Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

07



انجوي بالقراءة لا تنسون الكومنت بين الفقرات و الڤوت .

لِعل القدر جمعنا سوياً لأجل إنارة الجزء المنطفئ الموجودِ بدواخلنا

مضى يومان منذ آخر مرة التقيت فيها بجونغكوك، وتبادلنا أرقام هواتفنا بدأنا نتحدث بشكل شبه يومي، نقوم بتبادل أسئلة بسيطة مثل "كيف حالك؟" و"كيف كان عملك؟"، نود أن نعرف أحوال بعضنا البعض

كان يتواصل معي بشكل أساسي أثناء أوقات الراحة في عمله لم يعد يأتي إلى المقهى كما في السابق، بل أصبح يحدثني عن مدى الإرهاق الذي يشعر به في العمل كنت أحاول أن أواسيه ببعض العبارات المطمئنة، مثل طبطبة على أكتافه المثقلة بالتعب، ربما تُخفف عنه قليلاً أعلم جيداً كم هو مرهق هذه الأيام، وفي بعض الأحيان لا يرد على رسائلي إلا في ساعات متأخرة من الليل

لكن شعوراً غريباً يراودني لا زلت أشعر بالذنب، رغم أنني لا أستطيع تحديد السبب الدقيق لهذا الشعور المستمر

جونغكوك ليس لي، فهو ملكٌ لغيري. فكيف يعقل أن نقترب من بعضنا هكذا؟

رغم ذلك، أشعر برغبة قوية في معرفة المزيد عنه شخصيته تختلف عما أخبرني به جيمين؛ فهو لطيف وودود للغاية، وليس ذلك الرجل المتسلط الذي كنت أظنه

كنت قد وعدت نفسي سابقاً أن أتخطى هذا الشعور، لكن هناك شيء غريب يجذبني إليه، وأرغب في إنهائه سريعاً قبل أن يتطور أكثر لا أريد لجونغكوك أن يصبح شخصاً آخر في حياتي

توجه تايهيونغ إلى دورة المياه للاستحمام وتغيير ثيابه استعدادًا للخروج إلى العمل. كان جونغكوك هو أول شخص خطر على باله حين استفاق من نومه

أنهى تايهيونغ تجفيف شعره وتغيير ملابسه، ثم نزل إلى الأسفل لتناول إفطاره المكون من مشروب ساخن وشطيرة. بينما كان جالسًا في غرفة المعيشة، رن هاتفه فجأة، ليملأ رنينه أرجاء المكان. نظر إلى شاشة الهاتف ليكتشف أن المتصل هو جيمين

"صباح الخير، جيمين" نطق تايهيونغ وهو يجيب على الهاتف بعدما أخذ قضمة من شريحته

"سآتي فقط أمهلني نصف ساعة أو أقل"، أجاب جيمين، فرد تايهيونغ بابتسامة قبل أن يكمل إفطاره. ثم قام بغسل الأواني في المطبخ

وضع تايهيونغ قارورة الماء على المقعد الجانبي، ثم ارتدى نظارته الشمسية من العلامة المفضلة لديه "سيلين". قبل أن يُرتب خصلات شعره البني ويبدأ في القيادة نحو المقهى

وضع تايهيونغ نظارته الشمسية على شعره قبل أن ينزل من السيارة، متوجهاً نحو المقهى لكنه توقف في مكانه حينما لاحظ جونغكوك وهو يخرج من المقهى

لم يُظهر جونغكوك أي رد فعل، سوى ابتسامة دافئة وحلوة، جعلت تايهيونغ يقسم بأنها كانت أجمل شيء رآه في تلك اللحظة. لكنه لاحظ أن جونغكوك قد أدرك شروده، فابتسم بخجل مع احمرار طفيف غمر وجنتيه، قبل أن يتخطاه ويسير نحو الداخل

"يغدو أجمل بكثير حينما يخجل"، تمتم جونغكوك لنفسه، وصورة تايهيونغ لا تزال عالقة في ذهنه. الارتباك والخجل الذي يراه في عينيه كلما التقيا يُسعده. كان يشعر بأنه لا يستطيع إيقاف تأثيره عليه أو السيطرة عليه

"صباح الخير جيمين"، نطق تايهيونغ وهو يزيل نظارته الشمسية من أعلى خصلات شعره، ممسكًا بها بيده متوجهًا إلى غرفة العملاء

"صباح الخير تايهيونغ"، أجاب جيمين بابتسامة وهو يواصل تحضير القهوة

كان تايهيونغ يقف في غرفة العملاء، مرتديًا المريلة، بينما يمرر أصابعه بين خصلات شعره. وجهه كان محاطًا بحمرة خفيفة، وهو يعلم تمامًا أن السبب يعود إلى جونغكوك. لا يزال يشعر بشيء من الارتباك، وكأن قلبه يرفرف في صدره كجرعة من السعادة لم يسبق له أن تعاطاها. فرك وجهه بكلتا يديه، ثم توجه إلى جيمين ليبدأ العمل

"ماذا بك؟ تبتسم مثل الأحمق"، سأل جيمين، وقد لاحظ ابتسامة تايهيونغ التي لا تفارقه

"أنا فقط سعيد"، أجاب تايهيونغ باختصار، وهو يضع كؤوس القهوة على الصينية الخشبية استعدادًا لتقديمها للزبائن

"هل قررت حضور الحفل؟" سأل جيمين، وهو يعلم أن تايهيونغ كان مترددًا في الحضور

"لا، لكن ربما سأحضر"، أجاب تايهيونغ بشك، لا يزال يفكر إن كان يرغب حقًا في الذهاب

"سأغادر مبكرًا اليوم"، قال جيمين وهو يستدير إلى تايهيونغ، مستندًا على الطاولة

"لماذا؟ هل لديك عمل آخر أم أنك متعب؟"، سأل تايهيونغ باهتمام، لكنه لاحظ أن جيمين يهز رأسه نافيًا

"سأخرج مع يونقي هذا المساء"، أجاب جيمين بابتسامة

"لا بأس، جيمين، سأعتني بكل شيء"، قال تايهيونغ، مبتسمًا له، بينما بادله جيمين الابتسامة

"لكن تايهيونغ، لم تعد تذهب إلى دورتك التدريبية؟"، سأل جيمين بدهشة، وقد لاحظ أنه لم يعد يذهب منذ فترة

"لا أعلم، جيمين. لا أمتلك الطاقة حتى للذهاب. ربما سأُلغي التحاقي"، أجاب تايهيونغ بحيرة، غير متأكد مما يجب عليه فعله.

"هل السبب هو المقهى؟"، سأل جيمين وهو يوجه نظره نحو تايهيونغ

"نعم، أنا أذهب هناك من السادسة حتى الثامنة، وأتركك هنا تتحمل كل الأعمال. أعلم أنك لم تشتكِ مطلقًا، لكنني أشعر بشيء من الذنب. ربما تسرعت في الالتحاق بالدورة"، قال تايهيونغ دفعة واحدة، وهو ينظر إلى جيمين الذي كان منصتًا

ربت جيمين على كتف تايهيونغ برفق قائلاً: "لا تقلق، أنا بخير. إذا كنت ترغب في الذهاب، اذهب. لا تجعلني عائقًا أمامك"

"لكن ليس الأمر كذلك، جيمين. أشعر أنني كنت متسرعًا في الالتحاق. داخليًا، لست مستعدًا. ربما سأُلغي التحاقي الآن وأقدم طلبًا آخر عندما أشعر بالاستعداد"، قال تايهيونغ وهو يبتسم

ابتسم جيمين برضا تام وهو ينطق: "إذاً هل تود أن نغلق اليوم باكرًا؟"

"لا، سأعتني بكل شيء. استمتع بوقتكما"، أجاب تايهيونغ مبتسمًا

1:30 مساءاً

"تفضلي، قدميها لوالدي ليتم مراجعتها"، قال جونغكوك وهو يقدم ملف الأوراق إلى سوهي، ليأخذ مكانه على المكتب

وضع يديه أسفل ذقنه، بينما ابتسم ابتسامة مفاجئة. شعور غريب من البعثرة اجتاحه دون أن يعرف سببه، وكأن شيئًا داخله بدأ يتحرك. كلما تذكر هالة تايهيونغ الخجولة، تملأ قلبه سعادةً طاغية، ويشعر بشيء لا يستطيع تفسيره

أمسك بهاتفه وقام بمراسلة تايهيونغ يخط كلمات صغيرة تعبر عن رغبةٍ لا يستطيع إيقافها

"هل أنت متفرغ هذا المساء؟"

وضع جونغكوك هاتفه في جيب بنطاله، ثم خرج إلى الفناء لإشعال سيجارة وضع السيجارة بين شفتيه، بينما اندفعت سحب الدخان الملوث نحو السماء الزرقاء، التي تزينها الغيوم البيضاء بشكل مذهل شعر بتوهج هاتفه في جيبه، فأخرجه سريعًا

"جيمين سيغادر اليوم باكرًا، وإذا كنت ترغب في الخروج معًا، يمكنني إغلاق المقهى مبكرًا"

قهقه جونغكوك وهو يبعد السيجارة عن شفتيه، يراقب رد فعل تايهيونغ. كان بإمكانه أن يجيب بنعم أو لا، لكن يبدو أنه يريد أن يشاركه التفاصيل كلها

"إن كنت لا تمانع، أرغب في العشاء معك اليوم"

رمش تايهيونغ عدة مرات، غير مصدق هل يطلب منه جونغكوك الخروج لتناول العشاء؟ هل هما فقط؟ لوحدهما؟

"لا أمانع، فقط أرسل الموقع والموعد" أجاب تايهيونغ بصوت هادئ، محاولًا إخفاء خفقان قلبه

أراد جونغكوك الذهاب إلى مطعم شواء لفترة طويلة، لكنه لم يكن يجد الوقت الكافي لذلك اليوم كان الفرصة المثالية، حيث سيغادر العمل مبكرًا لم يكن هدفه مجرد تناول العشاء، بل كان لديه رغبة أعمق في التعرف على تايهيونغ بشكل أكبر

كان الفضول يدفعه لاكتشاف جوانب جديدة من شخصيته، معرفة ما يحبه وما يكره، وربما التحدث عن أسرتهما. كان يرغب في أن يتبادل الحديث معه أكثر، وأن تتلاقى عيناهما بعمق، كأن تلك اللحظات هي ما يفتقده طوال الوقت

"صباح الخير"، صدح الصوت المألوف بنبرةٍ جعلت جونغكوك يستفيق من شروده المفاجئ

"هيونغ، صباح الخير"، نطق متفاجئًا عند بداية حديثه، ثم أمسك بالسيجارة بين شفاهه مجددًا بعد أن أطلق التحية على شقيقه

"كيف حالك؟ أشعر أننا لسنا أخوة، لا نلتقي إلا مرةً كل أسبوع"، قال يونقي وهو يقهقه، مستندًا على الحائط مكتف اليدين، وعيناه تراقبانه بتمعن

"أنا بخير، ماذا عنك؟" رفع جونغكوك عينيه باتجاه المارة، ثم نفث هواء السيجارة في الهواء، ليندمج مع النسيم النقي. أطلق ضحكة خفيفة، معترفًا بأن يونقي على صواب

"أنا بخير. كيف حال أرثر؟ هل لا زلتم تتشاجران؟" سأل باستغراب، مع لمحة من الفضول في عينيه

"بخير، من المفترض أنك تعرف إجابة سؤالك، لكن الغريب أننا لم نتشاجر ليومين متتاليين"، نطق جونغكوك بسخرية واضحة وهو يرفع حاجبيه

"هل هذا إنجاز سيُخلّد في التاريخ؟" توسعت عينا يونقي بدهشة

"نعم"، قالها جونغكوك وهو يطفئ سيجارته ثم استدار ليواجه أخاه قائلاً: "ألا تفكران بالأطفال، أنت وجيمين؟"

"نعم نفكر، لكننا لسنا مستعدين لتحمل المسؤولية"، أجاب بهدوء، وهو يتنهد في سكون همس بكلمات هادئة

"التفكير في أنني سأكون خالًا ظريفًا، أليس كذلك؟" ابتسامة دافئة زينت شفاهه، وعيناه توهجت في لمعان، في تخيل فكرة الطفولة التي بدأ يستهويها

"ماذا لو أصبحت أنا الخال؟" قال يونقي، وفجأة تغيرت ملامح وجه جونغكوك بشكل جذري، وكأن ثقلًا وقع عليه

"مع أرثر؟ مستحيل!" نطق بنفور وملامحه تتجمد، كأن الفكرة نفسها أزعجته بشكل غير متوقع.

"ما بال ملامحك تقلبت هكذا؟" سأل يونقي مستغربًا، وهو يراقب أخاه عن كثب

"لا أُطيق وجوده. هل ترغب أن أعاشره؟" نطق جونغكوك بغضب، ثم غادر المكان متجهًا إلى الداخل تاركًا يونقي في حالة من الحيرة

لكن يونقي أوقفه وهو يصرخ بغضب: "جونغكوك، توقف عن نعت زوجك بهذه الألفاظ!"

"ماذا ترغب مني أن أسميه؟" سخر جونغكوك، ضاحكًا بطريقة جافة ملأت أرجاء الغرفة الهادئة، ثم تابع قائلاً: "زوجي العزيز؟ مستحيل! ربما هذه الألقاب ستذهب لشخص أحببته من صميم قلبي، لا لشخص كان مجرد وسيلة للوصول إلى أموال الشركة"

أفلت جونغكوك يده من قبضة يونقي، متوقعًا ردة فعله، ثم أطلق تنهيدة عميقة وهو يقرر التوجه لاستكمال أعماله

وضع سترته السوداء فوق الكرسي بعدما خلعها، وأوقف نفسه لوهلة، غارقًا في دوامة من الأفكار المتشابكة. "ماذا لو أُجبرنا على الطفل؟" همس لنفسه وسط هدوء الغرفة. كانت الكلمات تتردد في ذهنه، لكنه لم يستطع التخلص من هذا الشعور الغريب.

أخفض رأسه ببطء، ويداه تلاعبتا بخصلات شعره الساقطة، وهو يشعر بثقل داخلي. لم يكن الإرهاق جسديًا فقط، بل كان عاطفيًا أيضًا

"كيف ستفعلها؟ هو زوجك!"، نطق ديفيد بتعجب شديد ممزوج بالصدمة وهو يحدق في أرثر المقابل له

"زوجي؟ أي زوج تتحدث عنه؟" رد أرثر بغضب وحسرة، ثم زفر بمرارة وهو يمرر يده في شعره تابع حديثهُ :  "يتبادل الأرقام مع الغرباء، لا يلبي احتياجاتي، يخرج مع أصدقائه في ساعات متأخرة من الليل تاركًا إياي أنتظره مثل الأحمق. حتى لو كنت ميتًا، لن يهتم لأمري يصفني بالدخيل في حياته وسأظل كذلك!"

نطق بهذه الكلمات بمرارة، وكأنها سكين مغروز في قلبه، يبكي داخليًا على نفسه التي رماها في يد جونغكوك على أمل أن يتغير يوما ما لكن لا شيء تغير، لا يزال جونغكوك قاسيًا وجافًا

"إذا، لماذا رضخت له؟ لماذا أهنت نفسك من أجل شخص كهذا؟" سأل ديفيد بشِكَ يلاحظ الألم في عيني أرثر

"مشاعري هي التي كانت تتحكم في تصرفاتي"، أجاب أرثر وهو يمرر يديه على وجهه بتعب متابعاً حديثه : "جونغكوك كان طائشًا، يفعل ما يشاء دون أن يهمه أحد، حتى وإن كان ضد الجميع قد تغير، أصبح يفرض نفوذه على من هم أقل منه، بعد أن كان جبانًا يخشى عصيان كلمة والده والآن، أصبح لديه منصب لا يقدر بثمن في شركة والده، لا تتم أي معاملة إلا بموافقته أصبح أخشى من الطلاق، ولا أعلم ماذا سيحدث لي إذا انفصلنا قلبي لن يتحمل ذلك"

تكلم أرثر بحرقته، ونبرة صوته كانت تحمل غصة واضحة، كأن كل كلمة تخرج منه تحمل معها وجعًا مستترًا ربت ديفيد على كتف أرثر بهدوء قائلاً: "افعل ما تشاء، وسأظل إلى جانبك"

هدأ أرثر قليلاً، ثم نظر إلى ديفيد مستغربًا وهو يضع القلم تحت ذقنه قائلاً: "من هو هذا الفتى؟ هل تحبه حقًا؟"

"تعرفت عليه قبل شهر، اسمه أدفين يعمل في قسم الإدارة." أجاب ديفيد، صوته هادئ لكنه يحمل لمحة من الغموض.

"هل يعلم أنك متزوج؟" سأل أرثر بفضول، لا يزال يرغب في معرفة المزيد

"لم نتحدث كثيرًا، لكن أدفين دائمًا يبتسم عندما يلقاني بلطف في بعض الأحيان، أجد كأس قهوة على مكتبي وأعلم أنه هو من أحضرها يستغل أي فرصة للتحدث معي، حتى وإن كان الموضوع تافهًا"، ذكر ديفيد تصرفات أدفين التي أثارت فضول أرثر

"يبدو لطيفًا!" قال أرثر، وهو يرفع حاجبه بتفكير " لكن هل حقًا تبادل جونغكوك الأرقام مع غريب؟"

"نعم، فعل. لا أعرف من هو هذا الغريب، لكن إذا كان هناك علاقة أو أحاديث بينهما، سأقوم بتخريبها. أقسم!" تحدث أرثر بغضب وعيناه تتسعان في وجهه بينما هو يعض على أسنانه ، " أشعر بالاختناق والحقد عندما أراه يتعامل بلطف وسعادة مع شخص غريب بينما أنا، زوجه ، لم يترك لي كلمة قاسية إلا وقالها"

"لم تتعرف على هويته؟" سأل ديفيد بدهشة، فقد كان يتوقع أن أرثر يعرف كل فرد من أفراد عائلة جونغكوك

"لا أعرف، ربما يكون صديق جيمين" تنهد أرثر، وهو يرفع رأسه للأعلى ويقوم بفرقعة رقبته بتعب، وكأنما يحاول التخلص من ثقل الأفكار التي تثقل رأسه. ثم استقام ليعود إلى مكتبه، تاركًا ديفيد في حالة من الحيرة والقلق.

"أنهيت كل الأوراق الخاصة بشركة الشراكة"، قال جونغكوك وهو يضع الملف بعناية على مكتب والده، وعيونه تراقب حركاته بعناية

"هل تم التوقيع؟" سأل السيد جيون، وهو ينظر إلى الأوراق بتفحص، عينيه تتنقل بين الصفحات بتركيز و تمعن

"نعم"، أجاب جونغكوك بهدوء، صوته يحمل سمة من الاسترخاء رغم الضغط الذي يشعر به. كان يراقب والده وهو يدرس الأوراق، منتظرًا منه الإذن للمغادرة

"حسنًا، يمكنك المغادرة الآن." قال السيد جيون أخيرًا، وهو يرفع عينيه عن الأوراق اظهر جونعكوك إيماءة خفيفةً من ثمَ  انحنى بخفة خارجاً إلى مكتبهُ لأجل أن يلتقط سترته وحاسوبه الشخصي، ويخرج من المكتب الخطوات كانت هادئة وهو يغادر الشركة، حيث كانت الساعة تقترب من الثالثة مساءً

أخذ مكانه في السيارة وضع الحاسب الآلي بجانبه على المقعد الجانبي، وسحب سترته جانبًا بدأ في قيادة السيارة بهدوء، الأصوات الهادئة للموسيقى تملأ الجو بينما كانت الطريق أمامه خالية نسبيًا، وهو ينظر إلى الأفق مع كل خطوة على الدواسة

رَكنَ جونغكوك سيارته بهدوء، حمل حاسوبه الشخصي و سترتهُ قبل أن يتوجه إلى داخل المنزل بمجرد دخوله، اجتاحته روحهُ موجة من الهدوء المكان كما هو الحال دائمًا لكن هذه المرة شعر بشيء من الاختناق ذلك الصمت الذي كان يلف المنزل وكأنه يضغط على صدره أصبح يكره العودة إلى هنا، حيث لا شيء سوى السكون الذي يزيد من شعوره بالعزلة

"سأخرج مع أصدقائي هذا المساء"، قالها بصوت عميق وهو يدخل الشقة، ليلاحظ أرثر جالسًا على الأريكة، بدا أنه عاد لتوه من عمله

"ألن تتناول الغداء؟" سأل أرثر، وهو يراقب جونغكوك وهو يفتح أزرار قميصه بسرعة، ملاحظة غير واعية تلتقط تفكيره ربما كانت تلك إحدى الأسباب التي تجعله يرغب في البقاء قريبًا من جونغكوك

"تناولته خارجًا"، أجاب جونغكوك بهدوء ، وهو يخلع قميصه ليكشف عن جسده العضلي قبل أن يتوجه نحو دورة المياه

مر وقت قصير قبل أن يخرج جونغكوك من الاستحمام، وهو ينفض الماء عن شعره المبلل بحركة سريعة ويجففه بأيديه المتقلبة ، ارتدى ملابس مريحة جديدة بعيدًا عن ملابس العمل، ثم استلقى على السرير بينما كان يتنقل في أفكاره، بدأ يشعر برغبة قوية في التحدث مع تايهيونغ، لكن لم يكن متأكدًا إن كان مشغولًا أم لا

توهج ..

"ما رأيك؟ أليست جميلة؟ إنها المرة الأولى التي أرسم فيها على القهوة بهذا الشكل"



"هل ترغبُ مِني تخمين الرسمةِ؟" ، أجاب جونغكوك مما سبب عبوس تايهيونغ بالجهةِ المعاكسةِ

"هل تسخر مِن مهاراتي؟" ، أجاب تايهيونغ بغضب متصنع

" مُطلقاً ! ، أنت ماهراً تستطيعُ رسمَ العديد منِ الرسومات برسمةً " ، لِن ينكر تايهيونغ قهقهتهُ بسبب أجابةِ جونغكوك

"أردتُ أن اشاركك رِسمتي الاولى على القهوةِ فدائماً ما أعتمد عِلى جيمين فلا أُجد إلا رسمةِ القلبِ تلك" ، أجاب تايهيونغ

"القلب ؟ ، لم أراك تِرسمها على قهوتي ؟!" ، أجاب جونغكوك بِضجر

" هل يُعقل بِأن يكن هُناك قلبين؟" ، أجاب تايهيونغ مما ابتسامةِ جونغكوك فهو جيد بإخراج نِفسه

" تُجيد اخراجَ نفسكَ ، أود بسؤالكَ متى سيخرجُ جيمين؟"

"رُبما بعد ساعةً ، يِرغبُ بالذهاب باكراً حِتى يستعد قِبل قُدوم يونقي " ، أجاب تايهيونغ

"حينما يُغادر متى ستغلقُ؟" ، سأل جونغكوك

" يِعتمدُ على موعد خروجنا سوياً " ، أجاب تايهيونغ

" هل يُناسبكَ السابعةِ ؟"

" نعم"

" اذا غادر باكراً حسنا ؟"

" ماذا تعنى بذلك؟" ، سِأل باستغراب هو لم يُدرك مقصد جونغكوك

" لا شيء ، أحتاج أن أغادر اعتنى بِنفسكَ"

أغلق جونغكوك هاتفه بسرعة عندما لاحظ أرثر واقفًا عند عتبة الغرفة، نظراته ضاقت وهو يسأله بلهجة تحمل الضيق: "ما بالك أغلقت هاتفك هكذا؟"

رد جونغكوك، نبرته هادئة ولكنها مليئة بالاستفزاز: "هل ترغب أن أواجهك وعيني على هاتفي؟ أظن أنه كان لطفًا مِنكَ"

أعاد فتح هاتفه أمام أرثر، ما جعل الأخير يحدق فيه بدهشة، لا يبدو على جونغكوك أي تعبير سوى البرود، وهو يصر على استفزازه

استقام جونغكوك محاولًا مغادرة الغرفة، لكن أرثر أمسك بمعصمه، قائلًا بنبرة مهزوزة: "جونغكوك، لماذا تستحقرني هكذا؟ أرجوك، لا ذنب لي فيما يحدث بين والدينا"

نظر إليه جونغكوك بابتسامة ساخرة، ثم رد بغضب: "لا ذنب لك؟ تتظاهر وكأنك لم توافق أولاً على عقد الزواج! ما هذا الكذب؟"

"هل ظننت أن موافقتي كانت برضائي؟" أجاب أرثر بصوت منخفض، يحمله التردد والاختناق. "لم تكن كذلك كنت مجبرًا على ذلك لصالح الشركة لكن الآن، أرغب حقًا في أن أبدأ صفحة جديدة معك" ، شعر بغصة عميقة في قلبه وهو ينخفض رأسه، بينما تسللت دمعة خفيفة على وجنته، كالسهم الذي اخترق أعماق قلبه

تنهد جونغكوك ببرود، ثم نظر إلى أرثر بنظرة قاسية وقال: "إذا كنت ترغب في فتح صفحة جديدة، افتحها مع غيري. قلبي لم يعد إليك" ، كانت كلماته أشبه بطعنات خفيفة في قلب أرثر، تركت جروحًا عميقة

انسحب جونغكوك بسرعة، تاركًا أرثر في الغرفة وحيدًا الكلمات التي قالها كانت بمثابة سكاكين حادة تقطع قلبه، كان يشعر أنه في لحظة من اللحظات، كان قد فقد كل شيء

حاول أرثر أن يستوعب الكلمات التي قالها جونغكوك، "قلبي لم يعد إليك". تلاحقت أفكاره في ذهنه، كيف أن أحلامه معه قد انهارت بين لحظة وأخرى كلما ظن أنه قد تكون له فرصة ثانية، كان جونغكوك يهدمها بلا مبالاة.

نهض أرثر ببطء، واتجه نحو طرف السرير، مسح دموعه التي تدفقت على وجنته. كان يشعر بحزن شديد، وكأن العالم كله قد انهار أمامه شعور بالانكسار والضعف تغلغل في قلبه، وأصبح السؤال يراوده: هل سيهتم بي يومًا؟ لا، كان يعرف الجواب

خرج من المنزل كعادته، لا أعلم إلى أين يذهب أو مع من، وكلما غادر شعرت بفراغ يزداد في داخلي أتألم من هجره، أفكر في كل مرة كنت أنتظر فيها لحظة يظهر فيها لي اهتمامًا، لكن ذلك لا يحدث أبدًا أصبح قلبي يرفض حتى فكرة الحب؛ فأنا لم أعد أتحمل أن أعيش في هذا الألم المستمر في كل مرة يرحل، يترك وراءه جرحًا أعمق

"- أرسل موقعاً - "

وسط توديعه لجيمين، لاحظ توهج هاتفه فجأة، ليتبين أن جونغكوك قد أرسل له الموقع

"الآن؟ أليس من المفترض أن تكون السابعة؟" سأل تايهيونغ بدهشة، فقد كانت الساعة لم تتجاوز السادسة والنصف بعد

"أحتاج إلى الحديث، أشعر بالاختناق" ، كان رد جونغكوك مختصرًا وواضحًا

"هل نؤجل الذهاب إلى المطعم لوقت لاحق؟" شعر تايهيونغ بأن هناك حاجة ملحة لدى جونغكوك للتحدث، وكان ذلك واضحًا في نبرته

"لكن..." رغب جونغكوك بإرسآلها لكن توقف عندما قرأ رسالة تايهيونغ الهادئة والمطمئنة

"جونغكوك، إن كانت لديك رغبة قوية في الحديث، فلا بأس. يمكننا التحدث في منزلي وتناول العشاء معًا. يبدو أنك بحاجة إلى بعض الهدوء" ، أرسل تايهيونغ مدركًا تمامًا أن جونغكوك في حاجة إلى الراحة

"حسنًا، أرسل عنوانك سأكون هناك قريبًا." ، أجاب جونغكوك بعد لحظة تفكير

- أرسل الموقع -
"كلمة المرور هي xxxx."

ابتسم تايهيونغ بينما خلع المريلة وقرر أن ينهض. توجه إلى غرفة العملاء، أغلق الأنوار وكل أجهزة القهوة، وتأكد من أن كل شيء في مكانه قبل أن يلتقط أدواته ويخرج متجهًا إلى منزله

....

هولا 🧍🏻.

كيف البارت و السرد؟

تايكوك ؟

أرثر؟

وش تتوقعون بيصير عند لقائهم 🙈؟ ، فيه مفاجآت كثير بتصير

توقعاتكم لشخصيات تايكوك و الأحداث الجاية؟.

إن هُناك اخطاء املائيه تجاهلوها فسيتم تعديلها بأقرب وقت 🫶🏻.

See you soon <3

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro