أن يضيف: "أعلم أن هذا ليس سهلاً عليك، لكن ثق بِي ستكون الأمور على ما يرام في النهاية"

ابتسم جونغكوك برقة، معترفًا له بما في داخله، لكنه كان يعلم أنه لا يزال أمامه العديد من الخطوات المرهقة  :" أشكرك حقًا ، إلى اللقاء "

بعد أن ودع سام في المقهى، خرج جونغكوك إلى الشوارع التي كانت هادئة بشكل غريب كانت السماء قد امتلأت بالنجوم، والشوارع مزينة بأضواء الكريسماس، تعكس بريقها على الأرض الرطبة من زخات المطر التي سقطت للتو بدت المدينة كأنها تستعد للاحتفال، لكن جونغكوك كان في عالمه الخاص، شاردًا عن كل شيء

أوقف سيارته على جانب الطريق، ورغم الجو البارد، قرر أن يدخن قليلاً ليخفف من شعوره بالإرهاق أخرج سيجارته وأشعلها ببطء، ثم أخذ نفسًا عميقًا، مستمتعًا بالدخان الذي يتصاعد ويذوب في الهواء البارد بينما كان ينفث الدخان، كانت أفكاره تتنقل بين العديد من الأمور التي تشغل باله، وخصوصًا ما قاله تايهيونغ في ذلك اليوم

"لا تجبره، اجعله يكرهك" كانت تلك الكلمات تدور في ذهنه، لكن بينما كانت فكرة الطلاق تتسيد تفكيره، أخذت صورة أخرى تلوح أمامه صورة تايهيونغ في ذهنه، وبطريقة ما، شعور غريب بدأ يسيطر عليه

في ذات الأثناء ابتسم جونغكوك ابتسامة جانبية ممسكا السيجارة بين انامله مستندا على نافذة السيارة بدات تشكلت في ذهنه صورة واضحة لتايهيونغ في اللحظة التي يكن بها أسفله تعابيره شعور اللذةِ ... كل شيءً يخصه بِات يثيره ، "أرغب أن ألتصق بك، أعبث بشفتيك ورقبتك و جِسدكَ " كانت تلك الكلمات تتردد في عقله، تتسارع نبضات قلبه مع كل فكرة جديدة

فكر في مدى تأثير وجود تايهيونغ في حياته كان هناك شيء غير قابل للتحكم فيه، شيء جعله لا يستطيع أن يتجاهل تلك الرغبة المتزايدة في أن يكون أقرب إليه أكثر

بعد أن رمى سيجارته على الأرض وأطفأها بحركة سريعة، جلس في السيارة لبضع لحظات يفكر ثم قرر أن الوقت قد حان للعودة إلى المنزل قاد سيارته بهدوء، متوجهًا إلى المكان الذي يراهن فيه على استقرار الأمور

وصل إلى منزله، وركن السيارة في المكان المخصص، ثم دخل ببطء كانت الأضواء في الداخل خافتة، مما يضفي جوًا من الهدوء على المكان توجه مباشرة إلى غرفة المعيشة، حيث كانت والدته جالسة على الأريكة، تقلب صفحات إحدى المجلات

"أمي، دعينا نتحدث في الداخل أفضل من هنا " ، تحدث جونغكوك بنبرة هادئة، وهو ينظر إلى والدته التي كانت جالسة على الأريكة، وقد ارتسمت على وجهها ملامح الفضول

نظرت والدته إليه بتساؤل: "بشأن صديقك؟"

أومأ جونغكوك برأسه في تأكيد ثم أضاف: "نعم، أريد التحدث معك حوله" ، تركت والدته المجلة فوق الطاولة ونهضت من مكانها، ليتوجه الاثنان معًا إلى أحد الغرف بالطابق السفلي كانت الغرفة هادئة ومريحة، وجوها يعكس نوعًا من الأمان الذي لطالما شعرت به في هذا المنزل

أغلقت والدته الباب خلفها برفق، وجلسا معًا بعد لحظات من الصمت، تحدثت والدته بتلهف: "هيا، أخبرني، كيف حدث كل هذا؟"

جلس جونغكوك على المقعد أمام والدته، وتنهد قليلاً قبل أن يبدأ في سرد القصة ، " أول مرة قابلت تايهيونغ كانت عندما زار جيمين في ذلك اليوم اصطدمت سيارتي بسيارته عن غير قصد، وكنّا مضطرين للذهاب معًا إلى الورشة لتصليح السيارة كان ذلك اللقاء الأول، ولم أكن أتوقع أن يكون له هذا الأثر الكبير في حياتي"

واصل جونغكوك الحديث: "ثم بدأنا نلتقي بشكل متكرر، في أوقات الراحة أثناء العمل، وأحيانًا في أيام العطلات ومع مرور الوقت، أصبحت أذهب إلى منزله وأمكث هناك لبعض الوقت وكلما قضيت وقتًا أطول معه شعرت بشيء غريب كان كل شيء بيننا طبيعيًا في البداية، لكن مع مرور الوقت، تغيرت الأمور"

نظر إلى والدته، وكان هناك شيء من التردد في عينيه قبل أن يستمر قائلاً: "عندما حصلت على منصب الرئيس التنفيذي كان تايهيونغ أول شخص احتفل معي كان سعيدا جدًا من أجلي، وكنت سعيدًا لمشاركته تلك اللحظة لكن مع مرور الوقت، بدأت مشاعري تجاهه تتغير بشكل واضح."

أخذ جونغكوك نفسًا عميقًا قبل أن يتابع: "مواقفنا معًا تطورت بشكل ملحوظ، ولم أستطع كبح مشاعري أكثر لم أعد أستطيع إنكار ما أشعر به تجاهه"

تفاجأت والدته مما سمعته، وبدت عليها علامات الصدمة بوضوح، فهي لم تتوقع أبدًا أن يكون تايهيونغ جزءًا من حياة ابنها بهذا الشكل جلست للحظات، عيناها تتسعان في تعبير عن الدهشة، ثم نظرت إلى جونغكوك وقالت، بنبرة مرحة محاولة تهدئة الموقف:

"كيف حدث هذا دون أن ألاحظ؟ لم أكن أتوقع أن تايهيونغ يكون له هذا الدور في حياتك! "

ثم أخذت نفسًا عميقًا وتابعت، مزاحًا: "على أي حال، الآن عليك أن تعتني به جيدًا، لأنني لن أقبل أن يُؤذى وإذا لم تفعل،فسأعاقبك!" قالتها بنبرة مرحة ولكن مع لمحة من الجدية

ابتسم جونغكوك بخجل، وهو يشعر ببعض الارتياح بعد سماع كلمات والدته، رغم صدمتها المبدئية كان يعلم أنها ستفهم في النهاية، وأقل ما يمكن أن يحصل هو دعمها وتشجيعها، حتى وإن كانت مفاجأة لها

"سأعتني به جيدًا، أمي، لا داعي للقلق" قالها بابتسامة وهو يشعر بشيء من الراحة في قلبه، متمنيًا أن تكون والدته مرتاحة لهذا التغيير في حياته

بعد أن انتهى حديثهما، نظر جونغكوك إلى والدته وقال بهدوء: "أمي، سأذهب اليوم للنوم عند تايهيونغ"

فجأة، ارتسمت ابتسامة مرحة على وجه والدته، وقد أضافت، بنبرة ممازحة: "أوه، إذًا، تذهب إليه الآن؟ يبدو أن تايهيونغ قد ملك قلبك وعقلك، أليس كذلك؟"

تذمر جونغكوك قليلاً، وهو يلتفت إليها قائلاً: "أمي، توقفي !"

لكن والدته لم تتركه بسهولة، فقد تابعت بنبرة مرحة ولكنها تحمل في طياتها بعض الجد: "لا عليك، فقط تذكر أن تعتني بحبيبك جيدًا إذا كنت تهتم به هكذا، فلا تدع شيء يؤذيه أو ينقصه"

ابتسم جونغكوك بخجل، ثم أومأ برأسه قائلاً: "بالطبع، أمي سأعتني به جيدًا"

وفيما كانت والدته تراقب ابنها بحب، نظر إليها جونغكوك نظرة أخيرة، ثم اتجه نحو الباب :" إلى اللقاء، أمي سأعود غدًا" ، تحدث وهو يغادر الغرفة

خرج جونغكوك متوجهًا إلى شقته، يشعر بشيء من السكينة في قلبه، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع تجاهل الأفكار التي تملأ ذهنه بشأن ليلته مع تايهيونغ

بينما كان جونغكوك يدخل شقته ليغير ملابسه، شعر بشيء من الإرهاق بعد يوم طويل كان يحتاج إلى لحظات لتهدئة نفسه قبل أن يتوجه إلى تايهيونغ وفي تلك اللحظة، دخل أرثر إلى الغرفة فجأة يبتسم بشكل غير مريح

"هل تريد شيئًا لتشربه؟" سأل أرثر بنبرة غير مكترثة وكان يقف بالقرب من الباب

جونغكوك أوقف يده عن فك أزرار قميصه ونظر إلى أرثر باختصار قبل أن يرد: "لا، لا أريد شيئًا"

لكن أرثر لم يكتفِ بالإجابة البسيطة، فاقترب منه أكثر وقال مُصرًا: "هل أنت متأكد؟ أعتقد أن هناك ما قد يساعدك على الاسترخاء بعد يوم طويل مثل هذا ربما عصير؟"

تنهد جونغكوك بملل، وهو يشعر بالإحباط من إصرار أرثر الغريب على الحديث عن الأمور غير المهمة في هذه اللحظة لم يكن لديه الصبر ليتعامل مع هذه الأسئلة، خاصة في وقت كان يفكر فيه في شخص آخر تمامًا

فقد جونغكوك أعصابه وقال، بصوت مرتفع قليلاً: "أرثر، لا أريد شيئًا! فقط لا تجعلني أضطر للانتظار أكثر أنا بحاجة للخروج الآن"

لكن أرثر لم يبدو عليه التراجع بسهولة بل أصر على عرضه قائلاً: "ألا تريد حقًا شيئًا؟ يمكنني تحضير شيء سريع"

هذه المرة، بدا أن جونغكوك بدأ يفقد صبره عينيه ضاقت قليلاً وهو أجاب بنبرة أكثر حدة: "قلت لك لا أريد شيئًا فقط أريد الخروج"

كان صوت غضبه واضحًا، وملامح وجهه قد تغيرت لم يكن لديه وقت لهذا الجدال الآن، وكل ما كان يريده هو أن يذهب إلى حيث يشعر بالراحة

لحظات من الصمت مرّت بينهما قبل أن يتحرك أرثر مبتسمًا بنبرة ساخرة: "حسنًا، كما تشاء لكنني لم أفهم سبب عصبيتك هذه"

جونغكوك لم يرد، فقط شعر بثقل الصمت الذي غلف الغرفة بينما كان يلتقط أنفاسه ويعد نفسه للمرحلة التالية من حياته، بعيدًا عن كل ما يزعجه في تلك اللحظة

خرج جونغكوك من الشقة بسرعة، ولم ينتظر لحظة أخرى أغلق الباب خلفه بقوة، وصوت الإغلاق كان حادًا في الهدوء الذي عم المكان حمل هاتفه ومفتاح سيارته، ثم توجه نحو الخارج دون أن يلتفت إلى الوراء

في تلك الأثناء، بقي أرثر في الشقة ينظر إلى الباب المغلق وكأن قلبه مليء بالتساؤلات بدأ يسخر من نفسه بمرارة، ثم ذهب إلى المطبخ، محاولًا الهروب من مشاعره أخذ كأس العصير الذي كان قد أعده، وكان قد وضع فيه منشطًا على أمل أن يغير شيئًا، لعله ينجح في التأثير على جونغكوك لكن مع أول حركة، وقع الكأس من يده وتحطم إلى قطع صغيرة، وهو يراقبها وهي تتناثر على الأرض

في تلك اللحظة، شعر أن كل شيء انتهى أحلامه التي كان يتمناها تلاشت في لحظة، وعرف أن جونغكوك ليس معه عاطفيًا ولا عقليًا، بل فقط جسديًا

بعد أن تحطم الكأس على الأرض، بقي أرثر واقفًا في مكانه لبعض الوقت، لا يدري ماذا يفعل أو كيف يتصرف كان يشعر بشيء من العجز، وكأن كل شيء كان في يده في لحظة ثم تلاشى فجأة نظراته كانت مشوشة، عقله مليء بالتساؤلات، لكن قلبه كان يعلم أن الأمور قد تغيرت.

توجه أرثر ببطء إلى الصالة، ثم جلس على الأريكة محاولًا ترتيب أفكاره لم يكن من السهل عليه قبول حقيقة أن جونغكوك قد أصبح بعيدًا عنه، ليس فقط جسديًا بل أيضًا عاطفيًا وعقليًا كل محاولاته لم تؤتِ ثمارها، وكل ما كان يبقى له هو خيالاته

كان لكل منهما طريقه، طريق لا يمكن العودة منه بسهولة

كان جونغكوك يقود سيارته في الطريق المظلم، تتخلله أضواء الشوارع الخافتة بينما يركز على القيادة، اهتز هاتفه في جيبه، ليتلقى رسالة من تايهيونغ فتحها ليقرأ: "أنت في الطريق؟"

ابتسم قليلاً وهو يجيب عليه سريعًا: "نعم، في الطريق"  ، من ثم أعاد تركيزه على الطريق

طَرق  جونغكوك الباب كان قلبه ينبض بشدة، مليئًا بالشوق والإثارة فتح تايهيونغ الباب، وابتسامة لطيفةً ارتسمت على وجهه حينما علم مِن الطارق ، لكن قبل أن يتمكن من النطق بكلمة، دفعه جونغكوك برفق نحو الداخل مغلقًا الباب خلفهما

في تلك اللحظة، وجد تايهيونغ نفسه مثبتًا على الحائط، عينيه تتسعان بالدهشة، لكنه لم يكن بحاجة للكلمات نظراتهما كانت تحمل شغفًا متقدًا، وكأن كل ما في الكون قد اختفى اقترب جونغكوك منه يحاوطه بأحد يداه ، رفع جونغكوك ذقن تايهيونغ برقةً حِتى تتقابل عيناهما ببعض كِانا مشتعلتان شرارة من الرغبة ، وضعَ شفاهه أعلى شفاة تايهيونغ كِانت خفيفة في البداية لِكن سُرعان ما بدأ جونغكوك يمتص كِلا السفليةِ و العلوية بلهفة جِاعلاً من تايهيونغ يستسلم بين يداه غير قادر على المقاومة وبدأت القبل تتوالى بشكل متفجر تحت آنين تايهيونغ المستمتع !

أحد يداي تايهيونغ أحاطت بِخلف عُنق جونغكوك تُمسده برقةً و الأخرى تشتد فوق ثياب مِن سلب أنفاسه بالقبلةٍ ، ابتسامةً رُسمت أعلى شفاه تايهيونغ حيث انزلقت يداه إلى الاسفل أنزل بنطاله بخفةً بابتسامةً وسط القبلة خالعاً له ليصبح بِقميصه فقط

ابتسم جونغكوك لجراءة ما يفعله ثم اقترب منه أكثر ، أحد يداي جونغكوك توجهت لتلك المنطقةِ المعرضة للهواءِ يتلمس نعومةِ ملمسها من فخذيه إلى وجنتاه مُؤخرته اعتصره أحدهما بِين يداه مِن فوق قُماش قميصهُ بقوةً قِبل أن تتسلل لأسفل فخذي تايهيونغ يُخبره أن يرفع بذاته حتى يحمله سُرعان ما فِهم البُندقي مبتغاه منفذاً ما طلبهُ

"أتستطيع الشعُور به؟" ، تحدث جونغكوك حينما حمل تايهيونغ جِاعلاً مِنه يحاوط خصره و تقابلت أجزائهم السفليةِ ببعضها

أوما تايهيونغ قائلاً :" أرغب بِه بداخلي ، ليس خلف القماش" ، تحدث تايهيونغ يمسده برقةً فوق القماش و لازال يقبع بين قبضتي جونغكوك الذي يسير بهُ حاملاً له و قدامه تحاوط خصر الغُرابي نحو الغرفة التي تقع أسفل السلالم

اقترب تايهيونغ برفق مِن عُنق جونغكوك طبع عدةِ قبلاتَ حريصاً على أن يضع علامته بِزوايةً واضحةً سيتباهي بها كثيراً ، فِتحَ جونغكوك باب الغرفة بِرفق وضعَ تايهيونغ أعلى قماش السرير برقةً تليق بِه

"سنستمتع أعدكَ"

قالها جونغكوك بصوتٍ هادئ بينما بدأ يخلع قميصه ببطء كان التعبير على وجهه يبعث بالثقة، لكنه في أعماقه كان يُخفي شعورًا متصاعدًا من الحرارة و النشوة القصوى كانت تتسلل إلى جسده بسبب تايهيونغ

في الجهة المقابلة، كانت عيناه تايهيونغ تتنقلان بتلهفٍ على عضلات جونغكوك كان يتأمل كل تفاصيل جسده كأن نظراته تلتهم ما أمامها لم يستطع إخفاء دهشته، وكان قلبه ينبض بسرعة أكبر مع كل لحظة تمر كان يتابع الحركات بسكون، وكأن الوقت قد توقف من حوله، وهو لا يستطيع أن يزيح نظره عن تلك التفاصيل الدقيقة التي تكشفت أمامه

خِلع جونغكوك ما يرتديهُ بجزئه العلوي حينما لاحظ تايهيونغ انتهائه مِد نحوه كفاي يده كأشارةً أن يعاود تقبيله فلم يُمانع جونغكوك

فَرق جونغكوك ساقي تايهيونغ حيث توسطهم و أنحنى بظهره نحو شفاة تايهيونغ ، لاحظ الاحمرار المستوطن لشفاهه بطريقةً مثيرةً ! ، تبادلا القبل مرةً أخرى بشغف لا يمكن مقاومته يتلذذان بِشفاة بعضهما ، كانت الألسنة تتداخل بُعنف تدعو كل منهما الآخر للغوص أعمق في عالم من المتعة

يداي تايهيونغ ظُلت احدهما فوق صدر جونغكوك تتلمس برقةً و تمسحُ أعلى سطحه تُلاعب حلماتهُ بأطرف انامله و الأخرى تُمسد قِضيبه أسفل القماش فِي حين أن شفاهه لا زالت تلازم شفاةِ جونغكوك

يدي جونغكوك تتجول و تحومَ بجرأة على جسد تايهيونغ ، تستكشف كل منحنى، وِضعَ صفعةً أعلى فخذاه متلذذ بُتأوه أصدره وسط القُبلةِ ، جِاعلاً منه يرغب بِوضعَ أكثر من صفعةً حِتى يعاود سماعه

خِلع جونغكوك قِميص تايهيونغ بمساعدةً مُنه ، مُظهراً بشرةِ الحنطاوية المليئة بالصفاء و اللذةِ ، انحنى براسه برفق نحو عنق تايهيونغ يقبله بعُنف غُرس جُونغكوك أسنانه بِعُنقه قبل أن يمتصهُ مُطلقاً صوتَ تلذذ، لم يكن هو فقط من يستمتع كِذلك تايهيونغ الذي يرفعُ من ذقنه يُظهر له مساحة أكبر! ، أشبه بأخباره أو يضع المزيد و المزيد !

وسط وضعَ جونغكوك لعلامات داكنةِ كان يُحرك ذقن تايهيونغ برفق ، في حين وضعَ شفاهما سوياً بقبلةً اخرى خفيفةً مِن ثُم أنتقل نحو حلماتهِ صدره عيناها مُثبته على تايهيونغ بِينما لسانه يعبث بأريحية أعلاهما بحركة دائريةً بلسانه يلعقها قِبل أن يمتصها بشفاهه جِاعلاً تايهيونغ يِفقد صوابه بتاوهات تتعالي ، يِضع كفاي يداه أعلى وجهه إشارةِ خجله لِكن سُرعان ما أبعادها جونغكوك قائلاً :" لا تُخبي عِني وجهكَ ، فقط أنظر لي"

في لحظة، رفع بصره قليلًا، ثم خفضه بخفة كانت عينا تايهيونغ بحرًا من التناقضات، مزيجًا غريبًا من خضوع هادئ وانتشاء لا يوصف جفونه نصف مغلقة كأنما تثقلها نشوة لذيذة، تاركة ظلالًا ناعمة على وجنتيه رموشه الخفيفة كانت ترتعش برقة تُلامس جفون عيناه برقةً كان هناك طاعة غير معلنة، خضوع يتسلل من عمق عينيه، مشوبًا بلمسة من النشوة القصوى ! ، أوما تايهيونغ برفق كاشارة أن يُكمل جونغكوك ما يفعله

عاود جونغكوك تمرير لسانهُ فِوق حلمات صِدر تايهيونغ ببطيء و حُركةً دائريةً يلعقهما ، استشعر جونغكوك يد تايهيونغ تِشد على خُصلات شعره بخفةً وضعَ قُبلات طفيفةً أعلى صدره حينما لاحظ أحمرار و بُروز حلمات صِدره ، أمسك بخصره برقة يديها تنساب بلطف حولهُ ثم اقترب منه وقبله بقبلات رقيقة، تعبيرًا عن الحب العميق و الاحتواء الهادئ قبّلاته تركت على بشرته علامات داكنة، تحمل بين طياتها لمسات من العاطفة الحارّة

"هل تمتلك وشماً؟ منذ متى؟" سأل جونغكوك بصوت خافت، وهو يلامس برقة فخذ تايهيونغ، يتتبع بعينيه الوشم الذي كان تاريخًا محفورًا على بشرته الرقيقة

" منذ سنوات، وضعته في ذكرى وفاة والدي" أجاب تايهيونغ بصوت هادئ، كاشفًا عن معنى الوشم بحزنٍ خفيف ثم ابتسم ابتسامة خفيفة، محملة بنشوة خفيفةً وأضاف: "لدي آخر... ولكن في مكان سيعجبك كثيرًا"

"أعلم أين هو ؟ هنا " ، قال جونغكوك بنبرةً لعوبةً و ابتسامة جانبية ثم وضع يده برفق على أحد وجنتي تايهيونغ، ليعقب ذلك صفعة قوية على مؤخرته صدى الصوت ملأ الغرفة، مما جعل رعشة مفاجئة تسري في جسد تايهيونغ، الذي أصدر تأوهًا خافتًا، متألمًا من اللمسة المفاجئة

" أليس كذلك؟" سأل جونغكوك، بينما لاحظ إيماءة صامتة من تايهيونغ قبل أن يتحرك، رفع جسده مجددًا نحو شفتيه، ليلامسهما برقة، ثم بدأ يقبلهما مرارًا وتكرارًا، كما لو كان يغرق في تلك اللحظة

في تلك اللحظات، تحركت يداه بثبات نحو ما بين فخذي تايهيونغ، حيث بدأ خلع البوكسر ببطء وحذر، وكأن كل حركة كانت مدروسة بعناية كان الصمت يحيط بهما، مع تتابع التنفسات الثقيلة التي ملأت المكان، في حين كانت يده تتحرك بدقة، تنزع عنه أخر ما ارتداه بلمسات هادئة

وضع جونغكوك قبلات خفيفة برفق على شفتي تايهيونغ، ثم اقترب منه أكثر، لينحني برفق نحو ما بين فخذيه

رفع جونغكوك فخذي تايهيونغ برفق و اقترب مِن فتحتهُ لتصبحَ أمام شفتيه، وكان على وشك الاقتراب منها لينفذ نيته تقوست ساقا تايهيونغ برقة في لحظة من التوتر المكثف، بينما كان جونغكوك يتوسط بينهما، جاهزًا للبدء لكن فجأة، تحدث تايهيونغ، صوته مليء بالعزم: "انتظر، دعني أفعل هذا من أجلك!"

سارع تايهيونغ إلى الإمساك برأس جونغكوك برفق، محاولًا إيقافه بلطف في تلك اللحظة، كانت يداه تداعبان خدي جونغكوك بهدوء، يمسحان برقة، بينما عيون جونغكوك تتأمل النشوة الواضحة التي ظهرت على وجه تايهيونغ

رفع جونغكوك رأسه عن ما بين فخذيه، وقال بصوت حازم بينما كانت يدا تايهيونغ لا تزالان تداعبان خديه: "استرخِ عزيزي، دعني أفعل هذا"

طبع جونغكوك قبلةً خفيفة على الوشم الذي يزين أعلى فخذ تايهيونغ، ثم رفع رأسه لحظة ليتأمل المكان قبل أن يبدأ ، فتح تايهيونغ ساقيه برفق، مسترخياً على قماش السرير، بينما كانت إحدى يديه متمددة فوق فخذه القريب من رأس جونغكوك كانت أنامله تلامس أنامل جونغكوك بحركة رقيقة كانت يداهما، المزينتان بالخاتمين، تتلامسان بحركة رقيقة

أمسكت إحدى يدي جونغكوك بأنامل تايهيونغ برقة، بينما وضعت يده الأخرى تحت فخذ تايهيونغ، ليقرّبه إليه أكثر

رعشة قوية اجتاحت جسد تايهيونغ حينما لامس لسان جونغكوك فِتحته، مما جعل شعورًا غير معتاد يتسلل إليه عندما بدأ جونغكوك بلعق فتحة تايهيونغ، كانت حركاته مليئة بالتأنّي لسانه كان يتحرك برفق أعلى فِتحة تايهيونغ حِتى بدأت تتسارع حركة لسانهُ يستكشف كل ما بِها بحركةً دائرية يتحركُ لسانه ثُم يِلعقها بِعُمق

رفع جونغكوك رأسه بحركة هادئة، رافعًا فخذي تايهيونغ ليُثبتهما بشكل أكثر تقوست فخذا تايهيونغ برقة تحت يدي جونغكوك، الذي أمسك بهما بلطف، معاودًا تقبيله بلطف وملامسة ما بينهما !

وضع تايهيونغ يديه على شفتيه، بينما كان جونغكوك يلعق برقة، مما جعل أنينًا وتوهًا ينساب من فمه، يعم أرجاء الغرفة ويملأها بصدى الألم والمتعة المختلطين

" جُونغكوك ..." ، تاوه تايهيونغ بإسمه حينما أستشعر لسانه يعبثُ بِداخل فتحته بِعُمق  ، رفع جونغكوك يده ممسكًا بكف تايهيونغ، مشبكًا أصابعهما معًا في تناغم

بِلل جُونغكوك فِتحة تايهيونغ بِـ لعابهُ ، طِبع قُبلات خفيفةِ قبل أن يُرفعَ بذاته نحو ثِغر تايهيونغ قِائلاً :" ألعقهم"

وضَع جونغكوك يداه الموشومة أمام ثغر تايهيونغ، فاستجاب تايهيونغ له بابتسامةً خفيفة التقط أنامل جونغكوك المصوبةِ نحوه تتلاعبُ بين لسانهُ و لُعابهُ الدفء

ظل جونغكوك ينظر إلى عيون تايهيونغ المتعبة، بينما كانت يده تتحرك برفق لتمسح خصلات شعره وتدفعها إلى الوراء، كما لو أنه يحاول كشف ملامحه بشكل أوضح

"توقف"، نطق جونغكوك بهدوء، قبل أن يقترب مجددًا ليطبع قبلة ناعمة على شفتي تايهيونغ فرق ساقيه بلطف مرة أخرى، ثم انحنى نحو فتحته بترقب تأمل للحظة، ورأى بوضوح كيف أن كل جزء من تايهيونغ ينبض لأجله

مِرر أنامله المبللةِ أعلى فتحتهُ يهيئ له ما سِيحدثُ بِعد قليل ، أدخل أنامله بِعمق و عيناه تُراقب تعابير تايهيونغ الذي تقوس ظهره بخفةً أحد قبضتي يداه أشتدت فوق قُماش السرير و الأخرى وضعت فُوق كف جونغكوك

استمر لسان جونغكوك في العبث بفتحة تايهيونغ بينما انهمكت أنامله في الحركة السريعة، مما أدى إلى تقوس ساقي تايهيونغ للأعلى أشتدتَ يداه بخفةً فُوق خصلات شِعر جونغكوك

لُوحَ لسان جونغكوك بحركةٍ سرعةً و قوية، يمرُّ عبر فتحة تايهيونغ مكملاً تحريكَ أناملة بحركةً قصوى بِداخل تايهيونغ الذي تعالت تأوهات بأنحاء الغرفةِ يشتد بقبضة يده فوق قماش السرير و الاخر يُفرقَ ساقه أكثر لأجل جُونغكوك حِتى يتعمق أكثر ، مع كل لحظةً و لمسةً تنمو متعة قصوى

" حُسنكَ يُغريني يثيرني و يسحقني ! ، أنا أريدك ، أريدك أنت فقط!"

تحدث جونغكوك أمام فتحة تايهيونغ المبللة بفعلته، بينما شعر بأنامل تايهيونغ ترفع ذقنه قائلاً: "قِبلني، ودعنا الكلام لوقتٍ لاحق"

ابتسم جونغكوك بسبب كلمات تايهيونغ تلك، ثم ارتفع بين فخذي تايهيونغ، طابعًا قُبلات على أعلى فخذاه، تاركًا علامات داكنة عليها

خلع جونغكوك بنطاله تحت نظرات تايهيونغ المترقبة، ثم تلاه خلع البوكسر مُظهراً ذُكوريتهُ إلى تايهيونغ لازالت يِداه مُبللةَ يمسده أولاً 

شعور تايهيونغ بالخوف حينما لاحظ ذكورية جونغكوك كان مزيجًا من الدهشة والارتباك، كما لو أنه واجه شيئًا غير متوقع أو قويًا كانت عيناه تتأملان بحذر و لهفةً في حين كان قلبه ينبض بسرعة

ثِبتَ جونغكوك ساقي تايهيونغ أعلى كتفيهُ و أدخل ذكوريتهُ ببطيء بِداخل تايهيونغ الذي تِقوس ظهرهُ بتألم شديد ، حِرص على إدخاله بِشكل كامل

"هل لي بقبلة؟ تخفف لي الألم الذي أشعر به الآن؟" قال تايهيونغ بعينين لامعتين. اقترب جونغكوك منه، وانحنى نحو شفاهه المحمرة بسبب تأثيره عليه حاوط تايهيونغ وجنتاه يُقرب جونغكوك نحو نفسه، مُقربًا إياه أكثر

"مستلذ بك"، قال جونغكوك أمام شفاه تايهيونغ، همسات كلماته تلتقي بشفاهه ببطء

أصدر تايهيونغ آنينًا خفيفًا عندما تحرك جونغكوك ببطء شديد بِداخلهُ ، فابتعد جونغكوك عن وجهه لحظة، وقال بنبرة هادئة : "إن شعرتَ بألم، اغرس أناملكَ في ظهري"

شعر تايهيونغ بدفء الكلمات التي نطق بها جونغكوك، وتسللت نظرة هادئة إلى عينيه، إذ شعر بالراحة في عناية جونغكوك به. ابتسم برقة، ثم أومأ برأسه، وكأن قلبه يطمئن أكثر بكلمات الطمأنينة تلك

حاوط تايهيونغ ظهر جونغكوك بذراعيه برفق مِع كُل حركةً أصدر تاوه خفيفةً لأخرى صاخبةً ، غرس تايهيونغ أحد أنامله في ظهر جونغكوك برفق، كما لو كان يحاول أن يترك علامةً واضحة على جسده

تسارعت حركة جونغكوك داخل تايهيونغ، بينما استقرت شفاهه برقة على كتفه، يطبع عليها قُبلات بين حين وآخر يقضمها جراء النشوةِ التي تزداد قوة مع كل لحظة

استطاع الشُعور بأنامل تايهيونغ تغرس ظهره نشوةً و ألماً ، أحب هذا الشعور الذي لمِ يتوقعَ يوماً أن يعود مُجدداً !

لامس منطقةِ المتعةِ سِمعَ همسةِ تايهيونغ قائلاً :" عِزيزي!"

رفع جونغكوك وجهه من على كتفيه إلى عينيه، قائلاً: "عيناه، روحه!"

عاود تقبيل شفاهه مُجدداً ، بدأ يتحركَ مجدداً سامعاً آنين و تأوهات تايهيونغ المُستمرةِ ، سِارع من حركتهُ حينما لامس منطقةِ المتعةِ القصوى

ابتعد جونغكوك عن شفاه تايهيونغ، وعينيه تراقبان بتعاطف تعابير وجهه المنتشية، تلك التعابير التي كان يعشق رؤيتها ظل يتحرك بِسرعةً ، بينما كانت يده الأخرى تنساب على جسده، مسحًا برف قِبل أن يِستقر أعلى ذكوريةِ تايهيونغ يمسدهُ بسرعةً جِاعلاً منه يستشعر متعةً جنونيةً مقوساً ظهره بخفةً يِستشعر تبلل وجنتاه برفق مِن عينيه التي تنسدل مِنها دموعِ متعةً لم يستشعر مِن قبل

شعر جونغكوك كِونه اقترب مِن قذفه ، تماماً كما شعر تايهيونغ الذي شعِر بخمول شديد بأطرافه من النشوة تتسلل إلى جسده ، قذف جُونغكوك سائلهُ المُتدفق بقصوى بِداخل تايهيونغ

تباطأ حركة جُونغكوك مُطلقاً تاوهات خافتةِ بأنفاس متسارعةً كِذات تايهيونغ الذي قِذف على صِدرهُ و صِدر جونغكوك ، رِفعَ جونغكوك يداهُ ببطيء يُمررها فِوق صِدر تايهيونغ المُبلل بِسائلهُ من ثمَ انحنى بخفةً يُقبل حلماتهُ البارزةِ رِفعَ تايهيونغ يِدهُ يُدلكَ خصلات شعر جونغكوك المُستمر في لعق سائلهُ المتناثر فوق صِدره

تِحركَ جونغكوك مرةً أخرى مُسبباً دهشة تايهيونغ الذي تأوه بقوة لكون النشوةِ الحادثةِ الان بالغة المتعةِ ! ، أرخى راسه للخلفِ جِاعلاً مِن جونغكوك يتحركَ بحركةً سريعةً

قِذف مرةً أخرى بكميةً أقل من السابقةِ ، أمسكَ جونغكوك بذقن تايهيونغ يقبلهُ ببطيء شديد مع كُل قبلةً يتركَ بعضة ثواني ثمَ يقبلهُ مرةً اخرى

" أنت أجملَ ما بعثهُ لي القدرَ ، أحبك"

تحدث جونغكوك أمام شفتي تايهيونغ، وعيناه ما زالتا متصلتين بعينيه، بنظرة مليئة بالدفء كانت كل كلمة ينطق بها تحمل معاني عميقة، وكأنها تنبض بتلك النظرة، معبرة عن مشاعر لا تحتاج للكلمات

"وأنتَ أجمل هدية منحني إياها القدر، أحبك أيضًا"

تحدث تايهيونغ بصوت هادئ وعميق، كأن الكلمات تخرج من قلبه مباشرة

رفع جونغكوك الغطاء فوق جسدهما، وما زال يقبع بين أحضان تايهيونغ، مرهقًا، بينما حاوطه تايهيونغ بدفء، يقرّبه إليه أكثر أغمض كلاهما عينيه في صمت، متعبين ولكن بسلام، مستسلمين لنوم هادئ وسط هذه الراحة المشتركة

....

🫨🫨🫨

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro