Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

7| Love..Less

°°°°°

جفل الزمن وتجمدوا بين ثوانيه، تبادلون الصمت فيما بينهم، حتى همس جيهيون من بين أنفاسه وهزّ رأسه ساخطا.

«لا يصدق.»

اِقترب بيكهيون منه وخافت عند كتفه ليهدئه:

«تمهل قليلًا

رمقه جيهيون بنظرة سامة أقفلت فمه، حينئذ اِنطلق واين بضحكه، ولم يتمكن من التوقف؛ فشاركه بيك سول القهقهات وهو يربت بكفيه على كتفيّ تاليا، في حين نحيبها اِنقلب إلى ضحكٍ أيضًا.

أدار بيك سول جسدها الأمامي إليه ثم حملق فيها بإزدراء.

خمدت وصنع شقا بفمه:

«خطيبتي الهاربة.»

حركت رأسها بالرفض؛ فنزع اللصاق عن ثغرها بالقوة وتأوهت.

«أهناك تبريرات بمخيلتك الضيقة؟»

طنز مستخفا بها؛ فبللت شفتها ولعنته بجوفها قبل أن ترد برنة ماكرة.

«اِستحقيت ذلك.»

قيد ياقتها ورجّها جسدها مزمجرا بحنق:

«سترين نجوم منتصف النهار!..، أقسم أنك ستتمنين الموت ولن تجديه

نكز بيكهيون واين عسى أن يتدخل؛ فقد أبصراه يردف ضحكات متقطعة فقط، وكأنه لا يبالي، بل حتى أنه قد غمغم بهدوء.

«مسألة خاصة لا شأن لي بها.»

«أجُلُكم هكذا؟»

فحّ جيهيون بسخط؛ فقطب واين جبينه ثم بسطه قائلا بدماثة:

«أجل..»

«اللعنة عليك!»

صخب تاليا قاطعه بينما هدأ بيك سول عن ضخها، استرجعت أنفاسها بمشقة وقد اِجتاح الدوار جوفها.

اِتجه واين عندئذ نحو إبن عمه وسأله بفضول:

«كيف وجدتها؟»

«لم أفعل..، بل زوجتك.»

أجابه بيك سول بتلاعب؛ فلم يستغرب ذلك، ورسم بسمة متهكمة أيضا. أدرك أنه يحاول ِاستفزاز القابعة بسيطرته وردها المنفعل كان متغلغلا:

«تلك اللعينة..»

كبلّ بيك سول وجنتيها بقبضته مهسهسًا:

«لا تجلبِي سيرتها بلسانك الوضيع.»

حاولت تحرير قيدها فأوشكت أن تعضه لكنه كان منتبها وأبعد يده عن أسنانها. عندما مددت ثغرها بإتساع، لم يكلف نفسه عناء ليخفي حقده، نظراته كانت تترقص مقتا؛ فإبتسامتها أججت بركانه الإنفجاري، نوى خنقها إلى حدود الموت وقد تراجع عن ذلك حينما هتف واين قائلا:

«أدرها لي.»

رموشها اهتزت من التوتر، لا تريد مواجهته بعد معرفته الحقيقة ولم يعترض بيك سول عن لفّ جسدها المبكل لتتقابل وإبن عمه.

أبعدت عدستيها عن واين؛ فقلص المسافة عنها وانحدر برقبته حتى يستطيع النظر بعينيها، رجّ ذلك تنفسها وكتمته بعدما تحدث إليها بنبرة عميقة تعبق بالحزم.

«لست هنا للتسلية

رفعت بصرها إليه وتعمقت في التحديق به، المرارة غزت وجهها، في حين قد غمرها بحدقتيه اللطيفتين.

زفرت ببطء ثم كونت جملتها بمشقة:

«كل..، ما أردته..، أنت.»

اِتسعتا مقلتا ولداه في الخلف، وأخذا دورهما في توزيع الأنظار الصدمة، عكس بيك سول الذي زلزل الأجواء الساكنة بضحكه الصاخب، اِستغل فرصته جيدًا في السخرية منها، أما وضعها المزري اِرتدى اليأس والندم قد أحاط بتعابيرها شيء فشيء كالطاعون.

تقفقفت شفتاها من شدة الغصة التي نبضت بحنجرتها؛ فتجنبت النظر إليه.. لكنه ابتسم بهدوء!

«أبتغي التتمة عزيزتي تاليا.»

الدموع تسربت من جحريها، وأنينها قد سلك إلى مخرجه ثم تحدثت بقهر:

«فك قيودي

كان بيك سول سيمتنع لكن قريبه أخرسه بنظرة واحدة، نزع واين حينها مقصًا صغيرًا من القلادة التي برقبته ثم ركع ليحرر ساقيها وارتفع وكلماته:

«لكِ وعدي بالأمان..، ما أوده منك..، لستِ بجاهلة عنه.»

قذف المقص إلى بيك سول فالتقطه وتكلف بإزالة ما يقيد يديها خلف ظهرها، ما إن أضحت حرة حتى ارتمت لتعانقه لكنه استعمر ذراعيها وأزاحها عنه بحنو. أدبر بخطوات إلى الخلف وأحدث برزخا آخر بينهما، الصدمة المؤلمة التي بقلبها كانت قاسية، تحديقاتها اِستنكرت نفره منها وما بررته سوى أن تلك المرأة السبب.

«لماذا!»

صاحت متوجعة من رفضه لها، لكنه دس يديه بجيبيّ سترته الجلدية السوداء ولم يرد فصنعت بسمة بين شهقاتها ثم زمجرت.

«لا أصدق أنك مازلت تحبها!»

نظراته الدافئة أخذت مسيرها صوب عينيها تماما، كانت تلهث من شدة لوعتها، ذلك وقد لهيب حريق فؤادها؛ فصاتت بتذمر حانق، ويداها اهتزتا بالهواء كي تعاتبانه.

«كيف لك..، لما لا تقوم بخيانتها أيضا!..، لقد دمرت حياتك!..، ألا تستطيع نسيانها بحق الإله!»

اِلتزم سكينته، لم يشاء أن يعتصر جراحها، إن من الواضح أنها لم تنفك عن فكرة حبه، كان يظن أنّ ذلك معتقد تسلت به أيام مراهقتها، ويبدو أنها ما تزال تريد اللعب.

دحرج بيك سول بؤبؤيه بتبرم، لن يستطيع التدخل مادام لم يمنحه واين الإذن؛ فتأفف وبعثر خصلاته ليشاهد المسرحية المملة.

«لماذا!»

صرخت وداهمت لتستأثر طرفيّ سترته الجلدية، حملقت بمحياه مترجية أن ينكر ذلك.

«لما هي دائما؟..، إنني أحببتك بجنون!..،  أحبـك

نظر مطولا بوجهها ثم بسط فاهه وقال:

«حقا؟»

رمقته بغير استيعاب؛ فأزاحها عنه وابتعد متلفظًا.

«هذا مؤثر.»

تيبست بينما أضاف بخفة:

«أتشكركِ

تصنم أيضا عندما تدفقت ضحكة أنثوية من جهاز أضاء بتوهج أحمر بين حزمة الأحبال البلاستيكية التي كانت تكبل تاليا.

أحدثت صدمة بهم، حتى تاليا صوبت حدقتيها الجاحظتين حيث تدفق صوت غايون قائلة بسخرية:

«أيتها المغفلة..، إنه كأي بيون قد عرفته..، سيفضل ما لا يستطيع الحصول عليه.»

اِندفعت تاليا لتدهسه غيظا لكنه دحرها حتى وقعت بين ذراعيّ بيك سول بينما نزل واين بركبته كي يلتقطه بإصبعيه.

فاهت غايون من داخله:

«تريد رؤيتي؟..، يمكنك إيجادي

بعدما اِنطفأ هشمه بقبضته، دور بؤبؤيه يمنة ويسرة، ثم أخذ يفكر في تغيير مسار خطته!

قبل أربعة أشهر، اِستتر كليا بزي عمله الأفحم وظن أنها لن تتعرف عليه. عندما داهم وفرقته مضجع أولائك الأوغاد بنيويورك، كانوا حينئذ في خضم مواجهة شرسة وعصابة الشبح.

أتى لينقذها بينما أوشكت أن تطعنه بسكينتها الحادة.

«رأيت!..، إنها لا تبالي بك!»

دفعت تاليا بيك سول وتقدمت حانقة، فنهض واين ونظر نحوها ببرود. اهتزّ فكها خوفا، لم يسبق أن لمحت ذلك به. لم يتحدث، لكن نبرة جيهيون الساخرة حُشرت بين حديثهما فجذبت اِنتباهها.

«قصتكَ مسلية!..، بدأت أستمتع

تفحصت هيئته البهية وأخيه الذي بجواره الذي رمقها بهدوء؛ فسألته عنهما:

«من يكونان؟»

أدبر جيهيون إليهما وتوقف قرب والده ليطنز:

«أشفق عليك.»

استدار واين إليه وأرقد صوبه تحديقات متهكمة ثم أجابه:

«ممتن لك.»

تدخل بيكهيون وسحب كتف شقيقه معاتبا:

«أخي.»

«من أنتما؟»

تمتمت تاليا بفضول، ولم تجد مجيبا؛ فبيك سول حول الحديث إلى الأهم بالنسبة إليه:

«غايون أخبرتني أنها ستبلغني حينما ستجد كوزيت وإبنتي..، ذلك كان تلميحا منها.»

«إبنتك؟»

استنكرت تاليا؛ فقد كرهت سماع ذلك منه.

«لا حق لكَ بها!.، ذاتا إنها تعتبر أخي أبا لها..، تلك كفايتها!..، عوض أن تلعن بوالد مغتصب مشوه مثلك!»

بلل بيك سول شفته السفلى غيظًا، لم يستطع كبح تأثير الجرح الذي صنعته؛ فسدد صفعة كانت ستبلغ وجنتها لكن واين أحاط معصمه، أومأ نافيا فلا تسقطه عن مبادئه. قبل أن يفرج عنه باغته هي بلكمة لكنّه وثب بخفة.

إحتدمت بكمد:

«فقعت أحلامي!..، لولا فعلتك!..، ما كانت لتولد!..، أعطيتُها لأخي سونغهيو كي لا تعاني!..، لا أريد لعنة منك!»

وضع بيك سول عدستيه تجاهها قائلا:

«لما لم تجهضيها إذا؟»

أخرسها بسؤاله ثم نقل بصره إلى واين ليبوح بما جعلها تشهق:

«لن تخمن سبب الذي بسببه قد أنهى صداقتكما التي بدأت منذ أن كنتما بالمرحلة الإبتدائية!»

تقفقف كيانها، وإنها لم تتوقع معرفته بذلك. لقد تمزق الصوت بحلقها، وأكمل بما صنعته:

«أخبرته أنك أغويتها والطفلة لك.»

جحظتا حدقتا واين من صدمته بينما خسرت ملامحها ألوان بشرتها، كل ما كان بوسعها من النحيب اِحتفظت به لهذه اللحظة، انهيارها المرير لم ينفعها لتخفف من وطأة جريمتها.

«اِستغلت الموقف جيدًا..، قالت له أن كل شيء من تخطيطك..، لكي تمسح الذنب عنك..، أجبرتها على الزواج بي لأنك لن تستطيع الزواج بها..، لا أحد غيره سيساعدها على الفرار

تمتم بيك سول بتبرم تحول لآسف، الإنزعاج غمر واين إلى أن انسكب من حافته، لم تحزنه كارثتها أكثر من أن صديق طفولته لم يشك بخدعتها بالرغم أنه قد يقسم أن لا أحد يعرفه كسونغهيو. الآن، أصبح يرى خيبة أمله نصب أنظاره.

«كنت..، مجبرة.»

تعتعت من بين شهقاتها، لكنه تعامى عن ردها. ابتعد عنهم وأرجع خصلاته الدهماء بكفيه إلى الخلف ثم قيد أصابعه عند رقبته ليفكر جيدًا.

بذلك الحين، اغتنم جيهيون فرصته وذهب إليه، تبعه بيكهيون عندما استقر بجوار والدهما ثم سخر بنغمة خافتة:

«أتبقى ما لم نشاهده لهذه الليلة؟»

زفر واين ثقل صدره، لم يكن سيجيبه، لكن جيهيون تمادى قائلا:

«هل هناك يقين أنّ تلك الطفلة إبنته؟..، أم أنها تخصك؟»

«جيهيون.»

صرّ بيكهيون بحزم لكن بسمة واين فاجأتهما، فتشدق جيهيون متمتما:

«هل أعتبر ذلك اِعترافا؟»

همهم واين ثم قال بتسلية:

«ما رأيك؟»

اِقتربت منهم تاليا وقبضت بيديها على ذراع واين ثم ركعت أمامه، لم تقوى على قول كلمة؛ فقد أحاط كتفيها وأجبرها على الوقوف.

تلعثم لسانها فأسكته برد هادئ:

«لست من يستحق اِعتذارك

تمسكت بياقة سترته متوسلة:

«أنت لا تعلم ما حدث..، كنت غير ناضجة..، أقسم لك..، إنه لم يقوم بتصديقي..، لقد أعلمته بالحقيقة..، لكنه قرر الاِحتفاظ بها..، لأنني أخبرته أنّ لا أحد يعلم بأمرها

«إنه يفوقكِ سوءً حتى.»

تعليق جيهيون المستهزئ جعلها تنظر نحوه؛ فأكمل جملته:

«تنجبون بشهادة تفوق..، لكن الاِحتفاظ بأطفالكم لهو مسؤولية مستحيلة..، أليس كذلك؟»

«وما هو شأنكَ أنت؟»

هسهست؛ فأبعد واين أصابعها عنه بينما تهكم جيهيون محيبا إياها:

«لا يبدو عليكِ الندم..، منزعجة فقط عمّ أضحى يعتقده عنكِ..، لكن إبنتك فلتذهب إلى الجحيم.»

كانت سترد بسخط لكن بيكهيون تكلم رغم أنه قد اِعتاد أن لا يحفر بشؤون غيره، وتصرفاتها قد استفزت غضبه حقا:

«أهذا ما تكترثين لأجله أيتها السيدة؟..، كيف سيكون شعور إبنتك؟»

«من أذن لكما بغرس..»

حنقت؛ فقاطعها واين بجفاء لأول مرة بحياتها:

«لقد أنهيتِي صبري.»

أراحت عدستيها أمامه بتجهم، واكفهرت مدافعة عن ذاتها. لم تفكر بحجم ما ستقوله؛ فقذفته عنوة:

«إنّ اللوم علي..، وماذا عن تلك المنحطة؟»

النظرة بعينيه تحولت إلى السخرية، وقلصت المسافة عنه متلفظة ببطء:

«أمازلت تعاني هيونآه؟..، لأنها تركتك..، لأجل رجل آخر.»

«لا تستحين

تلفظ جيهيون مشمئزا، لم يروق لهما ما سمعاه منها، أحسّ وشقيقه بغلّ تدفق بهما فجأة، حملقا في واين وحر الإنتظار أن ينفي ما جاءت به، لم يحرك ساكنًا، تعمق في التحديق بها فتمددت بسمتها الماكرة، إنها تدري أنها قد نهشت وتره الحساس، وكان مدركًا أنها تريد تذكيره.

شق فكه؛ فغمغمت بضحكة صغيرة عميقة:

«إنها الحقيقة التي من واجبك تقبلها..، لا أن تنساها.»

«أخي!»

هتف بيك سول من بقعته وأشار بيده حينما وجه بصره إليه:

«سنتأخر

أعاد واين بؤبؤيه صوبها ثم فاه:

«أي السيارتين تفضلين..، آنسة جانغ؟»

«بجوارك سأكون بأفضل أحوالي..، سيد بيون.»

نطقت بتغنج؛ فاِرتدى جيهيون قناعا من التقزز، وثبت بخفة إلى سيارة والده ونوت الصعود فإذا به حلّق وأقفل البوابة قبل أن تلمسها.

رمقته بإزدراء، لكنّ جيهيون كان شديدًا حادًا بلهجته:

«معذرة..، سيتسخ بسببك.»

أوقع فكها وانطلقت بشحنائها:

«ماذا أيها اللعين!»

«جانغ تاليا!»

صاح واين فقد كانت تنوي أن تفترس جيهيون، لم يطأه كفها فقد سحبه واين وذراعها عن إبنه بخشونة، إرتد جسدها ثم أضحى بينهما جدارًا.

«إياكِ..، سأجعلكِ تندمين

زمجر وأجحظ مقلتيها، لم يكن بهذه العصبية قبلا، نبرته السامة اِقشعرت لها وانفعاله الجامح جعلها تتكهنّ هويتهما؛ فأخرجت تأوهً من بين شفتيها.

«هما..»

تلفظت ثم أردفت قهقهة مستهزئة:

«لما لا..، كيف لم أظن ذلك!»

أراحت راحة يديها على وجهها وهي تحملق فيهما، أكملت ضحكها لتقول بعد ذلك بطنز:

«لذلك..، لسانه السليط لم يكن غريبا عليّ.»

كان واين سيتدخل لكنّ جيهيون أجابها وكأنها مسرحية هزلية:

«حقا؟..، لكنّ حقارتك جديدة عليّ..، من أي متجر ابتعتها؟»

كتم واين ضحكه بصعوبة، في حين زلزل بيك سول الأجواء بصخبه، التفاجؤ حلّ على بيكهيون بمفرده؛ فلم يكن هذا الكمد عادة من أخيه، فكر أنه لم يتحمل فظاعة هذه السيدة.

«من محل والدتك!»

صرّت فنبس واين مقاطعا إياها:

«تاليا

كانت سترد بالمزيد لكنه أقفل فكها بأوامره:

«إلى المقاعد الخلفية وأنتِ خرساء.»

قررت أن تعاند، فقصد الباب وفتح لها.

«تفضلي.»

تذمرت وإنها لم تألف أن يكون غليظا:

«وكأن كان لكما وقت لتربيتها

«تاليا..، أمامي عمل مهم.»

تلفظ بدماثة وحرك حاحبيه مشيرًا إلى أريكة سيارته؛ فتأففت وصعدت بينما تلعن. دحرها جيهيون ثم جلس بجوارها، رمقته بمقت لكنه لم يكلف نفسه لحظة لينظر إليها.

لم يعارض واين ذلك، تبسم بهدوء؛ فإتخذ حينئذ بيكهيون المعقد الأمامي مكانا قرب والده الذي اِنطلق بهم بعد أن أدبر بيك سول بسيارته.

فور عودة الصمت، كان جيهيون شاردًا يفكر بتلك المرأة التي أنقذته، كانت تئن بإسم بيكهيون حينما كان متوجها بها إلى المستشفى.

تبسم حينئذ لتلك الصدفة الغريبة؛ فهو إسم شقيقه! ولم يكن بخلده تكهن أنّ هذا الرجل كان مقصدها.

أما أخاه بيكهيون فكان يسترق نظرات من والده، إنه يعرف واين غولدن منذ أن كان بالسادسة من عمره. اِبتدأت حكايتهما من اليوم الذي أُخْتُطِفَ به، عندما كان يلهو وجيهيون بالحديقة العامة مع رفاقِه. رجل غريب الأطوار، بجرح يتوسط حدود جفنه إلى شفته الجافة، خصلاته الخشنة كانت ملتصقة ببعضها البعض وبشرته اِمتلأت بآثار بتور قديمة. تربص به إلى أن ركض ليحضر الكرة عندما حلقت بعيدًا عنهم. اِختبأ بين الشجر، ثم بغتة، داهمه وأقفل فمه الصغير بمنديل، قاده إلى الشارع الآخر كي يدخله إلى سيارة سوداء متأكلة بالصدأ، صفعه ليسكته بينما كان غيره يقودها إلى مضجع مهجور لم يكتمل بنائه.

أخرجاه وكان الآخر يضع قناعا من الثوب أسود اللون، قيدا معصميه ورجليه بحبل متين؛ فلم تكن بحوزته حيلة، بكى مناديا والده بعدما تركاه وغادرا. لم يمرّ وقت طويل حتى فُزع أيضا بطلقات نارية اِندس هذا الرجل من بعدها إلى حياته.

خطواته كانت مسرعة ودنا إليه، حرره ثم تفحصه بكفين مرتعشين لم يستطع نسيانهما، وبهما أُصْطحب إلى حضنه ليعانقه بشدة. لم يدرك بيكهيون سبب اِطمئنانه له، تمسك به فقد كان خائفًا، ودفن وجهه بصدره لينتحب بسلام.

أخذه بعد ذلك إلى الزقاق الذي يقابل بيته، وقبل أن ينزل من سيارته سأله بيكهيون بنغمة طفولية محرجة:

«ما إسمك؟»

لم يضع بصره عليه، لكنه أجابه:

«واين.»

«أصدقاء؟»

تمتم بترجي؛ فسدد حدقتيه بإتجاهه، لكن بيكهيون توسل قائلا:

«أرجوك.»

تنهد واين وهزّ رأسه بالإيجاب ثم قال:

«ليكن سرًا بيننا..، لكن..، إن سألك والدك..، أخبره أنّ واين من عثر علي.»

كان الوعد الأول بينهما، وأصبح شيء فشيء بالمكانة التي قد تسمح له بمرافقته إلى منزله أحيانا، إنه يتوجه إليه كلما يحتاج إلى شخص ليحادثه. سنوات مضت ظن أنه قد اِمتلك فيها رفيقا سريا، الشخص الوحيد الذي لن يخون ثقته، لكن الصدمة كانت عنيفة.

عندما سربت جدته ما قد أخفوه عنهما، تبعثر كل شيء. حياتهما كانت مزيفة وقد خطط لأن تظل أبدية. بدت مصرة فقد غلبها شعور دنوِ أجلها وأرادت إراحة ضميرها قبل وفاتها.

سنة كاملة قد مرت عن اليوم الذي طلبت فيه رؤيتهما لقضاء العطلة برفقتها، لم يكن بتوقعاتهما أنها طبخت هذه القصة حتى تخرجها إليهما دون تردد.

قالت أنها سئمت رؤية حفيدها يدمر نفسه؛ فاِستغلت مرضها حتى لا يتجاهل زيارتها.

تواريا بطلب منها خلف جدار الرواق، بذلك الحين دخل والمفتاح كان بين أصابعه بينما هتف بكلمة جدتي.

شعر بيكهيون حينئذ بالخيانة مرتين، لقد تضاعف وجعه، لم يستطيع مسامحته. كان يسكب كل ما بقلبه له بينما كان يخفي عنه الجزء الأهم.

عندما اِستشعر واين نظراته، أراح عدستيه نحوه للحظات أيضا ثم أعاد تركيزه إلى سياقته. إنه لم يبتغي أن يخرب ما كانا عليه؛ فقد حتم عليهم ذلك. فؤادهما تحطم الآن وما بصدره سوى نزيف سنين من الشجن. لن يسعه أن يبدل حقيقة أنهما لن يتقبلاه، ذلك واقع يعلمه، لكنّ حدوثه كان أقسى من تخيلاته.

«إلى أين!»

صاحت تاليا عندما انعطف واين ملاحقا قريبه، توجها إلى منطقة خالية بها بنايات منهارة دون سكان، إنه حيهم القديم الذي أقفل منذ سنوات قصد تجديده وتحويله إلى قطب مالي لكنه ترك طيّ النسيان بعد أن تورطت الشركة المسؤولة عن ذلك بالتزوير والفساد.

لم يرد، إنها تعلم عن هذه الأزقة بقدره تماما، محياها استنكر رجوعهم إلى هذا الماضي، ذكريات كرهتها وأقسمت على عدم العودة.

«كم تعشق التألم بيكهيوني؟»

نبرتها المزدرية ختمت ركود سيارته، حدق ولداه به ثم نطق جيهيون ببرود في حين عيناه تفحصتا الأجواء المظلمة حولهم.

«ما هذا المكان؟»

أجابته بتسلية:

«مضجع العذاب!»

آتى بيك سول إليهم؛ فترجل واين قائلا:

«ستبقى برفقتهم

أومأ بخفة واستغرب الأكبر سنًا ذلك:

«حقا؟..، ألن تمتنع؟»

قرب بيك سول فمه من أذن إبن عمه ليهمس بهزؤ:

«سيتسنى لي قتلها بغيابك.»

دحرج واين بؤبؤيه بتبرم ثم خافت برنة حازمة:

«لا تنفعل..، تدرك إلى أي عائلة تنتمي..، لا أريد حربا مدمرة قد تخسر بسببها إبنتك

«ما الذي تثرثران به؟»

نعقت في حين مضى واين بمفرده، خرجت من السيارة لتتبعه فحدها بيك سول مستأثرًا ذراعها ثم دفعها لترتطم بالسيارة.

«واللعنة عليك!»

سخطت بغطرسة فلكم الإطار وأخرسها، إنّ من سيحميها منه قد اندثر فلن يسعها أن تكون بالجرأة التي واجهته بها قبلا.

دعك ذقنه ثم أصدر تنهيدة ثقيلة:

«لما؟»

دحرجت عدستيها ذهابا وإيابا، وأقفلت شفتيها بإحكام فكرر سؤاله بحسرة:

«لماذا؟»

تقفقفت نبرتها وبصرها عند ساقيه:

«نويت إجهاضها..، لكن..، سونغهيو أخي..، عندما أخبرته أنها من بيكهيون لم يصدق ذلك..، إنه يعلم لمن تنتمي..، لقد أخبرني أنه يريد الإعتناء بها.»

غمغم ورجّ رأسه نافيا:

«لا أقصد هذا.»

رفعت عينيها إليه بحذر فتمتم عندئذ:

«أحقا..، لا تعلم أنكِ أمها؟»

تمنى بدواخله أن تبتر هذه الظنون، لكن لسكوتها جواب آخر، بلا أي تردد بررت:

«كنت بالتاسعة عشر!..، لم أستعد للأمومة!..، أنت السبب..»

فصل حديثها مزمجرًا من بين أسنانه:

«كلانا ثمل بتلك الليلة..، إلى الآن لا أتذكر ما حدث..، لكن أنتِ من جئت إلى بيتنا..، توهمتِي أنني إبن عمي وسط الظلام..»

«واللعنة!»

حنقت مشمئزة؛ فارتجف فكه ليردف بمشقة:

«ألهذا..، أنتِ لم ترغبي بها؟»

كتمت أنفاسها بحلقها فصرخ بها حتى انتفضت مفزوعة:

«لأنها مني أنا!»

ترجل جيهيون عندئذ وصفع سطح سقيفة السيارة، استقطب أنظارهما إليه، إبتسامته العابثة كانت مألوفة فكأنّ واين هو من يقف أمامهما.

«من الممتع أنّ ننتقل إلى مرحلة تبادل الاتهامات..، يا ترى هل ينفع هذا الأمر الآن؟»

أخذ بيكهيون يراقب ذلك الطريق المظلم قبالتهم ثم فاه قائلا:

«لنلحق به.»

نظر صوب قريبهم متمما كلامه بهدوء:

«إنك تعلم وجهته.»

رمش بيك سول ببطء ثم حمحم:

«لا أعتقد أن أخي سيأذن لنا بذلك.»

بلل بيكهيون شفته السفلى وقال:

«أبتغي رؤيتها.»

أصدر جيهيون زفرة منزعجة قبل أن يردف استنكاره:

«بحق الإله ما الذي قد تستفيده من ذلك؟»

«سبق لك وأخذت دورك أخي.»

رد بيكهيون فنبست عندئذ تاليا بطنز:

«لقد تركتكما لأجل رجل آخر..، أتنتظران تبريراتها؟»

«إخرسي

قاطعها بيك سول فحول البوصلة إليه، حاول تمالك مشاعره ثم دشن حديثه باللغة الألمانية:

«سأخبركما..، شرط أن يبقى بيننا.»

هزّ بيكهيون رأسه بينما تبدلت ملامح تاليا وسخرت لأنه غير لغته كي لا تفهم ما يقوله:

«كأنني أهتم أيها الوضيع الفاسد!»

دنا وأخرج المفاتيح من السيارة ثم أوصدها، تعامى عن وجودها تماما فأوقد نيران غضبها لتركل الأرض، لم يهتم لذلك أيضا. أشار لهما باتباعه فمضى جيهيون وبيك سول ورائه في حين بقيّ بيكهيون يحدق نحوها.

رفعت حاجبا ثم نطقت بهزؤ:

«نسيت شيء بوجهي؟»

مدد ثغره ثم قال:

«ألم تشتاقي لإبنتك..، بلحظة ما؟»

تبعثر كلام بين شفتيها فغادر مهتزًا، تعابيره الهادئة أشرقت بلمحة من الحزن ليعبر عن حسرته.

«سيدتي..، شعور أن الجزء الذي تنتمي إليه لا يريدك..، أبشع شيء بهذا العالم..، سيكون ذلك قاتلا إن اِستوعبته.»

لم تنتظر ليكمل جملته، أسرعت إلى حيث ذهب الأخران، فأدبر أيضا إليهما. عندما أضحى بجوار أخيه اِفتتح بيك سول قوله مجددًا:

«كيف سأدشن هذه القصة؟»

«من البداية!»

تلفظ بيكهيون باندفاعية، إن به لهفة كبيرة لمعرفة كل شيء عنهما، جيهيون أخرس نفسه، وبدواخله أيضا يشتهي أن يعرف منبع هذا الجحيم الذي باتا يعيشانه.

«حكايتهما مميزة ومليئة بالأسرار..، أكنتما تعلمان أن جدتي اِمتلكت أربعة أولاد؟»

«أليس أبي هو الوحيد؟»

نبس جيهيون باِرتباك لكنّ بيك سول أجاب بهدوء:

«إن كنت تقصد مينهيوك..، فكلا..، إنه الأوسط..، أما أبي فهو الإبن البكر..، كان اِسمه دي هيون.»

رمش شقيق بيكهيون ببطء في حين لم يقوم أخاه بشيء عدا اِنتظار المزيد؛ فأتمم بيك سول ما يخفيه:

«إبنها الأخير كان بيون جيهيون..، هو يكون جدكما أي والد أبيكما الحقيقي.»

صمت ثم ضحك عندما أبصر ردة فعلهما لكنه حمحم بعد ذلك وأكمل سرد قصتهم.

«جدكما بفترة مراهقته كان صعب المراس..، إنه ذلك الإبن المتمرد..، بين الإدمان ومحاولة إثبات ذاته..، تورط بعلاقة وإبنة عائلة كانغ.»

«أتقصد؟..»

تأتأ جيهيون غير مصدق لكنّ بيك سول أكد ظنونه.

«أجل..، تلك العائلة التي تعيش بالقصر الذي يبعد عن منزل جدتنا بشارع واحد..، زوجة رئيس شركات نيوفي للإنشاءت كانغ ران.»

دعك ذقنه ثم أتمم بخفة:

«كانا مراهقان منتعشان بالحمقات، آشتراكا في كل شيء..، المشاكل التي كانت تودي بهما إلى مخفر الشرطة..، الكحول وتعاطي المخدرات..، والدها كان يحتجزها دائما لكنها لا تنفك حتى تجد مسلكًا للهروب وهو يقوم بمساعدتها على الفرار.»

سكت للحظات ثم فاه بسخرية:

«لقد أنهيا جنونهما بحمل..، ذلك كان كارثة بحق..، فإن والدها كان قاسيا بعقابه..، قام بنفيها تماما إلى مكان لا يعلمه سوى هو..، لأن وضعها الصحي لم يكن جيدًا لتجهض..، اِنتظروا إلى أن وضعت مولودها..، جدتي حينئذ تدخلت لتحظى بحفيدها..، بالمقابل أن تضمن لهم أنّ إبنها سينسى تماما إبنته ويحذف ذكراها من تاريخه وإلى الأبد.»

جيهيون لم يتقبل ذلك، كان مولوعًا بها، أحبها وإنه قد اِتخذها منبع أنفاسه. ثار على والدته ولم ينفذ ما خططوا له كبند لاِتفاقهم. نقض وعودهم وحاول تربص بها في أي مكان قد اِشتبه به، تسلل مرارًا كالمجنون بحثا عنها، إنه لم يكترث لطفلهما ولم يخطط لرؤيته إلا وهي معه؛ فإنها كانت غايته، لقد كان يعتبر كانغ ران ملكيته، واِستعادته لحياته رهين بوجودها.

خبر زواجها من الإبن البكر لعائلة باي دمر كل ما أعده، بل جن جنونه وكاد أن يحدث مجزرة لكنّ والدته اِستعانت بحراسها لاِحتجزاه بالمنزل. اِنتهى ذلك الزفاف وغادرت ران مع زوجها ميونغسو إلى بلد آخر حيث اِستقروا دون أن تترك له آثرًا.

إنه رغم ذلك تمسك بحبها وبدل ما بمقدرته ليجدها. لقد مرت ست سنوات كالجحيم على قلبه، اِنتقل منذ ذلك اليوم من منزله إلى شقة قام بشرائها وبنيته أن يبتدئ فيها حياتهما حينما سيسترجعها.

عودتها كانت مختلفة عمّ تركه، سعيدة وهي تلاعب طفلها ذو الأربع سنوات بينما بجوفها طفل آخر. لقد كانت بحديقة بيت والديها! إنه لم يتردد في مواجهتها، وتلك الليلة حلت كالسقم على مشاعره. قامت بطرده وتوسلت لكي لا يعود، لقد مسحت ذكراه في حين لقد تعهد على حبها وإنها الآن واقعة في حب زوجها.

لولا أنّ والدته قد لمحت تسلله من فوق جدار قصرهم عندما مرت بسيارتها بجوارهم صدفة لكان قد أذنب بقتلها. تدخلت وحشرت جسدها بينهما بينما ترجته أن يتراجع عن ذلك. لم تلمح إبنها محروق الفؤاد كما ذلك اليوم، إنّ ذرة الأمل التي كانت تنبض بروحه اِنطفأت وأقسم على أن يجعل حياة كانغ ران لظى ولن تكمل أيامها في سعادة في حين قد حكمت عليه بالتعاسة طوال حياته.

هي جاءت لتزور والدها الذي أصابته أزمة صحية نجا منها، وبتلك اللحظة عادت إلى نيوزيلاندا حيث تقطن. اِختفت مجددًا وإن وجدانه تأجج غليانه، كان حانقّا وكسر كل ما كان بشقته. أمه توددت لهدوءه وطلبت عودته إليهم؛ فقد اِنتهت قصتها وإن كل ما كان يصنعه كان لأجل الفراغ.

لقد عاد بالفعل وأخذ مقعده المعتاد، لكنّ الأمر لم يكن هيئنا خاصة بعد رؤيته لذلك الصغير الذي أنجبه منها!

قامت والدته بتبنيه وصار أخًا رابعًا لهم، كما أنه حظيّ بإسم والدهم.. بيون بيكهيون. إن جيهيون لم يتمكن من تقبله، المقت بداخله تفاقم؛ فإنه كان يرى عينيها بوجهه كلما نظر نحوه. لم تخفي والدة جيهيون عن صغيرها حقيقة هوية والده لكنها غلفت الحكاية برواية أخرى، أن أباه كان ببلد بعيد يعمل ووالدته في الجنة.

بعد يومِ، فر بيكهيون الصغير من مدرسته وتوجه إلى شقة والده لرؤيته، لقد تذكر مسافة المسلك إليها؛ فقد آتى مع جدته المرة الماضية بينما جاءت لتطمئن على إبنها. حينئذ اِنحدرت لتلقط المفتاح المتواري خلف سجادة العتبة وقد فعل المثل. قفز مرات عدة عسى أن يستطيع الوصول إلى فتحة المقبض، تلك البوابة لم توكن موصدة بشكل كلي، اِندفعت إلى الداخل وسقط جسده برفقتها.

عندما حاول النهوض سحبت قبضة جيهيون رقبته الصغيرة، كان الطفل يتخبط كالغريق لكنه اِستمر في جريمته ولكم الأرضية بجواره!

شهق بيكهيون محاولا اِسترداد أنفاسه وغيث مقلتيه قد اِكتسح كل بصيرته، فهسهس جيهيون عندئذ بنبرة حانقة:

«أتبكي؟..، أيها اللقيط اللعين.»

صنع بسمة مريضة وإنّ طفله اِنهار من شدة الخوف، أوشك جيهيون أن يدعس صدره بقدمه؛ فإنكمش بيكهيون حول نفسه متقفقفّا.

«لقد تخلت عنك!..، لم تحبكَ أبدًا!»

زمجر جيهيون ثم قبض على ياقة إبنه ورفعه إليه. نظراته السامة المفزعة جمدت صغيره بينما فحّ من بين أسنانه بكمد.

«أمقت الليلة التي أتيت فيها..، ولأنني من أذنبت بك..، فإنني سأتخلص منك وإلى الأبد!»

زمّ بيك سول فمه حينما لمح دنو قطرات حزينة من جفنيّ بيكهيون في حين أدار جيهيون وجهه كي لا يبصروا دموعه.

«ها أنتما تبكيان!..، سيقتلني إن علم بذلك!»

جفف بيكهيون وجنته بظهر كفه ثم تمتم بآسى:

«إنني لا أنكر أن هناك أرواحا خبيثة قد تتجرأ على ذية طفل..، لكن أن يكون من صلبهنّ..، أمر مقرف للغاية.»

همهم بيك سول ثم قال بنغمة حزينة:

«لم يكن والدكما محظوظًا.»

فجيهيون أنزل طفله بحوض الحمام وأخذ يبلل وجهه بعدما فقد وعيه. شهقة الحياة أردفها بيكهيون بهلع في حين تبسم والده بطريقة شيطانية.

«أتيت بقدميك إلى الجحيم.»


-----

يتبع..

-واين غولدن-

°°°

-بيون بيكسول-

°°°

-بيون جيهيون-

°°°
-بيون بيكهيون-


°°°

-جانغ تاليا-

°°°°°°°°°°°°°°

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro