05
سلام ، طمنوني عنكم؟
انجوي بالقراءة
لا تنسون الكومنت بين الفقرات و الڤوت .🤍
...
كان منتصف الليل حين دخل جونغكوك إلى شقته، ليصطدم بأصوات تدفق المياه التي تصدح من الداخل علم حينها أن أرثر قد عاد من الخارج أخذ ثيابه من الخزانة وتوجه مباشرة نحو دورة المياه التي تقع خارج غرفتهما للاستحمام، ليهدأ من توتره ويستعد للنوم
"أين كنت طيلة اليوم؟" سأل جونغكوك عندما دخل الغرفة ملاحظاً انتهاء ارثر ، قائلاً عبارته تلك وهو يمسح وجهه ببطء باستخدام قطنة ناعمة أمام المرآة، بين لحظة وأخرى يبعد خصلات شعره عن جبينه
"لدى أصدقائي، لماذا؟" أجاب أرثر، جالسًا على طرف السرير، يراقب جونغكوك من زاويته اليمنى، متأملًا إياه ببرود، وكأن الموضوع لا يعنيه بشيء سواء أخبر جونغكوك أو لم يفعل، لم يكن يهمه الأمر كثيرًا.
"لماذا لم تخبرني قبل خروجك؟" قال جونغكوك بنبرة حادة، وعينيه تلاحقان أرثر بحذر. كانت يديه مشدودتين على جانبيه، وجسده مستقيماً لكن متوترًا، كما لو كان يحاول منع نفسه من الانفجار
أجاب أرثر باندفاع حزين، وهو يحرك يديه في توتر: "مثلما أنت تذهب وتلتقي بأصدقائك دون أن تخبرني، جاعلاً مني مستيقظًا لفترات طويلة، فأنا سأفعل المثل."
كانت حركاته مرتبكة فقد كان يحاول أن يظهر هدوءًا لكنه لم يستطع إخفاء الإحساس بالذنب الذي خيم عليه فجاءه رفع يده إلى شعره ليزيح خصلات منه عن جبينه، ثم عاد لينظر إلى الأرض بينما كانت عينيه تتجنب النظر المباشر إلى جونغكوك جسده كان منحنيًا قليلًا إلى الأمام، كما لو كان يحاول تجنب التوتر المتصاعد بينهما.
قال جونغكوك بنبرة حادة، وعيناه تراقبان أرثر عبر المرآة: "أنا هنا من يقرر إن كنت ستخرج أو تبقى. في هذه العلاقة، لا الأمور متساوية. لم أجبرك أبدًا على الاستيقاظ طوال الليل، أنت من تفعل ذلك بإرادتك الكاملة، وبكامل قواك العقلية."
"لماذا أنت قاسي هكذا؟" سأل أرثر بصدمة، مستنكرًا التغير المفاجئ في سلوك جونغكوك. كان الصوت يرتجف قليلًا في حلقه، وعيناه تتسعان من الدهشة، غير قادر على فهم هذا التحول الذي بدا له غير طبيعي. كان الموقف محيرًا للغاية بالنسبة له، فلم يتوقع أن يرى جونغكوك بهذا الشكل
"لأنك تستغفلني!" انفجر جونغكوك فجأة، قائلًا هذه الكلمات بغضب، راميًا القطن على الطاولة بقوة، ثم استدار نحو أرثر، الذي كان يجلس في صمت، محاولًا التحكم في انفعالاته لكن عينيه كانت تلمعان بالتهيج
"تستغفلني؟" سأل أرثر بتوتر واضح، لدرجة أن لسانه تعثر في نطق الكلمات
"نعم، تستغفلني، لم لا تعلم؟" ضحك جونغكوك بسخرية، بينما كان وجه أرثر مليئًا بالاستفهام، لا يدري كيف يتصرف مع الموقف الذي يواجهه
"أليس أنت من ينادي بعلاقة زوجية مثالية؟ بينما تخبر والدك عن قدرتك على الحمل قبل زوجك أتساءل، أي نوع من العلاقة تريد أن تبني؟" كلمات جونغكوك كانت تحمل عبئًا من الغضب والاستهجان.
صدم أرثر بشكل مفاجئ، إذ كان يظن أنه أخفى هذا السر عن الجميع، ما عدا والد جونغكوك كيف علم بذلك؟ ربما كان يخطط لمفاجأة، لكن يبدو أن الأمر بعيد كل البعد عن ذلك.
"كيف علمت بذلك؟" سأل بذهول، وعينيه تتسعان من الدهشة
"لن يهمك من أخبرني، في النهاية، علمت ربما تتساءل إذا كانت قدرتك على الحمل ستغير شيئًا؟ الجواب هو لا، لو كنت أخبرتني في بداية زواجنا أو حتى في فترة الخطوبة، لما شعرت بالكراهية تجاهك لكنك اخترت أن تبقيها سرًا، أنت المخطئ هنا."
"لم تضع كل الخطأ عليَّ، بل جعلتني أكره نفسي تشعرني وكأنني دخيل في حياتك." قال أرثر، محاولًا الدفاع عن نفسه، كلماته مليئة باليأس.
"نعم، أنت دخيل. منذ ارتباطي بك، تغيرت حياتي رأسًا على عقب. أرثر، فقط ابتعد عني. لا تحاول الاقتراب مني بعد الآن، أنا جاف تجاهك، ولن يتغير شيء." قال جونغكوك بهدوء، رغم النيران التي كانت مشتعلة في عينيه.
"إذا كنت لعينًا بالنسبة لك، لماذا قبلت الارتباط بي؟ لماذا قيدتني بك؟ هل تخشى عصيان والدك؟" قال أرثر ساخرًا، مستهزئًا بجونغكوك، محاولة لتهدئة الموقف.
لكن الكلمات كانت شديدة التأثير، فتشنج جسد جونغكوك، وكأن بركانًا من الغضب قد انفجر داخله. عقد حاجبيه، وظهرت عقدة على جبهته، ثم ضغط على أسنانه العليا. كان يريد صفع أرثر على وجهه، تلك الكلمات المستفزة أثارت غضبه بشدة.
"قبلت الارتباط بك لأجل رفع أسهم شركة والدك. لو لم أقبل الزواج منك، لكانت أنت وعائلتك تشحذون في الطرقات." قال جونغكوك، وجهه مشدودًا بالعنف.
كانت إهانة لا تُغتفر. أمسك جونغكوك معصم أرثر عندما رفع يده ليصفعه، لكن سرعان ما أمسك بها بقوة، وضغط عليها حتى كاد معصمه ينكسر، وقال بنبرة تحذير: "أياك أن تفعلها!"
ثم دفع معصمه بعيدًا عنه، تاركًا إياه في صمت مطبق خرج جونغكوك من المنزل، تاركًا أرثر خلفه، يشعر بخيبة أمل عميقة تجاه والده. كان يشعر بالكراهية تجاه جونغكوك لأول مرة. لكنه في الوقت نفسه، كان قلبه يكره نفسه لكونه لا يزال متعلقًا بهذا الشخص الذي جلب له التعاسة منذ بداية زواجهما.
ما زال قلبي الغافل يحبك لسبب لا أستطيع فهمه. لربما كلماتي التي سمعتها منك أخمدت كل ما في داخلي تجاهك. كنت أظن أنك ستستقبلني بكلمات طيبة، أو ربما بحضن دافئ يمسح كل هذا التوتر من بيننا، لكنك اكتفيت بإهانتي، ووضع كل الأخطاء على عاتقي.
شعرت بأن قلبي بدأ يتفطر، لا أستطيع أن أصدق أن من أحببته هكذا قد تعامل معي بتلك القسوة. لم أكن أتوقع هذا، ولكن تأكد أنني لن أنسى أفعالك أو كلماتك أبدًا. كل لحظة ألم، كل نظرة قاسية، ستظل حاضرة في ذهني إلى الأبد.
أستغفلك مثلما تستغفلني، جونغكوك
سأعدك أن المثل سيعود إليك يوماً
شعرت بشدة الوجع في صدري، وكأن كل شيء في جسدي تجمد. رفعت يدي لتمسح وجهك المترقب، ولكن أصابعي كانت ترتجف، ما بين الأمل واليأس. تنهيدة عميقة خرجت من أعماقي، وقلت في نفسي، ليس هناك شيء أكثر قسوة من أن تحب شخصًا يتجاهلك بألم، ويضع اللوم على عاتقك
وأنا ، الذي كنت السبب في سعادتك وكنت تغرقني بكل الهدايا الرائعة والمواعيد الجميلة التي كانت تملأ حياتنا بالفرح، الآن كل شيء تغير كل لحظة كنت أعيشها معك أصبحت مجرد ذكرى بعيدة وأنا لا أستطيع الهروب منها أشعر وكأنني ما زلت عالقًا في الماضي، أعيش في تلك اللحظات التي كانت تبدو وكأنها حلم، ولكنها الآن أصبحت كالكابوس الذي لا أستطيع التخلص منه
توقف جونغكوك على جانب الطريق، وهو يقود سيارته دون وجهة محددة، فقط ليبتعد قليلاً عن كل شيء. أراد البقاء وحده ليتنفس بعيدًا عن ضغط الأعصاب الذي كان يعتصر قلبه. أطلق تنهيدة عميقة، خافضًا جبينه على المقود، وكأنما يحاول أن يخفف من ثقل مشاعره المتخبطة
"لا أعلم إلى أين أذهب، لكن ما أعلمه جيدًا هو أنني لا أريد العودة إلى المنزل"
ظل يحدق في الطريق أمامه، وهو يرفع رأسه للخلف، مغلقًا عينيه لفترة قصيرة، يحاول إراحة ذهنه المثقل بالأفكار. كان تفكيره مشوشًا، وعقله غارق في دوامة من الأسئلة والآلام. حتى حديث يونقي لم يساعده على تهدئة نفسه. صحيح أن والد أرثر حصل على مبتغاه المالي بفضل شركة والد جونغكوك، لكن هل كان هذا يعني أنه سيظل يعيش في هذا الصراع الداخلي؟ هل ستتغير الأشياء فعلاً؟
في ذات الوقت، كان تايهيونغ جالسًا على الأريكة في غرفة المعيشة، يتناول عشاءه ببطء، رغم تأخر الوقت. كان يملأ فمه بالطعام، وجنتاه ممتلئتان، وبينما هو يغرف الطعام بملل، أطلق ضحكة خفيفة، متحدثًا بتلك الطريقة اللامبالية التي تميزت به:
"لا أعلم كيف سأعيش دون المطاعم."
كان تايهيونغ يكره إعداد الطعام لنفسه، بينما كان يتفنن في إعداده للزبائن، حيث كان يقدمه بحب وسعادة. وهو يتابع برنامجه المفضل، كان يطلق تعليقات لاذعة بين الحين والآخر، وهو غارق في تفاصيل ما يراه على الشاشة
بينما كان ينهى طعامه، استقام ببطء، رمى المخلفات في سلة المهملات، ثم بدأ في ترتيب المكان حوله كانت يديه تتحركان بشكل آلي، مرهقة من يوم طويل. توجه إلى غرفته في الطابق العلوي وهو يشعر بثقل جسده الذي يحتاج إلى الراحة ارتدى بجامته ذات اللونين الأبيض والأسود، وعيناه تكادان تغلقان من التعب كان يريد فقط النوم والراحة
ولكن، ما إن جلس على سريره، حتى أضاء هاتفه فجأة. لم يكن يتوقع ما رآه على الشاشة تجمدت أطرافه، وكأن الدم تجمد في عروقه، وعيناه اتسعتا في دهشة
"هل أستطيع المبيت لديك الليلة؟"
الشعور المفاجئ بالقلق اجتاحه، ووقف لحظة في مكانه، غير قادر على تصديق ما قرأه، ولا يعرف ماذا يفعل به.
...
كيف البارت ؟
تايكوك؟
أرثر؟
شرايكم الغلاف الجديد؟ مرههه عاجبني🥹
توقعاتكم لشخصيات تايكوك و الأحداث الجاية؟.
جونغكوك : الديار تطلب اهله 😭.
إن هُناك اخطاء املائيه تجاهلوها فسيتم تعديلها بأقرب وقت 🫶🏻.
See you soon <3
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro